ميلادنا يوم تنتصر فلسطين

ميلادنا يوم تنتصر فلسطين

Whats up

Telegram

مديرة التحرير - ريتّا الصّيّاح

 
"بيت لحم"، حيث ولد السيد المسيح لا تحتفل هذا العام بعيد الميلاد، على عكس كل مدن وقرى العالم، فالصهاينة الذين اضطهدوا المسيح من لحظة مولده وحرّضوا هيرودس على قتله وقتل أطفال بيت لحم مستمرون بقتل أطفال فلسطين وجنوب لبنان.
آلة القتل الصهيونية لم تتوقف عن ارتكاب مجازرها منذ أكثر من ألفي سنة، وهي قد تفوقت هذا العام على تاريخها الإجرامي، واستشهد على يدها حتى الآن أكثر من عشرين ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال.
"بيت لحم" حزينة، تتضامن مع غزة ومصابها، وترفض مظاهر الاحتفال.
لا شجرة مزيّنة تنتصب في ساحة "مدينة المهد"، لا أضواء لتنير درب الزوّار، ودخّان القنابل يحجب "نجم البشارة" وأصوات الغارات طغى على أصوات الصلاوات، وفي ساحة بيت لحم انتصبت مغارة من "ركام" تجسّد ما يحصل على أرض الواقع، لكنّنا نؤمن أنّ الله يسمع صوت المظلومين.
بمسيرة صامتة أحيت كشافة بيت لحم العيد، وبآيات تطوّب المضطهدين تضامن أهل قرية الميلاد مع غزّة، والعالم قد أغمض عينيه وصمّ أذنيه عمّا يحصل في "أرض الميلاد والبشارة".
الغرب يدّعي الحزن على ما يحصل في "الأراضي المقدّسة" وهو يساهم في قتل الأطفال "كهيرودس" ويصلب أبناء فلسطين ولبنان "كاليهود"، ووحدهم المقاومون من مدنيّين وعسكريّين يتصدّون لإبادة ممنهجة ضدّهم، وإن كانت "العائلة المقدّسة" قد هربت نحو مصر، فعائلات فلسطين مشرّدة دون ملجأ ولا حتّى "مغارة" تأويها.
في ليلة الميلاد، نتضامن مع غزّة، مع بيت لحم، مع الضفّة، مع فلسطين، مع جنوب لبنان، راجين أن تحمل هذه الليلة بشرى نصر لأرضنا الحبيبة على "سارقي الأرض والتاريخ"، على "قاتلي الأطفال" و"مغتصبي الأوطان"...
 

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram