تأتي انتخابات لبنان هذه العام في زمن صعب جداً ، يجد الشعب فيه نفسه معلّقا على شرفات الطوابق في جهنم ، من هنا فلا مفر من الاعتراف باهمية مدلولات هذه الانتخابات ومفاعيلها على مجرى السنوات القادمة ومن هنا ايضاً لا مفر من الاعتراف بان اي تفكير في العودة لاختيار ايٍّ من المساهمين او المتسترين او المشاركين او الساكتين عما حصل هو كمن يطلق رصاصة الرحمة على رأسه ، هذا امر لا جدوى حتى من مناقشته لانه بات معلوماً ومفهوماً من الجميع .
الفكرة الجديرة بالنقاش هي من ننتخب ؟
يجد بعض المواطنين انفسهم حائرين في اتخاذ قرارهم ، اي لائحة تغييرية معارضة ننتخب ؟
الاجابة على هذا السؤال سهلة جداً لمن يريد إعمال العقل . فليضع كل واحد منا بعض المرتكزات المبدئية التي يطمح لرؤيتها في المرشحين الذين تقدموا للسباق الانتخابي فاذا وجد بانها متوفرة ( بعيداً عن الخطابات الكاذبة والبهرجة الاعلامية والشعارات الشعبوية ) فليتكل على عقله ويحزم امره في الاختيار .
فيما يتعلق بي شخصيا ؛
انا لن انتخب مرشحاً ثبت لي بالملموس بانه كاذب ومنافق .
انا لن انتخب مرشحاً هو تغييري في الخطاب ، تقليدي في السلوك والسريرة .
انا لن انتخب مرشحاً يجود في جلساته بالتصاريح والوعودات وفقاً لما يطلبه المستمعون .
انا لن انتخب مرشحاً بصوّر نفسه للناس بانه هو المنقذ من الضلال والخراب وهو قادر على فعل المعجزات .
انا لن انتخب مرشحاً لا يتمتع بالقيم الاخلاقية في تعاطيه السياسي او في تعاطيه حتى مع رفاقه في اللائحة على قاعدة ( انا و او لا احد ).
انا لن انتخب مرشحاً همه الاساسي ان يصل هو بالذات الى البرلمان ومن بعده الطوفان لان هذا الصنف من البشر هو ليس ولن يكون الا الوجه الآخر لاهل السلطة .
انا لن انتخب مرشحاً لا بتمتع بالخبرة ، خبرة رجل الدولة والمعرفة والتجربة .
انا لن انتخب مرشحاً يتقن فن التمثيل والغش والمراوغة .
انا لن انتخب مرشحاً يعوّل على ماله لاقناع الناس .
انا لن انتخب مرشحاً لا يتمتع بالشجاعة على انتقاد الذات كما يفاخر في انتقاده للخصم بموضوعية وواقعية واعتدال في الانتقاد والتقييم .
اخيراً انا لن انتخب مرشحا يعتمد على المبالغات ويفرش لي الطريق بالبنفسج والورد لاقناعي ، فيما هو يضمر ما يضمر من غموض وتناقضات ويختبئ خلف شعاراته المسماة
" ثورية " ، لغش الناس الطيبين وايقاعهم في حبائل مصالحه وحساباته الخاصة .
انا سانتخب في بعبدا للائحة :
—————
بعبدا تنتفض التي في عدادها مع حفظ الالقاب
—————-
خليل الحلو
نعيم عون
جان ابي يونس
رمزي كنج
بعض " الثوريين العلمانيين " يعيبون عليها " قال ما فيها درزي " ، ونعم العلمانية والثورية بهكذا عقول
انا انتخب الافضل للوطن اللاطائفي وبكل فخر واعتزاز ، واترك لكم الطائفية فإسعدوا بها .
الدكتور شبلي المصري
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :