حلف بري ــ الحريري ــ جنبلاط ــ فرنجية لن يفرض شروطه على العهد وباسيل «حوار طرشان» حكومياً .. والطاشناق قد يدفع ثمن موقفه الوسطي وعود الحريري لجنبلاط : الاثنين الصحة الخميس التربية .. وحزب الله على الحياد
- رأي
- Icon News
- 09:14 am - نوفمبر 06 , 2020
«الثقة المفقودة» «والكمائن المتبادلة» «وهيبة جبران باسيل قبل الانتخابات الرئاسية» «وقتال الحريري لاستعادة حضوره السني» واثار ذلك على التمثيل الدرزي يجعل حرب التيارين البرتقالي والازرق بدون ضوابط وينسفان كل نتائج الاجتماعات ألفلكلوربة بين طرفين نقيضين لا يلتقيان ولا يستسيغان بعضهما، وبالتالي كيف يمكن تشكيل الحكومة في ظل نقاشات ما زالت محصورة بالنقطة والفاصلة دون الاكتراث لاوضاع الناس، حتى اصبحت المعادلة بان من يملك مفتاح وزارة الطاقة يملك مفتاح بعبدا عام 2022 ومن يملك مفتاح الداخلية يملك مفتاح السراي من الان حتى ما بعد الـ 2022، ووحده الثنائي الشيعي مرتاح لاوضاعه لكن جمهوره يدفع ثمن هذا الاستعصاء والانهيار الاقتصادي كونه شريك اساسي في تغطية الفشل الحكومي وما يرتب ذلك على البلد في ظل قرف الناس من كل ما يجري.
وتشير مصادر متابعة للملف الحكومي، انه اذا كانت العلاقة بين باسيل والحريري مقطوعة حاليا مع بقاء بصيص الامل لتدخلات رجل الاعمال علاء خواجة الودية ،فان الصورة بالمقابل سوادوية ومقفلة بين جنبلاط وباسيل واستطرادا بين العهد وجنبلاط حيث يحكمها خطان لايلتقيان منذ عودة العماد عون من منفاه الباريسي و الجبهة بين الطرفين مشتعلة و مفتوحة على كل انواع الاسلحة ويتخللها بين الحين والاخر هدن لاتصمد اكثر من 24 ساعة، حيث دخل العماد عون بمواجهة جنبلاط 2005 النيابية وكاد يهدد توازنات الجبل لولا الـ11 الف صوت شيعي الذين صبوا لجنبلاط في اللحظات الاخيرة وحسمت الامور لصالحه بوجه «التسوماني العوني » يومها، وهذا ما دفع جنبلاط للقول « هذا دين كبير علينا تجاه الثنائي الشيعي الذين وقفوا مع المختارة في لحظة مفصلية»، وما زاد في النقزة الجنبلاطية مؤخرا تدخلات باسيل في الملف الداخلي الدرزي وفي المكان الذي يوجع جنبلاط ويستفزه، واخرها في الملف الحكومي ووعود من العهد وباسيل لارسلان باعطائه وزارة الاعلام ودفعه لاثارة تمثيل المعارضة الدرزية، وهذا ما ادى الى توتر جنبلاطي ورسائل قاسية لبعبدا، وتحذيرات للحريري من اعطاء الداخلية للوطني الحر ومسك القرار الامني ،كما ان جنبلاط مستاء ايضا من طريقة ادارة الحريري في التعامل معه، فالاثنين ابلغ جنبلاط بحسم الصحة له والثلاثاء تم الاعتذار وابدال الصحة بالتربية حتى انه عاد وتبلغ الاربعاء بالصحة لكن الخميس تم التنصل من الوعد وابلاغه بالتربية والشؤون الاجتماعية وهذا ما اثار غضبه ولايعلم كيف سترسو الامور خصوصا ان الحريري يريد الصحة من حصته كونها الوزارة الاساسية في زمن الكورونا والتعامل مع المنظمات الدولية، وعندها تحرك الرئيس بري رافضا اي انتقاص من حصة جنبلاط الذي تلقى اشارات اطمئنان من حزب الله بانهم ليسوا طرفا في موضوع التمثيل الدرزي والوزاري، وهذا ما كشفه مسؤولون اشتراكيون، وكذلك ليسوا طرفا في عملية التشكيل المحصورة بالرئيسين عون والحريري وبجهود اللواء عباس ابراهيم بتكليف من الرؤساء الثلاثة، هذا بالاضافة الى ان حزب الله الحريص على حلفائه حريص ايضا على تسهيل مهمة الحريري ولذلك يحاول ان ينأى بنفسه عن خلافات التشكيل، علما ان جنبلاط ابلغ الجميع انه لن يوافق على اي تمثيل درزي الا بشروطه وهو متمسك بحكومة الـ 18 ويعرف كيف يحمي الساحة الدرزية ؟ فيما اشارت مصادر متابعة للتاليف، ان السبب الاساسي في عدم السير بحكومة العشرين وتمثيل ارسلان الغاية منه عدم اعطاء الثلث المعطل لباسيل حيث تصبح حصته مع ارسلان 7 وزراء حتى لو اعطي اسعد حردان مقعدا مسيحيا فان باسيل سيطالب بوزير مسلم بينما حكومة الـ 18 تعطيه 6 وزراء فقط ،وبالتالي دفع ارسلان الثمن درزيا لكنه وعد بتمثيله ارثوذكسيا، ومن هذه الخلفية يقود بري والحريري وفرنجية وجنبلاط حكومة الـ 18، لكنهم لن يتمكنوا من فرض شروطهم وتحديدا في مسار التشكيل الحكومي على العهد وباسيل مهما وصل مدى التهويل وتحميل العهد مسؤولية العرقلة .
وحسب المصادر المتابعة للملف الحكومي، فان ما يطال العلاقة بين جنبلاط وباسيل امر يمكن وصفه بالطبيعي، لكن ما يجري على جبهة بنشعي ميرنا الشالوحي يفوق كل المعارك وساحتها الان التمثيل الحكومي شكليا ورئاسة الجمهورية فعليا ،وفرنجية يريد وزارة سيادية وعينه على الداخلية اوالاتصالات مع وزارة فاعلة اذا طارت الاشغال بسبب المداورة ويرفض اي بحث مع العهد بالحصة المارونية وكذلك التواصل مع باسيل ولن يشارك خارج هذه المعادلة، فيما العلاقة بين بري وباسيل معروفة للجميع حيث يقود رئيس المجلس المعركة ضد طموحات باسيل على كل الجبهات.
وفي ظل هذه اللوحة حسب المصادر المتابعة للملف الحكومي فان الولادة تحتاج لتنظيم المحاصصة بدقة ميزان الذهب، حول وزارات الداخلية والعدل والاتصالات والطاقة والخارجية والاشغال والشؤون الاجتماعية وهذه الوزارات شكلت مزاريب الهدر منذ ال2005 حتى الان ولن يتم التخلي عنها بالسهولة، والتاليف يدور حتى الان على الشكل الاتي حسب المعلومات:
عودة الحريري الى التمسك بالداخلية بناء على نصيحة جنبلاط وجوبه الطلب بطرح حكومة العشرين مجددا وتمثيل ارسلان في الاعلام.
موافقة الحريري على اسناد الطاقة الى ارمني في ظل تمايز الطاشناق عن التيار الوطني فرد باسيل بطرح اسم مستشاره بيتر خوري للطاقة، مع رفض الطاشناق للحقيبة والابتعاد عن دفع ثمن الخلاف بين التيارين والميل الى الشؤون الاجتماعية.
تمثيل المردة بوزارة سيادية ورفض التيار اسناد الاتصالات والداخلية له، طرح معظم الاقطاب توزير مستشارين ببدعة اختصاصيين.
تمثيل حزب الله وحجة الحريري بالعقوبات الاميركية رغم ان الهدف الاميركي كان ترسيم الحدود والاعلان بان لا فيتو على اي حكومة بشكل مطلق بل ينحصر عدم التعاطي المباشر مع الوزارة التي ستسند لحزب الله.
ماذا ستكون حصة الحريري اذا ذهبت الوزارات الامنية لعون والاتصالات لفرنجية والاشغال لحزب الله والتربية او الصحة لجنبلاط وكيف يقنع جمهوره السني؟
ولذلك تختم المصادر بالتاكيد ان العقد الاساسية لم تحل الا اذا تم العودة للاسس التي اعتمدت في حكومة حسان دياب والتخلي عن فكرة المداورة وتقطيع المرحلة باقل الخسائر، علما ان بري وجنبلاط وفرنجية الذين لم يعطوا العهد في عز شبابه اي في السنوات الاولى لن يعطوه في شيخوخته مع دخوله السنتين الاخيرتين خصوصا مع انضمام الحريري لهذا المحور وتغطيته سنيا، «واللبيب من الاشارة يفهم» لان العيون موجهة على استحقاق الـ 2022 منذ الان وبداية المواجهة مع تشكيل الحكومة وتوازناتها واحجامها ومن يفرض شروطه !
رضوان الذيب
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :
