لقد امتلأ الكأس دما يا دمشق.. شهداء الشام كواكب نور على طريق النصر

لقد امتلأ الكأس دما يا دمشق..   شهداء الشام كواكب نور على طريق النصر

 

Telegram

 

لقد امتلأ الكأس دما يا دمشق 
شهداء الشام كواكب نور على طريق النصر 
منذ دخلنا في القرن العشرين دخل الى ربوع بلادنا زمن الاستشهاديين ، فمنذ رفض يوسف العظمة الدخول الفرنسي السلمي الى دمشق وقرر النصر أو الاستشهاد في ميسلون ونحن نعيش أجواء الاستشهاد .
بالأمس كانت شيرين ابوعاقلة واليوم مجموعة من الأقمار تسقط بالأرض  الى الأرض لتضيء سماء الشام والأمة ، كوكبة من الشهداء أسقطتهم همجية العدو ، لتؤكد مرة جديدة أن عدوها ليس الفلسطينيين فقط بل عدوها هذا الشعب السوري بكل ألوانه وتسمياته . 
العدو يقصف من فوق لبنان مصياف ومحيطها ، وتعود طائراته الى مواقعها سالمة وغانمة ولا  تهتز شعرة واحدة في لبنان أو في العالم العربي أو في العالم ، وكأنه أصبح من الطبيعي أن يعربد طيران العدو في سماء لبنان ويقتل أهلنا في الشام ، وكأن هدفا من أهداف الحرب على الشام أن يضرب العدو في بانياس ومصياف وريف دمشق دون أي رادع أو استنكار .
دمشق الصابرة على ظلم العرب وتآمرهم ، دمشق الصابرة على خيانة الخائنين ، دمشق الصابرة على الحصار الدولي والعالمي ، الصابرة على غضّ طرف الأصدقاء وهمجيةالأعداء ، دمشق التي يتململ جمرها تحت هذا الرماد الأسود ، إحذروا غضبها ، فإن غضبت دمشق ألحقت الدنيا بمواقد النار ، إحذروا دمشق إن قالت عليي وعلى أعدائي وليكن الطوفان .
لقد امتلأ الكأس دما يا دمشق ، وفاض بردى غضبا ، وشواهد الحضارة التي غيّرت العالم تختفي خلف ستار الفوضى والاضطراب .
دمشق يوسف العظمة ، دمشق غسان جديد ، دمشق حافظ الأسد ، دمشق الفكر السوري القومي الاجتماعي ، لن تصبر على الضيم طويلا ، دمشق طارق بن زياد مطالبة بإعادة الشرف الى العالم العربي بعد أن مرمغه ملوك العرب تحت أحذية حاخامات الأعداء .
وحدها بلادنا تعرف معنى الشرف وتعرف معنى العار لذلك ستنصر الشرف مهما قست عليها ظروف الحباة .
أنظري يا دمشق الى حبل الشهداء الممتد من فلسطين ولبنان الى مصياف وحلبا وبغداد ، أنه الحبل الذي يؤكد ان المعركة واحدة والعدو واحد في الشمال والجنوب وفي مساحات من الخيانات الكبيرة .
دمكم يا شهداء الجيش الشامي ينسكب في كأس الغليان الذي سينفجر يوما ما .
سنرى دمكم غدا ايها الشهداء في زهر التفاح في سنابل القمح ، في شوارع دمشق القديمة في قلعة حلبا في سهل حوران في هياكل بعلبك وآثار مدينة جبيل في ساحات بغداد ، وفي مدينة القدس .
صومي يا دمشق عن الكلام ، وهددي بالانفجار ،نخاف على كأس الشرف ان ينكسر ويلملم بقاياه بقايا الأعداء .
سامي سماحة 
 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram