خبراء إسرائيليون يتحدثون بقلق عن علاقة بايدن الرئيس بتل أبيب

خبراء إسرائيليون يتحدثون بقلق عن علاقة بايدن الرئيس بتل أبيب

 

Telegram

 

قال خبراء إسرائيليون إن "سيناريو انتخاب المرشح الديمقراطي الأمريكي جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة سيؤدي إلى واقع صعب في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، وسط تحذيرات إسرائيلية من الثغرات في الاتفاق النووي الذي قد يعاد تجديده مع إيران، وتوقع إسرائيلي بأن تعود المستوطنات إلى صدارة النقاشات مع الإدارة الأمريكية المقبلة".


وأضاف نداف شرغاي في تقريره في صحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته "عربي21" إن "السماء قد تسقط على إسرائيل في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر إذا اتضح أن بايدن هو الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، وهذه النتيجة النهائية التي توقعها ثلاثة من قدامى الخبراء في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، معتقدين أن العلاقة ستكون أقل من لطيفة، وستصبح أكثر صعوبة، والأهم من ذلك كله أنها مختلفة تمامًا عن أجواء شهر العسل التي اتسمت بها خلال حقبة الرئيس دونالد ترامب".


دوري غولد، المدير العام السابق لوزارة الخارجية والسفير لدى الأمم المتحدة والرئيس الحالي لمركز القدس للشؤون العامة والدولة، أكد أنه "إذا تم انتخاب بايدن، فإن القضية الفلسطينية ستتصدر رأس أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، لأنه سيحاول تمييز نفسه عن سياسة سلفه، ومن غير المرجح أن تبقى جميع التفاهمات مع إدارة ترامب سارية المفعول".


مايكل أورين، السفير السابق في الولايات المتحدة، يشير إلى أن "البناء في مستوطنات الضفة الغربية وشرقي القدس سيعود من جديد مسألة خلافية، وبؤرة توتر، ونزاعا مستمرا، بين واشنطن وتل أبيب، وستعود إدانات الأمم المتحدة لإقامة المستوطنات كما فعلت في أواخر عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وليس من المستبعد أن تعيد الولايات المتحدة تعريف المستوطنات على أنها عقبة في طريق السلام".


البروفيسور إيتان غلبوع، الباحث البارز بمركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية بجامعة بار إيلان، زعم أن "الاهتمام بالاستيطان في الإدارات الديمقراطية أصبح أقرب إلى الهوس، وهنا تبدو خشية إسرائيل منطقية من تعرض بايدن لضغوط من الجناح الراديكالي لحزبه، فالمتطرفون الديمقراطيون يضغطون للحصول على المناصب الحكومية الرئيسية، وفي قضية المستوطنات سيمارسون ضغوطًا شديدة".


لكن غولد يستدرك بالقول إن "هناك أشخاصا في الإدارة المستقبلية لبايدن، سيكون من الصواب التواصل معهم، وتطوير حوار معهم، لأنهم مستعدون للاستماع، ومنهم توني بلينكين، المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي، التقيته من قبل، وجاك سوليفان رجل ذكي، ولذلك لا يجب على إسرائيل التزام الصمت، بل اتخاذ مبادرات دبلوماسية قد توفر الحماية لبعض إنجازات عهد ترامب، مثل قضية غور الأردن".


غلبوع يتوقع أن "الأجنحة الراديكالية في الحزب الديمقراطي سوف تستمر بإثارة قلق السياسيين الإسرائيليين، ويطمحون أن تقلص الولايات المتحدة علاقاتها بدول الخليج، لدينا بيرني ساندرز المعادي لإسرائيل بشدة، وإليزابيث وارين، اللذان أيدا وقف المساعدات الأمريكية لإسرائيل إن لم توقف بناء المستوطنات، ويريدان الحصول على وزارات، وأوصى الصحفي توماس فريدمان بأن يعطي بايدن دورًا مهمًا لعضوة الكونغرس ألكسندريا كورتيز، التي رفضت حضور حفل تأبين لإسحاق رابين نيابة عن حركة السلام الآن".


وأضاف أن "رجال أوباما السابقين يجلسون بالمعاهد البحثية وينتظرون مناصبهم، سوزان رايس، السفيرة لدى الأمم المتحدة ومستشارة الأمن القومي لأوباما، مرشحة لوزارة الخارجية موقفها فاتر تجاه إسرائيل، أما ميشيل فلورينوي، وزيرة الدفاع السابقة بالوكالة، فتطمح لأن تكون وزيرة الدفاع الآن، فقالت إن العلاقة الإسرائيلية الأمريكية تشبه علاقة الزوجين، في بعض الأحيان تكون خلافات، لكن التزامنا بإسرائيل لا يرقى إليه الشك".


وأكد أن "اسم ميت رومني، أحد معارضي ترامب، ظهر إلى السطح مجددا في حملة بايدن، ولذلك فإن هوية الأشخاص الذين سيجلسون حوله سيكون لهم تأثير حاسم على السياسة التي يصوغها أمام إسرائيل، وفي الوقت الحالي، على الأقل بالنسبة لنا، الصورة العامة ليست وردية".


أورين يشير إلى أن "السفارة الأمريكية لن تعود لتل أبيب إذا تولى بايدن منصب الرئيس، لكن السفير قد لا يجلس في القدس، وبايدن سيعيد فتح السفارة الفلسطينية في واشنطن التي أغلقها ترامب، وسيجدد المساعدات للمؤسسات الفلسطينية، وكذلك للأونروا، لكنه لا يعتزم استخدام المساعدة لإسرائيل كوسيلة للضغط عليها لتغيير السياسة، لم نفقد كل شيء بعد، ولا يجب أن نقبل بأن يكون الحزب الديمقراطي معاديًا لإسرائيل".


يرى غلبوع أنه "إذا تم انتخاب بايدن، فيجب على نتنياهو أن يدعو نفسه على الفور لزيارته، بجانب غانتس وأشكنازي، ومحاولة فتح صفحة جديدة، رغم أن القضية الحاسمة التي تواجه إسرائيل مع بايدن هي إيران، لأنه في حال انتخابه فسيعمل على إنجاز اتفاق متجدد معها، بما فيها تخفيف العقوبات القاسية ضدها التي بدأها ترامب، وسيكافح من أجل اتفاق محسن طويل المدى، يشمل القيود على البرنامج النووي، وتطوير الصواريخ".


ويحذر من أن "أوباما وقع في 2016 اتفاقية مساعدة لعشر سنوات مع إسرائيل بقيمة 3.8 مليار دولار سنويًا، لكن في كل عام يحتاج الكونغرس لإعادة التصديق عليها، اليوم يطالب الراديكاليون في الحزب الديمقراطي بالاستفادة من هذا لمواجهة إسرائيل لتغيير مواقفها، ما سيساهم في تغيير السلوك الأمريكي تجاهنا".


أورين يختم بالقول إن "خبراء إسرائيليين وأمريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة فقدت قوتها النسبية وتأثيرها العالمي، ما ينعكس على مواقفها تجاه إسرائيل، بما فيها التهديد بقطع مساعداتها عنها، رغم أن إسرائيل تعتمد عليها الآن أقل من الماضي، لكن من الواضح أن هوية الرئيس الجالس في البيت الأبيض، سواء بايدن أم ترامب، لها تأثير على إسرائيل، وسلوكها في المستقبل، في قضايا إيران والمستوطنات والفلسطينيين".

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram