القصف الإسرائيلي على غزة دمّر أو أتلف أكثر من 100 موقع تراثي

القصف الإسرائيلي على غزة دمّر أو أتلف أكثر من 100 موقع تراثي

 

Telegram

 

كشف تقرير أولي، صادر عن منظمة "التراث من أجل السلام" غير الحكومية، أنّ 104 مواقع قد تضررت أو دُمّرت بالكامل بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة. 

وتشمل بيانات منظمة "التراث من أجل السلام"، في تقريرها الصادر في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، المواقع الدينية التاريخية والمنازل والمتاحف والمواقع الأثرية. 

بدوره، يقول إسبر صابرين، عالم الآثار السوري ورئيس منظمة التراث من أجل السلام، إنّ "التقرير يظهر أهمية تراث غزة"،  ورغم أنها منطقة صغيرة إلا أنها "تحوي الكثير من التراث"، غير أنّ هذا التراث "قد لا يُعرف أبداً لأنّ القصف سيدمر ما هو تحت الأرض وما فوقها".

وبحسب التقرير، فقد تعرضت العديد من المساجد التاريخية لأضرار بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة.

ومن بين الآثار البارزة المدمّرة في جباليا، شمالي القطاع، "المسجد العمري"، وهو مبنى يعود تاريخه إلى القرن السابع الميلادي، وقد تم طمسه بالكامل بعد وقت قصير من تفجير كنيسة "القديس برفيريوس"، التي يُعتقد أنّها ثالث أقدم كنيسة في العالم.

كما أشارت منظمة "التراث من أجل السلام" إلى حدوث أضرار في مسجد "ابن عثمان"، الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر، ومسجد "السيد هاشم"، حيث يُعتقد أنّ الجد الأكبر للنبي محمد مدفون فيه. 

من جهته، أكّد جهاد ياسين، مدير المتاحف والحفريات في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، أنّ المقبرة الرومانية التي يبلغ عمرها 2000 عام، والتي اكتُشفت العام الماضي شمالي غزة، وتحتوي على عشرات القبور القديمة وتابوتين نادرين مصنوعين من الرصاص، "دُمّرت بشكل شبه كامل" بسبب القصف. 

وأضاف أنّ الوزارة "ليس لديها أي معلومات عن حالة القطع الأثرية أو أحد النعوش التي نُقلت للتخزين في غزة، فيما لا يزال التابوت الثاني في الموقع".

كذلك، جرى تدمير أو تضرر العديد من متاحف غزة. ونشر متحف رفح جنوبي قطاع غزة مقطعي فيديو على صفحته في "فيسبوك" يظهران انهيار المبنى جزئياً.

وقال ياسين إنّ المسؤولين الفلسطينيين تلقوا أيضاً تقارير عن أضرار جسيمة لحقت بمتحف "القرارة الثقافي" ومتحف "دير البلح".

وقد استهدف الاحتلال الإسرائيلي، خلال 50 يومٍ من العدوان على قطاع غزة، آلاف المباني السكنية، ومئات المعالم الأثرية، في سلسلة غارات جوية متواصلة. 

ويضمّ قطاع غزة عدداً من المباني التاريخية، يعود بعضها إلى العصرين المملوكي والعثماني. وتقع معظمها في الأحياء التاريخية لمدينة غزة. وعلى الرغم من الأزمة المزمنة التي شهدها القطاع، اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، إلا أن المباني تنقل إحساساً بالهوية الوطنية والتاريخ الطويل.

وحتى قبل اشتداد العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023، كانت المعالم السياحية في المنطقة معرضة للخطر. وأبرز مخاطرها بعيداً عن الحرب، كانت وصول غزة لتصبح واحدة من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم.

بالإضافة إلى ذلك، لم يكن هناك مبادرات كثيرة للمحافظة على التراث المعماري، علماً أنه يتطلب الكثير من تدابير التخطيط الحضري والتمويل، فضلاً عن المهنيين المؤهلين.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram