أشار مستشار رئيس التيار الوطني الحر أنطوان قسطنطين إلى أن التيار يعرف صعوبة مهمة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، لذلك نحن متمسكون بالمبادرة الفرنسية الذي أتى من أجلها الرئيس الفرنسي، وكنا مصرين على حكومة مستقلين برئيسها ووزرائها، ورأينا إصرارنا هو العنوان للحكومة القادمة.
وأكد قسطنطين للOTV ان لبنان القوي سيحضر الإستشارات غدا وربما يلتقي باسيل مع الحريري، وكان كلام باسيل أن المشاركة هي طابع ميثاقيأي الإعتراف بالآخر على الرغم من الإختلاف السياسي، معتبراً أن العقدة موجودة بين مقاربتين مختلفتين بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل سياسيا، ونختلف مع الحريري على مقاربة المشاكل التي يعاني منها لبنان ونختلف على مقاربة الحلول، والحريري أعلن دون أن يرف له جفن بأن السياسات الإقتصادية المالية والنقدية ستبقى ذاتها، و ذهب الى الدفاع عنها"، مشيرا الى أن الحريري لا يعوزنا للتأليف، و يبدو أنهم لا يأخذون بعين الإعتبار الميثاقية السياسية عبر تأثير الكتل النيابية".
وشدد قسطنطين على ان التيار الوطني الحر لا يلعب لعبة مزدوجة، ولا يضع وجوها مستعارة، واعتبرنا أن ترؤس الحريري لحكومة المستقلين هو خارج المبادرة الفرنسية، ونحن لسنا جزء من المحاصصة ونعمل على رأي السطح، وقلنا أنه لا مشكلة بمناقشة حكومة سياسيية أو تكنوقراط، لا يمكن أن نذهب إلى خيارات تدخلنا بعملية تنكر لذاتنا و لثقة الناس الذين انتخبونا على سلم قيم ومبادئ ومشروع سياسي، وبوضوح قلنا أننا نرفض تسمية الحريري وأنه ليس رجل المرحلة، والآن نقول بأن لمثل هذه الحكومة شروطها السياسية أي أن تأخذ بعين الإعتبار نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة عام 2018".
ولفت إلى أن حزب الله لم يسمي أي مرة الحريري، وهناك من اعتبر ما حصل مؤخرا استثناء، وسمعت من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن الإنسجام عن روحية انسجام وطني، وهذا لم يقم من أجلنا، لدينا تفاهم سياسي مع حزب الله لا ننكره، لكن موقف الحزب نابع منه كما أن موقفنا نابع من قناعتنا، و لا أعتقد أن من يعيدون تجميع أنفسهم غافلون عن حجم من هو بالمقابل سياسيا، و نحن لسنا جزء من شبكة المصالح، ويجب التفتيش عن من يريد للذهاب للإصلاح الجدي والمحاسبة وتحقيق الجنائي، و على الشعب اللبناني أن يفكر بهذه الأسئلة التي طرحها الرئيس عون، والتيار الوطني الحر ليس جزءً من شبكة المصالح هذه وإن كان تشارك في السلطة معهم لكن بنية إصلاح وإنقاذ يتشارك فيه جميع اللبنانيين، ووقع المحظور منذ عام وحتى اليوم لم تتحسن الأمور بل ازدادت سوءا، سنكون سعداء بنجاح الحريري من تحقيق مطلب اللبنانيين لكن حذاري أن يكون ما يحصل غطاءا لإنهيار جديد.
ونفى قسطنطين نفيا قاطعا الادعاءات الاسرائيلية عن حصول لقاءات بين باسيل ومسؤولين اسرائيليين في الخارج لتسهيل عملية الترسيم، ويعتبرها جزءاً من حملة التضليل والأكاذيب، ولا يمكن فصلها عن الاعتداءات الإسرائيلية والخرق المستمر للسيادة اللبنانية.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :