اعادة البناء واستكمال التأسيس 

 اعادة البناء واستكمال التأسيس 

 

Telegram

 

تابع

لا شك أن الانشقاق الحالي أربك ألإنشقاقيين والسوريين القوميين الاجتماعيين 
فقيادات الانشقاق متشابهة  وتكاد تكون نسخة واحدة لولا خلاف اللون والطول وقوى الدفع الخلفية . لذلك لم يحصل ما يُبهر القوميين ليصطفوا في صفوف الانشقاقيين ، ولم يتأخر الانشقاقيون في تظهير مشاريعهم السلطوية والفئوية فتوافقوا على أنتاج سلطة متعددة الالوان والاشكال وقالوا انهم توافقوا على مششروع إصلاح تنتجه وتشرف على تنفيذه محاور فئوية ولكل محور استراتيجية وأهداف قريبة وبعيدة .
لم يعد من شك أن الانشقاق عملا تدميريا للحزب السوري القومي الاجتماعي والوحدة بين المنشقين عملا تدميريا أكبر.
أربكت هذه الصورة السوريين القوميين الاجتماعيين وجعلتهم لأول مرة أمام تحديات صعبة وخيارات أصعب ، ولكن جعلتهم أمام أن يكونوا أو لا يكونوا .
هذه الصورة أسقطت عندهم الاصلاح من الداخل ، فالداخل أصبح متعددا ومتداخلا وغير قابل لمشاريع الاصلاح .
سقوط خيار الاصلاح من الداخل  بلور امام القوميين طريقين واحد ظهر وآخر ما زال طي الكتمان وفي معرض الدرس 
الطريق الأول : إعادة البناء 
أطلق هذا التعبير مجموع من القوميين الاجتماعيين في بلاد الاغتراب ، بدأوا نشاطهم تحت عنوان المحكمة التي أطلقها الرفيق الدكتور انطون الاشقر ومن ثم تحولت المحكمة الى إعادة البناء .
لا شك أبدا أننا نحتاج الى إعادة البناء ، فالمدارس الفئوية ومدارس الشتم التي ظهرت أخيرا أكدت أن عملية البناء الثقافي والاذاعي والاعلامي في الحزب السوري القومي الاجتماعي لم تكن على قواعد المبادىء السورية القومية الاجتماعية لذلك اقترح الرفقاء عنوان إعادة البناء 

إن  إعادة البناء  عنوان جامع للسوريين القوميين الاجتماعيين لكنه ملتبث وغير واضح ، ويحتاج الى تظهير بشكل واضح .
ان الرفقاء في إعادة البناء جادون في صياغة مشروع متكامل على طريقتهم  
يحمل مجموعة عناوين في طليعتها الاصلاح الدستوري  وتصحيح نهج الحزب السياسي والفكري وأيضا على طريقتهم .
تقتضي الامانة أن نذكر أن رفقاء إعادة البناء أثبتوا جدية واهتمام بإعادة البناء فرفضوا إغراءات الانشقاقيين وأصروا على تقديم مشروع الاصلاح على مشروع تسلّم المسؤوليات المركزية.
إعادة البناء محاولة سبقت الانشقاق واستمرت .
لا تستطيع إعادة البناء ان تشكّل حلا حقيقيا لواقع الحزب ، لأنها لا تتناول الاساسات التي أنتجت هذاه المفاسد التي طغت على حركة الحزب بعد استشهاد الزعيم 
ظاهرة من ظواهر الفساد في الحزب طريقة البناء ، ولكن علينا التفتيش عن الاساسات التي قامت عليها طريقة البناء .
نعترف بوجود مشكلة أخلاقية ، ونعترف أنه يوجد مشكلة فكرية عقائدية ، نعترف بأننا على خط الهبوط نحو الأسفل .نعترف بوجود مشكلة دستورية . ولكن كل هذه المشاكل هي ظواهر لمشكلة حقيقية نشأت بعد استشهاد الزعيم .
لذلك علينا أولا تحديد المشكلة التي حصلت بعد الزعيم والتي أنتجت كل هذه المشاكل  . 
أعادة البناء محطة على طريق أنقاذ الحزب 
أما طريق أنقاذ الحزب فله نقطة بداية وليس له نقطة نهاية  
نقطة بداية يرسمها العقل القومي الاجتماعي ويرسم مسار انطلاقها الى حيث يعود الحزب ليكون حركة الشعب .
العقل القومي الاجتماعي وليس العقل الجمعي 
العقل القومي الاجتماعي الذي يفكفك ويركب على قاعدة التفاعل وليس على قاعدة الجمع أو التبادل .
فشلت كل تجارب الجمع لأنها لم تقم علىى التفاعل فانشقاق الحزب ووحدته ، وتشتت حركات الاصلاح والتغيير وتوحدها لم تؤدي الى انقاذ الحزب لانها كانت تقوم كلها  على طريقة الجمع والتفكك .
وسيم سعادة

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram