افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الاربعاء 7 شباط 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الاربعاء 7 شباط 2024

 

Telegram

 


افتتاحية صحيفة الأخبار:

وزير الخارجية الفرنسي: تلويح بالحرب... وحديث «في العموميات»

كرّر وزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيغورنيه في زيارته لبيروت أمس رسائل التّحذير الغربية للبنان، من التصعيد في الجنوب، لأن "إسرائيل تريد الحلّ الدبلوماسي، لكنها جاهزة للخيار العسكري". وما سوى ذلك، بقيَ حديث الوزير الفرنسي، الذي التقى كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزيف عون "في العموميات". ورأت مصادر مطّلعة أن "الزيارة لا يُبنى عليها، لأن ملف الحرب في المنطقة في عهدة لجنة فرنسية تضمّ: وزارتَي الدفاع والخارجية والمخابرات، وستزور لبنان لاحقاً لمتابعة النقاش".وبالتزامن مع المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، يرتقب مسؤولون ما سيرشح عن زيارة المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين، لتل أبيب، الأحد الفائت، وما إذا كان سيزور لبنان بعدها، مع تسجيل ارتفاع في منسوب التفاؤل، بعد الحديث عن الأجواء الإيجابية في غزة، التي قد تنسحب على لبنان، وينتج عنها إنجاز تفاهم برّي وبتّ للنقاط الخلافية. وكان هوكشتين قد ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت اقتراحه بشأن تفاهمات حدودية جديدة، يستند إلى نموذج تفاهمات "عناقيد الغضب" في عام 1996. وفي السياق نفسه، نقل الصحافي الأميركي - الإسرائيلي باراك رافيد، عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إنه يُؤمل أن تعلن الولايات المتحدة وأربعة من حلفائها الأوروبيين في الأسابيع القليلة المقبلة "سلسلة الالتزامات التي تعهّدت بها إسرائيل وحزب الله، لنزع فتيل التوترات واستعادة الهدوء على الحدود الإسرائيلية اللبنانية".

وبالتوازي، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن غالانت أجرى تقييماً للوضع على الحدود الشمالية، أكّد خلاله على الجهود المبذولة لـ"حماية المستوطنات في المنطقة الحدودية"، مشيراً إلى أنها "تخدم إفهام حزب الله أنه من الأفضل له اختيار المسار السياسي، وفي الوقت نفسه تُثبّت قدراتنا العسكرية".
في المقابل، واصل حزب الله استهداف المواقع العسكرية على طول الحدود مع فلسطين المحتلة. وقد طاولت عملياته أمس ثكنة ‏راميم التي استهدفها بـ"صاروخَي بركان"، وانتشاراً لجنود العدو في محيط موقع جل العلام استهدفه بصاروخ "فلق 1". كما هاجم تجمّع جنود في محيط ثكنة راميم، موقع ‏المرج وانتشار جنود في محيطه، مقر ‏قيادة كتيبة بيت هلل التابع للواء الإقليمي الشرقي 769 ومواقع ‏رويسات العلم والرمتا والسماقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، إضافةً إلى التجهيزات التجسسية في موقع ‏رويسات العلم.‏‏‏ ‏
وفيما أقرّ متحدث باسم جيش العدو بإصابة جنديين نتيجة سقوط صواريخ في مستوطنة مرغليوت الحدودية، نشر إعلام عبري صوراً من داخل ثكنة راميم، تُظهر الدمار الذي لحق بها، بعد استهدافها. وعلّقت وسائل إعلام إسرائيلية على الأوضاع في الشمال، بالقول: "هناك كهرباء في بلدة كفركلا في جنوب لبنان، ربما يجب أن نطلب منهم بعضاً منها"، وأضافت: "موشاف مرغليوت بدون كهرباء، يوجد مولّد كهربائي وسط المستوطنة، ولا يأتي أحد لربطه، خوفاً من إطلاق النار المضاد للدبابات". كما كشف إعلام عبري أنه "لأسباب مالية، طلبت إدارة أحد الفنادق من المستوطنين النازحين عن مستوطنة متسوفا عند الحدود مع لبنان مغادرة الفندق نهاية الشهر".

****************************

افتتاحية صحيفة النهار

سيجورنيه لم ينقل تهديدات وشدّد على التهدئة… بوحبيب يعلن عدم جهوزية لبنان للـ1701

لم يساعد ضيق الوقت الضاغط الذي طبع الزيارة الأولى السريعة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لبيروت امس على بلورة الطروحات والمواقف والاتجاهات التي نقلها. ومع ذلك فان المتوافر من المعطيات عن زيارته يؤكد ما أوردته “النهار” امس من ان مهمته “اللبنانية” ركزت على امرين جوهريين هما وقف المواجهات في الجنوب والتشديد على أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، علما ان العامل الثاني ميز جولة الوزير الفرنسي عن سواه من الموفدين الذين غالبا ما ارتكزت جولاتهم على التحذيرات من انزلاق لبنان الى حرب واسعة فقط.

 

واكدت مصادر فرنسية ان الوزير الفرنسي لم يحمل معه اي مقترح من #تل ابيب التي زارها قبل زيارته الى بيروت، وذلك ضمن الجولة التي يقوم بها على عدد من دول المنطقة في سياق المساعي التي تبذلها باريس من اجل منع التصعيد على الحدود الجنوبية وخفض حدة التوتر. وكشفت ان سيجورنيه شدد على اهمية البحث عن الحلول والمخارج التي تقي لبنان الانزلاق إلى توسيع نطاق الحرب، وتخفف حدة التوتر انطلاقاً من التطبيق الكامل لمندرجات القرار الدولي ١٧٠١ الذي يشمل الاطار الصحيح للحل، وانتفاء الحاجة لخلق اي اطار جديد. ونفت المصادر ما تم التداول به عن ان الوزير الفرنسي نقل رسائل تهديد من #إسرائيل، مؤكدة ان هذا ليس دور فرنسا وهي ليست في صدد حمل هكذا نوع من الرسائل في الوقت الذي يثابر فيه المسؤولون الاسرائيليون على توجيه التهديدات اليومية في شكل علني، مشيرة إلى ان اهداف زيارة سيجورنيه تنطوي على استطلاع الموقف اللبناني بعد استطلاع الموقف الاسرائيلي، نافية ان يكون قد حمل اي مقترحات عملية بعد، بل ان المحادثات لا تزال في اطار جس النبض على طرفي الحدود.

 

ونقلت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين عن مصدر ديبلوماسي فرنسي مواكب لزيارة سيجورنيه الى لبنان ان الاخير زار بيروت حاملا اقتراحات لتجنب التصعيد على الحدود الجنوبية . واشار المصدر الى ان الوزير اعاد تأكيد دعم فرنسا لاستقرار لبنان واعرب عن التزامه بمنع اي اشتعال في المنطقة واكد ان القرار ١٧٠١ يبقى الاطار الاساسي لحماية السلام . ونقل عن الوزير سيجورنيه انطباعه بان المسؤولين اللبنانيين رحبوا باقوال الوزير الصارمة في اسرائيل حول تعلق فرنسا باستقرار لبنان والمخاطر التي قد تنتج عن اي تدخل اسرائيلي فيه . وطالب الوزير كل الاطراف المعنيين باعطاء اشارات واضحة حول التزامهم من اجل الامن والسلام في الجنوب اللبناني وفي شمال اسرائيل. اضاف المصدر ان الوزير ايد كل الجهود لحل المشكلة الداخلية لانتخاب رئيس جديد وهذا لمصلحة لبنان كي يتم ملء الفراغ السياسي من اجل ان يحظى البلد باحترام كلمته وسيادته ودوره في حل سياسي للتوترات في المنطقة . ورأى على هذا الصعيد ان استشارات المبعوث الرئاسي الفرنسي الوزير جان ايف لودريان مقدرة من جميع محاوريه في لبنان .

 

اما المفارقة التي لم تقو زيارة الوزير الفرنسي على حجبها فتمثلت في عودة التناقض الصارخ في موقف الحكومة اللبنانية الذي ظهر أولا مع الضجة الواسعة التي اثارها ما اعتبر تماهيا لموقف رئيسها نجيب ميقاتي مع موقف “ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه” من ربط التهدئة في الجنوب بوقف الحرب في غزة، ومن ثم تجددت الإشكالية امس بأقوى من المرة الأولى في ظل الموقف الذي نقل عن وزير الخارجية عبد الله بو حبيب وذهب فيه ابعد اذ اعلن “الرفض لانسحاب “ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه” من جنوب الليطاني” باعتباره حلاً مجتزأً، سيعيد تكرار وقوع الحرب وفق قوله. وكلامه عن حاجة لبنان الى تطويع سبعة الاف جندي لكي يتمكن الجيش من الانتشار جنوبا.

هذا الموقف اثار انتقادات لدى أوساط معارضة رأت فيه “تجاوزا واسعا لموقف رئيس الحكومة نفسه أولا بالذهاب ابعد من ربط الجنوب بغزة الى ما هو اشد خطورة، اذ يعني ان لبنان رغم تمسكه بالقرار 1701 ظاهرا الا انه يؤكد عدم جهوزيته لتطبيقه كاملا.

 

جولة سيجورنيه

 

وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بدأ لقاءاته مع الرئيس بري حيث تناول البحث تطور الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية وحرب غزة والمواجهات في جنوب لبنان. بعدها التقى الوزير #عبد الله بوحبيب ثم الرئيس ميقاتي. وأفادت المعلومات الرسمية في السرايا ان الوزير الفرنسي أشار الى أن زيارته الى لبنان تندرج في إطار جولة لوقف الحرب في غزة وحفظ الاستقرار في لبنان وابعاد الأخطار عنه. وشدد على أن انتخاب رئيس جديد للبنان مسألة اساسية لمواكبة الاستحقاقات الكبيرة التي يشهدها لبنان والمنطقة. وشدد على أولوية حفظ التهدئة في الجنوب ووقف العمليات العسكرية. ثم زار قائد الجيش العماد جوزف عون .

 

وكان بوحبيب قال أنه “لن تكون هناك أي موافقة بإعادة ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه إلى ما وراء الليطاني، لأن ذلك سيؤدي لتجدد الحرب”. وشدد على “أنّنا لن نقبل إلا بحل كامل لكل قضايا الحدود مع إسرائيل”. وبعد لقائه مع نظيره الفرنسي أوضح بو حبيب ان “الفرنسيين تهمهم سلامة لبنان وسيجورنيه نقل الجو الاسرائيلي بإعادة المستوطنين الى قراهم بينما نريد سلاما كاملا وانسحابا كاملا”. واضاف: “فرنسا لديها اقتراحات للحل غير جاهزة بعد. حذرنا من قيام الاسرائيليين من حرب وأبلغنا سيجورنيه اننا نريد اتفاقا على اظهار الحدود البرية”. واعلن ان “الحوار دائم مع الحزب على مستوى الخارجية ورئاسة الحكومة ولا خلاف معه اطلاقا”.

 

التصعيد الميداني

 

على الصعيد الميداني تواصل القصف الاسرائيلي على القرى والبلدات الجنوبية وطاول القصف المدفعي أطراف بلدتي حولا ومركبا وشن الطيران الحربي غارة على اطراف بلدة مروحين. واستهدفت غارة منزلا في محيط المدرسة الرسمية في بلدة طير حرفا كما طاول اطراف حولا. وشنت مسيرة غارة على بلدة مروحين كما شنت مسيرة غارة على المنطقة الواقعة ما بين بلدتي الناقورة وعلما الشعب. كما وأغار الطيران الإسرائيلي على منزل مؤلف من طابقين في منطقة طوفا جنوب شرق بلدة ميس الجبل، ما أدى الى تدميره بشكل كامل، من دون تسجيل إصابات.

 

من جهته، أعلن “ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه” “المقاومة ال.إ.س.ل.ا.م.ي.ة” انه استهدف ‏‏‏‏‏‏‌‏‌‌‌‏ثكنة راميم بصاروخي بركان كما استهدف انتشاراً للجنود الاسرائيليين في محيط موقع جل العلام بصاروخ فلق واحد واستهدف تجمعاً للجنود في محيط ثكنة راميم كما موقع ‏المرج وانتشارا للجنود في محيطه. وتحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إصابة جنديين بجروح إثر سقوط صاروخ في منطقة مرغليوت الحدودية مع لبنان.

***************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

سيجورنيه يُحذّر لبنان من حرب تشنّها إسرائيل لإعادة المستوطنين

“الخُماسية” تتمسّك بـ”الخيار الرئاسي الثالث” و”تفاهمات” الجنوب تُعلَن خلال أسابيع

 

وسط اهتمام دولي مستمر بتطورات الأزمة اللبنانية، وآخرها زيارة وزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه، ظهرت مواقف لافتة للجنة الخماسية إطلعت عليها «نداء الوطن» من مصادر ديبلوماسية غربية رفيعة المستوى. وفي هذه المواقف التي جسدتها زيارة رئيس الديبلوماسية الفرنسية التي تمثل بلاده أحد أركان اللجنة، تأكيد على ثلاث ثوابت تلخّص عناوين أزمة لبنان حالياً، وهي بحسب المصادر:

 

– الأولى، من مصلحة اللبنانيين التمسك بـ»الخماسية» والمحافظة عليها، لأنّ لبنان من الدول القليلة التي تحظى بشبكة أمان عربية ودولية.

 

– الثانية، عدم تمدّد الحرب في الجنوب بتعجيل الحل الديبلوماسي عبر تطبيق القرار 1701. وهناك خطوات ستتخذ لتطبيق القرار بدءاً بتراجع «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» عن الحدود.

 

– الثالثة، أنّ لبنان حالياً في وضع منكوب مالياً واقتصادياً وسياسياً، والمؤسسات لا تعمل. لذلك يجب إنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي تدفع اليه «الخماسية» بلا هوادة. هذا التوجه لـ»الخماسية» يعني أنّ الخيار الذي يتمسك به فريق الممانعة مستحيل والذهاب الى خيار ثالث ينتج من التفاهم بين اللبنانيين.

 

وفي تطور بارز في المهمة التي تولاها الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، أعلن موقع «آكسيوس» الالكتروني مساء أمس أنّ الولايات المتحدة تأمل مع أربعة من حلفائها الأوروبيين، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في إعلان سلسلة الالتزامات التي تعهدت بها إسرائيل «وح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» لنزع فتيل التوترات وإعادة الهدوء إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين، ومصدر مطلع على هذه القضية.

 

ويستند هذا التطور، وفق «آكسيوس» إلى نموذج تفاهمات «عناقيد الغضب» عام 1996 بين إسرائيل و»ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» التي أعلنتها الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى لإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان في ذلك الوقت.

 

وقالت المصادر إنّ التفاهمات الجديدة لن يوقّعها رسمياً الأطراف، لكن ستصدر الولايات المتحدة وأربعة حلفاء أوروبيين- المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا- بياناً يوضح بالتفصيل الالتزامات التي وافق كل جانب على تقديمها.

 

وأضافت المصادر إنّ الدول الغربية الخمس ستعلن أيضاً مزايا اقتصادية لتعزيز الاقتصاد اللبناني لـ»تحلية» الصفقة لـ»ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه».

 

ومن المتوقع أن تركّز التفاهمات على التنفيذ الجزئي لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، الذي أنهى حرب لبنان الثانية عام 2006.

 

وستشمل التزاماً من كلا الطرفين بوقف المناوشات على الحدود التي وقعت منذ هجوم «ح.م.ا.س» على إسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي.

 

ورأت المصادر أنه من غير المتوقع أن تتطلب التفاهمات من «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» تحريك جميع قواته شمال نهر الليطاني، كما يتطلب القرار 1701، ولكن فقط على بعد ثمانية إلى 10 كيلومترات (خمسة إلى ستة أميال) من الحدود الإسرائيلية.

 

ووفقاً للمصادر، فإنّ التفاهمات ستستند إلى مبدأ «التجميد»، فلن يضطر «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» إلى سحب قواته، بل سيلتزم فقط عدم إعادتها إلى المناطق الواقعة على طول الحدود، حيث كانت متمركزة قبل 7 تشرين الأول.

 

وبدلاً من ذلك، سيرسل الجيش اللبناني ما بين 10,000 و12,000 جندي إلى المنطقة الواقعة على طول الحدود مع إسرائيل، بحسب المصادر.

 

وسيتعين على إسرائيل أيضاً اتخاذ خطوات لنزع فتيل التوترات. وطلبت الولايات المتحدة من إسرائيل وقف تحليق طيرانها العسكري في المجال الجوي اللبناني. ووفقاً للمصادر، لم ترفض إسرائيل هذا الطلب.

 

وبموجب الاقتراح، ستلتزم إسرائيل أيضاً سحب بعض القوات- معظمها من جنود الاحتياط- التي حشدتها على طول الحدود في الأشهر الأربعة الماضية.

 

وامتنع البيت الأبيض عن التعليق، لكن مسؤولاً أميركياً قال إن «إعادة المواطنين الإسرائيليين واللبنانيين إلى ديارهم والعيش في سلام وأمن أمر في غاية الأهمية». وأضاف: «نواصل استكشاف واستنفاد كل الخيارات الديبلوماسية… لتحقيق هذا الهدف». واستدرك المسؤول أنّ بعض ما ذكرته المصادر «غير صحيح»، لكنه لم يتطرق الى التفاصيل.

 

وقال المسؤولان الإسرائيليان لموقع «آكسيوس» إنّ إسرائيل لا تريد شنّ حرب على لبنان، لكنهما عبّرا عن القلق من أنّ «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» يخطط لهجوم واسع النطاق. واستغرق الأمر بعض الوقت حتى أقنع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الموفد الأميركي هوكشتاين بأنّ إسرائيل مهتمة حقاً بحل ديبلوماسي.

 

ورأى المصدر المطلع على القضية إنّ الولايات المتحدة تعتقد أنّ «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» يقلّل من خطورة الوضع على الحدود. وقال «إن زعيم «الحزب» حسن ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه بعث برسائل إلى الولايات المتحدة عبر وسطاء مفادها أنه يعرف أنّ الولايات المتحدة تسيطر على إسرائيل، وبالتالي ستمنعها من خوض الحرب ضد لبنان».

 

وأوضحت الولايات المتحدة لن.ص.ر.ا.ل.ل.ه من خلال المسؤولين اللبنانيين «أنّ الأمر ليس كذلك»، وحذّرت من «إجراء حسابات خاطئة»، وفقاً للمصدر. وقالت المصادر إنّ الولايات المتحدة تأمل في أن «يؤدي اتفاق رهائن محتمل ووقف القتال بين إسرائيل و»ح.م.ا.س» في غزة إلى تسهيل تهدئة الوضع على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، لكنها تستعد لإعلان التفاهمات حتى لو لم يحدث ذلك».

 

وفي سياق متصل، حذّر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه المسؤولين اللبنانيين من أنّ إسرائيل قد تشنّ حرباً على لبنان من أجل إعادة عشرات الآلاف من مواطنيها الى المنطقة الحدودية، وفق ما أعلن وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب.

 

وقال بو حبيب الذي يستقبل اليوم نظيره المصري سامح شكري: «الجميع يهمهم ألا تحصل حرب في جنوب لبنان وشمال إسرائيل».

*****************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

«ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» وإسرائيل يتبادلان قصف البنى التحتية العسكرية

تدمير منازل بجنوب لبنان… والحزب استهدف مقر ‏قيادة كتيبة

 

تبادل الجيش الإسرائيلي و«ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه»، الثلاثاء، استهداف بنى تحتية عسكرية عائدة لهما في جنوب لبنان وشمال الجليل، وذلك في أوسع تصعيد من نوعه خلال أسبوع. وأعلن الحزب عن تنفيذ 9 عمليات، استهدفت إحداها مقر ‏قيادة كتيبة للجيش الإسرائيلي، الذي أعلن في المقابل استهداف منازل ومقرات للحزب على 3 دفعات في جنوب لبنان.

 

وتصاعد تبادل النيران منذ صباح الثلاثاء، إذ أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق صفارات الإنذار في الشمال، وصدور إنذارات من تسلل «طائرات معادية في مناطق عدة على الحدود مع لبنان، قبل أن يعلن «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» عن استهداف‏‏‏‏‏‏‌‏‌‌‌‏ ثكنة راميم بصاروخي «بركان» وإصابتها إصابةً مباشرة. وأعلن الجيش إصابة جنديين بجروح طفيفة جراء إطلاق قذائف باتجاه مرغليوت في شمال إسرائيل. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق 4 صواريخ من جنوب لبنان تجاه مستوطنة «مسكاف عام» بالإضافة إلى سقوط صواريخ في منطقة راميم عند الحدود مع لبنان.

 

وقال الجيش الإسرائيلي بعد تفعيل صفارة إنذار في منطقة مرغليوت إنه «جرى رصد إطلاق قذائف صاروخية عدة من الأراضي اللبنانية، وإنه هاجم مصادر النيران بالمدفعيات». وأعلن عن إصابة جنديين «بجروح طفيفة، ونقلهما لتلقي العلاج الطبي في مستشفى، حيث جرى إبلاغ عائلتيهما».

 

وفي بيان لاحق، قال، إن طائرات مقاتلة «هاجمت موقع استطلاع وبنى تحتية» لـ«ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» في مناطق اللبونة، وجبل بلاط وحولا.

 

كما أعلن أن طائرات مقاتلة هاجمت مبنى عسكرياً لـ«ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» في منطقة مروحين في جنوب لبنان. بالإضافة إلى ذلك، هاجمت خلال ساعات الليل بنية تحتية عملياتية تابعة للحزب في منطقة ميس الجبل.

 

وتحدثت وسائل إعلام لبنانية عن غارات إسرائيلية استهدفت منازل في مروحين وطيرحرفا وحولا، بينما استهدف القصف المدفعي أطراف قرى عدة في لبنان.

 

وبالموازاة، أعلن «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» عن استهداف ثكنة راميم بصاروخي «بركان»، وإصابتها إصابةً مباشرة، كما استهدف انتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط موقع جل العلام بصاروخ «فلق واحد»، وتجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة راميم، وموقع ‏المرج، وانتشاراً لجنود في محيطه بالقذائف المدفعيّة، كما استهدف «مقر ‏قيادة كتيبة بيت هلل التابع للواء الإقليمي الشرقي 769، ‏بالأسلحة المناسبة، وحقق فيه إصابات ‏مباشرة». وفي بيان لاحق، أعلن عن استهداف التجهيزات التجسسية في موقع ‏رويسات العلم.

 

وعاشت القرى والبلدات الجنوبية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط ليلاً حذراً ومتوتراً بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط بلدتي الناقورة والضهيرة مترافقًا مع رمايات رشاشة على جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي أطراف بلدتي علما الشعب والناقورة. وأطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة طيلة الليل فوق قرى قضاء صور وبنت جبيل.

***********************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

الجمهورية : خطة هوكشتاين الحدودية من بندين .. وميقاتي: التشاور أكثر من ضروري

لم يحمل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه جديداً عمّا حمله سابقون من النظراء والموفدين، فهو نقلَ الى لبنان التهديد الاسرائيلي بتوسيع الحرب والتهويل بموضوع اعادة النازحين من المستوطنين الى المستوطنات الشمالية ما لم ينسحب «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» من المنطقة الحدودية. ولكنه سمع في المقابل الموقف الرسمي المؤيّد تنفيذ القرار 1701، والمتهم اسرائيل بخَرقه يومياً منذ صدوره والمُطالب بتثبيت الحدود وانسحاب اسرائيل من النقاط المُعتدى عليها ومن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. ولكن الوزير الفرنسي قال كلمته بالاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لـ«مواكبة الاستحقاقات الكبيرة التي يشهدها لبنان والمنطقة»، مشدداً على «أولوية حفظ التهدئة في الجنوب ووقف العمليات العسكرية». وغادر الى بلاده لتستمر الهجمة الديبلوماسية على لبنان حيث يستقبل اليوم وزير الخارجية المصري سامح شكري.

أجرى سيجورنيه أمس محادثات سريعة مع المسؤولين اللبنانيين الكبار، حاملاً اليهم تحذيرات معروفة من توسّع الحرب وضررها على لبنان، ومقترحات وافكاراً حول سبل تبريد الجبهة الجنوبية، كانت بحسب معلومات «الجمهورية» من مصادر رسمية تابعت زيارته، هي نفسها التي حملها الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين وتقضي «بإبعاد قوات «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» عن الحدود الجنوبية بين 6 و10 كيلومترات الى الشمال ونشر الجيش اللبناني بعديد اضافي عند هذه الحدود، وتوسيع مهمات قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب («اليونيفيل»)، وأن فرنسا أبلغت الى المسؤولين اللبنانيين استعدادها والمجتمع الدولي لمساعدة الجيش عتاداً وتدريباً وتقديم الدعم اللوجيستي والمالي عند انتشاره على الحدود الجنوبية».

 

وذكرت المصادر انّ الرد اللبناني كان واضحاً كما يكرره المسؤولون علناً، ومفاده «انّ لبنان ضد توسيع الحرب ويريد التطبيق المتوازن للقرار الدولي 1701 أي من جانبي الحدود، بما يكفل وقف الخروقات للسيادة اللبنانية واستعادة الاراضي اللبنانية المحتلة». واشارت المصادر الى انّ سيجورنيه لم يخفِ قلق فرنسا من «وجود مخاطر على لبنان في حال استمرار المواجهات العسكرية في الجنوب، خصوصاً لجهة وجود نية اسرائيلية بتدمير نحو 48 قرية جنوبية حدودية لبنانية وتهجير سكانها».

 

وكان سيجورنيه قد بدأ جولته بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، في حضور السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو ومديرة أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية السفيرة آن غريو وعدد من المستشارين في الخارجية الفرنسية، ومستشار الرئيس بري الدكتور محمود بري. وتناولَ البحث تطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية جرّاء مواصلة إسرائيل لعدوانها على قطاع غزة ولبنان.

 

وبعد اللقاء اكتفى سيجورنيه بالقول: «لن أعلّق الآن… سوف أعلّق لاحقاً». وتوجه الى قصر بسترس حيث التقى نظيره اللبناني الوزيرعبدالله بوحبيب الذي أبلغَ اليه الرد اللبناني الكافي، وشرح له وجهة نظر لبنان بحسب معلومات «الجمهورية» بما مُختصره «التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701 ضمن سلة واحدة»، بما يعني ان تشمل كل مطالب لبنان.

 

ووصف بوحبيب الاجتماع مع نظيره الفرنسي بـ«الجيد». وقال في دردشة مع الصحافيين: «إنّ الفرنسيين يهمّهم لبنان وسلامته. لقد نقلوا لنا أجواء إسرائيل التي تريد إرجاع المستوطنين المهجّرين من الحدود الشمالية، وعددهم نحو 100 ألف. وحتّى الساعة لم نتبلّغ أنهم يقبلون بالسلام الذي نطالب به». وأضاف: «نحن نطالب بتطبيق القرار 1701 كاملاً، ويتضمن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وانسحاب إسرائيل الكامل من كل الأراضي اللبنانية. وإذا تحقق ذلك، تنتهي تقريباً مشكلاتنا الأمنية معهم، وتبقى مشكلتنا معهم القضية الفلسطينية. وحتى الساعة، ليس لدينا أي اقتراح منهم، لكننا مصرّون على موقفنا». وأكد أن «نوايا الفرنسيين جيدة تجاه لبنان»، وقال: «نحن يهمنا أن يكونوا مشتركين في كل حل إقليمي أو دولي للقضية اللبنانية».

 

ورداً على سؤال هل حمل الوزير الفرنسي أي اقتراح للحل؟ أجاب بوحبيب: «كلا، لم يعطنا أي اقتراح، إنهم يفكرون بحل أو اقتراحات، وسيطلعوننا عليها فور جهوزها». واضاف: «حذّرونا (الفرنسيون) من أن إسرائيل قد تقوم بحرب لإرجاع مستوطنيها. نحن نعتبر أن هذه حرب تدل على فشلها في غزة. قلنا للفرنسيين لا نريد الحرب، بل نريد الاتفاق بوساطة الامم المتحدة والفرنسيين والاميركيين أو أيّ كان، نريد الاتفاق حول الحدود. وحالياً، يمكننا البحث فيها، لكنها لن تكون نهائية قبل ان يصبح لدينا رئيس للجمهورية. ويجب الّا تستمر الحرب في غزة». وأوضح أن «خط الحدود هو الخط الذي رسمه الفرنسيون والإنكليز عام 1923، وتم تثبيته عام 1949 بعد الهدنة بين لبنان واسرائيل برعاية الامم المتحدة».

وقال بوحبيب: «الفرنسيون تهمّهم سلامة لبنان، والوزير سيجورنيه نقلَ الجو الاسرائيلي بإعادة المستوطنين الى قراهم، بينما نحن نريد سلاما كاملا وانسحابا كاملا. وفرنسا لديها اقتراحات للحل غير جاهزة بعد». واضاف: «حذّرنا من قيام الاسرائيليين بحرب، وأبلغنا الى سيجورنيه اننا نريد اتفاقاً على إظهار الحدود البرية». وقال: «الحوار دائم مع «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» على مستوى الخارجية ورئاسة الحكومة ولا خلاف معه اطلاقاً. ونحن نقترح على المجتمع الدولي المساعدة لتأمين وجود اكبر للجيش اللبناني بتجنيد ٧ آلاف عنصر، والفرنسيون مهتمون بهذا الامر».

 

وعن عدم زيارة هوكشتاين لبنان إثر زيارته الاخيرة لإسرائيل، قال بو حبيب: «طبعاً، لن يأتي اذا لم يكن لديه شيء». واشار إلى أن «مجيء إسرائيل إلى لبنان لن يكون نزهة، فذلك سيسبب حرباً اقليمية، «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» ليس ابن الامس في هذه القضايا. إسرائيل يمكن أن تدمّر إذ لديها سيطرة جوية هائلة، لكنها لن تربح الحرب».

 

وعن زيارة وزير خارجية مصر للبنان اليوم، قال بوحبيب: «الجميع يهمه عدم اندلاع الحرب في جنوب لبنان وشمال اسرائيل، كلنا نتكلم اللغة نفسها، والوزير المصري سيزور رئيسي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي».

 

عند ميقاتي

 

ومن وزارة الخارجية، انتقل سيجورنيه والوفد المرافق الى السرايا الحكومية حيث استقبله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وخلال الاجتماع اشار الوزير الفرنسي الى أن «زيارته الى لبنان تندرج في اطار جولة على عدد من الدول في سياق المساعي الدولية لوقف الحرب في غزة وحفظ الاستقرار في لبنان وإبعاد الاخطار عنه». وشدد على «ان انتخاب رئيس جديد لهذا البلد هو مسألة اساسية لمواكبة الاستحقاقات الكبيرة التي يشهدها لبنان والمنطقة». وكذلك شدد على «أولوية حفظ التهدئة في الجنوب ووَقف العمليات العسكرية».

 

ثم زار سيجورنيه مساء قائد الجيش، وأكد على «أهمية دور المؤسسة العسكرية في حفظ أمن لبنان».

 

أكثر من ضروري

 

واللافت أمس كان زيارة ميقاتي لبري، قبل ان يستقبلا وزير الخارجية الفرنسي كلّ على حدة. وبحسب معلومات رسمية تركز البحث بينهما على «الأوضاع العامة والمستجدات السياسية». واكتفى ميقاتي بالقول لدى مغادرته عين التينة: «التشاور في هذه المرحلة ضروري، بل أكثر من ضروري».

 

خطة هوكشتاين

 

في هذه الاثناء لم تتأكد بعد زيارة هوكشتاين الجديدة للبنان ولم تحدد مواعيد له. لكن مصدرا سياسي بارزا على اطلاع وثيق بحركته وطروحاته أكد لـ«الجمهورية» انه بات يحمل خطة للحل عند الحدود يبدأ تنفيذها على مرحلتين ومرتبطة بوقف الحرب في غزة.

 

ـ الاولى: انسحاب عناصر «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» و»فرقة ال.ر.ض.و.ا.ن» الى شمال الليطاني.

 

ـ الثانية: جعل المنطقة الحدودية بمسافة ٨ الى ١٠ كيلومترلت عمقاً، منطقة آمنة ينتشر فيها الجيش اللبناني بعديد يصل الى ١٢ الف حندي الى جانب قوات الطوارىء الدولية (اليونيفيل) على طول المنطقة. امّا مفتاح البدء بالحل فهو وقف إطلاق النار في غزة.

 

وكشف المصدر انّ البحث جدي جداً في هذا المسار، اي في تطبيق القرار ١٧٠١، لكن الجيش يحتاج الى دعم كبير، ثم ان السؤال مَن هم «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه»؟ «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» هم اهل الارض وغالبيتهم تعيش في تلك المناطق ولا يمكن لهم المغادرة، لكن تعود الامور الى ما كانت عليه، اي غياب المظاهر المسلحة والنشاط العسكري».

 

وسأل المصدر: هل يمكن اقامة منطقة عازلة من جهة اسرائيل ومَن سيراقب هذا الامر؟. وخَلص الى القول «ان البحث يحتاج الى صولات وجولات واخذ ورد، لكن الاكيد انّ جميع الاطراف تريد الحل والخلاص»…

 

وحول الطرح البريطاني بتزويد لبنان أبراج مراقبة على الحدود، أكد المصدر انّ كامرون لم يفتح موضوع المراقبة مع احد من المسؤولين، إنما «دَردشَ» فيه مع احد السفراء بقوله: لماذا لا يُصار الى مراقبة الحدود الجنوبية على غرار مراقبة السلسة الشرقية وذلك للمساعدة في اقامة منطقة عازلة تسمح للسكان على طرفي الحدود بالعودة الى بلداتهم ومنازلهم؟».

 

إقتراح أميركي

 

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت امس الاول انّ هناك «بشائر إيجابية» تمهّد لإمكانية إنهاء التوتر بين «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» وإسرائيل. ونقلت الهيئة عن «مسؤولين اسرائيليين كبارً» قولهم إن «شعوراً أفضل ينشأ من اللقاءات مع القنوات الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة، مُقارنةً بما كانت عليه الحال في بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من تشرين الأول»، وإن هناك فرصة حقيقية لنجاح مساعي إنهاء التوتر.

 

ويتضمن الاقتراح الأميركي صيغة من خطوتين. في المرحلة الأولى، سيقوم الطرفان بإعداد اتفاق تفاهم مؤقت، يتضمن انسحاب قوات «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» من حدود الجنوب اللبناني، وزيادة انتشار قوات «اليونيفيل» والجيش اللبناني في المنطقة، ومن ثم عودة الإسرائيليين الذين تم إخلاؤهم إلى المستوطنات في الشمال.

 

لا وقف للنار بلا تسوية

 

ولفتت القناة 12 العبرية الى ان هوكشتاين بات مُدركاً أنّ «إسرائيل» لا تسمح بفترة زمنية غير محدودة. فهي تكرر أنه إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في الجنوب، فإنها لن توقف الحرب في الشمال من دون التسوية. وهو الموقف الذي عبّر عنه أيضًا وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي أبلغ الى هوكشتاين أن «تل أبيب» مستعدة لحل النزاع مع جنوب لبنان، من خلال التفاهمات الديبلوماسية، لكنها مستعدة أيضًا لأيّ سيناريو آخر؟

 

الجنوب

 

في غضون ذلك تواصلت المواجهات على الجبهة الجنوبية بين «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» واسرائيل. وافاد موقع «أكسيوس»، امس، أن «المسؤولين الأميركيين أبلغوا الى «إسرائيل» أنّه سيكون من الخطأ الاستراتيجي شَن عملية عسكرية كبيرة ضد ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه».

 

وبثّت الإذاعة الإسرائيلية امس «أنّ الأمور تزداد سوءا في الشمال الإسرائيلي أمام «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» على الحدود المشتركة بين البلدين». وذكرت إذاعة «ريشت بيت»، مساء امس أن «إطلاق النار من الجنوب اللبناني خصوصا أو لبنان عموما لم يتوقف يومياً، وان الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو لم تقدّم شيئا للمستوطنين في مستوطنات الشمال».

 

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد حذّر أمس الاول من «أن الوقت ينفد لحل ديبلوماسي في جنوب لبنان». وقال خلال لقائه نظيره الفرنسي ستيفان سيجورني: «إذا لم نتوصّل الى حل ديبلوماسي في شأن لبنان فسنتحرك عسكرياً لإعادة سكان البلدات الإسرائيلية على حدود لبنان».

 

ابو حية

 

في غضون ذلك، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية وليد أبو حية انّ «إسرائيل لا تريد فتح جبهة حرب أخرى في لبنان، وتفضّل إنهاء النزاع على الحدود ديبلوماسياً»، مؤكداً في الوقت نفسه «استعداد بلاده للتعامل مع جميع السيناريوهات».

 

وقال أبو حية لـ«وكالة أنباء العالم العربي» (AWP) أمس الاول انّ «إسرائيل غير معنية بفتح جبهة أخرى أو بتوسيع الحرب مع لبنان أو مع «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» في الجبهة الشمالية». أضاف: «أتمنى أن يكون هناك حل دبلوماسي وأن يتم تطبيق القرار 1701 (قرار وقف إطلاق النار بين «الحزب» وإسرائيل في آب 2006)، وإبعاد الحزب إلى شمال منطقة الليطاني بعيداً عن الحدود الإسرائيلية». وأوضح: «لكنّ إسرائيل مستعدة أيضاً لأي تطورات أو سيناريوهات أخرى في هذا المكان، وإذا فُرضت عليها الحرب فإنها ستقوم بما يلزم». واعتبر ان «القرار 1701 لم يتم تنفيذه بنسبة 100%، وهناك خرق فاضح من «الحزب» له، وأي حل ديبلوماسي يجب أن يتضمن تنفيذ هذا القرار، وما يهمّ إسرائيل هو أن يعود أكثر من 100 ألف مواطن إلى منازلهم المحاذية للحدود مع لبنان من دون أي خطر أو تهديد».

 

وقال ابو حية: «الحكومة اللبنانية تتحمّل كل ما يحصل في أرض لبنان»، مؤكداً «أهمية تمركز الجيش الوطني اللبناني على الحدود مع إسرائيل، وليس ميليشيا تابعة لإيران أو جهات أخرى». وأضاف: «إنّ الذي يقف امام الحل الديبلوماسي هو وجود «ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه» كميليشيا مسلحة داخل لبنان».


 

مجلس وزراء غداً

 

من جهة ثانية أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أن ميقاتي وجّه الدعوة إلى جلسة للحكومة بهيئة تصريف الأعمال، تُعقد عند التاسعة والنصف صباح غد في السرايا الحكومية، وعلى جدول أعمالها 25 بنداً مختلفاً تتصل بإصدار قانون موازنة 2024 بعد تسلّمه من المديرية العامة لمجلس النواب، وقضايا مالية وادارية مختلفة.

 

ومن بين الملفات الموافقة على طلبات عدة تقدمت بها وزارتا التربية والشؤون الاجتماعية، وتتعلق بالمساعدات الممنوحة للعائلات الفقيرة وللبَت بطلب الموافقة على عقود بالتراضي لمعدات وتجهيزات في وزارة الاتصالات، وتحديداً لمصلحة شركتي الهاتف الخلوي وقيادة الجيش، واخرى تتصل بقضايا تربوية ومالية وادارية مختلفة وطلب الموافقة المسبقة للمشاركة في بعض المؤتمرات، واخرى على سبيل التسوية.

 

مجلس المطارنة

 

الى بكركي تتوجّه الانظار اليوم لرصد ما سيحمله البيان الذي سيصدر عن اجتماع مجلس المطارنة الموارنة الشهري قبل الظهر برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، حيث سيتناول بالبحث مُجمل التطورات السياسية والوطنية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والتربوية، عدا عن الحملة التي تعرّض لها البطريرك الراعي بواسطة «الجيوش الالكترونية» على خلفية مواقفه من موضوع استدراج لبنان الى الحرب.

**********************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

الرئاسة والمخاطر في الحقائب الدبلوماسية: لا إجابات شافية!

شكري في بيروت اليوم .. والموازنة بين برِّي وميقاتي قبل نشرها

 

تضج الساحة اللبنانية بحركة دبلوماسية، تكاد توازي الحركة الاميركية الدائرة في المنطقة عبر الجولة الخامسة لوزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكي، الذي سيبحث في اسرائيل اليوم، ردّ حركة ح.م.ا.س ومعها فصائل المقاومة الفلسطينية على مقترح اجتماع باريس الامني لابرام هدنة وصفقة «تبادل اسرى جديدة بين اسرائيل وح.م.ا.س».

نقطة الثقل في هذه الحركة، السعي لعدم انفجار الوضع الجنوبي وامتداده ليشمل مناطق خارج الجنوب، او التحوُّل الى حرب واسعة، فضلاً عن معرفة وضع قوات اليونيفيل في ظل الوضع المتفجر، او مرحلة ما بعد هدنة غزة.

فبعد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كايرون الذي تسبب بأزمة مع وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، بسبب عدم زيارته في قصر بسترس، اجرى وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه محادثات شملت الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والوزير بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وتناولت «حفظ التهدئة في الجنوب ووقف العمليات العسكرية»، ليتسنى للمستوطنين في الشمال العودة الى مساكنهم هناك.. يصل اليوم وزير الخارجية المصري سامح شكري وربما في الايام المقبلة وزير الخارجية الاسباني.

ومن السراي الكبير شدد سيجورنيه على اهمية انتخاب رئيس جديد للبنان، لمواكبة الاستحقاقات المتوقعة في لبنان والمنطقة.

ولعل زيارة وزير الخارجية المصري شكري الى بيروت على رأس وفد، من الاهمية بمكان، نظراً لدور مصر المحوري في مفاوضات وقف النار في غزة، وفي الحركة الدبلوماسية الدولية، وعضوية اللجنة الخماسية للمساعدة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ويلتقي شكري الرئيس نبيه بري عند الساعة السادسة في عين التينة.

ولئن كان الموفدون الدبلوماسيون يضمنون كلامهم في المجالس وخارجها بترهيب وترغيب، فإن الجواب اللبناني الرسمي المتقاطع حوله، على اسرائيل الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والالتزام ببنود اتفاقية الهدنة عام 1949، وعندها سيصار الى البحث في كيفية تطبيق القرار 1701.

تشاور قبل مجلس الوزراء

محلياً، وعشية جلسة مجلس الوزراء غداً في السراي الكبير، بعدما وزّع جدول الاعمال، ويتضمن 25 بنداً، ابرزها ادخال زيادة على بدل النقل للعاملين في القطاع العام زار الرئيس نجيب ميقاتي عين التينة، والتقى الرئيس نبيه بري، في زيارة ادرجها تحت بند «تشاور» والتشاور ضروري في هذه المرحلة للتوقيع على قانون موازنة العام 2024، بالنيابة عن رئيس الجمهورية.

نيابياً، ‎أعلن نائب تكتل الجمهورية القوية غياث يزبك في تصريح لـ«اللواء» أن الخلطة الأساسية لزيارة الموفدين لبنان هي حفظ الاستقرار إنما لا يمكن إبقاء ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه محاورا او مناورا وحيدا رغما عن أنف الدولة اللبنانية، معتبرا أن المفتاح الأساسي للاستقرار هو قيام رأس للدولة يحاور باسم الدولة ويحظى بدعم ويتحدث باسم جميع اللبنانيين لا باسم فئة.

‎وأشار النائب يزبك إلى أن الكرة في ملعب رئيس مجلس النواب ورئيس حكومة تصريف الأعمال وح..ز.ب. ا.ل.ل.ه قائلا: في مكان ما لا نتخلى عن فصيل لبناني إنما يجب أن نقول له بعد كل التجارب التي مرت على لبنان واقتصاده أن يتنحى ولندع الجيش الجيش يدخل منطقة الـ ١٧٠١ ولترسم الحدود البرية.

واعتبرت الهيئات الاقتصادية ان  ضريبة 10٪ المستحدثة في موازنة العام 2024 مجحفة وغير عادلة بحق المؤسسات الشرعية، مطالبة بشطبها. واكدت دعمها لاي تحرك تقوم به السلطات المعنية لاعادة الامور الى نصابها ووضعها في الاطار الصحيح.

وفي التحركات المطالبة باعادة النظر جذرياً بالحوافز والمساعدات والرواتب، تابع العسكريون المتعاقدون تحركاتهم أمس، حيث تجمع عدد منهم امام مبنى الـ tva الى جانب وقفات عدة لهم امام ادارات ومؤسسات رسمية من ضمنها وزارة المال والتجمع الاكبر كان امام مدخل مرفأ بيروت في الكرنتينا حيث اشعلوا الاطارات لمنع اي احد من دخول المرفأ، وسجلت زحمة سير خانقة في المحلة بسبب التجمع.

وأكد العميد بسام ايوبي  ان مطلبهم الاول والاخير هو «العيش بكرامة»، وان على «اللصوص إعادة ما سرقوه». وقالوا: «نحن وضعنا دمنا على أكفنا في سبيل حماية البلد، وأقله نريد 500 دولار اميركي شهريا حتى نعيش وعائلاتنا، وحقنا من كل رتبة هو 85%. كما طالبوا الحكومة بإلغاء «الامتيازات والتسميات مثل المساعدات الاجتماعية والسلفة على الرواتب وبدل النقل غير  القانونية دستوريا واستبدالها بسلسلة رتب ورواتب تكون منصفة ومتساوية للجميع».

الكهرباء: الاستفادة والتوازن

على صعيد فواتير الكهرباء، أوضح المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك أنه عطفا على عدد الساعات ومساعدة الفئات الفقيرة وللقطاعات الانتاجية تم صدور هذا القرار وهو ساري على كافة الأراضي اللبنانية و من ضمنهم المخيمات السورية والفلسطينية.

‎وأشار إلى أنه تم تحصيل فواتير من ٢٠ مخيم لسوريين حتى الآن، بالنسبة للمخيمات الفلسطينية، بانتظار قرار هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي.

‎ وقال في حوار مع «اللواء» إلى أنه سيستفيد  ٧٢% من المشتركين من هذا القرار ذوو الفئات المتوسطة و الفقيرة،وتم فتح حساب  بمصرف لبنان بالفريش لضمانة هذا الأمر، حيثيات القرار لمساعدة الطبقات الفقيرة و القطاعات الانتاجية،وفيما يتعلق بواقع الجباية اعتبر أن الجباية في أغلب المناطق اللبنانية هي جيدة جداً وأصبحنا كمؤسسة كهرباء لبنان محققين 85% منها وهذا أمر جيد بالنسبة للمؤسسة.

‎وكشف أنه بقرار من اللجنة الوزارية تم حسم ال ٢٠% على صيرفة و وافق عليه مجلس الادارة تضافر الجهود مع القوى الامنية و السلطات المعنية نستطيع الوصول الى حل مستدام.

الوضع الميداني

على الارض، بقي التصعيد سيّد الموقف، وواصلت قوات الاحتلال القيام بسلسلة من الاعتداءات الجوية والمدفعية على القرى الحدودية.

وليلاً استهدفت اسرائيل بغارات جوية منازل في بلدة بيت ليف، الامر الذي ادى الى سقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى.

وردت المقاومة بقصف المستوطنات الشمالية بصواريخ بركان و«فلق 1».

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان جنديين اصيبا بجروح جراء سقوط صاروخ في منطقة مرغليون الحدودية مع لبنان.

************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

وزيرا خارجية فرنسا ومصرعلى خط تبريد الجبهة الجنوبية… و«اسرائيل» تواصل التهديد

 نواف سلام رئيساً لمحكمة العدل الدولية لثلاث سنوات… وتقدّم بشأن ملف تبادل الأسرى

 جلسة حكومية غداً على وقع اعتصام العسكريين المتقاعدين… وموظفو الخلوي يواصلون إضرابهم – صونيا رزق

 

لا يمّر اسبوع إلا وتكون ملائكة الام الحنون فرنسا حاضرة في لبنان، عبر احد مسؤوليها او عبر الوساطات في المنطقة، او من خلال الرسائل شبه اليومية، في محاولة لضبط الوضع اللبناني من ناحية تبريد الاجواء الجنوبية، والتدخل للجم التدهور العسكري على الحدود، مع محاولة تنشيط الملف الرئاسي الجامد والمحتاج الى تدخلات دولية لحلحلته، وآخر حضور فرنسي برز في الامس، من خلال زيارة وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه، الذي وصل إلى لبنان بعد زيارة «اسرائيل» ومصر والأردن، وذلك في محاولة لوقف الحرب الاسرائيلية على غزة من جهة، وبين ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه و «اسرائيل» من جهة اخرى، تحت عنوان الحل الديبلوماسي والتفاوضي لوقف التدهور العسكري.

 

والتقى سيجورنيه رئيس المجلس النيابي نبيه برّي ، وبعد الاجتماع لم يصدر أيّ تصريح رسمي عن الطرفين، لكن ووفق المعلومات فعلى أجندة الوزير الفرنسي بنود عديدة، ابرزها تطبيق القرار 1701، ومنع تمدّد الحرب، مع تحذير اسرائيلي وجهه الى المسؤولين اللبنانيين بضرورة وقف عمل المقاومة في منطقة جنوب الليطاني. كما نقل رسالة مباشرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن بلاده سيكون لها دور مركزي في أي حل سياسي مستقبلي في لبنان.

 

الى ذلك، شدّد سيجورنيه خلال جولته على المسؤولين اللبنانيين، على ضرورة ايجاد حل ديبلوماسي بين لبنان و «اسرائيل»، كما دعا الى الالتزام بالمحافظة على أمن القوات الدولية «اليونيفيل» لتمكينها من ممارسة دورها بالكامل وتطبيق القرار 1701 لتحقيق الامن.

الوزير الفرنسي في السراي

 

بعد عين التينة انتقل الوزير الفرنسي الى السراي، للقاء رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، حيث أفاد انّ زيارته الى لبنان تندرج في اطار جولة على عدد من الدول، في سياق المساعي لوقف الحرب في غزة، وحفظ الاستقرار في لبنان وابعاد الاخطار عنه. ورأى ان انتخاب رئيس جديد للبنان، مسألة اساسية لمواكبة الاستحقاقات الكبيرة التي يشهدها لبنان والمنطقة، وشدّد على أولوية حفظ التهدئة في الجنوب.

بو حبيب: «اسرائيل» لن تربح الحرب

 

كما زار سيجورنيه وزارة الخارجية، حيث التقى الوزير عبدالله بو حبيب، الذي اشار الى انّ الفرنسيين تهمهم سلامة لبنان، والوزير الفرنسي نقل الجو «الاسرائيلي» بإعادة المستوطنين الى قراهم، بينما نريد سلاماً كاملاً وانسحاباً كاملاً، وقال: «الحوار دائم مع ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه على مستوى الخارجية ورئاسة الحكومة ولا خلاف معه اطلاقاً»، ولفت الى « انّ اسرائيل لن تربح الحرب لو وقعت، مع الاعتراف بقدرتها الهائلة على التدمير، ونقترح المساعدة من قبل المجتمع الدولي لتأمين وجود اكبر للجيش لتجنيد 7 الاف عنصر، ولبنان يصرّ على ضرورة انسحاب «إسرائيل» من كامل الأراضي اللبنانية».

 

في السياق افيد، وفق المعلومات، بأنّ فرنسا أبلغت المسؤولين اللبنانيين استعدادها والمجتمع الدولي لمساعدة الجيش عتاداً وتدريباً، مع تقديم الدعم اللوجيستي والمالي عند انتشاره على الحدود الجنوبية،‪ كما شدّدت على تكريس الاستقرار في الجنوب، انطلاقاً من تعزيز دور الجيش اللبناني، وعمل قوات الطوارئ الدولية ووقف العمليات العسكرية، وإمكانية إعادة تفعيل عمل لجنة مراقبة اتفاقية نيسان 1996 التي كانت فرنسا شريكة فيها، الى جانب أميركا مع لبنان و «إسرائيل».

وزير خارجية مصر في بيروت اليوم

 

وعلى الخط الديبلوماسي ايضاً، يصل مساء اليوم الاربعاء وزير الخارجية المصري سامح شكري، في إطار توافد السفراء لمنع انجرار لبنان الى الحرب وحلّ العقدة الرئاسية. على ان يلتقي رئيسي مجلس النواب والحكومة ووزير الخارجية، مع الإشارة الى انّ مصر هي احدى الدول الخمس المنضوية ضمن اللجنة الخماسية الدولية، المعنية بأزمة الانتخابات الرئاسية اللبنانية.

 

هذا الزخم الدولي الذي يشهده لبنان عبر قدوم الموفدين الغربيين والعرب، ينظر اليه لبنان بكثير من المخاوف، اي ان يكون هذا الزخم كمَن سبقه حركة بلا بركة، لا ينتج منه اي شيء، فبعد زيارتي وزيري خارجية بريطانيا دافيد كاميرون وهنغاريا بيتر سيارتو، وحراك سفراء اللجنة الخماسية لحل ازمة الرئاسة، من دون اي ان يصلوا الى بداية خاتمة لحل هذه المعضلة، تضاءلت نسبة نجاح تلك المحاولات، وبقي الاستحقاق الرئاسي في الأدراج، ما يشير الى فشل المفاوضات التي تحمل في طياتها شروطاً ليست يالسهلة، لوقف الحرب على الحدود او على الاقل عدم اتساعها، مما يطلق المخاوف من استمرار النزف الجنوبي حتى اجل بعيد، وان يستمر لبنان وجنوبه في دفع الاثمان الباهظة.

سلام رئيساً لمحكمة العدل الدولية

 

في إيجابية لافتة لمنصب دولي للبنان، انتخبت محكمة العدل الدولية في لاهاي امس القاضي نواف سلام رئيساً لها لفترة ثلاث سنوات، إثر انتهاء ولاية الرئيسة الأميركية القاضية جون دونوغيو، ليصبح بذلك ثاني عربي يترأس هذه المحكمة منذ انشائها عام 1945 بعد وزير خارجية الجزائر الأسبق ورئيس المحكمة الدستورية فيها محمد بجاوي.

 

وكان سلام انضم في العام 2018 الى هذه المحكمة، التي تتألف من 15 قاضيا يتم انتخابهم من قبل مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

ومحكمة العدل الدولية تُشكّل أعلى سلطة قضائية في العالم ممّا أكسبها لقب محكمة العالم، والجدير بالذكر بأنّ وزير خارجية لبنان الأسبق فؤاد عمون عمل أيضاَ قاضياً في هذه المحكمة بين عامي 1965 و 1976 وانتخب نائباً للرئيس فيها.

 

وكان سلام قد شغل قبل ذلك منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة بين 2007 و2017، ومثّله في مجلس الامن خلال ولايته فيه عامي 2010 و2011 وترأس أعمال هذا المجلس في شهري أيار 2010 وأيلول 2011.

أجواء التفاؤل تبدّدت…

 

في موازاة ذلك، أشارت مصادر سياسية مواكبة لما يجري في المنطقة، الى تبديد اجواء التفاؤل الني كانت سائدة، لانّ الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين لم يعلن عزمه زيارة بيروت بعد انتهاء محادثاته في تل ابيب، ما لم يكن يحمل مقترحاً جديداً الى المسؤولين اللبنانيين، خصوصاً بعد رفض ح..ز.ب. ا.ل.ل.ه إبلاغ هوكشتاين أي جواب قبل وقف النار في غزة، لذا لم يعرّج كبير مستشاري الرئيس الأميركي على العاصمة اللبنانية، مما يعني ان لا جديد في الافق وتهدئة الجبهة الجنوبية لم يحن موعدها بعد، في انتظار التسوية والديبلوماسية والتفاوض لوقف إطلاق النار، التي يجب ان تكون عادلة وليس على حساب لبنان.

 

رد إيجابي من «ح.م.ا.س»

 

وعلى خط ملف تبادل الاسرى، أعلنت حركة ح.م.ا.س مساءً في بيان «أنها سلّمت ردّها حول اتفاق الإطار للإخوة في قطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة»، واشارت الى «أنها تعاملت مع المقترح بـروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتّام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى».

جلسة حكومية غداً

 

حكومياً، يعقد مجلس الوزراء بهيئة تصريف الأعمال جلسة في التاسعة والنصف من صباح غد الخميس في السراي، لبحث مواضيع في جدول الاعمال، وتحضيراً للجلسة زار الرئيس ميقاتي يوم أمس عين التينة حيث التقى الرئيس برّي، وافيد بأنّ الجلسة ستبحث ملف زيادة رواتب القطاع العام.

تحرّك واسع للعسكريين المتقاعدين

 

ضمن إطار المطالب المعيشية المحقة والمطالبة بالحقوق، شهد صباح أمس تحركاً واسعاً وتجمّعاً كبيراً للعسكريين المتقاعدين أمام مدخل مرفأ بيروت ومبنى الـ TVA، احتجاجاً على عدم تحقيق الحكومة لمطالبهم وحقوقهم برواتب تسمح لهم بعيش كريم، وقد أشعلوا الاطارات لمنع اي احد من دخول المرفأ، وسُجلّت زحمة سير خانقة في المحلة.

 

الى ذلك، أكد المعتصمون أنّ جلسة مجلس الوزراء لن تنعقد غداً الخميس، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، ومنها راتب اقله 500 دولار اميركي شهرياً مع حقهم من كل رتبة بـ85 في المئة. كما طالبوا الحكومة بإلغاء الامتيازات مثل المساعدات الاجتماعية والسلفة على الرواتب، وبدل النقل غير القانونية دستورياً واستبدالها بسلسلة رتب ورواتب تكون منصفة ومتساوية للجميع. ودعوا الموظفين في الخدمة للوقوف الى جانبهم، والحكومة لاعادة النظر بالرواتب قبل 2019.

 

في السياق اعتصم العسكريون المتقاعدون ايضاً عند مستديرة النور في طرابلس، وعلى أوتوستراد البالما، ما أدّى إلى قطع السير على المسلك الجنوبي المؤدي إلى بيروت.

إضراب موظفي الخلوي يتواصل

 

وتحت أعباء المطالب ايضاً، يواصل موظفو شركتي الخلوي «ألفا وتاتش» منذ يوم الاثنين إضرابهم، بهدف تصحيح رواتبهم واستيفائها كاملة بالدولار الفريش، الى جانب توقيع عقد العمل الجماعي. وقد توقفت أعمال خدمات الزبائن، وأقفلت متاجر الشركتين في بيروت والمناطق، وتوقف توزيع الخطوط والبطاقات المسبقة الدفع وأعمال الصيانة.

 

وطالبت نقابة موظفي ومستخدمي القطاع الخلوي في بيان «عدم المسّ في حقوقهم ومكتسباتِهِم، وإلَّا ستَكون مضطرة للجوء إلى خطواتٍ تصعيدية نظراً لخطورة هذا الموضوع، ناهِيك بأنَّ موظفي القطاع حتى اليوم، لا يتقاضون رواتبهم بقيمتها الفعلية، ومع ضَرائب موازَنة سنة 2024 عندما تُنشَر قريباً، ستتآكل رواتبهِم أكثر فأكثر».

كهرباء لبنان تلغي بدل التأهيل

 

بعد المطالبة بضبط فاتورة كهرباء لبنان المرتفعة جداً، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان، عن إلغاء بدل التأهيل وإلغاء الـ 20 في المئة المضافة على سعر منصّة صيرفة في الفاتورة الكهربائية، وتخيير المشترك بين تسديدها بالدولار أو بالليرة اللبنانية.

*********************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

غزة بين الحرب والهدنة تبدأ شهرها الخامس  

 

وفي اليوم الـ123 أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 27 ألفا و585 شهيدا و66 ألفا و978 مصابا منذ 7 تشرين الأول 2023.

 

وأوضحت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 107 شهداء و143 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.

 

وأشارت إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، والاحتلال يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

 

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات متواصلة على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما أدى لسقوط المزيد من الشهداء، في حين شهدت المناطق الغربية لمدينة غزة وخان يونس اشتباكات بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال المتوغل في المنطقتين.

 

واستهدف قصف إسرائيلي  شقة سكنية في مدينة حمد شمال غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، خلف 6 شهداء وعددا من المصابين.

 

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مكثف الأحياء الغربية لمدينة غزة، وأ طلقت عشرات القنابل الدخانية في محيط مناطق النصر والشفاء والسرايا غرب المدينة، كما اعتقلت عشرات الفلسطينيين من محيط منطقة الجامعات.

 

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارات عنيفة على مناطق متفرقة في شمال قطاع غزة، والمناطق الشرقية لمدينة خان يونس، جنوبي القطاع.

 

وذكر مصدر طبي فلسطيني بأن الطواقم الطبية والمواطنين قاموا بانتشال عدد من الجثامين لفلسطينيين من شوارع ومنازل في مدينة خان يونس والمناطق الوسطى للقطاع.

 

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن عددا من الشهداء والجرحى سقطوا بعد تعرض مناطق السرايا، والرمال، والصبرة، وتل الهوا، والشيخ عجلين، ومحيط مجمع الشفاء الطبي لقصف عنيف من قبل الطائرات الإسرائيلية.

 

وأشار الشهود إلى صعوبة وصول المواطنين وسيارات الإسعاف لمواقع وجود الضحايا، بسبب استهداف كل من يتحرك في الشوارع من قبل القناصة الإسرائيليين الذين يتمركزون في المباني السكنية، بالإضافة إلى الطائرات التي تطلق الرصاص الحي.

 

كما أطلق الجيش الإسرائيلي النار على تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول المساعدات شرق حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، ما أدى لإصابة عدد منهم بجراح.

 

ومنذ 22 كانون الثاني الماضي ينفذ جيش الاحتلال غارات مكثفة على خان يونس، وفي محيط مستشفياتها مع توغل آلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح مجددا إلى أقصى جنوب القطاع.

 

جوع ونزوح

 

والاثنين، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إجلاء نحو 8 آلاف نازح من مستشفى الأمل ومقر الجمعية في خان يونس جنوبي قطاع غزة، متجهين إلى مدينة رفح، بعدما حاصرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدى أسبوعين.

 

وأشار الهلال الأحمر إلى بقاء 40 نازحا فقط من كبار السن في مستشفى الأمل، بالإضافة إلى نحو 80 مريضا وجريحا، و100 من الطواقم الإدارية والطبية.

 

وتستضيف رفح حاليا أكثر من نصف سكان غزة الذين شردتهم الحرب الإسرائيلية، ويعيش النازحون أوضاعا إنسانية قاسية في مخيمات تفتقد لأبسط مقومات الحياة.

 

وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام فلسطينية تجمع برك من مياه الصرف الصحي وسط خيام النازحين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوبي القطاع.

 

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن إسرائيل تواصل عرقلة وصول معظم المساعدات إلى شمال قطاع غزة.

 

وأشار دوجاريك إلى أن 10 عمليات مساعدات فقط وصلت لشمال غزة من أصل 61 عملية في كانون الثاني الماضي، وأضاف أن بعثات المساعدة إلى المستشفيات والمؤسسات الصحية غالبا ما يتم منعها.

 

وتفيد تقارير صحافية إلى تضور الأهالي شمالي غزة جوعا، وأنهم يحاولون سد رمق أطفالهم من خلال استخدام ما بقي بين أيديهم من علف الحيوانات، حيث استخدمت قوات الاحتلال الجوع سلاحا منذ بدء حربها على قطاع غزة، فقد قطعت الكهرباء والماء، وجرفت معظم الأراضي الزراعية.

 

كما قصفت قوات الاحتلال المتاجر والمخابز وقوافل المساعدات الإنسانية، وفرضت قيودا مشددة على دخول جميع الشاحنات التي تحمل مواد غذائية إلى أهالي القطاع.

 

ميدانيا، دارت اشتباكات عنيفة  بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع غارات جوية وقصف مدفعي في الأحياء الغربية لمدينة غزة.

 

وسمع في المناطق الغربية والجنوبية لمدينة غزة دوي انفجارات عنيفة وإطلاق رصاص بشكل متفاوت، وفقا لشهود عيان.

 

وأعلنت كتائب الق.س.ا.م -الجناح العسكري لحركة ح.م.ا.س- أنها دمرت جرافة إسرائيلية من نوع “دي 9” بعبوة شواظ غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

 

بدورها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها خاضت اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته بالأسلحة الرشاشة والقذائف وسط وغرب وجنوب خان يونس.

 

وقبل 3 أيام، عادت الاشتباكات بقوة إلى مدينة غزة ومناطق بشمالي القطاع بالتزامن مع المعارك الدائرة في خان يونس جنوبا.

 

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الثلاثاء إنه قتل عشرات المسلحين الفلسطينيين، وألقى القبض على العشرات خلال عمليات في أنحاء قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما وصف مدينة خان يونس بجنوب القطاع بأنها “محور القتال حاليا”.

 

وذكر أن نحو 80 مشتبها بهم اعتقلوا في خان يونس، من بينهم بعض المتهمين بالمشاركة في هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (ح.م.ا.س) في السابع من تشرين الأول الماضي.

*****************************

افتتاحية صحيفة البناء:

حماس تردّ على ورقة باريس: مصير الحرب والإعمار والحصار والاحتلال؟
قطر: إيجابي إجمالاً… بايدن: مبالغ به… بلينكن: قيد الدرس… تل أبيب: الردّ سلبيّ
اليمن يُحيي ذكرى مؤسس الأنصار: إلى التصعيد في البحر الأحمر دعماً لغزة

 

الحدث الذي شغل العالم ليل أمس، كان تسليم حركة حماس رد قوى المقاومة على ورقة باريس المقترحة للتوصل إلى هدنة واتفاق تبادل للأسرى. وجاء رد حماس بعد جولة مشاورات وطنيّة شملت فصائل المقاومة وشخصيات وطنية فلسطينية مؤيدة للمقاومة أجرتها قيادة حماس. وقالت مصادر قيادية في الحركة إن هذه المشاورات قدّمت للرد إضافات واضحة تتصل بالجداول الزمنية المتزامنة للهدنة والتبادل مع قضايا محورية في اهتمام الفلسطينيين وقوى المقاومة، أبرزها وقف الحرب على غزة، وفك الحصار عنها، وسحب كامل لوحدات جيش الاحتلال من قطاع غزة، وخطة واضحة لإعادة إعمار ما دمّرته الحرب. وقالت المصادر إن الرد أوضح التفاعل الإيجابي مع مسعى ورقة باريس للإجابة عن قضيتي الهدنة والتبادل، لكنه أوضح بالمثل استحالة قبول جعل هذين العنوانين هدفين نهائيين، فالذي يريد وقف خسائر الحرب واستعادة الأسرى هو كيان الاحتلال، لكنه يسعى للتهرّب بحماية أميركية من التخلي عن ورقة الحرب التي يريدها بين يديه دائماً، ومن إظهار ما يؤكد فشله مثل انسحاب قواته من قطاع غزة، بينما تتهرّب واشنطن من إيضاح المسار السياسي لمستقبل القضية الفلسطينية كقوة ضامنة للاتفاق المنتظر، وما يجب أن يتضمنه في ملف إعادة الإعمار. وتعتقد المصادر أن الردّ سيتكفل باستخراج مواقف واضحة في الإجابة عن سؤال، هل تريد واشنطن وتل أبيب الخروج من الحرب، أم مجرد استعادة الأسرى؟
مقابل التعليق القطري الذي قال إن ردّ حماس كان إيجابياً عموماً، كشفت التعليقات الأميركية نيات سيئة تجاه دور الاتفاق، حيث قال الرئيس بايدن إن رد حماس مبالغ به، لكنه في وصف الاتفاق تحدّث عنه بصفته اتفاق إطلاق سراح الرهائن لدى حماس، وليس كاتفاق يخصّ الحرب في غزة أو عليها، ومثله فعل وزير خارجيته أنتوني بلينكن الذي قال إن الرد قيد الدرس مع حكومة الاحتلال، لكنه كرّر تسمية الاتفاق باتفاق إطلاق سراح الرهائن لدى حماس، ما يعني أنه وفقاً للفهم الأميركي فنحن أمام اتفاق له وظيفة وحيدة هي استعادة أسرى الكيان وتخفيف ضغط هذا الملف على الرأي العام والحكومة في الكيان وليس إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال والحرب، ولا حتى صياغة نهاية بتسوية لهذه الحرب، ولذلك كان مهماً ما قالته أوساط حكومة الكيان عن أن الشروط التي أضافتها حماس تجعل الاتفاق مستحيلاً مستخلصة من ذلك أن الرد سلبيّ. والمستحيل وفق رأي حكومة الكيان هو إعلان أن الحرب انتهت والتصرّف على هذا الأساس، لأن الشروط الباقية متفرّعة من إعلان نهاية الحرب.
في اليمن واصل أنصار الله والجيش اليمني استهداف السفن الحربية الأميركية والبريطانية بالإضافة الى تنفيذ قرار منع عبور السفن الإسرائيلية والسفن المتّجهة الى كيان الاحتلال. وأحيا اليمنيون ذكرى استشهاد مؤسس حركة أنصار الله ومرشدها الروحي حسين بدر الدين الحوثي، الذي وضع أسس الحركة كحركة مقاومة تقاتل لإزالة الهيمنة الأميركية وإنهاء كيان الاحتلال المغتصب لفلسطين، وتحدّث في الذكرى قائد الأنصار السيد عبد الملك الحوثي مؤكداً أن اليمن سوف يذهب الى المزيد من التصعيد نصرة لشعب غزة ومقاومته، وأن البحر الأحمر سوف يشهد المزيد من العمليات.
لبنانياً، تواصلت حركة الموفدين والوسطاء، بينما تواصلت عمليات المقاومة باستهداف مواقع الاحتلال، والمعادلة اللبنانية المتفق عليها بين الحكومة والمقاومة، في الردّ على التهديدات التي يحملها الوسطاء والعروض التي يقدّمونها، واضحة في ثنائية تمسك لبنان بكامل حقوقه في استعادة أراضيه المحتلة من رأس الناقورة الى مزارع شبعا، وأن لبنان لن يبحث أي حلول أو مقترحات قبل وقف العدوان على غزة.
وأشار المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل ويربيرغ في حوار لبرنامج "بدبلوماسية" مع الزميلة روزانا رمال على قناة "او تي في" الى أننا "نركز على الجهود اللازمة لإطلاق سراح الرهائن الأميركيين الموجودين لدى حماس"، وتابع: "نحاول خفض التصعيد في المنطقة وهناك جهود دولية لمنع الحوثيين من شن الهجمات، ولا نتوقع أن تتوقف ضربات الحوثيين من ضربة أو ضربتين وهم لهم مسار طويل بالعمليات الإرهابية".
وشدد على أن "الادارة الأميركية الحالية لا تريد أن تقوم بحرب ضد إيران ولا نريد في هذا الوقت الهش والصعب نتيجة حرب غزة التصعيد في المنطقة".
واعتبر ويربيرغ أن "الشعب اللبناني يستحق الاستقرار والأمن ونحن نريد للبنان هذا الاستقرار ونعمل عليه"، نافياً علمه بـ"موعد زيارة هوكشتاين الى لبنان".
ويتعرّض لبنان إلى هجمة دبلوماسية في إطار استكمال الجهود لاحتواء الوضع على الحدود مع فلسطين المحتلة، ففي حين جال وزير الخارجية الفرنسي ستفان سيجورنيه على المسؤولين اللبنانيين أمس، يصل وزير خارجية مصر الى بيروت مساء اليوم ويلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي عبر عن الموقف الرسمي اللبناني بأن "لن تكون هناك أي موافقة بإعادة حزب الله إلى ما وراء الليطاني، لأن ذلك سيؤدي لتجدّد الحرب"، مشدداً على أنّنا "لن نقبل إلا بحل كامل لكل قضايا الحدود مع "إسرائيل"".
وأشارت مصادر سياسية لـ"البناء" الى أن "مختلف المبعوثين والدبلوماسيين الذين يزورون لبنان يُخفون قلقاً على "إسرائيل" ويسعون لحل مشكلة الحكومة الإسرائيلية بإعادة المستوطنين المهجرين وتأمين سلامة المستعمرات من شمال فلسطين، وليس القلق على لبنان، والدليل أن "إسرائيل" خرقت القرار 1701 آلاف المرات منذ العام 2006 الى ما قبل 7 تشرين الأول الماضي، ولم نر هذه الحركة الدبلوماسية الكثيفة لإلزام "إسرائيل" بوقف اعتداءاتها الجوية والبرية والبحرية وتطبيق القرار 1701". ووضعت المصادر "التهديدات الإسرائيلية العلنية ورسائل التحذير الدبلوماسية في الكواليس، في إطار الحرب النفسية والضغط على الحكومة اللبنانية وعلى حزب الله لوقف عملياته العسكرية وتهدئة الجبهة الجنوبية".
وفي سياق ذلك، قلّل موقع "إسرائيل ديفنس" من أهمية ما يطرحه بعض قادة العدو الصهيونيّ حول إبعاد حزب الله عن الحدود الشماليّة مع فلسطين المحتلة، إلى خلف نهر الليطاني؛ مؤكدًا أن الوضع الاستراتيجي بين حزب الله وجيش الاحتلال لن يتغيّر، حتى لو تراجع حزب الله إلى الوراء.
ولفت الموقع إلى أنّ الصناعات العسكرية الإيرانية أنتجت صاروخًا جديدًا مضادًا للمدرّعات خضع لسلسلة تجارب إطلاق من مروحية، يُطلق عليه اسم "شفق"، ويزن 48 كلغ، ويبلغ مداه 20 كلم، وهو يشمل توجيه بواسطة لايزر أشعة تحت الحمراء، وبثّ فيديو إلى الخلف. وأشار الموقع الصهيوني إلى أنّ الصواريخ المضادة للدروع الموجودة عند حزب الله شكّلت مشكلة فعليّة للجيش الإسرائيلي، منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وعلمت "البناء" أن زيارة مبعوث الرئيس الأميركي أموس هوكشتاين تهدف الى الطلب من "إسرائيل" ضبط النفس وعدم تنفيذ تهديداتها بتوسيع الحرب على لبنان لتطبيق القرار 1701 بالقوة، لا سيما أن "إسرائيل" وضعت مهلة للبنان لإبعاد حزب الله عن الحدود لاستعادة المستوطنين وانتهت المهلة مع نهاية الشهر الماضي، ونجح هوكشتاين في كسب المزيد من الوقت لإفساح المجال أمام الجهود الدبلوماسية طالما أن اجتماعات باريس تُحرز تقدماً على صعيد إبرام صفقة بين "إسرائيل" وحركة حماس لهدنة طويلة أو هدن متتالية تتخللها جولات لتبادل الأسرى.
وتنقل مصادر محلية لـ"البناء" عن "مسؤولين التقوا مبعوثين زاروا لبنان مؤخراً، أن لدى الأميركيين حلاً متكاملاً يبدأ تطبيقه مع بدء الهدنة المتوقعة في غزة ويتضمن وقف العمليات العسكرية من حزب الله و"إسرائيل" واتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق القرار 1701 وتعزيز قوات اليونفيل وزيادة عديد الجيش اللبناني، مع ضمانات بإطلاق مفاوضات غير مباشرة لإنسحاب "إسرائيل" من الأراضي المحتلة مع وضع خاص لمزارع شبعا ونقطة الـ بـ1، وتفتح الباب على تسوية سياسية ورئاسية مع دعم دولي مالي للبنان لإخراجه من أزمته الاقتصادية".
وفي سياق ذلك، أشار موقع "أكسيوس" الأميركي الى إن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين يأملون الإعلان قريباً عن خطوات للتهدئة بين "إسرائيل" وحزب الله. وأوضح المصدر، نقلاً مسؤولين إسرائيليين ومصدر مطلع على هذه القضية، أن واشنطن وأربعة من حلفائها الأوروبيين يأملون الإعلان في الأسابيع القليلة المقبلة عن سلسلة من الالتزامات، التي تعهّدت بها "إسرائيل" وحزب الله، لنزع فتيل التوترات واستعادة الهدوء على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وذكر "أكسيوس": "في إطار التهدئة سيتم الإعلان عن تعهدات للطرفين ببيان مشترك لواشنطن و4 من حلفائها الأوروبيين، لكن لن يتم التوقيع عليها بشكل رسمي"، والحلفاء هم المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
وأشار المصدر إلى أن أموس هوكشتاين، أحد أقرب مستشاري الرئيس جو بايدن، التقى الأحد، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، لمناقشة اقتراحه بشأن تفاهمات جديدة في ما يخص الحدود. وأضاف: "مقترح التهدئة بين إسرائيل وحزب الله سيكون على غرار التفاهمات التي أنهت جولة القتال عام 1996".
ولفتت الى انه ينتظر أن يرسل الجيش اللبناني ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف جندي إلى المنطقة الواقعة على طول الحدود مع "إسرائيل"، هذا وسيكون على إسرائيل أيضاً أن تتخذ خطوات لنزع فتيل التوترات، حيث قالت المصادر إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل وقف التحليق الذي تقوم به طائراتها المقاتلة في الأجواء اللبنانية.
في المقابل أوضحت جهات مطلعة على موقف حزب الله لـ"البناء" الى أن "حزب الله لم يناقش أي مقترح ولم يعطِ أية ضمانات في الملف الحدودي، وبالتالي لن يغيّر موقفه وكرّر رده على الرسائل الدبلوماسية بأنه منفتح على مناقشة اي مقترح يؤدي إلى الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة وتثبيت الحدود اللبنانية، لكن بعد وقف العدوان على غزة، وبالتالي أي حديث عن تهدئة الجبهة وإبعاد حزب الله عن جنوب الليطاني بالقوة العسكرية والتهديد بالحرب هو أضغاث أحلام ولن يُجدي نفعاً، والحل الوحيد لتهدئة الجبهة الجنوبية وكل الجبهات المساندة لغزة هو وقف العدوان على الفلسطينيين".
وأكد وزير الخارجية اللبناني أنه "لن تكون هناك أي موافقة بإعادة حزب الله إلى ما وراء الليطاني، لأن ذلك سيؤدي لتجدّد الحرب". وشدّد في حديث تلفزيوني على "أنّنا لن نقبل إلا بحل كامل لكل قضايا الحدود مع "إسرائيل"". واعتبر أن "الجيش اللبناني لا يمتلك القدرة الكافية للانتشار على الحدود"، مشيراً إلى "وجود مشكلة يعاني منها الجيش ألا وهي النقص بالعدة والعتاد".
ميدانياً، أشار حزب الله في بيانات متلاحقة، الى "استهداف‏‏‏‏‏‏‏‏ ثكنة راميم بصاروخي بركان وانتشار لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع جل العلام بصاروخ فلق واحد وتجمع لجنود العدو في محيط ثكنة راميم وموقع ‏المرج وانتشار لجنود العدو الإسرائيلي في محيطه بالقذائف المدفعيّة وحقق إصابات مباشرة". وتحدّثت إذاعة جيش الإحتلال عن إصابة جنديين بجروح إثر سقوط صاروخ في منطقة مرغليوت الحدودية مع لبنان.
في المقابل واصل العدو "الاسرائيلي" اعتداءاته وقصف أطراف بلدتي حولا ومركبا ومروحين وعلى باب ثنية في الخيام. واستهدفت غارة منزلاً يعود لآل عطايا في محيط المدرسة الرسمية في بلدة طير حرفا. وشنّت مسيّرة غارة على بلدة مروحين فسارعت سيارات الإسعاف الى المكان. كما شنت مسيّرة غارة على المنطقة الواقعة ما بين بلدتي الناقورة وعلما الشعب. كما أغار الطيران الإسرائيلي على منزل مؤلف من طابقين في منطقة طوفا جنوب شرق بلدة ميس الجبل، ما أدّى الى تدميره بشكل كامل، من دون تسجيل إصابات.
وكان الوزير الفرنسيّ ستيفان سيجورنيه، آتياً من جولة إقليمية شملت الاراضي المحتلة، بدأ لقاءاته في لبنان بزيارة الرئيس بري في عين التينة بحضور السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو ومديرة أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية السفيرة آن غريو وعدد من المستشارين في الخارجية الفرنسية ومستشار الرئيس بري محمود بري، حيث تناول البحث تطور الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية جراء مواصلة "إسرائيل" لعدوانها على قطاع غزة ولبنان. واكتفى الوزير الفرنسي، لدى مغادرته بالقول "لن أعلق الآن سوف أعلق لاحقاً".
كما زار السراي الحكومي والتقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بحضور سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو ورئيسة دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية السفيرة آن غريو وعدد من المستشارين، وعن الجانب اللبناني حضر مستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر.
وأشار الوزير الفرنسي خلال الاجتماع، الى أن زيارته الى لبنان تندرج في إطار جولة على عدد من الدول في سياق المساعي الدوليّة لوقف الحرب في غزة وحفظ الاستقرار في لبنان وإبعاد الأخطار عنه. وشدّد على أن انتخاب رئيس جديد للبنان مسألة أساسية لمواكبة الاستحقاقات الكبيرة التي يشهدها لبنان والمنطقة. وشدّد على أولوية حفظ التهدئة في الجنوب ووقف العمليات العسكرية.
كما التقى الوزير الفرنسيّ وزير الخارجية عبدالله بوحبيب في وزارة الخارجية، ووصف بوحبيب الاجتماع مع نظيره الفرنسي بـ "الجيد". وفي دردشة مع الصحافيين، قال بوحبيب: "إن الفرنسيين يهمهم لبنان وسلامته. لقد نقلوا لنا أجواء "إسرائيل" التي تريد إرجاع المستوطنين المهجّرين من الحدود الشمالية، وعددهم حوالي 100 ألف. وحتّى الساعة لم نتبلغ أنهم يقبلون بالسلام الذي نطالب به". أضاف: "نطالب بتطبيق القرار 1701 كاملاً، ويتضمن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وانسحاب "إسرائيل" الكامل من كل الأراضي اللبنانية. وإذا تحقق ذلك، تنتهي تقريباً مشاكلنا الأمنية معهم، وتبقى مشكلتنا معهم القضية الفلسطينية".
وفي خطوة دبلوماسية جريئة، استدعى بوحبيب، سفير بريطانيا العظمى وإيرلندا الشّماليّة هاميش كاول، وسلّمه مذكّرة احتجاج تتعلّق بزيارة وزير الخارجيّة البريطانيّة ديفيد كاميرون الأخيرة إلى بيروت. وعلمت "البناء" أن كاميرون لم يقم بزيارة وزير الخارجية اللبناني بل اكتفى بزيارة رئيسي المجلس النيابي والحكومة ما يخالف البروتوكول والأصول الدبلوماسية.
إلى ذلك، يعقد مجلس الوزراء بهيئة تصريف الأعمال جلسة صباح الخميس في السراي، لبحث مواضيع في جدول الأعمال. وعشية الجلسة، زار الرئيس ميقاتي عين التينة حيث التقى الرئيس بري. وبعد اللقاء، اكتفى ميقاتي بالقول "التشاور في هذه المرحلة ضروري لا بل أكثر من ضروري".
ولفتت مصادر إعلامية الى أن "ملف رئاسة الأركان في الجيش اللبناني بات جاهزاً ولم يعد هناك أي فيتو على فكرة التعيين، وأصبح طرح التعيين من خارج جدول الاعمال عند ميقاتي، ويتوقع أن يتم طرحه الخميس المقبل وحصره برئاسة الأركان فقط من غير عضوي المجلس العسكري". إلا أن مصدراً نيابياً في كتلة اللقاء الديمقراطي نفى لـ"البناء" علمه بهذه المعلومات، موضحاً أن هناك عقبات أمام تعيين رئيس للأركان والكرة في ملعب رئيس الحكومة الذي لديه ربما مخارج قانونية لهذا الملف في ظل معارضة التيار الوطني الحر. لكن مصادر معنية أكدت لـ"البناء" أن وزير الدفاع لن يقترح اسماً لرئاسة الأركان ولن يوقع أي مرسوم للتعيين في ظل الفراغ الرئاسي إلا وفق الصيغة القانونية الميثاقية وهي توقيع الـ24 وزيراً.
على صعيد آخر، انتخبت محكمة العدل الدولية في لاهاي القاضي اللبناني الدكتور نواف سلام رئيساً لها لفترة ثلاث سنوات إثر انتهاء ولاية الرئيسة الأميركية القاضية جون دونوغيو، ليصبح بذلك ثاني عربي يترأس هذه المحكمة منذ إنشائها عام 1945 بعد وزير خارجية الجزائر الأسبق ورئيس المحكمة الدستورية فيها محمد بجاوي.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram