افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الأربعاء 10 أيار 2023

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الأربعاء 10 أيار 2023

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة البناء:

 

سوليفان أبلغ القرار ونتنياهو للتنفيذ: محاولة أميركية «اسرائيلية» لوقف الانحدار والتآكل اغتيال قادة الجهاد استباق لمواجهات أيار برصيد احتياطي وسعي لتحييد حماس المقاومة ترد بالوحدة وتستنزف الكيان بدفعه للانتظار على قدم واحدة… أين ومن أين ومتى الرد؟ حردان استقبل القائم بالأعمال السوري: لمعالجة ملف النازحين بتواصل الحكومتين اللبنانية والسورية


 
 بالتزامن مع زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي للمنطقة جاك سوليفان، وعودته غاضباً من الرياض بعد قرار استعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربية، دون اقامة اعتبار للتحذيرات الأميركية، ودون انتظار مناقشة القرار قبل اتخاذه، وتهديده بفرض العقوبات على الشركات والمؤسسات السعودية التي تتحدّى قانون قيصر للعقوبات على سورية، جاءت مناقشات سوليفان لحال التآكل التي تصيب قوة الردع الإسرائيلية بالتوازي مع تآكل الهيبة والنفوذ الأميركيين، وكانت الحسابات التي يقيمها نتنياهو لتفادي التآكل جاهزة على الطاولة، عبر عملية استباقية لمواجهات شهر أيار سواء خلال إحياء ذكرى النكبة وإعلان كيان اغتصاب فلسطين أو مسيرات الأعلام الصهيونية في القدس، وقد رافقها قبل عامين اندلاع معركة سيف القدس، والعملية الاستباقية التي أعدّها الشاباك كما قال الإعلام الإسرائيلي، ووافق عليها قادة جيش الاحتلال وأجهزة الاستخبارات ووزير الدفاع تقضي بتنفيذ عملية تمّ التحضير لها وباتت جاهزة لاغتيال قادة بارزين في حركة الجهاد الإسلامي في غزة، والاستعداد لتحمل تبعات جولة مواجهة، مع السعي لتحييد حركة حماس منها، فحصل نتنياهو على الموافقة التي كان يعتقد أنها الأصعب في خطته، لاسترداد المبادرة بعدما تعرّضت حكومته للتصدع وباتت مهددة بالسقوط إثر تراجع نتنياهو عن المواجهة دفاعاً عن خطة شريكه في الحكومة ايتمار بن غفير حول الأقصى والأسرى، بعد تراجعه عن المضي بالتعديلات القضائية، وبعدما بلغ تنامي المعارضة ما بات يهدد بامتلاكها قدرة هز إمكانية بقائه في الحكم، مع بلوغ تظاهراتها الاحتجاجية أرقاماً قاربت النصف مليون يعجز نتنياهو وحلفاؤه عن مجاراتها، فيما كانت صورة الردع تبلغ الحضيض إثر الهروب المستمر من خيار المواجهة، بسبب قلق الجيش والتحذيرات الأميركية من التورط بخطر حرب يصعب السيطرة عليها. وهكذا أصدر نتنياهو أمر التنفيذ وتم تنفيذ المجزرة التي أودت بحياة ثلاثة عشر شهيداً، بينهم زوجات واطفال قادة حركة الجهاد الذين استشهدوا في الاعتداء الإسرائيلي فجر أمس.
قرأت قوى المقاومة العملية الحربية بهدوء وتعاملت معها بهدوء، وفي مقام الأولوية كان الحرص على إحباط محاولات اللعب على وحدة قوى المقاومة، فكانت الوحدة هي الردّ الأول عبر بيان غرفة العمليات المشتركة الذي تضمّن إعلاناً لقرار الرد في توقيت تقرّره المقاومة. وكان الغموض في موعد الرد ومكانه ونقطة انطلاق الردّ الجزء الثاني من الرد نفسه، فوقع الكيان كله في الارتباك، وليس الحكومة فقط، ولا الجيش والمخابرات فقط، الجيش مستنفر ووحداته على أهبة الاستعداد على مدى ساعات طويلة وربما أيام، والمعركة لم تبدأ، المستوطنون يتمّ ترحيلهم من غلاف غزة، وفي المناطق الأخرى يتجمعون على مقربة من الملاجئ بانتظار سماع صفارات الإنذار، والاقتصاد والإدارات في توقف تامّ، وحبس الأنفاس يشمل كل شيء والكل واقف على قدم واحدة، والمقاومة تستعدّ أصلاً لربط مواجهتها رداً على العدوان بالمواجهة التي لا بدّ منها في مواكبة مسيرات الأعلام ويوم النكبة، ولا أحد يعلم كيف وأين ومتى ومن أين؟
المنطقة عشية احتمال حرب، ربما تكون قد تحوّلت إلى ممر إلزامي لتثبيت معادلات القوة، وترجيح كفة على كفة، بعد توازن سلبي خيّم طويلاً على المنطقة ولم يعد قادراً على احتواء المتغيرات، في ظل انزياحات واضحة أصابت معسكر حلفاء واشنطن، مثلت الرياض وأنقرة أبلغ تعبيراته.
لبنان الذي يتابع محاولات إحداث اختراق في الفراغ الرئاسي مستنفر أيضاً على إيقاع المشهد الفلسطيني، لأن احتمالات توسّع المواجهة وارد، وقد تكون العرقلة الأميركيّة للمسار الرئاسي أحد أشكال الرد على تراجع النفوذ الأميركي في المنطقة وإثبات القدرة على التعطيل أسوة بما جرى في السودان، والكل يحاول أن يقرأ التطورات لبناء خطواته دون الوقوع في دعسة ناقصة، ما جعل الجمود الرئاسي يتلقى شحنة إضافية بانتظار أن ينجلي المشهد الفلسطيني عن صورة واضحة ومسار يمكن البناء عليه.
في شؤون المنطقة والعلاقة اللبنانية السورية كان مضمون المحادثات بين رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان والقائم بالأعمال السوري الدكتور علي دغمان الذي زاره في مكتبه، بحضور قياديين من الحزب، وتحدّث حردان ودغمان بعد اللقاء عن أهمية معالجة ملف النزوح السوري في لبنان بالتواصل بين الحكومتين اللبنانية والسورية.
استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان، القائم بأعمال سفارة الجمهورية العربية السورية في بيروت علي دغمان والمستشار السياسي د. علي ضاهر، بحضور نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، العميد رامي قمر وعضو المجلس الأعلى د. جورج جريج.
وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة والمستجدّات، وكان تشديد مشترك على أهمية تعزيز العلاقات الرسمية بين دمشق وبيروت، وبحث كلّ الملفات على هذا الصعيد، ومنها ملف النازحين، لكي لا يبقى هذا الملف محلّ استثمار، خصوصاً أنّ الجهات التي استثمرت في التشجيع على النزوح، هي ذاتها تستثمر في التحريض عليهم.
وخلال اللقاء أكد دغمان، أنّ سورية لم تتخلّ يوماً عن مسؤولياتها تجاه الأشقاء العرب، وهي شديدة الحرص على المسارات الإيجابية التي تحقق التعاون والتضامن العربيّين، وتؤطر كلّ الجهود في سبيل الدفاع عن القضايا العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية.
بدوره، أكد رئيس «القومي» الأمين أسعد حردان، أنّ عودة قنوات التواصل بين دمشق والعواصم العربية بعد سنوات من القطيعة، تؤسّس لمرحلة جديدة، تستعيد من خلالها الأطر العربية الجامعة اعتبارها ودورها الفاعل والمؤثر. ورأى أنّ انتصار سورية على الإرهاب، عزّز حضورها وتأثيرها في المعادلات الإقليمية والدولية، وهذه حقيقة تؤكد التطورات صحتها.
وأكد حردان ضرورة أن يتلقف لبنان الرسمي الأجواء الإيجابية تجاه سورية، وأن تبادر الحكومة اللبنانية إلى وضع خريطة طريق للعلاقات الطبيعية المميّزة مع دمشق، وتفعيل الاتفاقيات المشتركة الموقعة في إطار معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق، والتي تصبّ في مصلحة لبنان، وكذلك معالجة ملف النازحين السوريين الذين نشدّد على ضرورة عودتهم الى بيوتهم وأرزاقهم، لطي صفحة الاستثمار في نزوحهم من قبل خصوم سورية وأعدائها.
ويواصل السفير السعودي في لبنان وليد البخاري حراكه الديبلوماسي ولقاءاته مع المرجعيات والقوى السياسية، والتقى أمس، تكتل «الاعتدال الوطني» في منزله في اليرزة، وتطرق البحث الى الأوضاع العامة في البلاد لا سيما الاستحقاق الرئاسي، وأكد السفير بخاري، بحسب بيان للتكتل، «الموقف الحيادي للمملكة العربية السعودية وضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق». وأكد أعضاء التكتل أمام السفير «ضرورة الدعوة الى جلسة انتخاب قريبة»، وشدّدوا على ضرورة «عدم مقاطعة اي كتلة او نائب جلسات الانتخاب لأن من واجب النواب حضور هذه الجلسات والتعبير عن رأيهم بكل ديموقراطية وشفافية وتمّ الاتفاق على لقاء قريب لاستكمال البحث».
ووفق معلومات «البناء» فإن السفير السعودي سيزور كتلة الاعتدال عصر الخميس المقبل والى حينه ستتضح الأمور ويتبلور تصوره النهائي حيال الرئاسة ويبلغه للتكتل.
كما زار البخاري الرئيس فؤاد السنيورة. وقال في تصريح بعد لقائه: «واثقون من إرادة اللبنانيين في التغيير نحو غدٍ أفضل». كما اجتمع البخاري في مكتبه في السفارة مع رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل دوري شمعون. وتم استعراض المستجدات على الساحة اللبنانية والإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكشفت مصادر إحدى الكتل التي اجتمعت مع السفير السعودي لـ»البناء» أن «السعودية تدعم إنجاز الاستحقاق الرئاسي وهي حثت الكتل النيابية كافة النزول الى المجلس وعدم التغيب والمقاطعة وانتخاب الرئيس وممارسة اللعبة الديموقراطية». وأشارت المصادر الى أن المملكة تضغط لانتخاب رئيس خلال أسبوعين على أن يحكموا على الممارسة لا سيما سياسة الحكومة الجديدة، مشدّدة على أن لا فيتو على أي اسم ولا مشكلة مع رئيس المردة سليمان فرنجية ولا مشكلة لديها بعلاقته الجيدة مع حزب الله.
كما لفتت المصادر الى أن السعودية تريد انتخاب الرئيس في لبنان أولاً لانتظام عمل المؤسسات وإعادة النهوض الاقتصادي والإنمائي في لبنان، انطلاقاً من إرادة لدى المملكة بحل كل الملفات العالقة في المنطقة من ضمنها الملف اللبناني.
كما أكدت مصادر «البناء» أن الوفد القطري المؤلف من السفير القطري في لبنان إبراهيم بن عبد العزيز محمد صالح السهلاوي والمستشار في السفارة والمسؤول عن الملف اللبناني مشعل الكواري يعقدان اجتماعات مع قوى سياسية وكتل نيابية بالتنسيق مع السعودية وزار أمس الأول تكتل الاعتدال الوطنيّ ولم يسمّ أي مرشح ولم يظهر أي فيتو على أحد ولا يمانع انتخاب فرنجية.
وأشارت أوساط مطلعة لـ»البناء» الى أن جميع ممثلي الدول الفاعلة في لبنان والصديقة له دعت الكتل النيابية لانتخاب الرئيس وأكدت بأنها لا تضع فيتو على أي مرشح، ما يعني انتقال اللعبة الى الداخل اللبناني. ومن هذا المنطق فإن الرئيس بري وبعد لقائه مع السفير السعودي ابدى ارتياحه للمناخ الإيجابي وسيدعو الى جلسة لانتخاب الرئيس في وقت قريب. ومن المرجح أن تكون الأسبوع المقبل وسيكرّر الدعوة الى جلسات متتالية مطلع حزيران.
وفي موازاة ذلك، تنشط السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو باتجاه المرجعيات وزارت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي، وعرضت معه المستجدات على الساحة المحلية.
على خط رئاسي آخر، واصل نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب جولته على الكتل النيابية، وحطّ أمس في عين التينة والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأعلن بوصعب بعد اللقاء «انتهاء المرحلة الأولى والتقويم يحصل بعدها والهدف منها تحريك الركود الحاصل في الاستحقاق الرئاسي في ظل الاستقرار الإقليمي ومن الممكن ان ينتج عنها الخلاص». وأضاف «لمستُ من الرئيس برّي تمسّكه بموقفه، وبعد رفض الحوار نحاول إيجاد طريقة للذهاب باتجاه جديد لجمع الأفرقاء».
بعدها، توجه بوصعب الى كليمنصو للقاء رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط ووفداً من «اللقاء». وقال بوصعب: «أكدنا التوافق على ضرورة تنظيم المرحلة المقبلة والعمل على جمع القواسم المشتركة ومد الجسور وطلبت منهم التعاون بهذا الموضوع». اضاف: «لا أدخل في الاسماء ولكنها جزء من الحديث بيني وبين الأفرقاء السياسيين». وتابع: «سنلاحظ نتيجة المبادرة والزيارات في الأسبوعين المقبلين».
وأكدت أوساط مطلعة على موقف حزب الله لـ»البناء» أن «الحزب ليس لديه خطة ب في المرحلة الحالية ومتمسك بدعم مرشحه غير المطروح للمناورة والمساومة وأي حديث عن تنازل عن فرنجية لصالح مرشحين آخرين كما يُشاع غير صحيح. وفرنجية لا يزال في صدارة المرشحين لا بل المرشح الأبرز والأوفر حظاً ويمثل تقاطعات إقليمية ودولية ومحلية».
وشددت الأوساط على أن الظروف الاقليمية والدولية تنعكس على كامل المنطقة لا سيما الاتفاق الإيراني السعودي وعودة سورية الى الجامعة العربية، لكن المشهد سيتبلور أكثر خلال الشهرين المقبلين ويحتاج الى وقت لينعكس جلياً على الملف اللبناني. ولفتت الى أن «الأمور ليست في خواتيمها الإيجابية النهائية لكن ليست سلبية كما تشيع الاطراف المعارضة للتسوية».
وأكد نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن «فرصة انتخاب الرئيس هي اليوم أكثر وضوحاً لكنها غير ناجزة بعد، ونحتاج إلى بعض الوقت وآمل أن لا تكون طويلة».
وقال: «الأصوات المؤيدة لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية وازنة وثابتة وقابلة للزيادة، بينما لا يوجد مرشح آخر حتى الآن. والفارق بين الاسم المطروح من قبلنا والأسماء الموجودة في اللائحة التي تضم ستة عشر مرشحاً، لا تتيح على الإطلاق وجود أي منافسة وازنة بسبب الفارق الكبير بين عدد الأصوات المؤيدة لفرنجية وعدد الأصوات المؤيدة لكل واحد من المحتملين من هذه اللائحة، وهو فارق كبير جداً».
ولفت إلى أن «هناك ثلاثة رهانات قام بها بعض الأفرقاء الآخرين سقطت، رهان التخلي عن ترشيح فرنجية من قبلنا لإلغائه من السباق الرئاسي، وهذا أمر لم يحصل ولن يحصل، ثانياً رهان على الموقف الخارجي ليضغط علينا حتى يمنع انتخابه وقد انتهى هذا الرهان بعد المواقف التي أعلنت بعدم تدخل الدول الإقليمية والدولية لا سلباً ولا إيجاباً، فإذن لا يستطيع هؤلاء في الداخل أن يغطوا عجزهم بتدخلات إقليمية أو دولية. والرهان الثالث الذي سقط كان إصرارهم على إيجاد هجمة إعلامية سياسية على المرشح المدعوم من قبلنا لتيئيسنا تحت عنوان أن لا فرصة لديه لإمكانية الفوز، لكن تبين أن قنابل صوتية لا أثر لها وأن خيارنا للمواصفات كان مصدر قوة حقيقية بثبات هذا الخيار».
على صعيد آخر، اعتصم عدد من المودعين وأحرقوا الاطارات أمام مجلس النواب ودارة الرئيس نجيب مقاتي وجمعية المصارف، مطالبين بودائعهم، في تحرك لم يخل من المواجهات مع القوى الامنية.
أما في ما يتعلق بملف النازحين السوريين، فاستقبل المدير العام للأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري في مكتبه، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وتم البحث في التطورات على الساحة الداخلية.
وعقد اجتماع في وزارة الداخلية والبلديات برئاسة الوزير القاضي بسام المولوي، وتم إبلاغ كافة البلديات إجراء إحصاء ومسح في كل بلدة عن أعداد السوريين وإذا كانوا مقيمين بشكلٍ قانوني. وعليه بدأت البلديات من خلال عناصر شرطة البلدية في كل بلدة إجراء مسح على النازحين السوريين.
وأشارت مصادر أمنية وقانونية ومطلعة على الملف لـ»البناء» الى أن «أزمة النزوح لن تحلّ بشكل جذري وكامل قبل انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تنسق مع الحكومة السورية لإعادة النازحين»، وتحدّثت عن ثلاثة مسارات للحل:
توجه وسياسة الحكومة اللبنانية الجديدة تجاه الحكومة السورية.
اقناع مفوضية شؤون اللاجئين بعدم دفع المساعدات والأموال للنازحين الا في سورية.
توافق دولي على حل سياسي في سورية.
ويخلص المصدر للقول إنه عبر المسار الأول يمكن إعادة جزء مهم من النازحين بالتفاوض بين الحكومتين، لكن لن يتمكن من حل الملف.
ورحّب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب في حديث تلفزيوني بزيارة سورية إلى لبنان، ونحن قمنا بزيارة الى سورية بعد الزلزال الذي ضربها وقد التقينا الرئيس السوري بشار الأسد»، وذكر أن «السعودية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ستوجهان الدعوة للأسد لحضور القمة العربية في جدة، ومن الممكن أن يجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع الأسد في قمة الرياض».
على مقلب آخر، أعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، «أن ثمة سبباً للتفاؤل بعدما عبر الرئيسان التنفيذيان لشركتي «توتال إنرجيز» الفرنسية و»إيني» الإيطالية عن تفاؤلهما بخصوص منطقة الامتياز رقم تسعة، التابعة للبنان». ولفت فياض خلال جلسة نقاش في المؤتمر العالمي للمرافق في أبوظبي، إلى أنه «من المقرر أن تبدأ أعمال التنقيب عن النفط والغاز قبالة الساحل اللبناني في أيلول المقبل. 

*******************************

افتتاحية صحيفة الأخبار:

واشنطن تدخل على خط العرقلة... دعماً لقائد الجيش
 
 
 طوال الفترة السابقة، صبّت رهانات حلفاء واشنطن والرياض في بيروت على دور سعودي مُعرقِل لوصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى بعبدا. ولكن، بعد تبلّغ هؤلاء بـ «الموقف الرسمي» السعودي الذي نقله السفير وليد البخاري، بدوا أكثر إرباكاً، وإن كان بعضهم سمع من الأخير كلاماً فيه تحريض غير مباشر، من قبيل تكراره أن «الأمر بيدكم، وإذا نجحتم في تعطيل وصول فرنجية، لن نعارض ما تقومون به».

غير أن هذا الإرباك، معطوفاً على شعور أميركي بفشل الدول التي اعتقدوا أن بإمكانها منع وصول فرنجية، دفعا واشنطن، على ما يبدو، للعودة إلى الدخول مباشرة في اللعبة. وتؤكد مصادر على صلة بالحركة الديبلوماسية الأميركية الدائرة حول لبنان وجود «تبدّل في الخطاب والسقف الذي عبرت عنه سابقاً السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا ومساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف». وتشير المصادر إلى أن «هذه الأجواء بدأت تتظهر منذ أسبوعين. فبعد تأكيدات سابقة لشيا بأن بلادها لا تدعم أي اسم للرئاسة وستتعامل مع أي شخص ينتخب، سواء فرنجية أو غيره، باتت حالياً تنقل مواقف مغايرة بالتزامن مع معلومات عن تواصلها مع معارضي فرنجية لحثّهم على التوافق حول اسم مرشح في وجهه». كما نُقل عنها قولها أمام سياسيين إن «هناك فرصة لكسر فرنجية، والمعطيات تشير إلى أن المتمسكين به يرفعون سقفهم إعلامياً، لكنهم في الجلسات المغلقة يفتحون الباب أمام خيارات أخرى».

كما نُقل عن شيا أن ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون «يحظى بموافقة غالبية القوى المعارضة لترشيح فرنجية»، وأن فكرة الوصول إلى تسوية قد تكون صعبة في حالة إصرار ثنائي أمل وحزب الله على رئيس المردة في مقابل تشدد الفريق الآخر بدعم قائد الجيش.

وتؤكد المصادر نفسها أن رئيس مجلس النواب نبيه بري وضِع في أجواء هذا التحوّل الأميركي، ونقل عنه زواره أن «الأميركيين بدأوا يتحركون»، وهو ما يتقاطع مع ما نقله نواب مسيحيون على تواصل مع الفريق الداعم لوصول فرنجية. التحوّل الأميركي تزامن مع حركة السفير البخاري، وتعزز مع استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، والحديث عن خطوات تطبيعية قريبة بين الرياض ودمشق، ما دفع أوساطاً سياسية إلى الخروج بالانطباعات التالية:

أولاً، انتهاء فترة السماح التي منحتها واشنطن لباريس للتوصل إلى مرشح «توافقي» وضمان عدم وصول مرشّح فريق 8 آذار، بدليل أن ثمة ملامح لتدخل أميركي لدى قوى المعارضة (قوات، كتائب، «تغييريون» و«مستقلون») لحشدهم خلف مرشح للرئاسة مقابل فرنجية.

ثانياً، سعى الجانب الأميركي بداية إلى عدم الإيحاء بأن لا دور رئيسياً له في الملف الرئاسي، حتى لا يدفع فريق 8 آذار، وتحديداً حزب الله، إلى التشدد في دعم فرنجية. فكلف باريس إدارة الملف كونها قادرة على التفاوض مع الحزب. إلا أن الأجندة الفرنسية كانت مختلفة، إذ تمسكّ الفرنسيون بتسوية تتيح لهم تحقيق مكاسب في السياسة ويحافظ من خلالها على شعرة معاوية التي ربطتهم أخيراً مع حارة حريك، بل وسعَوا إلى إقناع المملكة العربية السعودية بالتسوية.

ثالثاً، تثير تطورات الإقليم قلق الأميركيين من أن تتحول فرصة لكسب الفريق المناوئ لهم في الصراع الرئاسي، من عودة سوريا إلى الجامعة العربية إلى الانفتاح السعودي على دمشق ما قد يمنح الأخيرة قدرة على إقناع الرياض بالتسوية في لبنان. وبذلك قد يكون الرهان على الموقف السعودي في وقف التسوية سقط، وهي إن لم تكن إيجابية في التعامل مع انتخاب فرنجية، إلا أن موقفها المحايد لن يدعم الفريق الآخر.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن القلق الأميركي ينبع من إبلاغ البخاري من التقاهم عدم وجود فيتو سعودي على فرنجية، ما قد يخفف الضغط عن عدد من الكتل النيابية، ومن بينها كتلة الاعتدال الوطني. وكان بارزاً أمس موقف النائب سجيع عطية، بعد اللقاء الذي جمع الكتلة بالبخاري، بأن المملكة «لا تضع فيتو على أي اسم، ما يعني أنها لا تضع فيتو على فرنجية». وعما إذا كان هذا الموقف رمادياً، قال «كيف يكون كذلك والمملكة أزالت الفيتو». والأمر نفسه قد ينسحب على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي ربما يبدّل موقفه ربطاً بالموقف السعودي.

*********************************

 

افتتاحية صحيفة النهار

عودة المخاوف جنوباً… والأزمة الرئاسية “متفلتة”

لم تكن تأكيدات قيادة “#اليونيفيل” في #جنوب لبنان امس ردا على الاستفسارات التي انهالت عليها من وسائل الاعلام بان “الوضع على طول الحدود الإسرائيلية – اللبنانية آمن”، سوى مؤشر الى عودة أجواء المخاوف والتحسب من تدهور ميداني انعكاسا للتطورات الدامية التي شهدها قطاع غزة حيث اغتالت إسرائيل ثلاثة من قادة “حركة الجهاد الإسلامي” وعائلاتهم وتسارعت نذر مواجهة واسعة قد لا تبقى محصورة بين غزة وإسرائيل. وتبعا لذلك سادت حالة من الترقب والحذر الشديدين في المنطقة الحدودية تحسبا لاحتمال تجدد اطلاق الصواريخ من هذه المنطقة في اتجاه شمال إسرائيل كما جرى قبل أسابيع تحت شعار “وحدة ساحات المواجهة” ،علما ان معلومات وزعتها وسائل اعلام إسرائيلية تحدثت عن اتصالات أجريت بين الحكومة الإسرائيلية وقيادة “اليونيفيل” في جنوب لبنان للحؤول دون اتساع أي مواجهة بين غزة وإسرائيل الى جنوب لبنان .

 

وقد عززت دوريات اليونيفيل والجيش خشية اطلاق صواريخ من الجنوب ونظمت اليونيفيل جولة لعدد من الصحافيين على الخط الأزرق لاحظوا خلالها تأهبا غير ظاهر لـ”#حزب الله” في بعض المناطق الجنوبية.

 

وبعدما اعلن “حزب الله” انه يدعم كل ما تقرره الفصائل ال#فلسطينية للرد على الاغتيالات صدر كان تاكيد لممثل حركة “حماس” في لبنان، احمد عبد الهادي، من أنه “سيكون هناك ردّان على العدوان الصهيوني على غزّة، الأول تمَّ تفعيله وهو ردٌّ ناعمٌ ولكنّه مؤثّرٌ وذو نتائج َعظيمة والثاني خَشِنٌ مُزلزلٌ وهو قادمٌ ولن يتأخّر كثيراً”. وفي المقابل نقلت وسائل اعلام إسرائيلية ان مجلس الوزراء الإسرائيلي هدد مساء “بانه قد يكون هناك رد من لبنان ولن نقف مكتوفين حيال ذلك”.

 

في غضون ذلك بدا المشهد الداخلي نشطا نسبيا في اتجاه بلورة مزيد من الوضوح في المرحلة الطالعة من مراحل الازمة الرئاسية، ولكن معظم المعطيات والنتائج المتجمعة من التحركات الداخلية كما من المعطيات الخارجية لا تنبئ بان موعدا محتملا لانفراج قريب في الازمة قد حان، وينقل في هذا السياق عن مرجع رسمي بارز تشاؤمه حيال التوصل الى حل للازمة الرئاسية في وقت قريب على رغم كل المتغيرات الجارية إقليميا وعربيا. كما ان ثمة مؤشرات لتصاعد السخونة في تبادل الحملات السياسية والإعلامية بين القوى السياسية بما يعكس ضمنا تفلت الازمة من الضوابط الداخلية والخارجية وبقائها مفتوحة الى افق غير محدد .

التحركات الديبلوماسية

ومع ذلك واصل السفير السعودي وليد بخاري تحركه امس فالتقى رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة، وشدد بعد اللقاء على “ثقته بإرادة اللبنانيين في التغيير نحو غدٍ أفضل”. كما اجتمع مع رئيس حزب الوطنيين الاحرار كميل دوري شمعون. وتم استعراض المستجدات على الساحة اللبنانية والاقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان تكتل “الاعتدال الوطني” زار السفير السعودي وتطرق البحث الى الاوضاع العامة في البلاد لاسيما الاستحقاق الرئاسي، وأكد بخاري، بحسب بيان للتكتل “الموقف الحيادي للمملكة العربية السعودية وضرورة الاسراع في انجاز الاستحقاق”. واكد اعضاء التكتل امام السفير “ضرورة الدعوة الى جلسة انتخاب قريبة”، وشددوا على ضرورة “عدم مقاطعة اي كتلة او نائب جلسات الانتخاب لان من واجب النواب حضور هذه الجلسات والتعبير عن رأيهم بكل ديموقراطية وشفافية وتم الاتفاق على لقاء قريب لاستكمال البحث”.

 

وفي موازاة النشاط السعودي، إلتقى امس البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي، السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو وكان عرض للمستجدات على الساحة المحلية علما ان معطيات أدرجت زيارة السفيرة في نقل إيضاحات ومعطيات جديدة حول الموقف الفرنسي من الازمة الرئاسية الى البطريرك.

 

الى المرحلة الثانية

واعلن امس نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب نهاية المرحلة الأولى من تحركه اذ قال بعد زيارته لرئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة “مبادرتي هي على مراحل عدّة. المرحلة الأولى تنتهي اليوم والتقويم يحصل بعدها والهدف منها تحريك الركود الحاصل في الاستحقاق الرئاسي في ظل الاستقرار الاقليمي ومن الممكن ان ينتج عنها الخلاص”. وكشف انه لمس من الرئيس برّي “تمسّكه بموقفه، وبعد رفض الحوار نحاول إيجاد طريقة للذهاب باتجاه جديد لجمع الأفرقاء”. كما التقى بوصعب في كليمنصو رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط ووفدا من اللقاء واكد “التوافق على ضرورة تنظيم المرحلة المقبلة والعمل على جمع القواسم المشتركة ومد الجسور وطلبت منهم التعاون بهذا الموضوع”. ولفت إلى أنَّ “الخطوة الأولى التي وضعناها جرى التوافق والقبول عليها من الجميع، وخلال 10 أيام أو أسبوعين يمكن أن نتوصّل إلى نتيجة مرضية، أمّا المرحلة الثانية تعدّ اختيار إسم من ضمن الأسماء المطروحة وقد يكون هناك مرشحون جدد في المرحلة القادمة، كما وأنَّ موضوع التسمية محط نقاش بيني وبين الافرقاء السياسيين، علماً أنني لا أدخل في موضوع الأسماء ويجب توافر صورة واضحة عن رئيس الجمهورية المقبل والحكومة الجديدة للوصول إلى شبكة الخلاص”. والتقى بو صعب عصرا النواب التغييريين وضاح الصادق وميشال دويهي وبلال حشيمي ومارك ضو والياس جرادة 

في المواقف من الاستحقاق أكد النائب فؤاد مخزومي من دار الفتوى “اننا كمعارضة، لدينا مرشح ومستعدون للتصويت له في أي وقت”. وشكر المملكة العربية السعودية التي “كانت وستبقى دائما السند والداعم الأكبر للبنان وشعبه بخاصة أنها لا تحيد عن مبادئها وثوابتها والمواصفات التي يجب أن يمتلكها رئيس الجمهورية المقبل”، لافتا إلى “المظلات الخمس التي حمت المملكة لبنان عبرها”.

 

بدوره، أعلن عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب فادي كرم “تداول أسماء محدودة بين الأطراف كافة والقاسم المشترك بينهم، هو منع وصول مرشّح محور الممانعة إلى سدّة الرئاسة”. ولم يستبعد “احتمال التلاقي بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والاتفاق على مرشح مشترك نتيجة للمحادثات التي تحصل”، مؤكداً “إمكان التوصل إلى اسم واحد قريباً في مواجهة مرشح محور الممانعة”.

 

في المقابل كانت لنائب الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أطروحة جديدة عكس فيها رهان حزبه ومحوره على فشل الخصوم في تقديم مرشح منافس لسليمان فرنجية كما اكد رهانات هذا الفريق على المعطيات الخارجية . ومما قال ” زاد أملنا بالفرصة الأرجح لانتخاب من اخترناه، وهناك شبه انعدام لفرصة الفرقاء الآخرين بسبب تشتتهم وعدم قدرتهم على أن يقدموا مرشحا وطنيا جامعا”. وتحدث عن “ثلاثة رهانات قام بها بعض الأفرقاء الآخرين سقطت ، رهان التخلي عن ترشيح فرنجية من قبلنا لإلغائه من السباق الرئاسي وهذا أمر لم يحصل ولن يحصل، ثانيا رهان على الموقف الخارجي ليضغط علينا حتى يمنع انتخابه وقد انتهى هذا الرهان بعد المواقف التي أعلنت بعدم تدخل الدول الاقليمية والدولية لا سلبا ولا إيجابا، فإذن لا يستطيع هؤلاء في الداخل أن يغطوا عجزهم بتدخلات إقليمية أو دولية. والرهان الثالث الذي سقط كان إصرارهم على إيجاد هجمة إعلامية سياسية على المرشح المدعوم من قبلنا لتيئيسنا تحت عنوان أن لا فرصة لديه لإمكانية الفوز، لكن تبين أن قنابل صوتية لا أثر لها وأن خيارنا للمواصفات كان مصدر قوة حقيقية بثبات هذا الخيار”.

***********************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

احمد عياش

حياد فرنسي-سعودي إزاء الاسم… والمواصفات ليست لفرنجية

باريس “نزلت عن الشجرة” فتَشدَّد “الحزب”

 

المرحلة الجديدة التي بلغها الاستحقاق الرئاسي، تؤكد ان “الخطة ب” تشق طرقها بدعم دولي بدأ أميركياً وانتهى فرنسياً. وبموجب هذه الخطة، قطع الاليزيه مع مرحلة تسويق مرشح الممانعة سليمان فرنجية، وترك المهمة على عاتق اللبنانيين.

 

وعلمت “نداء الوطن” ان السفيرة الفرنسية حاولت كسر الجليد الذي تراكم بين الفرنسيين من جهة والمسيحيين وبكركي من جهة ثانية. وأبلغت البطريرك بشارة الراعي امس تمسك بلادها بالعلاقة التاريخية التي نشأت منذ قرون بين باريس والبطريركية، والتقدير العالي للدور الوطني الذي تلعبه بكركي. وفي خطوة تدل على تراجع باريس عن دعم فرنجية، أبلغت الراعي ان بلادها لم تعد تدعم اي اسم، ولن تدخل في لعبة الاسماء، ولن تفضّل اسماً على آخر، ولن تقدم على اتخاذ أي خطوة تضرّ بالمصلحة المسيحية والوطنية، وبالتالي قالت للبطريرك إن ملف الرئاسة هو بيد اللبنانيين، ولم تعد توجد أية مبادرة، خصوصاً بعدما وضع السعودي الكرة الرئاسية في الملعب اللبناني.

 

أما على المستوى العربي، فكانت القاطرة لهذه المرحلة، الجولة التي إنطلق بها سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري بعد عطلة رمضان والفطر ولا يزال، حيث أكدت ان الرياض لن تدخل في أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية وان مقاربتها للاستحقاق تنطلق من مواصفات تعني بوضوح شديد انها غير مطابقة لفرنجية كما ادركت اوساط الثنائي.

 

وفي إطار التحرك المستمر للسفير البخاري، قدمت اوساط مرجع سابق، وهو الثاني الذي تحدثت اليه “نداء الوطن” في الايام الماضية، إحاطة بما يطرحه الديبلوماسي السعودي، فقالت: “إن هناك مشكلة عند بعض الاطراف في فهم ما طرحه البخاري حتى الآن، فجسد هؤلاء مجدداً إسكتش الرحابنة “مكتوب سلمى” الذي قرأه كل من استلمه حسب هواه”.

 

أضافت الأوساط ذاتها: “ما قاله السفير، قاله كرجل مسؤول ونحن يجب ان نتصرف كمسؤولين أيضاً وليس على اساس ماذا يهمّ أميركا والفرنسيين. علينا ان نحترم أنفسنا وبلدنا. هو قال إختاروا من تختارون فهذا قراركم وسنتعامل معكم على أساسه بما يتلاءم مع مصالحنا ومصالح العالم العربي سواء إخترتم سليمان فرنجية أم سواه”.

 

وتابعت اوساط المرجع الاسلامي: السؤال من هو الشخص الذي يسترجع وحدة لبنان ويكون رجل المرحلة؟ من هو الشخص الذي يستطيع ان يكون رئيساً للدولة ورمز وحدة الوطن؟ آن الاوان لكي نختار رجل المرحلة”.

 

وخلصت الى القول: “لا ادراك عند قسم كبير من السياسيين، ولا يبدو ان تحوّلات المنطقة تركت تأثيراً في لبنان”.

 

على ضفة الثنائي الشيعي، الذي أصبح وحيداً فوق شجرة ترشيح فرنجية، كان لافتاً خروج “حزب الله” امس عن لغة “التفاهم” الذي أكثر من إستخدامها في الآونة الاخيرة، وعاد الى لغة التشدد بالتمسك بفرنجية فبدت هذه التقلبات اللغوية إنعكاساً لخيبة الثنائي من إنتزاع دعم سعودي صريح لفرنجية، وهي خيبة بلغت ذروتها بعد تنحي باريس عن تبني خيار فرنجية. وهكذا، أطل نائب الامين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم ليقول: “أقول لجماعة المواجهة ليس لديكم أي فرصة لفرض رئيس، وأنتم تتدهورون تدريجياً. في المقابل، بدأ فريقنا بفرصة واعدة عندما دعم ترشيح الوزير فرنجية، لأنه رجل المواصفات الوطنية والمنفتح على الجميع محلياً وعربياً وإقليمياً… الأصوات المؤيدة للوزير فرنجية وازنة وثابتة وقابلة للزيادة، بينما لا يوجد مرشح آخر حتى الآن. والفارق بين الاسم المطروح من قبلنا، والأسماء الموجودة في اللائحة التي تضم ستة عشر مرشحاً، لا يتيح على الإطلاق وجود أي منافسة وازنة بين عدد الأصوات المؤيدة لفرنجية وتلك المؤيدة لكل واحد من المحتملين من هذه اللائحة، وهو فارق كبير جداً. لقد زاد أملنا بالفرصة الأرجح لانتخاب من اخترناه، وهناك شبه انعدام لفرصة الفرقاء الآخرين بسبب تشتتهم وعدم قدرتهم على أن يقدموا مرشحاً وطنياً جامعاً”.

 

ولفت قاسم إلى أن “رهان تخلّينا عن ترشيح فرنجية لإلغائه من السباق الرئاسي، لم يحصل ولن يحصل…”.

 

***********************************

افتتاحية  صحيفة الجمهورية

 

“الجمهورية”: إحتمال تقدم الخرق الرئاسي على الحاكم.. وحراك لاختيار مرشحين

لم يحجب العدوان الاسرائيلي الجديد على غزة وما يمكن ان يثيره من ردود فعل ومضاعفات، الاهتمام بالاستحقاق الرئاسي، الذي تنشط الاتصالات والمشاورات في شأنه على كل المستويات، وسط مؤشرات إلى احتمال حصول خرق في جداره في وقت ليس ببعيد وتحديداً قبل شغور حاكمية مصرف لبنان، خصوصاً وانّ رئيس مجلس النواب نبيه بري بدأ بعيداً من الاضواء، يعدّ العدة للدعوة إلى جلسة انتخابية تكون ناجزة، مستفيداً من المناخات الإيجابية التي أرساها الاتفاق السعودي ـ الايراني الذي دخل امس شهره الثالث، وكذلك من الاتفاق السعودي ـ السوري الذي أعاد سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، وسيتوّج بزيارة يقوم بها الرئيس السوري بشار الاسد للمملكة العربية السعودية قريباً، وعلى الأرجح الاسبوع المقبل.

 

وفي خضم التفسيرات والتأويلات المتناقضة للموقف السعودي من الاستحقاق الرئاسي والذي يبلّغه السفير السعودي وليد البخاري إلى كل من يلتقيهم، تفيد المعلومات المتمخضة عن لقاءاته مع بعض الشخصيات السياسية، انّه أكّد خلالها «انّ الاتفاق السعودي – الإيراني تاريخي ويشكّل تحولاً في مسار المنطقة»، مشيراً إلى «انّ هذا الاتفاق يواجه عراقيل وتحدّيات توقّعناها، لكن الإرادة السعودية والايرانية لتجاوزها هي غير مسبوقة وبلا حدود».

 

ونقلت مصادر مطلعة عن البخاري تشديده على انّ طهران والرياض تعرفان حجم المكاسب المتأتية من تفاهمهما. ودعا إلى «عدم تفسير موقفنا من الاستحقاق الرئاسي على غير حقيقته وعدم تحميله ما ليس فيه»، مشدّداً على أنّ حدود هذا الموقف هو انّ المملكة تعتبر أن ليس من شأنها ان تسهّل انتخاب أحد، ولا ان تعرقل انتخاب احد». ولفت إلى «انّ هذا شأن لبناني وعلى القادة السياسيين ان يتحمّلوا مسؤولياتهم».

 

وأوضح البخاري، انّ بلاده ستحدّد موقفها من الرئيس المقبل تبعاً لشخصيته وتاريخه وقدرته على مكافحة الفساد وتحقيق الإصلاح، «فإذا كان يوحي بالثقة سنتعامل معه ونعتمد سياسة الانفتاح العقلاني عليه، وإذا لم يكن كذلك سنبقى بعيدين من لبنان».

 

ملاحظات وتأكيدات

 

ولفت البخاري أمس بعد لقائه الرئيس فؤاد السنيورة، إلى «اننا واثقون من إرادة اللبنانيين في التغيير نحو غدٍ أفضل».

 

على انّ ما نُقل عن البخاري خلال لقائه مع أعضاء كتلة «الاعتدال الوطني» امس الاول جاء أكثر وضوحاً، حيث شدّد على «الموقف الحيادي للمملكة العربية السعودية وضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق». واشار بطريقة واضحة لا تحتمل اي تشكيك، إلى «وحدة الموقف بالنسبة إلى الدول الخمس التي تجتمع حول لبنان». في إشارة منه إلى انّ الحديث عن التمايز بين الفرنسيين وأطراف اخرى يحتاج إلى التدقيق أكثر.

 

ولكن احد أعضاء التكتل قال لـ«الجمهورية»، انّه سمع من البخاري كلاماً جديداً، فهو تحدث عن ضرورة التوصل إلى تسمية مرشح او إثنين مقابل ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ليصار إلى انتخاب من تختاره الاكثرية النيابية. مؤكّداً انّ «من المهم جداً التوصل بسرعة إلى هذه المرحلة بعيداً من المواقف الخارجية، فالجميع متفق على ترك الخيار للبنانيين للبت به».

 

وشدّدت الكتلة في بيان، على انّ اعضاءها أكّدوا للبخاري موقفهم الداعي الى «جلسة انتخاب قريبة»، كما شدّدوا على ضرورة «عدم مقاطعة أي كتلة او نائب جلسات الانتخاب، لأنّ من واجب النواب حضور هذه الجلسات والتعبير عن رأيهم بكل ديموقراطية وشفافية، وتمّ الاتفاق على لقاء قريب لاستكمال البحث».

 

وعلمت «الجمهورية»، انّ البخاري قبل دعوة الكتلة إلى غداء سيقام غداً الخميس في مقرها في الصيفي، حيث من المتوقع التوسع بطريقة أكثر تفصيلاً في الجديد الذي انتهت إليه جولته.

 

ووجّه عضو الكتلة النّائب وليد العريني في حديث اذاعي امس، رسالة إلى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، دعاه فيها إلى «إعادة النظر بمواقفه والخروج من لغة المحاور». وقال: «إن كان يسمعني الآن أو ستصله هذه الرسالة فإنّه يعي تمامًا ما أقول». وأشار إلى أنّه «تلوح في الأفق بعض الإنفراجات في ما يتعلق بانتخابات الرئاسة، والجميع في الخارج يريد إنهاء الشغور وبالتالي المشكلة داخلية».

 

ودعا «الجميع في الداخل إلى كسر الحواجز، والثنائي المسيحي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحرّ» إلى الوقوف خلف مرشّح بمواجهة مرشّح الفريق الآخر». وأكّد أنّ «تكتل الاعتدال على مسافة واحدة من الجميع ويتخذ قراره في جلسة الانتخاب».

 

وفي هذه الأجواء، كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الجمهورية»، انّ الاتصالات قطعت شوطاً بعيداً لحصر المواجهة بين مجموعة صغيرة من المرشحين قد لا يتجاوز الثلاثة حتى اللحظة، في مرحلة قد تؤدي إلى الدعوة إلى جلسة انتخابية في وقت قريب.

 

حائط مسدود

 

ولكن في المقابل، قالت اوساط سياسية مواكبة للاستحقاق الرئاسي وعلى تقاطع مع القوى السياسية على اختلافها وتنوعها، وعلى تقاطع ايضاً مع عواصم القرار العربية والغربية وتتموضع وسطياً في الاستحقاق الرئاسي لـ«الجمهورية»: «إنّ الانتخابات الرئاسية وصلت ضمن المعطيات الحالية الى حائط مسدود ومقفل، فلا المعارضة قادرة على انتخاب مرشحها ولا هي ايضاً قادرة على توحيد صفوفها لأنّها «لو بدا تشتي غيّمت».

 

واضافت هذه الاوساط، انّ «ما عجزت المعارضة عنه سابقاً وعلى رغم الإلحاح والضغوط والظروف، لا يبدو انّها قادرة على جمع صفوفها اليوم. كما لا يبدو انّها قادرة حتى اللحظة على التقاطع مع «التيار الوطني الحر» لفرض امر واقع رئاسي. طبعاً هناك حركة داخل صفوف المعارضة، وطبعاً هناك تواصل مع «التيار» بين مكونات المعارضة على اختلافها، ولكن كل هذه الحركة لم تنتج اي شيء يمكن الركون اليه».

 

كما انّ الموالاة غير قادرة على إيصال مرشحها على رغم تمّسكها وقولها انّها متمسّكة بخطة «أ» ولا خطط بديلة لديها، ولكن في المعطيات والوقائع غير قادرة على إيصال هذا المرشح، كما انّ التواصل مع الخارج أظهر أنّ الدولتين المعنيتين مباشرة بلبنان، والمقصود ايران والسعودية اللتين وقّعتا تفاهماً في الاسابيع القليلة الماضية، استخدمتا المصطلحات نفسها تجاه الاستحقاق الرئاسي، حيث تحدثتا علناً عن انّ الشأن الرئاسي في لبنان هو شأن لبناني، وعلى اللبنانيين الاتفاق في شأنه، وبالتالي وضعت كل من طهران والرياض نفسها على مسافة واحدة من الجميع، لا تدعم هذا ولا ترفض ذاك، ولا يبدو انّ المبادرة الفرنسية قادرة على الترجمة العملية في ظل موقف سعودي واضح، وضع نفسه على الحياد وفي غير وارد إقناع اصدقاء المملكة في لبنان بموقف مغاير، وبالتالي اصبحت المسألة على همّة اللبنانيين في ظلّ موقف خارجي غير قادر على ترجمات عملية في الداخل وفي ظلّ موقف سعودي ـ ايراني وضع نفسه على الحياد بين القوى الموجودة، وبالتالي اصبحت المسألة متوقفة على ميزان القوى الداخلي. ومن هذا المنطلق، على المعارضة من جهة وعلى الموالاة من جهة اخرى، ان يدركا هذا الاصطفاف من هذه الجهة او تلك، انّ وصول مرشح اي فريق مستحيل وانّ التوافق هو المعبر الوحيد لكسر هذا الاستعصاء القائم، وانّه في حال كان الحوار متعذراً، وهو ما زال حتى اللحظة مرفوضاً لدى فئة معينة، فلا بدّ من مبادرات لكسر هذا الاستعصاء عبر طرح الاسماء القادرة على ان تكون عابرة للاصطفافات القائمة، وإلّا يبدو انّ الامور ستطول، وفي حال طالت فإنّ لبنان سيتجّه بعد اسابيع واشهر قليلة نحو استحقاق حاكم مصرف لبنان وبعدها نحو قائد جيش، وبالتالي تتمدّد الفراغات في ظل شغور رئاسي ادّى ويؤدي إلى حكومة تصريف اعمال وغياب التشريع، وإلى ما هنالك من امور، ما يستدعي الإسراع في انجاز الانتخابات الرئاسية على القاعدة التوافقية المعهودة.

 

لا حسم لموعد الجلسة

 

وعلى صعيد التحضيرات للجلسة الانتخابية الموعودة، لم تشأ مصادر مطلعة الكشف عن الموعد المحدّد لها، في اعتبار انّه ما زال ملكاً للرئيس بري وربما «للثنائي الشيعي» المتمسك بدعم ترشيح فرنجية بعيداً من أي خيار آخر، بدليل الموقف الذي عبّر عنه نائب الامين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في احتفال للحزب في النبطية حيث قال: «إنّ فريقنا بدأ بفرصة واعدة عندما دعم ترشيح الوزير فرنجية لأنّه رجل المواصفات الوطنية والمنفتح على الجميع محلياً وعربياً وإقليمياً». وأكّد أنّ «فرصة انتخاب الرئيس هي اليوم أكثر وضوحاً لكنها غير ناجزة بعد، ونحتاج إلى بعض الوقت. وآمل ألّا تكون طويلة». ولفت إلى «وجود فريق لبناني قرّر ترشيح رئيس للجمهورية عن طريق المواجهة، وعندما أصرّ على مرشح للتحدّي وأعلن مراراً أنّه يريد رئيساً للتحدّي فشل منذ اللحظة الأولى. وأنا أقول لجماعة المواجهة ليس لديكم أي فرصة لفرض رئيس وأنتم تتدهورون تدريجاً».

 

الفراغ القاتل

 

إلى ذلك، تابع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب جولته، فزار كلاً من عين التينة و»اللقاء الديموقراطي»، وقال: «لمستُ من رئيس مجلس النواب نبيه برّي تمسّكه بموقفه»، مشيرًا إلى انّه «بعد رفض الحوار نحاول إيجاد طريقة للذهاب في اتجاه جديد، لجمع الأفرقاء». وشدّد على أنّ «مبادرتي هي على مراحل عدّة، والمرحلة الأولى تنتهي اليوم والتقييم يحصل بعدها، والهدف منها تحريك الركود الموجود»، لافتاً إلى أنّ «التواصل الداخلي يمكن ان يخلّصنا من الفراغ القاتل اليوم».

 

إحتمال الخرق

 

تراجع الحديث عن حلّ لمشكلة الشغور في حاكمية مصرف لبنان بعد انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة، عن طريق الحكومة التي كانت تبحث في سيناريو رفع مجموعة اسماء للتعيين في جلسة استثنائية مخصّصة لتعيين حاكم جديد. فقد علمت «الجمهورية»، انّ ظروف انعقاد هذه الجلسة لم تعد متوافرة، وانّ الرئيس نجيب ميقاتي الذي اكّد له سلامة انّه لن يبقى ساعة واحدة بعد انتهاء ولايته، لن يُقدم على هذه الخطوة لانّه لا يريد استفزاز الفريق المسيحي أولاً، وثانياً لإعطاء رئيس الجمهورية المقبل الحق الدستوري الاول «المذهب» بتعيين حاكم مصرف لبنان، واختيار هذه المواقع المسيحية الحساسة وفق الاصول ومنحه حرية اختيار فريقه المالي.

 

اما إذا لم تحصل الانتخابات الرئاسية قبل اواخر حزيران «فسنشهد مطباً خطيراً». إذ يقول مصدر سياسي مطلع على الاتصالات الجارية حول هذا الملف لـ»الجمهورية»، انّ محاولات تجري مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لإقناعه بتسلّم النائب الاول وسيم منصوري هذا المنصب بالوكالة حسب الدستور، ولكن بري لا يزال يرفض هذا الامر، وانّ النائب الثاني الدرزي ( الذي سمّاه الامير طلال ارسلان) لا يزال رافضاً تولّي المنصب بالإنابة اذا رفض منصوري، والأخير ليس بالضرورة ان يستقيل كما سبق واشيع، وبالتالي ذاهبون إلى فراغ خطير على مستوى الحاكمية، وما يمكن ان يجرّ معه من تداعيات وويلات على سعر الصرف والسياسة النقدية، وسط تعذّر التئام المجلس المركزي.

 

وكشف المصدر، انّ امكانية إحداث خرق في الملف الرئاسي قبل هذا الوقت لا تزال مرتفعة ومتقدّمة، والسبب الرئيسي انّ الاجواء الاقليمية مؤاتية، وانّ الفريق المعطّل سيُحرج امام إرادة الحل، وبالتالي القبول بتسوية تدخل فيها كل الاطراف السياسية لإنقاذ لبنان اصبح خياراً لا بديل عنه سوى دمار لبنان الشامل.

 

المودعون

 

مالياً، نفَّذ عدد من المودعين تحركًا أمس أمام المجلس النيابي في وسط بيروت، للمطالبة بالحصول على ودائعهم. وتجمّع عشرات المودعين بدعوة من «جمعية المودعين اللبنانيين»، للمشاركة في وقفة تحت شعار «كفى قهرًا لمودعي لبنان»، وسط تعزيزات للقوى الأمنية.

 

وقطع عدد من المودعين الطريق أمام المجلس النيابي، وجالوا في عدد من الشوارع في وسط بيروت، حاملين يافطات تعبّر عن احتجاجهم على السياسات المعتمدة، واعتصم عدد منهم أمام بنك «عودة» في المحلة، وحطموا الصراف الآلي التابع للمصرف كما أحرقوا الإطارات أمام المصرف.

 

ثمّ انتقلوا إلى أمام منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في محلة الزيتونة، حيث انتشرت القوى الأمنية واتخذت إجراءات متشدّدة لمنعهم من الدخول إلى المنزل، لكن عدداً منهم ألقوا المفرقعات في اتجاهه، وحاول آخرون قطع الأسلاك الشائكة المحيطة به، وردّدوا هتافات ضدّ ميقاتي وأصحاب المصارف.

 

تحذيرات أممية

 

من جهة ثانية، وفي موقف لافت رافق تداعيات العدوان الاسرائيلي على غزة، أشار الناطق الرسمي باسم قوات «اليونيفيل» العاملة في الجنوب أندريا تيننتي، ردًا على سؤال عن الوضع في الجنوب وأنشطة «اليونيفيل»، إلى أنّ «ولاية اليونيفيل تشمل منع الأنشطة العدائية والحفاظ على الاستقرار في الجنوب». وقال: «إنّ جزءاً من مهمتنا يتمثل في ضمان عدم وجود أسلحة أو صواريخ في منطقة عملياتنا، ويتمّ ذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية». وأضاف: «لدينا أنشطة لمنع إطلاق الصواريخ، إلى جانب القيام بدوريات في منطقة عملياتنا، وهذه أنشطة منتظمة». وأشار إلى أنّ «اليونيفيل تنفّذ ولايتها، وهذه الأنشطة هي جزء من هذه المهمّة».

 

لا لتكرار «صواريخ القليلة»

 

وتعليقاً على هذه المواقف، لفتت مراجع ديبلوماسية وسياسية معنية بالتطورات الجنوبية عبر «الجمهورية»، انّ موقف «اليونيفيل» جاء عقب العمليات العسكرية التي شنتها اسرائيل على مناطق غزة وما انتهت إليه بعد اغتيال ثلاثة من كبار قادة حركة «الجهاد الاسلامي»، وانّ القوات الدولية كثفت اتصالاتها لتحاشي تجدّد اي عمل عسكري يمكن ان ينطلق من الجنوب على غرار القذائف التي انطلقت في 6 نيسان الماضي من منطقة القليلة، وضرورة عدم تكرار ما حصل.. ولفتت المصادر إلى انّ تحذيرات الأمم المتحدة وصلت الى المراجع المعنية في اسرائيل ولبنان.

 

الخارجية تدين

 

وفي موقف شديد اللهجة، دانت وزارة الخارجية والمغتربين «العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واقتحام مدينة نابلس». وحذّرت «من خطورة التصعيد الإسرائيلي واستمرار الانتهاكات الاسرائيلية للأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية، مما ينذر بتهديد خطير للسلم والامن الدوليين». ودعت إلى «تحرك دولي عاجل لوقف فوري لإطلاق النار والتصعيد الإسرائيلي، بغية تفادي استمرار دوامة العنف والخسائر في الأرواح والممتلكات».

**********************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

«انتفاضة المودعين» تحدّد الأهداف: السلطة والمصارف

مخاوف من ضغط استهداف غزة على الاستحقاق.. وشيا تبحث عن «داتا المعلومات» عند البيسري

 

كما هي حال المنطقة بصراعاتها وتحولاتها وتحركات اطرافها ودولها، كذلك حال لبنان المتقطع الأوصال في ما خص مؤسسات الدولة والمنشغلة قواه في حسابات، أقل ما يقال فيها، لا تتقاطع عند المصلحة الوطنية العليا.

ولئن كانت «انتفاضة المودعين» سجلت خطوة متقدمة، على طريق مهاجمة «أهداف محددة» ولو ادى الامر الى صدام مع القوى الامنية، عبر استهداف السلطة والمصارف في وقت واحد، فإن حركة البحث عن رئيس بقيت اسيرة الحوار الذي ينشده نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب، الذي التقى نواباً في اللقاء الديمقراطي و«التغييريين» قبل ان يعلن من عين التينة ان الحوار هو السبيل الوحيد للخروج مما وصفه «بالفراغ القاتل» او تتقاطع او تتباعد مع حركة السفراء، لا سيما سفراء المجموعة الخماسية، الذين يواصلون اتصالاتهم على مستوى مختلفة: إما لايضاح مواقف دولهم من انجاز الاستحقاق، وإما للحث على تجاوز العقبات وإنهاء الخلو الرئاسي.

وتتحدث المصادر المعنية بالمسار الانتخابي عن تزايد الفجوة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، اذ في حين يعلن نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ان «أملنا زاد لانتخاب من اخترناه رئيساً، في اشارة الى النائب السابق رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، يتحرك النائب جبران باسيل للتطلي وراء موقف «القوات اللبنانية» وحزب الكتائب الرافض لفرنجية، باعتباره مرشح حزب الله او «الثنائي الشيعي»، مكرراً معزوفات ممجوجة عن الميثاق والشراكة، مراهناً على عدم تأمين النصاب الدستوري لعقد جلسة نيابية تؤدي لانتخابه.

وفي الاطار، لا تخفي المصادر إياها المعلومات عن جهد دبلوماسي لعقد جلسة بعد منتصف حزيران او في الاسبوع الاول من تموز لانتخاب الرئيس، بعد ان تكون القمة العربية التي يمثل لبنان فيها الرئيس نجيب ميقاتي، ومن المتوقع ان يتضمن البيان الختامي دعوة ملحة لانهاء الفراغ الرئاسي واعادة الحياة الى مؤسسات الدولة اللبنانية.

ورأت مصادر سياسية مطلعة عبر لـ«اللواء» أن لا جديدا على صعيد الرئاسة والمبادرات الفردية تأخذ مداها دون أن يعني أنها قادرة على معالجة تعقيدات الملف. وقالت المصادر إنه على الصعيد المحلي يستكمل التواصل بين القوى السياسية إنما من دون إحراز تقدم فيما يتجه المبادرون إلى جوجلة النتيجة قبل أي خطوة جديدة.

وأوضحت أن المواقف السياسية التي عبر عنها رؤساء الكتل النيابية اظهرت انقساما في مقاربة هذا الملف ، لكن المساعي مستمرة ولم يعلن أحد إقفال الأبواب امامها بأنتظار تلاقيها مع مبادرة خارجية من العلم أنها غير جاهزة بعد.

وختمت ان عودة الحديث عن ارتفاع حظوظ قائد الجيش العماد حوزف عون في الاستحقاق الرئاسي ينتظر ترجمة والا يبقى في سياق تكرار تحليلات سابقة ليس الا.

وفي اطار رئاسي متصل، اعتبرت مصادر سياسية السقطة التي وقع فيها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية خلال مقابلته التلفزيونية الاخيرة، بخصوص تاييده وجود الثلث المعطل في اول حكومات العهد اذا انتخب رئيسا للجمهورية، ورؤيته لكيفية المداورة بتوزيع الحقائب،بانها زادت من تقلص تأييد عدد من النواب السنّة الذين كانوا يرغبون بتاييد انتخابه للرئاسة اولا، واثارت حفيظة القيادات السنيّة ثانيا والكتل المعترضين على انتخابه اساسا،باعتبار ان ما يحمله سلفا من رؤى وتصورات، لايعدو نسخة طبق الأصل عن توجهات فريق الممانعة الذي يتبنى ترشحه للرئاسة، ولا يبشر بتغييرات واعدة في الاداء السياسي وادارة السلطة.

وشددت المصادر على ان طرح فرنجية لشكل الحكومة الجديدة، لم يكن موفقا، بل زاد من تقلص نقاط تاييد انتخابه بعدما سقطت رهانات داعميه للرئاسة، وفي مقدمتهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالحصول على موقف سعودي داعم له، يقلب مواقف القوى السياسية الرافضة لانتخابه وتحديدا من المعارضة.

واشارت المصادر إلى ان اعتماد حكومات الثلث المعطل،لم تكن نموذجا ناجحا، لاعادة تكرار تطبيقه، بل كان مجرد واجهة يتلطى وراءها فريق الممانعة اوبعضه،للامساك بزمام القرار السياسي،او لتعطيله متى يشاء، وتعطيل انطلاقة الدولة اللبنانية وقراراتها.

وختمت المصادر بأن فرنجية اسقط صدقية، ما روج عنه من ضمانات للجانب الفرنسي لدى زيارته لباريس مؤخرا،في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، لانه لايملك زمام التحكم بها وخصوصا مايتعلق بسلاح حزب الله،واعطى الاطراف السياسيين المعارضين حججا اضافية للاستقواء بها، والتمسك برفض انتخابه للرئاسة، وفتح الابواب امام احد المرشحين الرئاسيين المطروحة أسماؤهم، للتقدم اكثر من خطوة الى الامام في السباق الرئاسي.

بالمقابل أبدت مصادر سياسية خشيتها من ردات الفعل وتدهور الاوضاع، جراء العدوان الاسرائيلي الذي استهدف كوادر من الجهاد الاسلامي وابرياء في قطاع غزة، وإمكانية تمدد التصعيد الاسرائيلي، ليطال المناطق المحاذية لاسرائيل، وتحديدا جنوب لبنان، وما يمكن ان يجره من تداعيات ومخاطر، تنسحب على الداخل اللبناني، وتزيد من التصادم السياسي الداخلي حول ملف الانتخابات الرئاسية وتداعياته السلبية على الوضع اللبناني المتردي اساسا.

وتعزو المصادر مخاوفها من التصعيد والتازم المحتمل للعنوان الاسرائيلي الى جملة عوامل ابرزها، اختيار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، توقيتا حساسا جدا، يتزامن مع قرار الجامعة العربية بإعادة سوريا إليها مؤخرا، وثانيا حصول الاتفاق السعودي الايراني برعاية صينية لاول مرة بمعزل عن الدول الغربية الداعمة لإسرائيل وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية، اما لاختبار ردات الفعل الايرانية باعتبار الجهاد الاسلامي تلوذ بالفلك الايراني، ومدى مخاطرها، في حال استهداف المفاعلات النووية الايرانية لاحقا، ولارسال رسالة اعتراض للمملكة، مفادها رفض إسرائيل لمثل هذه الاتفاقات التي تعيق خطط إسرائيل للاستكمال تطبيع علاقاتها مع الدول العربية ولاسيما بالخليج العربي.

اما العامل الثالث والمهم، فهو شدشدة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بعدما ترهلت بفعل الاعتراضات والانقسام على التعديلات المقترحة على صلاحيات السلطة القضائية، وبداية تفسخ الحكومة الإسرائيلية، واعادة تجميع القوى السياسية وراء الحكومة المتطرفة، من خلال تكبير حجم المخاطر والتحديات التي تواجه إسرائيل، وهو ماكانت تلجأ اليه الحكومات الإسرائيلية للخروج من مأزقها الداخلية باستمرار.

وفي الوقائع، استمرت اللقاءات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، ومنها حراك النائب بو صعب الذي اعلن انتهاء المرحلة الاولى من مبادرته متوقعا ان تؤدي الى الخلاص، وذلك بالتوازي مع لقاءات السفيرين السعودي والقطري مع القوى السياسية وترقب نتائجها، لكن وسط اجواء تفيد ان اي شيء لم ولن يتبلور قبل اتضاح نتائج القمة العربية في 19 الشهر الجاري وكيفية تعاطي الزعماء العرب مع الازمة اللبنانية، هل يستمرون في اسداء النصائح وتحديد المعايير لمساعدة لبنان، ام تحصل مبادرة عربية ما تدفع الاستحقاق الرئاسي الى حدود التوافق لانتخاب رئيس للجمهورية ومعالجة باقي الازمات تباعاً وابرزها ازمة النازحين السوريين بعد عودة سوريا الى مقعدها في جامعة الدول العربية.

وفي معلومات «اللواء» من مرجع سياسي، ان الحلول ما زالت بعيدة خاصة بعد اعلان الدول المعنية العربية والغربية عدم تدخلها لا في اسماء المرشحين ولا في ما يقرره اللبنانيون بل يدعون للتفاهم ويحكمون على النتائج، وبعد تعذر التوافق الداخلي على اسم مرشح للمعارضة مقابل ترشح سليمان فرنجية. فيما يتردد ان مرشحي المعارضة بعد التخلي عن النائب ميشال معوض بموافقته، باتوا معروفين وهم: قائد الجيش العماد جوزف عون، النائب نعمة افرام، الوزراء الاسبقين زياد بارود وصلاح حنين وجهاد ازعور. الى جانب اسماء اخرى غير جدية. ما يمكن ان يفتح الطريق امام جلسات انتخابية تنهي الشغور الرئاسي خلال منتصف الصيف.

 

حركة بو صعب

زار بو صعب امس الرئيس بري ووضعه في أجواء اللقاءات التي اجراها مع المرجعيات الروحية والقيادات السياسية والكتل البرلمانية. وعلمت «اللواء» انه يطرح على من زارهم اقتراحات لتقريب وجهات النظر عبر شكل من اشكال الحوار للإلتقاء على رؤية موحدة للإستحقاق الرئاسي. وخلال عشرة ايام قد تتبلور فكرة او صيغة لشكل من اشكال الحوار والتلاقي سواء عبر تداول مباشر اوطاولة حوار لكن الفكرة ما زالت قيد التبلور. وقد طالب اللقاء الديموقراطي بعناوين الحوار والمدى لزمني للمبادرة، حتى لا تتحول المبادرة الى افق مفتوحـة لذلك لا بد من معرفة مدى قابلية كل القوى السياسية لمبدأ الحوار وما قد ينتج عنه بغض النظر عن شكله، ومن هو اسم المرشح الوافقي للرئاسة لا رئيس التحدي، وما هو المشروع الذي يحمله، حيث ركز اللقاء الديموقراطي على التزام اتفاق الطائف وتطبيق اللامركزية الادارية وتحقيق الاصلاحات المالية والاقتصادية والاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

واعلن من عين التينة: لمست من الرئيسبري نفس التفاهم ونفس الأجواء، والرئيس بري مازال على طرحه بالحوار الذي دعا اليه تقريباً من فترة على مرحلتين والذي لم يحصل، ومن بعدها حصل ترشيح لبعض الأسماء وطبعاً صارت معروفة الأسماء المرشحة.

وأضاف: نحن نحاول أن نجد طريقة ثانية من أجل أن نرى ما هي التطورات التي تجعلنا نذهب بإتجاه جديد لجمع كل الأفرقاء «ويصير في حكي»، وجدت أن هناك تطابقاً في وجهات النظر وإتفقت مع الرئيس بري على الخطوات القادمة التي ممكن أن نقوم بها والتي هي مقبولة. لا اريد ان اتكلم بالتفاصيل كثيراً الآن.

واوضح ان هذه المبادرة التي اقوم بها، مبادرة او حركة استكشافية، هي على مراحل عدة. المرحلة الاولى تقريباً تنتهي اليوم (امس) والتقييم يحصل في ضوئها وننطلق الى المرحلة الثانية، الهدف منها أن نحرك الركود الموجود لأنه، كما قلت من قبل واليوم أكرر، المنطقة والاقليم كله يتغير، والإستقرار في المنطقة قادم، وعلينا كلبنانيين أن نتكلم مع بعضنا البعض ونلتقط الفرص وهذا الشيء الوحيد الذي يمكن أن يخلصنا من الفراغ القاتل الذي نعيشه في لبنان.

بعدها، توجه بوصعب الى كليمنصو حيث التقى رئيس كُتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، بحضور كلاّ من النواب وائل أبو فاعور، هادي أبو الحسن، فيصل الصايغ ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب، حيث جرى عرضٌ للأوضاع الراهنة والمستجدات السياسية.

وإثر اللقاء قال أبو الحسن: نرحّب بهذه المبادرة، خصوصاً وأننا في «اللقاء الديمقراطي» نؤمن بالحوار سبيلاً للخروج من الأزمات، وقمنا بعدّة محاولات في موضوع الاستحقاق الرئاسي مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي والمعنيين جميعاً، للدفع قدماً لكسر الجمود وانتخاب رئيس للجمهورية ولكن لم نوّفق في ذلك، علماً أن رئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي وليد جنبلاط قامَ بخطوة ومبادرة لكسر الجمود لم تلقَ حتى اللحظة الصدى المطلوب.

ومساء التقى بو صعب عددا من نواب مجموعة التغيير.

 

السفير السعودي

اما السفير السعودي وليد البخاري فقد زار أمس، رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة وقال في تصريح بعد لقائه: واثقون من إرادة اللبنانيين في التغيير نحو غدٍ أفضل».

كما اجتمع البخاري في مكتبه في السفارة مع رئيس حزب الوطنيين الاحرار كميل دوري شمعون. وتم استعراض المستجدات على الساحة اللبنانية والاقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

واستقبل بخاري في مقر إقامته باليرزة، السفير البريطاني لدى لبنان هاميش كاول. وجرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وكان تكتل «الاعتدال الوطني» قد زار السفير السعودي في منزله في اليرزة مساء امس الاول، وتطرق البحث الى الاوضاع العامة في البلاد لاسيما الاستحقاق الرئاسي، وأكد السفير بخاري، بحسب بيان للتكتل، «الموقف الحيادي للمملكة العربية السعودية وضرورة الاسراع في انجاز الاستحقاق». واكد اعضاء التكتل امام السفير «ضرورة الدعوة الى جلسة انتخاب قريبة، وشددوا على ضرورة عدم مقاطعة اي كتلة او نائب جلسات الانتخاب لأن من واجب النواب حضور هذه الجلسات والتعبير عن رأيهم بكل ديموقراطية وشفافية. وتم الاتفاق على لقاء قريب لاستكمال البحث».

في الموازاة، إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي، السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو وكان عرض للمستجدات على الساحة المحلية.

على صعيد آخر، وفيما لا يزال ملف النزوح السوري في الواجهة، استقبل المدير العام للأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري في مكتبه، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وتم البحث في التطورات على الساحة الداخلية، لا سيما الدور الذي يضطلع به البيسري لجهة التنسيق مع الجانب السوري لاعادة النازحين السوريين، وعما اذا كان تسلم «داتا المعلومات» من مفوضية اللاجئين وما تضمنته من اعداد رسمية موثقة لتوادهم في لبنان وحركة الدخول والخروج.

 

تحرك المودعين

وعلى المستوى المعيشي وبإنتظار ما ستقرره الحكومة، عاد المودعون في المصارف الى حركة الشارع واعتصموا امام المجلس النيابي مطالبين باستعادة اموالهم وحاول بعضهم اقتحام بعض المصارف فليم يتمكنوا فقاموا بتحطيم واجهاتها، واحرقوا الاطارات امام مجلس النواب ودارة الرئيس نجيب مقاتي وجمعية المصارف، مطالبين بودائعهم واصطدموا بقوى الامن الداخلي، بعدما حاول البعض الاخر من المحتجين اقتحام الشريط الشائك امام منزل ميقاتي، وعملت القوى الامنية على اطلاق المفرقعات النارية والقنابل المسيلة للدموع لابعاد المتظاهرين.

وأكّد أمين سر جمعية صرخة مودعين ريتشارد فرعون أن تحرك الأمس، يأتي من ضمن جملة تحركات تختلف عن سابقاتها، معلناً أن نقطة الانطلاق ستكون من أمام مجلس النواب يتبعها عدة أهداف لم يعلن عنها، مشيراً إلى أن التواصل مع المسؤولين، من أعلى الهرم إلى أسفله، لم يلق اهتماماً ولم يصل إلى أي نتيجة خلال الأربع سنوات الماضية، ما يستدعي التصعيد.

وأوضح فرعون أن وضع المودعين مزرٍ مع المعاناة اليومية التي يعيشونها في ظل الأزمة الاقتصادية، وعدم قدرتهم على تأمين الدواء والاستشفاء، واعتبر ان لا تمييز لدى الجمعية بين مودع صغير جمع أمواله بعرق جبينه ومودع كبير، مفرّقاً بين الأموال المشروعة وغير المشروعة، لافتاً إلى أن بدعة الحسابات المؤهلة وغير المؤهلة تهدف إلى سرقة أموال المودعين من قبل الطبقة السياسية الفاسدة بمصالحها المتشابكة من أكبر المسؤولين إلى أصغرهم.

 

غادة عون مجدداً

الى ذلك، وبرغم قرار وقفها عن العمل، وبناء للشكوى المقدمة من أعضاء الدائرة القانونية في «جمعية الشعب يريد اصلاح النظام» ضد المصارف بجرائم «الاثراء غير المشروع وتبييض الاموال والاحتيال واساءة الامانة»، وبعد ادعائها سابقاً ضد مصرفي «سوسيتيه جنرال» و«عودة»، ادعت القاضية غادة عون على «بنك البحر المتوسط» ممثلاً برئيسة مجلس ادارته الوزيرة السابقة ريا الحسن «وكل من يظهره التحقيق من أعضاء مجلس الادارة ومدققي الحسابات ومفوضي المراقبة وغيرهم بجرم تبييض الاموال المنصوص عليه في المادة الاولى الفقرة 3 البند ب من القانون رقم 306/2022»، وأحالت المدعى عليهم بموجب ورقة طلب الى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان طالبة اجراء التحقيقات معهم.

**********************************

افتتاحية صحيفة الديار

ضبابية في المشهد الرئاسي… تفاؤل مصطنع يتنقل بين الداخل المتصارع والخارج المترقب

 بكركي عاتبة على باريس لتفرّدها بالطروحات… ومصادر الصرح: السياسة الفرنسية تغيّرت ! – صونيا رزق

 

على الرغم من انّ الاستحقاق الرئاسي يتصدّر المشهد السياسي في لبنان، ويتنقل بين الداخل المتصارع والخارج المترقّب لنتائج طروحات وتسويات رئاسية، همها ان تخرج منها بإنتصارات وحوافز للإستفادة السياسية، لكن على ارض الواقع لا بوادر خير توحي بحل للمعضلة الرئاسية، التي تخطت مدتها الستة اشهر، بعد دخولها عالم الفراغ الذي يبدو طويل الامد، وفق المطلعين والمراقبين السياسيين، الذين لا يتأمّلون خيراً بسبب غياب اي خرق جدّي للملف، بسبب بقائه ضمن صراعات الفريقين المتنازعين اللذين يخوضان هذه المعركة، بعيداً عن اسس الديموقراطية كما يحصل في معظم دول العالم، فيما يخوضان هذه المعركة تحت عناوين التحدّي والإستفزاز والتهديدات بأنّ «مرشحكم لن يحكم اذا وصل الى بعبدا»، اي المقولة التي يتم تبادلها يومياً بين المتناحرين، الذين يتناسون اللبنانيين الغارقين في المآسي، من جرّاء الانقسامات والخلافات وما تبعها من سياسات خاطئة.

 

وفيما الآمال اللبناينة بقيت معلّقة بمسار الاتفاقات الاقليمية، في إنتظار إعطاء بعض الوقت للملف اللبناني، خصوصاً في القمة العربية المرتقبة في الرياض، علّها تنتج بوادر أمل ولو بعد حين، لكن تاريخ القمم العربية لا يوحي عادة بالكثير من النتائج الايجابية، والواقع يؤكد بأنّ لبنان متروك للحل الداخلي عبر مقولة «ضرورة لبننة الملف الرئاسي»، كما يردّد دائماً السفير السعودي في لبنان وليد البخاري ويقول: «المملكة على مسافة واحدة من الجميع ولا مرشح لديها».

 

وعلى خط الدوحة، ووفقاً للمعلومات فإن الوفد القطري الذي زار لبنان مؤخراً بعيداً عن الاعلام، لبحث ملف الرئاسة الاولى ضمن سلّة واحدة مع الرئاسة الثالثة، بحيث جرى التداول في الاسماء التي ممكن ان تصل الى السراي، بعد إنتخاب الرئيس وبدء العهد الجديد.

 

هذه المشاهد تؤكد بأنّ الافرقاء اللبنانيين يحتاجون دائماً الى راع خارجي، يطلق تسوية عاجلة كما تجري العادة للوصول الى شاطئ الامان الرئاسي، وهذه التسوية تفرض على لبنان حين يعطى الضوء الاخضر بها، لكن وعلى ما يبدو فإنّ موعدها لم يحن بعد، لانّ ملفات اكثر اهمية تترقّب موعد حلّها.

الصرح البطريركي مستاء… وغريو تتدارك الوضع

 

في إطار الطروحات الرئاسية التي تطلقها باريس بين الحين والاخر، وبغض النظر عن اي مرشح رئاسي دعمته للوصول الى بعبدا، نقل عن البطريرك بشارة الراعي عتبه على الفرنسيين، والسياسة التي يتبعونها منذ فترة من دون مراعاة آراء ومواقف افرقاء وقيادات مسيحية بارزة، بحيث برز إستياء لم يظهر الى العلن، لكنه بقي ضمن جدران بكركي، واطلق رسائل وصلت أصداؤها الى باريس، عبر السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، التي نقل اليها الراعي إستياءه مما يحصل في الاطار الرئاسي، وكأن لا وجود لبكركي او للمسيحيين في لبنان، اذ من غير المنطقي ألا يجري التشاور مع مَن يمثل المسيحيين في لبنان، فيما التواصل كان قائماً مع جهات اخرى.

 

لتوضيح ذلك أجرت «الديار» اتصالاً مع مصدر كنسي بارز، فأشار الى وجود عتب وملامة من بكركي والبطريرك الراعي مما يحصل، مستغرباً ذلك لانّ فرنسا لطالما كانت الى جانب لبنان وتحديداً منذ ايام البطريرك الراحل الياس الحويك، وسياستها لم تتغير الا منذ فترة، وقال:» لربما المصالح تلعب دورها، لكن ما جرى غير مقبول، ونأسف لتغير السياسة الفرنسية حيال لبنان، واوضح المصدر الكنسي بأنّ السفيرة الفرنسية اكدت خلال زيارتها بكركي ظهراً، حرص باريس على العلاقة الجيدة مع الصرح البطريركي والتنسيق في الملف الرئاسي، على ان تعمل على دحض كل المعطيات التي انتجت إنزعاجاً كنسياً ومسيحياً من الحراك الفرنسي.

بو صعب في جولة على عين التينة وكليمنصو و«خط احمر»

 

الى ذلك يتوالى الحراك الداخلي منذ ستة اشهر، من دون اي نتيجة وآخره ختام جولة لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب يوم امس، بعد زيارة عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أكد تمسّكه بموقفه الرئاسي، ومن ثم انتقل بو صعب الى كليمنصو واجرى محادثات مع رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط، بحضور عدد من نواب «اللقاء»، وجرت مناقشة الرؤية المطروحة للاتفاق على رئيس، معلناً انّ الخطوة الأولى التي وضعناها جرى التوافق عليها من الجميع، وخلال 10 أيام أو أسبوعين يمكن أن نتوصّل إلى نتيجة مرضية، أمّا في المرحلة الثانية فقد يكون هناك مرشحون جدد، معلناً انّ مبادرته على مراحل.

 

ومساءً التقى عدداً من النواب «التغييريين» في مكتب «خط أحمر».

تواصل بين « التغييريين» و«التيار»

 

وعلى خط مغاير وفجائي، ووسط غياب الاتفاق على إسم الرئيس المطلوب للمرحلة الصعبة، وفيما تم التوافق ضمن الفريق الممانع على إسم رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، برزت أجواء تفاؤلية نوعاً ما على الخط المعارض، بعد المعلومات عن تواصل جرى بين نواب من «التغييريين» و«التيار الوطني الحر»، حيث طرحت أسماء رئاسية، وسوف تغربل والايام المقبلة كفيلة بالوصول الى تقارب، وفق ما يقول نائب تغييري، مع دعوته الجميع ان يكونوا على قدر المسؤولية في هذه الظروف الصعبة والخطرة.

 

وفي السياق أشارت مصادر النواب التغييريين خلال اتصال مع « الديار» الى انّ المحاولات لرأب الصدع قائمة، حتى مع الاطراف البعيدة عن سياستنا، لكن بعضنا يحاول تقريب المسافات الرئاسية الشاسعة، بهدف إيجاد حل للملف المستعصي، والمطلوب المحاولة علنّا نصل الى الاتفاق على إسم مرشح مقبول من اغلبية الافرقاء، وإلا سيبقى الملف يراوح مكانه، وذكّرت المصادر المذكورة بأنّ النائب غسان سكاف وخلال جولته قبل ايام لطرح مبادرته الرئاسية، إلتقى عدداً من القيادات من ضمنها رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل.

 

اما مصادر «التيار» فلفتت بدورها لـ«الديار» الى انهم منفتحون على كل الاطراف، والنائب باسيل كان اول مَن طرح الحوار، ودعا الى إعتماده لانه السبيل الوحيد للحل، وابدى إستعداده تحديداً من بكركي لمحاورة الخصوم السياسيين، فأتى الرد سلبياً، لكننا لا نقفل الباب امام اي فريق، يقوم بأي تحرّك لإنهاء الفراغ. واشارت الى انّ الاتصالات قائمة على الرغم من إعلان رئيس « التيار» بأنه يتجه نحو خيار ثالث، لكن هذا لا يحول دون سماعنا طروحات الاخرين.

 

وعن وجود تواصل بينهم و«القوات اللبنانية»، اشارت مصادر «التيار» الى انّ المحادثات لغاية اليوم تقتصر على التلاقي مع نواب «القوات» في المجلس النيابي والامور تسير بشكل جيد.

حراك «متقطع» للمودعين وتهديد بالتصعيد

 

وفي إطار تحرك المودعين كل فترة، وبشكل «متقطع» يدعو الى التساؤل، شهد محيط مجلس النواب يوم امس وقفة إعتصام امام مجلس النواب، للمطالبة باسترجاع الأموال المنهوبة، حيث سقط عدد من الجرحى نتيجة المواجهة والتضارب مع عناصر مكافحة الشغب، ثم تجمّع عدد من المودعين أمام بنك عودة في باب ادريس، وقاموا بتحطيم الصّراف الآلي وإشعال الإطارات. بعدها إنتقلوا الى مقر جمعية المصارف، والى منزل الرئيس نجيب ميقاتي محاولين تخطي الشريط الشائك، فحصل إشتباك مع القوى الامنية، حيث اطلقوا الشتائم لميقاتي وهدّدوا بمواصلة التصعيد الى حين الحصول على حقوقهم.

**********************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

نشاط لبناني وديبلوماسي بين المقار من دون نتائج

ملف النزوج بين البيسري والسفيرة الاميركية

 

كثير من الثرثرة يملأ الشغور المتسع، ولا حلول للأزمات المستعصية، من الاستحقاق الرئاسي المعلق، الى تشريع مجلس النواب المعطل، الى الحكومة المقيّدة فالأزمات المعيشية المتراكمة. مهل دستورية تتآكل ولا من يسأل، فيما الحراك السياسي المحلي والديبلوماسي ينشط بين المقار لتحريك الركود من دون ان يحقق الهدف. رهانات كبيرة ووعود لا تجد ارضا خصبة لترجمتها، وعلى أمل انتخاب رئيس قبل تموز، يعيش اللبنانيون.

 

بخاري وغريو

 

على الضفة الرئاسية ، ينشط السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري  الذي حط امس عند رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة وقال  في تصريح بعد لقائه: «واثقون من إرادة اللبنانيين في التغيير نحو غدٍ أفضل».

 

في موازاة النشاط السعودي، إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي،  السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو وكان عرض للمستجدات على الساحة المحلية.

 

حركة بوصعب

 

في الاثناء، زار نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التين. وقال بعد اللقاء «مبادرتي هي على مراحل عدّة. المرحلة الأولى تنتهي اليوم والتقويم يحصل بعدها والهدف منها تحريك الركود الحاصل في الاستحقاق الرئاسي في ظل الاستقرار الاقليمي ومن الممكن ان ينتج عنها الخلاص». أضاف «لمستُ من الرئيس برّي تمسّكه بموقفه، وبعد رفض الحوار نحاول إيجاد طريقة للذهاب باتجاه جديد لجمع الأفرقاء. بعدها، توجه بوصعب الى كليمنصو للقاء رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط ووفدا من «اللقاء». وقال بوصعب بعد اللقاء: أكدنا التوافق على ضرورة تنظيم المرحلة المقبلة والعمل على جمع القواسم المشتركة ومد الجسور وطلبت منهم التعاون بهذا الموضوع. اضاف: لا أدخل في الاسماء ولكنها جزء من الحديث بيني وبين الافرقاء السياسيين. وتابع:  سنلاحظ نتيجة المبادرة والزيارات في الاسبوعين المقبلين. بدوره رحب عضو اللقاء الديموقراطي النائب هادي أبو الحسن «بأي خطوة تساهم في كسر الجمود الرئاسي ومنفتحون على أي طرح»، مضيفا: لا بدّ من تحديد الإطار ومضمون الحوار والمدى الزمني مع كلّ الشركاء في الوطن.. ويلتقي بوصعب عصرا نوابا تغييريين في مكتب النائب وضاح الصادق.

 

اسم واحد

 

من جهته، أعلن عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم عن «تداول أسماء محدودة بين الأطراف كافة والقاسم المشترك بينهم، هو منع وصول مرشّح محور الممانعة إلى سدّة الرئاسة». ولم يستبعد «احتمال التلاقي بين التيار والقوات والاتفاق على مرشح مشترك نتيجة للمحادثات التي تحصل»، مؤكداً «إمكان التوصل إلى اسم واحد قريباً في مواجهة مرشح محور الممانعة».

 

تطورات ايجابية: في المقابل، شدد عضو كتلة» الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض على أن «ثمة تطورات إيجابية الآن في الملف الرئاسي مفادها أن معظم الخارج لم يعد عقبة أمام إنجاز الإستحقاق الرئاسي، وهؤلاء قالوا للبنانيين ليس لدينا فيتو وليس لدينا أسماء، فاختاروا من تشاؤون».

 

البيسري – شيا

 

على صعيد آخر، وفيما لا يزال ملف النزوح السوري في الواجهة، استقبل المدير العام للأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري في مكتبه، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وتم البحث في التطورات على الساحة الداخلية.

 

المودعون

 

اقتصاديا، وبيما الدولار على استقراره وتراجعت اسعار المحروقات، اعتصم عدد من المودعين واحرقوا الاطارات امام مجلس النواب ودارة الرئيس نجيب مقاتي وجمعية المصارف، مطالبين بودائعهم، في تحرك لم يخل من المواجهات مع القوى الامنية.

 

في ايلول

 

الى ذلك، أعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، «أن ثمة سببا للتفاؤل بعدما عبر الرئيسان التنفيذيان لشركتي «توتال إنرجيز» الفرنسية و»إيني» الإيطالية عن تفاؤلهما بخصوص منطقة الامتياز رقم تسعة، التابعة للبنان». ولفت فياض خلال جلسة نقاش في المؤتمر العالمي للمرافق في أبوظبي، إلى أنه «من المقرر أن تبدأ أعمال التنقيب عن النفط والغاز قبالة الساحل اللبناني في أيلول».

 

الاستحقاق الى تشرين

 

أكدت مصادر عليمة لـ»الشرق» ان الاستحقاق الرئاسي بلغ نقطة حساسة للغاية، وأنّ الشغور في قصر بعبدا قد يطول أشهراً اضافية، فإذا لم يتم الانتخاب في 15 حزيران المقبل فالارجح ان يؤجل الى نهاية الصيف أي في شهر تشرين، وذلك استناداً الى معطيات محلية وخارجية.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram