الأمة بين العلم والجهل

الأمة بين العلم والجهل

Whats up

Telegram

كتب رامي سلوم
الجاهلين بقواعد علوم الإجتماع لا يستطيعون فهم الواقع الإجتماعي الوطني والقومي، ويتنكّرون للعلوم الإنسانية التي تُؤمّن قيام عدالة اجتماعيّة اقتصاديّة بين أبناء المُجتمع الواحد المُتساوي أفراده بالحقوق والواجبات أمام القانون، فكانوا بذلك وبالاً على أممهم وعوناً للأعداء عليها .
"إنّ تمركز النزاع في سورية بين اللاهوتي والديني، جعل من وحدة الأمّة وحدة مجهولة - فالدين كان الأمّة - ووجود هذا الإعتقاد عند الجماعات الدينيّة لا يعني شيئاً غير تأسيس الأمة على الدين .
وتأسيس الأمة على الدين لا نتيجة له غير تحويل الأمة المُتعددة الأديان إلى أُمم " أنطون سعاده 
لذلك نرى كيف شكّل ،سايكس وبيكو، الكيانات في بلاد الشام والرافدين تقسيماً وظيفيّاً لخدمة مصالحهم فكان بدايةً لبنان المسيحي ويطوّره جُهّال الطوائف وعُمّالهم فيه ليُصبح لبنان الفيدرالي موزّع بين لبنان المسيحي والشيعي والسني، والدرزي، كذلك حاولوا توازع بلاد الرافدين بين الشيعي والسني والكردي....الخ
وامّا الكيان الشامي فحدّث ولا حرج لدرجة أننا خسرنا ملايين السوريين في بلاد الشام و الرافدين بين قتيل ومفقود ومهاجر ومُهجّر والكثير من أرضنا ووطننا خرج عن سيادتنا، وما تزال بغال الطوائف والأديان ترفس في كل الإتّجاهات والعدو الوجودي في فلسطين مرتااااح عالآخر فبغال الطوائف قاموا بالواجب وأكثر، وخيرات البلاد يتناهبها الأصدقاء فضلاً عن الأعداء ابتداءً من ثروة الأدمغة التي يقع على عاتقها تقدّم البلاد وارتقاءها مروراً بالثروات الماديّة الباطنيّة وغيرها وأهل البلاد وصلوا إلى حيث يقتلهم التخلّف والجوع والمرض والعوز . 
وكلّ ذلك بفضل عُملائهم وجُهّال الطوائف والمذاهب .
قبّح الله وجوهكم أيها البهائم البشرية .
هكذا هي الحال وإلى أجلٍ غير مُحدّد ما دمنا نعمل بنفس العقلية ونفس النهج ....

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram