الأخلاق
أن قضية النهضة السورية القومية الاجتماعية هي قضية نهوض بالأخلاق والمناقب قبل كل شيء . فالأخلاق الضعيفة والمثالب النفسية قلما قدرت على النهوض بأمة أو تغيير حالة شعب سيئة .ج6ص537
من شوائب الخطط الاذاعية السابقة انها لم تحاول ان تلحظ معاني المفاصل الاساسية للنهضة السورية القومية الاجتماعية ،واكتفت بشرح المباديء وتفسير المصطلحات الجديدة التي أطلقها الزعيم تفسيرا قاموسيا بحتا أو تفسيرا مزاجيا يقوم على اجتهاد يؤكد المؤكد وكمن يفسر الماء بالماء .
فاذا سألت عن معنى النهضة وقضيتها جاءك مجموعة من الاجوبة الناتجة عن اجتهاد دون أساس ، فبعضهم يقول النهضة هي الحزب ، وبعضهم يقول النهضة هي غاية الحزب ، وآخر يقول النهضة هي العقيدة السورية القومية الاجتماعية .
لكن ما أشار اليه سعادة في أكثر من مكان يشير الى انه أراد لقضية النهضة معنى مختلفا وقد يكون الاساس لوجود المعاني المرتبطة بالنهضة .
إن قضية النهضة السورية القومية الاجتماعية هي قضية نهوض بالأخلاق والمناقب قبل كل شيء .
يجب ان لا يكون موضوع الاخلاق قضية ثقافية أو فلسفية ، محصورشرحها والحديث عنها بجماعة النخبة .
موضوع الأخلاق شأن عام وليس شأن خاص ، يسود المجتمع بجميع فئاته الثقافية والاقتصادية والاجتماعية .
يشترط سعادة النهوض بالأخلاق والمناقب قبل كل شيء
الأخلاق والمناقب ترسم مسار عمل، وسير خطة ، ووضوح نهج ، وصدق وعد ، ووفاء مخلص ، وقول الحق ومواجهة الباطل ، الابتعاد عن الفساد والمفسدين ،
الالتزام بمعنى الكلمة . كل هذه وغيرها من معاني الاخلاق والمناقب يجب ان تتوفر في الرجل المسؤول كي يكون قائدا وقدوة وإذا فقد واحدة منها يفقد صفة القدوة ، فكيف إذا كان يفقدها كلها .
يخبرنا سعادة أن الاخلاق قبل المباديء ، يجب علينا ان نسكب الاخلاق في نفوس المواطنين وبعدها تبدأ عملية شرح المباديء وتفسيرها ، فكم من الاحداث التي تخبرنا عن سوريين قوميين اجتماعيين أميين كان فعلهم في المجتمع أكبر بكثير من فعل أخصامهم المتعلمين لأنهم تزودوا بالقيم الاخلاقية والمناقبية التي مارسوها عملا وفعلا واضحا عبر علاقاتهم مع المواطنين في المتحد وكان من نتيجة ذلك إقبال المواطنين على حضور الحلقات الاذاعية والانتماء الى الحزب السوري القومي الاجتماعي .
لقد تعرّف القوميون على الاخلاق والمناقب فعاشوها
لقد تعرّف بعض القيادات الحزبية العليا على الأخلاق والمناقب فابتعدوا عنها وكانوا قدوة لفئة أسست للفئوية في الحزب .
تقهقر الحزب عندما تقهقرت الاخلاق عند القيادات العليا .
فالأخلاق الضعيفة والمثالب النفسية قلما قدرت على النهوض بأمة أو تغيير حالة شعب سيئة .
لا عجب ان لم تنتصر قضية النهضة السورية القومية الاجتماعية في المجتمع .وكيف لها ان تنتصرت وضعفت فيها الاخلاق ، ودخلت اليها المثالب النفسية .
وسيم سعادة
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :