افتتاحية صحيفة البناء
اجتماع لوزراء خارجية بريكس وأصدقائها… ولافروف يرحب بإيران والسعودية ومصر وتركيا حلف أزعور يغطي بصراخ الدعوة لجلسة عجزه عن إعلان الترشيح وعجز أزعور عن الترشّح رعد: التذاكي والمناورات لا تنتجان رئيساً… وعفيف: اسم حزب الله لم يرد في القرار الاتهامي
تتقدم مجموعة بريكس وتتبلور كمجموعة اقتصادية دولية موازية لمنظمات ومجموعات موازية، مثل مجموعة السبعة ومجموعة العشرين، حيث شكل انعقاد اجتماع وزراء خارجية المجموعة التي تضمّ روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا مناسبة لمشاركة أصدقاء بريكس الذين تقدموا بطلبات الانضمام إليها وهم ثلاث عشرة دولة حضر وزراء خارجيتها ولقي حضورهم ترحيباً من وزراء المجموعة وخصّهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بتعليق على الصورة الجامعة للحضور بكلمتين، فوصفها بـ «صورة عائلية»، بينما وصفها المعلقون بـ «صورة المستقبل». وكان لافروف قد وجه ترحيباً خاصاً لكل من السعودية وإيران ومصر وتركيا، والدول المشاركة هي إضافة للأعضاء كلٌّ من السعودية الجزائر ومصر والإمارات والبحرين والسنغال وسورية والسودان، وتونس وتركيا، والأرجنتين وأفغانستان، وبنغلاديش وبيلاروس، وفنزويلا وزيمبابوي، وإندونيسيا وإيران، وكازاخستان والمكسيك ونيجيريا ونيكاراغوا، وباكستان وتايلاند وأوروغواي.
لبنانياً، يجري التحرك نحو بلورة صورة الخطوة التالية من الاستحقاق الرئاسي على إيقاع الشرط الذي وضعه رئيس مجلس النواب نبيه بري لتوجيه الدعوة لعقد جلسة انتخابية، وهو وجود ترشيحين جدّيين، والمقصود كما قالت مصادر نيابية إعلان كتل نيابية بشكل رسمي ترشيح رئاسي واضح، وإعلان المرشح الرئاسي ترشيح نفسه، وفيما ينتظر المرشح سليمان فرنجية الإعلان عن ترشيح منافسه وزير المال في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة جهاد أزعور، المفترض أن يعلن ترشيحه، يبدو الصراخ الصادر لمطالبة الرئيس بري بالدعوة لجلسة محاولة للتغطية على أزمة حلف أزعور، حيث تؤكد مصادر نيابية أن هناك محاولة للتغطية على مأزق مَن سيعلن ومَن لا يريد أن يعلن عن ترشيح أزعور من الكتل النيابية، التي تتوزّع بين مَن يريد أكثر من مرشح، مثل نواب التغيير والتيار الوطني الحر، ومَن يريد حصر الأمر بأزعور مثل القوات اللبنانية وحزب الكتائب. وبالمقابل هناك مشكلة لدى أزعور فهو لا يريد الاستقالة من منصبه إلا إذا فاز بالرئاسة، وإعلان ترشيحه يستدعي منه الاستقالة من صندوق النقد الدولي وفقاً لقواعد عمل الصندوق، وهو يخشى أن يخرج خاسراً في المكانين، ولذلك فهو يمانع تلبية دعوته لإعلان ترشيحه.
على خط السجال الرئاسي موقف لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، قال فيه إن التذاكي والمناورات لا تنتجان رئيساً، وإن الاستقامة وحدها تصنع الإنجازات، مؤكداً التمسك بالمرشح سليمان فرنجية، واصفاً تحركات المناوئين بالمناورات التي يخفي وراءها كل طرف مرشحه الحقيقي، بينما صدر كلام عن المسؤول الإعلامي في حزب الله محمد عفيف حول ما نسب الى مصدر قضائي حول تضمن القرار الاتهامي في قضية مقتل جندي من اليونيفيل إشارة الى مسؤولية حزب الله، فاستغرب الزجّ باسم حزب الله بينما القرار الاتهامي لم يذكر الحزب، محملاً المسؤولية للمصدر القضائيّ الذي تحدّث لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتتجه الأنظار الى قوى المعارضة والتيار الوطني الحر التي من المرتقب أن تعلن رسمياً تبني ترشيح وزير المالية في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة جهاد أزعور الى رئاسة الجمهورية، ووفق معلومات «البناء» من أكثر من مصدر بأن الاجتماعات والاتصالات تكثفت خلال اليومين الماضيين بين كافة الكتل لتذليل عدد من النقاط الخلافية بين كتل المعارضة نفسها وبينها وبين تكتل لبنان القوي. ويتركز الخلاف وفق المعلومات على ضمانات متبادلة للتصويت لأزعور في المجلس من كافة أعضاء الكتل وعدم التراجع أولاً وعلى الخطة ب ثانياً بحال سقط أزعور أو تعثّر فوزه، فضلاً عن برنامجه الرئاسي ومدى توفيقه وتوافقه مع كل مطالب ورؤى الكتل النيابية التي ستدعمه، إضافة الى آلية التعامل مع تعامل رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومع كل خيار يلجأ إليه. ومن النقاط الخلافية أيضاً هي أن النائب جبران باسيل يشترط التوافق على مرشحين وليس على أزعور فقط وخوض المعركة بهما، فيما رفضت القوات اللبنانية ذلك وكذلك قوى التغيير وأصرّوا على التصويت لمرشح واحد لكي لا تفتح المجال أمام عمليات الخداع وخرق التكتلات وتشتت الأصوات واستفادة الطرف الآخر من هذا الأمر لتمرير مرشحه. كما طلب باسيل بأن لا يتم تبني قائد الجيش بحال سقط أزعور، فيما اشترطت القوات بأن لا يسير التيار بالوزير السابق زياد بارود بحال تعثّر وصول أزعور.
كما علمت «البناء» أن الخلافات لا تزال سيدة الموقف بين قوى التغيير الذين ينقسمون على أنفسهم، منهم من يؤيد أزعور ومنهم يرفضه وسيصوّت بالورقة البيضاء وطرف ثالث يريد البحث عن مرشح ثالث بين قائد الجيش وبارود. لكن مصادر نيابية رجحت لـ»البناء» أن يصار الى تذليل الخلافات وتقريب وجهات النظر بين الكتل والإعلان الرسمي كل كتلة على حدا في بيان تبنيها أزعور اليوم أو الاثنين المقبل.
لجهة القوات اللبنانية أشار النائب فادي كرم في حديث إذاعي الى «تلاق وتوافق بين أطراف المعارضة وتلاق مع التيار الوطني الحر على دعم ترشيح جهاد ازعور مبدئياً»، لافتاً الى ان هناك «اجتماعات مشتركة واليوم سوف يكون اجتماع بين خلية المعارضة ولجنة المتابعة للتيار الوطني الحر للبحث في عملية الإخراج التي ستتم في اليومين المقبلين السبت او الاحد او الاثنين وكيفية صدور البيانات أكانت ستصدر مترافقة او بيانات شراكة». ورداً على سؤال عما سرّب عن ان «التيار الوطني الحر» سيسعى الى طرح اسم ثان الى جانب ازعور، قال كرم: بحسب ما تبلغنا من التيار لا صحة لهذا الكلام.
في المقابل أكدت أوساط نيابية مطلعة في التيار الوطني الحر لـ»البناء» بأن التيار يرفض أن يسير بمرشح تحدٍ لحزب الله وإن رشح أزعور في هذه المرحلة بمعزل عن فرص فوزه، لكن على الحزب أن يساعد التيار بالاقتناع أولاً بأن دعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية يخالف القرار المسيحي وإرادة الكتل النيابية المسيحية، وثانياً الحوار للتوافق على مرشح ثالث بديل عن فرنجية وأزعور».
ورأت الأوساط بأن الحل الوحيد لتفادي التصعيد والانقسام السياسي والطائفي هو البحث عن مرشح توافقي بين الثنائي حركة أمل وحزب الله وبين التيار يوافق عليه اللقاء الديمقراطي والتغييريون والاعتدال الوطني. وأوضحت أن «العلاقة ليست مقطوعة مع حزب الله لكن لا حوار وتواصل على المستوى الرئاسي والتي تتطلبها المرحلة والاستحقاق الرئاسي».
ولفتت الأوساط الى أن «البطريرك الراعي لم يتحدث بأسماء في لقائه مع الرئيس الفرنسي بل همه الضغط باتجاه انتخاب رئيس توافقي وليس رئيس تحدٍ، لكن طريقة طرح فرنجية وفرضه على الآخرين كمرشح أو لا أحد استفزت الأطراف الأخرى لا سيما المسيحية، بخاصة أن المرحلة لا تناسب فرنجية والأوضاع والظروف الاقتصادية والمالية والنقدية تتطلب رئيساً جامعاً لأكبر شريحة نيابية ووطنية يملك رؤية اقتصادية ومالية لإنقاذ البلد، ولا يشكل استمراراً للمنظومة القائمة والسياسات السابقة».
في المقابل، بدأ الرئيس بري جولة مشاورات نيابية غير معلنة مع بعض الكتل النيابية قبل أن يتخذ القرار المناسب حيال الدعوة الى جلسة أم لا، واستقبل أمس في عين التينة، الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدّات السياسية. كما بحث برّي في المستجدات السياسية خلال لقائه الوزير السابق غازي العريضي.
وفيما تترقب الأوساط موقف اللقاء الديمقراطي من ترشيح المعارضة والتيار لأزعور، أعلن أمين السر العام للحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر أن «كتلة اللقاء الديمقراطي ستعقد اجتماعاً الثلاثاء المقبل، ولا زلنا عند موقفنا بأن الاستحقاق الرئاسي يحتاج الى تفاهم بين القوى السياسية ونحن نحتاج جميعاً الى الحوار في ما بيننا للاتفاق على رئيس».
وإذ رأت مصادر سياسية لـ»البناء» أن استقالة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط من رئاسة الحزب وتسليم ابنه مقاليد قيادة الحزب خلال المؤتمر العام أواخر الشهر المقبل، قد تكون مقدّمة لتبني اللقاء الديمقراطي بتعليمات من رئيس الكتلة تيمور جنبلاط لخيار أزعور لدفع الإحراج عن جنبلاط الأب أمام حزب الله والرئيس بري، إلا أن معلومات «البناء» استبعدت أن يذهب اللقاء الديمقراطي لهذا الخيار الذي يستفز به الثنائي والرئيس بري، ولذلك سيبقى على موقفه الذي أعلنه وليد جنبلاط منذ أسبوعين بأن الكتلة لن تأخذ طرفاً وستترجم موقفها في صندوقة الاقتراع خلال جلسة الانتخاب وقد تذهب إلى توزيع أصواتها على مرشحين، أو بالورقة البيضاء.
بدوره، قال النائب عن حزب الطاشناق هاغوب ترزيان: «اجتماعاتنا مفتوحة ككتلة نواب الأرمن لاتخاذ القرار المناسب بشأن الاستحقاق الرئاسي والأساس بالنسبة لنا ان الشغور الرئاسي طال أمده، وبالتالي يجب ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية».
ولا يزال الثنائي على موقفه من دعم ترشيح فرنجية، وأكدت مصادره لـ»البناء» أنه لم ولن يتأثر بكل الضغوط والتهويل النفسي والحملات السياسية والإعلامية والتهديد بالعقوبات الخارجية على رئيس المجلس، ولن تثنيه عن التراجع عن دعم خياره الرئاسي، محذّرة من أن محاولة الفريق الآخر فرض رئيس ستشكل تحدياً لقوى أساسية وطائفة وازنة في البلد وبالتالي يؤدي الى تفجير البلد، ناصحة الفريق الآخر بالعودة إلى الحوار وعدم الاستقواء بالخارج وبأي أكثرية نيابية موهومة لفرض مرشح ما، مؤكدة بأن لا رئيس من دون موافقة الثنائي ونقطة على السطر.
وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن «نهج الاستقامة والثبات على المقاومة ينتج هذه الانتصارات، أما المناورات والتذاكي والتحايل وغير ذلك فلا ينفع، إلا الثبات على الحق وعلى نهج الاستقامة الذي تترجمه المقاومة في أدائها»، مضيفاً «اليوم حتى الاستحقاق الرئاسي في مجتمعنا وبلدنا نحن نواجهه بهذه الخلفية، المسألة ليست مسألة أشخاص، بل مسألة من يريد خيراً بالمقاومة ومن يريد طعناً في ظهر المقاومة». وأضاف رعد: «نحن دعمنا مرشحاً لهذه الرئاسة في هذا البلد مطمئنون بأنه لا يطعن المقاومة، وأردنا من هذا المرشح الذي دعمناه أن يكون جسر تواصل بيننا وبين الآخرين حتى الذين هم من خصومنا السياسيين وهو قادر على أن يفعل ذلك وقادر على أن يساهم في حل الكثير من مشاكل البلد الاستراتيجية وقادر على أن يتواصل مع محيطنا العربي وقادر على أن يتخاطب مع الدول المعنية بالشأن اللبناني. وهو متصالح مع نفسه وحتى مع خصومه وحتى مع قتلة عائلته، ولكن هم يريدون أمراً آخر، والآن قيل إنهم تفاهموا حول اسم مرشح، ولكن في الحقيقة لا ندري هي مناورة بين بعضهم ضد بعضهم الآخر، هدفها أن نسقط مرشحنا وأن نسحبه من التداول ليعودوا ويطرحوا مرشحهم الحقيقي، من اتفق على الاسم للمناورة، كل طرف منهم يخفي مرشحه الحقيقي تحت عباءته، فيما المرشح الذي اتفقوا عليه ولم يتفقوا معه ليستخدموه في معركة الاستحقاق الرئاسي أرادوا منه فقط من أجل أن نسحب مرشحنا».
بدوره، ووجه الشيخ أحمد قبلان للفريق الداعم لأزعور بالقول: «إن الشراكة الوطنية هي حجر زاوية الزعامة الوطنية والانجرار للجانب الخطأ من التاريخ خطأ مميت، ومرشح التحدي لعبة مكشوفة، ولبنان جبهة وطنية، وحماية لبنان تمرّ بحماية المؤسسات الدستورية، والمقاومة السياسية لا تقل أهمية عن المقاومة المسلحة، والضغط بوضع الناس وجوعها ووجعها عيب وعار، وخيارنا الصمود والثبات لحماية لبنان سياسياً، وخيارنا حماية المسيحي قبل المسلم، والحصول على مكاسب وطنية وأوراق قوة لا يكون بالتفريط الوطني، بل بدعم المرشح القوي، لأن البلد يحتاج رئيساً قوياً وقادراً وليس رئيس بدل عن قوي وقادر».
وأكد قبلان أن «موضوع انتخاب رئيس جمهورية هو أهم قضية، والمهم فيها التوافق الوطني، لا العراضات، ولعبة الاتهامات هشة ومكشوفة ومردودة على أصحابها، والدعوة لانتخاب رئيس جمهورية وظيفة معقدة، والرئيس بري يجيد مصلحة الوقت وجدّية الجلسات، لأن مجلس النواب مؤسسة دستورية لحسم القضايا المصيرية، وليس ملعباً لألعاب بهلوانية».
على صعيد آخر، شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على أن «لبنان يقوم بتشكيل لجنة وزارية للذهاب إلى دمشق لبحث ملف النازحين السوريين وبالتأكيد ستكون هذه الخطوة بالتنسيق مع اللجنة السداسية المنبثقة عن الجامعة العربية».
وفيما رأى ميقاتي أنه «لا يمكننا إجبار السوريين على العودة إلى بلدهم»، اعتبر أن «لبنان لديه سيادة ويحق له ألا يقبل وجود أي أجنبي على أرضه بطريقة غير شرعية»، موضحًا أنّ «الموضوع غير موجه ضد جنسية محددة، ولا يمكن اتهامنا بالعنصرية، بل ما نريده فقط هو ممارسة حقنا في السيادة على كامل أرضنا، ومن هنا يأتي القرار بترحيل أيّ أجنبي لا يمتلك الوثائق القانونية اللازمة لإقامته في بلدنا».
وأشار إلى أنّه «بما يخص اللاجئين، نمتلك خططًا قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى لإيجاد حلّ لهذا الملف، وتمّت مناقشتها والاتفاق عليها بين جميع القوى اللبنانية في الجلسات الحكومية».
وعن ماهية هذه الخطط، أوضح ميقاتي أنها «عبارة عن 9 نقاط أساسية، وسأطرحها خلال زيارتي إلى بروكسل للمشاركة في مؤتمر حول أزمة النازحين السوريين الشهر المقبل».
إلا أن مصادر مطلعة لـ»البناء» أكدت بأنه لم يتم تشكيل الوفد الوزاري الذي سيرافق ميقاتي الى بروكسيل وهناك خلافات على أعضاء الوفد وما اذا كان سيضم وزراء في التيار الوطني الحر ووزير المهجرين عصام شرف الدين.
وكشفت معلومات «البناء» أن أحد الوزراء طلب من ميقاتي تشكيل لجنة وزارية تكون برئاسة ميقاتي لزيارة سورية رسمياً والطلب من الحكومة السورية التعاون لحل أزمة النزوح فأجاب ميقاتي: «لا مشكلة لدي بزيارة سورية فهي دولة شقيقة ونريد أفضل العلاقات معها، لكن عندما أتلقى دعوة من الحكومة والدولة السورية فسأزورها بالتأكيد».
على مقلب آخر، علّق مسؤول العلاقات الإعلاميّة في «حزب الله» محمد عفيف على تصريح مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية أشار إلى وجود منتمين لحزب الله في قضية إطلاق النار على جندي اليونيفيل الأيرلندي.
واستغرب عفيف في حديث لقناة الـ»إل بي سي»، «زجّ اسم حزب الله في المصادر القضائية، فيما لم يذكر القرار الاتهامي ذلك»، مشيرًا إلى أنّه «لا علاقة للحزب في الحادثة، ولا يوجد تعليق إن كان الفاعل ينتمي للحزب أم لا».
*****************************
افتتاحية صحيفة الأخبار:
بري ينتظر اتصالات الراعي قبل قرار تحديد جلسة الانتخابات | أزعور مرشح مواجهة جديد
المعارضة تعلن ترشيح أزعور اليوم… والتيار يؤيد منفرداً
مع توقع الإعلان الرسمي لقوى المعارضة مع التيار الوطني الحر، ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، ينتقل الملف الرئاسي إلى مرحلة جديدة من المواجهة، ساحتها المرتقبة من قبل الفريق نفسه هي مجلس النواب.
لكن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لن يدعو المجلس إلى الانعقاد سريعاً. إذ تبين أن البطريرك الماروني بشارة الراعي كان قد أبلغ الفرنسيين أنه سيقوم بجولة جديدة من الاتصالات مع الأفرقاء المسلمين لإقناعهم بالسير بالتوافق انطلاقاً من وجود مرشحين، لأنه ليس قادراً على مباركة مرشح من دون الآخر، طالما يحظى الاثنان بدعم قوى كبيرة في البرلمان، كما أنه غير قادر على الضغط على أي منهما للانسحاب، وأن كل ما يمكنه القيام به هو تكثيف الحوار بين القوى كافة، علها تصل إلى تفاهم على اسم لا يعتبر فوزه تحدياً لفئة أو طائفة.
وإلى هذا السبب، فإن الاتصالات بين أطراف الفريق الداعم للوزير السابق سليمان فرنجية أسفرت عن ضرورة إعطاء بعض الوقت حتى تبرد السخونة المرافقة لترشيح أزعور، خصوصاً أن احتساب الأصوات في هذه اللحظة لا يعطي نتيجة ثابتة. فيما يراهن كثيرون على أن معركة النصاب ستطل برأسها من جديد.
وكانت مصادر في قوى المعارضة أشارت إلى «اجتماعات تنسيقية حصلت في اليومين الماضيين لوضع اللمسات الأخيرة على إعلان تبنّي ترشيح أزعور وإعطاء إشارة قوية لتوحّد القوى المسيحية خلفَ اسم واحد». وقالت المصادر إن «حزبيْ القوات والكتائب كانا يطمحان إلى عقد مؤتمر صحافي يضمّ كل القوى التي تتبنّى ترشيح أزعور أو إصدار بيان مشترك موقّع منها جميعاً». لكن هذه النقطة لم تحسم بعد، كاشفة أن «السيناريو الأكثر قبولاً حتى الآن، هو الإعلان عن ترشيح أزعور من منزل المرشح السابق للمعارضة النائب ميشال معوض، الذي يفترض أن يقرأ بياناً يعلن فيه انسحابه لمصلحة أزعور، في حضور ممثلين عن «القوات» والكتائب ونواب تغييريين ومستقلين».
ووفق هذا السيناريو، يتوقع أن يُعلِن التيار الوطني الحر منفرداً تأييد أزعور. وستبدأ عملية التدقيق في حجم الأصوات التي سيجيرها التيار لمصلحة أزعور، في ظل إصرار بعض النواب على رفض التصويت له أو لفرنجية. وقد دخل هؤلاء في حالة ربط نزاع مع رئيس التيار النائب جبران باسيل، ومن غير المعلوم حتى الساعة كيف سيكون رد فعلهم في حال اختصر باسيل موقف التيار بالمؤيدين من دون العودة إليهم.
وكانت الساعات الأخيرة شهدت تسارعاً في وتيرة الحركة الرئاسية، بعدَ كلام البطريرك الراعي، فورَ عودته من باريس عن «حراك سيبدأه في اتجاه كل المكونات، بما فيها حزب الله»، بخاصة أن ملابسات الكلام عن ترشيح أزعور والضجيج الذي أثاره، أكد أن لا إمكان لإحداث أي اختراق إيجابي في الملف الرئاسي، وفق ما تقول مصادر سياسية بارزة اعتبرت أن هذه التطورات ترسم ملامِح لوحة قاتمة ينتظرها لبنان. ونقل عن مرجع كبير قوله: «ما يحصل لا يعيدنا إلى النقطة الصفر فحسب، بل يجعل الأمور أكثر سوداوية من قبل».
الراعي استقبل أمس باسيل وأطلعه على نتائج زيارته إلى أوروبا. وهي زيارة جعلت بعض قوى المعارضة تعبر عن قلقها، مبدية خشية من أن «يستغل باسيل دعوة الراعي إلى الحوار لتأجيل إعلان دعم أزعور، وكسب مزيد من الوقت كما كانَ يفعل مراراً»، فهو «لا يزال يدعو إلى التوافق ويظهر توجساً من الذهاب بعيداً في مواجهة حزب الله».
وبينما لفتت المصادر إلى أن «المعارضة تركّز حالياً على التواصل مع النواب السنة لإقناعهم بخيار أزعور»، ينتظر الجميع موقف الحزب الاشتراكي. وكشفت أنه «في الساعات الماضية لمس متواصلون مع نواب في كتلة اللقاء الديموقراطي إرباكاً كبيراً في مطبخ الاشتراكي»، بالتزامن مع معلومات تحدثت عن أن جنبلاط، وهو يؤيد أزعور بقوة، يدرس موقفه الآن، ربطاً بمناخات التحدي الكبيرة، وخشيته من تحول أزعور من مرشح تسوية كما كان اقتراح زعيم المختارة، إلى مرشح تحد، حيث «لا يزال جنبلاط يفضل أن لا يكون طرفاً إلى جانب أحد». وفي هذا الإطار، وضعت مصادر مطلعة الزيارة التي قامَ بها الوزير السابق غازي العريضي إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري قبلَ أن تعلن الكتلة موقفها الأخير بعدَ اجتماع تعقده الثلاثاء المقبل.
**********************
افتتاحية صحيفة النهار
أزعور مرشحاً اليوم وبري يدعو إلى جلسة
بعد زهاء أربعة اشهر من تعطيل تام حال دون التئام مجلس النواب في الجلسات الانتخابية لانتخاب رئيس الجمهورية عقب انعقاد 11 جلسة عقيمة لم تفض الى انجاز الاستحقاق، وتاليا بعد سبعة اشهر من الشغور الرئاسي المتمادي، برزت للمرة الأولى معالم تحول كبير في الازمة الرئاسية ستقود حتما في الأيام القليلة المقبلة الى تبديل مسار الاستحقاق باعادته الى محرابه الدستوري في مجلس النواب.
التطور الذي بدل المشهد صار معروفا بإنجاز تفاهم قوى المعارضة و”التيار الوطني الحر” ومجموعة من النواب التغييريين والمستقلين على اعلان الوزير السابق جهاد ازعور مرشح هذه القوى والكتل والمجموعة النيابية لانتخابات #رئاسة الجمهورية. وإذ يفترض ان يكون الاتفاق على الطريقة التي ستعتمد في اعلان ترشيح ازعور المرجحة عبر بيانات تصدر متزامنة عن القوى والكتل المتقاطعة على هذا الترشيح قد تم وضع اللمسات النهائية عليه مساء امس في اجتماع عقد بين ممثلين للمجموعات المختلفة في بيت الكتائب المركزي، فانه مع اعلان ازعور مرشحا رسميا ستعود كرة الذهاب الى المقلب الجديد من الاستحقاق الى مرمى رئيس مجلس النواب #نبيه بري دستوريا وسياسيا، بحيث سيرتب ذلك عليه مسؤولية المسارعة الى تحديد موعد الجلسة الـ 12 لانتخاب رئيس الجمهورية واسقاط كل الذرائع السابقة التي جمدت العملية الانتخابية مدة أربعة اشهر. وعلى رغم الصعوبة الكبيرة التي تعترض أي مماطلة او تمييع مفترضين في الدعوة السريعة الى جلسة انتخابية بعد ان يغدو ازعور المرشح الرسمي المعلن لقوى المعارضة و”التيار الوطني الحر” في منافسة ومواجهة رئيس “تيار المردة” مرشح “الثنائي الشيعي” وحلفائه سليمان فرنجيه، فان المعطيات المتسارعة في الأيام الأخيرة خصوصا، بدأت ترسم صورة انتخابية جديدة يبدو معها ازعور مرشحا ليس “جديا” فحسب، بل ان ثمة تحفزا لدى قوى ونواب اخرين لمنحه أصواتهم بدأ يرفع منسوب رصيده بما يملي التحسب لتطورات مهمة في المقبل من الساعات والأيام. وهو الامر الذي سينهي معادلة التشكيك المتمادية في جدية القوى الداعمة لترشيح ازعور، فيما ستتجه الأنظار بقوة الى توازنات المجلس حيال أي جلسة انتخابية والسيناريوات الحارة التي سترسم بإزاء المعركة الانتخابية ما لم تطرأ عوامل غير محسوبة. وقد علمت “النهار” ليلا ان الرئيس بري اكد لمراجعيه انه عندما يسمع ان المجموعة التي تعمل للتوافق على ازعور قد رشحته جديا ورسميا فهو سيدعو فورا الى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية .
في هذا الاطار، اشار عضو تكتل”الجمهورية القوية” النائب فادي كرم امس الى “تلاق وتوافق بين اطراف المعارضة وتلاق مع التيار الوطني الحر على دعم ترشيح جهاد ازعور” لافتا الى ان هناك “اجتماعات مشتركة واليوم (امس) سوف يكون اجتماع بين خلية المعارضة ولجنة المتابعة للتيار الوطني الحر للبحث في عملية الإخراج التي ستتم في اليومين المقبلين وكيفية صدور البيانات اكانت ستصدر مترافقة او بيانات شراكة”. وردا على سؤال عما سرب عن ان “التيار الوطني الحر” سيسعى الى طرح اسم ثان الى جانب ازعور، قال كرم: “بحسب ما تبلغنا من التيار لا صحة لهذا الكلام”.
وفي السياق، افادت مصادر متعددة لدى المعارضة الى ان الاتجاه الاغلب هو نحو اصدار كل فريق بيانه منفصلاً تعبيرا عن تأييده ترشيح ازعور، وان هذه البيانات متوقعة اليوم السبت ما لم يطرأ طارئ. وجرى تكريس هذا المسار في اجتماع عقد مساء امس في بيت الكتائب المركزي في الصيفي جمع ممثلين عن قوى المعارضة ومثل “التيار” النائب جورج عطالله .
“اللقاء الديموقراطي”
ومع اقتراب ساعة الحسم من تثبيت واقع انتخابي يتنافس فيه فرنجية وازعور ستتركز الاهتمامات والاتصالات والمحاولات اللاهثة على استقطاب “الوسطيين” والمستقلين الذين لم يحسموا اتجاهاتهم النهائية بعد ومن ابرزهم كتلة “اللقاء الديموقراطي” وعدد من النواب السنة غير المرتبطين باحزاب الى مستقلين اخرين. وامس اعلن امين السر العام للحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ان “كتلة اللقاء الديموقراطي ستعقد اجتماعا الثلثاء المقبل ولا زلنا عند موقفنا بأن الاستحقاق الرئاسي يحتاج الى تفاهم بين القوى السياسية ونحن نحتاج جميعا الى الحوار في ما بيننا للاتفاق على رئيس”. بدوره، قال النائب عن حزب الطاشناق هاغوب ترزيان: “اجتماعاتنا مفتوحة ككتلة نواب الارمن لاتخاذ القرار المناسب بشأن الاستحقاق الرئاسي والاساس بالنسبة لنا ان الشغور الرئاسي طال امده وبالتالي يجب ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية”.
وعشية هذه الحركة، التقى بري في عين التينة، الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان حيث جرى عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية. كما التقى بري الوزير السابق غازي العريضي.
غير ان المستغرب ان هذه التطورات لم تجعل بعد “#حزب الله” يبدل وتيرة انكار تفاهم كتل المعارضة و”التيار الوطني الحر” على ترشيح ازعور . ولذا مضى رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد في ترجمة سياسة الانكار والتشكيك في الوقائع. وقال في موقف جديد “المسألة ليست مسألة أشخاص، بل مسألة من يريد خيرا بالمقاومة ومن يريد طعنا في ظهر المقاومة. نحن دعمنا مرشحا لهذه الرئاسة في هذا البلد مطمئنون بأنه لا يطعن المقاومة، وأردنا من هذا المرشح الذي دعمناه أن يكون جسر تواصل بيننا وبين الآخرين حتى الذين هم من خصومنا السياسيين وهو قادر على أن يفعل ذلك وقادر على أن يساهم في حل الكثير من مشاكل البلد الإستراتيجية وقادر على أن يتواصل مع محيطنا العربي وقادر على أن يتخاطب مع الدول المعنية بالشأن اللبناني، وهو متصالح مع نفسه وحتى مع خصومه وحتى مع قتلة عائلته، ولكن هم يريدون أمراً آخر، والآن قيل أنهم تفاهموا حول إسم مرشح، ولكن في الحقيقة لا ندري هي مناورة بين بعضهم ضد بعضهم الاخر، هدفها أن نسقط مرشحنا وأن نسحبه من التداول ليعودوا ويطرحوا مرشحهم الحقيقي، من اتفق على الإسم للمناورة، كل طرف منهم يخفي مرشحه الحقيقي تحت عباءته، فيما المرشح الذي اتفقوا عليه ولم يتفقوا معه ليستخدموه في معركة الإستحقاق الرئاسي أرادوا منه فقط من أجل أن نسحب مرشحنا”.
شكوى إسرائيلية
وسط هذه الأجواء قدّمت امس الحكومة الإسرائيلية، شكوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن، بشأن المناورات العسكرية الأخيرة التي أجراها “حزب الله” في جنوب لبنان. وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان قدّم شكوى رسمية من بلاده إلى مجلس الأمن بدعوى أن المناورات التي أجراها “حزب الله” تمثل انتهاكا لقراري مجلس الأمن 1701 و1559″. وطالب الديبلوماسي الإسرائيلي لبنان، بالسيطرة على ما يجري في أراضيه ومنع من سماها “الجماعات الإرهابية” من تسليح نفسها والتخطيط وتنفيذ “هجمات إرهابية” ضد بلاده. كما ناشد أردان، مجلس الأمن، “إدانة كل من إيران وحزب الله بزعم أنهما يهددان زعزعة واستقرار منطقة الشرق الأوسط ومطالبة الحكومة اللبنانية بتنفيذ التزاماتها بشأن القرارات الأممية 1701، و1559.” وحذّر من أنّ “الجيش الإسرائيلي سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيه وسيادة إسرائيل” .
في غضون ذلك استنكر “حزب الله” “إقحام” عناصره في التحقيقات الجارية بشأن مقتل الجندي الإيرلندي من قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مسؤول من الحزب وكالة فرانس برس، غداة اتهام مصدر قضائي عناصره بالمسؤولية عن الحادثة، تزامناً مع صدور القرار الاتهامي. وكان مصدر قضائي أفاد وكالة فرانس برس بـ”إتهام خمسة عناصر من حزب الله، أحدهم موقوف، بجرم القتل عمداً في الاعتداء الذي تسبّب بمقتل الجندي شون روني (23 عاماً) وإصابة ثلاثة من رفاقه بجروح في 14 كانون الأول، جراء إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية في الجنوب”. ورأى المسؤول أن “لا مبرر لاقحام اسمه في تصريحات المصدر القضائي، علماً أن القرار الظني لم يتضمن أي علاقة لحزب الله في الحادثة”، مستغرباً “تصريحات المصدر القضائي فيما القرار الظني واضح وصريح”.
***************************
افتتاحية صحيفة نداء الوطن
الراعي يدعو غداً إلى “فتح أبواب المجلس سريعاً”
ترشيح أزعور ينطلق اليوم وبري… عنزة ولو طارت
في ختام أسبوع حافل للاستحقاق الرئاسي داخلياً ودولياً، تنطلق المعارضة اليوم في مسار ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور رسمياً لخوض السباق، بصدور أول بيان تليه بيانات، عن مرشح المعارضة السابق النائب ميشال معوّض، والذي سيعلن فيه تنحيه عن الترشح لمصلحة ازعور. وعلمت “نداء الوطن” ان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي باشر انصالاته بالقوى المسيحية في اول ايام جولاته التشاورية. وتبلّغ ان اعلان ترشيح أزعور سيتم في الساعات المقبلة. كما سيعلن هذا الترشيح تباعاً من المعارضة و”التيار الوطني الحر”. وأكدت القوى المسيحية التي تواصل معها الراعي، انها لا تناور وهي جدية في ترشيح أزعور وستذهب حتى النهاية وخصوصاً عندما يفتح الرئيس نبيه بري ابواب المجلس. وتلفت الكنيسة الى عدم وجود توتر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وسيكون هناك تواصل معه في الساعات المقبلة، وستدعوه، كما بقية القوى التي دعت المسيحيين للاتفاق، الى الالتزام بأقواله واحترام الميثاقية الوطنية والحياة الدستورية وفتح ابواب المجلس.
وتحيط بكركي تحركاتها بتكتم شديد من اجل نجاح الهدف، ولا تقتصر اتصالاتها على القوى الداخلية، بل هناك تواصل مع سفراء الدول الكبرى التي تتابع الشأن اللبناني.
وستشهد بكركي في الايام المقبلة عدداً من اللقاءات المهمة التي ستتناول الشأن الرئاسي. وسيكون للراعي مواقف قوية غداً في عظة الاحد يحدد من خلالها الخيوط العريضة لتحركه. وستمثل العظة مزيداً من الضغط على المعطلين وستدعو الى فتح ابواب المجلس سريعاً.
في المقابل، ثابر الثنائي الشيعي على إنكار التطور الحاصل في موقف المعارضة الذي أثبت ان مرشح الثنائي سليمان فرنجية صار متخلفاً بأشواط عن أزعور في السباق. فواصل الرئيس بري، على طريقة “عنزة لو طارت”، التمسك بما أسماه “المرشح الجدي” تقدمه المعارضة كي ينافس فرنجية ما يؤدي الى فتح ابواب البرلمان للجلسة الانتخابية كما نقل عنه النائب هاغوب بقرادونيان امس. اما محطة تلفزيون “ان بي ان ” التابعة لبري فقالت في مقدمة نشرتها المسائية امس:”في ما مضى قال إنه “بري … وما بيحلاش بالرص”…ولأنه الثابت في كل أزمنة التحولات ها هو اليوم يقولها بالفم الملآن لكل من يتحدث عن عقوبات: “مش عم نام الليل هني مفكرين انو بيتهول عليي او انن بيحشروني. في الخلاصة المطلوب مرشحان جديان…”.
أما رئيسِ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، فاعتبر ان ما قيل عن اتفاق المعارضة على اسم (أزعور) فإن “هؤلاء (المعارضين) يريدونَ ان يكونَ هناكَ فراغٌ رئاسيٌ او ان يتسلطوا على البلادِ خدمةً لاعدائها”.
وترددت معلومات امس ان ملف الاستحقاق الرئاسي سيكون مطروحاً على هامش مؤتمر دول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي سيعقد في الرياض في 7 حزيران الجاري. ويتقدم المشاركين وزيرا خارجية اميركا وفرنسا وعدد من وزراء الخارجية بينهم سائر وزراء دول الخماسية أي السعودية ومصر وقطر.
*****************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
بري: عدم الجدية في خوض الاستحقاق الرئاسي العائق الأكبر
قال لـ«الشرق الأوسط»: هناك مسارات تفاهمنا عليها وننتظر تنفيذها
بيروت: ثائر عباس
لعل السؤال الأكثر تداولاً في لبنان، بين ساسة البلاد، واللاعبين الدوليين والإقليميين هو إذا كان رئيس البرلمان نبيه بري سيدعو إلى الجلسة 12 لانتخاب رئيس للجمهورية، أم لا، ومتى.
الجلسات الـ11 التي عقدت قبل الفراغ الرئاسي في أول نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وبعده، لا تشجع رئيس المجلس على «تكرار المهزلة»، والضغوط المحلية… ولاحقاً الدولية، لن «تجبر بري على الدعوة من أجل الدعوة»، كما يقول لـ«الشرق الأوسط». فالرئيس بري يريد جلسة مثمرة… وبمرشحين جديين اثنين على الأقل. «فلو أردنا تكرار سيناريو الجلسات السابقة، لدعوت إلى جلسة كل أسبوع. لكن مع غياب الجدية، واحتراماً للمجلس الذي أصبح موضع سخرية الكثيرين، لن أفعل. وبعض (الوشاة) في الداخل والخارج لن يجعلوني أفعل».
عادة لا يعطي بري أذناً صاغية لـ«مزايدات بعض السياسيين» حتى لو استفزوه بأنه لن يعقد جلسة ولو بعد 300 سنة، فهي «تدخل من أذن وتخرج من أخرى»، لكن الكلام الأميركي عن عقوبات على معرقلي الانتخابات ومحاولة بعض اللبنانيين الإيحاء بأن بري هو المقصود بها، دفع بري إلى إصدار بيان «يضع النقاط على الحروف».
موقف بري لا يزال على حاله قبل البيان الأميركي وبعده، «فهو لا يعد أن عدم الدعوة عرقلة، بل عدم الجدية في خوض هذا الاستحقاق العائق الأكبر. أنا سأدعو إلى جلسة فور توفر (الترشيح الجدي)، وليس فقط من أجل مرشحنا الذي ما زلنا نرى فيه الخيار الأفضل للخروج من الأزمة، بل لأي مرشح آخر، حتى لو كان خصماً لنا، علماً بأني لا أرى بين المطروحة أسماؤهم خصوماً».
ولا ينسى بري أن يستذكر تصريحات معلنة لرئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس حزب «الكتائب اللبنانية» اللذين جاهرا بنيتهما مقاطعة الجلسة لمنع وصول «مرشح الممانعة» على حد وصفهما الحرفي، «أما نحن، فكنا نقول دائماً، إن موازين القوى في البرلمان لا تسمح بحصول مرشح ما على الأصوات اللازمة لانتخابه، وبالتالي مع استعصاء الانتخاب دعونا إلى التفاهم، وهو ما يرفضونه ويضعون الانتخابات في حال من المراوحة المميتة والمؤذية». ويضيف: «في ظل هذا الواقع، ما الذي يمكن أن نفعله؟ هل نستمر في إرهاق الناس بإجراءات الأمن حول البرلمان وجعل أنفسنا محط سخرية القريب والبعيد بعقد جلسات لا جدوى منها ولا هدف؟ أم السعي إلى الوصول إلى حلول؟ وهو ما نفعله يومياً».
ترشيح فرنجية، لا يزال الخيار الأوضح. «هو مرشح تبنينا ترشيحه في فريقنا السياسي، ولديه خيارات معلنة، واستعداد للتعاون مع الجميع. أما ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور فلا يزال أسير النوايا. وعندما يصبح ترشيحه جدياً، سأدعو إلى جلسة فوراً». لا ينظر بري بجدية إلى بعض (الأرقام) التي يتم تداولها عن حصول أزعور على 68 صوتاً. فحتى التيار الوطني الحر لم يصدر بياناً واضحاً، وبعض نواب التكتل يجاهرون بمعارضته.
المعادلة واضحة، كما يراها بري، هناك شبه توازن سيحصل، إذا تم تبني ترشيح أزعور، وبالتالي يبقى صوت النواب السنة الحاسم. وهؤلاء لم يذهبوا في اتجاه واحد، ويتوزعون في مواقفهم، بما يوحي بأن الأمور صعبة من دون تفاهم وطني عام.
دولياً وإقليمياً، يرتاح الرئيس بري إلى الموقف الفرنسي. فباريس لا تزال متمسكة بترشيح فرنجية وتعمل من أجل تأمين تفاهم إقليمي ومحلي. أما المملكة العربية السعودية فهي لا تمانع وصول فرنجية، ولا تضع فيتو على أحد. هي تدعو إلى انتخاب رئيس وبرنامج إصلاحي وستحكم – كما بقية الدول – على هذا البرنامج وتطبيقه. الدول الخمس، تقول إنها تريد الخير للبنان وتعمل من أجل مساعدته في الوصول إلى طريق الخلاص، وهذا يستوجب تعاوناً لبنانياً داخلياً وجدية في مقاربة الملفات. «وأنا قلت لسفراء هذه الدول عندما زاروني إننا نريد منهم لا أن يختاروا لنا رئيساً، بل أن يساعدوا من سنختاره. هناك أمور توافقنا عليها، ومسارات تفاهمنا عليها، ونحن لا نزال ننتظر تنفيذ هذه التفاهمات التي تأخر بعضها لأسباب لا أعرفها».
*************************
افتتاحية صحيفة الجمهورية
“الجمهورية”: باريس تحذر من واقع مأساوي… الانفراجات تتراجع والنكد يُراكم التعقيدات
الحمولة الزائدة من النكد السياسي التي تُثقل الملف الرئاسي، شَلّته الى حدّ انّه بات عاجزاً عن التقدّم ولو خطوة واحدة الى الامام، فلا قوة دفع محلية وَفّرت له «عكازاً» يستند إليه ويعينه على المشي، ولا قوة الدفع الخارجية استطاعت ان تؤمّن له كرسياً متحركاً يكرُج فيه نحو انتخاب رئيس للجمهورية. والنتيجة الطبيعية لهذا الواقع المشلول هي انّ طريق الانتخاب سينبت عليها العشب.
هذا هو واقع الحال الرئاسي، وكل آفاق تَبدّله مقفلة، وليس ما يبشّر بأنها قد تنفرج في المدى المنظور، بل على العكس إنّ المكوّنات المتصارعة على الحلبة الرئاسية تَتشارَك وتتضامن وتتكافل في قطع كل المسالك والمعابر التي تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، وفي شق الطريق امام البلد بصورة عامة، المؤدية الى مزيد من التوترات والانشقاق والكوارث. وضمن هذا السياق، تندرج اللعبة الدائرة حاليّاً على الحلبة الرئاسيّة، التي تَتنادَى فيها المعارضات والتناقضات لِدعمٍ، لم يحسم بعد بصورته النهائية، لترشيح الوزير السابق جهاد أزعور في مواجهة ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وهي لعبة جاءت مفاعيلها سريعة بإشاعة جَو من التوتر السياسي المفتوح على كلّ شيء إلّا على انتخاب رئيس للجمهورية.
مَن أوحى بالحملة؟
وإذا كانت مصادر سياسية عاملة على الخطّ الرئاسي لا تشكّ لحظة في «أنّ أقصى المُراد من هذه اللعبة، ليس انتخاب رئيس للجمهورية، بل إقصاء فرنجية واسقاط ترشيحه، وهو ما لا تخفيه المعارضات»، الا انّ مصادر مسؤولة أبلغت الى «الجمهورية» قولها انه «قبل الحديث عمّا تريده أطراف هذه اللعبة – وهو أمر معلوم ولم يكن خافياً من الاساس، ومعلوم ايضاً انها لا تملك قدرة الحسم وتوجيه المسار وفق مشيئتها – ينبغي السؤال عَمّن أوحى بإطلاق هذه اللعبة التي لن تؤدي بالتأكيد الى انتخاب رئيس للجمهورية؟ وأي هدف يُراد تحقيقه منها في هذا التوقيت بالذات؟ وأيّ إرادة فرضَت على تناقضات، لا نقول مُخاصِمَة لبعضها البعض بل مُعادِية لبعضها البعض، الانخراط في هذه اللعبة ورَصفتها على خط المواجهة؟ واستكمالاً لذلك أيّ غرفة سوداء، أكانت من الداخل او من الخارج او من الداخل والخارج معاً، «كَبسَت زرّ» إطلاق حملة تبدو منظّمة على رئيس مجلس النواب نبيه بري واتهامه بإقفال المجلس النيابي، وماذا تتوخى منها»؟
سَمعنا إيجابيات… ولكن؟
هي لعبة تبدو انها في الوقت الضائع، ولكن بلا أفق، على حد تعبير المصادر عينها، إلا انها تعبّر عن حذر شديد منها، وتقول انه «لا يجب الاستهانة بما قد يترتّب عليها من تداعيات». ولا تنفي خشيتها من ان تكون هذه اللعبة معطوفة على ما يبدو انّه تراجُع في حركة الجهود والمساعي الخارجية، وخُفوتٌ في المناخات التفاؤلية التي أُشيعت في الاسابيع الاخيرة عن قرب انفراج رئاسي في لبنان. على أنّ اكثر ما تحيطه المصادر المسؤولة بعلامات استفهام هو «اننا في الحراكات الديبلوماسية الأخيرة سمعنا كلاما صريحا ومباشِرا وايجابيا جدا في مُجمَله أوحى وكأنّ انتخاب رئيس الجمهورية حاصِل في غضون ايام قليلة لا تتجاوز نهاية حزيران الماضي، وفجأة سكت هذا الكلام، وتوقفت الحراكات، ولم نلمس أي ترجمة لما قيل لنا، نخشى ان نكون قد عدنا الى المربّع الاول».
الايجابيات ما زالت موجودة
واذا كانت بعض القراءات السياسية تَرُدّ تراجع المناخات التفاؤلية الى ما تسمّيها «عوامل مؤخرة قد تكون طرأت على المشهد الاقليمي، وأصابت ما سُمّيت «انفراجات» بشيء من الارتجاج، او بمعنى أدَق بـ«التعَثر المؤقت» الذي يتطلب المعالجة والحسم قبل استئناف قطار الانفراجات مَساره»، الّا أنّ مصادر ديبلوماسية عربية أبلغت الى «الجمهورية» قولها «انّ المشهد العربي والاقليمي انتقل الى مرحلة جديدة، نقيضَة لِما كان سائدا من توترات على اكثر من صعيد، ولا شك انّ الملفات كثيرة والنقاش حولها مستمر، وثمة تعقيدات تراكمت منذ سنوات طويلة، تتطلّب جهداً لبَتّها. المشهد ايجابي بصورة عامة، وبالطبع له تأثيراته على مجمل المنطقة ولبنان جزء من هذه المنطقة، ويمكن للبنان أن يستفيد من هذه المناخات والايجابيات ويلاقيها بحسم التوافق الداخلي على رئيس الجمهورية، وهو ما اكدت عليه القمة العربية في جدة».
باريس: إمتعاض
الا انّ الاجواء الواردة من باريس تعكس مستوى عالياً من الإمتعاض لدى المستويات الرسمية الفرنسية، وابلغت مصادر ديبلوماسية موثوقة الى «الجمهورية» قولها: انّ باريس انتظرَت تجاوباً من القادة السياسيين في لبنان مع جهودها لإنهاء أزمته الرئاسية، لكنها تشعر بالاحباط مِن مَنحى التعقيد القائم، وعدم تفاعل السياسيين مع مصلحة لبنان ومع حاجته التي باتت اكثر من ملحّة للخروج ممّا هو فيه من مصاعب على كل المستويات».
ولفتت المصادر إلى «انّ موقف الإيليزيه من الملف اللبناني ثابت عند الحسم السريع لملف الرئاسة في لبنان، وفق المسار الذي تقاطعت حوله مع اصدقائها الدوليين، وهو ما تمّ تأكيده للقادة والشخصيات والسياسيين الذين زاروا العاصمة الفرنسية في الاسابيع الاخيرة، وآخرهم البطريرك الماروني بشارة الراعي. فلبنان كما تراه فرنسا امام لحظة تاريخية لانتخاب رئيس على وجه السرعة، والّا فإن الوضع القائم حالياً سينحدر بصورة دراماتيكية الى واقع أكثر صعوبة ومأساوية على كامل مكونات الشعب اللبنانيين، والمسيحيين منهم على وجه الخصوص، الذين يشكّل لبنان نقطة الوجود الوحيدة المتبقية لهم في الشرق».
ونَسبت المصادر إلى مسؤول رفيع في الخارجية الفرنسية قوله بصوت منفعل امام بعض زواره اللبنانيين: باريس حريصة على لبنان وتريد ان ينعم بالأمان والاستقرار، وهي انطلاقاً ممّا يربطها من علاقات وثيقة وتاريخية مع هذا البلد تبذل أقصى جهدها لحل ازمته، فماذا تنتظرون؟ في بداية الازمة صَرخ وزير الخارجية جان ايف لودريان لنجدتكم وقال: ساعدوا أنفسكم قبل ان ينهار بلدكم، ومع الأسف ما زلنا نرى عكس ذلك في لبنان».
ورداً على سؤال قالت المصادر الديبلوماسية: انّ باريس وسائر اصدقائها الدوليين على ثقة انّ في إمكان اللبنانيين حسم الملف الرئاسي على وجه السرعة، لكنّ استمرار الحال على ما هو عليه من افتعال تعقيدات تُعطّل المسار الرئاسي يضع لبنان امام احتمالات سيئة، ليس أقلّها تحوّل لبنان الى نقطة مجهرية في أجندات الدول وأولوياتها».
المعارضات والحسم
وفي انتظار الحراك الذي أعلن البطريرك الراعي إطلاقه في اتجاه مختلف القيادات والمكونات السياسية، تترقب الاوساط السياسية ما ستقرره المعارضات الداخلية حول دعم ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور. وفيما يُروّج بعض المعارضة الى انّ اعلان هذا الدعم بات وشيكاً، كان اللافت للانتباه ما تَردّد في الساعات الماضية عن أنّ هذا التبنّي قد لا يأتي على شكل بيانٍ باسم المعارضات، بل عبر بيانات منفصلة، ما يعني دعماً بالمفرّق وليس بالجملة.
وفيما تؤكد مصادر في المعارضة لـ«الجمهورية» انّ اعلان المعارضات دعم ازعور يُزيل من الطريق أيّ عذر لاستمرار إقفال المجلس النيابي، ويوجِب بالتالي مبادرة رئيس المجلس الى تحديد جلسة انتخابية على وجه السرعة»، اعتبرت المصادر المقابلة انّ رئيس المجلس كان واضحا في موقفه حينما ربطَ دعوته الى جلسة انتخابية بوجود مرشّحين جديين، وليس بمرشّحين للمناورة، وفي اي حال الصلاحية في يد رئيس المجلس، وهو يقرر ما يراه مناسباً في هذا الاطار».
نِصاب في مواجهة نصاب
الا انّ مصادر نيابية رسمت صورة ملبّدة لأي جلسة انتخابية يُدعى اليها في ظل هذه الاجواء، حيث تقول: لنفرض انّ المعارضات اتفقت على ازعور، معنى ذلك انّ نصاب الانعقاد قد تأمّن، وبالتالي اذا ما دُعي الى الجلسة فإنها ستُعقد بنصاب كامل، ومحسوم في دورة الانتخاب الاولى انّ أيّاً من المرشحين لن ينال اكثرية الثلثين التي تحمله الى القصر الجمهوري، ما يوجِب الانتقال الى دورة انتخاب ثانية التي يحدد فيها الدستور نسبة الفوز بالاكثرية المطلقة (65 صوتاً)».
ولفتت المصادر الى «ان الدورة الثانية ليس مضمون لها ان تحصل، لأنها محكومة بنصاب في مواجهة نصاب. ذلك انّ كل طرف، سواء الداعمين للوزير فرنجية او الداعمين للوزير ازعور، يَحتكِم على الثلث المعطل للجلسة. فإذا ما وَجدَ داعمو فرنجية أنّ الكَفّة ستميل لصالح ازعور، فإنهم لن يترددوا في فرط نصاب الجلسة، وكذلك الامر بالنسبة الى داعمي ازعور، حيث انهم اذا ما وجدوا انّ الكفة ستميل لصالح فرنجية فإنهم لن يترددوا في فرط النصاب، وقد أعلنوا ذلك صراحة. عملياً، ما هو منتظر في هذه الاجواء ليس جلسة انتخاب رئيس بل جلسة يُسَجّل فيها الفشل الثاني عشر، وهو الامر الذي يفتح بالتأكيد على غليان سياسي لا يعرف مداه، في انتظار مفاجآت او صدمات تفرض الانتخاب».
رعد: يناورون
الى ذلك، برز موقف لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من كل ما يجري على الخط الرئاسي، حيث قال: «نهج الإستقامة والثبات على المقاومة يُنتِج هذه الإنتصارات، أما المناورات والتذاكي والتحايل وغير ذلك فلا ينفع، إلا الثبات على الحق وعلى نهج الإستقامة الذي تترجمه المقاومة في أدائها».
اضاف: «اليوم، حتى الإستحقاق الرئاسي في مجتمعنا وبلدنا نحن نواجهه بهذه الخلفية، المسألة ليست مسألة أشخاص، بل مسألة من يريد خيراً بالمقاومة ومن يريد طعناً في ظهر المقاومة. نحن دعمنا مرشّحاً لهذه الرئاسة في هذا البلد ومطمئنون بأنه لا يطعن المقاومة، وأردنا من هذا المرشح الذي دعمناه أن يكون جسر تواصل بيننا وبين الآخرين حتى الذين هم من خصومنا السياسيين، وهو قادر على أن يفعل ذلك، وقادر على أن يساهم في حل الكثير من مشاكل البلد الإستراتيجية، وقادر على أن يتواصل مع محيطنا العربي، وقادر على أن يتخاطَب مع الدول المعنية بالشأن اللبناني. وهو متصالح مع نفسه وحتى مع خصومه وحتى مع قتلة عائلته. ولكن هم يريدون أمراً آخر، والآن قيل انهم تفاهموا حول إسم مرشح، ولكن في الحقيقة لا ندري إذا كانت مناورة بين بعضهم ضد بعضهم الآخر، هدفها أن نسقط مرشحنا وأن نسحبه من التداول ليعودوا ويطرحوا مرشحهم الحقيقي، من اتفق على الإسم للمناورة، كل طرف منهم يخفي مرشحه الحقيقي تحت عباءته، فيما المرشح الذي اتفقوا عليه ولم يتفقوا معه ليستخدموه في معركة الإستحقاق الرئاسي أرادوا منه فقط من أجل أن نسحب مرشحنا».
شكوى إسرائيلية
من جهة ثانية، قدّمت الحكومة الإسرائيلية أمس شكوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن، بشأن المناورات العسكرية الأخيرة التي أجراها «حزب الله».
وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان «قدّم شكوى رسمية من بلاده إلى مجلس الأمن بدعوى أنّ المناورات التي أجراها «حزب الله» تمثّل انتهاكاً لقرارَي مجلس الأمن 1701، و1559».
وطالبَ الدبلوماسي الإسرائيلي، لبنان، بـ«السيطرة على ما يجري في أراضيها ومنع ما سَمّاها بـ«الجماعات الإرهابية» من تسليح نفسها والتخطيط وتنفيذ «هجمات إرهابية» ضد اسرائيل.
كما ناشَد أردان، مجلس الأمن، «إدانة كل من إيران و«حزب الله»، بزعم أنهما يهددان زعزعة واستقرار منطقة الشرق الأوسط، ومطالبة الحكومة اللبنانية بتنفيذ التزاماتها بشأن القرارات الأممية 1701، و155».
وحذّر من «أنّ الجيش الإسرائيلي سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيه وسيادة إسرائيل».
**********************
افتتاحية صحيفة اللواء
صراع «ميثاقي» يبدّل الأدوار ويكشف المستور الرئاسي!
انفرجت مع أوجيرو وتعقّدت مع الأساتذة.. وصدمة لحزب الله من زجِّه باغتيال الإيرلندي
خارج التقاطع المسيحي- التغييري، مع بعض الشخصيات المحسوبة سابقاً على 14 آذار على إعلان الوزير السابق جهاد ازعور مرشحاً متوافق عليه للرئاسة الاولى، اليوم السبت، ثمة حراك آخر لا يقل خطورة عمّا يجري على جبهة الائتلاف المسيحي مع بكركي، ويتعلق بتمسك «الثنائي الشيعي» مع حلفائه، ومع المرشح رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، الذي يذهب الى طرح «الميثاقية الشيعية» بوجه ما يطرحه التيار الوطني الحر من «ميثاقية مسيحية»، الامر الذي يمدّد من فترة الشغور الرئاسي، ويبقى «الغموض سمة الموقف» على حدّ تعبير قيادي في الثنائي، الذي أبلغ «اللواء» ان «لا معطيات جدّية يُبنى عليها للقول ان انتخاب رئيس للجمهورية قريب او بمتناول اليد، فالتسوية ما زالت بعيدة، وقد نشهد حل الملف الرئاسي خلال شهر او قد يطول».
والابرز على هذا الصعيد، ما كشف مصدر قيادي في الثنائي لـ «اللواء» من ان لا موضوع للمشترك للتباحث فيه مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، من دون أن يعني أن في الأمر قطيعة..
ومع هذه الوضعية الميثاقية المستجدة، يتحول «الصراع الميثاقي» الى حلبة تبدّل الامور وتكشف المستور الرئاسي، المفتوح على الخيار الثالث، مع الاستحالة المتعلقة بأزعور، والاستحالة المتعلقة بفرنجية ايضاً، لجهة البحث عن مرشح رئاسي ثالث يشكل توافقاً بين الاطراف ككل، كمثل الاتفاق مجددا على العماد جوزاف عون قائد الجيش.
وبعيداً عن وصفة «البرامج» أو الصيغ الانقاذية، يطمح التيار الوطني الحر الى مبادرة يقدم عليها فرنجية، وتقضي بانسحابه من المجابهة الحاصلة، انقاذاً «لتاريخه» حسب التيار الوطني الحر.
وحسب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة فإن ما يجري لا يعدو كونه «مناورة»، وما قيل انهم اتفقوا على اسمه، فهم اتفقوا عليه، ولم يتفقوا معه، ويستخدمونه في الاستحقاق للضغط فقط من اجل سحب فرنجية، وهم يريدون ان يكون هناك فراغ رئاسي، او ان يتسلطوا على البلاد خدمة لاعدائها حسب النائب رعد.
وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن اي تقدم في الملف الرئاسي يتطلب ترجمة في جلسة الأنتخاب دون سواها، ولكن الوقائع تفيد أن الملف بلغ مرحلة المواجهة المفتوحة بين فريقي المعارضة والممانعة لاسيما ان المواقف التي بعبر عنها الأفرقاء تدل على هذه المواجهة، وأعلنت أنه لا بد انتظار ما يعلن من المعارضة والتيار الوطني الحر بشأن ترشيح الوزير ازعور الذي لم يرصد له أي تحرك في اتجاه حزب الله، ربما لأن الأمر متروك لرئيس مجلس النواب نبيه بري المفوض في هذا الملف.
إلى ذلك رأت هذه المصادر ان الأيام المقبلة قد تعطي أجوبة عن مصير التصادم الرئاسي الحاصل بين القوى السياسية.
وفي ملف انعقاد مجلس الوزراء فإن تحضيرات تتم لعقد جلسة حكومية قريبة ومعلوم أن هناك بتودا ملحة تتطلب انعقاد الحكومة ولبس معروفا ما إذا كان ملف اوجيرو يحضر للبحث ام لا.
وفي اليوميات، تقاطعت معلومات قوى المعارضة والتيار الوطني الحر، وبعض نواب التغيير والمستقلين على قرب الاعلان عن ترشيح الوزير الاسبق جهاد ازعور رسيما لرئاسة الجمهورية، بين اليوم السبت او مطلع الاسبوع المقبل، في ما بدا انه ضغط على الفريق المؤيد لترشيح فرنجية لفتح دورة انتخابية او دورات عديدة اذا لم يتوافر لأي منهما العدد الكافي من الاصوات للفوز، ويبدو ان الضغط متجه نحو رئيس المجلس نبيه بري من اجل الدعوة لعقد جلسة انتخابية عند الاعلان عن ترشيح ازعور، وهو ما تلقفه بري مسبقا بدعوته المعارضة الى تسمية مرشحها رسمياً وان ابواب المجلس ليست موصدة.
لكن مصادر نيابية في المعارضة اعربت لـ«اللواء» عن مخاوفها من عدم إنجاز الاتفاق على ترشيح ازعور وقالت: اننا لا نرى ضوءاً بعد لنهاية النفق. خاصة ان الاستحقاق الرئاسي اصبح بيد دول الخارج وهي غير متفقة بعد على اي رئيس واي اولوية. هل اولوية الانتخاب بحد ذاته ام اولوية حفظ الاستقرار والامن ام اولوية الاصلاحات ام وضع حاكمية مصرف لبنان المركزي؟ كما ان فرقاء الداخل لم يحسموا امرهم بعد بل هناك تباينات بينهم.
وأشارت معلومات بعض اطراف المعارضة إلى أنّ هناك إتجاها لإصدار بيانات منفصلة عن «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» و«الكتائب» وكتلة «تجدد» وعدد من النواب المستقلين والتغييريين تدعم ترشيح جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية. فيما يقرر الحزب «التقدمي الاشتراكي» موقفه خلال اجتماع كتلة اللقاء الديموقراطي يوم الثلاثاء المقبل، لاتخاذ القرار المناسب. وقال امين السر العام للحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر: لا زلنا عند موقفنا بأن الاستحقاق الرئاسي يحتاج الى تفاهم بين القوى السياسية ونحن نحتاج جميعا الى الحوار في ما بيننا للاتفاق على رئيس.
وعلمت «اللواء» من مصادر نيابية في المعارضة ان الاعلان عن ترشيح ازعور رسمياً يفترض ان يتم بعد اعلان النائب ميشال معوض سحب ترشيحه وتبني مع كتلة تجدد ترشيح ازعور. كما علمت أن ثلاثة فقط حتى الان من نواب التغيير سينتخبوا ازعور، هم مارك ضو ووضاح الصادق وميشال دويهي، فيما باقي النواب لم يقرروا موقفهم بإنتظار انتهاء اتصالات ولقاءات ازعور معهم، على ان يعقدوا اجتماعاً بعد ذلك يبحثوا فيه الموقف. عدا عن ان التيار الحر لم يحسم موقفه بعد بشكل نهائي بتبني ازعور نتيجة حسابات لديه ووجود تباينات بين نواب التيار حول ترشيحه.
واعلن حزب «تقدم» الذي يضم النائبين نجاة صليبا ومارك ضو في بيان مساء امس، «انطلاقاً من مسؤوليتنا وضرورة العمل على تفعيل المؤسسات وعدم استمرار الشغور الرئاسي في ظل الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، واستناداً إلى موقفنا من ضمن ورقتنا الرئاسية التي سبق ونشرناها، ونظراً إلى طبيعة تكوين المجلس النيابي وضرورة حصول التوافق بين قوى متباينة، يتوجّب علينا التعامل بواقعية ودقة تجاه الاستحقاق الرئاسي بالتوازي مع الحفاظ على مبادئ ثورة 17 تشرين».
واوضح أنه استناداً إلى ما سبق، واستكمالاً لسعينا إلى محاولة إنجاز هذا الاستحقاق الأساسي، نجدّد مطالبتنا رئيس المجلس النيابي بالدعوة لجلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية من دون شروط مسبقة، على أن يتم التحاور بين مختلف القوى السياسية تحت قبة البرلمان وليس في العواصم الخارجية.
وأعلن عن «تأييدنا لمرشح ينال ثقة قوى مختلفة تسمح له بالحصول على أكثرية مطلقة، ولا يأتي استكمالاً لنهج قوى الممانعة في الهيمنة على البلاد، حتى لو تطلّب منا هذا الأمر تقاطعات مع قوى نختلف معها في العديد من الأمور الأخرى».
وفي السياق ذاته، غرد النائب وضاح صادق عبر حسابه على «تويتر»: صرح رئيس مجلس النواب أنه سيدعو إلى جلسة انتخاب رئيس فور توافر مرشحين جديين. الأول موجود وهو مرشح الرئيس بري، سليمان فرنجية، وقبل الاثنين المقبل سيتم الإعلان عن المرشح الجدي الآخر الذي التقى عليه عدد كبير من الكتل النيابية والنواب. بالتالي سنكون بانتظار التئام جلسة سريعة الاسبوع المقبل، وحينها سيكون إفقاد الجلسة نصابها تعطيلًا جديداً وضرباً لكل ما تبقى من ديموقراطية في البلاد. هذا إذا تبقّى.
وأكد عضو تكتل» الجمهورية القوية» النائب فادي كرم لـ«اللواء» ان خلية المعارضة تلتقي بشكل شبه يومي مع «التيار» وسيحصل اجتماع بين يوم ويوم لتحضير برنامج التأييد لترشيح ازعور وكيفية اعلان الموقف خلال ايام قليلة.
وفي حديث الى «لبنان الحر» ان «هناك تلاقياً وتوافقا بين اطراف المعارضة وتلاقياً مع التيار الوطني الحر على دعم ترشيح جهاد ازعور «مبدئيا»، لافتا الى ان هناك «اجتماعات مشتركة بين خلية المعارضة ولجنة المتابعة للتيار الوطني الحر، للبحث في عملية الإخراج التي ستتم في اليومين المقبلين السبت او الاحد او الاثنين وكيفية صدور البيانات اكانت ستصدر مترافقة او بيانات شراكة.
وردا على سؤال عما سرب أمس عن ان «التيار الوطني الحر» سيسعى الى طرح اسم ثان الى جانب ازعور، قال كرم: بحسب ما تبلغنا من التيار لا صحة لهذا الكلام.
وتوقع النائب الدكتور غسان سكاف أن يشهد اليوم السبت اعلاناً، في نفس الوقت ولكن ليس بالضرورة في نفس المكان، بين قوى المعارضة والتيار الوطني الحر بتبني ترشيح جهاد ازعور.
وعن تقديره لإمكانية حصول ازعور على ٦٥ صوتاً قال سكاف: لا يمكن ان نحسم ونجزم في هذا الامر. لكن المهم توجيه الدعوة لعقد جلسة انتخابية.
وبالنسبة للتيار الحر نفت اوساطه علمها بقرب الاعلان عن ترشيح ازعور، وقالت ان هناك من يدفع باتجاه الاعلان اليوم السبت لكننا نشك في ان يحصل شيء خلال الايام القليلة المقبلة، نظرا لإستمرار الاتصالات حول امور إجرائية تتعلق بطريقة الترشيح وآلية المعركة الانتخابية، لذلك قد يحصل شيء وقد لا يحصل.
في هذه الاثناء واصل ازعور اتصالاته بعيداً عن الاضواء مع نواب تغييريين ومستقلين شارحا معطيات ترشيحه وبرنامجه وتشكيل الحكومة الجديدة، وتردد انه ابلغ بعض نواب التغيير انه لا يريد ان يكون له اي وزير ضمن التركيبة الحكومية المقبلة، واضعاً اولوية امامه وهي الانقاذ. فيما ترددت معلومات عن لقاء البطريرك بشارة الراعي مع النائب جبران باسيل وضعه فيه في اجواء زيارتيه الى الفاتيكان وفرنسا، والتي خلصت الى ضرورة تحقيق توافق لبناني واسع على انتخاب رئيس خارج اطار التحدي.
وفيما واظب ازعور على التواصل مع عدد من النواب التغييريين، توقع النائب ياسين ياسين ان لا يسير مع المعارضة في ترشيحه 8 من نواب التغيير لـ«اللواء» انه تلقى اتصالاً منذ يومين يبلغه ان الاجتماع ما ازعور قد أًلغي لأسباب خاصة، ليعود ويتصل به بعد ظهر الخميس حيث دار نقاش وصفه ياسين بالايجابي جداً.
واذ اوضح ان الاجتماع كان من المفترض ان يشمل عدداً من النواب لكن أزعور لم يتمكن من ذلك ،وهو يتصل بكل شخص على حدى.
أما عن مضمون الاجتماع عن بعد فيشير الى عدة أسئلة طرحها على المرشح المفترض منها وجهة نظره من ثورة 17 تشرين، وعن كيفية الخروج من جهنم التي نعيشها، وحول القطاع المصرفي المالي وحول القضاء والسلاح خارج الدولة والقرارات الدولية وتفجير المرفأ وعن خطة التعافي والتعاطي الحكومي مع خطة صندوق النقد الدولي.
ويكشف انه في موضوع السلاح فأوضخ ازعور انه في أميركا هناك طاولة حوار لنظام الحزبين، وبالتالي في لبنان على الأحزاب التي تحمل السلاح والتي لا تحمل أن تتحاور للوصول إلى حل.
وفي الملف الإصلاحي وما يتعلق بمطالب لصندوق النقد، وقال أنه يأتي لمرحلة إنقاذية لا سياسية، وهو لم يدخل بالسياسة سابقاً، وهو يأتي بمهمة إنقاذ لبنان من أزمته الخانقة وتبدأ بتنفيذ طلبات صندوق النقد الدولي إضافة إلى الإصلاحات والوصول إلى بلورة حلول في القضاء والمال.
وفي الحراك الرئاسي امس، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان والوزير السابق غازي العريضي. وبحث مع كل منهما في المستجدات السياسية.
وقال النائب بقرادونيان لـ«اللواء»: من المبكر ان نحدد موقفنا قبل ان يتفق اطراف المعارضة على مرشح، وقبل ان يدعو الرئيس بري لجلسة انتخابية. وللأسف اقول هناك وقت طويل قبل ان يتقرر شيء نهائي.
اضاف ردا على سؤال حول كيف سيتصرف الرئيس بري: الرئيس بري ينتظر الاعلان رسميا عن مرشح المعارضة وبعدها يدعو الى جلسة.
اوجيرو ومصير الامتحان
امَّا حياتياً ومعيشياً، ما إن هدأت جبهة إضراب اوجيرو، حتى عاد الملف التعليمي الى الواجهة، مع اعلان روابط الاساتذة الاضراب التحذيري متهمين الوزارة والحكومة بعدم الوفاء بتعهداتها، الامر الذي يهدد مصير الامتحانات الرسمية، ما لم تسارع الجهات المعنية لايجاد الحلول.
وكانت وزارة المال أعلنت انها حوّلت الى مصرف لبنان كامل المبالغ التي طلبتها وزارة الاتصالات لصالح هيئة «أوجيرو».
وأكد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم، أنه تم تحويل كامل المبالغ التي طلبتها وزارة الاتصالات لمصلحة هيئة «أوجيرو»، والمتعلقة بالصيانة من وزارة المال إلى مصرف لبنان.
أضاف القرم: أن تعرفة الانترنت من «أوجيرو» سترتفع 6 و7 اضعاف، ويتم تحضير الدراسة بهدف عرض مرسوم على مجلس شورى الدولة، وعندما تأتي موافقة المجلس يعرض على مجلس الوزراء للموافقة النهائية عليه. كما أعلن القرم أن رواتب موظفي أوجيرو يتم تعديلها بموجب موازنة ولا علاقة لرفع التعرفة بالملف.
الحزب وقرار الاتهام
على صعيد آخر، استنكر مسؤول في حزب الله إقحام عناصر الحزب في التحقيقات الجارية بشأن مقتل جندي إيرلندي من قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مسؤول من الحزب، غداة اتهام مصدر قضائي عناصره بالمسؤولية عن الحادثة، تزامناً مع صدور القرار الاتهامي.
ورفض مسؤول في حزب الله التعليق على القرار الظني. وأكد أنه «في الأصل ليس طرفاً في المشكلة بين الأهالي وبين الدورية الإيرلندية، موضحاً أن الحزب لعب دوراً كبيراً في تخفيف التوتر في تلك الحادثة وأجرى في حينها الاتصالات الضرورية بكل من قيادة الجيش واليونيفيل وكان له دور بارز في دفع الأهالي للتعاون مع الجيش والقضاء العسكري.
ورأى المسؤول أن «لا مبرر لاقحام اسمه في تصريحات المصدر القضائي، علماً أن القرار الظني لم يتضمن أي علاقة لحزب الله في الحادثة»، مستغرباً «تصريحات المصدر القضائي فيما القرار الظني واضح وصريح» .
وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية، صباح امس الجمعة، أن سفير الكيان الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، قدم «شكوى رسمية من بلاده إلى مجلس الأمن بدعوى أن المناورات التي أجراها حزب الله اللبناني تمثل انتهاكا لقراري مجلس الأمن 1701، و1559».
وطالب مندوب الكيان الإسرائيلي، لبنان، «بالسيطرة على ما يجري في أراضيه ومنع ما أسماهم بـ (الجماعات الإرهابية) من تسليح نفسها والتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية ضد الكيان».
وناشد أردان مجلس الأمن، «إدانة كل من إيران وحزب الله اللبناني بزعم أنهما يهددان زعزعة واستقرار منطقة الشرق الأوسط، ومطالبة الحكومة اللبنانية بتنفيذ التزاماتها بشأن القرارات الأممية 1701، و1559. وحذر أردان من أن جيش الكيان الإسرائيلي سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيه وسيادة الكيان الإسرائيلي».
**********************
افتتاحية صحيفة الديار
بكركي والفاتيكان لفرنسا: لا يجب كسر المسيحيين ولرئيس لا غالب ولا مغلوب
عواصم القرار تدفع نحو انجاز الاستحقاق الرئاسي والثنائي الشيعي يرفض ابتزازه – نور نعمة
كشفت اوساط مقربة من حزب الله للديار ان المرشح سليمان فرنجية هو الوحيد الذي لديه حظوظ للوصول الى قصر بعبدا خاصة ان لديه كتلة رصينة وفريق وازن وداعم له حتى النهاية، اضافة الى ان الظروف الاقليمية الجديدة في المنطقة والكلام السعودي بان لا فيتو على فرنجية تصب في مصلحته. وتابعت هذه الاوساط انه في الوقت ذاته ليس في جعبة فرنجية اغلبية الاصوات في البرلمان نتيجة الانتخابات النيابية الاخيرة وكذلك الفريق الاخر . وبمعنى اخر ان الفريقين لا يملكان الثلثين لايصال مرشحهم الى سدة الرئاسة ولذلك لن يدعو الرئيس نبيه بري الى جلسة انتخابية رئاسية لانها ستكون دون فائدة ومصيرها مشابه للجلسات الانتخابية التي حصلت سابقا.
واضافت ان حزب الله يواصل العمل لتأمين الاصوات الكافية لضمان فوز رئيس تيار المردة.
وعندما تحصل فرصة جدية وديمقراطية لانتخاب رئيس للجمهورية، عندها ستكون الدعوة لجلسة انتخابية منطقية ويخوص الثنائي الشيعي والمعارضة المنافسة السليمة في البرلمان ويفوز من يحصل على اغلبية اصوات النواب.
وعن اتهام الثنائي الشيعي بالتعطيل، ردت الاوساط المقربة من حزب الله ان الاخير ليس هو من هدد بتعطيل النصاب بل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل. ولفتت الى انه بات واضحا من هو الفريق المعطل لاتمام الاستحقاق الرئاسي في حين ان حزب الله دعا قبل انتهاء ولاية الرئيس عون الى الحوار للوصول الى انتخاب رئيس تجنبا من الوقوع في الشغور الرئاسي الذي يشهده لبنان اليوم.
واشارت هذه الاوساط الى ان المعارضة والتيار الوطني الحر اختاروا جهاد ازعور لدفع الوزير السابق سليمان فرنجية الى الخروج من السباق الرئاسي فضلا ان ترشيحهم لازعور هو مناورة حتى ان ازعور يدرك ذلك في قرارة نفسه.
في ظل دخول لبنان الشهر الثامن للشغور الرئاسي ولا حلول في الافق حتى اللحظة حيث تدل كل المؤشرات التي كانت توحي بأن انجاز الاستحقاق الرئاسي سيحصل خلال شهر حزيران تحولت سلبا وبات امرا صعبا للغاية في ظل الانقسامات الحادة بين الافرقاء السياسيين من المعروف انه كلما طال الفراغ الرئاسي كلما تسارع الانهيار الاقتصادي والكياني. ورغم ان المواقف واضحة بأن التوافق بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب وبعض التغييريين على جهاد ازعور بات محسوما والاعلان رسميا بترشيحه سيكون اليوم في حين ان الثنائي الشيعي رأى ان المعارضة والتيار الوطني الحر يناوران وان مرشحهم غير جدي في حين لا يزال حزب الله وحركة امل متمسكين بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الا ان المرشحين سواء ازعور او فرنجية غير قادرين على الحصول على اصوات النواب التي تضمن الفوز حتى الان والوصول الى قصر بعبدا.
وفي هذا النطاق، اعتبرت مصادر مطلعة ان لا حل خارجيا للازمة الرئاسية دون حل وتوافق داخلي حيث يجب ان يحصل تقاطع خارجي – داخلي من اجل اخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة. وما يحصل اليوم، ان المعارضة والتيار الوطني الحر تماهوا مع مطلب الكنيسة المارونية التي تتحدث صراحة وعلنا عن ضرورة انتخاب رئيس توافقي لان البطريرك الراعي يدرك ان المعارضة غير قادرة على ايصال النائب ميشال معوض للرئاسة وكذلك الامر للثنائي الشيعي بالنسبة للوزير السابق سليمان فرنجية. وهنا، تقول المصادر ان العامل الجديد الذي طرأ على الساحة السياسية اللبنانية هو ترحيب بكركي للاتجاه الذي اتخذته المعارضة والوطني الحر على الصعيد الرئاسي. اضف على ذلك، تريد عواصم القرار بدءا من واشنطن مرورا بباريس وصولا الى الرياض انهاء الفراغ الرئاسي وتضع كل ثقلها لانتخاب رئيس. وانطلاقا من هذه المعطيات، قالت المصادر المطلعة انه اذا لم تتم الدعوة الى انعقاد مجلس نواب فسيزداد التوتر بين الفريقين.
في غضون ذلك، وبعد اعلان واشنطن عن احتمال فرض عقوبات على 18 مسؤولا لبنانيا سيكون البعض منهم من الصف الاول بسبب تعطيل الاستحقاق الرئاسي وذلك بتحريض من اميركيين من اصل لبناني على غرار وليد فارس وغيره، كشفت مصادر ديبلوماسية للديار ان هذه العقوبات الاميركية قد تكون سيف ذو حدين اي بمعنى اخر من الممكن ان تدفع المسؤولين اللبنانيين نحو تذليل العقبات والتحاور للوصول الى تسوية كما من جهة اخرى قد تصب الزيت على النار وتزيد قلق وهواجس وترقب فريق معين لما ستحمله الايام او الاشهر المقبلة من مخططات ضده بما ان العقوبات ستفرض على فريق محدد وبالتالي سيزداد هذا الفريق تمسكا بمرشحه كحصن منيع بوجه اي صفقة قد تبرم بحق لبنان بين الدول الاقليمية والدولية. وهنا تتساءل هذه المصادر اذا كانت الادارة الاميركية تحسن ام تسيء التقدير للمشهد السياسي اللبناني وتشعباته في حال فرضت العقوبات؟
ومن بين المسؤولين اللبنانيين التي قد تفرض عليهم الولايات المتحدة عقوبات الرئيس نبيه بري الذي قال ان سياسة الضغط لا تنفع معه اضافة ان العقوبات قد تؤدي الى مفاعيل سلبية على لبنان وفقا لمصدر مقرب من 8 اذار.
بموازاة ذلك، لبنان مقبل على استحقاق اخر وهو شغور في حاكمية مصرف لبنان بدون اي حل مرتقب حتى الان وهذا ما قد يدفع الى عودة التلاعب بالدولار والى المزيد من بؤس اللبناني ومعاناته على الصعيد المعيشي والاجتماعي. والخطورة في ذلك ان الشغور سيطال منصبين يشكلان احدى ركائز الدولة واسسها وهما رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان وكلاهما مواقع للمسيحيين الموارنة. فما هي الحال الذي ستصل اليها الدولة في ظل فراغ في سدة رئاسة الجمهورية وفي حاكمية المصرف المركزي في ظل انهيار اقتصادي ووجودي وشلل مؤسساتي غير مسبوق في تاريخه؟
وطالما لا وجود لحلول لاي ملف سواء سياسي او اجتماعي او اقتصادي، من الطبيعي ان تتفاقم الازمة اللبنانية الى ما لا يحمد عقباه. وفي هذا السياق، الرواتب سيتم صرفها على سعر صيرفة 86000 ليرة لبنانية بعدما صرفت الشهر الماضي 60000 ل.ل. وبالتالي فان الزيادات التي اعطيت من قبل الحكومة «طارت» كلها . وعليه، تنذر الايام والاشهر المقبلة ان الاضرابات عائدة حيث ان رابطة التعليم تدرس امكانية مقاطعة الامتحانات وعمليات التصحيح وستاخذ القرار النهائي قريبا بينما موظفو القطاع العام قرروا العودة الى الاضراب حتى 9 حزيران اما موظفو اوجيرو فقد اضربوا ليومين في حين معظم السنترالات متوقفة عن العمل بسبب فقدان مادة المازوت. وهذا الشلل المؤسساتي سيؤدي حتما الى زعزعزة الاستقرار والى انتشار الفوضى اينما كان.
اجواء بكركي بعد زيارة الفاتيكان وفرنسا: لرئيس لا غالب ولا مغلوب
وعلمت الديار ان زيارة البطريرك الراعي الى الفاتيكان وفرنسا كانت ايجابية لناحية ان الراعي لمس تأييدا من الدولتين للتفاهم المسيحي ضمن المساحة التوافقية الذي حصل بين القوى المسيحية ابرزها القوات اللبنانية والكتائب والوطني الحر في سياق الاستحقاق الرئاسي. وتكلم البطريرك الراعي بكل صراحة مع الرئيس الفرنسي بانه لا يجب ان ينكسر الفريق المسيحي والامر ذاته ينطبق على الثنائي الشيعي ولذلك بكركي رحبت بترشيح جهاد ازعور معتبرة ان هذا الترشيح يصب في خانة «لا غالب ولا مغلوب».
كما شدد الفاتيكان في لقائه مع الراعي لنقل رسالة للفرنسيين بانه لا يجوز التغاضي عن توجه الافرقاء المسيحين ومطالبهم لان ذلك سيزيد الاحتقان في البلاد.
التيار الوطني الحر: ازعور مرشح توافقي وليس تحديا
من جهتها ،قالت مصادر التيار الوطني الحر للديار ان الوطني الحر خاض معركة شراكة منذ عام 2005 لكنه في الوقت ذاته لا يقبل ان يفرض عليه رئيسا للجمهورية من قبل اي طرف واراد ان يكون للاحزاب المسيحية مرشح مدعوم من قبلها ولذلك طرح التيار الوطني الحر لائحة بعشرة اسماء للقوات اللبنانية والكتائب وبعد غربلة الاسماء تم الاجماع من قبل الاطراف المذكورة على جهاد ازعور ليكون هو المرشح لرئاسة الجمهورية. وتابعت هذه المصادر ان التيار وافق على ازعور ليس من منطلق التحدي بل يعتبر ان من قال ان هذا مرشحي ولا احد غيره سيكون رئيسا فهو من يمارس سياسة التحدي ويختار مرشح تحدٍ.
واستغربت مصادر التيار الوطني الحر ردة فعل الثنائي الشيعي حول ازعور مشيرة الى ان الرئيس نبيه بري وحزب الله كانا يطالبان بان يكون هناك مرشح ثان للرئاسة لفتح مجلس النواب للتصويت ولتأخذ اللعبة الديمقراطية مجراها ولكن ما ان حصل توافق بين الوطني الحر والمعارضة على ازعور حتى اعلن الرئيس بري انه لن يدعو الى جلسة برلمانية. وشددت ان ازعور مرشح له حظوظ فلماذا يريد البعض قطع الطريق عليه؟
الى ذلك، اكدت المصادر ان رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون انهى السجال داخل التيار الوطني الحر نتيجة تمايز البعض عن موقف النائب جبران باسيل وتأييده لجهاد ازعور، وعليه عاد الهدوء الى صفوف الوطني الحر الذي تخطى الخلاف الداخلي واعاد تركيزه على المهمة السياسية الاساسية وهي اتمام الاستحقاق الرئاسي والعمل على الاتيان برئيس للجمهورية تكون الاحزاب المسيحية الرئيسية موافقة عليه.
القوات اللبنانية: سقطت كل الاعذار لعدم دعوة الرئيس بري لجلسة انتخابية
بدورها، قالت مصادر القوات اللبنانية للديار ان القوات لا يعير اهتماما لتصنيف الثنائي الشيعي لمرشحها في حين ترى انه من الضروري ان يدعو الرئيس نبيه بري الى جلسة انتخابية رئاسية وان تبقى الجلسات مفتوحة حتى انتخاب رئيس للجمهورية. واضافت انه مع ترشيح جهاد ازعور تكون سقطت كل الذرائع بانه لا يوجد مرشحان بامكانهما التنافس وصولا الى حسم النتيجة في مجلس النواب. ورأت المصادر القواتية ان لا احد يستطيع ان يقدر ان ايا من المرشحين سيحصل على 65 صوتا بل صناديق الاقتراع هي من تحدد الاصوات لكلا المرشحين. والعدد الذي سيعلن ليس بالضرورة انه رقم نهائي فمن الممكن ان بعض النواب لا يريدون الافصاح عن المرشح الذي سيصوتون له بل يفضلون وضع الاسم في صندوق الاقتراع.
واكدت القوات ان جهاد ازعور ينتمي الى اللائحة التوافقية التي تحدث عنها البطريرك الراعي في عظته الاحد الماضي عندما قال: «واخيرا يتم الاتفاق بين المكونات النيابية على اسم ضمن المرشحين التوافقيين». وتابعت ان القوات اذا تبنت ازعور لا يصبح مرشحا استفزازيا وبمعنى اخر ان المعارضة عندما ايقنت صعوبة ايصال مرشحها النائب ميشال معوض ذهبت الى اختيار مرشح توافقي.
رد المفتي قبلان على البطريرك الراعي يثير الحساسية الطائفية
وحول رد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على البطريرك الراعي، رأت اوساط سياسية انه لطالما كانت الطائفية متجذرة في العمل السياسي وما صدر عن المفتي قبلان امر طبيعي. ولفتت الى ان البطريرك الراعي الذي هو المرجعية المارونية يحاول تأمين مظلة للمسيحيين وهو لم يحمل لائحة باسماء لمرشحين لرئاسة الجمهورية في زيارته الى باريس ولقائه الرئيس الفرنسي ايمانيول ماكرون بل كانت رسالة الراعي لماكرون «لا تفرضوا علينا رئيسا». وقالت هذه الاوساط السياسية انه خير دليل على ان الراعي قال هذا الكلام للرئيس الفرنسي هو تاكيد الاخير ان فرنسا لا تدعم سليمان فرنجية بالمعنى المطلق بل جل ما تريد هو انهاء الشغور الرئاسي.
وكان المفتي قبلان قد توجه للبطريرك الراعي مخاطبا اياه: «نحن شركاء وطن وصناع سيادة وحماة دولة وبلد ولسنا عبيدًا، ولبنان يُصنع في لبنان وليس في الطائرة، والسيادة الوطنية على أبواب مجلس النواب وليست بالأوراق المحمولة جوًا، وتاريخ لبنان شاهد».
هجوم شرس من النائب فيصل كرامي على الرئيس نجيب ميقاتي
على صعيد اخر، هاجم النائب فيصل كرامي في ذكرى استشهاد رشيد كرامي رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مشيرا الى ان الاخير لا يأتي على ذكر او يصدر بيان او يستذكر الرئيس الشهيد رشيد كرامي كي لا يزعج القاتل مضيفا «اذهب ونفذ مشاريع للقوات اللبنانية قد ما بدك» فطرابلس ليست بحاجتك. وتابع ذكرى رشيد ليست بحاجة لبيان منكم فلتزر جعجع في معراب سرا «قد ما بدك» قائلا:» ذكرى رشيد كرامي اكبر من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي».
وتابع ان ميقاتي يريد الغاء آل كرامي من الحياة السياسية ولكنه لن ينجح وسيفشل حتما لان تاريخ آل كرامي متجذر في تاريخ لبنان. ورأى النائب فيصل كرامي ان الرئيس ميقاتي يدير حكومة مستقيلة من كل واجباتها وهي حكومة ميتة ورئيس الحكومة هو من يتحمل مسوؤلية هذا الفشل وليس اعضاء الحكومة. واشار الى ان كل مهام هذه الحكومة برئاسة ميقاتي هو هدر المال العام ومنها الاموال الخاصة من صندوق النقد الدولي وتاجيل كل الملفات حتى اشعار اخر وعدم اتخاذ اي قرار على اي صعيد تاركا الشعب اللبناني يواجه مصيرا قاسيا مذكرا الجميع ان كل ما وعد به ميقاتي الناس لم يف به.
***********************
افتتاحية صحيفة الشرق
مخاض لترشيح أزعور.. وباسيل «يفاصل »
الانظار كلها متجهة الى المواقف المرتقبة صدورها في الساعات المقبلة مِن الاطراف المؤيدة لترشيح جهاد ازعور والتي ستتبناه في العلن ورسميا مرشحا لها، لمعرفة ما اذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري سيدعو الى جلسة انتخابية بعدها، علما انه لا يزال يكرر انه في انتظار ترشيحين جديين ليفتح ابواب مجلس النواب.
عملية الاخراج
في هذا الاطار، اشار عضو تكتل» الجمهورية القوية» النائب فادي كرم في حديث اذاعي الى «تلاق وتوافق بين اطراف المعارضة وتلاق مع التيار الوطني الحر على دعم ترشيح جهاد ازعور مبدئيا»،لافتا الى ان هناك «اجتماعات مشتركة واليوم سوف يكون اجتماع بين خلية المعارضة ولجنة المتابعة للتيار الوطني الحر للبحث في عملية الإخراج التي ستتم في اليومين المقبلين السبت او الاحد او الاثنين وكيفية صدور البيانات اكانت ستصدر مترافقة او بيانات شراكة». وردا على سؤال عما سرب اليوم عن ان «التيار الوطني الحر» سيسعى الى طرح اسم ثان الى جانب ازعور، قال كرم: بحسب ما تبلغنا من التيار لا صحة لهذا الكلام.
وفي السياق، افادت مصادر سياسية معنية «المركزية» ان الاتجاه الاغلب هو نحو اصدار كل فريق بيانه منفصلاً تعبيرا عن تأييده ترشيح ازعور، شأن متوقع إن لم يطرأ طارئ.
اللقاء الديموقراطي
في الموازاة، اعلن الامين السر العام للحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ان «كتلة اللقاء الديموقراطي ستعقد اجتماعا الثلاثاء المقبل ولا زلنا عند موقفنا بأن الاستحقاق الرئاسي يحتاج الى تفاهم بين القوى السياسية ونحن نحتاج جميعا الى الحوار في ما بيننا للاتفاق على رئيس».
موقف الطاشناق
بدوره، قال النائب عن حزب الطاشناق هاغوب ترزيان: اجتماعاتنا مفتوحة ككتلة نواب الارمن لاتخاذ القرار المناسب بشأن الاستحقاق الرئاسي والاساس بالنسبة لنا ان الشغور الرئاسي طال امده وبالتالي يجب ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية.
لقاءات بري
وعشية هذه الحركة كلها، استقبل بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان حيث جرى عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية .كما بحث بري في المستجدات السياسية خلال لقائه الوزير السابق غازي العريضي.
رئيس لا يطعن
في المقابل، اكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان «نهج الإستقامة والثبات على المقاومة ينتج هذه الإنتصارات، أما المناورات والتذاكي والتحايل وغير ذلك فلا ينفع، إلا الثبات على الحق وعلى نهج الإستقامة الذي تترجمه المقاومة في أدائها»، مضيفا «اليوم حتى الإستحقاق الرئاسي في مجتمعنا وبلدنا نحن نواجهه بهذه الخلفية، المسألة ليست مسألة أشخاص، بل مسألة من يريد خيرا بالمقاومة ومن يريد طعنا في ظهر المقاومة».
تحويل مبالغ لاوجيرو
في الغضون، اوضاع الاتصالات من سيئ الى اسوأ. لكن مع بدء سنترلات اوجيرو اطفاء محركاتها تباعا بسبب نفاد المازوت، في ظل اضراب موظفي الهيئة، أعلنت وزارة المال في بيان، انها حوّلت الى مصرف لبنان كامل المبالغ التي طلبتها وزارة الاتصالات لصالح هيئة «أوجيرو».
تعديل الرواتب
بدوره، اكد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم في حديث اذاعي أنه تم تحويل كامل المبالغ التي طلبتها وزارة الاتصالات لمصلحة هيئة «أوجيرو» والمتعلقة بالصيانة من وزارة المال إلى مصرف لبنان. وأكد أن تعرفة الانترنت من أوجيرو سترتفع 6 و7 اضعاف ويتم تحضير الدراسة بهدف عرض مرسوم على مجلس شورى الدولة وعندما تأتي موافقة المجلس يعرض على مجلس الوزراء للموافقة النهائية عليه. كما اعلن القرم ان رواتب موظفي أوجيرو يتم تعديلها بموجب موازنة ولا علاقة لرفع التعرفة بالملف».
الحزب يستنكر: على صعيد آخر، استنكر حزب الله إقحام عناصره في التحقيقات الجارية بشأن مقتل جندي إيرلندي من قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مسؤول من الحزب وكالة فرانس برس، غداة اتهام مصدر قضائي عناصره بالمسؤولية عن الحادثة، تزامناً مع صدور القرار الاتهامي. وكان مصدر قضائي أفاد وكالة فرانس برس بـ»إتهام خمسة عناصر من حزب الله، أحدهم موقوف، بجرم القتل عمداً في الاعتداء الذي تسبّب بمقتل الجندي شون روني (23 عاماً) وإصابة ثلاثة من رفاقه بجروح في 14 كانون الأول، جراء إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية في الجنوب». ورداً على سؤال لفرانس برس، رفض مسؤول في حزب الله الجمعة التعليق على القرار الظني. وأكد أن «في الأصل ليس طرفاً في المشكلة بين الأهالي وبين الدورية الإيرلندية» موضحاً أن الحزب «لعب دوراً كبيراً في تخفيف التوتر في تلك الحادثة وأجرى في حينها الاتصالات الضرورية بكل من قيادة الجيش واليونيفيل وكان له دور بارز في دفع الأهالي للتعاون مع الجيش والقضاء العسكري». ورأى المسؤول أن «لا مبرر لاقحام اسمه في تصريحات المصدر القضائي، علماً أن القرار الظني لم يتضمن أي علاقة لحزب الله في الحادثة»، مستغرباً «تصريحات المصدر القضائي فيما القرار الظني واضح وصريح».
استدعاء
من جهة أخرى، استدعت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي كلاً من وليم نون وبيتر بو صعب الى جلسة تحقيق العاشرة من صباح الاربعاء المقبل، على خلفية محاولة احراق قصر العدل، بناءً على ادعاء من أحد المدّعين العامين.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :