لمناسبة شهر رمضان الكريم، دعا المرشحان في لائحة "#بعبدا_تنتفض" رمزي كنج ونعيم عون إلى افطار في مطعم الساحة- حارة حريك، حضره حشد من أهالي المنطقة. رحب كنج بالحضور وقال:
"الشّهر الفَضيل يجمعنا بالأفاضِل والطرّيق إلى اللقاءات المثمِرَة يمرُّ بالبَحث عَن المشتَركات في ما بيننا وما أكثرَها. هذا الإفطار يجمعنا إخوَةً وأهلاً وأحبَّة ورجاؤنا أن يتكرَّر في زمن العيد وفي كلّ يوم....
هذه المنطقة بالتحديد هي موئلُ العيش الواحد والحوارُ بين الأديان والثقافات وتعميمُ تجربتِها يضعُ لُبنةَ وِحدةٍ وتضامنٍ يحتاجُ اليها لبنان اليوم. فلنبحث عن المُشتركات لا عمَّا يفرّقُنا ولنعملْ من أجل لبنان الكيان لأنه بحاجةٍ إلى حكماء يُبَدّون مصلحةَ لبنان على أيِّ مصلحةٍ أخرى.
أهلَنا وإخوَتَنا، لائحتُنا مستقلةُ إنما متفاعلةٌ مع نبْضِ الناس وآلامِهم وآمالِهم وهي لا تريدُ الدخولَ في المتاهات والخلافات ولا تهدفُ إلا إلى الإصلاحِ على قاعدةِ الشفافية والكفاءة. نستطيعُ اعادةَ البِناء. لكن يتوجَّبُ علينا ان نكون معاً. النشيدُ الوطني كلمةٌ ولحنٌ وعزفٌ وإنشادٌ وهذا ينطبق علينا جميعًا لننقِذَ معًا بلدَنا لبنان..."
ثم ألقى عون كلمة قال فيها:
"من قرية الساحة أحييكم أهلًاً، وليس في التوصيف مغالاةٌ فالأهل همُ الذينَ تشارَكنا معهم سرّاءَ الإنجازات وضرّاءَ المِحَن وما أكثَرَ المِحَنِ في هذا الزّمان. وما أنبَلَ هذه المؤسسة المُضيفَة التي أسَّسَها سماحَة السيّد محمد حسين فضل الله لتكفل الأيتام وترعى من لا مُعيلَ لهم.
نستذكرُ سماحَتَه اليوم وقد أمسَينا يتامى وَطَن نبحثُ عنه فلا نجدُ سوى أيامٍ عِجاف نخَرَها فسادُ المسؤولين: أثروا فأفقَرون وعاشوا وقَتَلونا، وهل أتعَسُ من شعبٍ ينتظرُ الكرامَةَ فيأتيهِ الذِلُّ ويحلُمُ بالإستقرار وتأتيهِ الهجرة ويَصبو إلى الدولَة فتأتيهِ الفوضى.
كلُّنا أيها الإخوةُ سواسيَّة في تحمُّلِ الظّلم وتَكَبُّدِ شَظَفِ العيش وتحمّلِ الوعودِ التي لا تَصدُق.
باتَت أحلامُنا فرصَةُ عَمَل وحبَّةُ دواء وقسطُ مدرسة وهي أقلُّ الإيمان في بلدٍ كنّا نتغنّى أنه صلةُ الوصل بين الشرق والغرب وبين كل ثقافات العالم. جئتُ إليكم لأقولَ معكم: لن نفقدَ القدرةَ على الصّراخ وَلَن تُقطَعَ حِبالُنا الصوتيَّة! لن نفقِدَ غريزةَ البقاء ولَن يغزونا اليأسُ والإستسلام!
رفاقي وأنا مثلُكُم أنتُم نرفعُ الصَّوتْ ضِدَّ المَوتْ. أهلي وإخوتي، من الشياح وحارة حريك وبرج البراجنة إلى أعالي قمم جبل الكنَيسِة، لا أطلبُ منكم حلفًا إلا من أجل لبنان ولا أنتظرُ وعدًا بحصَّةٍ أو بِمقعدٍ بل وعدًا بحلفٍ أخلاقي ينقذُ لبنان من طغمةٍ سبَتهُ وسرقت أموالَ شعبِه، من طغمةٍ رسَّخَتْ الزبائنيَّة وحَمَتْ الوكالات الحصرية وحاصَصَتها، طغمةٌ أرهَبَتْ القاضي وأفسَدَتْ الموظّف وأفقَرَتْ العَسكَري وأهانَتْ المعلّم وهجّرتْ الأدمغَة وقتلتْ الطموح ولوّثَتْ الإدارة وكدّسَت القَمامَة وعتّمَتْ البيوت وأحبَطَتْ الصناعي وسمسَرَتْ مع التاجِر وأهمَلَتْ المرافِق وفجَّرَتْ المرفأ ولوّثَتْ البَحر ومنعتْ الدواء.
معركتُنا معكم ضِدَّهُم. معركَتُنا إصلاحٌ وإعمارٌ وإنماءٌ ووظيفةٌ وسيادةٌ واستقرارٌ، معركتُنا مؤسساتٌ وعدلٌ ومؤازرةٌ ورعايةٌ وإقتصادُ إنتاج ونموٌ وسياسةٌ نقدية متنوّرة. أُحييكُم شيعةً وسنَّةً ودروزاً ومسحيين، تحيَّةً من إبن حارة حريك لى إبن ضاحية بيروت، تحيَّةَ وفاءٍ وانتماءٍ وارتقاءٍ إلى مرتبة مُواطِن.
أستودِعُكُم ضَميرَكم وكرامَتكم وعنادَكم في الحق لننتصر سويًّا للبنان عشتم وعاشَ لبنان".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :