ذكرت مصادر عسكرية عليمة أنّ ما تُهدّد "إسرائيل" بالقيام به خلال الأشهر المقبلة، من شنّ عملية برّية على لبنان، لا يتعدّى محاولة بائسة لرفع معنويات جنودها من جهة، ولطمأنة المستوطنين الذين غادروا المستوطنات الشمالية بعد عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول الفائت، ولم يعودوا اليها حتى الآن. ويُطالب هؤلاء الذي يصل عددهم التقريبي الى 90 ألف مستوطن حكومتهم اليوم بضمانات لتحقيق هذه العودة. وما حَراك ممثلّي دول الخارج في اتجاه لبنان إلّا للحصول من حزب الله على هذه الضمانات.
لهذا، لا بدّ للحلّ الديبلوماسي من أن يسلك طريقه للتهدئة جنوباً، على ما تابعت، ووقف تنفيذ السيناريوهات التي تتحدّث عن عملية برّية وشيكة على لبنان. وتصبّ زيارة مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة آموس هوكشتاين المرتقبة الى بيروت، من دون تحديد موعدها النهائي، في هذا السياق. فلا شيء يُمكن وقف المواجهات العسكرية جنوباً من دون تطبيق الحلّ الشامل المتمثل بالقرار 1701 بجميع بنوده ومندرجاته. وما على هوكشتاين سوى إيجاد الحلّ الديبلوماسي سريعاً، إذا كانت بلاده تريد فعلاً إنقاذ لبنان من أي حرب مقبلة عليه.
وبرأي المصادر عينها أنّ هوكشتاين قادر على اجتراح الحلول، على غرار ما فعل في مسألة ترسيم الحدود البحرية. وقد يتوصّل الى حلّ ديبلوماسي انطلاقاً من تطبيق القرار 1701 الواضح تماماً والذي لا يحتاج الى أي تفسيرات.
نسخ الرابط :