دماؤنا ليست أغلى من دماء الشباب القواتيّ.. ولكن!

دماؤنا ليست أغلى من دماء الشباب القواتيّ.. ولكن!

Whats up

Telegram

نهج سمير جعجع الاستثمار بالمياه العكرة، ولكن هذه المرة لم تكن المياه مياهًا؛ بل هي دماء باسكال سليمان، منسق حزب القوّات اللبنانية في جبيل. 

على أبواب عيد الفطر، تمّ خطف باسكال سليمان من جهة أوضحها الجيش اللبناني ببيان رسمي، ولكن بيان الأخير لم يقنع الشباب القواتيّ. بل يعتقدون أنّ تحقيقات الجيش والأمن العام اللبناني "لا تتطابق مع مجريات الحادث". وهنا نسأل لماذا؟ 

بطبيعة عنصرية اليمين المسيحيّ وأنّ جنسية السارقين "سوريّة،" واقعة دسمة تريق حماس القواتيين لافتراس النازح، وتسبب درعًا لاختراق الأمن الوطني وتفكيك السلم الأهلي. فمنذ ليل الجريمة المؤلمة، يتعمّد مناصرو حزب القوات اللبنانية تحطيم السيارات ذات الأرقام السورية، وسحل أي نازح سوريّ يمر أمامهم بالركل والضرب وتحطيم الهواتف الخاصة والتوجه بأقبح الشتائم والكلام النابيّ للسوريين عامة. 

جعجع يستمتع بهذا الوقود، ولم يتوجّه لمناصريه بالتهدئة بل ترك الأمر لحليفه الاشتراكي. ليس مستغربًا أبدًا، فهو الأول كأمير حواجز الذبح على الهوية، وصاحب المقابر الجماعية، ورغم بيانه بتهدئة الشارع، فهو يعلم جيّدًا أنّ البيان لا يكفي على أبواب عيد الفطر. فهو عرّاب الموت المتنقل، مفجّر الكنائس، ومرتكب المجازر. من كنيسة سيدة النجاة الى مجزرة صبرا وشاتيلا، الى المشاركة في محاصرة غرب العاصمة. مع هذا التاريخ الموصوم بالعار، سيعوّل عليه؟ 

حرب الإلغاء، مجزرة إهدن، خطف الإيرانيين على البربارة، تفجير طائرة رئيس الحكومة الأسبق رشيد كرامي، اغتيال داني شمعون مع زوجته وأطفاله، قتل أمين سر البطريركية المارونية المونسينيور ألبير خريش وثلاثة وعشرين مدنيًا على جسر نهر الموت في ضاحية بيروت لقيامهم بتظاهرة سلمية. وحوكم بالإعدام، ولم يكتفِ! 

العميد في الجيش خليل كنعان وقائد ثكنة الأشرفية العسكرية موريس فاخوري وإميل عازار قائد ثكنة البرجاوي العسكرية في بيروت وقائد الوحدة العسكرية ميشال إسرائيلي، وقائد المشاة الدكتور الياس الزايك، وشارل قربان قائد الفرقة المدرعة السابق ومحاولة اغتيال قائد القوات الدكتور فؤاد أبو ناضر والنواب نجاح واكيم وميشال المر إضافة إلى اعدام عدد من الضباط. هؤلاء جميعهم دمهم لا زال يُعتصَر من ربطة عنق سمير جعجع. 

ولم يكتف المجنون! بل قتل ما يزيد عن ألف مواطن لبناني أعزل على الهوية فرمى بعضهم في البحر مثقلين بإسمنت مصبوب على أرجلهم والبعض الآخر رماهم في المقابر الجماعية مقطوعين الرأس. 

لم يسلم منه لا لبنانيّ ولا فلسطيني ولا سوري، ليسلم منه اليوم؟ رجل خبّص في دماء أبناء جلدته، كما يجتثّ الأسد فريسته، سيتدارك الفتنة؟

ولكن لأنّ بعضنا المثقّف الجميل، أزاح البغض والحقد وأراد بناء بلد، لنعتبر بطبيعة الحال أنّ دماء باسكال سليمان ليست أغلى من دماء أي مواطن آخر، مهما كان لونه ودينه، إن كان من الجنوب أو جبيل.

هذه العصابة المجرمة بيد الدولة اللبنانية، والحاضر مرهون بوعي قاعدة هذا الرجل وناسه، صغارًا أحداثًا أو شبانًا. بعد ذلك، يعوّل على إدراككم.

أعان الله قلب ميشلين وهبة سليمان وأطفال الفقيد.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram