كتب رشيد حاطوم
شيّعت المقاومة الإسلامية وعائلة الشهيد مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب الحاج محمد عفيف النابلسي إلى مثواه الأخير في مدينة صيدا...
ووري الحاج محمد عفيف الثرى...لتضمّه تلك المدينة الراسخة على البحر لتخاطب العالم بلغة الحرية...
هو الشاب المقاوم، منذ نعومة أظافره، وكانت أقوى أسلحته الكلمة مذ خطّ أول بيان حول عملية الإستشهادي أحمد قصير على أحد الأرصفة وكان صوت الحق الذي لا يخاف الموت، فكان الجبهة الإعلامية التي واكبت وأسست لمواجهة الإحتلال من قلب المعركة...
ولأنّ عدونا غدّار لا يقوى على مقاومتنا إلا بالغدر ، خافه، خاف من كلمته، من حروفه، فاغتاله...
اغتال الإعلامي الأول في حزب الله، الوزير والرأي والموقف والصورة الأقرب إلى منابرنا وصفحاتنا خاصة بعد استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله..
اغتال المقاوم الذي أوصل رسالة سامية عن المقاومة والبطولة، وظهر في بثّ حيّ بعدما أعلن العدو الإسرائيلي نيته باستهدافه وبعد أكثر من شهر على محاولة استهدافه العلنية ، اضطر العدو لاغتياله سرًّا وبصمت... فأبطالنا لا يمكن أن تطالهم غير أيدي الغدر ، يخاف الموت أن ينظر إلى عيونهم فيأتيهم من الخلف، ويغلقون
أعينهم بسلام وطمأنينة...
لم تكن لحظة وفاته أقل عظمة من لحظات حياته... هكذا رحل ليبقى صوته في أرواحنا ، ننطق بكلمته ، ونكتب من حبر قلمه فمن حروفه الثائرة تعلمنا قواعد النحو واللغة وإعراب الحرية...
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :