أكدت الولايات المتحدة للمرة الأولى أنها تُسيّر طائرات استطلاع مسيرة غير مسلحة فوق قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، إن هذه المسيرات تحلق فوق القطاع بهدف دعم جهود إسرائيل لاستعادة "الرهائن" لدى حركة حماس.
وقال في بيان مقتضب: "بدأت هذه المسيرات بالتحليق فوق غزة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الذي شنته حماس على إسرائيل".
وجاء في بيان البنتاغون يوم الجمعة أن "الولايات المتحدة تنفذ طلعات جوية بواسطة مسيرات غير مسلحة فوق غزة، فضلا عن تقديم المشورة والمساعدة لدعم شركائنا الإسرائيليين في جهودهم لاستعادة الرهائن".
ويأتي هذا التأكيد بعد أن رصد صحفيون مسيرات إم كيو-9 ريبر الأمريكية التي عادة ما تديرها القوات الخاصة الأمريكية، وهي تحلق حول غزة.
وسبق أن تم استخدام هذا النوع من المسيرات في تنفيذ ضربات جوية في أفغانستان واليمن والعراق والصومال، لكنها تستخدم في المقام الأول كمسيرات مراقبة واستطلاع بسبب قدرتها على "التحليق" فوق منطقة ما لساعات عديدة دون توقف.
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون لم تذكر أسماؤهم لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن المسيرات لا تساعد في تنسيق العمل العسكري الإسرائيلي في غزة و وما حولها.
وقال مسؤولون للصحيفة إن المعلومات المتعلقة باستعادة الرهائن تنقل إلى الإسرائيليين.
يمكن للمسيرة إم كيو-9 حمل قنابل وصواريخ مختلفة إضافة لقدراتها المتقدمة في المراقبة والاستطلاع
تتم قيادتها وتوجيهها من قبل فريق مكون من شخصين، طيار وملاح مهمته تشغيل أجهزة الاستطلاع والتجسس في المسيرة والتسديد نحو الهدف.
وتقول الولايات المتحدة إن المسيرة تستخدم بشكل أساسي للقيام بمهمات جمع معلومات والتجسس، لكنها قادرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف بالغة الأهمية في وقت محدد.
تتمتع المسيرة بقدرات فنية وقتالية متطورة إذ يمكنها حمل نحو طنين من القنابل والصواريخ لتنفيذ مختلف المهام القتالية.
تحمل المسيرة كاميرا في الطرف الأمامي وكاميرا وأجهزة استشعار في أسفل الجسم.
ذيلها على شكل حرف V لتحسين التوازن.
التسليح: 16 صاروخ هيل فاير ( ما يعادل حمولة الطائرة العمودية الأمريكية القتالية أباتشي) وقنابل موجهة بالليزر أو بنظام الملاحة "جي بي إس" (GPS).
تستطيع الطائرة التحليق فوق الهدف لمدة 24 ساعة وعلى ارتفاع 15 كم.
الطول: 10.97 م
الارتفاع: 3.66 م
عرض الجناح: 21.12 م
السرعة القصوى: 463 كم /ساعة
المدى : 1800 كم
دخلت هذه المسيرة الخدمة بعد خروج الجيل الأول منها (بريديتور) من الخدمة عام 2017.
يذكر أن الجيل الأول منها دخل الخدمة عام 1995 واستخدمت على نطاق واسع في حرب البلقان والغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق.
وتستخدم الولايات المتحدة هذه المسيرات في منطقة البحر الأسود حالياً للمراقبة فقط.
وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية عام 2022 أن القوات الجوية الأمريكية درست بيع مسيرات قديمة من طراز ريبر إلى أوكرانيا، لكن بسبب المخاوف من إمكانية سرقة التكنولوجيا الحساسة، وخطر إسقاط بعضها ثم تم تجميد تلك المحادثات.
وكان استخدام المسيرات خارج مناطق الحرب، والذي تسارع في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، مثيراً للجدل. ووفقا لمكتب الصحافة الاستقصائية (BIJ) قامت الولايات المتحدة بما مجموعه 563 غارة جوية معظمها بمسيرات في باكستان والصومال واليمن خلال فترتي ولاية أوباما، مقارنة بـ 57 غارة في عهد جورج دبليو بوش. وحسب تقديرات المكتب قتل ما بين 384 و807 مدنيين.
وفي عام 2019، ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسة أوباما التي كانت تلزم المخابرات الأمريكية بنشر عدد الضربات التي تنفذها المسيرات خارج مناطق الحرب، وزاد استخدام المسيرات بشكل أكبر خلال رئاسته.
وحسب بحث قام به مكتب الصحافة الاستقصائية، نفذت الولايات المتحدة 2243 غارة بواسطة مسيرات في أول عامين من عهد ترامب، مقارنة بـ 1878 خلال السنوات الثماني من رئاسة أوباما.
وتملك الولايات المتحدة أكبر أسطول من هذه المسيرات حيث تشير الوثائق الصادرة عن الكونغرس الأمريكي إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية قد تعاقدت على شراء 366 مسيرة منذ عام 2007 وبكلفة 28 مليون دولار للمسيرة الواحدة.
وتملك كل من المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والهند واليابان وهولندا مسيرات من هذا الطراز.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :