لليوم العاشر على التوالي تواجه إسرائيل معركة دفاعية من نوع جديد ضد إيران وحزب الله، بعد شنّ حرب نفسية، هدفها ضرب أعصاب الجمهور الإسرائيلي، وزرع الذعر بين شرائح السكان، في الشمال والوسط والجنوب، فيما أدى الخوف من وقوع هجوم إلى اختلال التوازن في الحياة اليومية الإسرائيلية، في ظل حرب الأعصاب المفروضة على إسرائيل، بحسب آفي أشكينازي في صحيفة «معاريف» العبرية.بدوره، اعتبر يهودا بالنغا في صحيفة «إسرائيل اليوم» أن «كل نقاش بشأن انسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني باتفاق هو نقاش عقيم وسخيف». ورأى أن «أيّ تسوية سياسية مع الحكومة اللبنانية (بصمت من جانب حزب الله) شبيهة بالقرار 1701، حتى لو كانت بضمانات دولية، هي فقط تؤجّل النهاية المحتومة»، معتبراً أن «حزب الله سيواصل تعزيز قوته، ويستخلص الدروس، ويحسّن أساليب عملياته، وسيحاول إيجاد الرد على إخفاقاته في الحرب الحالية في الجولة المقبلة. لذا، يتعيّن على إسرائيل التفكير في مسار جديد، وكسر نظرية التسوية إزاء حزب الله».
في الميدان، واصل حزب الله استهداف جيش العدو الإسرائيلي وتجهيزاته وثكناته. وفي هذا الإطار، استهدف أمس التجهيزات التجسسية في موقع المطلة، ما أدّى إلى تدميرها، وتجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في حرج شتولا بالأسلحة الصاروخية و«أصابه إصابة مباشرة»، كما استهدف موقعَي البغدادي والرمثا وثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
ورداً على الاعتداء الإسرائيلي على بلدة برعشيت، شنّ حزب الله هجوماً جوياً بأسراب من المُسيّرات الانقضاضية على تجمع مستحدث لجنود العدو في شمال أبيريم، أصابت أهدافها بدقة. فيما ردّ على الاعتداء الإسرائيلي على بلدة العباسية وإصابة مدنيين فيها، بقصف كريات شمونة بِصليات من صواريخ الكاتيوشا.
نسخ الرابط :