افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الخميس 11 أيار 2023

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الخميس 11 أيار 2023

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة البناء:

لافروف وعبد اللهيان والمقداد وأوغلو: سيادة سورية ووحدة أراضيها وخريطة طريق للمصالحة
نتنياهو يطلب وقف النار والمقاومة تضع شروطها: القبة الحديديّة تفشل في صد الصواريخ
الكيان بين الخيارات الصعبة في وجه وحدة المقاومة وسقفها العالي وصواريخها المتطوّرة
 
 
بينما نجحت مساعي روسيا وإيران في إيجاد منطقة وسط بين سورية وتركيا، أشار إليها البيان الختامي لوزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا وسورية من خلال الحديث عن خريطة طريق للمصالحة سوف يتولاها نواب وزراء الخارجية في اجتماع قريب، فشلت مساعي الوسطاء بقيادة أميركية وشراكة مصرية قطرية في تثبيت وقف لإطلاق النار طلبه رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، بين قوى المقاومة وجيش الاحتلال.
في موسكو التقى وزراء الخارجية في الرباعية الروسية الإيرانية السورية التركية، سيرغي لافروف وحسين أمير عبداللهيان وفيصل المقداد ومولود شاويش أوغلو، وفيما أكد البيان الختامي للاجتماع على الأجواء الإيجابية والبناءة للحوار، والتمسك بوحدة الأراضي السورية وسيادة سورية ومكافحة الإرهاب وضمان عودة النازحين السوريين، قال وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، إن الأولوية السورية هي انسحاب القوات الأجنبية من سورية، والقوات التركية منها، وأكّد خلال الاجتماع الرباعي أنّ «كل التنظيمات الإرهابية تُشكّل خطراً على سورية وعلى الدول الأخرى أيضاً». وأضاف المقداد أنّ «الهدف الأساس بالنسبة إلينا هو إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي في الأراضي السورية، مهما كان شكله، وهذا بالطبع يشمل القوات التركية. ومن دون التقدّم في هذا الموضوع، سنبقى نراوح في مكاننا، ولن نصل إلى أيّ نتائج حقيقية». وأعلن أنّ سورية «مستعدّة للانخراط بشكلٍ مُنفتح وبنّاء انطلاقاً من قناعتها الدائمة بأنّ الحوار والنقاش هما أفضل سبيل للوصول إلى الأهداف المرجوة، ما دام ذلك يستند إلى الاحترام المتبادل لسيادة الدولة واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية». وأشار إلى أنّ «سورية وتركيا تجمعهما حدود طويلة وأهداف ومصالح مُشتركة»، وقال: «رغم كل سلبيات السنوات الماضية، نرى أن هناك فرصة سانحة للعمل بشكل مُشترك من قِبل الدولتين بمساعدة ودعم الأصدقاء الروس والإيرانيين لتحقيق هذه الأهداف والمصالح بما يخدم تطلعات الشعبين». ولفت المقداد إلى أنّ مسار أستانة حقق بفضل الجهود المشتركة العديد من النتائج الإيجابية على الأرض، ونجح في حلّ بعض القضايا، فيما تعثّر في حل قضايا أخرى. وأوضح أن اللقاء «بصدد صيغة جديدة مختلفة تكون أكثر ديناميكية في التعامل مع مختلف القضايا الهامة».
في فلسطين المحتلة توّجت قوى المقاومة يوم الصمت الطويل الذي فرض على جيش الاحتلال حرب استنزاف نفسية ومادية، بإطلاق صواريخها تحت راية غرفة العمليات المشتركة التي تضم كل فصائل المقاومة، رغم إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على الحديث عن معركة مع حركة الجهاد الإسلامي وتحييد حركة حماس. واتفقت قوى المقاومة على ترجمة نتنياهو بالتزامه بعدم استهداف المؤسسات الحكومية والخدمية لقاء التمسك بحصرية المواجهة مع الجهاد، في مقابل وضع استهداف المنشآت الحيوية الاقتصادية للكيان في مقابل توسيع بنك الأهداف في غزة. وزجت المقاومة بتقنيات صاروخية جديدة أثبتت فعاليتها في تفادي القبة الحديدية وأوقعت جيش الاحتلال وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في إرباك كبير، عبر تجاوز القبة الحديدية، فنشر قادة الكيان ومؤسساته أرقاماً متعاكسة حول عدد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة وتلك التي عطلتها القبة الحديدية، لدرجة أن رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالنت، تحدّثا في مؤتمر صحفي واحد وقدم كل منهما رقماً يعاكس رقم الآخر بفارق دقائق قليلة، وبقي الرقم الأدق الذي نقلته شبكة البث الإسرائيلية الذي تحدث أنه حتى التاسعة ليلاً كانت المقاومة قد أطلقت 300 صاروخ لم تنجح القبة الحديدية باعتراض أكثر من 26 منها، وبعد التاسعة ليلاً انهمرت الصواريخ مجدداً على المدن والمستوطنات فطالت يافا، وأوقعت في عسقلان وسديروت إصابات وخسائر جسيمة. وفشلت مساعي وقف النار الذي دعا اليه نتنياهو مساء أمس، وطلب دعم وزراء المجلس الوزاري المصغر له. وبدا الإحباط على نتنياهو وغالنت في المؤتمر الصحافي رغم استبشارهما بفرص نجاح وقف النار خلال الليل أو فجراً، لكن المصادر الاعلامية الاسرائيلية تحدّثت عن ان سبب الفشل هو الشروط المتشددة التي وضعتها المقاومة، وتضمنها التزاماً بضمانات بوقف الاغتيالات وتسليم جثة الشهيد خضر عدنان ومنع مسيرات الأعلام من دخول القدس، وحفظ حق المقاومة بأن تطلق الوجبة الأخيرة قبل وقف النار، باعتبار أن الطلقة الأولى كانت للاحتلال. ويقف نتنياهو وغالنت وفق المراقبين الإسرائيليين بين معادلتين صعبتين، الأولى في الاختيار بين توسيع المواجهة مع حماس وتحمل توسّع الرد نحو منشآت حيوية كمحطات الكهرباء والقطارات ومنصات الغاز، واحتمال انضمام جبهات جديدة للمعركة، أو البقاء على خطاب المواجهة مع الجهاد وتحييد بنى غزة المدنية والخدمية عن الاستهداف، مقابل تساقط الصواريخ على العمق الإسرائيلي وتفسير معنى الحديث عن توجيه ضربات قاصمة لحركة الجهاد، فيما يقول قادة الكيان إن الجهاد وحدها تقوم بقصف الصواريخ، أما المعادلة الثانية، فهي الاختيار بين قبول شروط قاسية لوقف النار تعني الهزيمة وتهدّد بتفكك حكومته وتنامي المعارضة، وبين مواصلة المواجهة وظهور المزيد من التعقيدات في القدرة على مواصلتها.
وفرضت التطورات العسكرية في فلسطين المحتلة نفسها على الواقع الداخلي اللبناني كأولوية تتقدم على الملف الرئاسي وتساهم في دفع الأطراف السياسية الى انتظار مآل هذه الجولة الجديدة من الحرب بين العدو الإسرائيلي وحركات المقاومة الفلسطينية وترقب نتائجها ومفاعيلها، لا سيما على الجبهة مع لبنان التي قد تتأثر إذا تطورت المعركة في الأراضي الفلسطينية وأيضاً على مستوى المنطقة برمتها.
ووفق خبراء عسكريين فإن العدوان الإسرائيلي باغتيال قيادات للمقاومة جاء بقرار أميركي، حيث أعقبت زيارة مسؤول الأمن القومي الأميركي الى «تل أبيب» بهدف لجم المتغيرات المستجدة في الإقليم لا سيما الاتفاق السعودي – الإيراني، والسعودي – السوري وعودة سورية الى الجامعة العربية، إضافة الى تأجيل الانفجار السياسي والاجتماعي في «اسرائيل» وتوحيد الأطراف تحت عنوان الحرب الوجودية مع الفلسطينيين.
ويشير الخبراء لـ«البناء» الى أن الأمور مفتوحة على كافة الاحتمالات، لا سيما منها تدحرج الحرب لتطال دولاً عدة تحت عنوان توحيد الجبهات ضد الاحتلال ومن ضمنها الجبهة مع لبنان، ولهذا السبب يستجدي الاحتلال الوساطات مع دول عدة لاحتواء ردة فعل حركات المقاومة والعودة الى التهدئة.
وأفادت قناة «الجزيرة» بأن مستوطنات إسرائيلية على الحدود مع لبنان بدأت بفتح الملاجئ العامة، لكن سلطات الاحتلال أعلنت أنه بإمكان السكان في غلاف غزة الخروج من الملاجئ والبقاء بجوارها.
الى ذلك، تلقت سورية أمس، دعوة سعودية رسمية للمشاركة في القمة العربية في الرياض في 19 الحالي، واجتمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب في السراي، وجرى عرض المستجدات والتحضيرات لمشاركة لبنان في الدورة العادية الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستُعقد في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية في التاسع عشر من الحالي.
في غضون ذلك، أطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري سلسلة مواقف بارزة لا سيما من الاستحقاق الرئاسي، وشدد على أن «انتخاب رئيس للجمهورية هو بداية البدايات»، لافتاً الى «وجوب إنجاز انتخابات رئاسة الجمهورية كحد اقصى في 15 حزيران المقبل، اذ لا أحد يمكن أن يعرف الى اين يتجه البلد من خلال الإمعان في حالة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية». وقال: «لا يجوز ان تذهب المنطقة العربية نحو التفاهمات والانسجام ونحن في الداخل نذهب للتفرق عن وحدتنا وعن حقنا وعن ثوابتنا في الوحدة ورفض التوطين ورفض دمج النازحين وصون السلم الأهلي».
وجدّد بري خلال لقائه وفداً موسعاً من «تجمع مستقلون من أجل لبنان» في عين التينة، التأكيد على أن «علة العلل هي في الطائفية المتجذرة في كل مفاصل حياتنا السياسية وفي كل مفاصل الدولة»، مؤكداً أن «الحاجة باتت أكثر من ضرورية من أجل العمل للوصول الى قانون انتخابي خارج القيد الطائفي وتنفيذ ما لم ينفذ من اتفاق الطائف لا سيما البنود الإصلاحية فيه»، معتبراً أن «اتفاق الطائف إذا ما طبّق فهو يعبد الطريق لولوج لبنان نحو الدولة المدنية بشكل متدرج».
ورأى أن «تطوير لبنان وإنقاذه يكون بأن يخطو الجميع بجرأة وشجاعة وثقة باتجاه الدولة المدنية وألف باء ذلك هو قانون انتخابي غير طائفي على أساس النسبية، وفقاً للدوائر الموسّعة وإنشاء مجلس للشيوخ، وتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة وإقرار الكوتا النسائية في أي قانون انتخابي».
وقال: «لا نقبل ولا يجوز القبول باختيار حاكم لمصرف لبنان دون أن يكون لرئيس الجمهورية كلمة في هذا الأمر، والأمر كذلك ينسحب على موقع قياده الجيش آملا ان يشكل الشعور بالمخاطر الناجمة عن الوصول الى الشغور في موقع حاكمية مصرف لبنان حافزاً لكافة الأطراف من أجل تذليل كل العقبات والعوائق التي تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن». أضاف: «المناخات الإقليمية والدولية حيال الاستحقاق الرئاسي مشجّعة وملائمة».
وأشارت أوساط سياسية لـ«البناء» الى أن المشاورات بين الكتل السياسية مكثفة للتوصل الى مرشح توافقي أو مرشحين والنزول إلى المجلس النيابي لانتخاب أحدهما لأن البلد لم يعُد يحتمل في ظل الظروف الاقتصادية والمالية الخطيرة، كاشفة عن ضغوط خارجية كبيرة لا سيما فرنسية – سعودية على القوى السياسية لانتخاب رئيس. ولفتت إلى أن الرئيس بري يترقب المواقف والحراك الخارجي ويدرس إمكانية الدعوة الى جلسة انتخابية مطلع حزيران. ولفتت الأوساط الى أن كتل المعارضة تجري لقاءات مكثفة بعيداً عن الإعلام وكذلك لقاءات بينها وبين التيار الوطني الحر والأخير مع حزب الله والثنائي حركة أمل وحزب الله لجوجلة الأسماء و»تصفية اللوائح» لإيجاد مرشحٍ توافقي بين التيار والقوات والمعارضة والحزب الاشتراكي ويطمئن الثنائي.
وعلمت «البناء» أن مبادرتي نائب رئيس مجلس النواب والنائب غسان سكاف تصبان في هذا الاتجاه. كما كشفت مصادر عليمة لـ«البناء» أنه يجري البحث بلائحة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة للاتفاق على إحداها، مشيرة الى أن المرشح التوافقي الذي سترسو عليه الأمور لن يعلن اسمه قبل 72 ساعة من انتخابه.
لكن مصادر نيابية مطلعة أبلغت «البناء» أن المشاورات بين القوات والتيار من جهة والقوات والتغييريين من جهة ثانية، والتيار والتغييريين من جهة ثالثة وصلت الى طريق مسدود، كاشفة أن الأسماء التي تم التداول بها لاقت فيتوات متبادلة من هذه الأطراف، ومن ضمن اللائحة جهاد أزعور وزياد بارود وروجيه ديب، إذ رفضت القوات ترشيح بارود وأزعور، في حين رفض التيار الوطني الحر النائب نعمت أفرام. كما كشفت معلومات أن بكركي أرسلت الى عين التينة لائحة بـ 5 أسماء تضمّ جهاد أزعور وزياد بارود وصلاح حنين ونعمت أفرام وقائد الجيش العماد جوزاف عون، لكن لم يلقَ اي اسم موافقة حتى الساعة، حيث يصرّ الثنائي أمل والحزب على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ويعتبره المرشح الأوفر حظاً وأن الظروف الإقليمية المستجدة تصب في صالحه وبالتالي يعتبر رئيس المرحلة الإقليمية الجديدة، فضلاً عن أنه يمتلك جبهة نيابية صلبة تنطلق من حوالي الـ 50 نائباً ويضاف اليها تكتل الاعتدال ونواب آخرون سيخرجون من عباءة كتلهم عندما تحين لحظة الاستحقاق في صندوقة الاقتراع، وفق ما تشير مصادر الثنائي لـ«البناء» والتي تتساءل: لماذا نتنازل عن مرشحنا وهو يملك هذه الحظوظ والمقوّمات، لا سيما أن الفريق الآخر ليس لديه أي مرشح يصل الى عتبة الـ30 نائباً.
وكما ذكرت «البناء» سابقاً يزور السفير السعودي في لبنان وليد البخاري مركز تكتل الاعتدال الوطني في الصيفي عند الثالثة عصراً ويعقد اجتماعاً مع التكتل لاستكمال البحث بالملف الرئاسي يتخلله غداء يقيمه التكتل على شرف السفير.
وعلمت «البناء» أن النائب سجيع عطية يلعب دوراً محورياً على أكثر من تكتل على صعيد الاستحقاق الرئاسي.
ونقلت وسائل إعلام عن بكركي بأن «البطريرك الراعي لمس بعد لقائه السفيرة الفرنسية آن غريو نية فرنسا العودة إلى الأصول أي إلى ضرورة التشاور مع بكركي في الملف الرئاسي». وذكرت أن «البطريرك الراعي قد يزور باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبحث في الملف الرئاسي عن قُرب مع الفرنسيّين».
بري لن يدعو الى جلسة قبل تحقق هذا الأمر..
إلا أن مصدر نيابي مطلع على المشاورات الرئاسية لفت لـ«البناء» الى أن الرئيس بري لن يدعو إلى جلسة لانتخاب الرئيس في حزيران، كما يُقال قبل نضوج الظروف الخارجية والداخلية لكي تؤدي الى جلسة منتجة. ويشير الى أن الحوارات الجارية على أكثر من جبهة تهدف فقط لملء الوقت الضائع ريثما تتوافر معطيات خارجية تواكبها مرونة داخلية لا سيما بين الأطراف السياسية المسيحية. مشدداً على أن الجمود سيد الموقف إلا إذا حصلت مفاجآت داخلية أو ضغوط خارجية كبيرة.
ولفت المصدر إلى أن «الموقف السعودي غير واضح حتى الساعة والقوى السياسية غير مستعدّة لأن تخطو دعسة ناقصة قبل اتضاح الموقف السعودي والخليجي رغم الدعم الفرنسي الواضح لفرنجية»، وأوضح أن «انتخاب من دون تغطية خارجية اقليمية دولية خاصة من السعودية والدول الخليجية إضافة الى تغطية مسيحية لن يكتب لها النجاح والقوى السياسية تتلهى بلعبة الأسماء وحرقها». واعتبر المصدر أن «لبنان ليس أولوية على الأجندة الدولية ولا حتى الإقليمية حتى الساعة لكي يضغط باتجاه تسوية رئاسية رغم الاتفاق الإيراني السعودي ولا الأطراف الداخلية قادرة على الاتفاق في ما بينها وفرض تسوية على الخارج بسبب خلافاتها السياسية ومصالحها المتناقضة». وخلص للقول الى أن «الاتفاق الايراني السعودي لم يترجم بعد في لبنان بشكل واضح وجدي رغم انعكاسه بساحات متعددة».
وإذ ينفي مصدر نيابي قواتي لـ«البناء» أن تكون السعودية وافقت على انتخاب فرنجية وأن الانتخاب سيحصل في حزيران، أكد بأن القوات لن تؤمن النصاب لانتخاب مرشح 8 آذار وستعمل لمنع وصوله مع أطراف المعارضة وهي بصدد التشاور مع التيار للاتفاق على مرشح ضد فرنجية، إلا أن مصادر نيابية في التيار الوطني الحر أكدت لـ«البناء» أن التيار لن يسير بأي مرشح مع القوات يكون تحدياً لحزب الله والثنائي، مشددة على أن لا أحد يستطيع فرض مرشحه على الآخرين، فلا حزب الله والرئيس بري و8 آذار استطاعوا تأمين أكثرية ونصاب لانتخاب فرنجية بعد ستة أشهر على الفراغ الرئاسي، ولا القوات والمعارضة استطاعتا ايصال مرشحهما، ولا نحن والقوات نستطيع ذلك، ما يفرض على الجميع التشاور والتوافق على مرشح توافق عليه أغلب الكتل النيابية بما يوازي 86 نائباً بالحد الأدنى لكي يتمتع الرئيس المقبل بتمثيل مسيحي وازن وتأييد وطني واسع ويمتلك رؤية إصلاحية وشبكة علاقات دولية يستطيع وضع قطار النهوض الاقتصادي والمالي والإصلاحي على السكة الصحيحة.
ودعا المجلس السياسي للتيار الوطني الحر في اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل «الكتل النيابية الى أخذ العِبَر من مواقف الخارج بموضوع رئاسة الجمهورية وإعادة الاستحقاق الى بُعده الداخلي وبالتالي الإسراع في الاتفاق على برنامج إصلاحي يرعى رئيس الجمهورية الجديد تنفيذه بالاتفاق مع الحكومة ومجلس النواب». ورأى أن «من واجب الجميع الاستفادة من المناخ الإقليمي الجديد للسير بمشروع بناء الدولة على أسس الحداثة والإصلاح بما يتوافق مع الاتجاهات الجديدة في المنطقة». وجدّد «تمسكه باستقلاليّة قراره وخياره في الشأن الرئاسي رافضاً منطق مرشحي المواجهة «والممانعة»، ومؤكداً على الحوار مع الجميع ليتم إنتخاب رئيس إصلاحي يتمتع بشرعية شعبية ونيابية مسيحية على أن يحظى طبعاً بأوسع قبول وطني من الكتل النيابية. وأكد التيار تجاوبه مع «الكثير من مبادرات التوافق على أسماء مقبولة ولها قابلية النجاح في المشروع الإصلاحي. 

 

**********************************

افتتاحية صحيفة الأخبار:

سيناريوهات لتهريب سلامة من القضاء الفرنسي

 


ترتفع حماوة الاهتمام بملف حاكمية مصرف لبنان، عشية جلسة الاستماع لحاكم المصرف رياض سلامة أمام القضاء الفرنسي في 16 الجاري. ويقول مطلعون إن الحاكم لم يقرّر بعد ما إذا كان سيتوجه إلى باريس، وأن لا ثقة له بالتحقيقات الجارية في بيروت أو فرنسا، فيما ترددت معلومات عن درس حلفائه، في السياسة والقضاء، اللجوء إلى خيارات لتعطيل مهمة القاضية الفرنسية أود بوروزي.

وأوضح مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن هؤلاء يناقشون سيناريوهات عدة، أبرزها محاولة توفير ذريعة لعدم مثول سلامة أمام القاضية في الموعد المحدد، وبما يمنعها في الوقت نفسه من اتخاذ أي خطوة إجرائية ضده. وأشار إلى أن فريق الدفاع عن سلامة درس الخيارات المتاحة في حال مثوله، ومنها أن يخضع للإجراء نفسه الذي خضع له المدير العام لبنك الموارد مروان خير الدين، بأن تصدر القاضية قراراً بحجز جواز سفره ومنعه من السفر لمدة معينة، يصار خلالها إلى التحقيق معه وممارسة ضغوط عليه لقول ما لا يريد قوله. وهذا الخيار قد ينتهي بالسماح له بمغادرة فرنسا قبل إعلان القاضية الفرنسية قرارها. غير أن الخيار الآخر الذي يدرسه فريق سلامة يتمثّل في احتمال توجيه القاضية اتهاماً مباشراً لسلامة، وإصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه، وإحالة الملف والأدلة إلى هيئة قضائية فرنسية لدرسها تمهيداً لأي محاكمة. فيما قد يدفع امتناع سلامة عن المثول ببوروزي إلى ختم التحقيق وإصدار مذكرة توقيف غيابية بحقه، وتعميمها عبر الإنتربول.

وبحسب المصدر، فإن الهدف الأساسي لفريق الدفاع عن سلامة، المؤلف من سياسيين ومراجع كبيرة في بيروت ومن الفريق القانوني في باريس، يعمل لتأخير إجراء القاضية الفرنسية كسباً لمزيد من الوقت. ولتحقيق ذلك، يجري درس اختلاق «ذريعة ذات طابع قانوني» تمنع سلامة من السفر، مثل اعتبار قرار القاضية غادة عون إزالة قرار منع السفر غير ساري المفعول لأنه لم يشمل المعابر الحدودية، وبالتالي يتم إبلاغ الجانب الفرنسي بأن الحاكم ليس ممتنعاً عن المثول والتعاون، لكن السلطات اللبنانية تمنعه من السفر، وإرفاق التبليغ بطلب تحديد موعد جديد للاستماع إليه بعد سريان قرار إزالة منع السفر عنه. وبحسب المصدر، فقد بلغ الأمر ببعض فريق سلامة إلى اقتراح تنفيذ مذكرة إحضاره التي أصدرتها القاضية عون، ولو بطريقة قسرية، ما يمنحه أيضاً ذريعة لعدم المثول أمام القاضية الفرنسية.

ويُعتقد على نطاق واسع بأنه في حال ثُبّت الغياب بعذر عن جلسة الاستماع، فإن سلامة لن يتبلغ بموعد أي جلسة لاحقة تحددها القاضية الفرنسية، ما يسمح له بعدم الإقرار بشرعيتها أو قانونيتها. علماً أن سلامة وفريقه يعرفون أن التغيب بعذر أو من دونه لن يوقف التحقيق، ولا يوقف صدور مذكرات غيابية بحقه.

 

بعد «فوري»... «أوبتيموم»

ويقول مطلعون إن التحقيقات المتوقع إجراؤها مع سلامة، في حال مثوله في باريس، ستكون مختلفة عن جلسة الاستماع التي حضرها سابقاً في بيروت أمام الوفد القضائي الأوروبي. إذ إن معطيات جديدة توافرت للقاضية الفرنسية بعدما استمعت إلى خير الدين في باريس، وإلى المدير السابق في مصرف لبنان رجا أبو عسلي (قدم استقالته من مصرف لبنان وتصبح سارية المفعول آخر السنة).

وتوضح المصادر أن هذه المعطيات تتعلق بملف جديد حول عمليات مالية «مشبوهة»، يضاف إلى ملف شركة «فوري» التي يتهم سلامة بأنه استخدمها مع شقيقه رجا وصديقته الأوكرانية آنا كوزاكوفا لاختلاس نحو 330 مليون دولار من عمولات غير مصرّح عنها مع المصارف اللبنانية. ويتعلق الملف بشركة «أوبتيموم إنفست» التي يديرها أنطوان سلامة (لا تربطه قرابة بالحاكم، وهو غير أنطوان سلامة مالك محلات «آيشتي» والذي سبق أن استفاد من قروض بعشرات ملايين الدولارات، بدعم من حاكم مصرف لبنان، وسدّدها بالليرة اللبنانية بعد الأزمة). فقد أوكلت إلى هذه الشركة أعمال كثيرة بعد توقف شركة «فوري» عن العمل، ويحيط الغموض بكثير من أعمالها.

وكان رئيس وحدة الرقابة على الأسواق المالية (تتبع لهيئة الأسواق المالية ولا علاقة لها بلجنة الرقابة على المصارف) خليل غلاييني، أصدر في حزيران 2016، تقريراً أشار فيه إلى «عمليات مشبوهة» قامت به الشركة، بعد التدقيق في تحويلات مشبوهة تخص بنك بيروت (صاحبه سليم صفير)، تتعلق بعمليات بيع سندات يوروبوند. وأفاد غلاييني بأنه تم التدقيق في 1589 حوالة قامت بها الشركة بقيمة إجمالية تصل إلى 8 مليارات دولار بين عامي 2010 و2015.

يشار إلى أن وحدة الرقابة نفسها أعادت فحص حوالات 12 مصرفاً في لبنان بعد الشكوك في العمليات التي تخص بنك بيروت، وتبين لها أن هناك «عمليات مشبوهة» في أكثر من مصرف، وتم سؤال المصارف المعنية عن الأمر في حينه.

وبحسب مصادر مطلعة، جرى التدقيق في علاقة الحاكم بهذه العمليات، أثناء التحقيق مع أبو عسلي الذي كان زميلاً لسلامة في شركة «ميريل لينش» خلال عملهما في باريس، قبل أن يستدعي الحاكم زميله للعمل معه في مصرف لبنان ويوكل إليه عدداً من المهام الخاصة، من بينها ما يتعلق بعمل «فوري» و«أوبتيموم». وقد ساعدت التحقيقات مع المسؤول عن التحويلات المالية في مصرف لبنان نعمان ندور في توضيح الكثير من النقاط حول دور الحاكم والأعمال التي قامت بها «أوبتيموم».

***********************************

افتتاحية صحيفة النهار

“مهلة حزيران”: بري يلاقي تحذيرات خارجية؟

في الوقت الذي تتكثف فيه معطيات عن تلقي العديد من المراجع اللبنانية الرسمية والسياسية تحذيرات جديدة من سفراء غربيين وجهات دولية حيال المحاذير الخطيرة التي ستترتب على لبنان في تجاوز الازمة الرئاسية حدودا زمنية تقترب بسرعة وصارت اشبه بالخطوط الحمر المتوهجة، بدأت هذه الازمة تتوغل الى اطار غير مسبوق من الخطورة سيكون بمثابة ضغط محتدم على مختلف القوى اللبنانية الموزعة والمشتتة والعاجزة بكل المحاور التي تتوزعها عن فرض أي خيار رئاسي منفرد واحادي. ولذا اكتسب الحاح رئيس مجلس النواب #نبيه بري امس، على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية قبل منتصف حزيران دلالات تتجاوز الاطار المباشر لتسجيل موقف له من استعجال الانتخاب قبل حلول استحقاق نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان الى كون كلامه ينطوي ضمنا على مضامين مداولات تجري بين المسؤولين والقادة السياسيين اللبنانين والعديد من الجهات الديبلوماسية الغربية والعربية والتي بدأت تشهد رفع وتيرة التحركات الضاغطة لانتخاب رئيس الجمهورية اقله قبل تموز المقبل، علما انه سبق ان نقل عن السفيرة الأميركية دوروثي شيا تكرار تشديدها على وجوب انجاز الانتخاب في حزيران. يضاف الى ذلك عامل بدأ يتردد في الكواليس واعلاميا بوتيرة كثيفة في الأيام الأخيرة ويتصل بما يوصف بانه تراجع فرنسي عن خيار معادلة انتخاب سليمان فرنجية وتعيين نواف سلام رئيسا للوزراء. بطبيعة الحال لم تثبت تماما صدقية الكلام عن هذا “التراجع” ولو ان الكثير من اللغط يحيط بهذا المناخ، ولكن اوساطا لبنانية مطلعة تعتقد ان التطورات الأخيرة لجهة السخط الأوروبي العام من إعادة النظام السوري الى جامعة الدول العربية، شكل عامل احراج جديدا وقويا واضافيا للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي بات يتعرض وفريق المستشارين لديه الذين يتولون الملف اللبناني، لانتقادات داخلية متصاعدة بقوة لجهة “التدخل” في الملف الرئاسي اللبناني وانحيازه الى من يوصف بمرشح “حزب الله” ونظام الأسد، وهو ما ترجمته صحف فرنسية بارزة منها “لوموند” اخيرا في مقالات لاذعة. ومع ذلك تترقب الأوساط نفسها الأيام القليلة المقبلة لفرز الخيط الأبيض من الخيط الأسود واختبار جدية الكلام عن “مهلة حزيران” وما تحمله من معطيات جديدة، علما ان مجمل الصورة لا يبعث على ترقب أي اختراق حقيقي وجدي الا في حال نجحت الجهود الكثيفة المبذولة على مستويات مختلفة في جمع “جبهات” المعارضين لترشيح سليمان فرنجية حول مرشح منافس.

كلام بري

وكان الرئيس بري اعلن امس امام زواره “بأن إنتخاب رئيس للجمهوريه هو بداية البدايات”. ولفت الى “وجوب انجاز انتخابات #رئاسة الجمهورية كحد اقصى في 15 حزيران المقبل اذ لا أحد يمكن ان يعرف الى اين يتجه البلد من خلال الامعان في حالة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية”. واضاف : “لا يجوز ان تذهب المنطقة العربية نحو التفاهمات والإنسجام ونحن في الداخل نذهب للتفرق عن وحدتنا وعن حقنا وعن ثوابتنا في الوحدة ورفض التوطين ورفض دمج النازحين وصون السلم الأهلي” . وقال “لا نقبل ولا يجوز القبول بإختيار حاكم لمصرف لبنان دون ان يكون لرئيس الجمهورية كلمة في هذا الامر والامر كذلك ينسحب على موقع قيادة الجيش آملاً ان يشكل الشعور بالمخاطر الناجمة عن الوصول الى الشغور في موقع حاكمية مصرف لبنان حافزاً لكل الاطراف من أجل تذليل كل العقبات والعوائق التي تحول دون إنتخاب رئيس للجمهوريه بأسرع وقت ممكن”.

في غضون ذلك يواصل اليوم السفير السعودي وليد بخاري تحركه فيزور “تكتل الإعتدال الوطني” في مكتبه في الصيفي في الثالثة بعد الظهر علما انه كان التقى التكتل في منزله اول من امس. وكشف النائب وليد البعريني امس لـ”النهار” انه سيكون هناك اجتماع للنواب السنة في دار الفتوى قريبا لمحاولة الاتفاق او الخروج باسم موحد لرئاسة الجمهورية .

الموقف الأوروبي

وفي المواقف الديبلوماسية من الوضع في لبنان برزت امس مطالعة ممثل الاتحاد الاوروبي في لبنان رالف طراف في مناسبة “يوم أوروبا” اذ لخص الاهتمام الأوروبي بلبنان في السنوات الماضية “بشكل أساسي بضرورة استعادة قدرة لبنان على وجه السرعة على اتخاذ القرارات السياسية والإدارية وتنفيذها. وثمة فهم مشترك على أنَّ ذلك يتطلَّب على الأقل انتخاب رئيس، وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، والتوصّل إلى اتفاقات بشأن تعيين مسؤولين كبار آخرين”. ولكنه لفت الى ان “البعض يريد الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك، ويطالب بمراجعة شاملة للنظام السياسي ككل. لكن هذا نقاش يجب أن يجريه اللبنانيون في ما بينهم في المقام الأول. ونتفق جميعاً على ضرورة أن يجد لبنان حلاً للأزمة الاقتصادية كأولوية. ومن شأن الإصلاحات النقدية والمالية أن تعيد السيولة الضرورية جداً إلى الاقتصاد، وأن توقف الانزلاق إلى اقتصاد غير نظامي، وأن تعيد بناء النظام المصرفي المتأزم. ومن شأن تنفيذ التدابير المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي منذ أكثر من عام أن يفتح الطريق أمام برنامج للتعافي الاقتصادي، بمساعدة من الصندوق والأسرة الدولية، بما في ذلك أوروبا”. وفي ازمة النازحين السوريين قال “يتعين على صانعي القرار في لبنان وأوروبا على السواء إيجاد توازن بين اهتمامات المواطنين والإنسانية، وبين الميل إلى الدقة والاستعداد للبقاء منفتحين على العالم، وبين الانعزال والانفتاح . وما من حلول سهلة ولا حلول سريعة لهذا الأمر، ويجب ألا نقع فريسة للديماغوجيين الذين يتظاهرون بخلاف ذلك. كما تركز النقاش العام في لبنان في الآونة الأخيرة على وصف المشكلات والتحديات الناجمة عن وجود اللاجئين السوريين، وهذا أمر مفهوم بالتأكيد، بالنظر إلى العدد الكبير جدا من اللاجئين في لبنان. إلا إنني أعتقد بأن الوقت قد حان لكي يركز صانعو القرار على ما يمكن القيام به وتنفيذه، بعبارات ملموسة ومحددة، للتصدي للتحديات المطروحة. إن سلامة جميع الناس في لبنان وركامتهم وامنهم ورفاههم على المحك هنا”، مؤكدا ان “#الاتحاد الأوروبي يبقى مستعدا للدخول في حوار بناء بشأن جميع هذه القضايا، مع مراعاة الحدود التي يفرضها احترامنا لسيادة لبنان، ويعود للبنانيين أن يقرروا مصيرهم، وليس لنا أن نفرض حلولا”.

اما في المواقف الداخلية فدعا المجلس السياسي لـ”التيار الوطني الحر” برئاسة النائب #جبران باسيل الى “الاستفادة من التحولات الحاصلة في الشرق الأوسط والخليج منذ توقيع الإتفاق السعودي – الإيراني لتكون في صالح لبنان”، ودعا “الكتل النيابية الى أخذ العِبَر من مواقف الخارج بموضوع رئاسة الجمهورية وإعادة الإستحقاق الى بُعده الداخلي وبالتالي الإسراع في الإتفاق على برنامج إصلاحي يرعى رئيس الجمهورية الجديد تنفيذه بالإتفاق مع الحكومة ومجلس النواب”. ورأى أن “من واجب الجميع الإستفادة من المناخ الإقليمي الجديد للسير بمشروع بناء الدولة على أسس الحداثة والاصلاح بما يتوافق مع الإتجاهات الجديدة في المنطقة”. وجدّد “تمسكه بإستقلالية قراره وخياره في الشأن الرئاسي رافضاً منطق مرشحي المواجهة “والممانعة” ومؤكداً الحوار مع الجميع ليتم إنتخاب رئيس إصلاحي يتمتع بشرعية شعبية ونيابية مسيحية على ان يحظى طبعاً بأوسع قبول وطني من الكتل النيابية”.

*********************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

برّي يريد “تسوية” مقابل قبوله بقائد الجيش… وتوقيته الجديد 15 حزيران

المجتمع الدولي خلف “الصندوق”: “الأمر لي” رئاسياً

الدينامية التي انطلقت على ساحة السباق الرئاسي على إيقاع “الخطة ب”، بدفع دولي وعربي، بدأت تثمر لقاءات ومواقف، وفي مقدمها الاجتماع التي تعتزم المعارضة عقده اليوم لتسمية مرشحها الرئاسي، وهو تطور من شأنه تزخيم الحركة النيابية التي آثر بالأمس “حزب الله” على لسان نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم تقييدها بمرشح الممانعة سليمان فرنجية، في وقت بدأت تتكوّن معطيات ان هناك مرشحاً جدّياً للرئاسة لا يحمل عبارة “صنع في حارة حريك”.

وأكدت مصادر مطلعة، انه في شباط الماضي، وبعد اجتماع اللجنة الخماسية العربية الدولية في باريس، تسرّب نقاش عن طرح اسمي رئيس فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية. لكن الفرنسيين (المقتنعين!) أنهم الأولى بالشأن اللبناني، طلبوا دعم تسويق مسعى تزكية فرنجية، مع القاضي نواف سلام رئيساً للحكومة، في ما يشبه مقايضة ترضي جملة اطراف لبنانية وازنة.

وأضافت المصادر: “ثم كان ما كان من مداولات وتجاذبات، لم تصل بالمبتغى الفرنسي الى النهاية المرجوة فتعقّدت الأمور. وبالتالي، عادت اطراف أخرى من اللجنة الخماسية، إلى طرح اسم جوزاف عون”، ولديها جملة مبررات، ابرزها أنها ترى في العماد عون ضمانة للسير في الإصلاحات المطلوبة، لا سيما دعم تنفيذ شروط صندوق النقد الدولي، التي لا يرى المجتمع الدولي بداً من المرور بها لحصول لبنان على جرعة انقاذية مالية، وأن العماد عون ليس لديه ما يخسره بالحسابات الانتخابية اذا أضطره الأمر للدفع باتجاه قرارات مؤلمة لا بدَّ منها.

وبين المبررات الأخرى، تقول المصادر، “ان جوزاف عون صارم في رفض المحاصصات، فضلاً عن حسن ادارته للمؤسسة العسكرية في أصعب الظروف، وقدرته العالية على ادارة توازن لعبة حساسة جداً بين الأميركيين من جهة وحزب الله من جهة أخرى”.

بدورها، أكدت مصادر متابعة محلياً، ان رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفي كل مرة يطرح على مسمعه اسم العماد عون، “يكرر ان الأمر يحتاج الى تعديل للدستور. وعند تذكيره بأنه في أيام انتخاب ميشال سليمان رئيساً، لم يشهر مسألة الدستور!، يرد: “آنذاك كانت هناك تسوية”، ما يعني ضمناً انه يبحث عن تسوية (خاصة به) مقابل قبوله بقائد الجيش رئيساً. وهي خطوة لا تخلو من خطر فرض شروط وتثبيت معادلات قائمة، قد لا يرضى بها العماد عون”.

على صعيد المعارضة، وفي اجتماع هو الاول من نوعه، يُعقد اليوم لقاء يضم نواب كتل “الجمهورية القوية” التابعة لحزب “القوات اللبنانية”، حزب الكتائب، كتلة “التجدد”، وقسم من النواب التغييريين والمستقلين، في محاولة للاتفاق على مرشح رئاسي واحد، وفق ما علمت “نداء الوطن”. وعلى الرغم من ان نواب “اللقاء الديموقراطي” برئاسة النائب تيمور جنبلاط لن يشاركوا في هذا الاجتماع ، إلا ان خطوط التواصل قائمة بين هذين الفريقين.

ومن المؤشرات الداعمة لذهاب لبنان الى خارج قفص مرشح الممانعة، ما ذكرته اوساط ديبلوماسية ان السفيرة الفرنسية آن غريو التي أبلغت اول من امس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان باريس صارت خارج تسويق فرنجية، وانها باتت في موقع واحد مع الطرف السعودي الذي نأى بنفسه عن تسمية مرشح ، بدت في لقاء مع ديبلوماسيين اوروبيين عُقد اخيراً متحفظة عن الخوض في الملف الرئاسي كما كانت تفعل سابقاً.

وترافقت هذه الدينامية الجديدة مع دخول الرئيس بري امس حلبة المواقف بالتأكيد على “وجوب انجاز انتخابات رئاسة الجمهورية كحد اقصى في 15 حزيران المقبل”. وقال: “لا نقبل ولا يجوز القبول باختيار حاكم لمصرف لبنان دون ان يكون لرئيس الجمهورية كلمة في هذا الامر، والامر كذلك ينسحب على موقع قياده الجيش”، مشيراً الى “ان المناخات الإقليمية والدولية حيال الإستحقاق الرئاسي مشجعة وملائمة”.

*********************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

ألمانيا تعتقل عضوين من «حزب الله» لمخالفتهما قرار حظره

برلين: راغدة بهنام

اعتقلت السلطات الألمانية عضوين في «حزب الله» لمخالفتهما قرار حظره، ووجه الادعاء العام الألماني لهما اتهامات بالانتماء لجماعة إرهابية في الخارج.

وأصدر المدعي العام الفيدرالي بياناً، أعلن فيه عن اعتقال المواطن اللبناني «حسن. م» والمواطن اللبناني – الألماني «عبد اللطيف. و» في بلدتي آوريخ وكوكسهافن في ولاية ساكسونيا السفلى في شمال غربي البلاد. وقال بيان الادعاء العام إن «حزب الله» جمعية متطرفة، وقُدر عدد أعضائه بـ«20 ألف مقاتل مدربين»، وإن المنظمة «ترى استهداف المدنيين أمراً مشروعاً ضمن القتال»، مشيراً إلى أن «(حزب الله) مسؤول عن عدد من عمليات القتل والاعتداءات».

ومطلع العام الماضي، أعلنت وزارة داخلية ولاية بريمن عن حظر «منظمة المصطفى» بعد اتهامها الجمعية بأنها «ذراع لحزب الله» وبأنها تجمع تبرعات لصالحه.

جاء هذا بعد قرار فيدرالي ألماني عام 2020 بحظر تنظيم «حزب الله» في ألمانيا، ما يعني بشكل أساسي حظر نشاطاته ومنعه من رفع علمه أو جمع الأموال وإرسالها إلى الحزب في لبنان. ولكن منذ حظر الحزب في ألمانيا، لم يتحرك الادعاء العام ضد أعضاء في الحزب رغم تنفيذ الشرطة مداهمات لعدد من المراكز المشتبه بأنها ذراع للحزب، وإقفال عدد منها كان آخرها «جمعية المصطفى» العام الماضي.

*********************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

مخاوف من تصعيد اسرائيلي .. دعوات لتحــصين الداخل.. بري: لرئيس قبل 15 حزيران

الداخل اللبناني غارق في رمال السياسات العبثية التي ابتلعت كل المساعي والجهود الرامية إلى كسر حيطان التعطيل القابضة على رئاسة الجمهورية، وقوّضت فرص إخراجه من أزمة مهلكة له، فيما عادت المنطقة إلى التموضع على مفترق احتمالات وسيناريوهات مجهولة، ربطاً بالتطورات الخطيرة في الداخل الفلسطيني.

كل المؤشرات تؤكّد انّ احتمالات التصعيد تحوم في سماء المنطقة، غداة العملية الاسرائيلية في غزة فجر الثلاثاء الماضي، التي استهدفت بالاغتيال ثلاثة من قيادات «سرايا القدس»، وخلقت واقعاً متفجّراً، تصاعد بالأمس إلى عمليّات حربية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف، وسط مخاوف جدّية من تمدّدها إلى تصعيد اوسع وتوترات في اكثر من ساحة، حيث تتبدّى نذر ذلك في الهجوم على الكنيس اليهودي في تونس، الذي ادّى إلى سقوط قتلى وجرحى..

هذه المستجدات التصعيدية تنثر في أجواء المنثر سيلاً من علامات الاستفهام، حول توقيت هذا التصعيد ومراميه، وما إذا كان التصعيد الاسرائيلي يرمي إلى فرض وقائع جديدة في المنطقة، مخرّبة للانفراجات الاقليمية التي توالت على الخط السعودي -الايراني وكذلك على الخط العربي- العربي، الذي تُوّج بإعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية بعد إبعادها عنه منذ بداية الأزمة في سوريا قبل أكثر من عشر سنوات، واستُكملت بالأمس في توجيه دعوة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس السوري بشار الاسد للمشاركة في القمة العربية التي ستُعقد في جدة في التاسع عشر من الشهر الجاري.

وعلى الرغم من الدعوات الأممية والدولية إلى وقف العمليات الحربية، الّا انّ التقارير التي تُنقل من الداخل الفلسطيني، تتحدث عن استعدادات لتصعيد اكبر، خصوصاً من الجانب الاسرائيلي. حيث تتقاطع مقاربات الخبراء والمحلّلين عند حاجة حكومة بنيامين نتنياهو إلى هذا التصعيد، لسببين أساسيين، الأول، هو الهروب من الأزمة الداخلية التي تعصف بهذه الحكومة، والتي تجلّت باعتراضات وتظاهرات غير مسبوقة ضدّها، والثاني، محاولة فرض وقائع جديدة، تقطع الطريق على ما يسمّيه الخبراء والمحلّلون «المسار الذي أحبط السعي الاسرائيلي إلى التطبيع الشامل مع الدول العربية، وتحديداً الخليجية، وأنعش في الوقت ذاته أعداءها وحلفاءهم في المنطقة» وعلى وجه الخصوص ايران، بعد الاتفاق بينها وبين السعودية، وصولاً إلى الانفتاح العربي والخليجي على سوريا».

وفيما عكس الإعلام الاسرائيلي جواً من الحذر يسود الداخل الاسرائيلي، وانّ توجيهات وجّهها الجيش الاسرائيلي إلى المستوطنين في المدن والمستوطنات القريبة من نقاط الاشتباك، وكذلك المستوطنات على الحدود الشمالية مع لبنان، بملازمة منازلهم والأماكن الآمنة، تحسباً من قصف صاروخي محتمل، ليس من قطاع غزة فحسب، بل من خارجها، حيث كشف الإعلام الاسرائيلي انّ الطاقم الأمني والعسكري الاسرائيلي يضع في حسبانه إمكان تعرّض تلك المستوطنات إلى رشقات صاروخية من الجانب اللبناني، وانّه وضع خططاً لمواجهة ذلك، الّا انّ الصورة من الجانب اللبناني، تعكس وضعاً طبيعياً، ولا شيء يوحي بأي استنفارات او تحرّكات لأي جهة، في وقت لوحظ فيه تكثيف لنشاط ودوريات قوات «اليونيفيل» على امتداد الحدود الجنوبية.

قلق حقيقي

هذا الجو المفتوح على احتمالات مجهولة، أشاع جواً من الحذر في الداخل اللبناني. وفي هذا السياق، عبّر احد الخبراء المختصين بالشؤون الاسرائيلية عن مخاوف كبرى من نوايا عدوانية اسرائيلية لإعادة اجواء الحرب إلى المنطقة، وأبلغ إلى «الجمهورية» قوله: «الوضع في منتهى الخطورة، ويوجب اتخاذ أقصى درجات اليقظة والحذر من أي مفاجأة اسرائيلية، لا اقول على مستوى المنطقة فقط، بل على مستوى لبنان الذي لا يمكن عزله عمّا تتأثر به المنطقة، فضلاً عن انّه كان ولا يزال على مرمى التصويب الاسرائيلي، وتبيت له عدوانية دائمة، وليست صدفة في هذا السياق، المناورة العسكرية التي بدأتها اسرائيل قبل ايام، وأخطر ما فيها انّها تحاكي حرباً على لبنان، وانّها اختارت قبرص موقعاً لإجراء هذه المناورة لتشابه التضاريس القبرصية مع التضاريس اللبنانية».

وفيما تحدث اكثر من مصدر عن «استنفار غير معلن لـ«حزب الله» على امتداد الحدود مع فلسطين المحتلة، لم تُرصد اي حركة علنية للحزب، رفضت مصادر الحزب تأكيد ذلك او نفيه، وأبلغت إلى «الجمهورية» قولها: «المقاومة كانت وما زالت حاضرة في موقعها، ولا كلام علنياً حول ما يمكن ان تقوم به. وعلى ما قال الأمين العام السيد حسن نصرالله فإنّ اسرائيل تدرك الثمن الباهظ جداً الذي ستدفعه ازاء أي اعتداء على لبنان».

مراوحة وتشويش

على انّ التطورات المتسارعة في الداخل الفلسطيني، تواكبت مع مراوحة سلبية في الملف الرئاسي، يُمرّر فيها الوقت بحراكات سطحية ولقاءات شكلية لا جدوى منها، واجترارات لذات المواقف الصدامية، فيما حركة المساعي الصديقة والشقيقة لا يبدو انّها دخلت فقط في استراحة مؤقتة إلى ما بعد قمة جدة، بل يُخشى ان تفرض تطورات المنطقة جدول اعمال جديداً في المنطقة، تصبح معه حركة المساعي ثانوية، هذا إذا لم تعطلها.

وإذا كانت الحركة الديبلوماسية الاخيرة، والتي اندرج في سياقها حراك السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، قد رسمت خريطة إتمام الانتخابات الرئاسية، على قاعدة ان يتحمّل اللبنانيون مسؤولياتهم الوطني على هذا الصعيد، الّا انّ الوقائع الداخلية ما زالت معاكسة لهذا المنحى، ورافضة سلوك اي معبر داخلي نحو التوافق على رئيس. على انّ اللافت للانتباه في هذا السياق، ما بدت انّها محاولة جديدة لإرباك الداخل، والتشويش على الايجابيات التي تولّدت عن تلك الحركة، إن من خلال العودة إلى اغراق البلد بشائعات وتخيّلات، كمثل الحديث عن انّ تلك الحركة سعت إلى ترويج خيارات رئاسية واسماء جديدة لرئاسة الجمهورية، او تفسيرات قديمة – جديدة، تؤوّل الموقف السعودي ما لم يقله، وتحديداً حول رفض وصول رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، وصولاً إلى الحديث عن حوار رئاسي خارج لبنان.

على انّ هذه الشائعات والتفسيرات والتخيّلات، تعتبرها مصادر مطلعة عن كثب على حركة المساعي الديبلوماسية بأنّها «نوع من التسلية حتى لا نقول اختلاقات، في الوقت الضائع». وقالت لـ«الجمهورية»: «هذا الامر ليس مستغرباً من المتضررين من الحل الرئاسي، الذي سيكون مفاجئاً للجميع، وفي مدى غير بعيد، وهو ما تؤكّد عليه الأجواء الصديقة والشقيقة، بوجوب حسم الملف الرئاسي في لبنان في غضون اسابيع قليلة».

التحصين اولاً

يتقاطع ذلك، مع ما يؤكّد عليه مرجع سياسي لـ«الجمهورية»، بأنّ الظروف المحلية والخارجية باتت تحتّم حسم الملف الرئاسي اليوم قبل الغد.

واعتبر المرجع، انّ التطورات الاخيرة في فلسطين، تشكّل دافعاً قوياً جداً إلى تحصين الداخل اللبناني اكثر من اي وقت مضى، كون المنطقة برمتها على كف عفريت. وتوجّه عبر «الجمهورية» إلى كل الاطراف السياسية في لبنان من دون استثناء احد، قائلاً: «شبع البلد فراغاً، وانبعاثات سياسية مسمومة من هنا وهناك، فلا شعبويات قادرة على انتاج رئيس، ولا مناكفات ومزايدات قادرة على تغليب فريق على فريق، وكل الحسابات الداخلية والحزبية اثبتت عقمها وفشلها، وكل الرهانات الخارجية اثبتت انّها بلا أي رصيد، ومن هنا علينا النظر اولاً إلى حال بلدنا المهترئ، والتمعن ثانياً في ما يجري في المنطقة، التي يحوم حولها المجهول، حيث انّها باتت قابعة على برميل بارود، واسرائيل تسعى إلى تفجيره، واما لبنان فيشكّل الحلقة الأضعف بين دول المنطقة، وهو في حالته الراهنة في ظلّ ازمة مالية واقتصادية خانقة، ووضع سياسي مفكّك، ولا رئيس للجمهورية، ولا حكومة قادرة على العمل والإنجاز، بات امام خيارين اثنين لحماية مصيره، لا ثالث لهما؛ فإما ان يُحَصّن بانتخاب رئيس للجمهورية وإعادة تكوين السلطة فيه، وهو الامر الذي يمدّه بشيء من المناعة امام ايّ عواصف محتملة، واما ان يُترك رهينة الانقسام والسياسات العابثة، التي تشكّل قوة رفد ودفع لأي عاصفة خارجية، لا تزيد فقط من ضعفه وتفاقم أزمته، بل تكسر قدرته على البقاء والاستمرار».

بري: لرئيس منتصف حزيران

ولفت في هذا السياق، موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي ادلى به امس خلال استقباله وفداً موسعاً من تجمّع «مستقلون من أجل لبنان»، اكّد فيه أنّ إنتخاب رئيس للجمهورية هو بداية البدايات، لافتاً إلى وجوب انجاز انتخابات رئاسة الجمهورية كحدّ اقصى في 15 حزيران المقبل، إذ لا أحد يمكن ان يعرف إلى اين يتجّه البلد من خلال الإمعان في حالة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية .

واضاف رئيس المجلس قائلاً: «لا يجوز ان تذهب المنطقة العربية نحو التفاهمات والإنسجام ونحن في الداخل نذهب للتفرّق عن وحدتنا وعن حقنا وعن ثوابتنا في الوحدة ورفض التوطين ورفض دمج النازحين وصون السلم الاهلي».

وجدّد الرئيس بري التأكيد على أنّ علّة العلل هي في الطائفية المتجذرة في كل مفاصل حياتنا السياسية وفي كل مفاصل الدولة، مؤكّداً أنّ الحاجة باتت أكثر من ضرورية من أجل العمل للوصول إلى قانون إنتخابي خارج القيد الطائفي وتنفيذ ما لم يُنفّذ من إتفاق الطائف، لا سيما البنود الاصلاحية فيه. معتبراً أنّ إتفاق الطائف إذا ما طُبّق فهو يعبّد الطريق لولوج لبنان نحو الدولة المدنية بشكل متدرج.

واعتبر الرئيس بري أنّ تطوير لبنان وإنقاذه يكون بأن يخطو الجميع بجرأة وشجاعة وثقة باتجاه الدولة المدنية، وألف باء ذلك هو قانون إنتخابي غير طائفي على أساس النسبية وفقاً للدوائر الموسعّة، وإنشاء مجلس للشيوخ، وتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة وإقرار الكوتا النسائية في أي قانون إنتخابي

وقال الرئيس بري: «لا نقبل ولا يجوز القبول باختيار حاكم لمصرف لبنان دون ان يكون لرئيس الجمهورية كلمة في هذا الامر. والامر كذلك ينسحب على موقع قياده الجيش». آملاً ان يشكّل الشعور بالمخاطر الناجمة عن الوصول إلى الشغور في موقع حاكمية مصرف لبنان، حافزاً لكافة الاطراف من أجل تذليل كل العقبات والعوائق التي تحول دون انتخاب رئيس للجمهوريه بأسرع وقت ممكن .

وأشار رئيس المجلس إلى انّ المناخات الإقليميه والدولية حيال الإستحقاق الرئاسي مشجعة وملائمة.

التيار: البعد الداخلي

الى ذلك، اعتبر «التيار الوطني الحر» في بيان لمجلسه السياسي إثر اجتماعه الدوري الذي عقده برئاسة النائب جبران باسيل «أنّ التحولات الحاصلة في الشرق الأوسط والخليج منذ توقيع الإتفاق السعودي – الإيراني ستكون لها إنعكاسات هامة وايجابية على دول المنطقة ومن بينها لبنان».

ودعا التيار إلى «الإستفادة من هذه التحولات لتكون في صالح لبنان، ويعبّر عن خشيته من مخاطر تخريب التسويات الحاصلة على يد المتضررين في مقدّمهم إسرائيل». وأبدى «ارتياحه لمسار العلاقة بين المملكة العربية السعودية وسوريا». كما دعا «الكتل النيابية الى أخذ العِبَر من مواقف الخارج بموضوع رئاسة الجمهورية، وإعادة الإستحقاق الى بُعده الداخلي وبالتالي الإسراع في الاتفاق على برنامج إصلاحي يرعى رئيس الجمهورية الجديد تنفيذه بالإتفاق مع الحكومة ومجلس النواب».

ورأى أنّ «من واجب الجميع الإستفادة من المناخ الإقليمي الجديد للسير بمشروع بناء الدولة على أسس الحداثة والاصلاح بما يتوافق مع الإتجاهات الجديدة في المنطقة». وجدّد «تمسّكه باستقلالية قراره وخياره في الشأن الرئاسي»، رافضاً منطق مرشحي المواجهة «والممانعة»، ومؤكّداً على الحوار مع الجميع ليتمّ إنتخاب رئيس إصلاحي يتمتع بشرعية شعبية ونيابية مسيحية، على ان يحظى طبعاً بأوسع قبول وطني من الكتل النيابية. وأكّد التيار تجاوبه مع الكثير من مبادرات التوافق على اسماء مقبولة ولها قابلية النجاح في المشروع الاصلاحي.

مصادر بكركي

وفي هذه الأجواء، أفادت مصادر بكركي أن البطريرك طلب من السفيرة الفرنسية المساعدة على معالجة الموقف المسيحي من الشأن الرئاسي، ولم يذهب أكثر في المطالبة حسبما تسرّب عن الإجتماع، علماً أن مصادر أخرى تفيد بأن فرنسا لا تزال على موقفها من أن المعترضين المسيحيين لم يتفقوا على مرشح، وبالتالي إعتراضهم غير محق.

موقف اوروبي

كرّر ممثل الاتحاد الاوروبي في لبنان رالف طراف في مناسبة «يوم اوروبا»، التأكيد على «ضرورة استعادة قدرة لبنان على وجه السرعة، على اتخاذ القرارات السياسية والإدارية وتنفيذها»، مشيراً إلى انّ ثمة فهماً مشتركاً على أنَّ ذلك يتطلَّب على الأقل انتخاب رئيس، وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، والتوصّل إلى اتفاقات بشأن تعيين مسؤولين كبار آخرين.b

وشدّد على انّ من الضروري دفع أجور مناسبة للعاملين في القطاع العام، بما في ذلك القوى الأمنية، وضمان عملها ووقف هجرة الأدمغة. وقال: «يريد البعض الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك، ويطالب بمراجعة شاملة للنظام السياسي ككل. لكن هذا نقاش يجب أن يجريه اللبنانيون في ما بينهم في المقام الأول».

أضاف: «نتفق جميعاً على ضرورة أن يجد لبنان حلاً للأزمة الاقتصادية كأولوية. ومن شأن الإصلاحات النقدية والمالية أن تعيد السيولة الضرورية جداً إلى الاقتصاد، وأن توقف الانزلاق إلى اقتصاد غير نظامي، وأن تعيد بناء النظام المصرفي المتأزم. ومن شأن تنفيذ التدابير المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي منذ أكثر من عام أن يفتح الطريق أمام برنامج للتعافي الاقتصادي، بمساعدة من الصندوق والأسرة الدولية، بما في ذلك أوروبا».

إعتقال عنصرين للحزب

من جهة ثانية، أعلن الادّعاء العام الألماني امس، اعتقال شخصين تابعين لـ«حزب الله»، كانا مسؤولين عن تنظيم والتعامل مع الخدمات اللوجستية للحزب في مدينة بريمن.

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الادعاء الالماني قوله، إنّ أحد الموقوفين لبناني الجنسية، بينما الموقوف الآخر يحمل الجنسيتين اللبنانية والألمانية. وقد عرّف عنهما الادعاء بإسمي «حسن م.»، و«عبداللطيف و.».

وقال الادعاء العام الألماني، إنّ عبداللطيف انضم إلى «حزب الله» عام 2004، ويرأس منذ 2012 «جمعية المصطفى» في مدينة بريمن، التي تمّ حظرها في عام 2022. وهو عضو في «كتيبة الرضوان» التي تقاتل مع «حزب الله» في سوريا.b

فيما انضمّ حسن للحزب عام 2016، وهو «مسؤول عن الفروع الخارجية خصوصاً في مدينة بريمن». ومن المقرر أن يمثل المشتبه فيهما أمام قاضٍ «سيقرّر ما إذا كان سيبقيهما في الحجز».

**********************************

افتتاحية صحيفة اللواء

بري يرمي كرة الرئاسة إلى الملعب الماروني.. والكتل تتمترس بوجه فرنجية وبكركي

مجلس وزراء حول النازحين في 22 الجاري.. والجميِّل يدعو «الثنائي» للتفاهم على رئيس من بين 7 مرشحين

قبل ثلاثة أيام فقط من عيد 25 أيار (عيد المقاومة والتحرير)، يرجح ان تعقد حكومة تصريف الاعمال جلسة لبحث جملة من المواضيع ابرزها ملف عودة النازحين السوريين الى بلادهم، والتي تقدم الاهتمام بها مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الرئيس السوري بشار الاسد الى القمة العربية التي تعقد في السعودية في 19 ايار الجاري..

على ان الاهتمام الذي تركزت عليه الانظار ذهاب الرئيس نبيه بري امس الى اعلان الخامس عشر من حزيران المقبل موعد الحد الاقصى لانجاز انتخاب رئيس للجمهورية، باعتباره «بداية البدايات» متناغماً مع الانفراجات او على الاقل، الاستفادة من مناخ تفاهمات المنطقة وحال الانسجام، من زاوية الحاجة الى تعيينات في حاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش تالياً وهو الامر غير الميسور من دون انتخاب رئيس او وجود رئيس للجمهورية يمارس صلاحياته الدستورية.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن حدث القمة العربية يطغى على ما عداه في ظل تسجيل ترتيب العلاقات بين عدد من الدول العربية، ولفتت إلى أنه من المستبعد حدوث أي تطور رئاسي قبل حلول موعد القمة، حتى أن هناك توقعات أن ينضم شهر ايار إلى الشهر الذي سبقه في مواصلة المراوحة مع فارق بسيط أن مبادرات محلية بدأت تشق طريقها وقد تتظهر في نهاية ايار.

‎وأوضحت المصادر نفسها أن كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن وجوب إنجاز الانتخابات الرئاسية قبل ١٥ حزيران المقبل كحد أقصى ليس بالضرورة أن يعني أن هناك تحضيرا ما في مجال إتمام الاستحقاق، على أن أي رغبة له بالدعوة الى جلسة الإنتخاب ستكون مدروسة ويتوقع أن يحدد التوجه النهائي منها في وقت قريب.

ولئن كان بري تعهد رمي كرة الرئاسة الى الملعب الماروني، فإن الكتل المسيحية آخذة بالتمترس مع بعض بوجه المرشح فرنجية الذي قد يحظى بدعم بكركي بعد عودة البطريرك من باريس، بعد المحادثات التي سيجريها هناك.

ومع تأكيد السفراء، الذين يلتقون المسؤولين او يتابعون الانشطة في لبنان، وآخر المواقف ما صدر عن السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو من ان «الخروج من الازمة يمكن خصوصاً على المسؤولين السياسيين الذين عليهم تأمين الجو المناسب للاصلاحات»، كشف النقاب عن زيارة يزمع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القيام بها الى باريس، للبحث في دفع الاستحقاق الرئاسي الى الامام، من زاوية تعاون المرجعيات لا سيما بكركي لانجاز هذا الاستحقاق.

الاستحقاق الرئاسي

وعليه، ما زالت الاتصالات واللقاءات قائمة، وسط ترجيحات نيابية بأن يتم حسم انتخاب رئيس الجمهورية في فترة لا تتجاوز نهاية الشهر الحالي، عززها كلام الرئيس نبيه بري بضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي قبل منتصف حزيران، وذلك نتيجة الحراك العربي والدولي وضغطه مع المجتمع الدولي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.

وافادت مصادر المعلومات النيابية لـ «اللواء» انه اذا لم تتفق القوى المسيحية الوازنة قريباً على شخصية وازنة لرئاسة الجمهورية، فإن العديد من الكتل النيابية لا سيما المستقلة عن الاحزاب التقليدية ستتخذ خيارها بإنتخاب من تريد، ملمِّحة الى انه لن يبقى في الميدان من مرشح وازن سوى سليمان فرنجية. وقد يصوت له المستقلون وهم باتوا مركز حجر الرحى في العملية الانتخابية.

وذكرت المعلومات ان السفير السعودي وليد البخاري سيزور اليوم الخميس تكتل الإعتدال الوطني في مكتبه في الصيفي عند الثالثة بعد الظهر، لإستكمال البحث الى مائدة غداء، في المبادرات الرئاسية القائمة ومواقف الكتل النيابية.

وعلمت «اللواء» ان السفير بخاري هو من طلب لقاء التكتل، وانه تمت دعوة عضوي «اللقاء النيابي المستقل» النائبين الدكتور عماد الحوت ونبيل بدر لحضور الاجتماع. وسيستمع النواب الى السفير بخاري اذا ما كان لديه اي جديد يتعلق بالاستحقاق الرئاسي؟.

وسألت «اللواء» عضو التكتل النائب احمد الخير عما اذا كان يرى ان الامور ذاهبة بإتجاهات إيجابية نتيجة الحراك الحاصل؟ فقال: اعتقد ان هذا الحرك يؤكد أن العمل جارٍ بجدية للخروج من ازمة الشغور الرئاسي، وهو بمثابة تحفيز لكل الفرقاء ليتحمل كل طرف مسؤولياته.

وكان عضو التكتل النائب وليد البعريني قد قال امس الأول: نتمنى على الدكتور سمير جعجع اتخاذ الخطوة التي تقرّب انتخاب رئيس الجمهورية بحكمته، وهو اليوم أكبر لاعب في هذا الأمر وأدعوه لإعادة النظر بمواقفه والخروج من لغة المحاور».

وأكّد البعريني في حديث إذاعي أن: على الجميع في الداخل كسر الحواجز وأدعو الثنائي المسيحي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحرّ» إلى الوقوف خلف مرشّح بمواجهة مرشّح الفريق الآخر.

وتابع: تلوح في الأفق بعض الانفراجات بما خص انتخابات الرّئاسة والجميع في الخارج يريد إنهاء الشغور وبالتالي المشكلة داخلية.

وفي الحراك ايضاً، استقبل نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب في مكتبه بالمجلس أمس، سفير مصر في لبنان الدكتور ياسر علوي حيث ناقش الطرفان الاوضاع العامة وفي مقدمها الاستحقاقات الداهمة.

وتطرق اللقاء لموضوع المستجدات حول قرارات جامعة الدول العربية، بحيث أوضح بوصعب انه «يجب على الحكومة اللبنانية الا تتأخر بموضوع اعادة التواصل مع الدولة السورية لاعادة ترميم ما بلغته العلاقات الرسمية من فتور بسبب الخلافات الداخلية اللبنانية، والتي تسببت بخسارة كبيرة دفع ثمنها اللبنانيون والاقتصاد اللبناني».

على الجهة الاخرى، استمرت الانقسامات بين الكتل النيابية المعارضة لإنتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وبخاصة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ما يحول دون توافقها على مرشح واحد يواجه المرشح سليمان فرنجية. وقد افادت معلومات متقاطعة عن نفي وجود اي تواصل او تنسيق بين القوات والتيار في ما خص الاستحقاق الرئاسي، وان التعاون قائم في المجلس النيابي حول بعض القوانين والقضايا حصراً. لكن مسعى النائب الدكتور غسان سكاف ما زال قائماً للتوصل الى مرشح واحد للمعارضة. وأفيد انه تم تقليص لائحة سكاف من المرشحين من عشرة الى خمسة او اقل، لتسهيل التوافق.

بري: لإنتخاب الرئيس قبل 15 حزيران

وفي ابرز المواقف، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه وفداً موسعاً من «تجمع مستقلون من اجل لبنان»، بأن إنتخاب رئيس للجمهورية هو بداية البدايات لافتا الى وجوب انجاز انتخابات رئاسة الجمهورية كحد اقصى في 15 حزيران المقبل، اذ لا أحد يمكن ان يعرف الى اين يتجه البلد من خلال الامعان في حالة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية.

واضاف رئيس المجلس قائلاً : لا يجوز ان تذهب المنطقة العربية نحو التفاهمات والإنسجام، ونحن في الداخل نذهب للتفرق عن وحدتنا وعن حقنا وعن ثوابتنا في الوحدة ورفض التوطين ورفض دمج النازحين وصون السلم الاهلي.

وجدّد الرئيس بري التأكيد على «أن علة العلل هي في الطائفية المتجذرة في كل مفاصل حياتنا السياسية وفي كل مفاصل الدولة، مؤكداً أن الحاجة باتت أكثر من ضرورية من أجل العمل للوصول الى قانون إنتخابي خارج القيد الطائفي، وتنفيذ ما لم ينفذ من إتفاق الطائف لا سيما البنود الاصلاحية فيه، معتبراً أن إتفاق الطائف إذا ما طبق فهو يعبد الطريق لولوج لبنان نحو الدولة المدنية بشكل متدرج».

واعتبر الرئيس بري «أن تطوير لبنان وإنقاذه يكون بأن يخطو الجميع بجرأة وشجاعة وثقة بإتجاه الدولة المدنية، وألف باء ذلك هو قانون إنتخابي غير طائفي على أساس النسبية وفقا للدوائر الموسعة وإنشاء مجلس للشيوخ، وتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة وإقرار الكوتا النسائية في أي قانون إنتخابي».

وقال الرئيس بري: لا نقبل ولا يجوز القبول بإختيار حاكم لمصرف لبنان من دون ان يكون لرئيس الجمهورية كلمة في هذا الامر، والامر كذلك ينسحب على موقع قياده الجيش. آملاً ان يشكل الشعور بالمخاطر الناجمة عن الوصول الى الشغور في موقع حاكمية مصرف لبنان حافزاً لكافة الاطراف من أجل تذليل كل العقبات والعوائق التي تحول دون إنتخاب رئيس للجمهوريه بأسرع وقت ممكن.

وأشار رئيس المجلس الى ان المناخات الإقليمية والدولية حيال الإستحقاق الرئاسي مشجعة وملائمة.

وفي المواقف من الاستحقاق الرئاسي ايضاً، دعا المجلس السياسي في التيار الوطني الحر «الكتل النيابية الى أخذ العِبَر من مواقف الخارج بموضوع رئاسة الجمهورية وإعادة الإستحقاق الى بُعده الداخلي وبالتالي الإسراع في الإتفاق على برنامج إصلاحي يرعى رئيس الجمهورية الجديد تنفيذه بالإتفاق مع الحكومة ومجلس النواب».

ورأى التيار أن «من واجب الجميع الإستفادة من المناخ الإقليمي الجديد للسير بمشروع بناء الدولة على أسس الحداثة والاصلاح بما يتوافق مع الإتجاهات الجديدة في المنطقة».

وجدّد التيار «تمسكه بإستقلالية قراره وخياره في الشأن الرئاسي رافضاً منطق مرشحي المواجهة والممانعة، ومؤكداً على الحوار مع الجميع ليتم إنتخاب رئيس إصلاحي يتمتع بشرعية شعبية ونيابية مسيحية، على ان يحظى طبعاً بأوسع قبول وطني من الكتل النيابية».

وأكّد التيار «تجاوبه مع الكثير من مبادرات التوافق على اسماء مقبولة ولها قابلية النجاح في المشروع الاصلاحي».

وجدّد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل حملته على مرشح حزب الله، وقال في حوار مع المؤسسة اللبنانية للارسال (L.B.C.I) ليل امس: «المشكلة ليست شخصية مع فرنجية، بل بالمشروع الرئاسي الذي يمثله، ولو فرض حزب الله اي اسم اخر، الموضوع يكون هو نفسه بالنسبة إلينا».

وقال الجميل: مستعدون للالتزام بلائحة الاسماء التي وضعتها بكركي، انما الازمة ليست بالاساءة، بل بالذهاب نحو مرشح حزب الله ام لا.

وكشف ان لا مرشح مجدَّد للمعارضة حتى تاريخه، مشيراً الى ان مرشحنا الى هذا التاريخ هو النائب ميشال معوض.

وطالب الجميل بسحب اسم فرنجية، وهناك «نحو 6 او 7 اسماء حيادية مطروحة مستعدون للقبول بها، والفرج الرئاسي يحصل عندما يتوقف الحزب عن محاولة فرض مرشحه الرئاسي».

وفي السياق، اكد رئيس لجنة المال والموازنة والنائب في تكتل لبنان القوي ابراهيم كنعان ان «من يضرب موعداً للرئاسة بعد اسبوعين او شهر لا يعرف شيئاً للأسف».

ودعا في لقاء عن ادارة الازمة في المتن امس، المسيحيين لتقييم المرحلة السابقة وعدم الغاء امكانية التفاهم المسيحي الاستراتيجي والمطلوب امس قبل اليوم، الوصول الى قاسم مشترك على اساس المواصفات التي هي من تحدد الرئيس المقبل».

وقال ممثل الاتحاد الاوروبي في لبنان رالف طراف في مناسبة يوم اوروبا: انصبَّ تركيزنا في السنوات الماضية بشكل أساسي على: أولاً، ضرورة استعادة قدرة لبنان على وجه السرعة على اتخاذ القرارات السياسية والإدارية وتنفيذها. وثمة فهم مشترك على أنَّ ذلك يتطلَّب على الأقل انتخاب رئيس، وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، والتوصّل إلى اتفاقات بشأن تعيين مسؤولين كبار آخرين. علاوةً على ذلك، من الضروري دفع أجور مناسبة للعاملين في القطاع العام، بما في ذلك القوى الأمنية، وضمان عملها ووقف هجرة الأدمغة.

اضاف: ويريد البعض الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك، ويطالب بمراجعة شاملة للنظام السياسي ككل. لكن هذا نقاش يجب أن يجريه اللبنانيون في ما بينهم في المقام الأول.

وتابع: ثانياً، نتفق جميعاً على ضرورة أن يجد لبنان حلاً للأزمة الاقتصادية كأولوية. ومن شأن الإصلاحات النقدية والمالية أن تعيد السيولة الضرورية جداً إلى الاقتصاد، وأن توقف الانزلاق إلى اقتصاد غير نظامي، وأن تعيد بناء النظام المصرفي المتأزم. ومن شأن تنفيذ التدابير المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي منذ أكثر من عام أن يفتح الطريق أمام برنامج للتعافي الاقتصادي، بمساعدة من الصندوق والأسرة الدولية، بما في ذلك أوروبا.

إنشغالات الحكومة

إنشغلت حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بمتابعة ملفي مشاركة لبنان في القمة العربية المقررة في جدة السعودية يوم 19 الحالي، واعادة النازحين السوريين، تاركة القضايا الاخرى معلقة لا سيما انقطاع خطوط الهاتف والانترنت في العديد من المناطق منذ ايام عديدة تكاد تقارب الاسبوع، فتعطلت احوال واعمال الناس والمؤسسات لتعذر توفير السيولة لوزارة الطاقة وهيئة اوجيرو لتوفير الطاقة الى السنترالات، برغم مناشدة وزير الاتصالات جوني القرم ورؤساء بلديات المناطق.

وقال وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم: نقوم بكل واجباتنا لكن مشاكلنا بدأت تكبر عند الغاء الموازنة الملحقة للوزارة واصبح كل شيء يجب ان يمر عبر وزارة المال. وأضاف في حديث متلفز: كل يوم لدينا مشاكل في مناطق عدة وقد بدأت المولدات الكهربائية تتعطل ونحن أُجبرنا على تأمين الطاقة في حين ان هذا الامر ليس من مسؤوليتنا والوضع مأساوي جداً فنحن لم نتلقَّ اي اموال للصيانة منذ بداية العام حتى الآن.

وفي سياق التحضير للقمة العربية، إجتمع الرئيس نجيب ميقاتي امس مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، وجرى عرض المستجدات والتحضيرات لمشاركة لبنان في الدورة العادية الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستعقد في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية في التاسع عشر من الشهر الجاري.

كما وإجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين، الذي قال: عندما تكون هناك مصلحة وطن فجميع المسؤولين مدعوون لأن يتخطوا كل خلاف سياسي، وأنا أمد يديّ للتعاون طالما هناك مشاريع وطنية، وكان هناك تنسيق مع الامين العام لمجلس الوزراء وابدى كل التجاوب، حيث وضع على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقررة في 22 الشهر الجاري موضوعا يتعلق بالنازحين وعودتهم كبند اساسي.

أضاف: مهما كان رأي السياسيين في لبنان، سواء كانوا معارضين او غير معارضين، فان مشروع العودة ستتم مناقشته على طاولة مجلس الوزراء، ونتمنى ان يكون هناك حضور من كامل الاطراف باعتباره موضوعا حساسا وحيويا، وابدى الرئيس ميقاتي كل التجاوب، وخلال اللقاء التشاوري الاثنين الماضي كان متحمسا لهذا الموضوع، وعبّر عن استعداده للذهاب الى سوريا، وهذا امر ايجابي جدا يبرهن عن جدية بالتعاطي في هذا الملف. من المؤكد انني سأكون حاضرا في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء.

وفي السياق، أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني، في بيان أنه «أصبح بإمكان الرعايا السوريين والفلسطينيين اللاجئين من سوريا، والمخالفين لنظام الإقامة في لبنان، تسوية أوضاعهم في الدوائر والمراكز الحدودية والمغادرة من دون صدور بلاغات منع دخول بحقهم – في حال عودتهم – شرط قيامهم بدفع كامل الرسوم المتوجبة عليهم»، مشيرة الى أن السوريين المسجلين كنازحين وحاملي الإقامات بصفة نازح، لا يستفيدون من هذا البند».

وختمت: يعمل بهذا القرار لغاية 15/6/2023 ضمناً.

*********************************

افتتاحية صحيفة الديار

«ثأر الاحرار» أمطرت تل أبيب بعشرات الصواريخ و«رعب» من وحدة الساحات

 هل يزور البخاري فرنجية؟… القوات تكشف عن تواصل رئاسي مع التيار

ميقاتي يغازل دمشق واجواء ودية مع باسيل والنازحون : «مكانك راوح» – رضوان الذيب

« ثأر الاحرار» امطرت تل ابيب وكل المدن الفلسطينية المحتلة بأكثر من 270 صاروخا، وسقطت هيبة الدولة التي لا تقهر، وهرب المسؤولون الاسرائيليون الى الملاجئ بعد ان لاحقتهم صواريخ المقاومة الى مكاتبهم وغرف عملياتهم ونومهم، وظهر الكيان المؤقت «نمر من كرتون» وسط نداءات اسرائيلية للولايات المتحدة ومصر بالتدخل للوصول الى اتفاق لوقف اطلاق النار، فهل تتدحرج الامور الى حرب شاملة في ظل رعب اسرائيلي من وحدة الساحات؟ ومن المنتظر ان يتطرق سماحة السيد حسن نصرالله الى كل ما يجري في كلمته غدا في الذكرى السابعة لاستشهاد القيادي مصطفى بدر الدين.

المواجهات في فلسطين المحتلة كشفت هزالة الجيش الاسرائيلي الذي هرب من المواجهات المباشرة ولجأ الى المجازر عبر طائراته مما ادى الى سقوط العديد من الشهداء والجرحى بالاضافة الى اغتيال القادة الشهداء، لكن الرد الموحد لغرفة عمليات المقاومة شل كيان العدو واغلق مطاراته وموانئه وعزله عن العالم، وحققت المقاومة توازنات جديدة في عملية الردع ستفرض على العدو التفكير مليون مرة قبل القيام باي اعتداء، فيما شهدت العديد من المدن العربية احتفالات بعد القصف على تل ابيب ونقلت وكالات الاعلام العالمية صورا عن الذعر الذي اصاب الاسرائيليين والمستوطنين لحظة سقوط الصواريخ، وهذا ما يدشن عهدا جديدا في الصراع مع العدو بدأ من لبنان وجنوبه في وادي الحجير وكل المواجهات مع العدو (تفاصيل الخبر الفلسطيني صفحة12).

لا قدرة للبنان على هز التفاهمات العربية

لبنان لن يغرد خارج سرب التسويات الكبرى في المنطقة، واصغر من ان يعرقل او يسير عكس السير الذي رسمته ايران والسعودية وسوريا والعراق ومصر والاردن ودول الخليج، وما تشهده الساحة السياسية الداخلية حسب المتابعين للتطورات الاخيرة من تصاريح «حربجية « واعتراضية لا يمكن وضعها الا في خانة  تحسين الشروط والحصص والادوار، وتوفير الارضية الملائمة  للاستدارات السياسية الجديدة، وبدأت القوى السياسية»  تدوير الزاويا « لملاقاة التفاهمات العربية، وسيظهر ذلك خلال الايام المقبلة، لان « ما كتب قد كتب عربيا «. ورسمت معالم المرحلة الجديدة، والسفير السعودي وليد البخاري وضع كل من التقاهم مؤخرا  في اجوائها مشددا  على الهدوء، والتروي والتلاقي، وشرح متانة التفاهمات، وضرورة الاستفادة من المناخات الجديدة لمصلحة لبنان. وفي معلومات مؤكدة، ان البخاري قد يزور رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الاثنين او الاربعاء المقبلين، وقد انعكست الاجواء السعودية الجديدة  ايجابا على مجمل الملفات وتحديدا على احداث خلدة  مع تقدم خيار المصالحة، وتلقى مسؤولي العشائر العربية نصائح من النواب الذين شنوا اعنف الهجمات على حزب الله في المهرجان الذي اقيم  منذ اسبوعين، بضرورة  اعتماد خيار  المصالحات والابتعاد عن الخلافات، كما تم تشجيع العشائر على  التواصل  والتنسيق مع بري وحزب الله، والسعودية ليست بعيدة عن هذه الاجواء وشجعت وفد العشائر على زيارة عين التينة ومعالجة كل التداعيات .

  طريق بيروت – دمشق وزيارة ميقاتي

وفي معلومات مؤكدة، ان الحرارة عادت الى طريق بيروت – دمشق، ولائحة مواعيد المسؤولين اللبنانيين على طاولة اللواء علي المملوك طويلة و»دسمة» وبينهم مرشحون جديون للرئاسة غير رئيس تيار المردة. وفي المعلومات، ان سعاة الخير بدؤوا العمل على خط ترتيب زيارة للرئيس ميقاتي الى دمشق، على ان تتبعها خطوات مماثلة للمسؤولين السوريين الى بيروت، للبحث في كافة القضايا العالقة.

الملف الرئاسي

وتنصح  مصادر متابعة للتطورات الاخيرة القيادات اللبنانية بقراءة المرحلة الجديدة بدقة وعناية، وتكشف ان التصريح الاخير لرئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط  عن التسوية السعودية مع سوريا وانتقاد الجامعة العربية خلف استياءً عند المسؤولين السعوديين كونه جاء بعد زيارة البخاري له في كليمنصو، لكنهم وضعوه في اطار «فشة خلق» مقبولة، كون جنبلاط رجل التسويات الاول حتى لو كانت على مضض وتاريخه السياسي حافل بالسير  فيها مع الحفاظ على الاعتراضات، وهو»الاذكى في التقاط اللحظات التاريخية». وفي المعلومات، ان جنبلاط سيتطرق الى المرحلة الجديدة والانتخابات الرئاسية والموقف منها في اطلالة تلفزيونية بعد انتهاء اتصالاته حول افاق المرحلة الجديدة.

القوات اللبنانية

كشف النائب في كتلة القوات اللبنانية  فادي كرم عن اتصالات بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وقوى المعارضة للتوافق على مرشح موحد لرئاسة الجمهورية، وهناك اسمان يتم التداول بهما بين قوى المعارضة والتيار الوطني الحر، مع تأكيده على توافق المعارضين على رفض مرشح الثنائي الشيعي، لكن كرم اشار الى ان التوافق على اسم واحد بين المعارضين   ليس سهلا.

العلاقة بين الحزب والتيار

وفي المعلومات، ان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فتح ابوابا للنقاش الرئاسي في مقابلته الاخيرة عبر قوله « المهم مشروع  الدولة والتوافق على المبادئ التي  تقوم عليها بعيدا عن الاسماء واي اعتبار اخر. هذا الكلام، قد يفتح الخيوط مجددا للنقاش بين حزب الله والتيار رئاسيا، رغم رفض المتابعين للعلاقة بين الطرفين، اعطاء اي معلومة في هذا الامر والاصرار على القول «اقضوا حوائجكم بالكتمان» دون نفي وجود خرق ما، قد يظهر خلال الايام المقبلة.

وحسب المتابعين للتطورات الاخيرة، ان ايران والسعودية وسوريا والدول العربية اعطت القوى السياسية فرصة غير مفتوحة  للتوافق وانجاز الاستحقاق الرئاسي تنتهي في اواخر حزيران والا سيكون لهم  اجراءات حاسمة لجهة  انهاء الشغور الرئاسي، وقد لاقاهم الرئيس بري الذي لفت الى وجوب انجاز انتخابات رئاسة الجمهورية كحد اقصى في ١٥ حزيران المقبل، اذ لا احد يمكن ان يعرف الى اين يتجه البلد؟ كما ان واشنطن وباريس مصرتان على انجاز الاستحقاق الرئاسي قبل اول تموز موعد مغادرة رياض سلامة لموقعه. واذا استمر باب التسويات مقفلا حتى اواخر حزيران، عندئذ  سيوجه بري دعوة لانتخاب رئيس للجمهورية ومن ينل الـ ٦٥ نائبا يصبح رئيسا للبلاد، والمدخل لذلك نزول جميع الكتل الى المجلس وتأمين النصاب.

تقارب بين ميقاتي والتيار

شكل موقف الرئيس ميقاتي الحاسم من رفض التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والاصرار على مغادرة موقعه في اوائل تموز ارتياحا لدى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وابدى استعدادا لفتح حوار مع رئيس الحكومة وترجم الامر في حضور وزراء من التيار الوطني الذين قاطعوا جلسات الحكومة الاجتماع الوزاري التشاوري الاخير في السراي، بينهم  وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين  بعد قطيعة مع ميقاتي تعود للايام الاولى لتشكيل الحكومة، وشن شرف الدين  اعنف الهجمات الشخصية على ميقاتي وادارته السيئة للملفات،  وتربط وزير شؤون المهجرين علاقة مميزة بالقيادة السورية من خلال الوزير السابق طلال ارسلان، ولم ينقطع يوما عن زيارتها، وقد يستعيد دوره في ملف النازحين. في موازاة ذلك، تتكثف الاتصالات لعقد جلسة حكومية كاملة الاوصاف في ٢٢ ايار لبحث ملف النازحين السوريين، والامور لم تحسم بعد.

ملف النازحين

لا جديد على صعيد ملف عودة  النازحين والهمروجة انتهت، كما ان تفعيل اجراءات الامن العام للعودة الطوعية تنتظر بدء اللقاءات بين المسؤولين اللبنانيين والسوريين اولا، وتفعيل اللجنة التي شكلت في اجتماع وزراء الخارجية العرب ثانيا. وعلم ان الرئيس ميقاتي سيدعو الى اجتماع وزاري مع ممثلي منظمات الامم المتحدة للبحث في تنفيذ ما اتفق عليه في الاجتماع الماضي لجهة تسليم الداتا خلال اسبوع، وما زالت المماطلة مستمرة في موضوع التسليم، حتى ان مفوضية اللاجئين لم تنف تقديم مذكرة للامن العام تتضمن اعطاء اقامات مجانية لمليون و٦٠٠ الف نازح مقابل تسليم الداتا، هذا ما رفضته الحكومة اللبنانية، كما تصر مفوضية اللاجئين على الدمج الكامل بين الطلاب اللبنانيين والسوريين والغاء دوامات بعد الظهر وتسليم الجداول المالية عن الاعوام الماضية، كما طلبت المفوضية من النازحين الابلاغ عن اي  اجراءات قد يتعرضون لها، واصدرت بيانا اعلنت فيه دعمها للعودة الطوعية.

مسلسل الاضرابات وتحركات المودعين

مسلسل الاضرابات عاد مجددا بعد تنصل الحكومة من التزاماتها وانتهاء فترة السماح التي اعطتها النقابات وروابط المعلمين. وفي هذا الاطار، يستعد المتقاعدون لتنفيذ سلسلة من التحركات الاسبوع المقبل مع المودعين الذين بدؤوا خطوات على الارض ولن يتراجعوا، وتشمل تحركاتهم مختلف المناطق اللبنانية، كما يستعد السائقون العموميون لخطوات  مماثلة، في حين يواصل الموظفون العمل ليوم واحد في الاسبوع، ولم تتوصل الاجتماعات الحكومية الى تصور مشترك لاعطاء الموظفين رواتب عادلة تسمح لهم بالعودة الى الدوام الكامل، حتى ان الحوافز المالية الموعودة  لم تصل بعد الى مستحقيها، وتلقى المعلمون رسائل نصية امس لقبض بعض المستحقات، لكنهم  فوجئوا بعد ساعات برسائل جديدة تكشف عن  اخطاء في الجداول وتأجيل الدفع الى مواعيد جديدة.

**********************************

افتتاحية صحيفة الشرق

بري: لا تعيين للحاكم والقائد من دون رئيس للجمهورية

على رغم الحراك المحلي المزدوج الذي يضطلع به كل من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والنائب غسان سكاف، الاول في اتجاه فتح قنوات حوار بين مختلف القوى السياسية للاتفاق على هوية مرشح رئاسي والثاني نحو توحيد المعارضة لبلوغ الرقم 65 نيابيا ، لم يسجل المشهد الرئاسي جديدا يمكن الركون اليه لاحداث الخرق في جدار العقم السميك، تماما كما الحركة الديبلوماسية التي يقودها كل من سفراء المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الاميركية وفرنسا اذ لم تفرز ما يدفع الاستحقاق قدماً.

حركة مكثفة

حركة السفير السعودي وليد البخاري التي ملأت المشهد المحلي رصدا لمحطاتها وتتبعا لمواقفه هدأت امس، الا انها على موعد مع محطة مهمة اليوم، اذ  يزور تكتل الإعتدال الوطني في مكتبه في الصيفي في الثالثة  بعد الظهر، علما ان موقف التكتل سيؤثّر بقوة على مسار العملية الانتخابية وحظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الرئاسية.

الانتخاب والصندوق

في الاثناء، قال ممثل الاتحاد الاوروبي في لبنان رالف طراف في مناسبة يوم اوروبا: انصبَّ تركيزنا في السنوات الماضية بشكل أساسي على: أولاً، ضرورة استعادة قدرة لبنان على وجه السرعة على اتخاذ القرارات السياسية والإدارية وتنفيذها. وثمة فهم مشترك على أنَّ ذلك يتطلَّب على الأقل انتخاب رئيس، وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، والتوصّل إلى اتفاقات بشأن تعيين مسؤولين كبار آخرين.

فرنسا للاصلاح

بدورها، قالت السفيرة الفرنسية ان غريو خلال احتفال لوكالة التنمية الفرنسية (AFD) «أنا سعيدة وفخورة بالشراكة بين الوكالات الفرنسية والجمعيات مثل فير ترايد ليبانون والبلديات اللبنانية النشيطة التي تترجم عبر مشاريع عملية، تؤمن زراعة مستدامة وتجارة عادلة لمصلحة اللبنانيات واللبنانيين. ان هذه الجهود يجب ان تواكب من قبل الدولة باصلاحات فورية لتأمين المناخ الانسب من اجل الانتقال نحو اقتصاد منتج».

البعد الداخلي

في المواقف، اعتبر المجلس السياسي للتيار الوطني الحر في إجتماعه الدوري الذي عقده برئاسة النائب جبران باسيل «أن التحولات الحاصلة في الشرق الأوسط والخليج منذ توقيع الإتفاق السعودي – الإيراني ستكون لها إنعكاسات مهمة وايجابية على دول المنطقة ومن بينها لبنان. ويدعو التيار الى الإستفادة من هذه التحولات لتكون في صالح لبنان، ويعبر عن خشيته من مخاطر تخريب التسويات الحاصلة على يد المتضررين في مقدمهم إسرائيل».

قمة الرياض

على صعيد آخر، وفي وقت تلقت سوريا امس دعوة سعودية رسمية للمشاركة في القمة العربية في الرياض في 19 الجاري،  إجتمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بوحبيب في السراي وجرى عرض المستجدات والتحضيرات لمشاركة لبنان في الدورة العادية الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستعقد في مدينة جدة  في المملكة العربية السعودية في التاسع عشر من الجاري.

ملف النزوح

على خط النزوح، اكد وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي ان جلسة مجلس الوزراء المقبلة في ٢٢ الجاري ستبحث ملف النازحين وعودتهم الى بلدهم، مؤكدا استعداد الرئيس ميقاتي لزيارة سوريا من اجل هذا الموضوع.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram