افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم السبت 14 تشرين الاول 2023

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم السبت 14 تشرين الاول 2023

 

Telegram

 


افتتاحية صحيفة البناء:

طوفان شعبي في صنعاء وبغداد وعمان وباريس ومدن العالم دعماً لطوفان الأقصى

وزيرا دفاع وخارجية أميركا لتأمين جدار دعم للكيان… وعبد اللهيان لتنسيق المحور
نتنياهو لحرب طويلة… ومذبحة غزة مستمرة… والصواريخ… واعتداء على الصحافة
 

شهد العالم استجابة عالية لنداء حركة حماس للشعوب للخروج الى الشوارع دعماً لطوفان الأقصى، ونصرة لغزة بوجه المذبحة المفتوحة ضدها، فكانت التظاهرات المليونية في صنعاء وبغداد، وكانت باريس تكسر قرار المنع وتخرج بعشرات الآلاف، وعمان تشهد لمرة ثالثة حشوداً ضاقت بها الشوارع والساحات، وتسرّب منها مئات النشطاء الى الحدود مع فلسطين المحتلة، حيث اصطدموا بالشرطة لساعات، وفي لبنان وسورية والمغرب وتونس والكويت وسلطنة عمان وقطر خرج المتظاهرون بالآلاف، لكن مشهد صلاة الجمعة في مسجد الأزهر تحوّل الى تظاهرة مساندة لغزة، أشار الى حجم النهوض الشعبي حول المقاومة الذي أطلقته عملية طوفان الأقصى، بينما كانت مدن بريطانيا والمدن الأميركية وعواصم أوروبية عديدة إضافة لكندا وأستراليا، على موعد مع تحركات تضامنية مع غزة. ويمثل هذا النهوض الشعبي العارم عربياً ودولياً، سياقاً تصاعدياً سوف يترك تأثيره على مواقف الحكومات العربية والغربية، ما يضيق هوامش جدار الدعم الذي يرغب الأميركيون بتوفيره وراء كيان الاحتلال.
جدار الدعم الذي تريده واشنطن تفويضاً مفتوحاً بالقتل لبنيامين نتنياهو، كان محور الزيارات التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، الذي تحدّث بوقاحة بلغة تتبنّى وتبرر عمليات القتل الجارية في غزة، بينما كان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، يتحقق من أن لدى جيش الاحتلال ما يحتاجه من سلاح وذخائر وعتاد لمواصلة مذبحة غزة، لكن كلاً منهما لم يستطع إخفاء حجم ضغط قضية الأسرى والرهائن في الرأي العام الأميركي وتقدمها على تقديم الدعم للكيان وحربه على غزة.

في الميدان كانت الطائرات والمدفعية في جيش الاحتلال تواصلان المذبحة، عندما تحدّث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن حرب طويلة، بينما كانت المقاومة تؤكد جهوزيتها للمواجهة عندما تبدأ العملية البرية، بينما تواصل إطلاق الصواريخ على عمق الكيان، وصولاً الى صفد حيث مقر قيادة قوات الشمال في جيش الاحتلال، حيث وصل صاروخ عياش قاطعاً قرابة 200 كلم، فيما كانت جبهة الحدود اللبنانية تشهد مزيداً من الاعتداءات التي يشنها جيش الاحتلال وقد توّجها بعملية استهداف للصحافيين بصاروخ من طائرة أباتشي في منطقة علما الشعب، حيث استشهد مصور وكالة رويترز عصام عبدالله، وأصيب الصحافيان كارمن جو خدار وايلي براخيا من قناة الجزيرة وصحافي من وكالة الصحافة الفرنسية، بينما وجهت المقاومة صواريخها الى مواقع مسكاف عام والعباد في القطاع الشرقي.
وبعد 24 ساعة من الهدوء الحذر على الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة، عاد التوتر ليخيم على طول الخط الأزرق بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت عدداً من المنازل في القرى الحدودية.
ودفعت الهيستيريا الإسرائيلية الى القصف العشوائي، حيث استهدفت سيارة فريق عمل وكالة «رويترز» في علما الشعب ما أدى الى استشهاد الصحافيّ عصام عبدالله. وأفادت قناة «المنار» عن استشهاد صحافي وجرح 3 آخرين بعد قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الصحافيين في علما الشعب، بينهم 3 وكالات أجنبية. وأكّدت القناة نقل الدفاع المدني للجرحى إلى المسشفيات.
كما استهدف القصف الإسرائيلي سيارة فريق عمل قناة «الجزيرة» القطرية، وأعلنت القناة عن إصابة الصحافيين كارمن جوخدار وإيلي براخيا.
وأفاد مصدر أمني لبناني لقناة «الجزيرة»، بأنّ طائرة «أباتشي» إسرائيلية هي التي استهدفت الصحافيين بصاروخ موجّه في علما الشعب جنوبي لبنان.
واستهدف القصف الإسرائيلي محيط بلدة العديسة في القطاع الشرقي جنوبي لبنان. وأفيد بأنّ القبة الحديدية أطلقت صاروخين لاعتراض جسم طائر فوق مستعمرة مسكفعام في القطاع الشرقي، وأحد الصاروخين سقط في أحد أحياء بلدة العديسة وأشعل حريقًا.
في المقابل أعلن «حزب الله« في بيان، أنّ «ردًّا على الاعتداءات الإسرائيليّة عصر اليوم الجمعة على محيط عدد من البلدات اللّبنانيّة الجنوبيّة، قام مجاهدو المقاومة الإسلاميّة بمهاجمة المواقع الإسرائيليّة التّالية: موقع العباد، موقع مسكفعام، موقع راميا، وموقع جل العلام، بالأسلحة المباشرة والمناسبة؛ وحقّقوا فيها إصابات دقيقة».
وأشارت مصادر عسكرية وسياسية لـ»البناء» الى أن الاحتلال الإسرائيلي خرق قواعد الاشتباك مرة جديدة بقصصف أهداف مدنية»، متوقعة أن يبادر حزب الله الى «ردّ يناسب الفعل الإسرائيلي»، مرجحة بأن يطلق الحزب صواريخ على مستوطنات إسرائيلية. لكن المصادر أوضحت بأن القصف والاشتباك المتبادل لا يزال ضمن إطار محدود ومن المستبعد أن ينزلق الى حرب واسعة النطاق على الأقل في الوقت الراهن، إذ لا مصلحة لـ»إسرائيل» بتوسيع مساحة الحرب على جبهات عدة لا سيما الجبهة الجنوبية مع حزب الله التي تعرف حجم التداعيات التي ترتبها لا سيما في ظل خوض جبهة مع قطاع غزة وقد تفتح جبهات أخرى داخل فلسطين، مثل الضفة الغربية وأراضي الـ48 والقدس. ولذلك تكثف الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الضغوط على الحكومة اللبنانية للضغط على حزب الله لكي لا يفتح الجبهة الجنوبية، ما يعكس حجم الخوف والقلق الإسرائيليين من حزب الله. ولفتت المصادر الى أن المدمرات وحاملة الطائرات الأميركية لن ترهب حزب الله وايران ولن تستطيع تغيير المعادلة باستثناء بعض الدعم المعنوي والنفسي للكيان الإسرائيلي المصدوم والمفجوع بالضربة النوعية والتاريخية التي تلقاها السبت الماضي.
وأشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الى أنه «لا تهمنا بوارجكم ولا تُخيفنا تصريحاتكم وسنكون لكم بالمرصاد لتبقى المقاومة»، مشدداً على أن «حزب الله يعرف واجباته جيداً ويتابع خطوات العدو ومتى يحين وقت أي عمل سيقوم به».
لفت قاسم، من أمام مجمع المجتبى خلال الاعتـصام التضامني مع غزة في الضاحية الجنوبية، الى أن «عملية طوفان الأقصى ناجحة بكل المعايير وهي عملية تأسيسية ومحطة تاريخية استثنائية ومضيئة ستكون خالدة للمستقبل وستكون معلما أساسيا لكل المقاومين والاحرار».

في غضون ذلك، جال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان على المسؤولين اللبنانيين والتقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي. وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع الإقليمية والدولية، والتطورات الأخيرة في جنوب لبنان وغزة. وفي خلال اللقاء، اكد رئيس الحكومة «ضرورة بذل كل المساعي الدبلوماسية من قبل جميع الاطراف لوقف ما يجري من أحداث في غزة وحماية لبنان».
بدوره حذر الوزير الايراني «من امتداد الأحداث الجارية في غزة الى مناطق أخرى في المنطقة، اذا لم يوقف نتنياهو حربه المدمّرة ضد القطاع، وأن ما قامت به حركة حماس كان رداً على سياسة نتنياهو وجرائم إسرائيل». أضاف: «المهم بالنسبة إلينا هو أمن لبنان والحفاظ على الهدوء فيه، وهذا هو هدف زيارتي، واقترح عقد اجتماع لقادة المنطقة للبحث في الأوضاع».
كما التقى عبداللهيان في عين التينة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قبل ان يتوجه الدبلوماسي الى دمشق للقاء نظيره السوري علي المقداد.
وأكد عبد االهيان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب «أن ما نشهده اليوم في غزة هو جرائم حرب يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأطفال والنساء الفلسطينيين». وأشار الى «اتفاق بين لبنان وإيران لضرورة الوقف العاجل لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل». وأعلن ان «إيران دعت وأبدت استعدادها لاجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في طهران». من جهته، قال وزير الخارجية عبدالله بو حبيب ان «لبنان لم يكن يوماً يرغب بالحرب أو يسعى اليها ونحذر من ان استمرار التصعيد سيُشعل المنطقة ويهدد الأمن والسلم فيها».
وأشارت أوساط سياسية لـ«البناء» الى أن «زيارة الوزير الايراني تأكيد على دعم إيران لحكومات وحركات المقاومة في المنطقة لا سيما المقاومة الفلسطينية، ورسالة ايضاً للإسرائيليين بأن إيران لن تسمح بالاستفراد بالمقاومة في فلسطين»، كما لفتت المصادر الى أنها «رسالة للأميركيين بعد التهديدات وإرسال المدمرات بأن إيران ومحور المقاومة لن يخشوا أي تهديد ولا أي بارجة أو مدمرة».

وأفيد أنّ وزيرة الخارجيّة الفرنسية كاترين كولونا تزور لبنان، في جولة على دول في المنطقة وتشمل «إسرائيل»، الأردن ومصر، تأكيدًا على عدم تدهور الوضع الأمني في المنطقة وعلى إجراء مفاوضات سلام.
وأطلق ميقاتي سلسلة مواقف حيال التطورات الأمنية في الجنوب، فلفت الى «أنّنا نسعى لإبقاء لبنان بعيدًا عن الحرب أو عن أيّ حالة من عدم الاستقرار»، مشيرًا إلى «أنّني لمستُ الواقعيّة والعقلانيّة عند «حزب الله«، وهمّنا الأساسي كحكومة أن يبقى الاستقرار في لبنان دائمًا، لكنّني لم أحصل على ضمانة من أحد لأنّ الظّروف متغيّرة باستمرار».
وشدّد، في تصريح تلفزيوني، على «أنّنا ملتزمون بالقرار الدولي 1701، والجيش اللبنانيّ متواجد على الخطوط الأماميّة في جنوب لبنان، ونتمنّى أن يدوم الاستقرار»، مكرّرًا أنّ «همّنا الأساسي أن يبقى لبنان مستقرًّا. عاطفيًّا، نحن مع أهلنا في فلسطين، وواقعيًّا يهمّنا الاستقرار في لبنان».

ولفت ميقاتي إلى أنّ «في الأيّام الثّلاثة الأولى من انطلاق عمليّة «طوفان الأقصى»، كان الجميع يطلب من «حزب الله» أن يضبط النّفس. لكن في الأيّام الثّلاثة الأخيرة، أكّدنا أنّ «إسرائيل» يجب أن تتوقّف عن استفزاز الحزب»، معلنًا «أنّني أقوم بواجبي كاملًا لحماية لبنان والدّولة اللّبنانيّة».
وشدّد على أنّ «قرار السّلم والحرب ليس بيدي ولا بيد الحكومة، ولكنّني أقوم بمسعى مع كلّ الفاعليّات لعدم جرّ لبنان إلى الحرب»، معربًا عن أمله أن «يتوقّف إطلاق النّار بين «حزب الله» و»إسرائيل»، لتمرّ هذه الغيمة عن لبنان».
ولاقت الهمجية الإسرائيلية باستهداف طاقم صحافي في علما الشعب حملة استنكار واسعة، فيما اكتفى البيت الأبيض، بالإشارة في بيان إلى «أننا اطلعنا على تقارير بمقتل صحافي في «رويترز» وإصابة صحافيين بقناة «الجزيرة» ووكالة الصحافة الفرنسية في جنوب لبنان». ولفت إلى أنّ «العمل الذي يقوم به الصحافيون محفوف بالمخاطر وحادث اليوم (أمس) يذكّر بذلك»، مشيرًا إلى «أننا نأمل أن يتماثل الصحافيون المصابون للشفاء العاجل».
في المواقف الداخلية، تساءل الرئيس بري: «هل يحتاج المجتمع الدولي إلى دليل، بأنّ «إسرائيل» ومستوياتها السّياسيّة والعسكريّة يريدان ممارسة إجرامهما وعدوانيّتهما من دون شهود على الحقّ والحقيقة؟». وقدّم «أحرّ التّعازي للإعلام الدّولي والعربي واللّبناني ولذوي الشّهيد، باستشهاد المصوّر في وكالة «رويترز» عصام العبدالله، والشّفاء العاجل للإعلاميّة في قناة «الجزيرة» كارمن جوخدار وزميلها المصوّر إيلي براخيا».
بدوره، أكّد الرئيس ميقاتي، أنّ «استهداف العدو الإسرائيلي الصّحافيّين مباشرةً، في عدوانه المستمرّ على الأراضي اللّبنانيّة، وصمة عار جديدة تضاف إلى سجلّه الأسود في القتل والعدوان».

ودانت العلاقات الإعلامية في حزب الله، «الجريمة النكراء التي أقدم عليها العدو ‏الصهيوني باستهداف عدد من الإعلاميين على الحدود اللبنانية أثناء قيامهم بتغطية ‏الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، ما أدى إلى استشهاد الزميل الصحافي عصام ‏العبد الله وإصابة عدد منهم». ولفت إلى أنّ «ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي هو استكمال لعدوانها الإجرامي على ‏المؤسسات الإعلامية في غزة وتدمير مقارّها ومراكزها وقتل عدد كبير من ‏العاملين فيها، بهدف منع نقل الجرائم وصور العدوان الوحشي على المدنيين ‏والأبرياء». وتقدمت العلاقات الإعلامية في «حزب الله» من «وكالة رويترز في لبنان، ومن قناة الجزيرة، ومن وكالة الصحافة ‏الفرنسية في لبنان، ومن سائر الإعلاميين الأحرار ومن عائلة الشهيد المظلوم ‏عصام العبد الله بالتعازي، ونسأل الله أن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل». ‏
واعتبر عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية أنّ استهداف الصحافيين من قبل العدو الصهيوني، هدفه منعهم من كشف جرائم هذا العدو الإرهابي، بما يُسقط الأكذوبة الأميركية ـ الغربية التي تبنّاها الإعلام المتأسرل. فالمقاومة الفلسطينية في عمليتها النوعية، استهدفت جنود الاحتلال وجهاً إلى وجه، وليس مدنيّين وأطفالاً. وأكد أنّ المقاومة بكلّ فصائلها، تخوض اليوم حرب تشرين ثانية، وهي تمتلك كلّ عناصر القوة التي تُمكّنها من الرد الحاسم وإلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني وكلّ داعميه.
على صعيد آخر، أفادت مصادر إعلامية بأن «توتال أبلغت وزارة الطاقة وهيئة إدارة قطاع البترول انتهاء الحفر في البئر في البلوك رقم 9 بعدما وصلت إلى عمق 3900 متر تحت قعر البحر ولم تجد سوى الماء»، إلا أن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، أكد في وقت سابق بأن «لا صحة للخبر الذي يتمّ تداوله عن عدم اكتشاف مكمن للغاز في البلوك رقم 9 ونحن بانتظار نتائج الفحوصات».
إلا أن ميقاتي كشف أنه «أوّل من أمس زارني وفدٌ من شركة «توتال»، وأبلغني أنّ المعطيات المتوافرة غير إيجابيّة في ما يتعلّق باستخراج الغاز من البلوك رقم 9، وأنه لا يوجد أيّ أمر ملموس يؤكّد وجود غاز فيه، ولكنّ القرار النّهائي سيُتّخذ من قبل الشّركات المختصّة خلال أيّام».

ورجحت مصادر مطلعة لـ»البناء» أن تكون هذه الإشاعات متعمدة وتحمل رسالة الى لبنان بأنه بحال فتح حزب الله الجبهة الجنوبية مع «إسرائيل» دعماً للفلسطينيين، فإن الأميركيين والفرنسيين سيطلبون من الشركات وقف أعمال الحفر والتنقيب وحرمال لبنان من استثمار هذه الثروة الطبيعية الهامة التي يراهن عليها لمعالجة أزمته الاقتصادية، وبالتالي إبقاء لبنان تحت الحصار النفطي والمالي والنفطي والعازي. لكن مصادر في فريق المقاومة تحذر عبر «البناء» من أن تجميد عمل الشركات في البلوك 9 بذريعة عدم وجود غاز ونفط، سيدفع المقاومة للعودة الى معادلة السيد حسن نصرالله: «لا استخراج غاز ونفط من كاريش من دون استخراج الغاز والنفط في حقل قانا»، وبالتالي قد تبادر المقاومة في أي وقت الى إرسال مسيرات فوق كاريش وربما استهداف المنصة بصاروخ لإجبار الشركات على وقف أعمال الاستخراج، ما يعطّل نقل الغاز والنفط من البحر المتوسط الى اوروبا في ظل استمرار الحاجة الأوروبية للغاز بسبب الحرب الروسية – الاوكرانية.

**********************************

افتتاحية صحيفة الأخبار:

عبداللهيان: حماس لم تُخرِج بعد كل ما عندها

 

بعد وزير الخارجية الايراني، نظيرته الفرنسية في بيروت الاثنين، ومن بعدها نظيره التركي. الزائران الجديدان سيحملان معهما السؤال نفسه الذي يتنقل به بخشية وقلق السفراء الغربيون بين المسؤولين اللبنانيين: ماذا سيفعل حزب الله؟ وما يجب ان لا يفعله.

سرّ وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان حمله معه في ليلة وصوله الى بيروت الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. ليس بين المسؤولين اللبنانيين مَن يتوهّم ان الرجل يأتمنهم سرّه. المعتاد عند عبداللهيان، كما من قبله اسلافه وغالبيتهم يحطّون في بيروت ليلاً، ان تكون المقابلة الاولى مع نصرالله بعد هبوطهم او الاخيرة قبيل مغادرتهم. سرّ كل زيارة لهم فيه هو. اما المقابلات الرسمية وما يوصف بمحادثات رسمية فليس سوى الفرع من الاصل.
مع ذلك سمع المسؤولون اللبنانيون عبداللهيان يدلي بكمٍّ من المعطيات استنتجوا منها:


1 - محاولته ملء الفراغ الناجم عن تعذّر وجود موقف عربي جامع من احداث غزة يقف الى جانب حماس في حربها مع اسرائيل. اقترح عقد اجتماع لوزراء منظمة التعاون الاسلامي. ادرج جولته في نطاق التشاور مع قادة المنطقة حيال المرحلة المقبلة وخياراتها، والاصرار خصوصاً على التوصل الى وقف للنار، معوّلاً على أهمية الاتصال الهاتفي الذي اجراه ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بالرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، وهو الاول في تواصلهما الشخصي رغم ما دار اخيراً من اجتماعات بين مسؤولي البلدين.

2 - بحسب قوله «لم تُخرِج حماس سوى جزء مما تملكه في ترسانتها المسلحة ويكاد يكون يسيراً مما لديها، وما ستظهره سيفاجىء الجميع»، جازماً بأن في وسعها المضي في المواجهة مع اسرائيل «شهوراً اخرى». لمّح بذلك الى اسلحة متطورة لدى حماس لم تستخدمها بعد تباغت العالم بها «غير معلوم وجودها لديها».
3 - اذا تجاوزت اسرائيل الخطوط الحمر فإن المنطقة «مفتوحة على احتمالات لا حدّ لها». ما بدا قاطعاً لديه ان القرار الاسرائيلي بدعم اميركي بهجوم بري على غزة «لا تراجع عنه». الا ان فيه الخطر الحقيقي على المنطقة برمتها.
4 - جولته على المنطقة ترمي الى التأكيد لحماس وغزة كما للخارج انهما ليستا متروكتين. وهي الرسالة نفسها الى حلفاء حماس.
5 - رامَ توقيت الزيارة الى الموازاة بينها وتلك التي يقوم بها نظيره الاميركي انتوني بليكن، كلٌ على بلدان محوره، للتأكيد ان الجمهورية الاسلامية حاضرة بدورها في المنطقة وفي ما يجري في اسرائيل وغزة ومعنية بهما.
6 - خلافاً لما شاع وتردد اكثر من مرة اخيراً كما في اليوم الاول لانفجار الحرب، اكد عبداللهيان ان حكومته لم تكن على علم بتوقيت بدء حماس حملتها العسكرية في اسرائيل. اكد «التنسيق المسبق معها» ومعرفة طهران، اضف دورها في دعم حماس والاتصالات المستمرة معها. ما قاله ايضاً ان التواصل بقيادة حماس في القطاع متواصل وسمع منها اكثر من تأكيد ان مقاتليها «قادرون على المضي في المواجهة». المهم في ما ذكره عبداللهيان ان ما حدث «كان يجب ان يحدث بعد معاناة الفلسطينيين جميعهم من اسرائيل». الا انه سارع الى انتقاد رد الفعل الغربي المعادي بحسب رأيه لحماس وتأييده الاعمى اسرائيل، قبل ان يخلص الى ان عملية طوفان الاقصى «غيّرت كثيراً في معادلة المنطقة».

 

7 - لم يستبعد توسّع نطاق الحرب الدائرة في غزة في حال اصرت اسرائيل على الاستمرار فيها وارتكاب المجازر.
8 - ما استخلصه المسؤولون اللبنانيون ان القياس الفعلي لاستقرار جنوب لبنان هو ما ستؤول اليه العمليات العسكرية في غزة بالذات، المقتصرة في الوقت الحاضر على تدمير القطاع من الجو توطئة لهجوم بري واسع النطاق. في اليومين الاخيرين، الخميس والجمعة، هدأ الجنوب الى حد دونما ان يكون مؤشراً دائماً الى ثبات الاستقرار. وهو الموقف غير الرسمي وغير المعلن الذي حصلت عليه السلطات الرسمية من حزب الله في طريقة مقاربته ما يجري وراء الحدود اللبنانية: يتعامل حزب الله مع ما يدور في اسرائيل بالقطعة، بالاستناد الى الفعل ورد الفعل لتأكيد استعداده وتأهبه في اي لحظة للمواجهة الشاملة اذا حان أوانها. وهو مغزى الاحداث المتنقلة بين القطاعات الثلاثة جنوباً: الغربي والاوسط والشرقي. كل حادث يصير الى تقدير رد الفعل عليه تبعاً لوقوعه ولحظته.

لم يتوقع المسؤولون اللبنانيون مبادرة عبداللهيان الى الكشف عن موقف حزب الله في المرحلة المقبلة حيال تطور الحرب في غزة، رغم يقينه ان حكومته وحلفاءها في المنطقة لن يسمحوا بتجاوز الخطوط الحمر. لم يتخطَّ تكرار ما اكده مرتين، في السرايا اولاً ثم في وزارة الخارجية، ان الاستقرار والامن سيسودان جنوب لبنان ما لم يحدث ما ليس في الحسبان، دونما اقتران الموقف هذا بأن ضمان او تطمين جدي. الموقف نفسه يسمعه المسؤولون في السرايا وفي وزارة الخارجية من السفراء الغربيين الذين يزوروهما وهم يطرحون السؤال بتهيّب، كل بطريقته وبصيغه لكنهم يتقاطعون من حوله: «ماذا يعتزم ان يفعل حزب الله او سيفعل؟»، و«حاولوا معه ان لا يتدخل؟».
بعض السفراء الغربيين لم يتردد في القول: «دعوا اسرائيل وحماس يصفيّان حساباتهما من دون ان يتدخل حزب الله بينهما». لم يُرِد اي من السفراء هؤلاء ايلاء اي اهمية للدولة اللبنانية والسلطات حيال الموقف المطلوب منها، ما خلا الاستعانة بها لايصال رسائل حكوماتهم الى حزب الله بتجنب الانخراط في المواجهة.

***********************************

افتتاحية صحيفة النهار

الصحافة تدفع شهادة الدم في ترددات “الإنذار المجنون”  

على وقع الانذار الإسرائيلي “المجنون” لمليون فلسطيني في غزة للانتقال الى جنوب القطاع وما اثاره من مزيد من تداعيات متفجرة عسكريا وديبلوماسيا، وفي “جمعة النفير العام ” تضامنا مع الفلسطينيين في الكثير من البلدان ومن بينها لبنان، دفعت الصحافة اللبنانية مجددا مساء امس ضريبة الدم عند خطوط المواجهة المتصاعدة تدريجا على الحدود الجنوبية، وقد اصيب الصحافيون بقصف إسرائيلي اجرامي مباشر وموصوف استهدف سيارات وتحركات طواقم الاعلام خلال تغطيتهم لمواجهات دارت في خراج علما الشعب. شهيد صحافي شاب هو المصور في وكالة رويترز عصام عبدالله سقط في القصف الإسرائيلي كما أصيب الزميلان ايلي براخيا وكارمن جوخدار من فريق محطة “الجزيرة” ، كما أصيبت الزميلة كريستينا مصطفى عاصي المراسلة لوكالة الصحافة الفرنسية إصابة بليغة في القدمين واليدين، ومراسل وكالة الصحافة الفرنسية ديلن كولينز، والمراسل العراقي لرويترز ثائر زهير كاظم ، وزميله العراقي ايضا ماهر نزيه عبد اللطيف في حصيلة دامية طاولتهم ونقلوا الى المستشفى اللبناني الإيطالي في صور. هذا التطور الخطير بدا إنذارا باستفحال الوضع الميداني جنوبا بحيث باتت الصحافة والاعلام هدفا لإسرائيل من دون تمييز فيما اشتعلت على اثر قصف علما الشعب المواجهة واعلن “#حزب الله” شن هجمات على عدد من المواقع الإسرائيلية . واثار الاستهداف الإسرائيلي للصحافيين موجة ردود نقابية وصحافية وإعلامية وسياسية غاضبة وواسعة كما استتبع هذا العدوان بتجمع للصحافيين والمراسلين والإعلاميين مساء امام المتحف الوطني . وأفادت رويترز في بيان عن الحادث “نشعر بحزن شديد لمعرفة نبأ مقتل مصور الفيديو عصام عبد الله”. وقالت “نسعى بشكل عاجل للحصول على مزيد من المعلومات، ونعمل مع السلطات في المنطقة، وندعم عائلة عصام وزملاءه”.

 

وعلق البيت الأبيض على الحادث فقال أن “العمل الذي يقوم به الصحافيون محفوف بالمخاطر وحادث اليوم يذكر بذلك، ونأمل أن يتماثل الصحافيون المصابون للشفاء العاجل”.

 

وعلق رئيس مجلس النواب #نبيه بري على الجريمة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق الإعلاميين في منطقة علما الشعب وقال: “هل يحتاج المجتمع الدولي الى دليل بأن إسرائيل ومستوياتها السياسية والعسكرية يريدان ممارسة إجرامهما وعدوانيتهما من دون شهود على الحق والحقيقة؟”. واعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “إن استهداف العدو الاسرائيلي الصحافيين مباشرة في عدوانه المستمر على الاراضي اللبنانية وصمة عار جديدة تضاف الى سجله الاسود في القتل والعدوان”.كما اعتبر وزير الإعلام زياد المكاري ان “إسرائيل اضافت إلى جرائمها الكثيرة جريمة جديدة من خلال استهدافها لإعلاميين في بلدة علما الشعب، حيث دفع الإعلام مرة جديدة ثمن إجرامها المتمادي”.

 

عودة #لودريان

 

ومع تصاعد المخاوف من انفجار الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية نقلت مراسلة “النهار” في باريس رنده حيدر عن مسؤول فرنسي رفيع توقعه ان يزور المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودرين لبنان في غضون اسبوعين لأن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يرى ان الازمة الحالية في المنطقة والخطر من توسيع الحرب الى لبنان هي فرصة لتوحيد موقف القيادات اللبنانية لانتخاب رئيس باسرع وقت . وأشار المسؤول الفرنسي الى ان ماكرون يرى انه من الضروري تجنيب لبنان امتداد الحرب الاسرائيلية الفلسطينية اليه. وكان خلال اتصاله برئيس الحكومة نجيب ميقاتي اكد له ضرورة تحذير “حزب الله” من الدخول في الحرب الى جانب “حماس”.

 

استهداف الطواقم الصحافية والإعلامية جاء وسط احتدام شهدته المنطقة الحدودية الواقعة بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب بعد الظهر، حيث جرى اطلاق نار متبادل بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” في ظل قصف اسرائيلي عنيف للمنطقة وتحليق مكثف لطائرات “الاباتشي”. وأفادت معلومات بأن برج مراقبة لاستخبارات الجيش أُصيب، كما تم قصف محيط مراكز للجيش اللبناني ولجمعية “أخضر بلا حدود”. وأفاد بيان لاحقا لقيادة الجيش بان “العدو الإسرائيلي استهدف في خراج بلدة علما الشعب برج مراقبة غير مشغول للجيش اللبناني يستعمل بشكل ظرفي اثناء تنفيذ المهمات والتدابير الأمنية ولم يسجل وقوع إصابات في صفوف العسكريين “.

 

ووفق معلومات فان ما حدث في بلدة علما الشعب كان محاولة تسلل لمجموعات فلسطينية غير أنها لم تنجح، حيث فجّرت عبوّة بالجدار إلا ان الإسرائيليين كشفوها، ما أدى إلى تبادل لاطلاق النار، ليقوم بعدها المسلحون بالانسحاب، وتبع ذلك قصف اسرائيلي على برج مراقبة للجيش وعلى المنطقة. ثم أصدر “حزب الله” بيانا أعلن فيه انه “ردّا على الاعتداءات الاسرائيلية على محيط عدد من البلدات اللبنانية الجنوبية قام مجاهدو المقاومة الإسلامية بمهاجمة المواقع الإسرائيلية التالية: موقع العباد، موقع مسكفعام، موقع راميا، موقع جل العلام، بالأسلحة المباشرة والمناسبة وحققوا فيها إصابات دقيقة”.

 

وتوازيا، أطلقت قوات اليونيفيل في الناقورة صفارات الإنذار في مواقعها، وطلبت من وحداتها النزول الى الملاجئ كما طلبت أخذ الحيطة والحذر وكامل الاجراءات في المنطقة .

 

البلوك الجاف

 

هذا المناخ القاتم الذي ارخى ظلاله على البلاد زادته تفاقما التأكيدات بان شركة “توتال” أبلغت وزارة الطاقة وهيئة إدارة قطاع البترول إنتهاء الحفر في البئر في البلوك رقم 9 بعدما وصلت إلى عمق 3900 متر تحت قعر البحر ولم تجد سوى الماء. وفي إنتظار تقارير “توتال” الرسمية، يبدو أن الحسم بعدم وجود غاز في البئر الذي تم الحفر فيه قد وقع، وتاليا فإن الإجتهادات عن دور ما وتأثير سلبي لحرب غزة، في إستمرار الحفر وإستكشاف مستقبل النفط والغاز، بدت جميعها كلاما في السياسة، وإستخداما غير مجد لملفٍ قد تتغير المعطيات فيه، بين ليلة وضحاها.

 

اذ ان نتائج المسح الأولي حددت المكامن المفترض الحفر فيها، وهو ما يعطي فرصة لـ”توتال” بالإنتقال الى الحفر في مكمن آخر بالرغم من معضلة الخسارة الكبيرة للوقت، حيث لا يمكن وفق جدول الاتفاق مع توتال العودة لإستئناف الحفر في بئر جديدة قبل سنة 2025 .

 

جمعة النفير.. واللهيان

 

وفي غضون ذلك شهدت مناطق لبنانية عدة اعتصامات ومسيرات كثيفة تلبية للدعوات الى “جمعة النفير العام” تضامنا مع الفلسطينيين في غزة . وفي اعتصام حاشد لـ”حزب الله” في الضاحية الجنوبية أكد نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم “جهوزية حزبه متى يحين وقت أي عمل” للتحرك ضد إسرائيل دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة. وقال قاسم “حزب الله يعرف واجباته تمامًا ونحن حاضرون وجاهزون بجهوزية كاملة ونتابع لحظة بلحظة”، مضيفًا: “نحن كحزب الله نساهم في المواجهة وسنواجه فيها ضمن رؤيتنا وخطتنا، نتابع خطوات العدو ولدينا جهوزية كاملة، ومتى يحين وقت أي عمل سنقوم به”.

 

وبالتزامن مع ذلك جال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير #عبد اللهيان على المسؤولين اللبنانيين والتقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في السرايا الذي اكد “ضرورة بذل كل المساعي الديبلوماسية من قبل جميع الاطراف لوقف ما يجري من أحداث في غزة وحماية لبنان”. بدوره حذر الوزير الايراني “من امتداد الاحداث الجارية في غزة الى مناطق أخرى في المنطقة، اذا لم يوقف نتنياهو حربه المدمّرة ضد القطاع، وأن إن ما قامت به حركة حماس كان ردا على سياسة نتنياهو وجرائم اسرائيل”. أضاف: “المهم بالنسبة الينا هو أمن لبنان والحفاظ على الهدوء فيه، وهذا هو هدف زيارتي، واقترح عقد اجتماع لقادة المنطقة للبحث في الاوضاع”. بعدها انتقل الى وزارة الخارجية حيث التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب واكد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني “ان ما نشهده اليوم في غزة هو جرائم حرب يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأطفال والنساء الفلسطينيين”. واشار الى “اتفاق بين لبنان وإيران لضرورة الوقف العاجل لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل”.وأعلن ان “إيران دعت وأبدت استعدادها لاجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في طهران”. وقال: “اذا لم تتوقف وبشكل عاجل هذه الجرائم ، جرائم الحرب المنظمة التي يرتكبها الكيان الصهيوني المزيف من الممكن بعد ذلك تصور اي احتمالية”. ثم انتقل عبداللهيان الى عين التينة للقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قبل ان يتوجه الى دمشق للقاء نظيره السوري علي المقداد على ان يعود اليوم الى بيروت لعقد مؤتمر صحافي في السفارة الإيرانية تقرر تأجيله الى اليوم . وكان التقى الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله .

 

*********************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

عبد اللهيان إختار بيروت ليهدّد بـ”فتح جبهة جديدة”!

تدهور متدحرج على جبهة الجنوب: عدوان إسرائيلي يُدمي الصحافة

 

سالت أمس دماء صحافيين وصحافيات في جبهة الجنوب التي تسير جنباً الى جنب مع حرب غزة منذ الأحد الماضي، وأدى القصف الإسرائيلي الى مصرع مصور «وكالة رويترز» اللبناني عصام عبد الله من بلدة الخيام وإصابة أربعة مراسلين آخرين يعملون في «وكالة فرانس برس» وقناة «الجزيرة» القطرية. وأثارت هذه المجزرة في حق الجسم الإعلامي استنكاراً واسعاً على كل المستويات، ووصفت بأنها «جريمة حرب» يجب إدانتها ومعاقبة المسؤولين عنها.

 

وكانت مجموعة من الصحافيين من مؤسسات ووكالات إعلامية عدة تغطي القصف في محيط بلدة علما الشعب في قضاء صور، حين تعرضت لقصف أدى الى إصابة عدد منهم. وأعلنت قناة «الجزيرة» التي أصيب اثنان من صحافييها أن سيارة القناة «احترقت بالكامل بعد استهدافها بصاروخ موجّه بشكل مباشر».

 

وأعرب الناطق الرسمي باسم» اليونيفيل» اندريا تيننتي عن «بالغ الحزن» لـ»مقتل مصور صحافي لبناني، وإصابة صحافيين آخرين». وقال: «مع استمرار تصاعد التوترات بشكل خطير، يدعو رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل. إن احتمال خروج هذا التصعيد عن نطاق السيطرة واضح، ويجب وقفه».

 

وبالتوازي مع هذه المجزرة شهدت جبهة الجنوب تصعيداً جديداً بات حالة يومية تقريباً في جبهة متدحرجة. واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي أطراف بلدات حدودية بينها علما الشعب. وأفاد مصدر أمني لبناني بأنّ القصف أعقب «محاولة تسلل» من الجانب اللبناني، مشيراً إلى أنّ المعلومات الأولية تفيد بأن «مجموعة فلسطينية» حاولت التسلل من دون أن تحقق هدفها.

 

وأعلن «حزب الله» في بيان أصدره «رداً على الاعتداءات الاسرائيلية على محيط عدد من البلدات اللبنانية الجنوبية، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية بمهاجمة ثلاثة مواقع إسرائيلية بالأسلحة المباشرة والمناسبة وحققوا فيها إصابات دقيقة».

 

كما أعلن الجيش اللبناني أنّ القصف الإسرائيلي استهدف «برج مراقبة غير مشغول» تابعاً له في علما الشعب، يُستخدم بشكل ظرفي في أثناء تنفيذ المهمات.

 

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنّ «انفجاراً على السياج الحدودي» ألحق به «أضراراً طفيفة». وقال إنّ وحداته تردّ بقصف مدفعي في اتجاه الأراضي اللبنانية.

 

وترافقت تطورات الجنوب الدامية أمس مع موقف أعلنه وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبداللهيان من بيروت هدّد فيه بفتح «جبهة جديدة» ضد إسرائيل رداً على حرب غزة. وفور وصوله قرابة منتصف ليل الخميس الى مطار رفيق الحريري الدولي، قال إنّ استمرار حرب إسرائيل في غزة سيلقى رداً من «بقية المحاور». وأضاف: «بعض المسؤولين الغربيين تساءلوا عما إذا كانت هناك نية لفتح جبهة جديدة ضد الكيان الصهيوني، بالطبع في ظل استمرار هذه الظروف التي تعدّ جرائم حرب».

 

لكن عبداللهيان الذي قال ما قاله في المطار، زعم بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «أنّ أمن لبنان وسلامه مهمّان بالنسبة لنا، وأحد أهداف رحلتنا هو التأكيد على أمن لبنان».

 

في سياق متصل، عُلم أن كلًا من وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، ووزير خارجية تركيا هاكان فيدان سيزوران لبنان مطلع الأسبوع المقبل.

************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

«سوء التقدير» يعزز المخاوف من تصعيد بين إسرائيل و«حزب الله»

رغم تقديرات الاستخبارات الأميركية عن احتمال عدم توسع الصراع

واشنطن: إيلي يوسف

لا تزال المناقشات والتقديرات عن احتمال تمدد الحرب الجارية في غزة، في أعقاب الهجوم الذي نفذته حركة «حماس» على إسرائيل السبت الماضي، لفتح جبهة جديدة من «حزب الله»، تحظى بتغطية خاصة من وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث الأميركية. وبينما يرى البعض أن ما جرى حتى اليوم على الجبهة الشمالية لإسرائيل، لم يتجاوز ما يسمى «قواعد الاشتباك» التي أرسيت أسسها بعد حرب يوليو (تموز) عام 2006 بين إسرائيل و«حزب الله»، وتعززت بعد ذلك، في ما سمي بسياسة «الردع المتبادل» في أعقاب الاتفاق التاريخي على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، يرى آخرون أن احتمالات انزلاق الأوضاع إلى مواجهة مفتوحة، لا تزال عالية الأخطار.

«دعشنة» ميليشيات إيران

 

ورغم ذلك، كان لافتاً التوتر الإيراني من احتمال أن يؤدي الاصطفاف الأميركي الغربي وراء إسرائيل، إلى احتمال أن تكون هي وميليشياتها المسلحة في المنطقة، الهدف الثاني، بعد «حماس»، عبر محاولة «دعشنة» (نسبة إلى داعش) ميليشياتها، لتوجيه ضربة قاصمة لها، بما يغير قواعد اللعب في المنطقة، في ظل ضعف واضح لقوى دولية كبرى كالصين وروسيا، من التأثير على مجريات الأحداث.

 

وقرأ البعض زيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان إلى دول ما تسميه طهران «محور المقاومة»، بأنها تعبير عن هذا القلق، على الرغم من تحذيراته ودعوته واشنطن للجم إسرائيل «إذا أرادت تجنب حرب إقليمية»، في الوقت الذي يمارس فيه «حزب الله» انضباطاً شديداً لعدم خرق «قواعد الاشتباك». وتعززت هذه القراءة باللهجة المتوترة للمرشد الإيراني علي خامنئي في نفي أي تورط لطهران في اتخاذ قرار الهجوم الذي نفذه محمد الضيف، قائد «كتائب القسام»، على إسرائيل، والاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

 

ورغم ذلك، يقول بول سالم، رئيس «معهد الشرق الأوسط» في واشنطن، إن نفي إيران تورطها في الهجوم، هو مبدئي؛ كي لا توجه إليها تهمة مباشرة في المسؤولية عنه، لكن في الوقت نفسه زيارة عبداللهيان قد تكون في الاتجاه المعاكس. ويضيف في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن الخطر الأكبر كما قال عبداللهيان، يأتي من جبهة أخرى، وقد يكون عبر سوريا حيث رأينا في الساعات الماضية الغارات الإسرائيلية على مطاري دمشق وحلب. لكن رغم وجود «حزب الله» في سوريا، فإن جبهة سوريا ليست بالقوة نفسها لجبهة لبنان، ويمكن أن تستخدمها إيران من دون خرق قواعد اللعبة.

 

غير أن صحيفة «واشنطن بوست» نقلت في تقرير لها، عن وثيقة استخباراتية أميركية سرية، «أنه من غير المرجح وقوع هجوم واسع النطاق من قبل (حزب الله)». ويرى محللو الاستخبارات الأميركية، أنه بداية من أوائل هذا العام، كان هناك توازن يمكن التنبؤ به، وإن كان لا يزال عنيفاً، بين إسرائيل و«حزب الله»، ما يقلل من خطر نشوب حرب واسعة النطاق هذا العام.

 

اختبار «قواعد اللعب»

 

ويتم اختبار هذه الافتراضات الآن في أعقاب هجوم «حماس»، الذي فاجأ المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين بشكل شبه كامل. ووفقاً للوثيقة التي سربت على منصة الدردشة «ديسكورد»، اتخذت إسرائيل و«حزب الله» خطوات «للحفاظ على الاستعداد» لاستخدام القوة، لكنهما ظلا «ضمن أنماط الاشتباك التاريخية»، ما يعني تجنب وقوع إصابات والرد على الاستفزازات بطريقة متناسبة. ووفقاً للتحليل الأميركي، «حتى خلال فترات التوترات المتصاعدة»، كانت إسرائيل و«حزب الله» يعتزمان «إظهار القوة مع تجنب التصعيد».

 

على سبيل المثال، توضح الوثيقة أن إسرائيل قد تنفذ عمليات تخريبية في لبنان أو تطلق النار على أرض فارغة، بينما يقوم «حزب الله» بإسقاط طائرة إسرائيلية دون طيار أو إطلاق صواريخ على الجزء الشمالي من البلاد. إن هذه الأعمال استفزازية، لكنها مصممة لتجنب وقوع إصابات. يمكن لكل جانب أن يثبت للآخر أنه على أهبة الاستعداد وقادر على الضرب دون إشعال اندلاع أعمال عدائية على نطاق أوسع.

 

لكن التحليل يشير إلى عوامل أخرى يمكن أن تقلب هذا التوازن، بما في ذلك «عدم قدرة (حزب الله) على كبح جماح المسلحين الفلسطينيين» مثل «حماس» التي تعمل أيضاً في لبنان.

 

يقول سالم، إن الحرب ستفرز في الأسابيع، إن لم يكن في الأشهر المقبلة، مشهداً مختلفاً، خصوصاً أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعملياته، خطوة خطوة، وتحظى إسرائيل بغطاء أميركي وغربي لا يضعها في عجلة. وإذا حققت إسرائيل غلبة في هذه الحرب، فهذا يعني سقوط «حماس» واختفاءها من المشهد. وستكون هذه نتيجة غير مقبولة لإيران و«حزب الله»، وعندها من الممكن أن يتخذا قراراً استراتيجياً بفتح جبهة ثانية كي لا تخسر «حماس». إسرائيل ليست لها مصلحة الآن في فتح جبهة ثانية، لكن إيران قد يكون لديها مصلحة في ذلك، ولكن ليس في هذه المرحلة، باستثناء القيام بتوجيه رسائل نارية كما يحصل الآن بين الحين والآخر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

 

يقول ماثيو ليفيت، زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: «أعتقد أن الكثير من الناس وضعوا افتراضات حول مدى ردع (حماس) و(حزب الله)». ورغم اتفاقه على نطاق واسع مع تقييم المخابرات الأميركية، قال ليفيت إنه من المرجح الآن أن يستفيد «حزب الله» من الحرب في الجنوب، التي استهلكت الكثير من اهتمام الجيش الإسرائيلي. وقال: «أرى أن (حزب الله) يحاول تدريجياً تغيير قواعد اللعبة، وأتوقع حصول أشياء صغيرة تحدث على طول الحدود الشمالية من وقت لآخر، حيث يحاول (حزب الله) التذكير بوجوده».

 

وفي ظل تحولات في خطاب قادة «حزب الله»، بأنه ليس على الحياد في هذه المعركة، وبأنه جاهز «متى يحين وقت أي عمل»، فإن مثل هذه الاستفزازات تحمل في طياتها خطر التصعيد، خصوصاً إذا نفذ «حزب الله» ضربات محدودة تؤدي في نهاية المطاف إلى مقتل قوات أو مدنيين إسرائيليين، وفق تحليل الاستخبارات الأميركية. وقال ليفيت: «إن احتمال سوء التقدير مرتفع بشكل استثنائي».

 

*******************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

 تحركات دبلوماسية باتجاه لبنان لعدم الإنزلاق إلى الحرب

همجية الإحتلال تستهدف الإعلاميِّين.. وإدانة واسعة لإغتيال عصام عبد الله

 

قبل أن يكتمل الأسبوع على اندلاع الحرب في غزة وغلافها بين حركة «حماس» والفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الاسرائيلي، سجَّل التوتر في الجنوب، اشتباكين مباشرين: الأول في اليوم التالي للحرب، والثاني يوم امس، إذ أكَّد حزب الله بعد ردّ مباشر على مواقع اسرائيلية، بعد قصف علما الشعب، واستهداف الصحافيين، وسقوط المصور في وكالة «رويترز» عصام عبد الله (من بلدة الخيام) شهيداً، ان أي «اعتداء على أمن شعبنا وسلامة بلدنا لن يمر دون الرد والعقاب المناسبين» واصابة 6 مراسلين آخرين بالقصف، واصابة بعضهم خطيرة، والذين استهدفوا بصاروخ من طائرة اباتشي أصاب سيارتهم.

 

وفي حين عزّا البيت الابيض بالشهيد عبد الله، طالب المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي بجمع المزيد من المعلومات بشأن مقتل واصابة صحفيين في لبنان، وسط حملة ادانة لبنانية وعربية ودولية واسعة لاقدام الاحتلال على استهداف تجمع للموفدين الصحافيين العاملين في وسائل اعلام محلية وعربية ودولية.

 

كما ادانت لجنة حماية الصحافيين الدوليين القصف الذي تعرض له هؤلاء في جنوب لبنان.

 

وكان حزب الله استهدف مواقع العباد ومسكفعام ورامية وجلّ العلم بالأسلحة المباشرة والمناسبة وحقق إصابات دقيقة.

 

والأبرز، دبلوماسياً، كانت المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان، مع كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والتي تركزت على تطور الحرب في غزة، وما يجري عند الحدود اللبنانية- الاسرائيلية، والردّ الذي تولاه حزب الله بين الوقت والآخر.


 

واعتبر بوحبيب ان استمرار التصعيد واجتياح غزة سيشعل المنطقة بأسرها، وتخوف من الوقوع في حرب إقليمية ما لم يتم وضع ضغط غربي وعربي على اسرائيل، لوقف أعمالها العدوانية في غزة.

 

ولاحظ عبد اللهيان اتفاقاً في وجهات النظر حول ضرورة الوقف العاجل لجرائم الحرب التي يرتكبها نتنياهو، مشيراً الى انه اذا كانت اميركا معنية بعدم توسع الحرب في المنطقة، فإنه يتعين عليها لجم اسرائيل.

 

ووصفت مصادر سياسية الاتصالات والمساعي التي جرت مع حزب الله في الساعات الماضية، بين الحكومة وحزب الله، لتجنب الانجرار الى مواجهة مع العدو الاسرائيلي الذي يصعد الموقف على الحدود اللبنانية، بقيت في اطار التمنيات، ونقل رسائل التحذير التي ابلغتها نقلا عن سفراء الدول الكبرى والمؤثرة على الساحتين الاقليمية والدولية، فيما لم تتبلغ اي رد على هذه الرسائل، او اي مواقف محددة تلتزم بمقتضيات الحفاظ على التهدئة وتجنب اي ردود فعل قد تنعكس سلبا على سلامة وامن لبنان واستقراره.

 

واشارت المصادر الى ان المسؤولين اللبنانيين الذين التقوا وزير الخارجية الايراني أمير عبد اللهيان، شددوا على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان في هذا الظرف بالذات، والابتعاد عن كل ما يؤدي الى استغلال الساحة اللبنانية في المواجهة المحتدمة حاليا في قطاع غزة، والاعتداءات الإسرائيلية غير المسبوقة التي باتت تهدد بكارثة لايحمد عقباها.

 

وكشفت المصادر ان المسؤولين اللبنانيين لم يتلقوا اي ضمانات او تعهدات من وزير الخارجية الايراني تطمئن  بالتدخل  لمنع انزلاق لبنان إلى الحرب الدائرة في غزة ، ولخصت ما سمعته من الوزير الايراني بأنه في معظمه كان كلاما ديبلوماسيا، تخلله  مجاملات وحرص على مصلحة لبنان واستقراره، ولكنه تضمن قلقا ايرانيا ملحوظا جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية والدولية التي لم يسبق  لها مثيل على الفلسطينيين في قطاع غزة، الامر الذي يتطلب تشابك القوى لمواجهته.

 

وفي الإطار الدبلوماسي، تزور وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا لبنان، الاسبوع المقبل، من ضمن جولة شرق اوسطية، تشمل اسرائيل ودول اخرى في المنطقة.

 

وفي المعلومات أيضاً، ان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيزور بيروت، بهدف إظهار الدعم للبنان في مواجهة أية محاولات لزعزعة استقراره.

 

واليوم، يجتمع النواب السنّة في دار الفتوى بدعوة من المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، للبحث في ما يمكن فعله لنصرة غزة وأهملها.

 

وفي السياق إياه، طالبت الهيئات الاقتصادية الحكومة الإمساك بالملف الوطني، وناشدت الهيئات الاقتصادية «كل المعنيين لتحييد لبنان عن الراع القائم»، داعية «القوى السياسية الى تحمل مسؤولياتها الوطني كاملة ونبذ الخلاف والإلتقاء لمنع الإنزلاق الى المجهول».

 

وسارت تظاهرات غاضبة في بيروت، كما في عواصم عربية، دعماً لغزة والمقاومة، ابرزها التظاهرة التي انطلقت من ساحة البربير الى وسط بيروت امام جامع محمد الأمين.

 

وفي تجمع حاشد في الضاحية الجنوبية، أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم جهوزية حزبه «متى يحين وقت أي عمل» للتحرك ضد إسرائيل دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس. وقال قاسم خلال تظاهرة دعا إليها حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت «حزب الله يعرف واجباته تمامًا ونحن حاضرون وجاهزون بجهوزية كاملة ونتابع لحظة بلحظة»، مضيفًا: «نحن كحزب الله نساهم في المواجهة وسنواجه فيها ضمن رؤيتنا وخطتنا، نتابع خطوات العدو ولدينا جهوزية كاملة، ومتى يحين وقت أي عمل سنقوم به».

 

واقتصادياً ايضاً، وفور تبلغه بموقف شركة توتال التي تولت الحفر في البلوك رقم 9، بأنها اوقفت الحفر في البلوك المذكور، بعدما وصلت الى عمق 3900م تحت قعر البحر، ولم تجد سوى الماء، توجه وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض مع اعضاء في هيئة ادار قطاع البترول الى المنصة التي تحفر، وعاين الوضع على الأرض.

 

***********************************

افتتاحية صحيفة الديار

الاحتلال الاسرائيلي يحاول الغاء غزة وشعبها عن الخريطة 

عبد اللهيان يبلغ محور المقاومة وحدة الموقف و«ايران معكم»

معلومات خاصة للديار: فشل تعيين رئيس اركان للجيش اللبناني

دخلت المنطقة في مرحلة جديدة منذ بدء عملية «طوفان الاقصى» التي نفذتها حماس، وعنوانها الاساس هو اعادة ترسيم المنطقة. ذلك ان «اسرائيل» تلقت ضربة قوية هزت صورتها عالميا، خاصة ان الدولة العبرية سعت الى اظهار تاريخيا منذ تأسيسها، انها الدولة التي تقهر اعداءها في حين لا تقهر، ولكن جاءت حركة حماس لتسدد لها هدفا ثمينا في مرماها، ولهذا السبب سيستخدم الكيان الصهيوني كل الوسائل العسكرية والتدميرية لترميم صورته امام العالم. في الوقت ذاته، لا يعني هذا الكلام ان «اسرائيل» هي التي ستنتصر وستسحق حماس نهائيا، لانه على الارض لا تزال حماس ممسكة بغزة ومن الصعب استئصالها من القطاع الذي هي متجذرة فيه بعمق. اضف الى ذلك، وعلى رغم القصف الوحشي والهمجي الاسرائيلي لغزة والقاء الطائرات الحربية الاسرائيلية متفجرات بوزن 4000 كيلوغرام، فاجأت حماس العدو الاسرائيلي بقدرتها على الصمود كما بالقدرة الكبيرة في القصف الصاروخي الذي يبلغ مستوطنات في غلاف غزة وايضا في تل ابيب، اضافة الى قدرتها على مواصلة الحرب بوجه جيش الاحتلال ونصب الكمائن للجنود «الاسرائيليين» والاشتباك معهم وتكبيدهم خسائر في الارواح والعتاد .

اما التوغل البري الاسرائيلي في القطاع الذي تتحدث عنه حكومة الطوارئ «الاسرائيلية» فسيكون له تداعيات كبيرة وخطرة، ليس فقط على حماس، بل ايضا على جيش العدو. ذلك ان حرب المدن والشوارع مختلفة عن الحرب الجوية التي تقوم بها «اسرائيل» اليوم على غزة، وفقا لخبير عسكري رفيع المستوى. والحال ان هناك احتمالا كبيرا ان يغرق الجيش «الاسرائيلي» في مستنقع غزة ويستنزف في حال اتخذت حكومة العدو قرارا بالدخول الى عمق القطاع حيث المقاومة الفلسطينية متمركزة بقوة هناك، وستكون بالمرصاد له. بيد ان حماس ستقاتل جيش الاحتلال من موقع قوة بما انها على ارضها في حين سيدفع جيش العدو ثمنا باهظا على كل الاصعدة. ووفقا للخبير العسكري ذاته، ان تصفية حماس ليست سهلة كما يتصورها الجيش «الاسرائيلي»، لان المقاومين الفلسطينيين سيقاتلون حتى الرمق الاخير، دون ان ننسى ان لدى حماس رهائن اسرائيليين تريد «اسرائيل» استعادتهم، وقد ادخلت دولة قطر وسيطا في مفاوضات الرهائن. وهنا سؤال يطرح نفسه: كيف ستطيح «اسرائيل» حماس وفي الوقت ذاته تريد تحرير رهائنها؟وكيف تسعى الى اقتلاعها من غزة، وهي في المرتين السابقتين لم تستطع البقاء في القطاع لمدة طويلة؟

 

وهل ما بدأ في غزة سينتهي في غزة؟

ماذا سيكون موقف ايران اذا خرجت حماس من غزة؟ وهل المملكة العربية السعودية ستستكمل التطبيع مع «اسرائيل» ام لا بعد حرب غزة؟ حتى اللحظة لا جواب حاسم لهذه الاسئلة حيث ان الميدان سيحدد الوجهة التي تذهب اليها المنطقة.

 

وفي هذا السياق، يقول الخبير العسكري الرفيع المستوى انه في حال اختارت «اسرائيل» خيار تصفية حماس نهائيا، وهذا قد يحصل فقط عبر احتلال غزة بالكامل (وهو خيار من الصعب جدا ترجمته على الارض) ومن بعدها رفضت قيام دولة فلسطينية، فهي في هذه الحال تحيي من جديد الغضب والعنف لدى الفلسطينيين وتغذي التطرف تجاه كيانها.

 

وفي سياق متصل، اعتبرت مصادر مطلعة ان المعادلة باتت واضحة في حال قرر العدو الاسرائيلي الدخول الى غزة، فهذا قد يؤدي الى انفجار المنطقة باكملها من لبنان الى الاردن الى كامل فلسطين الى اليمن والعراق الى الداخل المصري. وتابعت ان هناك قرارا لدى محور المقاومة بمنع ترك غزة وحيدة امام العدوان، وعدم السماح للاسرائيلي بالقيام بعملية تهجير للفلسطينيين .

 

فشل تعيين رئيس اركان للجيش اللبناني

على صعيد لبنان، كل المؤشرات تدل الى ان الامور مجمدة، سواء في انتخاب رئيس للجمهورية ام التمديد لقائد الجيش. وفي معلومات خاصة للديار ، فشلت كل المساعي وبخاصة التي بذلها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في محاولة تعيين رئيس اركان للجيش اللبناني الذي هو ينتمي الى الطائفة الدرزية. ورغم سعي الوزير السابق وليد جنبلاط وكل نواب اللقاء الديموقراطي الى ملء هذا المركز الهام، فان فريق الممانعة ابلغ الرئيس ميقاتي ان ما حصل مع اللواء عباس ابراهيم بعدم تعيين بديل من الطائفة الشيعية عنه وتسلم الضابط الاعلى مكانه وهو اللواء الياس البيسري مديرا جديدا للامن العام، فان هذا الامر انطبق على المصرف المركزي حيث تسلم نائب الحاكم الدكتور وسيم منصوري مركز الحاكمية، وكذلك ما حصل في قيادة الدرك، وايضا في مركز رئيس الشؤون الادارية في الامن الداخلي. لذلك تم طوي صفحة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، وايضا تعيين رئيس اركان للجيش اللبناني. وهنا لبنان سيكون امام فراغ كبير لاحقا اذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية قبل رأس السنة المقبلة 2024.

 

والى ذلك، يركز رئيس حكومة تصريف الاعمال ووزراؤه على كيفية محاولة حل المشاكل الاجتماعية اذا تطورت الامور، خصوصا اذا حصلت عمليات نزوح لاهالي الجنوب. من جهته، دعا النائب السابق وليد جنبلاط الى وقف كل السجالات والتركيز على الامور الحياتية، كما اعطى اوامره للحزبيين في الجبل بفتح كل المؤسسات اذا حصل نزوح للبنانيين في الجنوب.

 

زيارة وزير خارجية ايران الى لبنان : ما ابعادها ؟

في غضون ذلك، قالت اوساط سياسية للديار ان زيارة وزير الخارجية الايراني عبد اللهيان الى لبنان هدفها تجديد تضامن ايران مع حماس وكل فصائل المقاومة ضد العدو الاسرائيلي واهالي غزة الذين يتعرضون للاجرام الاسرائيلي المتوحش، واستنكارها للعقاب الجماعي الذي يفرضه الكيان الصهيوني على الغزاويين بحرمانهم من المياه والكهرباء والغذاء. وقد اعتبر الوزير عبد اللهيان ان ما يقوم به الكيان الصهيوني جرائم حرب بامتياز.

 

وبمعنى اخر، زيارة وزير الخارجية الايرانية لبيروت تصب في خانة تأكيد الجمهورية الاسلامية الايرانية انها معنية بما يحصل في غزة، ويخطئ من يعتبر غير ذلك على رغم ان مسؤولا في المخابرات الاميركية ابلغ الكونغرس الاميركي ان ايران ليس لها علاقة بعملية حماس ضد غلاف غزة. وهنا، تحاول واشنطن تحييد ايران عن الصراع بين «اسرائيل» والمقاومة الفلسطينية» وهو امر مستبعد كليا ان تقبله طهران.

 

التوتر في جنوب لبنان- حزب الله: حققنا اصابات دقيقة في مواقع العدو

رغم الدعم الاميركي للعدو الاسرائيلي، فان هذا الدعم لم يخفف من هستيريا جيش الاحتلال الذي قصف الضهيرة وعلما الشعب بشكل عنيف وتحليق مكثف لطائرات الاباتشي. اما حزب الله، فقد اصدر بيانا اعلن فيه: «رداً على الاعتداءات «الإسرائيلية» عصر الجمعة (امس) على محيط عدد من البلدات اللبنانية الجنوبية، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية بمهاجمة المواقع «الإسرائيلية « الاتية: موقع العباد، موقع مسكفعام، موقع راميا، موقع جل العلام، بالأسلحة المباشرة والمناسبة وحققوا فيها إصابات دقيقة.»

 

وقال نائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم : « لا تهمنا بوارجكم ولا تخيفنا تصريحاتكم وسنكون لكم بالمرصاد لتبقى المقاومة». واضاف: «نحن كحزب الله نساهم في المواجهة ضمن خطتنا ورؤيتنا ونتابع تحركات العدو ومتى يحين وقت اي عمل سنقوم به».

 

القوات اللبنانية: اقحام لبنان بظروفه الحالية في حرب لا يستطيع تحمل نتائجها

من جهتها، قالت مصادر القوات اللبنانية للديار ان لبنان لا يجوز اقحامه في اتون الحروب الدائرة، لان لبنان لا يحتمل الدخول في اي حرب في ظل انهيار مالي غير مسبوق وازمة نازحين سوريين غير مسبوقة. اما موقف لبنان من القضية الفلسطينية فمعروف، ومبدأ اقامة الدولتين امر محسوم، وهذا هو الحل لهذا الصراع المزمن.

 

**********************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

إسرائيل تستهدف الصحافيين.. وتعترف ب 120 أسيراً وعبد اللهيان يهدّئ  

 

انباء سيئة من كل حدب وصوب تلف لبنان برا وبحرا. في البحر، وقع نبأ المعلومات عن اعلان شركة “توتال” إنتهاء الحفر في بئر البلوك رقم 9  دون العثور الا على ماء  بعدما وصل إلى عمق 3900 متر تحت قعر البحر، كالصاعقة على اللبنانيين الموعودين بـ”مَن” النفط و”سلوى” الغاز لانتشالهم من قعر الانهيار، على رغم نفي وزير الطاقة المعلومات اياها مفضلا انتظار نتائج الفحوصات، ولكن… ووفق المثل الشعبي لا دخان من دون نار. وفي البر، توتر حدودي محفوف بخطر الانفجار في اي لحظة ما دام في لبنان فريق مسلح يأتمر من خارج البلاد ومصلحة الوطن، وقد حضر اليه اليوم وزير خارجية الجمهورية “آلامرة الناهية” موزعا النصائح وحاملا الى ذراعه العسكري كلمة سر نقلها ايضا الى دمشق التي توجه اليها بعد انتهاء مهمته في بيروت.

 

وإن كانت لغة حسين امير عبد اللهيان لم تتسم بالحدة المتناسبة ووقع المعارك الدموية في غزة ولا ارتقت الى مستوى التهديد الايراني المعهود، فإن غياب امين عام حزب السيد حسن نصرالله عن المشهد من خلال اطلالة في زمن كهذا، شكلت مفارقة جد لافتة طرحت علامات استفهام عما اذا كان “السيد” يقبع في المنطقة الضبابية منتظرا كلمة السر قبل ان يرفع اصبعه ويحدد موقفه؟

 

النفير العام

 

فيما تستمر العمليات العسكرية الوحشية الاسرائيلية في غزة، وقد طلب امس من سكان غزة اخلاءها والتوجه الى جنوب القطاع في غضون 24 ساعة، شهد لبنان والعالم اليوم سلسلة تحركات شعبية تضامنية تلبية لدعوة جمعة النفير العام التي وجهتها حماس منذ ايام.

 

عبداللهيان يجول

 

في الموازاة، جال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان على المسؤولين اللبنانيين والتقى صباحا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في السراي. وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع الإقليمية والدولية، والتطورات الأخيرة في جنوب لبنان وغزة. وفي خلال اللقاء، اكد رئيس الحكومة ضرورة بذل كل المساعي الديبلوماسية من قبل جميع الاطراف لوقف ما يجري من أحداث في غزة وحماية لبنان”. بدوره حذر الوزير الايراني “من امتداد الاحداث الجارية في غزة الى مناطق أخرى في المنطقة، اذا لم يوقف نتانياهو حربه المدمّرة ضد القطاع، وأن ما قامت به حركة حماس كان ردا على سياسة نتانياهو وجرائم اسرائيل”. أضاف: “المهم بالنسبة الينا هو أمن لبنان والحفاظ على الهدوء فيه، وهذا هو هدف زيارتي، واقترح عقد اجتماع لقادة المنطقة للبحث في الاوضاع”.

 

في الخارجية

 

بعدها انتقل عبد اللهيان الى وزارة الخارجية حيث التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب. وتم البحث في الاوضاع والتطورات الاقليمية. واكد عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني “ان ما نشهده اليوم في غزة هو جرائم حرب يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأطفال والنساء الفلسطينيين”. واشار الى “اتفاق بين لبنان وإيران لضرورة الوقف العاجل لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل”.وأعلن ان  “إيران دعت وأبدت استعدادها لاجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في طهران”. من جهته، قال وزير الخارجية بو حبيب ان “لبنان لم يكن يوما يرغب بالحرب أو يسعى اليها ونحذر من ان استمرار التصعيد سيُشعل المنطقة ويهدد الأمن والسلم فيها”، وقال “اننا  متضامنون مع إخواننا الفلسطينيين وندعو إلى فك الحصار وإيصال المساعدات إلى غزة”.

 

الى سوريا

 

ثم انتقل عبداللهيان الى عين التينة للقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قبل ان يتوجه الديبلوماسي الى دمشق للقاء نظيره السوري علي المقداد.

 

عند نصرالله

 

وكان الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، استقبل عبداللهيان. وتم عرض، بحسب بيان للحزب،  “للأحداث والتطورات الأخيرة في المنطقة، خصوصًا بعد عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة والجرائم الوحشية التي يرتكبها في حق أهل غزة جميعًا وما جرى في المسجد الأقصى والضفة الغربية”. وتمّ تقييم الأوضاع والمواقف الدولية والإقليمية والنتائج المحتملة. كذلك حصل التشاور حول المسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع والمواقف الواجب اتخاذها اتجاه هذه الأحداث التاريخية والتطورات الخطيرة.

 

الحزب جاهز

 

على الضفة الاخرى، أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم جهوزية حزبه “متى يحين وقت أي عمل” للتحرك ضد إسرائيل دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس. وقال قاسم خلال تظاهرة دعا إليها حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت “حزب الله يعرف واجباته تمامًا ونحن حاضرون وجاهزون بجهوزية كاملة ونتابع لحظة بلحظة”، مضيفًا: “نحن كحزب الله نساهم في المواجهة وسنواجه فيها ضمن رؤيتنا وخطتنا، نتابع خطوات العدو ولدينا جهوزية كاملة، ومتى يحين وقت أي عمل سنقوم به”.

 

انتشار عسكري جنوباً

 

اما على الحدود الجنوبية التي سادها هدوء حذر امس، فنفذ الجيش اللبناني انتشارا كما وضع حواجز على مداخل بلدة كفركلا منعاً لدخول اي اجنبي الى المنطقة، بعد حديث عن تظاهرة مرتقبة للفلسطينيين، حفاظاً على أمنهم وسلامتهم على الحدود وتجنّباً لأيّ إشكال.

 

لا نفط؟!

 

اقتصاديا ايضا، افيد أن شركة “توتال” أبلغت وزارة الطاقة وهيئة إدارة قطاع البترول إنتهاء الحفر في البئر في البلوك رقم 9 بعدما وصلت إلى عمق 3900 متر تحت قعر البحر ولم تجد سوى الماء. وفيما لا بيان رسميا عن توتال او الوزارة في هذا الشأن، ينفي وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض هذه المعلومات.

 

اجتماع في دار الفتوى دعماً لغزة ضد العدوان

 

دعا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان النواب السنة الى اجتماع يعقد عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم السبت في دار الفتوى، مخصص لدعم أهل غزة ونصرتهم.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram