البكاء ممنوع.. الانتقام ثم الانتقام
مديرة التحرير - ريتّا الصّيّاح
صحافيّون، إعلاميّون، علينا أن نكتب، أن ننقل الصورة.
ولكن أي صورة هذه الّتي علينا أن ننقلها، وأي كلام هذا الذي علينا أن نكتبه؟
ليس حبر أقلامنا هذا الّذي يكتب الآن، بل دمع أعيننا، لا بل دم قلوبنا!
أأبكيك غزة؟ أأبكيك فلسطين؟
لا بل أبكي نفسي... أبكي لأنّني حييت حتّى أشهد مجزة كمجزة المستشفى الأهلي المعمداني.
مجزرة تصرخ لنا أن "الثأر الثأر"، ولن ندير خدنا الآخر، فنحن لم نصفع على خدنا، بل طعنّا في قلبنا!
فلندمّر "الهيكل" على تجّاره!
أين ضمير العالم؟؟؟؟
أي الإنسانية؟؟؟
أين المنطق؟؟؟
أطفال أشلاء...
شهداء... شهداء!
والتاريخ يزوَّر أمام أعيننا! ونحن ما بيدنا إلّا البكاء؟؟؟
قولوا لي! قولوا لي أن بإمكاننا الانتقام!
دم الضحايا يصرخ لنا.
نبكي؟ نصرخ؟ نصلّي؟
وما نفع كلّ ذلك؟
هل حرّر الدمع أسير؟
هل ردّ البكاء شهيد؟
انتقموا! انتقموا لنا! ممّن قتل حلم أطفال أمّتنا... واغتصب البراءة!
انتقموا لنا!
أين أمّتنا؟ أين عروبتنا؟
تريدون حلًّا ديبلوماسيًّا؟ لا حلّ إلا بزوالهم من أرضنا!
لا حق لهم بزيتوننا ولا برائحة صعترنا وليموننا!
أيديهم ملطخة بدماء أطفالنا الممزوجة بتراب داسه مسيحنا ونبيّنا!
لهم الزوال... ولنا ولأرضنا البقاء...
بعد الثأر... لا قبله...
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي