افتتاحيات الصحف المحلية ليوم السبت 13 أيار 2023

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم السبت 13 أيار 2023

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة البناء:

الصواريخ تتساقط على الكيان رغم الاغتيالات… والتساؤلات ترتفع حول جدوى الاستمرار
السيّد نصرالله: لن نتردد في تحمل المسؤولية المقاومة نجحت في استرداد المبادرة وتأكيد وحدتها العرب عادوا الى سورية فماذا ينتظر لبنان؟
تركيا تتنافس انتخابياً على سورية وهذه ثمار النصر

في فلسطين المشهد يزداد وضوحاً؛ فالمقاومة تثبت قدرتها على مواصلة إطلاق الصواريخ رغم استمرار الاغتيالات لقادتها، وما يقدّمه قادة الكيان في مخاطبة جبهتهم الداخلية بصفته إنجازات للمزيد من الأمن عبر النجاح في الاغتيالات، يترجم في حياة المستوطنين مزيداً من الخوف والذعر، بدلاً من أن يترجم شعوراً بالأمان، وعلى خلفية هذا المشهد تلاقت تعليقات الخبراء والمحللين في القنوات التلفزيونية الإسرائيلية، حيث تحدثت كل من قناة كان والقناة الثالثة عشرة، من أن تكرار الشعارات ذاتها عن الإنجازات لا يتناسب مع ما يحدث، وأن الحديث عن تغيير في غير مكانه لأن لا شيء تغيّر أو سوف يتغيّر، وأن للتغيير المنشود ثمناً ثقيلاً ومؤلماً، وفي كل اتجاه بدأت التساؤلات حول جدوى الاستمرار والحاجة إلى مخرج، بينما حكومة بنيامين نتنياهو في مأزق الخيارات، حيث توسيع المعركة كارثة أمنية، والقبول بشروط المقاومة لوقف النار كارثة سياسية.
جاء كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليزيد المأزق الإسرائيلي عمقاً، فأغلق أبواب الرهان على إمكانية الاستفراد بغزة كلها، بعدما أثبتت المقاومة بوحدة فصائلها استحالة الاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي، فقال السيد نصرالله من موقع قراءته لمعركة غزة الراهنة كمحطة فاصلة لها انعكاساتها على كل المنطقة، إن المقاومة في لبنان تراقب وعلى اتصال بفصائل المقاومة وقادتها، وتقوم بتقديم الدعم والمساندة ضمن حدود معينة، لكن إذا اقتضت المسؤولية القيام بخطوة أو خطوات فإن المقاومة لن تتردّد، وكانت هذه الرسالة كافية لتشغل وسائل إعلام الكيان باعتباره إعلاناً باستعداد حزب الله للدخول على خط المعركة إذا اقتضى الأمر ذلك، بينما كانت الأسئلة في الكيان حول مدى إمكانية بقاء حركة حماس خارج المواجهة المباشرة وما سيحدث مع دخولها، فكيف إذا دخل حزب الله؟
في كلمته في ذكرى استشهاد القيادي في المقاومة السيد مصطفى بدر الدين، قال السيد نصرالله إن المقاومة في فلسطين نجحت في استرداد زمام المبادرة رغم الضربات المؤلمة بالاغتيالات التي استهدفت قياديين بارزين في حركة الجهاد، وهي تقول عبر صواريخها أنها قادرة على ترميم هياكلها بسرعة، وبما لا يؤثر على أدائها الميداني، وبالمستوى ذاته تحبط الرهانات على اللعب لاستفرادها، فوحدة الفصائل المقاومة تحت راية الغرفة المشتركة تشكل الردّ على محاولات الاستفراد. وجاء كلام السيد نصرالله عن الاستعداد لتحمل المسؤولية وعدم التردّد رسالة غير مباشرة لملاقاة موقف حماس بالاستعداد الموازي لدخول المعركة، إذا استدعى الوضع ذلك.
عن سورية ولبنان تحدّث السيد نصرالله فقال إن العودة العربية الى سورية والتنافس التركي الانتخابي عليها من علامات انتصار سورية، متسائلاً عما ينتظره لبنان الرسمي لينفتح على سورية عبر وفد حكوميّ يتولى البحث الجدّي في كيفية حل قضية النازحين السوريين.
ورأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن لرئيس وزراء حكومة العدو بنيامين نتنياهو دوافع عدة من هذا العدوان، وهي استعادة وترميم الردع، والهروب من المأزق الداخلي، ومعالجة التفكك الحاصل في ائتلافه الحكومي وتحسين وضعه السياسي والانتخابي، مذكّرًا أن حساباته كانت خاطئة، حيث كان القرار الاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي وتحييد باقي الفصائل وإحداث فتنة في بيئة المقاومة، وضرب البنية القيادية لسرايا القدس، وتفكيك القيادة المباشرة للقوة الصاروخية، ملمحًا إلى فشل رهان نتنياهو الذي كان يعتقد أن هذه الخطة كفيلة بالقضاء على القيادة العسكرية للجهاد الإسلامي وإعادة ترميم منظومة الردع مع غزة، وعودة سياسة الاغتيالات، وتوجيه رسائل الى حزب الله في لبنان.
وكشف السيد نصرالله أننا «على اتصال دائم مع قيادات الفصائل، ونراقب الأوضاع وتطوّراتها، ونقدمّ في حدود معينة المساعدة الممكنة، ولكن في أي وقت تفرض المسؤولية علينا القيام بأي خطوة أو خطوات، فلن نتردد إن شاء الله».
وحول الأوضاع في سورية وما يجري من مشاورات في المنطقة، قال السيد نصر الله، إن دعوة الرئيس بشار الأسد إلى الجامعة العربية هي خطوة مهمة جدًا، مؤكدًا أن سورية بقيت في مكانها، ولم تغيّر موقفها ولا استراتيجيتها. وأوضح، أن زيارة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي إلى سورية هي تأكيد على العلاقات الاستراتيجية الإيرانية السورية على مختلف المستويات، لافتًا إلى أن سورية اليوم حاضرة بقوة في الانتخابات الرئاسية التركية، ويتنافس المرشحون على تقديم تصوراتهم حيال دمشق، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة «القوة العظمى في العالم» تسرق النفط والغاز الخاص بالسوريين بالشاحنات وتصرّ على الحصار وعلى فرض قانون قيصر.
وطالب السيد نصر الله الحكومة اللبنانيّة بإقامة علاقات سياسية طبيعية مع سورية، معتبراً أن مصلحة لبنان تكمن في إعادة ترتيب العلاقات معها، ومشددًا في الوقت نفسه، على أن حزب الله لو كان ممسكًا بالقرار في لبنان، لكانت العلاقات مع سورية قد عادت منذ زمن.
ولفت الأمين العام لحزب الله، الى أن ملف النازحين السوريين لا يُعالج في وسائل التواصل الاجتماعي ولا بالخطابات، مطالبًا بتشكيل وفد وزاري أمني يزور دمشق، ومشددًا على ضرورة الإسراع في اتخاذ قرار سيادي وعدم الانصياع للضغوط الخارجيّة، وغمز السيد نصرالله من قناة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والقوات اللبنانية والكتائب بقوله: «إن تبدّل موقف بعض القوى السياسية من النازحين السوريين يؤكد أن موقفهم السابق كان سياسيًّا لا إنسانيًّا».
ومن جهة أخرى اعتبر أن على حكومة تصريف الأعمال أن تبقى تمارس أعمالها ضمن حدود الدستور، رغم كل الصعوبات. وقد توجه للوزراء بالشكر على القيام بذلك، مضيفًا أن المجلس النيابي قادر على التشريع بشكل طبيعيّ، متمنيًا عليه أن يعمل بشكل طبيعي، ومؤكدًا في الوقت نفسه أن ذلك لا يؤثر على حافزية انتخاب رئيس للبلاد.
وتطرّق الى استحقاق حاكمية مصرف لبنان، بالقول: «لا تعيين ولا تمديد لحاكم مصرف لبنان، وعلى الجميع تحمّل مسؤولياته، وعدم التخلّي عنها. وعلينا كلبنانيين أن نستفيد من الأجواء الحالية الإيجابية في المنطقة»، مؤكدًا أن «حكومة تصريف الأعمال لا تعيّن شخصًا في منصب حاكمية مصرف لبنان».
وفي الملف الرئاسي جدّد السيد نصرالله تأكيده التمسك بمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لكنه شدّد على الانفتاح على الحوار، نافياً أن يكون الثنائي حركة أمل وحزب الله والحلفاء بوارد أن يفرض مرشحه على أحد، إلا أنه أشار الى حق استخدام سلاح تعطيل النصاب كما استخدمه فريقه قبيل انتخاب الرئيس ميشال عون، ما يعني أن حزب الله منفتح على كافة الاحتمالات ومن ضمنها الفراغ.
وقال السيد نصرالله: «إن التطورات الأخيرة في ملف الاستحقاق الرئاسي إيجابية، وإن الوزير السابق سليمان فرنجية ليس مرشح صدفة بالنسبة إلينا، بل هو مرشح طبيعي وجدّي، ونحن لا نفرض مرشحًا على أحد، ولْيرشح كل طرف أي اسم يريد، ولنذهب إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس»، موضحًا أن «الأبواب لا زالت مفتوحة للنقاش والحوار والتلاقي في ملف رئاسة الجمهورية».
ولا يزال حراك السفير السعودي في لبنان وليد البخاري على القوى السياسية والكتل النيابية يتصدّر المشهد الداخلي بانتظار ظهور مفاعيل هذه الجولة في إنضاج تسوية سياسية تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية قبل منتصف شهر حزيران المقبل، كما توقّع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يكثف اتصالاته مع رؤساء الكتل لحسم مواقفها وتسريع التوافق في ما بينها على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وفق ما علمت «البناء»، لكي يدعو الى جلسة لانتخاب الرئيس.
وفيما حملت زيارة فرنجية الى السفارة السعودية تفسيرات متناقضة من قبل داعمي رئيس المردة ومعارضيه، أكدت أوساط مطلعة لـ»البناء» أن «الأجواء لا تزال ايجابية وعدم شمول جولة السفير السعودي بنشعي لا تعني أي اشارة سلبية، بل وتنسجم مع الخطاب السعودي الجديد بعدم الإنحياز لأي فريق سياسي او مرشح رئاسي والبقاء على مسافة واحدة بين اللبنانيين ودعم الحوار في ما بينهم ومساعي التسوية التي يبذلها الوسطاء لتذليل العقد أمام انتخاب الرئيس، كما أن زيارة فرنجية الى السفارة السعودية جاءت بدعوة من السفير السعودي وكانت ودّية ومثمرة، كما أكد فرنجيّة نفسه ونقل زوار السفير السعودي عنه الانطباعات نفسها».
وعقب استقبال تكتل الاعتدال الوطني السفيرَ بخاري، أشار النائب سجيع عطية الى أن «السفير السعودي كان واضحًا خلال لقائه كتلة الاعتدال الوطني أن لا فيتو على اسم سليمان فرنجية، وأن لا خصومة للرياض مع أي شخصية في لبنان الذي تتمنى أن يعود الى الحضن العربي، كما كان تأكيد على أهمية التوافق العام على شخصية وازنة، لكن اذا تعذّر ذلك لا مشكلة في التصويت داخل مجلس النواب لمرشحين أو ثلاثة، مع التشديد على ضرورة حسم وإنجاز الاستحقاق الرئاسي في غضون أسبوعين». وقال في حديث إذاعي «نحن اليوم في موقع المترقب ولا فيتو لدينا على أي اسم». وعن إمكانية التصويت لصالح قائد الجيش العماد جوزيف عون اذا تبنّته المعارضة، أشار عطية إلى أنّ «كل شيء وارد»، متوقعًا حصر المنافسة بين اسم واثنين تتبناهما قوى المعارضة التي تعقد لقاءات مكثفة للتوصل الى اسم موحّد.
ولفتت مصادر «البناء» الى أن السفير السعودي أبلغ كافة الكتل والشخصيات التي التقاها ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية خلال أسبوعين وحثها على حضور أي جلسة تتم الدعوة اليها»، وأشارت الى أن «الموقف السعودي تغير ايجاباً تجاه فرنجية لا سيما بعد الاتفاق السعودي الايراني في الصين والانفتاح العربي والخليجي على سورية التي استعادت عضويتها في الجامعة العربية»، وصحيح أن المملكة لم تضغط على الكتل النيابية التي تملك مونة عليها لانتخاب فرنجية، لكنها رفعت الفيتو عن انتخابه أولاً، ورمت الكرة الى ملعب الكتل النيابية المعارضة لانتخاب فرنجية بأن اتفقوا على مرشح بديل إذا كنتم ترفضون فرنجية ولديكم متسع من الوقت، وإلا يصبح انتخاب فرنجية الخيار الأخير لإنهاء الفراغ الرئاسي». وتكشف المصادر عن قرار سعودي بإنجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن بمعزل عن أسماء المرشحين وتصويت الكتل والنتيجة، لكن السعودية تحث الجميع عن انتخاب الرئيس أما التوافق والإخراج فيقعان على عاتق الكتل النيابية».
وزار السفير السعودي كتلة «تجدد» النيابية، وجرى البحث بالملف الرئاسي. وأشار عضو كتلة تجدد النائب أديب عبد المسيح في حديث تلفزيوني الى «أننا نسعى لتوحيد صفوف المعارضة والأسماء المطروحة هي جهاد أزعور وصلاح حنين وقائد الجيش العماد جوزف عون». ورأى أن «الأوفر حظاً هو جهاد أزعور لأن التيار الوطني الحر لا يعارضه». وأوضح أن «الإشارة التي تأتي من السعودي هي ان لا فيتو على أحد ولا دعم لأحد وأنه يجب على المعارضة أن تتوحد وتتفق على اسم». واضاف: «السعودي عم بيعطي إشارة أنو ما بدكم فرنجية اتفقوا على حدا، هذا يعني أنه ليس مستاء من المعارضة ولكن يطلب أن يكون هناك اسم موحّد».
وأكدت مصادر أحد الفاعلين على الخط الرئاسي والوسطاء بين قوى المعارضة لـ»البناء» أن «المساعي مستمرة باتجاه تقريب وجهات النظر للاتفاق على مرشح توافقي أو ثلاثة أسماء والنزول الى المجلس النيابي للتصويت عليها ديموقراطياً، إلا أنها شددت على أن لا اتفاق حتى الساعة بسبب الفيتوات والفيتوات المقابلة التي توضع على المرشحين»، مشيرة الى أن «المساعي على خط التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية فشلت بالاتفاق على مرشح موحّد، متحدثة عن خلاف بين قوى التغيير والقوات اللبنانية التي رفضت السير بجهاد أزعور وزياد بارود، رغم أنها وافقت على صلاح حنين الذي رفضه التيار وأيّده رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط. أما قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي يعمل طاقم الديبلوماسية القطرية على تسويقه كمرشح توافقي خلال جولته على الكتل النيابية بتكليف أميركي، لم يلقَ قبول الثنائي أمل والحزب ولا التيار الوطني الحر فضلاً عن حاجته الى تعديل دستوري. أما النائب نعمت أفرام فلقي رفضاً من التيار الوطني الحر والثنائي.
وفيما تعكس مواقف الحزب الاشتراكي تريثاً بحسم الموقف من فرنجية بانتظار تلمس المؤشرات ووضوح المشهد الإقليمي، أكد مصدر في التيار الوطني الحر لـ»البناء» أن التيار لا يزال على موقفه الرافض لترشيح فرنجية حتى الساعة بانتظار نضوج الظروف الخارجية والداخلية، لكنه لن يسير بأي مرشح مع القوات مستفز لحزب الله، ما يعني بحسب المصدر أننا أمام توازن سلبي في المجلس، والجميع يحتاج الجميع والحوار هو المخرج الوحيد للأزمة، فأي مرشح يحتاج الى توافق 3 كتل وازنة وكتلتين صغيرتين لكي تتأمن الأكثرية والنصاب معاً، وهذا غير متوافر حالياً.
على صعيد آخر، برز قراران سيتركان تداعيات سلبية على الاقتصاد وعلى القدرة الشرائية للمواطنين الذين يئنون تحت وطأة الغلاء في الأسواق، الأول إصدار وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، قرارًا سمح بتسعير المحروقات بالدولار على المحطات، «وفقاَ لسعر صرف الدولار المحدد بقرار تسعيرة وزارة الطاقة والمياه»، والثاني إعلان مديرية القطع والعمليات الخارجية في مصرف لبنان، أن الدولار الجمركي سيصبح بـ 86 ألف ليرة لبنانية اعتبارًا من يوم غد (اليوم) ولغاية 31 أيار 2023، في احتساب الرسوم والضرائب على البضائع والسلع المستوردة. الأمر الذي سيرفع سعر صرف الدولار وأسعار السلع والخدمات ويزيد التهريب عبر الحدود وفي المرفأ والمطار ويشجّع الاحتكارات والتلاعب بالأسعار في ظل غياب رقابة وزارة الاقتصاد والأجهزة الرقابية.
على صعيد آخر، كشف مصدر قضائي لقناة الـ»OTV»، أنّ «قرار القاضية غادة عون برفع منع السّفر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قد تمّ تعميمه من قبل المديرية العامة للأمن العام صباح هذا اليوم».
وكانت قد ادّعت عون على سلامة وزوجته ندى سلامة، وعلى الممثّلة ستيفاني صليبا وبنك «لبنان والخليج»، وطلبت من قاضي التّحقيق الأوّل في جبل لبنان إصدار مذكّرات توقيف غيابيّة بحقّهم.
بالتوازي، أفيد بأنّ «مجلس نقابة المحامين قرّر رفع الحصانة عن المحامي وديع عقل وإعطاء الإذن بملاحقته، في الدعوى المقدّمة ضدّه من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على اعتبار أنّها غير ناشئة عن ممارسة المهنة».
على صعيد قضائي آخر، أصدر ديوان المحاسبة قراره الموقّت في موضوع مبنيَي «تاتش» و»قصابيان»، بحقّ وزراء الاتّصالات السّابقين نقولا الصحناوي، بطرس حرب، جمال الجراح، محمد شقير، طلال الحواط ووزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم. وقد أشار التّقرير الخاص إلى وجود مخالفات وتجاوزات ماليّة من قبل الوزراء.
وشدد السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف، خلال جولة له في مدينة النبطية بدعوة من اتحاد رجال الأعمال الروسي – اللبناني، على أن «النصر العظيم قد تحقق بفضل صداقة الشعوب وإرادة الشعب السوفياتي التي لا تنتهي، لقد ضحى ملايين الجنود السوفيات من بينهم روس وأوكرانيون وعشرات من الجنسيات الأخرى بحياتهم من أجل وطنهم». ولفت روداكوف، الى أن «ثمة بعض الدول لا تدخر جهداً في إعادة كتابة التاريخ المزوّر وتشويه سمعة الدور الحاسم للاتحاد السوفياتي في إحباط خطط هتلر حيث نرى محاولات عبثية لاستبدال يوم النصر بشيء آخر».

******************************

افتتاحية صحيفة الأخبار:

الانتخاب الوشيك للرئيس: فرنجيه VS أزعور

 
 

قلما يصدف، خلافاً للطبيعة، ان يُنجد الفرع الاصل. في الغالب العكس هو الاصح. لعل الفضيلة الاساسية من مغادرة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة منصبه، استعجال انتخاب رئيس للجمهورية قبل الوصول الى نهاية ولاية المغضوب عليه، المُرحَّل والمعفى عنه

في الاسبوعين الاخيرين حجب السفير السعودي وليد البخاري دوريْ عرّابتي الاستحقاق الرئاسي السفيرتين الاميركية دوروثي شيا والفرنسية آن غريو. كما خبرت السفيرتان في الاشهر المنصرمة اذا تحرّكتا او احتجبتا، تكلمتا او صمتتا، كذلك اضحى البخاري أخيراً. اذا التزم الصمت نُظر بريبة الى سكوته وصار الى تأويله في هذا الاتجاه او ذاك. كذلك اذا حكى. الامر نفسه اذا استدعته حكومته او عاد الى البلاد. في الايام الفائتة صارت انتخابات الرئاسة تدور من حوله. مرة هو عقبة في طريق اجراء الاستحقاق، واخرى انه يستعجله. اذا استقبل احداً او أحجم عن لقاء احد آخر كثرت التكهنات من حول تصرّفه على انه موقف سياسي يوصف تارة ايجابياً وطوراً سلبياً. ورث البخاري من شيا وغريو دوريْهما من دون ان يُتوقع ان يرث احد آخر دوره. في نهاية المطاف يُعدّ السفير السعودي اليوم، منفرداً او يحظى بدعم الاميركيين، الصانع الفعلي لانتخاب الرئيس المقبل دونما ان يؤيد مرشحاً او يناوئ آخر. ربما احد ما أخبره يوماً بعض القصص الفضائحية لعبدالحليم خدام وغازي كنعان في لبنان، منها الترئيس.

مَن التقى البخاري في الايام الاخيرة، قبل اجتماعه الخميس برئيس تيار المردة سليمان فرنجية وبعده، استخلص المعطيات الآتية:

1 – استعجاله انتخاب الرئيس الجديد في اسرع وقت ممكن، والا فسيُسلط سيف العقوبات على رقاب المتسببين في استمرار تعطيل الانتخاب. دونما الافصاح عمّن سيلجأ الى العقوبات من البلدان، اكتفى بالقول انها دولية.

لن يكون صندوق النقد الدولي في منأى عن ممارسته هو الآخر ضغوطاً مماثلة. المضاف الى كلام البخاري معلومات وصلت الى المسؤولين اللبنانيين مفادها قرار الصندوق ان يكون المعبر الوحيد والالزامي لكل ما يمكن ان يدخل الى لبنان. المتوقع ايضاً ارتفاع نبرة الصندوق منذ مطلع الشهر المقبل على نحو غير مسبوق.

2 – على الافرقاء اللبنانيين احد خيارين: التوافق العام على مرشح واحد للرئاسة وهو افضل الخيارين لتفادي مزيد من الانقسام، او الذهاب الى مجلس النواب بمرشحيْن يتنافسان على أصوات النواب للفوز. عنى بذلك حضّه الكتل والاحزاب المسيحية على التقدم بمرشح يجبه فرنجية المستمر في ترشيحه وفي استمرار دعم الثنائي الشيعي له. ما قاله السفير ايضاً ان ليس للمملكة مشكلة مع الفائز أخيراً ما دام انتخب دستورياً وديموقراطياً. اياً يكن الرئيس المقبل لن يكون خصماً للمملكة او معادياً لها. ليس لديها اعداء في لبنان ولا خصوم حتى، وهي منفتحة على الافرقاء جميعاً.

هي اذاً اشارة ايجابية الى الموقف من فرنجية في حال اضحى رئيساً، متقدمة على ما كان قيل قبلاً ان المملكة وضعت فيتو على انتخابه وتمنع عبر النواب القربيبن منها التصويت له. بعد لقاء الرجلين الخميس وتأكيد السفير اكثر من مرة ان لا فيتو سعودياً على اي مرشح، تتضح اهمية موقفه الجديد وتدرّجه في اسبوع منذ زيارته بكركي في 3 ايار، من القول بأن لا فيتو على احد الى اظهار الاستعداد للتعاون مع الرئيس المنتخب اياً يكن.

3 – على اللبنانيين العودة بدورهم الى الحضن العربي من خلال اعادة بناء علاقتهم بالعالم العربي. أسهب في الكلام عن الايجابيات والمرحلة المقبلة بتناوله سبل تعاون لبنان مع جواره كالعراق وسوريا. اطرى الطائفة الشيعية، وتوقّع حصول لبنان على مساعدات بانجاز استحقاقه. على انه القى المسؤولية برمتها على اللبنانيين الواجب ان لا يتأخروا عن ذلك. أفصح كذلك عن جهد مضن يبذله لاستعجال اتمام الاستحقاق في غضون اسابيع. في ما استنتج من كلامه ان جلسة لانتخاب الرئيس قد تعقد في اسبوعين على الاكثر.

4 – تكرار كلامه على كل مَن يزورهم او يلتقي بهم الذهاب الى مجلس النواب وانتخاب الرئيس و«تفادي تعطيل نصاب الجلسة، فلينجح مَن ينجح والله يوفقه».

5 – حينما سئل هل يرى تحالف فرنجية مع حزب الله عقبة؟ اعطى الجواب نفسه ان «لا فيتو على احد»، قبل ان يضيف: «ليست لدينا مشكلة او عقدة علاقته بحزب الله. نحن نتحدث مع ايران والحوار معها ايجابي ومستمر».

 

تتقاطع المعطيات هذه مع معلومات بدأت تتحدث بجدية، اكثر من اي وقت مضى، عن انتخاب وشيك لرئاسة الجمهورية. مفاد المعلومات هذه ان ضغوطاً دولية متشعّبة المصدر على الافرقاء المسيحيين للاتفاق على مرشح يذهبون به الى جلسة الانتخاب:

 

1 – النظر باهتمام الى اقتناع الكتل المسيحية المعارضة ترشيح فرنجية بضرورة التخلي عن انقساماتها، وارغام نفسها على خيارات تواجه به المرشح المرفوض لديها. ما لمسه المطلعون على المعلومات تلك تراجع التصلب المسيحي المناوئ لفرنجيه قليلاً الى الوراء. بعدما اجمعت الكتل المسيحية في الاشهر الاخيرة على تأكيد رفضها الذهاب الى جلسة مرشحها الوحيد رئيس تيار المردة، باتت الآن اقرب الى التفاوض على مرشح تواجه به فرنجية. دلّ التحوّل هذا على وطأة الضغوط المبذولة عليها أولاً.

2 – يتحدث بعض المعلومات عن تبادل التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية رفع الفيتوات بغية دفع الحوار الدائر بينهما الى مرشح مشترك مع الكتل المسيحية الاخرى الصغرى: تخلى التيار الوطني الحر عن الفيتو على قائد الجيش العماد جوزف عون، بينما تراجع حزب القوات اللبنانية عن الفيتو على الوزير السابق جهاد ازعور. حظوظ ازعور افضل من قائد الجيش نظراً الى حاجة ترشح الاخير الى تعديل مسبق للدستور غير متاح في الوقت الضيق المتبقي، ناهيك بتأكيد رئيس البرلمان نبيه برّي سلفاً ان لا عودة الى سابقة 2008 باخضاع انتخاب الرئيس الى المادة 74 من الدستور. فوق ذلك يهدد النواب التغييريون المعارضون انتخاب القائد بالطعن في دستورية انتخابه خارج قيود المادة 49.

3 – من الصعوبة بمكان توقّع الوصول الى جلسة انتخاب رئيس توافقي. يحتم ذلك اولاً انسحاب فرنجية، وهو ما يبدو متعذراً ومستحيلاً في آن عنده ولدى الثنائي الشيعي وقد أضحت حظوظه في الظاهر على الاقل افضل من ذي قبل بعد اجتماعه بالبخاري الخميس ورفع الفيتوات في كل اتجاه. تحوّل فرنجية الى ثابتة الاستحقاق التي تنتظر الثابتة المقابلة.

4 – تكاد تقتصر الاسماء المحتملة لاختيار احدها لمنازلة فرنجية على اربعة، الا ان الاقرب الى تبنيه هو ازعور بحيث يمسي منافس فرنجية على الدورة الثانية من الاقتراع للفوز بالاكثرية المطلقة (65 صوتاً على الاقل). من دون مرشح لمعارضي فرنجية تفضي الجلسة الى انتخابه اذا صح ان العقوبات الدولية في طريقها الى الداخل في ضوء المسعى الجاري حالياً.

غالب الظن ان كلفة التعطيل قد تكون باهظة في الجلسة الثانية عشرة.

*******************************

 

افتتاحية صحيفة النهار

عون في جولة “تحصين” ونصرالله لـ”التطبيع”!

لم تكف محاولات الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله الإيحاء ب”استرخاء” حيال تطورات “إيجابية ” في شأن مرشح الثنائي الشيعي لرئاسة الجمهورية رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية لحجب الجوانب الخلفية لهذه المحاولات الدعائية التي تضمر تعقيدات وصعوبات امام فرص فرنجية لم تعد خافية على احد . ومع ذلك بدا لافتا ان يوسع نصرالله مروحة صورة “مرشد السلطة” ان من حيث طلبه الملح من الحكومة استعجال إعادة تطبيع العلاقات السياسية مع النظام السوري او من حيث إعلانه المعارضة الصريحة لتعيين الحكومة حاكما جديدا لمصرف لبنان ودعوته الضمنية لتحمل نائب الحاكم الأول مسؤولياته القانونية.

شكلت اذن اطلالة نصرالله امس التي تطرق خلالها الى ملفات الازمات الداخلية بعض التوضيحات حيال تساؤلات دارت أخيرا حول امكان اقتناع الفريق الداعم لفرنجية بتوقيت ملائم للذهاب الى تسوية تفرج عن السياق الطبيعي للسباق الرئاسي ام لا، فبدا واضحا ان زمن التغيير لدى هذا الفريق لم يحن بعد وتاليا فان الازمة ماضية على غير هدى حتى مع “مهلة حزيران”. بل ان ثمة اوساطا معنية برصد مواقف الدول التي تراقب الوضع في لبنان صارت اكثر اقتناعا بان رياح التفاهم السعودي الإيراني لا تزال بعيدة ونائية عن الملف اللبناني ولكنها لا تقلل أهمية بدايات المراجعة في الموقف الفرنسي الذي عكسه كلام المصدر الفرنسي الديبلوماسي البارز امس ل”النهار” . وقالت انه من المرجح ان تتسم زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لباريس للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي ابدى الرغبة في استقبال البطريرك في الثاني من حزيران مبدئيا ، بأهمية خاصة لكونها قد تكشف معالم تطور الموقف الفرنسي بعد المراجعة الجارية للمرحلة السابقة التي طبعت دعم باريس لترشيح فرنجية من دون نتيجة إيجابية . كما ترجح هذه الأوساط ان يفضي تبلغ الفريق الداخلي الداعم لترشيح فرنجية بعد “تدوير” زوايا الموقف الفرنسي الى تحول فرنجية من “مرشح مواجهة” الى “مرشح تفاوضي” عمليا .

نصرالله

اذن نصرالله في ذكرى عباس بدر الدين اعلن في شأن الحرب الجارية بين غزة وإسرائيل “أننا على اتصال دائم مع قيادات الفصائل، ونراقب الاوضاع وتطوراتها، ونقدم في حدود معيّنة المساعدة الممكنة، ولكن في أي وقت تفرض المسؤولية علينا القيام بأي خطوة أو خطوات لن نتردد ان شاء الله”. وحاز الموضوع السوري جانبا “حارا” من كلمته فاحتفى بدعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الجامعة العربية، واصفا إياها بانها “خطوة مهمة جدًا” وقال “اننا نتلقى التبريكات مع عودة العلاقات العربية مع سوريا، ومع كل نصر سياسي او معنوي في سوريا نرى فيه وجه مصطفى بدر الدين وكل الشهداء” . وهنا اعتبر أنّ “الحكومة اللبنانية مطالبة بإعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا، وهذا يصب في مصلحة لبنان”. وبشأن ملف النازحين السوريين، أكّد أنّ “معالجة ملف النازحين تكون بتشكيل وفد وزاري أمني يزور دمشق، ويجب ان يتم اتخاذ قرار سيادي وعدم الانصياع للضغوط الخارجية”، مؤكدًا أنّ “حزب الله لا يمنع أحدًا من العودة إلى القرى الحدودية السورية، وكل الدعاية عن ذلك كذب كبير”. وشدد على أنّه “قبل أيام قيل إن سلاح الجو الاردني أغار على هدف في المنطقة الحدودية في سوريا، واتُهم من قتل أنه تاجر مخدرات وأنه الرجل الأول لحزب الله في سوريا، هذا كذب وظلم وخيانة وقلة أخلاق”، مشيرًا بشأن ملف المخدرات إلى أنّ “موقفنا الشرعي والديني والأخلاقي واضح منها وحاسم، لا نقبل أن يلوث سلاح المقاومة الشريف، بنجس المخدرات وهذا سلوكنا وموقفنا”.

وحول الملف الرئاسي، قال نصرالله، أنّ سليمان فرنجية، “ليس مرشح صدفة بالنسبة إلينا، بل هو مرشح طبيعي وجدي”، مشيرًا إلى وجود “تطور ايجابي في ملف الاستحقاق الرئاسي”، كما شدد على “أننا لا نفرض مرشحًا على أحد، وليرشح كل جانب أي اسم يريد ولنذهب إلى المجلس لانتخاب رئيس”. وأكّد أخيرا “أننا لسنا مع تعيين حاكم لمصرف لبنان ضمن حكومة تصريف الأعمال، ولذلك لم نذهب لتعيين مدير عام للأمن العام، ونحن مع التزام حكومة تصريف الاعمال ضمن صلاحياتها الدستورية، وعدم تعدي هذه الصلاحيات، ولنبحث عن حلول المشاكل ضمن الصلاحيات الدستورية والقانونية”.

تحرك بخاري

الى ذلك استمر السفير السعودي #وليد بخاري في تحركه في اتجاه القادة والكتل السياسية فزار امس مقر “كتلة تجدد” النيابية في سن الفيل، التي تضم في صفوفها مرشح المعارضة للرئاسة النائب ميشال معوض الذي قال بعد اللقاء :السعودية تسعى لوضع قواعد لهذه المنطقة على أسس السيادة للدول وهذا يزيدنا اصرارا بأن لبنان لا يجب ان يكون خارج هذا الزمن وخارج النمو والاستقرار. ونصر على ان تكون هذه المرحلة لطي الإفقار ولتصبح صفحة استعادة الحقوق والمدخل هو الاستحقاق الرئاسي”.

والتقى بخاري في دارته في اليرزة، وزير الداخلية بسام مولوي الذي قال “سررنا بلقاء السفير بخاري، سفير المملكة الحاضنة للبنان والمحفّزة على الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية”. أضاف “لم تنقطع ولن تنقطع علاقتنا مع السعودية، ونحن نقوم بواجباتنا كاملة لمصلحة الشعب اللبناني”.

وعلى محور المعارضة أشار عضو “كتلة تجدد” النائب أديب عبد المسيح الى “اننا نسعى لتوحيد صفوف المعارضة والاسماء المطروحة هي جهاد ازعور وصلاح حنين وقائد الجيش العماد #جوزف عون”. ورأى أن “الأوفر حظا هو جهاد ازعور لان التيار الوطني الحر لا يعارضه”، وأوضح “أن الاشارة التي تأتي من الجانب السعودي هي ان لا فيتو على أحد ولا دعم لأحد وأنه يجب على المعارضة أن تتوحد وتتفق على اسم”. واضاف “السعودي يعطي الإشارة الى انه انكم اذا لا تريدون فرنجية فاتفقوا على احد وهذا يعني أنه ليس مستاء من المعارضة ولكن يطلب أن يكون هناك اسم موحد”.

العماد عون

وسط احتدام الغموض في الأجواء الرئاسية اتخذت الجولة الواسعة التي قام بها قائد الجيش العماد جوزف عون امس في محافظة عكار أهمية ودلالات متعددة الاتجاهات استنادا الى ملف ضبط الحدود ومكافحة التهريب شمالا . وشملت جولته مراكز فوج الحدود البرية، وتدشين طريق برج المراقبة الحدودي في خراج بلدة الدبابية على الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير. وافتتح طرق برج الدبابية وسيدة القلعة وخربة الرمان وبرج شدرا وحنيدر وكفرنون عند الحدود الشمالية بحضور رؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين من القرى والبلدات الحدودية. وتربط هذه الطرق المراكز العسكريّة الحدودية التابعة لفوج الحدود البرية الأول في ما بينها، وتسهّل وصول المواطنين إلى أراضيهم.

وتوجه الى العسكريين بالقول : “دوركم أساسي في هذه المنطقة، فالدولة التي لا تضبط حدودها تصبح عرضة لكل أنواع التعديات. حدودنا أرضنا وعرضنا، وهي باتت مضبوطة بفضل تضحياتكم واستمراركم في تنفيذ المهمات المطلوبة، رغم طبيعة الأرض الملائمة للتهريب والمساحة الشاسعة التي يشملها قطاعكم وقلة العديد المتوافر والأخطار التي تتعرضون إليها عندما تشتبكون مع المهرّبين ويسقط لكم شهداء وجرحى”. وزار العماد عون مقر قيادة الفوج في شدرا حيث تتمركز القوة المشتركة لضبط الحدود وقال مخاطبًا العناصر: “الجيش يتصرف وفق ما يمليه القسَم والواجب حصرًا من دون اعتبارات حزبية ولا دينية ولا مذهبية، وينفذ قرارات السلطة السياسية وفقًا للمعايير الدولية الراعية لحقوق الإنسان ونحن نحترمها إلى أقصى الحدود، بما يحفظ المصلحة الوطنية العليا التي تبقى بالنسبة إلينا أولوية مطلقة. حقوق الإنسان وُجدت لتحفظ كرامته لا لتدمّر حقوقه ووطنه، ولا أحد يزايد علينا في هذا الموضوع. لبنان لم يعد يحتمل، وكل لبناني على كامل مساحة الوطن مسؤول، نظرًا إلى الخطر المحدّق الذي يواجهه بلدنا”.

**********************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

“حزب الله” يطلب “التيار” الأسبوع المقبل إلى “بيت الطاعة”

جعجع لنصرالله: لا تستجدوا الأسد ولتُنظِّم حكومتكم عودة السوريين

ردَّ رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر “نداء الوطن” على الامين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله الذي تكلم عصر امس بإسهاب داعياً الى تطبيع واسع مع نظام بشار الاسد لإعادة النازحين، ومبشِّراً بالتطبيع الداخلي مع الفراغ الرئاسي، ورافضاً أن تعين حكومة تصريف الاعمال حاكماً جديداً للمصرف المركزي، إضافة الى احتفاظه بخيار التصعيد الامني مع إسرائيل رداً على ما يجري في غزة.

في موضوع النازحين السوريين، قال جعجع: “لم تعد هناك حاجة لتسمية هؤلاء نازحين او لاجئين، بل يجب ان نسمّيهم من الآن فصاعداً السوريين الموجودين في لبنان ويجب تطبيق القوانين المرعية عليهم. وهناك مناطق في سوريا يقطنها نحو 3 ملايين ونصف مليون مواطن سوري في شمال البلاد وشرقها غير خاضعة للنظام بحيث يمكن للسوريين المعارضين الانتقال اليها. لقد تغيّرت الظروف، والقاصي والداني يعرف ان بشار الاسد لا يريد عودة السوريين من لبنان الى ديارهم لإعتبارات استراتجية وديموغرافية وسياسية. انه لا يريد أيضا، عودة السوريين من الاردن وتركيا. فعلى الرغم من ان الاردن لم يقطع نهائياً مع نظام الاسد، ولعب دوراً أساسياً في إعادته الى الجامعة العربية ، فإن أي لاجئ سوري في الاردن لم يعد الى وطنه”.

أضاف جعجع: “لا أعرف كيف يقفز نصرالله فوق الوقائع ليطرح حلًا ليس بحل لتثبيت شرعية نظام الاسد بدعوته حكومة تصريف الاعمال الى إقامة علاقات سياسية طبيعية مع سوريا”. وعن قول نصرالله: “طلعوا عند الاسد قبل القمة شو ناطرين؟ أحسنلكم… فليذهب وزراء مع الأمنيين ويقعدوا ايام في دمشق لمعالجة ملف النازحين”، علق جعجع: “لقد تم تجريب كل ذلك على مستويات عدة وزارية وغير وزارية، ولكن لم يؤدّ الى أية نتيجة، واستجداء الأسد لن ينفع”. وتابع: “الآن، موضوع النازحين هو قرار سيادي لبناني ويجب تصنيفهم وترتيبهم على أساس مَن يمكنه البقاء في لبنان، ومن يجب ان يرحّل. مسؤولية الحكومة التي يشارك فيها حزب الله ان تتخذ قرار عودة السوريين”.

وعن دعوة نصرالله الى التطبيع مع الفراغ الرئاسي، قال جعجع: “ما دام نصرالله حريص على انتخاب رئيس للجمهورية، فلماذا يعطّل الانتخابات منذ 6 شهور؟ ولماذا لا يدعون الى جلسة لانتخاب الرئيس؟ انهم لا يدعون الى الجلسة لأن مرشحهم لا يستطيع الربح، ولذلك يبشر نصرالله بالفراغ”.

أما بشأن رفض نصرالله قيام حكومة تصريف أعمال بتعيين حاكم جديد للمصرف المركزي فيرد جعجع:” نظرياً، هذا صحيح. ولا تستطيع حكومة تصريف الاعمال القيام بتعيينات اصلاً، ولا يحق لها الاجتماع إلا للأمور الطارئة. لكن مع قرب انتهاء ولاية الحاكم ووضعه كمدعى عليه، ليس هناك أكثر إلحاحاً من واجب الحكومة تعيين حاكم جديد. فأي تغيير في وضعية المصرف المركزي، يمكن ان يحسّن وضع أي لبناني في أي منطقة. ان الادارات العامة تستطيع تصريف الاعمال، لكن “المركزي” لا يمكنه ذلك، بل يحتاج الى ممارسة دوره كاملاً”.

وأخيرا ، وحول تطرق نصرالله الى تطورات قطاع غزة وإعلانه ان “حزب الله يقدم الآن مساعدة محدودة، وهو جاهز لخطوة أكبر متى لزم الأمر”، قال جعجع: “نصرالله يصادر مجدداً قرار الشعب والحكومة، والذي هو قرار سيادي بامتياز. السيد حسن جزء من الحكومة، وأي قرار يجب ان يتخذ على طاولتها، وإلا يعتبر ذلك تعدياً إضافياً على الشعب اللبناني”.

على صعيد آخر، وفي إطار المساعي المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، علم أن “حزب الله” طلب عودة “التيار الوطني الحر” الى “بيت الطاعة” لاستعادة زمن “التفاهم الجميل”، منذ العام 2006. وستكون هناك زيارة مسؤول في الحزب يرجح ان يكون الحاج وفيق صفا الى ميرنا الشالوحي الاسبوع المقبل، للقاء رئيس “التيار” النائب جبران باسيل، وهي أشبه بزيارة مندوب المحكمة الشرعية لتسليم باسيل طلب العودة الى بيت الممانعة الأصلي بعد هجران باسيل الموقت.

********************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

لبنان: مخاوف من انقطاع الاتصال المالي بالعالم

«الثنائي الشيعي» لن يتراجع عن دعم فرنجية

أبدى مسؤول مصرفي لبناني، في حديث مع «الشرق الأوسط»، مخاوفه من الضغوط التي تدفع القطاع المالي والأسواق إلى حالة «عدم اليقين»، التي تشكل مناخات نموذجية لانفلات المضاربات النقدية، وتشي بتضييق إضافي يصيب القنوات المالية بين لبنان والخارج، بحيث تضطر البنوك المراسلة للجهاز المصرفي إلى اعتماده بذريعة درء المخاطر والاستجابة لموجب التحوط التلقائي، ريثما تنجلي نتائج الملاحقات القضائية المحلية والخارجية.

ونبّهت جمعية المصارف اللبنانية إلى خطورة استمرار بعض النيابات العامة بالادعاء على بعض المصارف بعد تغيير الوصف الجرمي من «كتم المعلومات عن القضاء»، وتسميته وتعميمه عن سوء نية بأنه ادعاء بجرم «تبييض الأموال»، لأنه يؤدي إلى زيادة الضرر اللاحق بالقطاع المصرفي اللبناني منذ بداية الأزمة وتخلّف الدولة اللبنانية عن تسديد ديونها دون أي تنسيق مع الدائنين، وهذا يؤدي إلى حمل المصارف الأجنبية على وقف التعامل مع المصارف اللبنانية، وبالتالي إلى مخاطر انقطاع لبنان مالياً عن العالم.

من جهة أخرى، أكدت مصادر نيابية بكتلة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن «الثنائي الشيعي» («أمل» و«حزب الله») لن يتراجع عن دعم مرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية للرئاسة.

**********************************

افتتاحية صحيفة اللواء

مرشّح المعارضة يصطدم بـ«الفيتو العوني».. وجلسة الانتخاب على همَّة التصويت

«تجدُّد» تَطمئِن لموقف الرياض.. ونصرالله لعدم تعيين حاكم أو التمديد لسلامة

اليوم يدخل لبنان عصر الدولار الجمركي 86000 ل.ل. ولوقت لا يتجاوز 31 أيار  الجاري، وذلك في عمليات احتساب الرسوم والضرائب على البضائع والسلع المستوردة، لتوفير سيولة مالية للدولة تسمح بدفع الزيادات المقررة على الرواتب نهاية هذا الشهر، ومع رواتب ومعاشات حزيران المقبل..

وفي خطوة اقتصادية مماثلة، من شأنها ان تقلل من الضغوطات المالية على اسعار المحروقات، وتخفف من الازمات المفتعلة بين الوقت والآخر.. اجاز وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض في تعميم له بتسعير المحروقات بالدولار الأميركي.

وبين هذين التطورين الماليين، بقيت الحركة الرئاسية معلقة على ما يرى هذا الفريق أو ذاك من دون الدخول مباشرة في خطوات عملية، تضع حداً للسجالات العقيمة التي لا تسمن        ولا تغني عن توق اللبنانيين الى انتخاب رئيس بعيد وصل ما انقطع على صعيد وحدة الدولة وعمل مؤسساتها..

وفي هذا الاطار، كشف مصدر نيابي في المعارضة لـ «اللواء» ان الاتفاق على مرشح يحظى بموافقة تكتل لبنان القوي، ما يزال يصطدم «بالفيتو» الذي يضعه النائب جبران باسيل وتياره على بعض المرشحين، وعدم الحماس لإثنين على الاقل منهم، لا سيما العماد جوزاف عون قائد الجيش ومرشح اللقاء الديمقراطي صلاح حنين، مصرا على مرشح من التكتل وآخر صديق له (الوزير السابق زياد بارود).

وعليه، فإن هذا الشرط لم يتحقق بعد، وبالانتظار تنهمك الماكينات الرئاسية في احتساب الاصوات الثانية او المتوقعة للمرشح سليمان فرنجية، او تلك التي تخص مرشح المعارضة في حال تم الاتفاق عليه.

وأشارت مصادر سياسية إلى أن اتجاه مسار الاستحقاق الرئاسي، مايزال ضبابيا برغم الحراك الديبلوماسي المتواصل بخصوصه في الداخل اللبناني وخارجيا، واستمرار الانقسام السياسي الحاد حوله، وعجز أي طرف من الموالاة اوالمعارضة في استبدال لعبة تعطيل النصاب، وطرح مرشحه لمنافسة مرشح الطرف الآخر، ومن يحصل على الاصوات الاعلى يصبح رئيسا للجمهورية.

وتحدث المصادر عن اكثر من سيناريو يتم التداول به، لإخراج عملية انتخاب رئيس الجمهورية من جمودها، اولها ان تعقد جلسة الانتخاب، و يتنافس فيهامرشح للموالاة ومرشح للمعارضة، ومن يفوز فيها يكون الرئيس.

الا ان مثل هذا السيناريو، يستبعد ان يقبل به أي طرف يعرف أنه سيخسر مسبقا مرشحه في

ضوء تفوق الخصم عدديا على مرشحه.

اما السيناريو الثاني،  هو بأن تعقد جلسة الانتخاب ويترشح خلالها مرشح لكل من الطرفين، في ظل استمرار تقارب موازين القوى بالمجلس، وعندما لا يستطيع اي مرشح الفوز منهما، يتم ترشيح شخصية بديلة من خارج اصطفافات الأطراف، ويتم انتخابه بتوافق من معظم الاطراف السياسيين.

ومن وجهة نظر المصادر السياسية، فإن أي من السيناريوهين المطروحين،  مايزال اسير حسابات كل طرف، بالربح اوالخسارة، وليس تأمين المصلحة الوطنية العليا. فطرح الثنائي الشيعي دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لم يحظ حتى اليوم بتاييد عدد كاف من النواب وفي مقدمتهم الكتل المسيحية الثلاث، ولم تنجح الاتصالات حتى الساعة في تامين اصوات عدد من النواب المترددين لدعم ترشيحه، ويبقى رهان الثنائي وتحديدا حزب الله على تبدل موقف كتلة التيار الوطني الحر للموافقة على تأييد انتخابه، برغم كل المواقف الرافضة لتاييد ترشيحه حتى اليوم.

وفي المقابل لم تستطع مكونات المعارضة الاتفاق على مرشح واحد تنافس فيه فرنجية، مايؤدي الى استمرار تمسك كل طرف بخططه وحساباته، والتمهل في اتخاذ موقف نهائي من عملية الانتخاب.

ولكن على هامش حركة الاتصالات والمساعي المبذولة لتسريع الخطى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، خطف خبر افراج ايران بالأمس عن مواطنين فرنسيين محتجزين لديها، واستتبع ذلك باتصال بين وزيري خارجية فرنسا وايران، الاهتمام، وما إذا كان الأمر مرتبطا، بالمبادرة الفرنسية لانتخاب رئيس جديد، والتوجه ألذي تبنت فيه باريس تضمين مبادرتها تقديم ترشيح سليمان فرنجية على غيره من المرشحين، مقابل هذه الصفقة؟

ولذلك من المرجح استمرار التباين والانقسام السياسي الحاصل حول الانتخابات الرئاسية في الوقت الحاضر، ريثما تتظهر مستجدات تحرك مسار الانتخابات الرئاسية بهذا الاتجاه اوذاك.

وفيما لا تزال قوى المعارضة تسعى لتوحيد موقفها حول مرشح لرئاسة الجمهورية، من بين الاسماء المطروحة جهاد ازعور وصلاح حنين وقائد الجيش. زار السفير السعودي وليد البخاري مقر كتلة تجدد النيابية في زيارة وصفت بانها لتحقيق التوازن بين المرشحين سليمان فرنجية وميشال معوض وتأكيد حياد المملكة ووسطيتها، وذلك في اطار مسعاه لاستكشاف آخر التطورات المتعلقة بحركة ومواقف القوى السياسية وإبلاغها موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي والذي صار معروفاً. فيما زار السفير المصري ياسر علوي رئيس المجلس النيابي نبيه بري في اطار تحركه الصامت.

وأوضح رئيس «حركة الاستقلال» النائب ميشال معوض بعد اللقاء أن السعودية تسعى لوضع قواعد لهذه المنطقة على أسس السيادة للدول، وهذا يزيدنا اصرارا بأن لبنان لا يجب أن يكون خارج هذا الزمن وخارج النمو والاستقرار.

وقال: نُصرّ على أن تكون هذه المرحلة لطي الإفقار ولتصبح صفحة استعادة الحقوق والمدخل هو الاستحقاق الرئاسي.

اضاف: أن السعودية تعتبر أنه من حق اللبنانيين اختيار الرئيس  وبالتالي تحمل مسؤولية هذا الخيار، ونحن نصر على ألا يشكل هذا الاستحقاق استمراراً لسياسية العزل.

وقد غادر البخاري مقر الكتلة بعد اجتماع دام أكثر من ساعة من دون الإدلاء بأي تصريح. لكن علمت «اللواء» من مصادر متابعة ان السفير بخاري ابلغ اعضاء الكتلة بكلام دبلوماسي وهادىء موقف بلاده، واكد بقاء المملكة على موقفها بعدم التدخل وانها مع سيادة لبنان واستقراره، لكن المهم في كلامه «اننا ما زلنا متمسكين بالمعايير ذاتها «بأن ينتخب اللبنانيون رئيساً اصلاحيا وغير ملوث بالفساد ويحفظ سيادة لبنان». واشار بخاري الى ان ثمة تحولات في المنطقة لا بد من ان يستفيد منها لبنان ويعجل بانتخاب رئيس للجمهورية.

بالمقابل، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في خطاب له أمس قال: «ان التطورات الاخيرة ايجابية من زاويتنا، ومرشحنا فرنجية ليس مرشح صدفة، وعندما تم انتخاب عون لرئاسة الجمهورية كان فرنجية مرشحاً أيضاً».

واضاف: «لا نفرض رئيساً على أحد، ودعينا الجميع لتسمية مرشحهم، والذهاب الى الحوار، واليوم الابواب ما زالت مفتوحة امام الحوار».

وفي موضوع حاكم مصرف لبنان، اعلن السيد نصر الله ان موقف حزب الله واضح، فهو ليس مع تعيين حكومة تصريف الاعمال بديل عن الحاكم رياض سلامة، ولا التمديد له، وعلى الجميع البحث عن حل لهذه المشاكل.

واشار نصر الله الى انه وحتى انتهاء الفراغ الرئاسي على حكومة تصريف الاعمال الاستمرار في عملها، ولا مانع ان يمارس مجلس النواب دوره الطبيعي دون ان يعني ذلك التأثير بالضرر على حافزية انتخاب رئيس في اقرب وقت ممكن.

وفي ملف العلاقة مع سوريا، اعتبر ان لبنان مطالب بإعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا.

وفي موقف من تطورات غزة، من شأنه ان يعيد ربط وضع لبنان بمسارات التأزيم في المنطقة، اشار نصر الله، الى انه «في اي وقت تفرض المسؤولية علينا ان نقوم بأي خطوة او خطوات لن نتردد».

الراعي في عمان وباريس

وفي اطار الاتصالات مع الخارج، يستعد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي لزيارة باريس في 2 حزيران للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الاليزيه، للبحث في تطورات الملف اللبناني ولا سيما الاستحقاق الرئاسي، وتستمر الزيارة يومين، فيما تردد ان الراعي سيزرو الاردن في 24 و25 ايار الحالي في زيارة راعوية تستمر يومين.

ميقاتي الى سوريا

وفي جديد ملف اعادة النازحين، أكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين، أن «هناك جدّية في ملف عودة النازحين والجو ايجابي جداً، وورقة التفاهم جاهزة وحاضرة وهناك جدية حول ذهاب الرئيس نجيب ميقاتي الى سوريا. وقال: ان سوريا قدمت كل التسهيلات وصدر عفو رئاسي شامل في شهر 4، حتى لمن حمل سلاحاً وصدر بيان آخر عن الرئيس الاسد عن تخفيف خدمة العلم او الغائها.

ورأى ان «العرقلة في موضوع عودة النازحين السوريين موجودة، والمطلوب لوبي من الوزارة ورؤساء الكتل والأمن العام والدول الصديقة والجامعة العربية للضغط على الدول المانحة.

وفي السياق، استقبل المدير العام للأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طرّاف، وبحث معه الأوضاع العامة والتعاون القائم بين الأمن العام والاتحاد الأوروبي، كما تم البحث التطرق الى قضية النازحين السوريين.

**********************************

افتتاحية صحيفة الديار

نصرالله: نهنئ المقاومة الفلسطينية على ادارتها الحكيمة للمعركة وعند الحاجة سنأخذ الموقف المناسب

حيرة حول الموقف السعودي: هل الرياض على الحياد ام ستتدخل في الانتخابات الرئاسية؟

 الوطني الحر «بيضة القبان» والقوات تسأل باسيل عن موقفه الرئاسي – نور نعمة

اطل امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله امس في خطاب هنأ فيه الفصائل الفلسطينية على ادارتها الحكيمة للمعركة ضد العدو الاسرائيلي. وهذا يعود لجهاد وصمود المجاهدين في الميدان الى جانب الاحتضان الشعبي الكبير. وتابع:» نحن على اتصال دائم مع قيادات الفصائل ونراقب الاوضاع وتطوراتها ونقدم في حدود معينة المساعدة الممكنة، ولكن في اي وقت تفرض المسؤولية علينا القيام باي خطوة او خطوات لن نتردد ان شاء الله» (التفاصيل ص4).

بموازاة ذلك لم يتبدل الموقف السعودي حول انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان لناحية عدم التدخل في الشأن اللبناني، فضلا عن عدم وضع فيتو على اي مرشح رئاسي حيث ان السعودية لا تريد تغيير ميزان القوى اللبنانية، وفقا لاوساط سياسية رفيعة المستوى. وهذا الامر جعل المبادرة الفرنسية تنتهي، وهي كانت تروج لصفقة عنوانها رئيس للجمهورية من 8 اذار ورئيس للحكومة من 14 اذار. واضافت هذه الاوساط ان السعودية ابرمت صفقة مع سوريا وليس مع لبنان، وبالتالي ما يحصل في لبنان لا يصب في خانة اولويات المملكة العربية السعودية.

وانطلاقا من ذلك، ترى الاوساط السياسية ان دعوة السفير السعودي لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية كما للنائب ميشال معوض، هي للتأكيد ان بلاده على مسافة واحدة من الجميع ولن تدعم مرشحا على حساب مرشح آخر، بل تحث على انهاء الشغور الرئاسي.

وقد علمت الديار ان النائب سجيع عطية سأل السفير السعودي وليد البخاري اذا كان رفع الفيتو يشمل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فاجاب بنعم مؤكدا على الموقف الحيادي للسعودية في المسار الرئاسي. وتقول المعلومات التي حصلت عليها الديار ان السفير البخاري كشف ان بلاده ستحكم على اداء رئيس للجمهورية المقبل بمعزل عن هويته من خلال اعماله والاصلاحات التي سيقوم بها، ابرزها ضبط الحدود ووقف التهريب واحترام الدول الخليجية وغيرها. وفي التفاصيل، ستعطي الرياض فترة سماح للرئيس الجديد، وهي السنة الاولى من عهده لترى ممارساته في الحكم وادارته لقضايا اساسية، وتحديدا في محاربة الفساد. وعليه، ستقرر المملكة العربية السعودية تقديم المساعدات المالية للبنان او عدمه، وهذا يعني ان لا اموال سعودية خلال السنة الاولى من عهد رئيس الجمهورية المقبل.

من جهة اخرى، قرأت مصادر مطلعة المشهد اللبناني بطريقة مغايرة للذي ذكرناه اعلاه، اذ اعتبرت ان السيناريو هو الاتي: صحيح ان هناك رفضا مسيحيا لسليمان فرنجية، وهذا صار من الثوابت في السياسة اللبنانية، ولكن المتغير هنا هو الموقف الاقليمي، وكانت اولى مؤشرات الانعطافة الخليجية هي استقبال السفير السعودي سليمان فرنجية في اليرزة. اما الانعطافة الثانية فستكون ايضا بعد زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى الرياض لحضور القمة العربية الاسبوع المقبل.

والمأمول من هذه الزيارة، وفقا للمصادر المطلعة، هو دور سعودي باتجاه تأمين النصاب لعملية الانتخاب واحتواء رد الفعل المسيحي عليه. وفي حال لم يأخذ هذا الدور اندفاعة بعد قمة الرياض، بهذه الاتجاهات، من الصعب حينئذ تجنب شبح الفراغ والدخول في المجهول والتوترات الطائفية المرافقة له.

السفير الايراني في لبنان: من المحتمل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في الاسابيع المقبلة

في المقابل، اوضح السفير الايراني في لبنان خلال جولته على القيادات الروحية ان ايران تقوم باتصالات في الموضوع الرئاسي دون ان يحدد الجهات التي يجري معها التواصل، لكنه في الوقت ذاته اوضح انه خلال الاسابيع المقبلة من المحتمل ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.

واغلب الظن، ان هناك انتخاب رئيس للبنان قبل تموز، وفقا لمصادر ديبلوماسية، لان دخول لبنان في الفوضى والمجهول من شأنه ان يؤثر سلبا في التقارب السعودي-الايراني.

وتابعت المصادر الديبلوماسية انه في حال لم يتم التباحث في الملف اللبناني في القمة العربية في 16 ايار، عندئذ ستحصل اجتماعات ثنائية ورباعية وثلاثية بين الرؤساء العرب على هامش القمة حول انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.

علاقة حزب الله والتيار الوطني الحر

بموازاة ذلك، برزت محاولات جدية لاعادة خيوط التواصل بين حزب الله والتيار الوطني الحر. وهناك نقل وجهات نظر عبر اصدقاء مشتركين بين الحزب والتيار جرت خلال الساعات الماضية. كما ابدى النائب جبران باسيل ليونة في موقفه لناحية فتح حوار جدي من جديد مع حزب الله في الموضوع الرئاسي.

باسيل يدرك ان مصلحته مع حزب الله ولذلك لن يتحالف مع المعارضة

في غضون ذلك، اشارت اوساط محلية للديار الى ان اتصالات بعيدة عن الاضواء جرت بين الوطني الحر والقوات اللبنانية، الا انها لم تؤد الى اي توافق في الملف الرئاسي، وتحديدا حول صلاح حنين أو جهاد ازعور. ويعلم النائب جبران باسيل ان لا منفعة ستأتيه من المعارضة، اما مع حزب الله فسيكون قادرا على الحفاظ على نفوذه، ولذلك لن يقطع الخيوط مع حزب الله الذي وعده بان الحصة المسيحية التابعة للوطني الحر ستكون حصة وازنة.

المعارضة تواصل مساعيها للاجماع على مرشح واحد

من جهتها، قالت مصادر من المعارضة ان عدة اجتماعات تحصل حاليا للتوافق على اسم واحد رئاسيا، علما ان القوات اللبنانية اوضحت ان ليس لديها فيتو على جهاد ازعور.

من جهته، الحزب التقدمي الاشتراكي سيبقى على موقفه وهو عدم التصويت لسليمان فرنجية طالما بقيت المعارضة المسيحية، ابرزها القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، لا تريد فرنجية، وذلك تفاديا لاي حساسية طائفية بين الدروز والمسيحيين.

كتلة لبنان القوي «بيضة القبان»

وفقا لتوزع الاصطفاف السياسي والنيابي الحاصل، اضحت كتلة لبنان القوي بيضة القبان بالنسبة لانتخاب سليمان فرنجية من ناحية انها تؤمن النصاب لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، وثانيا تعطيه الغطاء المسيحي، وثالثا تزيل الاعتراضات من امامه في ظل وجود 80 نائبا من ضمنهم نواب التيارالوطني الحر.والحال ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يقول ان لديه 55 نائبا يصوتون لرئيس تيار المردة، وفي حال اعطى باسيل اصوات كتلته لفرنجية سيكون أمن له الشرعية المحلية والدولية حيث عندئذ السعودية وواشنطن ستحترمان هذا التوجه.

حاكمية مصرف لبنان: الى المجهول ام الى تعيين حاكم جديد؟

على صعيد اخر، الولايات المتحدة هي الدولة الاكثر حرصا على حاكمية مصرف لبنان، وهي تريد ان يكون هناك حاكم جديد اصيل. وكشفت مصادر وزراية للديار ان هناك ضغطا اميركيا-سعوديا-قطريا كبيرا من اجل انجاز هذا الاستجقاق قبل انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة، بناء على قاعدة للضرورة احكام.

اما داخليا، فتعيين حاكم اصيل يعطي ثقة للبنانيين، اما عدم التعيين فيؤدي الى زيادة تدهور قيمة الليرة اللبنانية. وفي هذا السياق، اذا قرر مجلس النواب بالتنسيق مع القضاء اللبناني وضع حارس قضائي في مصرف لبنان عند انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان الحالي رياض سلامة، فعندئذ سيستلم الحارس القضائي صلاحيات حاكم مصرف لبنان مؤقتا الى ان يتم تعيين حاكم جديد، علما ان الرئيس بري سبق وأكد انه يعارض تعيين حاكم لمصرف لبنان دون انتخاب رئيس للجمهورية، الى جانب رفضه استلام نائب الحاكم الاول ادارة مصرف لبنان في ظل الشغور في الحاكمية. وعارض ايضا وزير الداخلية بسام المولوي خيار تعيين حارس قضائي لمصرف لبنان، مشددا على انه يجب الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لعدم تهاوي مؤسسة تلو الاخرى، الامر الذي سيسرع الانهيار ويزيد من ازمة لبنان تعقيدا.

وفي هذا السياق، حذرت مصادر مالية انه في حال لم يحصل تعيين حاكم لمصرف لبنان جديد، فستدخل هذه المؤسسة في المجهول والجميع يدرك التداعيات الخطرة على لبنان.

القوات اللبنانية: المعارضة تنسق مباشرة مع الوطني الحر للاجماع على مرشح واحد والحصول على 70 نائبا

الى ذلك، قالت مصادر القوات اللبنانية للديار ان القوات وضعت هدفا اساسيا بعد اجراء الانتخابات النيابية، وهو الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، انما هذا الامر لم يتحقق. وعليه، وضعت هدفا اخر عمليا، وهو السعي الى توحيد صفوف المعارضة حول مرشح واحد، لان ذلك يؤدي الى تجاوز عتبة النصف زائد واحد، اي يتحول هذا المرشح الى رئيس مع وقف التنفيذ حيث تحشر كل القوى السياسية، وعندئذ يصبح بالامكان انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولكن القوات أعربت عن اسفها ان كل المساعي لتوحيد المعارضة لم تفلح لاعتبارات عديدة، علما ان جزءا كبيرا من المعارضة نجح في أن يتوحد حول المرشح الرئاسي النائب ميشال معوض، انما بقيت الامور ضمن هذه الحدود، والمعارضة لم تتمكن من توحيد صفوفها حول اسم واحد. اليوم مع بدء جولة السفير السعودي وليد البخاري واعلانه في 3 ايار ان السعودية على الحياد وان الاستحقاق الرئاسي شأن لبناني سيادي، فهذا الموقف يعني ان الرهان على دور للرياض بمباركة المبادرة الفرنسية وحث صداقاتها في لبنان على تغيير مواقفهم لم ولن يتحقق. وفي هذا النطاق، دخلت البلاد في وضعية جديدة وتجددت معها مساعي المعارضة على مستويين. على صعيد المستوى الاول، عاودت المعارضة العمل على توحيد صفوفها من اجل الوصول الى مرشح يتخطى عتبة نصف زائد واحد، وعلى المستوى الثاني تنسيق المعارضة وتواصلها مع بعضها ومن ضمنها التحاور مع التيار الوطني الحر بهدف تعزيز حظوظ مرشح المعارضة وزيادة الاصوات النيابية له في البرلمان في حال لم تتمكن القوات من التوحد مع بعض اجزاء المعارضة رئاسيا، فربما تحقق ما تريده القوات مع التيار الوطني الحر.

وفي هذا المجال، اشارت المصادر القواتية الى ان معظم مكونات المعارضة بدأت بالتواصل مع التيار الوطني الحر للاجماع على مرشح واحد، مضيفة ان هذه المساعي متواصلة. وبمعنى اخر، لفتت المصادر القواتية الى انه على غرار ما حصل من تقاطع مصالح غير منسق وغير مباشر بين المعارضة وبين الوطني الحر على رفض المرشح سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، حاليا هناك تنسيق وتقاطع منسق ومباشر بين المعارضة وبين التيار الوطني الحر لاختيار مرشح واحد لرئاسة الجمهورية. وهذا الهدف اذا تحقق تكون دخلت المعارضة في حيوية جديدة ودينامية جديدة ووصلت المعارضة مع التيار الى رقم 70 نائبا، وهذا الامر سيضع باقي الكتل السياسية امام الامر الواقع ويسرع حصول تسوية رئاسية.

اللواء منير المقدح للديار: معنويات شعبنا عالية جدا رغم القصف الوحشي على غزة

من جهة اخرى، راى عضو قيادة الساحة اللبنانية في حركة «فتح» اللواء منير المقدح ان قدر الشعب الفلسطيني مواصلة الكفاح المسلح، ولدى المناضلين الفلسطينيين مفاجأة كبيرة للعدو الاسرائيلي، وليس هناك خيار الا المقاومة حتى لو سقطنا كلنا شهداء. وتابع: «جربنا المفاوضات 25 عاما ولم يحصد الشعب الفلسطيني الا الاعتقال والقتل والسجن».

وقال اللواء المقدح ان في غزة، الشعب الفلسطيني معنوياته مرتفعة جدا رغم القصف الوحشي الذي يشنه جيش العدو.

وردا على سؤال عن احتمال تجدد مشهد وحدة الساحات، قال اللواء منير المقدح ان كل الاحتمالات مفتوحة، الا ان هذا الامر يحصل بناء على كيفية ادارة المعركة في فلسطين ضد العدو الاسرائيلي، سواء في غزة او الضفة الغربية. وحتى اللحظة تدار المعركة بحكمة ويمكن ان توصف بالاداء بالسليم. وقد حقق المناضلون الفلسطينيون خرقا ميدانيا مهما عبر ضرب تل ابيب بصاروخ رغم القبة الحيددية و»مقلاع داود»، وهذا يظهر ان الكيان الصهيوني ليس قويا كما يبدو. واضاف ان الشعب الفلسطيني قادر على مواجهة العدو الاسرائيلي، وكلما استشهد قائد لجبهة فلسطينية برز قائد اخر يواجه العدو الصهيوني بشراسة اكثر.

اما عن مناصرة الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في لبنان، فقد اشار الى ان مظاهرات حصلت في المخيمات، وايضا في مناطق لبنانية على غرار صيدا، بالتنسيق مع اشقائنا اللبنانيين المؤيدين للقضية الفلسطينية. ولفت اللواء المقدح ان الكيان الصهيوني الى زوال، فهو يواجه انهيارا دخليا، كما يشهد انقساما في صميم جيشه.

********************************

افتتاحية صحيفة الشرق

السعودية تؤكد حيادها ونصرالله يتمسّك بفرنجية

ثبّت سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري موقف بلاده من الملف الرئاسي اللبناني وأقرن القول بالفعل. الديبلوماسي الذي خطف الاضواء طوال الفترة الماضية بمواقفه وتحركاته اعاد امس التوازن بين كفتي ميزان  المرشحين لرئاسة الجمهورية اللبنانية، اذ بعد استضافة مرشح الثنائي الشيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على فنجان قهوة صباحي في دارته اول امس، محطة استثمرها فريق الممانعة  لمحاولة تعويم فرنجية والايحاء بأن استقباله اشارة دعم، انتقل امس الى مقر حركة تجدد واجتمع الى مرشح المعارضة النائب ميشال معوض مع اعضاء الكتلة، ليثبت مقولة ان لا فيتو على اي مرشح وان المملكة لا تتدخل في شأن لبناني داخلي، الا انها تحث القوى السياسية كلها على الاسراع في انتخاب رئيس، لان الاستحقاقات الداهمة توجب ذلك.

عند تجدد

استكمل البخاري تحركه في اتجاه القادة والكتل السياسية فزار  مقر كتلة تجدد النيابية في سن الفيل، وهي تجمع في صفوفها مرشح المعارضة للرئاسة النائب ميشال معوض الذي قال بعد اللقاء :السعودية تسعى لوضع قواعد لهذه المنطقة على أسس السيادة للدول وهذا يزيدنا اصرارا بأن لبنان لا يجب ان يكون خارج هذا الزمن وخارج النمو والاستقرار. نصر على ان تكون هذه المرحلة لطي الإفقار ولتصبح صفحة استعادة الحقوق والمدخل هو الاستحقاق الرئاسي.

المملكة تحفز

وكان البخاري استقبل في دارته في اليرزة، وزير الداخلية بسام مولوي. وقال الاخير بعد اللقاء «سررنا بلقاء السفير بخاري، سفير المملكة الحاضنة للبنان والمحفّزة على الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية». أضاف «لم  تنقطع ولن تنقطع علاقتنا مع السعودية، ونحن نقوم بواجباتنا كاملة لمصلحة الشعب اللبناني».

توحيد الصف

في الكواليس، الاتصالات مستمرة بين معارضي فرنجية للاتفاق على اسم مرشح موحد. واشار عضو كتلة تجدد النائب أديب عبد المسيح في حديث تلفزيوني الى «اننا نسعى لتوحيد صفوف المعارضة والاسماء المطروحة هي  جهاد ازعور وصلاح حنين وقائد الجيش العماد جوزف عون. ورأى أن الأوفر حظا هو جهاد ازعور لان التيار الوطني الحر لا يعارضه ..  وأوضح أن الاشارة التي تأتي من السعودي هي ان لا فيتو على أحد ولا دعم لأحد .. وأنه يجب على المعارضة أن تتوحد وتتفق على اسم. واضاف «السعودي عم بيعطي إشارة انو ما بدكم فرنجية اتفقوا على حدا» .. وهذا يعني أنه ليس مستاء من المعارضة ولكن يطلب أن يكون هناك اسم موحد».

الاعتدال يترقّب

في الموازاة، وغداة استقبال تكتل الاعتدال الوطني السفيرَ بخاري، أشار النائب سجيع عطية الى أن «السفير السعودي كان واضحًا خلال لقائه كتلة الاعتدال الوطني أن لا فيتو على اسم سليمان فرنجية، وأن لا خصومة للرياض مع أي شخصية في لبنان الذي تتمنى أن يعود الى الحضن العربي، كما كان تأكيد على أهمية التوافق العام على شخصية وازنة لكن اذا تعذّر ذلك لا مشكلة في التصويت داخل مجلس النواب لمرشحين أو ثلاثة، مع التشديد على ضرورة حسم وإنجاز الاستحقاق الرئاسي في غضون أسبوعين». وقال في حديث الى اذاعي «نحن اليوم في موقع المترقب ولا فيتو لدينا على أي اسم». وعن إمكانية التصويت لصالح قائد الجيش العماد جوزيف عون اذا تبنّته المعارضة، أشار عطية إلى أنّ «كل شيء وارد»، متوقعًا حصر المنافسة بين اسم واثنين تتبناهما قوى المعارضة التي تعقد لقاءات مكثفة للتوصل الى اسم موحّد.

صيغة توافقية؟!

في الاثناء، اكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أنّ «المدخل الطبيعي والضروري لوقف الإنهيار وبداية الإنقاذ يكمن بالإتفاق على الخروج من أزمة الفراغ السياسي». وشدّد على أنّ حزب الله وحركة «أمل» قبِلا بصيغةٍ توافقية توفّر الفرصة الوحيدة والمتاحة لإنقاذ البلد من هذه الأزمة الإقتصادية. وأكّد أنّ حزب الله و»حركة أمل» لم يطرحا مرشح تحدي ومواجهة بخلاف الطرف الآخر بل دعما مرشحًا يحمل مشروعًا توافقيًا يضمن شراكة فعلية لجميع القوى في البلد، ولا زلنا نعمل على إنجاح الصيغة التوافقية، لأن التوافق هو الطريق الأقصر والأضمن للخروج من الأزمة، فيما التوافق الداخلي هو الوحيد الذي يُسقط أيّ «فيتو» خارجي، ولا ننتظر حلًا من الخارج.

القائد في عكار

وسط هذه الاجواء، زار قائد الجيش محافظة عكار ، في جولة تخلّلها تفقد مراكز فوج الحدود البرية، وتدشين طريق برج المراقبة الحدودي في خراج بلدة الدبابية على الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير. وكانت القوة الضاربة للجيش اتخذت منذ يوم أمس تدابير خاصّة استعداداً لهذه الزيارة، وقد أقلعت طائرات من سلاح الجو من قاعدة القليعات الجويّة لمواكبة الجولة.

ميقاتي الى سوريا؟

من جهة اخرى، وفي وقت يتفاعل ملف النزوح السوري، أشار وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين الى ان اللقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سبقه لقاء تشاوري حول موضوع النازحين وأخذ المبادرة وأجرينا لقاء خاصاً». وأكد ان «هناك جدّية في ملف عودة النازحين والجو ايجابي جداً، وورقة التفاهم جاهزة وحاضرة وهناك جدية حول ذهاب ميقاتي الى سوريا»، لافتا الى ان «سوريا قدمت كل التسهيلات وصدر عفو رئاسي شامل في شهر 4 حتى لمن حمل سلاحاً وصدر بيان آخر عن الاسد عن تخفيف خدمة العلم او الغائها». ورأى ان «العرقلة في موضوع عودة النازحين السوريين موجودة والمطلوب «لوبي» من الوزارة ورؤساء الكتل والأمن العام والدول الصديقة والجامعة العربية للضغط على الدول المانحة».

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram