أثار اللقاء المفاجئ بين مارك زوكربرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، في منتجع "مار ألاغو"، موجة واسعة من التكهنات والجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
اللقاء، الذي أكده متحدث باسم "ميتا"، أتاح لزوكربرغ وفريقه فرصة مناقشة مستقبل العلاقة مع الإدارة الأميركية القادمة، لكن تفاصيل الاجتماع بقيت غامضة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل"، أثار الاجتماع تكهنات بشأن محاولة زوكربرغ تحسين علاقته بترامب، لا سيما بعد توترها بسبب حظر الأخير من منصات "ميتا" بعد انتخابات 2020. آنذاك، زعم ترامب أن الانتخابات "سُرقت"، واتهم زوكربرغ بالتورط في مؤامرة ضده.
شهدت الفترة الماضية تبادلاً للاتهامات بين الطرفين، حيث وصف ترامب زوكربرغ بأنه "جزء من المؤامرة" وهدد باتخاذ إجراءات قانونية ضده. من جهته، أبدى زوكربرغ في تصريحات سابقة أسفه لبعض القرارات المتعلقة بالرقابة خلال فترة إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، مشيراً إلى "ضغوط حكومية مورست لتحديد معايير المحتوى".
على وسائل التواصل الاجتماعي، انقسمت الآراء حول اللقاء. كتب أحد المستخدمين: "هل يحاول زوكربرغ إصلاح أخطائه مع ترامب؟ هذا اللقاء يحتاج إلى توضيح". بينما وصف آخر اللقاء بأنه "صفعة لأنصار ترامب"، مشيراً إلى أن زوكربرغ يسعى فقط للحفاظ على مصالحه الاقتصادية والسياسية.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من ترامب حول مضمون اللقاء. في المقابل، أثنى زوكربرغ خلال مقابلة سابقة على "روح القتال" التي أظهرها ترامب بعد نجاته من محاولة اغتيال خلال حملته الانتخابية.
يُذكر أن العلاقة بين زوكربرغ وترامب شهدت توتراً مستمراً منذ انتخابات 2020، حين اتهم الأخير منصات التواصل بالرقابة والتلاعب بالمعلومات. في الوقت نفسه، تواجه "ميتا" انتقادات متزايدة حول سياساتها المتعلقة بإدارة المحتوى خلال الفترات الانتخابية والأزمات.
اللقاء الأخير يضيف طبقة جديدة من التعقيد للعلاقة بين الطرفين، ويثير تساؤلات حول طبيعة التعاون المستقبلي بين السياسة والتكنولوجيا في ظل عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
سكاي نيوز العربية
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :