الذكاء الاصطناعي: حصاد عام 2024

الذكاء الاصطناعي: حصاد عام 2024

 

Telegram

 

 عام 2024 حمل إلينا اكتشافات مثيرة من مجموعة واسعة من المجالات العلمية التي ستساعدنا على المضي قدمًا، حتى أن بعض التطورات لديها القدرة على حل أكثر تحديات عصرنا إلحاحًا: الأمراض، والجوع، والتحول في مجال الطاقة، والتضليل، وتغير المناخ.. وغيرها.

تخلل الذكاء الاصطناعي بالفعل حياتنا اليومية والعملية بحلول عام 2025. ويمتد ذلك إلى ما هو أبعد من روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء إلى مساعدين شخصيين مدعومين بالذكاء الاصطناعي والسيارات ذاتية القيادة. وتجسدت فوائد الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة أهمها:

● لقاحات ضد السرطان: على الرغم من أنه لا يمكن تطعيمنا مباشرة ضد السرطان، إلا أنه يمكن تطعيمنا ضد العدوى التي تؤدي إلى الإصابة بأنواع معينة من السرطان. يوجد لقاحان فعّالان موجودان بالفعل: سرطان عنق الرحم الخطير الذي تسببه فيروسات الورم الحليمي البشري (HPV). وتسبب أورام الكبد بسبب فيروسات التهاب الكبد B.

وخلال جائحة فيروس كورونا، استُخدمت تقنية الحمض النووي المرسال لتطوير لقاحات فعالة للغاية ضد مسببات فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2) في غضون بضعة أشهر فقط. كما أعطت تكنولوجيا الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) زخماً جديداً تماماً أبحاث السرطان.

وقد نشهد قريبا توفر لقاحات ضد سرطان الجلد وسرطان الرئة وسرطان الثدي وسرطان البنكرياس.

● التلاعب بالجينات: “التلاعب الجيني” ليس بالضرورة أن تكون له علاقة بالنباتات غير الطبيعية أو الأطفال المصممين. سيكون من المستحسن إعادة التفكير هنا. نظرًا لأن تغير المناخ ستكون له تأثيرات جذرية مع استمرار نمو سكان العالم بشكل كبير، فنحن بحاجة إلى محاصيل جديدة أكثر مقاومة للتأثيرات البيئية والآفات.

ستستفيد الزراعة من تقنية التلاعب الجيني الثورية، يمكن لها تأمين الإمدادات الغذائية في المناطق المتأثرة بشكل خاص بتغير المناخ.

وفي مجال الطب، سيتم علاج الأمراض الوراثية مثل فقر الدم المنجلي أو التليف الكيسي بفضل أداة تعديل الجينات.

● حلول لمرضى القلب: استطاعت أداة جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي في بريطانيا تمييز الأشخاص المصابين بأمراض القلب حتى قبل ظهور الأعراض عليهم.

وتقوم الأداة الثورية بفحص سجلات الطبيب العام للبحث عن “أعلام حمراء” أو إشارات خطر، والتي يمكن أن تشير إلى ما إذا كان مريض عرضة لخطر الإصابة بالرجفان الأذيني، والرجفان القلبي.

وقال كابتن سابق بالجيش شارك في التجربة إنه “ممتن حقا” لاكتشاف إصابته بالرجفان الأذيني. وقال إنه يتناول الآن فقط “حبتي دواء يوميا” لتقليص الخطر المرتفع من إصابته بسكتة قد تكون مميتة.

والرجفان الأذيني هو حالة قلبية تسبب معدل ضربات قلب غير منتظم وسريع في الكثير من الأحيان، ويكون الأشخاص المصابون به أكثر عرضة للإصابة بالسكتة.

● تطبيب ميسور التكلفة للجميع: مخجل أن يعاني الناس من الجوع اليوم. ومخجل أن تكون هناك أدوية فعالة لا يستطيع الكثير من الناس تحمل تكلفتها. وبطبيعة الحال، فإن عدم إمكانية الحصول على هذه الأدوية المنقذة للحياة في البلدان الفقيرة مشكلة طويلة الأمد.

كما يمكن مكافحة الإيدز أو السل أو التهاب الكبد الوبائي بفعالية في بلدان الجنوب، لكن براءات الاختراع والأسعار المرتفعة الناتجة عنها لا تزال تحول دون استخدامها على نطاق واسع.

ويأمل العلماء أن يساعد استخدام الذكاء الاصطناعي على خفض كلفة تطوير وتصنيع هذه الأدوية خلال عام 2025. وأن يتم اعتماد مناهج بحثية جديدة من أجل ضمان توفير إمدادات عادلة من الأدوية في جميع أنحاء العالم.

● حلول بيئية مبتكرة: هناك حاجة إلى التوسع في استخدام الطاقات المتجددة لإبطاء تغير المناخ. وستصبح وحدات الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح أكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة بحلول عام 2025. ويجري أيضًا إحراز تقدم مشجع في تخزين فائض الطاقة لضمان إمدادات طاقة مستقرة مستقلة عن الشمس والرياح.

في المستقبل سوف يسود التخزين الكيميائي (البطاريات التقليدية، وبطاريات التدفق بالأكسدة والاختزال، والمكثفات الفائقة والهيدروجين) أو التخزين المادي (الحذافات والتخزين بالضخ والهواء المضغوط) كنظم تخزين كبيرة للطاقة.

وفي صناعة السيارات، يمكن أن تُطرح أول بطاريات الحالة الصلبة، أي بطاريات الليثيوم أيون ذات الشوارد الصلبة، في السوق في عام 2025. فهي قوية ويمكن شحنها بشكل أسرع وأخف وزناً وتدوم لفترة أطول.

ويجري بالفعل استخدام بعض بطاريات الصوديوم والكبريت أو بطاريات تدفق الأكسدة والاختزال بنجاح.

● فك شفرة التواصل مع الحيوان: على الرغم من جمال اللغات البشرية وتنوعها، فإن اللغات في نهاية المطاف تتكون في المقام الأول من أنماط منتظمة. ونظراً لأن الذكاء الاصطناعي جيد بشكل خاص في التعرف على الأنماط وإعادة إنتاجها، فقد يتحقق قريباً حلم بشري: سنكون قادرين في النهاية على فهم أغاني الحيتان أو أصوات الطيور أو نداءات القرود. وستكون الخطوة التالية هي تعلم التواصل مع الحيوانات.

وهذا من شأنه أن يغير الوعي البشري بشكل جذري باعتباره “تاج الخلق” المفترض. تمامًا كما فهمنا نحن البشر من خلال علم الفلك أن الأرض ليست مركز الكون. ومع ذلك يجب أن نكون مستعدين لحقيقة أننا لن نحب بالضرورة ما تقوله الحيوانات.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram