افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الجمعة 12 أيار 2023

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الجمعة 12 أيار 2023

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة البناء:

المقاومة تمسك زمام المبادرة في الحرب والمفاوضات… والكيان مرتبك بين مخاطر التصعيد والتراجع قتيل وجرحى في تل أبيب وتقنيات جديدة في إطلاق الصواريخ… والاحتلال يعترف بفشل القبة فرنجية ضيف البخاري… وتعثر التوافق على مرشح منافس… وجنبلاط والاعتدال للتريث

 

مع نهاية اليوم الثالث في الحرب التي شنها كيان الاحتلال تحت شعار تصفية حركة الجهاد الإسلامي، بدأ العد التنازلي لمسار إمساك الكيان بزمام المبادرة، وسقوط الرهان على إنهاء الحرب خلال يوم أو يومين، والفشل في تحييد حركة حماس، وقيادة الكيان تواجه خيارات كلها صعبة، خصوصاً أن التفاوض في القاهرة متعثر عند شروط المقاومة التي تعني في حال قبول بعضها انفراط عقد حكومة بنيامين نتنياهو، حيث كلها تصبّ في خانة تصفية برنامج ايتمار بن غفير، سواء بصدد الأسرى أو مسيرات الأعلام في القدس، أو العودة إلى سياسة الاغتيالات، والمقاومة تثبت إمساكها بزمام المبادرة العسكري والسياسي، فقد نجحت تكتيكات المقاومة وتقنياتها الجديدة بتعطيل القبة الحديدية باعتراف جيش الاحتلال، الذي تحدث عن إطلاق قرابة 900 صاروخ من قطاع غزة، نجحت القبة الحديدية بصد أقل من 200 منها، أي قرابة الـ 20% فقط بينما كانت الحسابات الإسرائيلية تعطي القبة نسبة الـ 70 % لإجمالي الصواريخ و99 % للأحياء السكنية في تل أبيب، وجاء سقوط صاروخ في الأحياء السكنية لتل أبيب ومقتل مستوطن وإصابة سبعة آخرين، لتشعر الإسرائيليين بالانكشاف أمام صواريخ المقاومة التي لا يعلمون متى وأين تسقط فوق رؤوسهم، والكيان مرتبك بين توسيع الحرب لتطال حركة حماس وأحياء غزة السكنية، وتحمّل تبعات اندلاع حرب شاملة تصبح خلالها كل منشآته الاقتصادية والحيوية أهدافاً للصواريخ، خصوصاً منصات الغاز ومحطات الكهرباء ومحطات القطارات، أو مواصلة العمل بحصر المواجهة مع حركة الجهاد والإجابة عن سؤال أين الردع والإنجازات والنجاح بتصفية الجهاد، بينما أربعة ملايين من المستوطنين سجناء الملاجئ، وإذا كانت الجهاد وحدها في الحرب وقد تمّت تصفية الجهاد، فمن الذي يطلق الصواريخ اذن؟
لبنانياً، تمّ تسجيل اختراق إيجابي لصالح الترشيح الرئاسي للوزير السابق سليمان فرنجية بتلقيه دعوة فطور صباحي في منزل السفير السعودي وليد البخاري، تحدّث بعدها فرنجية عن أجواء ودية وإيجابية، بينما تقول مصادر نيابية إن التعثر لا يزال يحكم مساعي توحيد معارضي فرنجية وراء اسم مرشح منافس، وبالمقابل بقاء النائب السابق وليد جنبلاط واللقاء الديمقراطي ومثلهم نواب كتلة الاعتدال في دائرة التريث.
فيما كانت الأنظار المحلية منصبّة على التطورات العسكرية والأمنية في فلسطين المحتلة، خطفت زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى السفارة السعودية في لبنان الأضواء، حيث التقى السفير السعودي وليد البخاري وجرى بحث التطورات الراهنة.
ووفق معلومات «البناء» فإن أجواء اللقاء كانت إيجابية وتخلله فطور وقهوة و»صبحيّة» بدعوة من السفير السعودي، واستمر حوالي ساعة.
وإذ لم يدل فرنجية بأي تصريح، غرّد فرنجية بعد اللقاء: «شكراً على دعوة سفير المملكة العربية السعودية الكريمة، اللقاء كان وديّاً وممتازاً».
وأشارت أوساط سياسية لـ»البناء» إلى أنه «بعكس كل الأجواء التي توحي بانفراط عقد التسوية التي دفعت لإنجازها فرنسا أي فرنجية، مقابل رئيس حكومة محسوب على الفريق الأميركي – السعودي في لبنان، وبالتالي تراجع حظوظ رئيس المردة، لكنه لا يزال المرشح الأوفر حظاً انطلاقاً من قاعدتين: الأولى أنه يحظى بجبهة نيابية عريضة تقارب الخمسين صوتاً، والثانية عدم اتفاق قوى المعارضة والتيار الوطني الحر على مرشح بديل ينافس فرنجية». ولفتت المصادر الى أن جميع المرشحين الذين يتم التداول بأسمائهم لم يحظوا بتوافق ولم يجمعوا أكثر من 40 صوتاً، فكيف يطلبون تنازل فريق ثنائي حركة أمل وحزب الله عن فرنجية؟».
وحطّ البخاري على مائدة غداء تكتل الاعتدال الوطني في الصيفي في زيارة كانت مقررة في وقت سابق.
وعلمت «البناء» أن اللقاء دام ساعتين ونصف الساعة تخلله غداء وبحث مستفيض بالملفات الراهنة وشرح السفير السعودي للتكتل سياق التطورات على الساحة الإقليمية وضرورات التغيرات في السياسة السعودية تجاه ملفات المنطقة وأزماتها ومدى انعكاساتها على كل دول المنطقة، ومن ضمنها لبنان. ورد البخاري على استفسارات وأسئلة أعضاء التكتل.
وأشارت مصادر تكتل الاعتدال لـ»البناء» الى أن «السفير السعودي شجّع على الحوار بين الكتل النيابية والقوى السياسية والاتفاق على رئيس توافقي لا يشكل تحدياً لأحد»، مشيراً الى وجود إجماع عربي ودولي على إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وكرر السفير وفق المصادر القول إن لا فيتو على سليمان فرنجية وموضوع الانتخاب بيد اللبنانيين والمملكة لا تتدخل بالشؤون اللبنانية. ولفتت المصادر الى أن التكتل لم يتلقّ أي ضوء أخضر أو إشارة لانتخاب فرنجية أو أي مرشح آخر، والأمر متروك للقوى السياسية ولرئيس المجلس لكي يحدّد جلسة انتخابية وكل كتلة تحدّد موقفها في صندوقة الاقتراع.
إلا أن مصدراً مطلعاً يؤكد لـ»البناء» أن انتخاب الرئيس «يُطبخ» خارج المجلس ضمن تسوية سياسية داخلية خارجية وإن دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة، لأن انتخابات رئاسة الجمهورية بعد الطائف كانت بتسويات إقليمية دولية وتنفيذ داخلي، باستثناء تسوية الـ2016 التي كانت صناعة محلية وفرضت على الخارج وتمكنت الأحداث خلال السنوات الماضية من ضربها.
وأشار وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، الى أن «السعودية لا تضع فيتو على أحد في لبنان وكل مواقفها الأخيرة التي تتعلق بالملف الرئاسي هي لمصلحة لبنان».
وشدّد مولوي، في حديث تلفزيوني على «ضرورة أن يكون لبنان جزءاً من التفاهمات في المنطقة حماية لمصلحته ومصلحة شعبه»، لافتاً الى أنه «لا خبر لديّ أن هناك عتباً فرنسياً على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وكل المرشحين لرئاسة الحكومة فيهم الخير والبركة».
الى ذلك يتحرّك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في اتجاه باريس في 2 حزيران المقبل، وفق المعلومات لحث الفرنسيين لإعادة الزخم بالملف الرئاسي بعد الحديث عن جمود فرنسي على هذا الصعيد.
وعلمت «البناء» أن الوفد القطري يتحرك على القوى السياسية بتكليف من الأميركيين لمحاولة التوصل الى مرشح توافقي ويجري التسويق لقائد الجيش العماد جوزاف عون. إلا أنه لم يلق موافقة كتل عدة وهناك عقدة دستورية.
وأكدت مصادر نيابية لـ»البناء» أن مختلف الدول أبلغت مواقفها للقوى السياسية اللبنانية، وترك الخيار للكتل النيابية، وبالتالي باتت اللعبة في يدها. لكن مصادر فريق 8 آذار اتهمت عبر «البناء» الأميركيين بالتدخل السلبي لتعطيل انتخاب الرئيس وهي تمارس الضغوط على الكثير من القوى السياسية والنيابية لعدم تأمين النصاب لتمرير انتخاب مرشح قريب من حزب الله. متهمة قوى سياسية داخلية بالتماهي مع الضغوط الأميركية للتشويش على انعكاسات التفاهمات الاقليمية لا سيما السعودية الإيرانية والسورية، متوقعة تبلور المشهد الاقليمي والرئاسي في لبنان بعد انعقاد القمة العربية بأيام قليلة، لكون الملف اللبناني سيكون على جدول أعمالها، ولذلك حدّد الرئيس بري مطلع حزيران كموعد أقصى لانتخاب الرئيس. وشدّدت المصادر على أن الثنائي أمل وحزب الله والحلفاء متمسكون بدعم فرنجية، لكنهم في الوقت نفسه يمدون أيديهم للحوار على خيارات أخرى إذا كانت تلبي المصلحة الوطنية وتواكب التفاهمات الإقليمية، وغير ذلك سيستمر الفراغ الى وقت طويل ويتحمل فريق القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وكل الكتل التي لم تقدّم مرشحين جديين ولم تتفق فيما بينها على مرشحين توافقيين أو مرشح توافقي.
ورأت كتلة «الوفاء للمقاومة»، في بيان بعد اجتماعها الدوري في مقرها المركزي برئاسة النائب محمد رعد، أنه «يفترض أن يعمد لبنان إلى ملاقاة مستجدّات المنطقة وما تشهده من توجّهات ومعادلات فإنه لا يزال يكابد، حتى الآن، مخاض انتخاب رئيس للجمهورية يتولى الحكم فيها وفق صلاحياته المنصوص عليها في الدستور، ويكرّس بأدائه التفاهم الوطني بين اللبنانيين».
واعتبرت الكتلة، أن «انفراج العلاقات البينية في المنطقة، (إثر الاتفاق السعودي – الإيراني، والاستدارة العربية نحو سورية)، يضفي مناخاً إيجابياً ينبغي للبنانيين انتهاز الفرصة التي يوفرها وذلك من أجل مواكبة المستجدات وترتيب أوضاع بلدهم وتوفير الجهوزية اللازمة لأداء الدور المناسب».
وأكدت على ضرورة أن «يتمّ بأسرع وقت ممكن انتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة جديدة وإعادة هيكلة الإدارة والمؤسسات التي أصابها التصدّع إبان الأزمة الأخيرة».
ودعت كل الفرقاء اللبنانيين، إلى «إعادة النظر في مقارباتهم للعديد من الملفات والقضايا، وذلك على قاعدة الإقرار بقدرية التشارك الوطني لحفظ لبنان وحمايته وتعزيز حضوره وتطوير قدراته، ومراجعة جدوى الرهان على الخارج لتحقيق أهداف أو برامج تعني اللبنانيين جميعاً لجهة حفظ عيشهم الواحد أو المشترك أو تلبية مصالحهم بشكل تكاملي، دون أي تصادم مربك للجميع، ومعيق للاستقرار الداخلي، ومعطل للتنمية والتطوير».
ومن المُقرَّر أن يطلَّ رئيس الحزب «التقدُّمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الإثنين المُقبل للحديث عن موقف كتلتهِ النيابية في الملف الرئاسيّ. ووفقاً لمصادر إعلامية فإن جنبلاط سيؤكّد مقاربته الرئاسية وعدم استدارته باتجاه فرنجية مع التركيز على مستقبل «الاشتراكي» بناء لرؤية نجله النائب تيمور جنبلاط. 

 

*********************************

افتتاحية صحيفة الأخبار:

بري متفائل بعد لقاء فرنجية - البخاري... والمعارضون يستعدون لإعلان مرشحهم
بري بعد لقاء فرنجية والبخاري: الوضع ممتاز!
 
 
نشطَت أمس «التحريات» لمعرفة تفاصيل ما دار في اللقاء الذي جمعَ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري، في منزل الأخير، ودلالاته المحلية والإقليمية، بالتوازي مع «تحريات» لاستكشاف ما ستؤول إليه التطورات الخارجية، خصوصاً قمة جدّة التي دعيَ إليها الرئيس السوري بشار الأسد وما سينجم عنها، علماً أن الحديث مستمر عن قمة ستجمع الأسد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل موعد القمة في 19 الجاري.

داخلياً، يتابع المعنيون مساعي داخلية وقطرية تهدف إلى التوصل إلى تفاهم بين التيار الوطني الحر وحزبي القوات اللبنانية والكتائب ونواب معارضين حول مرشح لدعمه في وجه فرنجية، في ظل تضارب حول تقدّم في هذه المداولات وبأن المفاوضات باتت حول عدد من الأسماء التي يُمكن أن يُتفق على أحدها، فيما بدا واضحاً وجود حال من التوتر، أكثر من يعبّر عنها رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي علّق على لقاء فرنجية - البخاري بالقول: «ما بهمني، ولأ مش ضوء أخضر».

وقالت مصادر متابعة إن قطر ربما تكون قد تحدثت مع القوات أو الكتائب أو شخصيات مستقلة، لكنها لم تطرح الموضوع مع التيار الوطني الحر. إلا أن الأخير سمع عرضاً من شخصية لبنانية عرضت التوسط مع القوات والكتائب للتفاهم على مرشح جديد يكون مقبولاً من جميع اللبنانيين.

وحول موقف القوات المصر على مرشح يخوض مواجهة مع ثنائي أمل وحزب الله، أفادت المصادر بأن رئيس حزب القوات سمير جعجع تراجع عن هذه الوجهة، وقبل السير بمرشح توافقي «لا يستفز حزب الله على وجه الخصوص»، وبأن القوات تعتبر أنها قدمت «تنازلاً كبيراً في هذا السياق لأن هدفها تظهير مرشح في مواجهة فرنجية خلال أسابيع قليلة». وعزت الأسباب التي تشجع هذه القوى على السير بمرشح توافقي، إلى خشية القوى المسيحية من تحميلها مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس، إضافة إلى أن قراءتها هي أن الموقف السعودي ليس داعماً للتسوية التي تتحدث عنها فرنسا، وأن السفير البخاري تعمد «الغموض» في حديثه مع جميع من التقاهم، وهو يستهدف الحفاظ على هامش حركة يريد منه أولاً عدم تورط السعودية مباشرة في معركة تتحمل فيها لاحقاً المسؤولية عن كل نتائجها، وثانياً تشجيع القوى المعارضة لفرنجية على العمل بسرعة لإظهار مرشح بديل يكون قادراً على نيل عدد كبير من الأصوات، بما في ذلك أصوات كتلة اللقاء الديموقراطي.

ودعت المصادر إلى انتظار نتائج قريبة لهذه المساعي، وأنه بات بالإمكان الحديث عن مرشح جدي سيظهر في وقت قريب، بعد التفاهم على ورقة عمل حول المشروع المفترض أن يحمله. وتحدثت عن وجود «أسماء جاهزة ومناسبة لهذا الدور».

متصلون بالفريق الداعم لزعيم المردة يتحدثون عن «أننا أمام نصف تسوية قد تصل في الأسابيع المقبلة إلى خواتيم إيجابية». وقرأت هذه الأوساط في دعوة البخاري لفرنجية «رسالة جديدة» هدفها «تأكيد الموقف السعودي الذي يميل إلى عدم خوض معركة رئاسية في لبنان». وقالت إن البخاري كرّر أمام فرنجية «عدم وجود فيتو سعودي على شخصه، وعدم وجود فيتو على أحد، وإن الرياض تأمل في انتخاب رئيس جديد في أقرب وقت ممكن».

تحليلات مصادر معارضة بأن البخاري أبلغ ضيفه أن «لا حظوظ له» وأن اللقاء «ليس رسالة وديّة من المملكة»، ناقضها وصف فرنجية للقاء بـ«الودي والممتاز»، وهو نقل هذه الأجواء إلى حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري وآخرين، مشيراً إلى أن السفير البخاري تعامل معه «بودّ وترحيب كبيرين، وأكد له أن لا فيتو سعودياً على اسمه، وسمع منه أجوبة عن عدد من المواضيع المرتبطة بالأزمة»، وبالتالي، نقل زوار عين التينة أن «الوضع ممتاز».

وبينما أثارت الزيارة، في الشكل، استياءً لدى البعض من فكرة أن «حضور فرنجية إلى السفارة السعودية لا يليق بمرشح رئاسي»، أكدت مصادر مطلعة أنه «لم يكُن هناك من موعد محدد لزيارة للبخاري إلى بنشعي كما أُشيع، وأن السفير هو من دعا فرنجية فلبّى الدعوة»، مشيرة إلى أن «التحضير للفطور لم يكن خطوة فردية أو من جانب واحد، بل كانت له مواكبة فرنسية وداخلية من عدد من الأطراف بينهم الرئيس بري». ووصفت دوائر مراقِبة اللقاء بأنه «أكثر من طبيعي، إذ لا مبرّر أن يجتمع البخاري بغالبية القوى السياسية ولا يلتقي فرنجية»، غير أنها لم تسقط من حسابها أن تكون هذه الدعوة محاولة لاصطياد عصفورين بحجر واحد: التأكيد على عدم وجود فيتو، وطمأنة الأطراف الحائرة في حسم موقفها من انتخاب فرنجية لا سيما النواب السنة. علماً أن الجميع لا يزال يراقب سلوك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي يفترض أن يقدّم مقاربته الرئاسية خلال إطلالة إعلامية الاثنين المقبل.

********************************

افتتاحية صحيفة النهار

احتدام التحركات في سباق مع حزيران

كما لو ان المشهد يعكس سباقاً ساخناً حاراً مع “مهلة حزيران” التي صارت على ما يبدو كلمة سر علنية ومضمرة في آن واحد، بدت في الساعات الأخيرة صورة التحركات الكثيفة داخليا والتحضيرات لبعض التحركات البارزة خارجيا المتصلة بحيوية تصاعدية لم يعد ممكنا تجاهل اثرها في الاستنفار السياسي والديبلوماسي الناشئ. محوران اساسيان في الداخل شغلا في الساعات الأخيرة الاهتمامات وسط محاولات رصد ما يحصل على كل منهما وهما محور التحرك المتواصل بوتيرة غير عادية للسفير السعودي في لبنان وليد بخاري، ومحور الاجتماعات والاتصالات الكثيفة بعيدا من الأضواء بين القوى المعارضة وسط مناخات الغموض التصاعدي التي تغلف مصير ترشيح رئيس “تيار المردة” #سليمان فرنجية والذي وان كان لبى دعوة السفير السعودي امس الى دارة الاخير في اليرزة فان أجواء الملاطفة الدافئة بينهما لا تعني ما سعى الفريق الداعم لفرنجية الى تعميمه من ان فرصة اقترابه من بعبدا قد زادت. وقد علم ان ما سمعه فرنجية من السفير هو نفسه ما سمعه سائر الافرقاء الاخرين لجهة ان بلاده ليس لديها أي مشكلة مع احد فلا تأييد لاحد ولا فيتو على احد، وتاليا على اللبنانيين ان يختاروا رئيسهم ويتحملوا مسؤولية قرارهم وهي خلاصة تعيد المعركة الى الداخل .

ونقلت معلومات ان لقاء السفير السعودي وفرنجية لم يغير في موقف المملكة ازاء ما اعلنته لجهة الاستحقاق الرئاسي اللبناني، فالموقف الذي ابلغه بخاري الى المعنيين في 3 ايار ما زال على حاله، ولن يتبدل بين ليلة وضحاها، هي على حياد ولا فيتو على اي مرشح ، من هنا يمكن للسفير ان يستقبل فرنجية تماما كما اي مرشح آخر، ولا داعي للاستثمار في الزيارة اكثر مما تحتمل.

ومع زيارة فرنجية الى السفارة السعودية امس استكملت تقريبا خارطة اللقاءات التي اجراها السفير بخاري .وبعد اللقاء الذي جمعه صباحا الى بخاري في اليرزة حيث تناولا الفطور معا غرد فرنجية: “شكراً على دعوة سفير المملكة العربية السعودية الكريمة، اللقاء كان وديّاً وممتازاً”.

وبعد الظهر، زار البخاري “تكتل الاعتدال الوطني” في مقره في الصيفي واعلن “التكتل” مجددا بعد اللقاء انه “يتعهد عدم مقاطعة أي جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية وسندعم أي مرشح يلتزم وثيقة الوفاق الوطني واتفاق الطائف ويحافظ على العلاقات مع العرب والخليج العربي”.

وفي السياق، برزت امس معطيات حيال تحضيرات جدية تجري لدعوة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مطلع حزيران المقبل فيما تتنامى مؤشرات إعادة باريس النظر في موقفها “السابق” بدعم ترشيح فرنجية. ومع ذلك لم تمرر بكركي مغالطات تحدثت عن تدهور علاقتها بفرنسا فنفت ذلك نفيا تاما وشددت على تمسكها بالعلاقات التاريخية بين الطرفين.

ولعل ما ينبغي الإشارة اليه خارج السياق الرئاسي ما برز امس من تسريب لخبر عبر الموقع الالكتروني لـ”التيار الوطني الحر” اتجاه المدعية العامة الاستتئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون للادعاء على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وزوجته ندى وعلى ستيفاني صليبا وبنك لبنان والخليج على ان تطلب اصدار مذكرات توقيف غيابية بحقّهم . وتبين وفق المعلومات المستقاة من جهات قضائية معنية ان قاضي التحقيق لم يكن تسلم حتى انتهاء الدوام في الثالثة بعد ظهر امس أي طلب من القاضية عون بما يعني ان استباق الخطوة كان بتسريب الخبر تحضيرا لاصدار الادعاء لاحقا .

تحرك المعارضة

في المقابل برزت معطيات متقدمة في سياق المساعي الجارية بين القوى المعارضة لترشيح فرنجية للاتفاق على اسم مرشح موحد او اكثر اذ افيد ان لقاء عقد امس وجمع معظم اقطاب المعارضة، من “قوات لبنانية” وكتائب وتجدد مستقلين وعدد من التغييريين، لهذه الغاية .

وفي موازاة ذلك بات معروفا ان ثمة قناة للتواصل بين “القوات” و”التيار الوطني الحر” يتولاها كلاً من النائبين فادي كرم وجورج عطالله؛ ويُفترض الوصول إلى نتائج في مرحلة قريبة . وتشير معلومات الى ان ثمة مجموعة من الأسماء من الشخصيات المطروحة في الإعلام وأسماء أخرى غير متداولة إعلامياً يجري تداولها، مع الاشارة إلى أهمية تكمن في الانتقال إلى تصوّر ايجابي والتفاهم على اسم رئاسي أو أكثر والاضاءة عليه للكتل النيابية الأخرى. ولا تنحصر المحاولات بفريقين فحسب بل إنها تشمل كل أطراف قوى المعارضة إلى جانب “التيار الوطني الحرّ” للوصول إلى تفاهم على مرشّح رئاسي، مع إدراك الأحزاب السيادية تمسّك محور “الممانعة” بمرشّحه الرئاسي وعدم المفاوضة على مرشّح آخر بل السعي إلى فتح حوار مع الآخرين للمساهمة في قبول مرشّحه فحسب في إطار بحثه عن تسويات.

ومن هذا المنطلق، يشدد النائب فادي كرم على استكمال محطات التشاور مع غالبية أفرقاء المعارضة ومع “التيار الوطني الحرّ”، ليس لإيقاف وصول مرشّح “الممانعة” إلى الرئاسة الأولى فحسب ، بل أيضاً للتفاهم على مرشح جديّ وسط تفاوض على أسماء إضافية بما يشمل قوى المعارضة و”التيار”. ومن الواضح أن المسألة لا تتوقّف عند فريق من المعارضة بل إنها تشمل “القوات” والكتائب والنواب التغييريين و”التيار الوطني”، علماً أن المفاوضات مستمرة ولا وصول إلى شبه نتائج ملموسة حتى اللحظة .

وليس بعيدا من هذه التحركات التقى امس رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل ابو فاعور وكشف الجميل ان “الاتصالات ستتكثف اكثر وسنحاول الوصول الى اختراق في ملف الرئاسة في الايام القليلة المقبلة”، مضيفاً “لا اعد احداً بشيء، ولكن سنقوم بالمستحيل، وجميعنا نتواصل مع بعضنا البعض، وهناك جهد متواصل واستيعاب من الجميع لضرورة الاسراع بالوصول الى نتائج سريعة”. وشدد على “ان الوقت ليس لصالحنا، وحريصون على انتخاب رئيس للجمهورية باسرع وقت، ولكننا نرفض الاستسلام وهناك فرق بين الحرص على الانتخاب والاستسلام للأمر الواقع ومنطق التعطيل، وهذا ما لا نقبل به”. وأكد “اننا سنقوم بكل ما في وسعنا لتحقيق الاختراق في الملف الرئاسي فلدينا استحقاق مهم وهو تعيين حاكم مصرف لبنان بعد نحو شهرين، ونرفض ان يتم هذا الأمر خارج الأصول الدستورية اي بغياب رئيس الجمهورية، كما نرفض ممارسة الحكومة لصلاحيات لا تملكها كونها حكومة مستقيلة”

**********************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

رئيس “المردة” سأل “الحزب” عن زيارة السفارة… والجواب: إفعل ما يناسبك

“صَحيحُ” البخاري عن لقاء فرنجية: كثيرٌ من اللطف وقليلٌ من السياسة

الساعات التي تلت زيارة مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية امس، لسفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري في دارة الاخير في اليرزة، أثارت الاهتمام لما رافقها من تحليلات وتأويلات و”هيصة” مفتعلة مضت بعيداً عن السياق الذي دأب عليه سفير المملكة منذ بدء حركته الداخلية، عقب عطلة الفطر الشهر الماضي. ففيما كرّر البخاري ما سبق وقاله مراراً، من ان بلاده تعتبر الاستحقاق الرئاسي “شأناً لبنانياً”، وأن الرياض “لن تسمي احداً او تضغط من اجل إختيار احد”، سارع “حزب الله” إعلامياً الى إثارة الغبار عبر الحديث عما أسماه “ليونة سعودية في الاستحقاق الرئاسي، وعدم معارضة الرياض وصول فرنجية الى قصر بعبدا!”. وأردف “الحزب” أن “السعودية لا تعارض وصول فرنجية وتدعو لعدم إطالة أمد الفراغ في الرئاسة الاولى”.

لكن هذا التوظيف الممانع، لزيارة فرنجية لدارة البخاري سرعان ما تهاوى. وبحسب معلومات “نداء الوطن” فإن الديبلوماسي السعودي “قام بواجب الضيافة كما يفعل دوماً مع الجميع. وهذا الواجب يتخلله الكثير من المجاملة التي تنطوي على لطف في الكلام، وهذا جزء من أدبيات البخاري، لكن هذه اللياقات المتحدرة من عالم الضيافة العربية، لم تصل الى الواقع السياسي في لبنان إلا بنزرٍ قليل من الكلام الذي بقي في إطار الموقف المعلن للمملكة من الملف الرئاسي”. وخلاصة هذه المعطيات تعكس “الصحيح” حول لقاء البخاري بفرنجية وهي أصدق إنباء من تأويلات فريق الممانعة المعلنة وتسريبات عين التينة.

وفيما يتوقع أن يزور البخاري اليوم المرشح ميشال معوض تحدثت المعلومات عن “إتصال” أجراه فرنجية بقيادة “حزب الله” من اجل التنسيق المسبق في شأن ذهابه الى السفارة، فسمع من حارة حريك: “إتكل على الله، وافعل ما تراه مناسباً”.

في المقابل، حاولت المعارضة، كما علمت “نداء الوطن”، الاتفاق مع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل على مرشح يحظى بأوسع تأييد في البرلمان وهو مرشحه في الأصل. فطَرحت على رئيس “التيار” ان يكون الوزير السابق جهاد أزعور مرشحاً مؤيداً من جميع المعارضة، لكنه تهرّب من قبول هذا المقترح تفادياً لإغضاب”حزب الله”. فوفقاً لحسابات باسيل، فإنه لمجرد قيامه بالاتفاق مع المعارضة، سيعني ذلك ان مرشح الثنائي الشيعي، فرنجية، قد سقط حكماً من لائحة المرشحين الذين يمتلكون حظاً في البقاء على حلبة السباق الرئاسي. وبدا باسيل، انه ميّال للاتفاق مح “الحزب”، وليس مع المعارضة كي يكون هناك مرشح آخر غير فرنجية.

**********************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

تحوّل كبير في الإستحقاق الرئاسي.. والرياض للتوافق و”ترحب” بفرنجية

كان الحدث البارز أمس زيارة رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية للسفير السعودي وليد البخاري في اليرزة، وكان لقاء «ودياً وممتازاً» على مأدبة فطور، كما وصفه فرنجية، وحمل كثيراً من الخلفيات والابعاد والرسائل في كل الاتجاهات وقطعَ الشك باليقين في ان «لا فيتو» سعودياً عليه، خلافاً لكل ما أشاعَه الخصوم ولا يزالون يشيعونه منذ اشهر من اجواء سلبية حول موقف المملكة العربية السعودية في هذا الصدد خصوصاً وحول الاستحقاق الرئاسي عموماً. وينتظر ان تكون لهذا اللقاء تفاعلاته السياسية في ضوء تشدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في مهلة أقصاها 15 حزيران المقبل.

من الحياد السلبي الى الدخول المباشر الايجابي انتقلت المملكة العربية السعودية في وقت سريع قياساً على ما كان يعتقد من انها لن تتدخل بالاستحقاق الرئاسي، ولعل ما قاله فرنجية كان خير تعبير عندما وصف اللقاء بينه بين السفير السعودي بالودي والمُثمر والجيد.

وقال مصدر سياسي رفيع لـ»الجمهورية» إنّ ما حصل خلال الساعات القليلة الماضية والحركة التي قام بها البخاري وقادت فرنجية الى لقائه في دارته «هي تحول نوعي كبير لكن هذا لا يعني ان الاستحقاق سينجز غداً، فهناك خطوات يجب ان تحصل والملف اخذ مساره لكنه يحتاج الى وقت لبلورة الصورة وليس كما يعتقد البعض انّ فطور اليرزة سينتهي عشاء رئاسياً».

واضاف المصدر: هناك اجواء ايجابية جداً وجدية واذا بقيت هكذا نحن على مسافة اقل من شهر لإجراء الانتخابات الرئاسية»، وتحدث عن «تطورات سريعة ستؤتي ثمارها قريباً»، متوقّفاً عند شكل اللقاء بين فرنجية والبخاري بما ان البعض قِلّل من أهميته قائلاً: «هل المطلوب ان تقول المملكة انني ارشح سليمان فرنجية للرئاسة، بالتأكيد لا، لكن في السياسة الموقف واضح جدا، فقد انتقلت الرياض من «فيتو» الى الحوار مع مرشح أصبحت قريبة منه».

ورأى المصدر «ان تعقيدات الداخل لم تعد تشكل مطبات كبيرة خصوصا أن المسيحيين عجزوا عن الإتفاق على مرشح، وبالتالي ليس امامهم سوى تحمّل المسؤولية وعدم تعطيل الحل والا نحن ذاهبون الى عواقب لا يستطيع اي طرف تحمّلها»، مؤكداً ان «ما حصل هو نقلة نوعية تحتاج الى استكمال والوقت ليس مفتوحا لأنّ الاستحقاقات بدأت تفرض نفسها وكل شيء يتوقف على ترجمة هذا المعطى الايجابي الذي رفع مستوى الجدية».

المملكة تستعجل

الى ذلك أكدت اوساط واسعة الاطلاع لـ»الجمهورية» ان الاجتماع بين فرنجية والبخاري انطوى على كثير من الايجابية وأتى ليكرّس حقيقة يصرّ البعض على تجاهلها، وهي ان الرياض لا تمانع في انتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية بل ترحب بذلك.

ولفتت الاوساط الى ان الرياض تحبّذ بالدرجة الأولى التوصل إلى التوافق الداخلي على الرئيس المقبل، في اعتبار ان تاريخ لبنان وتركيبته يستوجبان منح الاولوية لخيار التوافق، ولكن إذا تعذر تحقيقه فإنها تحضّ على خوض المنافسة الديموقراطية عبر النزول الى المجلس النيابي والاحتكام الى صندوق الاقتراع.

واشارت هذه الاوساط الى ان السعودية ليست لديها مشكلة مع شخص أيّ رئيس لأنه لم يعد لديها خصم في لبنان بعد مصالحتها مع إيران وسوريا.

وشددت الاوساط نفسها على أن المملكة تستعجل انتخاب رئيس الجمهورية لأنها تريد أن يكون لبنان جزءا من منظومة الاستقرار والانفراج التي يجري تثبيت دعائمها في المنطقة، واي مساعدة سعودية له ترتبط بعودة الانتظام الى مؤسساته بدءاً من رئاسة الجمهورية، ومن ثم تنفيذ الإصلاحات الضرورية.

نعم لفرنجية

في غضون ذلك قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية «إنّ الزعيم الماروني المقرّب من بشار الأسد، في قلب الصيغة التي اختبرتها باريس لحل الأزمة في بلد الأرز. حيث يتم تقديم سليمان فرنجية في بيروت كمرشح فرنسا، وهو ما تنفيه الخارجية الفرنسية».

ونقلت «لوموند» عن ديبلوماسي فرنسي، قوله «اختار إيمانويل ماكرون أحد الخيارات التي طُرحت على الطاولة». وتألفت من «تذكرة» بين سليمان فرنجية في رئاسة الجمهورية، ونواف سلام القاضي في محكمة العدل الدولية، والسفير اللبناني السابق لدى الأمم المتحدة في الحكومة. ويقال إن اختيار هذه الشخصية الإصلاحية حَظي بدعم الرياض، الأمر الذي يشترط إعادة استثمارها في بلاد الأرز لتنفيذ الإصلاحات، ولا سيما المالية. «فإذا كان رئيس الوزراء إصلاحياً، فأنت بحاجة إلى رئيس يُوازِن بين القوى السياسية ويستعيد ثقة المجتمع الدولي. فرنجية هو الوزن الثقيل التاريخي الوحيد في المعسكر المسيحي»، يتابع دبلوماسي فرنسي آخر».

اضافت «لوموند»: ويلاحظ قصر الإليزيه أنه من غير الممكن «العمل ضد النظام» والقوى السياسية التقليدية. يجب أن يكون الرئيس قادراً على التفاوض مع «حزب الله»، الحزب الأول في البرلمان، ورئيس المجلس، نبيه بري، ليؤيّدوا الإصلاحات الضرورية لاستعادة لبنان». وتابعت: «إن فرنسا تعتمد على الرياض لبثّ الروح في مبادرتها. لكن على عكس اليمن أو سوريا أو السودان، حيث تنشط السعودية بعد الانفراج مع إيران، فإنها لا تظهر أي استعجال في الملف اللبناني. ومع ذلك، كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد استمع إلى حجج السيد ماكرون حول خطر التخلي عن لبنان، بوابة سوريا، وانزلاقه إلى الفوضى. استأنف السفير السعودي في لبنان مشاوراته، ويمكن أن يلتقي قريباً سليمان فرنجية (التقاه أمس). ويؤكد دبلوماسي فرنسي أن «محمد بن سلمان قال نعم لماكرون من أجل فرنجية». ومع ذلك، فإن دعم الرياض لنواف سلام لم يعد واضحا كما كان من قبل. والسعوديون يكررون للأحزاب المسيحية أنهم لن يفرضوا إجراء عليهم».

لا مقاطعة

وكان بخاري قد التقى نواب تكتل «الإعتدال الوطني» في الصيفي، وتعهد هؤلاء في بيان بعد الاجتماع «بعدم مقاطعة اي جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية ودعم أي مرشح يلتزم بوثيقة الوفاق الوطني واتفاق الطائف ويحافظ على العلاقات مع العرب والخليج العربي، وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية، والانفتاح على جميع الدول لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين». واكد التكتل «ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس وعلى ممارسة كل الكتل السياسية حقها الدستوري في انتخاب رئيس واختيار الاسم الذي تراه مناسباً».

وثمّن التكتل «الدور الكبير الذي تؤديه المملكة العربية السعودية بشخص الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على الجهود الكبيرة التي بُذلت لمساعدة لبنان واللبنانيين، وعلى الدور الايجابي الذي تلعبه في استقرار المنطقة والتقارب بين جميع مكوناتها كما والدور الايجابي الذي تلعبه في الدفع باتجاه انجاز استحقاق رئاسة الجمهورية في لبنان انطلاقاً من احترام الدستور اللبناني وسيادة لبنان وقراره الحر».

لبنان والتفاهمات

وفي المواقف، أشار وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي في حديث متلفز الى أن «السعودية تساعد لبنان وتكنّ له كل الخير وصداقتها ربح للبنان»، مؤكداً أن «السعودية لا تضع فيتو على احد في لبنان وكل مواقفها الأخيرة التي تتعلق بالملف الرئاسي هي لمصلحة لبنان». وشدد على «ضرورة أن يكون لبنان جزءاً من التفاهمات في المنطقة حمايةً لمصلحته ومصلحة شعبه»، لافتاً الى أنه «لا خبر لدي انّ هناك عتباً فرنسياً على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وكل المرشحين لرئاسة الحكومة فيهم الخير والبركة». ولفت الى أنه «يجب تعيين حاكم لمصرف لبنان قبل انتخاب رئيس للجمهوريّة، ووفق القانون يستلم نائب الحاكم الأول مهام الحاكم بصرف النظر عن التجاذبات السياسيّة وعن رأي أيّ فريق».

«الوفاء للمقاومة»

وقالت كتلة «الوفاء للمقاومة» في بيان بعد اجتماعها الاسبوعي برئاسة النائب محمد رعد «إن انفراج العلاقات البينية في المنطقة، (إثر الاتفاق السعودي – الإيراني، والاستدارة العربيّة نحو سوريا)، يُضفي مناخاً إيجابيّاً ينبغي للبنانيين انتهاز الفرصة التي يوفّرها، وذلك من أجل مواكبة المستجدات وترتيب أوضاع بلدهم وتوفير الجهوزيّة اللازمة لأداء الدور المناسب من أجل خدمة المصالح الوطنيّة وتأمين المتطلبات لتفعيل الحضور السياسي الموازن والتبادلات الاقتصاديّة والخدماتيّة والإنتاجيّة مع دول المنطقة… والتعاون مع الحكومات المعنيّة لمعالجة بعض المشاكل والتداعيات الضاغطة، كمشكلة النازحين السوريين على سبيل المثال لا الحصر. ومقتضى ذلك كلّه أن يتم بأسرع وقتٍ ممكن انتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة جديدة وإعادة هيكلة الإدارة والمؤسسات التي أصابها التصدّع إبان الأزمة الأخيرة». ودعت «جميع الأفرقاء اللبنانيين إلى إعادة النظر في مقارباتهم لكثير من الملفات والقضايا، وذلك على قاعدة الإقرار بقدريّة التشارك الوطني لحفظ لبنان وحمايته وتعزيز حضوره وتطوير قدراته، ومراجعة جدوى الرهان على الخارج لتحقيق أهداف أو برامج تعني اللبنانيين جميعاً لجهة حفظ عيشهم الواحد أو المشترك أو تلبية مصالحهم بشكلٍ تكاملي، من دون أي تصادم مُربك للجميع، ومعيق للاستقرار الداخلي، ومعطّل للتنمية والتطوير».

إدعاء على سلامة

قضائياً، ادّعت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وزوجته ندى، وعلى الممثلة ستيفاني صليبا، وبنك لبنان والخليج. وطلبت من قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان اصدار مذكرات توقيف غيابية بحقّهم.

حجب مواقع

من جهة ثانية أقدمت وزارة العدل الأميركية على حجب 13 موقعاً إلكترونياً تُستخدم من «حزب الله» وجماعات تابعة له.

ووفقاً لسجلات المحكمة، حصلت الولايات المتحدة على إذنٍ بمصادرة 5 نطاقات، مسجلة في سجل المصلحة العامة

(PIR): moqawama.org و almanarnews.org

و manarnews.org و almanar-tv.org

و alshahid.org – و8 مجالات مسجّلة لدى شركة (Verisign Inc): – manartv.net و manarnews.net و almanar-tv.com و almanar-tv.net

و alidaamouch.com و Ibrahim-alsayed.net

و alemdad.net و naimkassem.net.

وقال مساعد المدعي العام ماثيو جي: «ستُواصل وزارة العدل فرضَ العقوبات الاقتصاديّة كجزءٍ من التزامنا بنشرِ كلّ الأدوات المُتاحة ضد التهديدات من الدول المعادية والجهات الإرهابيّة على حد سواء».

**********************************

افتتاحية صحيفة اللواء

الرياض تستبق القمة بترتيبات تسرِّع إنهاء الشغور الرئاسي

سلامة يتجنَّب المثول أمام القاضية الفرنسية.. ومولوي يرفض تعيين حارس قضائي للمركزي

خطفت تلبية رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية الى «فنجان قهوة» في مقر اقامة السفير السعودي في بيروت وليد بخاري الأضواء، وانشغلت القوى النيابية والحزبية والكتل في «فك ألغاز» حصولها، في وقت كانت الانظار تتجه الى مطلع الاسبوع المقبل، لزيارة بخاري الى بنشعي ولقاء فرنجية هناك، ليس بوصفه مرشحاً رئاسياً، بل كرئيس لتيار سياسي، تشمله الزيارات التي شرع بها سفير المملكة فور عودته الى بيروت.

فرنجية وصف اللقاء بأنه كان «ودياً وممتازاً»، لكن علامَ رسا، وإلامَ انتهى، فالأمر في طي الكتمان، بانتظار أمر ما على الأرض؟.

وأفادت معلومات أن بخاري، أكد لتكتل الاعتدال الوطني أن «لا مرشح للسعودية وأن لا فيتو لديها على احد ولا فيتو على سليمان فرنجية».

ولدى سؤاله عما اذا كان اللقاء بدّد هواجس بلاده، اوضح البخاري ان ليست لديه هواجس تجاه فرنجية بل بعض الملاحظات وقد توضّحت.

وشدد السفير السعودي على ضرورة انجاز انتخابات الرئاسة في اسرع وقت وتحديدا قبل نهاية هذا الشهر.

وحسب مصادر قيادية في «حزب الله» فإن اللقاء، ممتاز على الجملة، وهو مؤشر ايجابي على التبدلات التي يشهدها ملف الانتخابات الرئاسية وتحديدا موقف المملكة من فرنجية كرئيس اكيد للجمهورية.

لم تكتفِ المصادر بوصف اللقاء بالايجابي فقط ، بل وضعته في اطار الخطوات التمهيدية لإنهاء الشغور الرئاسي والاستعداد للتعاون مع اي مرشح رئيساً.

واعتبرت المصادر االكلام السعودي هو بداية التحول في موقف المملكة، ومن المنتظر ان تتبعه مواقف وخطوات اكثر وضوحا سوف تساعد «المتململين» من ترشيح فرنجية لتغيير موقفهم واقله تامين النصاب في مجلس النواب لانتخابه.

هنا تحديدا، تحدثت المصادر في «الثنائي الشيعي» عن حراك دبلوماسي وسياسي غير معلن لمواكبة مجريات القمة العربية التي ستعقد في الرياض في شقها اللبناني من ناحية تامين توافق الكتل اللبنانية المعارضة لفرنجية على مرشح لمواجهته، بحيث تتم الدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية مباشرة بعد القمة.

وتسارعت التطورات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، امس، بين لقاء السفير السعودي وليد بخاري برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ثم اجتماعه بمجموعة النواب المستقلين، بينما يزور البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي باريس في 2 حزيران بحسب ما ذكرت «اللواء» امس، فيما مواعيد انتخاب الرئيس ما زالت تحوم هذا الصيف بحسب قول الرئيس نبيه بري وبعض النواب المسيحيين، الذين اتصلت بهم «اللواء».

فرنجية بضيافة بخاري

فقد استضاف السفير بخاري صباح امس فرنجية في دارته في اليرزة الى مأدبة فطور، تلتها جلسة محادثات استغرقت ساعة.

وغرد فرنجية عن لقائه بالبخاري قائلاً: «شُكراً على دعوة السفير الكريمة. اللقاء وديٌّ وممتاز».

وأشارت بعض المعلومات الى احتمال ان يعقد لقاء آخر بين بخاري وفرنجية في بنشعي لاحقاً.

لكن اللقاء كان مدار تعليقات سلبية من بعض نواب المعارضة، حيث وصف عضو كتلة «التجدد» النائب أشرف ريفي اللقاء بـ«تطييب الخاطر»، ورأى ان «هذه الزيارة مخرج للإنسحاب من المعركة الرئاسية ولو كانت لديه حظوظ جدية لكان السفير السعودي زاره في بنشعي لا العكس». وتحدث عن «معلومات بأن فرنسا وشخصيات عدة تدخّلت لتأمين هذه الزيارة»، مؤكدا «احترامه الكامل لفرنجية».

اما رئيس الكتائب النائب سامي الجميل فسئل عن رأيه باللقاء؟ فقال ردا على سؤال عما اذا كان اللقاء بمثابة ضوء اخضر سعودي لفرنجية: «ما بيهمني. ولامش ضو اخضر».

وبعد الظهر زار بخاري مقر تكتل الاعتدال الوطني والتقى اعضاءه. وعلمت «اللواء» من مصادر تابعت حراك البخاري، ان موقف المملكة ما زال على حاله بعدم التدخل وطرح اسم اي مرشح ولا فيتو على اي مرشح، وان الامر متروك للبنانيين، لكن النقاش مع اعضاء التكتل تناول تفاصيل الاسترايجية السعودية في التعاطي مع لبنان، لا سيما لجهة ان قرار المملكة جاد وواضح بدعم لبنان وإخراجه مما يتخبط به، لكن على اللبنانيين ان يتحملوا مسؤولياتهم تجاه قضايا كبيرة يجب معالجتها، مثل تثبيت وتكريس اتفاق الطائف لبناء مؤسسات الدولة على اسس سليمة وصحيحة، والاصلاح المالي والاقتصادي ومكافحة الفساد، وتكريس استقلالية القضاء، والاستراتيجية الدفاعية وانتظام عمل المؤسسات الدستورية والعامة، والعلاقات الطبيعية مع الدول العربية، وكل القضايا التي لها علاقة ببناء الدولة، وعندها يمكن للمملكة الاستثمار في لبنان ومساعدته كما تفعل مع سائر الدول التي بنت معها علاقات تعاون ثابتة ومستقرة ومتكئة على اسس صلبة.

ورأت المصادر، ان توجه المملكة منطقي وسليم في التعاطي مع لبنان وغيره من الدول، لان تجارب الماضي لن تتكرر. ولكنها قالت انه حتى نهاية الشهر الحالي اذا لم تظهر بوادر تجاوب من لبنان مع المطالب العربية والدولية ولم تكن القوى السياسية على قدر المسؤولية في المساهمة بإنقاذ الوضع، فإن التعاطي مع لبنان الشهر المقبل سيفاجىء الكثيرين.

وقبل لقاء بخاري مع التكتل قال عضو تكتل الاعتدال النائب احمد الخير: إن الموقف السعودي اليوم متجدد بدعوة كل الأفرقاء على الساحة اللبنانية للتوافق، باتجاه الانتهاء من الشغور في سدّة الرئاسة، ورفع الفيتو عن أي اسم من خلال البحث عن شركاء استراتيجيين بأطر مستدامة، مشيراً إلى أن توجّه المملكة ليس باتجاه الأشخاص بل باتجاه السياسات التي سيتم اتباعها في المرحلة القادمة والعهد الجديد ووصولها إلى واقع ملموس، على أن تحدد هذه السياسات مدى دعم المملكة العربية السعودية للدولة اللبنانية، لافتًا إلى التوصّل من خلال اعتماد هذه الخطوات إلى طرح عدة مرشحين والذهاب باتجاه اللعبة الديمقراطية تحت قبة البرلمان اللبناني.

وأوضح الخير في ما يتعلّق بترشيح فرنجية، أن عليه تحمل تداعيات أي موقف، وتقديم التوضيحات اللازمة للرأي العام اللبناني، مؤكّدًا عدم تداول الكتلة بأي أسماء مع المملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن الهاجس الأساسي لدى كتلة الاعتدال هو المصلحة اللبنانية العليا، من دون التدخّل بأطر الأسماء الرئاسية، مشيرًا إلى أهمية دور المملكة العربية السعودية كحاضن للدولة اللبنانية.

وكان النائب عماد الحوت قد اوضح أنّه التقى مع السفير بخاري وتشاور معه في كلّ الأمور. وقال: «أنّ «السفير السعودي يلعب وساطة لتقريب وجهات النظر وليس الدخول في الأسماء».

وأوضح «أنّ الرياض لا تضع شروطًا على لبنان بقدر ما تحاول مساعدة لبنان على القيام بإصلاحات». وقال: لا أحد مستعد أن يساعد لبنان واللبنانيين إذا لم يساعدوا أنفسهم، وأخذوا بعوامل اكتساب ثقة بعضهم البعض أولاً ثم المجتمع العربي والدولي من خلال إجراءات إصلاحية وهذا هو مطلب المملكة وليس شيئًا آخر.

وفي التحرك الداخلي ايضاً، إستقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور «في إطار التنسيق الدائم مع المعارضة من أجل الوصول إلى نتائج لأن الوقت ليس لصالح البلد»، كما قال الجميل بعد اللقاء.

أضاف: سنكثف لقاءاتنا من أجل الوصول إلى نتيجة بسبب الوضع الداهم، خصوصاً في ظل استحقاق حاكمية المركزي الذي نرفض أن تنجزه الحكومة لكن «ما بوعد بشي».

وتابع: حريصون على انتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن ولكن رافضون الاستسلام وسنحاول إحداث خرق سريع في الملف الرئاسي.

وردا على سؤال حول الاتفاق على إسمين في المعارضة، قال: «عندما نصل اليها سنصلّي عليها»، ونعمل على العديد من التقاطعات بين مجموعة أفرقاء، وعندما ننتهي من هذه المرحلة عندها نستطيع الانتقال الى مرحلة ثانية وهي مواقف علنية داعمة لأي مرشّح».

واستقبل الجميل لاحقاً السفير المصري ياسر علوي.

تحضير لموازنة 23

على المستوى الحكومي، ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً ظهر امس، خُصص للبحث في موضوع الموازنة العامة للعام 2023، وشارك فيه نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، المدير العام لوزارة المال جورج معراوي، مستشارا الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس وسمير الضاهر.

المجلس الدستوري

وفي اطار المراجعة، تقدم عدد من نواب بمراجعة طعن امام المجلس الدستوري بقانون تعديل الشراء العام الذي اقره مجلس النواب بتاريخ 19 نيسان الماضي. والنواب هم: بولا يعقوبيان، ملحم خلف، جميل السيد، اسامة سعد، عبد الرحمن البزري، شربل مسعد، الياس جرادة، ميشال الدويهي، نجاة عون صليبا، سينتيا زرازير وفؤاء مخزومي.

وقالت النائب بولا يعقوبيان: جمعنا 11 نائبا وتقدمنا بطعن امام المجلس الدستوري في اليوم الاخير للمهلة ضد قانون الشراء العام الذي جرى تعديله من دون حضور المعارضة «واملنا كبير ان ينصفوا الناس».

ورفض وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي ان يعين حارس قضائي في حاكمية مصرف لبنان، لا بالقانون ولا بالسياسة، وقال: حسب القانون يستلم الحاكم الاول مسؤولية الحاكمية في مصرف لبنان.

قضائياً، يتجه حاكم مصرف لبنان رياض سلام الى عدم التوجه الى فرنسا للمثول امام القاضي الفرنسية اودي بيرازي (Aude Butesi).

ولم يكشف رسميا عن الاسباب، ولكن المصادر المعنية تشير الى ان اجراءات منع سفره الى الخارج التي فرضتها القاضية غادة عون لم ترفع بصورة نهائية على الرغم من قرارها برفع حظر السفر عنه.

على الصعيد القضائي، إدعت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وزوجته ندى، وعلى الممثلة ستيفاني صليبا، وبنك لبنان والخليج. وطلبت القاضية عون من قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان اصدار مذكرات توقيف غيابية بحقّهم.

**********************************

افتتاحية صحيفة الديار

واشنطن تنقل رسالة تحذير اسرائيلية ولا تحصل على ضمانات حول الجبهة الجنوبية

الرياض تواصل استراتيجية «اللعب بالاعصاب»… لقاء «ممتاز» بين البخاري وفرنجية! – ابراهيم ناصرالدين

لا شيء يوحي بعد ان الشغور الرئاسي سينتهي الشهر المقبل، كما توقع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يواصل اطلاق «بالونات» اختبار محلية لتحريك «المياه الراكدة» ووضع الجميع تحت ضغط مهل الاستحقاقات الداهمة. حديث المعارضة عن التوحد خلال ساعات على مرشح واحد «ضبابي» ولن ينجح في كسر رتابة المشهد حتى وان حصل في ظل استمرار الهوة الكبيرة مع التيار الوطني الحر الذي يحاذر قطع «شعرة معاوية» مع حزب الله.

حتى الان لا معطيات جدية توحي بان الامور «سالكة»، خصوصا ان اصحاب الشان في الخارج لم يصلوا بعد الى صيغة نهائية يمكن ان تتبلور سريعا الى تسوية يتم فرضها او اقناع الاطراف المحلية بها. فهامش المناورة لا يزال متاحا ولا يبدو ان ايا من اطراف النزاع يشعر بخطورة استمرار الفراغ. فالرياض عبر سفيرها في بيروت وليد البخاري لا تزال على استراتيجيتها «باللعب» على اعصاب جميع الاطراف في الوقت الضائع، وقد جاءت الدعوة المفاجئة لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى دارة السفير بالامس لتثير المزيد من التكهنات والافتراضات التي تعمل كل جهة على تفسيرها على هواها. اما واشنطن فتراجع نشاطها خلال الساعات القليلة الماضية رئاسيا وعادت لتتحرك على جبهة الجنوب باحثة عن ضمانات لم تحصل عليها لبقاء الامور هادئة وعدم التحاقها بجبهة غزة المشتعلة بعد سقوط كل محاولات العودة الى التهدئة.

تحرك السفارة الاميركية

اما واشنطن التي تعمل على محاصرة حزب الله الكترونيا من خلال حجب 13 من المواقع التي تتهمها بالترويج للحزب وسياساته، فقد تراجعت رئاسيا خلال الساعات القليلة الماضية وانشغلت الدبلوماسية الاميركية بمحاولة الحصول على ضمانات باستمرار الهدوء على الجبهة الجنوبية على وقع التصعيد المستمر في قطاع غزة وسقوط محاولات وقف النار. ووفقا للمعلومات، انضمت السفارة الاميركية في بيروت الى الضغوط الاسرائيلية على قوات اليونيفيل للحصول على موقف واضح من حزب الله من التصعيد الحالي في القطاع والحصول على ضمانة بعدم حصول خرق مماثل لما حصل قبل اسابيع عندما اطلقت الصواريخ باتجاه المستوطنات الاسرائيلية. فالخشية لدى القيادة الاسرائيلية من حرب متعددة الجبهات تحت «مظلة» توحيد الساحات لدى محور المقاومة، استنفرت الجهود الدبلوماسية لمحاولة الضغط بالتهديد باستعداد اسرائيل للذهاب بعيدا هذه المرة في التصعيد اذا ما حصل تهديد جدي على الجبهة الشمالية.

رسائل اميركية تحذيرية

هذه الرسالة التي نقلتها اليونيفيل الى المراجع الرسمية اللبنانية، وكذلك الى المقاومة، لم تلق اي اجابة مطمئنة من حزب الله الذي اختار «الصمت» باعتبار انه ليس في موقع يمكن ان يقدم فيها اي ضمانات لدولة الاحتلال التي يجب ان تبقى قلقة ومزعورة طالما انها اختارت تجاوز الخطوط الحمراء وحاول تعديل «قواعد اللعبة». وبعد ساعات على اخفاق الاسرائيليين بالحصول على رد على الرغم من رفع منسوب التحذير، دخل الاميركيون على «الخط» واجرت السفيرة الاميركية دورثي شيا مروحة من الاتصالات شملت كبار المسؤولين الامنيين والسياسيين في محاولة منها للحصول على مواقف واضحة في هذا الشان، محذرة من انزلاق الامور نحو الاسوأ وخروجها عن السيطرة اذا ما حصل اي احتكاك على الحدو الجنوبية، محملة الدولة اللبنانية مسؤولية منع اي عملية اطلاق للصواريخ طالبة اجراءات استثنائية على الارض لمنع تكرار ما حدث في المرة السابقة.

لا ضمانت لواشنطن

ووفقا لمصادر مطلعة، كان تاكيد رسمي على عدم رغبة لبنان في استخدام اراضيه «لزعزعة» الاستقرار في المنطقة مع التاكيد على ان اسرائيل مسؤولة عن التصعيد الذي يوتر الاجواء ويدفعها نحو الاحتقان. في المقابل لم تحصل شيا على اي اشارة يمكن ان توضح كيفية تعامل حزب الله مع التطورات المتصاعدة، لان ما لم يمنح للاسرائيليين من ضمانات لن يعطى للاميركيين.

اسرائيل وخطر مواجهة حزب الله

هذا التدخل الاميركي ياتي على خلفية المخاوف الاسرائيلية من اشتعال الجبهات اذا ما طال امد الجولة القتالية في غزة، ونقلت صحيفة»هآرتس» عن أوساط إسرائيلية امنية وجود قلق حقيقي من تدرج المواجهة الحالية الى قتال مع حركة حماس، ثم مع حزب الله، وطرحت تساؤلات عن تجريب المجرّب وعن جدوى هذه العمليات والجولات العسكرية مع قطاع غزة، وتقول إنها تتكرر مرة كل سنة أو سنتين، وتؤدي لأضرار في الجانبين دون ردع المقاومة. وقالت إن العملية الحالية حققّت نجاحاً تكتيكياً وحسب، دون مكسب إستراتيجي، فإسرائيل لا تردع المقاومة الفلسطينية للكفّ عن القتال وإطلاق الصواريخ لفترة الطويلة، كما أن هذه الجولة لن تردع حماس ولا حزب الله ولا إيران، فإسرائيل اختارت مواجهة التنظيم الأصغر، الجهاد الاسلامي، وتحاشي مواجهة التنظيم الأكبر حماس، مكررة خطأها مع حزب الله، وهما خطآن متشابهان سينفجران في وجهها قريبا.

«لعبة» الاعصاب السعودية!

رئاسيا، ومهما تعددت التحليلات والاستنتاجات، شكلت زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى مقر اقامة السفير السعودي وليد البخاري في الشكل حدثا كبيرا لا يمكن تجاهله في «اللعبة» السياسية التي تتمحور حول السباق الرئاسي الى بعبدا،اما في المضمون لا شيء تغير فعليا، ولم تخرج الرياض عن حيادها الايجابي تجاه ترشيح فرنجية للرئاسة، لكنها منحته وحلفائه «حبة مسك» للاستمرار في الرهان على الوقت. ووفقا لمصادر مطلعة، فان المملكة تلعب «باعصاب» الجميع وتضعهم في حيرة، حيث كل طرف يعمد الى تفسير موقفها على هواه، فيما تواصل تسريب المعلومات حول تمسكها بموقفها القائم على انها لا تتدخل في «لعبة» الاسماء، ولا تضع «فيتو» على احد، وهي تحكم على الممارسة تاركة اللبنانيين ليقرروا ما يريدون اي ترك الامور بين ايديهم.

حوار «دون قفازات»

وفيما نفت مصادر ديبلوماسية ان تكون هناك اي زيارة مقررة للبخاري الى بنشعي الاسبوع المقبل، خطفت زيارة فرنجية الى السفارة السعودية الاضواء، بعد ان لبّى فرنجية دعوة السفير السعودي الى الفطور، حيث دام اللقاء أكثر من ساعة، وتطرّق الطرفان الى المستجدات الراهنة، وقد صرح فرنجية بعد اللقاء قائلا: شكراً على دعوة سفير المملكة العربية السعودية الكريمة، اللقاء كان وديّاً وممتازاً. وهو امر اكدت عليه مصادر مطلعة، اشارت الى ان جوا من الاحترام والود ساد اللقاء،ولفتت الى ان اللقاء كان دون «قفازات» وكانت مصارحة شفافة حيال كل القضايا الداخلية والاقليمية وكانت الرئاسة «طبقا» رئيسيا على مائدة الفطور مع تاكيد البخاري احترام السيادة اللبنانية وحرص بلاده على استقرار لبنان.

تكرار للمواصفات

وبعد ظهر امس، زار البخاري تكتل الاعتدال الوطني. واكد عضو التكتل أحمد الخير ان الموقف السعودي متجدد بدعوة كل الأفرقاء على الساحة اللبنانية للتوافق، باتجاه الانتهاء من الشغور في سدّة الرئاسة، ورفع الفيتو عن أي إسم من خلال البحث عن شركاء استراتيجيين بأطر مستدامة، مشيرًا إلى أن توجّه المملكة ليس باتجاه الأشخاص بل باتجاه السياسات التي سيتم اتباعها في المرحلة القادمة والعهد الجديد ووصولها إلى واقع ملموس، على أن تحدد هذه السياسات مدى دعم المملكة العربية السعودية للدولة اللبنانية، لافتًا إلى التوصّل من خلال اعتماد هذه الخطوات إلى طرح عدة مرشحين والذهاب باتجاه اللعبة الديمقراطية تحت قبة البرلمان. وأوضح الخير في ما يتعلّق بترشيح فرنجية، أن عليه تحمل تداعيات أي موقف، وتقديم التوضيحات اللازمة للرأي العام اللبناني، مؤكّدًا عدم تداول الكتلة بأي أسماء مع السعودية.

«لوموند» وحظوظ فرنجية

في هذا الوقت، كشفت صحيفة «لوموند» الفرنسية، ان ما تنفيه الخارجية الفرنسية، من دعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية هو حقيقة لا يمكن نفيها فهو في قلب الصيغة التي يجري اختبارها حاليا من قبل الديبلوماسيين الفرنسيين، لإخراج لبنان من المأزق بعد سبعة أشهر من الشغور في رأس الدولة. لكن في المقابل لم يظهر حتى الآن توافق في الآراء بين الأحزاب في البرلمان «غير المهتمة» بعواقب هذا الفراغ المؤسسي. ولفتت الصحيفة الى أن سليمان فرنجية، هو مرشح التحالف الشيعي، حركة أمل وحزب الله، لكنه يحافظ على علاقات ودية مع الخليج والولايات المتحدة. وقد تعززت فرصه بسبب التقارب المستمر بين المملكة العربية السعودية ونظام دمشق.

لماذا تدعم باريس فرنجية؟

وبعد حديثها عن الاتهامات لباريس برغبتها الاستثمار في اعادة اعمار سوريا ، ولهذا تدعم خيار فرنجية، نقلت عن مصادر دبلوماسية تاكيدها ان المبادرة الفرنسية «ولدت» بعد الاجتماع «الخماسي» في باريس في السادس من شباط بين الولايات المتحدة والسعودية وقطر ومصر حول خارطة طريق رئاسية. حينها اختار ماكرون أحد الخيارات التي طُرحت على الطاولة، فباريس تعتبر أنه من غير الممكن العمل ضد النظام والقوى السياسية التقليدية. لهذا يجب أن يكون الرئيس قادراً على التفاوض مع حزب الله، ورئيس المجلس نبيه بري، ليؤيدوا الإصلاحات الضرورية لاستعادة لبنان.

واكدت «لوموند» إن فرنسا تعتمد على الرياض لبث الروح في مبادرتها. لكن على عكس اليمن أو سوريا أو السودان، حيث تنشط السعودية بعد الانفراج مع إيران، فإنها لا تظهر أي استعجال حتى الآن في معالجة الملف اللبناني. على الرغم من ان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد استمع إلى حجج ماكرون حول خطر التخلي عن لبنان، بوابة سوريا، وضرورة عدم انزلاقه إلى الفوضى.

 حركة بلا بركة؟

في المقابل فان مجموعات الفيتوات المعارضة على فرنجية لا تزال في دائرة السلبية فلا التقاء على اسم مرشح موحد حتى الان وهي تستفيد من غياب الضغوط السعودية، للتمسك بمواقفها، ويبدو ان ارتفاع منسوب التحركات، يبقى حتى الساعة دون «بركة» فيما تحدثت المعلومات عن زيارة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى باريس في 2 حزيران المقبل لمحاول فهم طبيعة الموقف الفرنسي الذي يثير غضب شريحة واسعة من الاحزاب المسيحية.

 الجميل يشكك!

وفيما عقد لقاء امس جمع معظم اقطاب المعارضة، من قوات وكتائب وتجدد مستقلين وعدد من التغييريين، شكك رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل بعد لقاء عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب وائل ابو فاعور بامكانية حصول اختراق في ملف الرئاسة وقال ان الاتصالات ستتكثف اكثر وسنحاول الوصول الى اختراق في ملف الرئاسة في الايام القليلة المقبلة»، مضيفاً «لا اعد احداً بشيء، ولكن سنقوم بالمستحيل، وجميعنا نتواصل مع بعضنا البعض، وهناك جهد متواصل  واستيعاب من الجميع لضرورة الاسراع بالوصول الى نتائج سريعة». وجدد الجميل رفض ما اسماه الاستسلام وقال «هناك فرق بين الحرص على الانتخاب والاستسلام للأمر الواقع ومنطق التعطيل، وهذا ما لا نقبل به». وردا على سؤال حول الاتفاق على إسمين في المعارضة، قال: «عندما نصل اليها سنصلّي عليها.

ماذا يريد «التيار»؟

في هذا الوقت كشفت مصادر في المعارضة بان الاتصالات تنشط مع التيار الوطني الحر في محاولة لاقناعه بنقطة التقاء مع المعارضة لن تكون في اطار حوار مباشر مع القوات اللبنانية، وهو امر لا ترغب به «معراب»، وتبتعد قدر الامكان عن تكرار التجربة السابقة، ولهاذا يتولى النائب سكاف محاول تحقيق اختراق في موقف «ميرنا الشالوحي» للاتفاق على مرشح بالمواصفات المطلوبة، لمواجهة ترشيح فرنجية. الا ان المصادر نفسها تتهم «التيار» بلعب لعبة مزدوجة فمن جهة يرفض تبني مرشح حزب الله لكن في المقابل يمتنع عن تاييد اي مرشح يمكن ان يستفزه، وحتى الان لا يريد النائب جبران باسيل قطع «شعرة معاوية» مع الحزب وحتى انه لا يناور في السياسة، فهو يرفض المغامرة بالايحاء انه قاب قوسين من التفاهم مع المعارضة على اي اسم ولا يزال يراهن على فتح قنوات اتصال مع الحزب للتوصل الى صيغة رئاسية تتفهم هواجسه، وهو لا يبدو مستعجلا «لحرق مراكبه» مع حارة حريك. ولهذا يفرمل تقدمه باي خطوة نحو المعارضة حتى الساعة.

**********************************

افتتاحية صحيفة الشرق

لقاء ممتاز بين فرنجية والبخاري.. والعبرة في الخواتيم  

دفعة واحدة امس انهمرت المواقف وارتفع منسوب التحركات، خدمة للهدف الأساسي وهو التوافق على انتخاب رئيس جمهورية، يبقى حتى الساعة بعيدا لا بل متواريا خلف انعدام الرؤية السياسية المحددة على المستوى الداخلي، الا اذا صدقت التنبؤات فأعلنت المعارضة مفاجأتها بالاتفاق على اسم مرشح خلال الساعات المقبلة، كما فاجأت زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للسفير السعودي وليد البخاري في دارته ووصفها على الاثر بالممتازة.

الحركة بين المقار السياسية تكثفت امس تحت عنوان حتمية انتخاب رئيس قبل نهاية حزيران تحت وطأة الاستحقاقات الداهمة، فيما يتحرك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في اتجاه باريس في 2 حزيران  في محطة تستبق الموعد الذي حدده اول امس رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس قبله، اي 15 حزيران. فهل ينتج حراك الداخل المتقاطع مع الخارج رئيسا، ام تطير المواعيد ومعها الاستحقاقات على خطورتها؟

فرنجية عند البخاري

زيارة فرنجية الى السفارة السعودية خطفت امس، الاضواء الرئاسية. فصباحا، استقبل البخاري في دارته في اليرزة، فرنجية، الذي غرد بعد اللقاء: شكراً على دعوة سفير المملكة العربية السعودية الكريمة، اللقاء كان وديّاً وممتازاً. وبحسب معطيات صحافية، فإن أجواء إيجابية أحاطت بالزيارة اذ لبّى فرنجية دعوة السفير السعودي الى الفطور، حيث دام اللقاء أكثر من ساعة، وتطرّق الطرفان الى المستجدات الراهنة.

الاعتدال الوطني

وبعد الظهر، زار البخاري تكتل الاعتدال الوطني. قبل الاجتماع، اكد عضو التكتل أحمد الخير ان الموقف السعودي اليوم متجدد بدعوة كل الأفرقاء على الساحة اللبنانية للتوافق، باتجاه الانتهاء من الشغور في سدّة الرئاسة، ورفع الفيتو عن أي إسم من خلال البحث عن شركاء استراتيجيين بأطر مستدامة، مشيرًا إلى أن توجّه المملكة ليس باتجاه الأشخاص بل باتجاه السياسات التي سيتم اتباعها في المرحلة القادمة والعهد الجديد ووصولها إلى واقع ملموس، على أن تحدد هذه السياسات مدى دعم المملكة العربية السعودية للدولة اللبنانية، لافتًا إلى التوصّل من خلال اعتماد هذه الخطوات إلى طرح عدة مرشحين والذهاب باتجاه اللعبة الديمقراطية تحت قبة البرلمان اللبناني. وأوضح الخير في ما يتعلّق بترشيح فرنجية، أن عليه تحمل تداعيات أي موقف، وتقديم التوضيحات اللازمة للرأي العام اللبناني، مؤكّدًا عدم تداول الكتلة بأي أسماء مع السعودية.

مرشح موحد

في الغضون، وبينما ترفض المعارضة دعم فرنجية لو مهما كان الموقف الخارجي، هي تحاول الاتفاق على اسم مرشح موحد ورص الصف خلفه، وقد افيد عن لقاء حصل امس جمع معظم اقطاب المعارضة، من قوات وكتائب وتجدد مستقلين وعدد من التغييريين، لهذه الغاية.

الاتصالات ستتكثف

ليس بعيدا، استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب وائل ابو فاعور. وكشف الجميل بعد اللقاء ان «الاتصالات ستتكثف اكثر وسنحاول الوصول الى اختراق في ملف الرئاسة في الايام القليلة المقبلة»، مضيفاً «لا اعد احداً بشيء، ولكن سنقوم بالمستحيل، وجميعنا نتواصل مع بعضنا البعض، وهناك جهد متواصل  واستيعاب من الجميع لضرورة الاسراع بالوصول الى نتائج سريعة».

«القوات» ترد

في المقابل، وغداة مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية»، البيان الآتي: عوّدنا الرئيس نبيه بري على إطلاق المواقف التي لا يمكن غضّ النظر عنها وتستدعي الردّ والتوضيح ووضع النقاط على الحروف، هذه المواقف التي أطلقها في حضرة «تجمُّع مستقلون من أجل الممانعة»، حيث نتوقّف عند أبرز ما جاء فيها: قال الرئيس بري «لا يجوز أن تذهب المنطقة العربية نحو التفاهمات والإنسجام ونحن في الداخل نذهب للتفرق عن وحدتنا»، ولكن عن أي وحدة يتحدّث الرئيس بري، فهل المقصود مثلاً المصادقة على وحدة الساحات أم وحدة الخيارات مع الممانعة أم انتخاب مرشّح «حزب الله» و»حركة أمل»؟

حزب الله

من جهة حزب الله فقد اعلن في بيان لكتلته النيابية إن انفراج العلاقات البينية في المنطقة، (إثر الاتفاق السعودي – الإيراني، والاستدارة العربية نحو سوريا)، يضفي مناخا إيجابيا ينبغي للبنانيين انتهاز الفرصة التي يوفرها وذلك من أجل مواكبة المستجدات وترتيب أوضاع بلدهم وتوفير الجهوزية اللازمة لأداء الدور المناسب من أجل خدمة المصالح الوطنية وتأمين المتطلبات لتفعيل الحضور السياسي الموازن والتبادلات الاقتصادية والخدماتية والإنتاجية مع دول المنطقة والتعاون مع الحكومات المعنية لمعالجة بعض المشاكل والتداعيات الضاغطة كمشكلة النازحين السوريين على سبيل المثال لا الحصر.  ومقتضى ذلك كله أن يتم بأسرع وقت ممكن انتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة جديدة وإعادة هيكلة الإدارة والمؤسسات التي أصابها التصدع إبان الأزمة الأخيرة.

موازنة 23

وسط المراوحة الرئاسية، رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً ظهر امس، خُصص للبحث في موضوع الموازنة العامة للعام 2023، وشارك فيه نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، المدير العام لوزارة المال جورج معراوي، مستشارا الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس وسمير الضاهر.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram