لبنان يغرق في الظلام.. وحكومة "السلاح" تتفرج!
- محلي
- Icon News
- 08:01 am - أغسطس 12 , 2025
كتب رشيد حاطوم
بينما تُغرق العتمةُ الشاملة كل شبر من الأراضي اللبنانية، ويتحوّل لبنان إلى "مغارة العصور الوسطى" - تُصرّح الحكومة ببرود: "ملف السلاح أولوية"! انهيار تاريخي لشبكة الكهرباء يكشف أن الدولة فقدت أبسط مقومات وجودها، فيما الزعماء يتاجرون بشعبٍ غاضب تحت الظلام.
كارثة بلا أعذار:
خروج الشبكة الكهربائية عن العمل ليس مجرد "عطل تقني" بل نتيجة فشل متجذّر. المدير العام لكهرباء لبنان "كمال حايك" يلقّن الشعب تبريرًا مكرورًا: "الحرّ الشديد"! لكن الحقيقة المُرة التي يكشفها الخبراء: المحطات العاجزة تُنتج أقل من 750 ميغاوات (بينما الحد الأدنى المطلوب 3000 ميغاوات)، وأساس الكارثة هو غياب أنظمة التبريد والصيانة المتعمّد إهمالها قبل موجات الحر.
فضيحة الوعود الكاذبة:
المفارقة الأكثر إيلامًا: في الذكرى المؤلمة لانقطاع التيار، يُذكر "التيار الوطني الحر" خصومه في "القوات اللبنانية" بوعودهم الصارخة عند استلام وزارة الطاقة: "ضمان كهرباء 24/24 خلال 6 أشهر". تصريحاتٌ ثبّتها رئيس "القوات" سمير جعجع شخصيًا ومستشاره الإعلامي علنًا، وردّدها أنصاره كـ"بشرى خلاص". واليوم؟ بات الوعد سخرية مُرة يُذكّر بها اللبنانيون وهم يتعثرون في الظلام!
اللعبة السياسية فوق الجثث:
المشهد الأكثر قتامة: تحوّلت أزمة الكهرباء إلى ميدان تصفية حسابات. "التيار يهاجم "القوات" على وعودها الفارغة (عندما كانت وزارة الطاقة بيد التيار كانت الكهرباء افضل من اليوم بكثير رغم محاصرة التيار سياسيا وعرقلة خططه لتحسين الكهرباء واولهم القوات اللبنانية, اذ اصبحت الناس تترحم على ايام الوزير وليد فياض) و"القوات" تردّ باتهامات متبادلة، بينما الشعب يُترك كـ"رهينة" في معركة سياسية عقيمة. السؤال الذي يحترق على الألسنة: أي نار هذه التي توقدونها فوق جثث اللبنانيين المنهكين؟
الصمت المخزي:
في غمرة التبادل الاتهامي، يغيب أي اعتراف بالمسؤولية أو خطّة إنقاذ. كأنما العتمة التي ابتلعت البيوت والمستشفيات والمدارس مجرد "خلفية" لصراع النخبة. حتى "الموجة الحارة" - التي تعصف بالمنطقة كلها - لم تُسقط شبكات دول فقيرة إلا في لبنان "دولة النخبة الفاسدة"!
نهاية سوداوية:
المأساة لم تعد في انعدام التيار الكهربائي.. بل في انعدام الضمير
كيف تقتلعون آخر بصيص أملٍ من قلوب شعب؟
بأن تبيعوه أوهامًا ثم تتركوه في العتمة يلعق جراحه!
الظلام اليوم ليس في الشوارع.. بل في العقول التي تدير هذا البلد!
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :
