سعادة الشامي
الطبيعي أن تكون المآسي ولادّة الانفراجات والمخارج
الطبيعي ان تكون الآلام ولادّة التكاتف والتضامن بين الناس
الطبيعي أن تجمع المجزرة المتضررين على غاية واحدة
الطبيعي ان يجمع الخطر أبناء البلد الواحد على غاية واحدة هي مواجهة الخطر بكل ما تملك البلاد من قوة
فهل ما تعيشه بلادنا طبيعي ومألوف ، أما انه خارج الطبيعة وغير مألوف .
حكومة العدو تقتلنا في فلسطين كل يوم والسلطة الفلسطينية تؤكد على التنسيق الامني معها
أمريكا تهب القدس لحكومة العدو وتتحدث عن يهودية الجولان وبعضنا يسجد أمام بوابة البيت الأبيض ويناشد الولايات المتحدة أن تفرض عملية السلام في المنطقة
تُشن حرب عالمية يشارك فيها معظم دول العالم العربي على الشام ، ولا تهتز شوارع العالم العربي
الامارات تطّبع مع دولة العدو وتسمح للاعداء بالدخول اليها دون تأشيرات سفر وتأخذ قرارا بوقف كل اشارت الدخول للمواطنين اللبنانيين والسوريين وغيرهم من بعض بلدان العالم العربي
التطبيع مع دول الخليج العربي تطويق لبلادنا
لا حكومة لبنانية لأن مفتاح التأليف في جيوب الدول الاجنبية
قسم من لبنان مع المقاومة وقسم من لبنان مع العدو وقسم من لبنان مع أميركا وقسم من لبنان مع السعودية ودول الخليج ، لا يوجد قسم من لبنان مع لبنان
تعلن الاردن انها مع اميركا وأرضها وجوها تحت تصرف الولايات المتحدة الاميركية في اي حرب او مواجهات تحصل في المنطقة .
الولايات المتحدة الاميركية تدمّر العراق والحكومة العراقية تتباهى بعلاقتها مع اميركا ويقول رئيسها : يشرّفنا ان نكون على علاقة مع أميركا "
الحكومة العراقية تعلن من أمريكا مشروع الشام الجديد والشام ليست فيه
تنفذ جميع دول العالم العربي بالسر والعلن قانون قيصر لمحاصرة الشام
لا إرادة لدول العالم العربي فيما يحصل في الامة والمنطقة .
لم يعتد دول العالم العربي على التفاوض والتعبير عن الارادة بل اعتادوا على حني الرأس والخضوع للاملاءات
أدمنوا على القبول بالمفروض عليهم
من اين جاءتنا كل هذه الآفات المُعطّلة لارتقاء بلادنا
لم نحاول مرة واحدة ان نفّتش عن الاسباب التي تجعل حكوماتنا مطمئنة فتذهب الى الخيانة وكأنها مدعوة الى حفل عشاء يتخلله مهرجان فني كبير
من اين جاءها كل هذا الأمان وهي ترتكب أفظع الخيانات
ظاهر المشاريع التي تستهدفنا سياسي وباطنه وجودي
ونحن نواجهه بالسياسة دون التركيز على الاستهداف الوجودي
تكمن نقطة بداية المواجهة في معرفة من نحن وماذا نريد
تبدأ المواجهة في الخروج من قنينة السياسة الى رحاب الهوية والانتماء
لا يجوز لأبناء النهضة تغييب حزبهم عن التحديات التي تمر فيها بلادنا
أقسم لكم أن المتصارعين على السلطة فقدوا أهلية أن يكونوا قوميين اجتماعيين
لأنهم أفقدوا الحزب دوره ، وأخرجوا العقيدة من الثقافة الحزبية ، فأفحل أفحلهم لا يستطيع فك ألف باء غاية الحزب
أقفلوا ابوابكم في وجوههم ، قولو لهم لسنا منكم ولستم منا ،أنتم اتباع هواكم ونحن أتباع هوا الامة ومصلحتها .
لنقولها لمرة واحدة ، دون خوف ولا خجل ، لنقولها بثقة الواثق ان الغد لنا وليس لهم .
جميعهم يفتشون عن ألقاب ووظائف وموارد ، وانتم يا ابناء النهضة تفتشون عن مواقع النضال والصراع ، فكيف تلتقون معهم .
لا تخافوا المغامرة ولاتخافوا الفشل فأنتم القضاء والقدر .
نسخ الرابط :