.. وعلى مدى الأيام الماضية، جرى تداول عدة خيارات لمواجهة أيّ اعتداء أميركي - إسرائيلي بغطاء تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، ومن أبرزها: منع ناقلات النفط والغاز من المرور في البحر الأحمر وباب المندب، وهو ما يهدّد 17% من إمدادات النفط والغاز العالمية بالتوقف. وبالتالي، سيكون صدى أمن الطاقة مباشراً في الأسواق الأميركية والأوروبية. وسيضاعف تزامن العمليات مع دخول فصل الشتاء أزمة الطاقة في أميركا وأوروبا. وبذلك، ستنقل صنعاء أزمة الحصار من قطاع غزة إلى واشنطن ولندن وباريس وعواصم الدول العربية. ومن بين الخيارات أيضاً، توسيع الصراع البحري إلى المحيط الهندي ومضيق هرمز وبحر عمان. ووفقاً لمصدرَين مقرّبين من حكومة صنعاء، فإن الأخيرة أبلغت عدداً من الدول بخطورة تأليب العالم عليها وتشكيل تحالف دولي ضد عملياتها العسكرية المحدّدة بمهاجمة السفن الإسرائيلية انتقاماً لحصار غزة.
يضاف إلى ما تقدّم، احتمال إغلاق حركة الملاحة العالمية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب كردّ فعل على أيّ محاولات أميركية - غربية لتشديد الحصار على ميناء الحديدة، ومقايضة رفعه بفك الحصار عن إسرائيل، أو تنفيذ عمليات إنزال على السواحل اليمنية غرب اليمن، والتعاون مع ميليشيات الإمارات لتنفيذ عمليات عسكرية في الساحل الغربي والدفع بتلك الميليشيات للتقدم نحو مدينة الحديدة بغطاء ومشاركة أميركية - إسرائيلية، أو تحريك الجبهات الداخلية في البيضاء ولحج وتعز ومأرب وحجة بهدف إرباك صنعاء عن مواجهة التحالف البحري الجديد، وخاصة أن أميركا وبريطانيا سبق لهما أن وقفتا وراء التصعيد العسكري في الحديدة خلال الفترة 2016 - 2018، والذي توقّف بموجب اتفاق استوكهولم، وهو ما قد يدفع صنعاء إلى استئناف الهجمات الجوية ضد السعودية والإمارات. وهذا ما تعمل الرياض على تجنّبه، من خلال محاولتها الخروج من دائرة الاستهداف عبر السلام.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :