رواية ٨ اذار: هكذا خطط "دولة الرؤساء" وأعدّوا إنقلابهم

رواية ٨ اذار: هكذا خطط

Whats up

Telegram

بالوقائع المرفقة بالتفاصيل، يقول مسؤولون من الصف الأول في فريق ٨ اذار في مجالسهم الخاصة، ان الرئيس المكلف مصطفى أديب ليس هو من يؤلف الحكومة، انما رؤساء الحكومة السابقين الذين سمّوه وانتدبوه لهذه المهمة، ولاحقاً شجّعوه على التشكيل من دون الأخذ برأي الكتل النيابية والسياسية. ويؤكد هؤلاء ان الرئيس سعد الحريري يقف في الواجهة الأمامية، فيما المخطط الفعلي والعملي هو الرئيس فؤاد السنيورة. فالحريري يتصرف وكأن حزب الله "محشور" في الزاوية، وان المسار السياسي السابق لحكم ٨ اذار انتهى، ويحاول مع رؤساء الحكومة السابقين فرض أسماء الوزراء الشيعة والمسيحيين في حكومة مصطفى أديب.

إنطلق نادي رؤساء الحكومة السابقين في تحركهم "الإنقلابي" على الثنائي من المتغيرات، بإستغلال عوامل الانهيار في الداخل والضغوط الخارجية، ورَكِبَ موجة المبادرة الفرنسية ونَسَبَ الى الفرنسيين فكرة المداورة بالحقائب الوزارية لتمرير الأجندة الغربية. طَرْحُ المداورة جاء من اجل تعويض ما خسره الرؤساء في التفاهمات الماضية وفي السياسة، وفي سياق إعادة التوازن وتثبيت الميثاقية، والهدف الأكبر وقف مسار التنازلات.

في صالونات ٨ اذار، استغراب لموقف الرئيس سعد الحريري أكثر من غيره، فليس عادياً ان يطلب رئيس تيار المستقبل من الرئيس نبيه بري مباشرة التخلي عن وزارة المالية، اذ سبق لبري ان سلّف الحريري نقاطاً في الأزمات والمِحَنْ التي مر بها بعد استقالة حكومته إثر إنتفاضة ١٧ تشرين، وبقي متمسكاً به بعد تسمية الدكتور حسان دياب لرئاسة الحكومة. أكثر من ذلك هناك من لم يفهم لدى الثنائي الشيعي بعد الدوافع التي جعلت الحريري يقبل قبل الظهر ببقاء حقيبة المال للطائفة الشيعية، وينقلب على الموقف بعد الظهر.

لكل من رؤساء الحكومة السابقين أجندة خاصة، لكن خطوة الحريري جاءت لعدة دوافع وأهداف، كما تؤكد قيادات ٨ اذار، فهو أولاً يريد إجهاض مبادرة شقيقه بهاء الحريري المتقدمة او تطويقها في الساحة السنية، ومحاكاة الشارع السني وانتفاضة ١٧ تشرين، وتوجيه رسالة خاصة الى السعودية مفادها انه تبدل وصار قادراً أكثر على إدارة اللعبة اللبنانية. الرسالة الأهم موجهة إلى الأميركيين في زمن العقوبات التي قد لا توفر أي فريق.

أراد رؤساء الحكومة السابقين استعادة الميثاقية السنّية وقلب الأدوار، عبر تحويل مصطفى أديب الى حصان طروادة يخترقون به البيئة المغلقة بوجههم، في الوقت الذي يواجه الثنائي حصاراً خارجياً قوياً باستغلال ترنح حلفائه تحت ضربة العقوبات، التي طالت المعاون السياسي لرئيس المجلس الوزير السابق علي حسن خليل اضافة الى الوزير الصديق للثنائي يوسف فنيانوس. الأيام القادمة كما تؤكد مصادر الفريق ستُظْهِر إن كان خيار "دولتهم" صح ام خطأ، واين "مربط خيل" أديب الحقيقي، في الاليزيه ام في "بيت الوسط".

"الحدث - ابتسام شديد

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram