افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الجمعة 25 شباط 2022

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الجمعة 25 شباط 2022

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة البناء:

بوتين يحسم نصف الحرب في يومها الأول بتفكيك البنية العسكريّة الأوكرانيّة

النقطة الحرجة في العقوبات وتوازن الرعب: «سويفت» مقابل إمدادات الغاز
حردان وحجازي: لرفع الحاصل الوطنيّ ولحماية المقاومة والوحدة والسلم الأهليّ

 

 بخلاف النفي الروسي الدائم للاتهامات الأميركية بوجود نوايا وخطط مسبقة لغزو أوكرانيا، أو على الأقل شن حرب شاملة عليها، أثبتت المعلومات الاستخبارية الأميركية التي بدأ تداولها منذ مطلع الشهر الحالي، أنها لم تكن مجرد بروباغندا أميركية للتهويل أو المساومة، وما جرى أمس فجراً، براً وبحراً وجواً، لم يكن إلا تعبيراً عن تنفيذ القوات الروسية لقرار وخطة حرب شاملة على أوكرانيا، تدرجت خلال أسبوع بالاعتراف الروسي بجمهوريتي دونباس، لحقه توقيع معاهدات تعاون ذات شق دفاعي مع كل منهما، ليبدأ الجيش الروسي العملية التي حذرت واشنطن وحلفاؤها موسكو من القيام بها، والفوز الأميركي بإثبات صحة المعلومات، يجعل الفشل الأميركي بتفادي وقوع الحرب وردع موسكو عن البدء بها، ولاحقاً الفشل في حماية النظام الحليف في كييف، مسؤولية أكبر، حيث لا حجة لواشنطن بأنها تفاجأت، فهي لم تتلق تحذيرات بوجود خطر حرب، بل هي من أطلق هذه التحذيرات، ولم تفعل شيئاً، وبمثل ما عرفت بالخطة كانت تعلم بحدود القدرة الأوكرانية على الصمود بوجهها، وبحدود ما ستفعله أميركا والناتو لمنع الحرب أو لدعم النظام الحليف، ولذلك رفضت تقديم الضمانات التي كانت تكفي لتراجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قرار الحرب، سواء لجهة التراجع عن نوايا نظام كييف بامتلاك سلاح نووي، او لجهة التزام الناتو بعد ضم أوكرانيا الى صفوفه، فما نفع العناد هنا طالما ان أوكرانيا بقوة ما حدث ستكون عاجزة عن التفكير بامتلاك سلاح تقليدي وليس سلاحاً نووياً، وسيكون التفكير بضمّها للناتو ضرباً من الخيال، ويصير السؤال لماذا ضحت واشنطن بأوكرانيا ولم تفعل ما ينقذها، ما دامت عاجزة عن خوض حرب او التهديد بها، كما فعلت موسكو يوم جاهرت واشنطن بغزو كوبا، وكانت التسوية التي ضمنت لأميركا أمنها في الجوار وضمنت لكوبا استقلالها؟

فجر اليوم بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حربه الشاملة على أوكرانيا، دون ان يظهر حجم نية التوغل البري في الأراضي الأوكرانية، لكن نتائج اليوم الأول من الحرب كانت كافية للقول بأن موسكو حققت نصف أهدافها، بتدمير البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، حيث خرجت كييف بنهاية هذا اليوم دون مطارات ودون رادارات ودون نظام صاروخيّ ودون دفاع جوي، فنزعت أنيابها ومخالبها، وصار زمام المبادرة لتحديد سقف الحرب ملك أيدي موسكو وحدها، وخرجت في كييف وأوروبا وواشنطن مقارنات تنتهي بأسئلة، من نوع لماذا لم تصمد أوكرانيا على الأقل كما صمد العراق بوجه الحرب الأميركيّة، فرغم تعرّض العراق لحصار عشر سنوات، تمكّن جيشه من الصمود لأسبوعين قبل أن تنهار دفاعاته الأساسية، وهو يواجه كل الجيوش الأميركيّة، ويقع تحت عزلة عربية ودولية، ويشارك أكثر من نصف شعبه في الحرب ضد النظام، وقارن البعض بين صمود المقاومة بوجه جيش الاحتلال الإسرائيلي وقدراته النارية سواء في حرب تموز 2006 على لبنان، التي استمرت لثلاثة وثلاثين يوما، أو في الحروب التي تعرّضت لها غزة وكانت آخرها معركة سيف القدس.

النصف الثاني من الحرب حدّد بوتين عنوانه وهو تسليم أي حكم في أوكرانيا بعدم امتلاك أي سلاح يهدد الأمن الروسي والتزام الحياد، ويبدو هذا النصف مرهوناً بنجاح موسكو في تحويل الانتصارات العسكرية الى حراك داخلي في أوكرانيا على مستوى النخب السياسية والعسكرية والاقتصادية، في ظل خريطة للعمليات بدا انها تستهدف مناطق تراهن موسكو على خروج نخب ذات أصول روسية فيها لإعلان استقلال مشابه لجمهوريتي دونباس، مثل خاركوف وأوديسا وسواهما.

المواجهة الأميركية الأوروبية التي تتخذ طابعاً قانونياً ومالياً، تحت عنوان العقوبات شملت خطوات جديدة تمثلت بتجميد أصول بنوك وشركات روسية قال الرئيس الأميركي جو بايدن أنها تزيد عن تريليون دولار، لكن مصادر مالية في موسكو قالت إن النقطة الحرجة في المواجهة المالية، والتي تمثل توازن رعب متبادل بين موسكو وواشنطن، تتمثل في معادلة منع موسكو من استخدام نظام السويفت للتحويلات، وما سيعنيه من توقف إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا، فما يجعل موسكو لا توقف شحنات الغاز هو فقط ضمان تدفق أثمان الغاز المباع الى حسابها، ويعرف الأميركيون والأوروبيون أن هذه تعادل تلك، وأن لا بدائل للغاز الروسي بالنسبة لأوروبا، فنورت ستريم 2 هو أنبوب لم يتم استخدامه بعد، وتعليقه لا يؤثر على السوق، لكن أنبوبين روسيين آخرين يضخان 40% من حاجات أوروبا من الغاز عبر أوكرانيا، وبولندا، سيترتب على توقفهما اشتعال حرب أسعار لن يتحملها العالم، فسعر برميل النفط يسابق على سعر 110 دولارات للبرميل، دون وقف أنابيب الضخ الى أوروبا، وألف متر مكعب من الغاز قفز فوق الـ 1300 دولار، ويسير سريعاً نحو الـ 2000 دولار في حال توقف الأنابيب.

لبنانياً، الحدث الروسي الأوكراني حضر بقوة، سواء لجهة الموقف السياسي، الذي تفرد وزير الخارجية بإعلانه مندداً بالموقف الروسي خلافاً لقاعدة النأي بالنفس، او لجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية في أسعار النفط والقمح.

سياسياً وانتخابياً التقى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان بالأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي، وفي نهاية اللقاء أكد تفاهم الحزبين على مقاربة المتغيرات والاستحقاقات والتحديات، خصوصاً لجهة ما ينتظر لبنان وسورية، وتطرّقا الى استحقاق الانتخابات النيابية في لبنان، وأعلنا أن المطلوب هو رفع الحاصل الوطني لحماية المقاومة والوحدة الوطنية والسلم الأهلي.

استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي على رأس وفد قيادي.

وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية والتحديات التي تواجه لبنان على أكثر من صعيد، وسبل مواجهتها. وفي هذا السياق كانت وجهات النظر والمواقف متطابقة لجهة التمسك بخيار الدفاع عن وحدة لبنان بمواجهة الطروحات التقسيمية، والتأكيد على صون الاستقرار وحماية السلم الأهلي وتحصين الأمن الوطني والاجتماعي والصحي والغذائي.

واعتبر المجتمعون أنّ الطائفية هي سبب الويل الذي أصاب لبنان، وقد رعتها القوى الاستعمارية وحمتها في إطار نظام طائفي لم يجلب للبنان واللبنانيين سوى المآسي والحروب. وأكدوا التمسك بالإنجازات الوطنية التي تحققت بدءاً بترسيخ هوية لبنان وانتمائه القومي، إلى إسقاط مشاريع التقسيم والتفتيت ودحر الاحتلال والإرهاب، إلى امتلاك عناصر القوة المتمثلة بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. معتبرين أنّ هذه الإنجازات لا يمكن التفريط بها، مهما كانت الأكلاف.

وتطرّق اللقاء الى استحقاق الانتخابات النيابية وضرورة تضافر الجهود وتنسيق المواقف بما يحقق المصلحة الوطنية. وقد شدّد المجتمعون على أهمية تحقيق نتائج كبيرة في الانتخابات النيابية، ورفع الحاصل الوطني لمصلحة قوى المقاومة، لضمان ترسيخ وحدة لبنان وحماية سلمه الأهلي.

وأدان المجتمعون العدوان الصهيوني المتمادي على مناطق سورية والانتهاكات المتواصلة لسيادة لبنان، معتبرين أنّ كلّ تصعيد يقوم به العدو الصهيوني، لا بدّ أن يقابَل بمثله، وأنّ قوى المقاومة لن تتأخر عن القيام بواجباتها في المواجهة المفتوحة ضدّ الاحتلال والإرهاب.

وفرضت الحرب الروسية – الأوكرانية ايقاعها على المشهد الدولي وسط ترقب لتداعياتها السياسية والعسكرية والاقتصادية على العالم لا سيما على أسواق الطاقة، مع تسجيل أسعار النفط والذهب والقمح العالمية ارتفاعاً ملحوظاً فور بدء العمليات العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية.

وفيما سارعت دول العالم لإعلان مواقفها من الحرب بين مؤيد للحرب الروسية على أوكرانيا وبين معارض لها ما يعكس انقسام العالم بين محورين، أدان لبنان الاجتياح الروسي لأوكرانيا في موقف لم تُعرَف خلفياته ومبرراته. ولفتت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان الى أن “لبنان يدين اجتياح الأراضي الأوكرانية ويدعو روسيا إلى وقف العمليات العسكرية فوراً وسحب قواتها منها والعودة إلى منطق الحوار والتفاوض كوسيلة أمثل لحلّ النزاع القائم بما يحفظ سيادة وأمن وهواجس الطرفين ويسهم في تجنيب شعبي البلدين والقارّة الأوروبية والعالم مآسي الحروب ولوعتها”.

وفيما يعكس موقف الخارجية اللبنانية انحيازاً واضحاً لأوكرانيا ضد روسيا من دون تقديم المبررات الموضوعيّة لذلك، أكدت مصادر عين التينة لـ”البناء” أن “بيان الخارجية صدر بعيداً عن عين التينة ولم يكن لديها علم بالأمر”، مستغربة صدور هذا البيان. فيما أبدت أوساط سياسية في فريق المقاومة استغرابها الشديد لتفرد رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية بتحديد موقف لبنان من دون العودة الى مجلس الوزراء”، مشيرة الى أن بيان الخارجية مغامرة غير محسوبة ولا تخدم العلاقات المميّزة مع روسيا، علماً أن موسكو لطالما وقفت الى جانب لبنان في أزماته وقدّمت الكثير من العروض الكهربائية والاقتصادية لتنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان وتم رفضها من قبل الحكومات المتعاقبة وآخرها العروض الحالية لبناء معامل كهرباء يمكن أن تحل أزمة الكهرباء المزمنة في لبنان ويتم تجاهلها من قبل الحكومة الحالية التي تعكف اليوم على دراسة ومناقشة خطة الكهرباء التي قدمها وزير الطاقة ولم يتم التوصل الى اتفاق حكومي حولها.

وفي سياق ذلك، لفت مرجع ديبلوماسي سابق لـ”البناء” الى أن “لبنان لم يكن مضطراً لإدانة الاعمال العسكرية الروسية في أوكرانيا والانحياز لطرف ضد الآخر، وكان عليه الاكتفاء بدعوة الطرفين لضبط النفس ووقف العمليات العسكرية وبدء الحوار”، وتساءل: “ما إذا كان تبرير موقف الخارجية اللبنانية من حرب اليمن بإدانة قصف حركة أنصار الله ضد السعودية والامارات، بالحجم الكبير للمصالح التي تربط لبنان بدول مجلس التعاون الخليجي، فما الذي يبرر موقفها من الحرب في أوكرانيا؟ فلماذا نزجّ بأنفسنا في هذا التوتر الدولي؟ فهل الهدف استرضاء الأميركيين والاتحاد الأوروبي؟ وأوضح المرجع أن تبرير الموقف بوجود مصالح اقتصادية كبيرة مع أوكرانيا غير صحيح، فحجم التبادل التجاري بين لبنان وأوكرانيا لا يتعدى المئة مليون دولار سنوياً، كما أن لبنان يستورد 30 ألف طن من القمح الأوكراني فقط ويمكنه تأمين هذه الكمية من أسواق أخرى، وبالتالي بيان الخارجية غير مبرر”.

وأشار مدير عام الحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد جرجس برباري الى “اننا نستورد القمح من اوكرانيا ورومانيا وروسيا، ونعمل من اجل تأمين الامن الغذائي لـ 7 ملايين شخص”. ولفت الى ان “مخزون القمح يكفي لمدة شهر ونصف”، لافتاً الى ان هناك 4 و5 بواخر في طريقها الى لبنان وبعض المطاحن ترفض تسليم القمح بانتظار ارتفاع اسعاره العالمية، ولكن المادة لا تزال مدعومة 100 %”.

من جانبه، اكد نائب رئيس اتحاد نقابات المخابز والافران علي ابراهيم ان “القمح موجود في المطاحن، لكن هناك خلافاً بين وزارة الاقتصاد وأصحاب المطاحن على تسعيرة النخالة”، لافتاً الى انه “اذا لم تسلّم مادة الطحين للأفران سنصل الى ازمة رغيف ونأمل ان تحل المشكلة”.

وانعكس ارتفاع أسعار النفط العالمية على سوق المحروقات في لبنان مع توقعات، أكّد عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس، أنّ “الأزمة الرّوسيّة – الأوكرانيّة ستؤثّر حُكمًا على أسعار المحروقات، وسيرتفع سعر صفيحة البنزين ليصل إلى نحو 400 ألف ليرة، هذا إذا بقي سعر الدولار مستقرًّا على ما هو عليه اليوم”.

ومع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية الروسية، برزت الخشية على الرعايا اللبنانيين في أوكرانيا، فقد دعت اللجنة الطالبيّة في لبنان في بيان، وزارة الخارجية والمغتربين الى “إجلاء الطلاب اللبنانيين من اوكرانيا فوراً، على نفقة الدولة اللبنانية، وذلك حفاظاً على أرواحهم ومن منطلق ضرورة ان تتحمل الدولة المسؤولية الكاملة تجاه مواطنيها المنتشرين في العالم”.

من جهتها، دعت وزارة الخارجية جميع الرعايا اللبنانيين المقيمين في اوكرانيا الى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والبقاء حالياً في أماكن آمنة. وأكدت الوزارة “أنها تجري اتصالاتها السياسية مع جميع الدول المعنية والصديقة، بما فيها دول الجوار لتأمين الممرات الآمنة، وتسهيل مغادرة الرعايا اللبنانيين الراغبين بذلك وفقًا لتطور الحالة الأمنية”.

على صعيد ملف ترسيم الحدود اللبنانية البحرية، لم تعرف حقيقة حذف الرسالة اللبنانية للأمم المتحدة التي تثبت الحقوق اللبنانية كاملة لا سيما الخط 29، رغم تأكيد وزارة الخارجية ومندوبة لبنان في مجلس الامن أمل مدللي أن الرسالة لا زالت موجودة في أرشيف الأمم المتحدة.

وفيما توقعت مصادر “البناء” أن يعود الوسيط الأميركي في ملف الترسيم آموس هوكشتاين الى بيروت قريباً للعمل على استئناف المفاوضات، كشف مساعد وزير الخارجية الاميركي الأسبق دافيد شنكر في حديث تلفزيوني “عن عرض قدّمه بعض أعضاء الحكومة اللبنانية كصفقة لرفع ‎العقوبات عن ‎النائب جبران باسيل”. وقال: “لا اعتقد ان الادارة الاميركية تقبل بهذا النوع من المقايضة، ولكن سنرى الى اين تصل. هوكشتاين قال إنه سينتظر لمدة اسبوعين ثم سيلغي الاتفاق”.

في المقابل جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال استقباله قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” الجنرال ستيفانو دل كول في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه، “تمسك لبنان بحقوقه وسيادته الكاملة براً وبحراً وجواً، وبتطبيق القرار 1701”، لافتاً الى ان “الخروق الإسرائيلية المتكررة لسيادته هي موضع إدانة من اللبنانيين وعلى الأمم المتحدة ممارسة الضغط على “إسرائيل” لوقفها”.

واستقبل رئيس الجمهورية، وفداً من شركة “الفاريز ومارسال” ضم جيمس دانيال وبول شارما، بحضور مفوض الحكومة لدى مصرف لبنان كريستال واكيم، شرح المراحل التي توصلت اليها الشركة في التدقيق الجنائي في تقييم “الداتا” التي وصلتها من مصرف لبنان. ومن المقرر ان ينتهي التقييم مع بداية الأسبوع المقبل حيث أبدى الوفد امله في ان تكون “الداتا التي تسلمتها الشركة متوافقة مع لائحة المعلومات التي طلبتها”.

على صعيد آخر، لم تفضِ اللجنة الوزارية المكلف دراسة خطة الكهرباء في جلستها أمس في السراي الحكومي الى أي نتيجة، وانتهت من دون اتفاق وسط خلافات بين الوزراء على بنود الخطة وآليات تطبيقها وجدواها الاقتصادية وعدم قدرتها على حل أزمة الكهرباء بحسب ما أفادت مصادر “البناء”. ما يجعل مصير جلسة مجلس الوزراء التي كانت متوقعة اليوم مجهولاً حتى منتصف ليل أمس. إذ لم تبلغ دوائر القصر الحكوميّ الوزراء أي تأكيد بعقد الجلسة. لكن وزير الطاقة وليد فياض قال: “دُعينا إلى جلسة لمجلس الوزراء غدًا (اليوم)، للبحث في خطة الكهرباء الوطنية، وهي ولم تُلغ حتى اللحظة، “وبكون حظ اللبنانيين حلو اذا اتبنت بكرا”.

وتحدث فياض في حديث تلفزيوني عن “تريث بالموافقة على خطة الكهرباء، على الرغم من التعديلات، ولا أفهم ما هي أسباب تأخير الموافقة عليها”.

في غضون ذلك، بقي الوضع الأمني في الواجهة بعد الإنجاز الذي حققته شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي بالكشف عن شبكة إرهابية كانت تعد لعمليات تفجير في الضاحية الجنوبية، وكان الإنجاز محل تقدير وتنويه من مختلف القوى السياسية.

وأشاد حزب الله “بالإنجاز الهام الذي حققته قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات ويضاف إلى الإنجاز النوعي بكشف شبكات أمنية تعمل لمصلحة العدو الصهيوني والتجسس على المقاومة ومواقعها وعناصر قوتها”.

ودعا الحزب في بيان إلى “اليقظة والتنبه ومواصلة الجهود الممتازة ورفع ‏مستوى الجهوزية والتنسيق بين جميع الأجهزة المعنية وعدم ‏السماح ‏للعدو من الاستفادة من أي ثغرة محتملة في ظل ‏الأوضاع الاقتصادية ‏والاجتماعية الراهنة”.

وتخوفت مصادر سياسية عبر “البناء” من مخطط يهدف للإطاحة بالانتخابات النيابية عبر العبث بأمن واستقرار لبنان بإعادة استخدام التنظيمات الإرهابية من جديد، وذلك بعدما تبين للأميركيين والسعوديين بأن الانتخابات لن تعدل في موازين القوى النيابية ولا بالمعادلة السياسية”.

وفي موازاة ذلك، أعلن وزير الداخلية بسام المولوي من قصر بعبدا انه سيسلم اليوم مجلس الوزراء دراسة “الميغاسنتر”، وقال: “تطرقت مع فخامة الرئيس الى آخر التحضيرات التي نقوم بها لإنجاز العملية الانتخابية بدقّة وسلاسة وشفافية كي يتمكن جميع المواطنين من الوصول الى أقلام الاقتراع سواء في الداخل او الخارج”.

وفيما أشارت معلومات “البناء” الى أن التيار الوطني الحر مصر على تضمين قانون الانتخاب موضوع “الميغاسنتر” غرّد رئيس التيار النائب جبران باسيل قائلاً: “الميغاسنتر هو مركز اقتراع للساكنين بعيداً من مناطقهم. الحكومة أنشأت 219 مركزاً في 59 دولة في العالم وما في أي عذر ما تعمل 7 مراكز بلبنان وإلا عم تحرم الناس من الاقتراع بسبب البعد وكلفة الانتقال، عم تشجع المال السياسي وعم تخفض نسبة المشاركة. الوقت كافي، الكلفة بسيطة والانتخاب اسهل. ما رح نقبل”.

***************************************


افتتاحية صحيفة الأخبار:

الخارجية تدين «الاجتياح» الروسي: اشهدوا لنا عند واشنطن!

 

في موقف يعكس نقصاً فادحاً في فهم التوازنات العالمية، وقصوراً ينمّ عن غباء في التعامل مع صراعات العالم، تفتّقت «العبقرية» اللبنانية عن بيان، صدر باسم وزارة الخارجية والمغتربين أمس، يدين «الاجتياح الروسي» للأراضي الأوكرانية، متجاهلاً أدنى معايير المصلحة التي تحكم العلاقات الدولية، ووجود آلاف الطلاب ورجال الأعمال والاستثمارات اللبنانية الضخمة في روسيا. أضف إلى ذلك إن المبالغة في الموقف اللبناني المنبطح تجاوزت حتى ما صدر عن دول عربية ذات وزن، لم يتجاوز رد فعلها الدعوة إلى ضبط النفس، ولم يصل إلى حدّ الإدانة. وهو ما يدفع الى التساؤل: من يقف خلف البيان؟ وهل صدر استجابة لضغوط مباشرة من الأميركيين؟ وهل أعمى استجداء الرضى الأميركي «المسؤولين» اللبنانيين عن تقدير أهمية ردّ الفعل الروسي؟

البيان «العبقري» برّر الإدانة بما «شهده تاريخ لبنان الحديث من اجتياحات عسكرية لأراضيه ألحقت به وبشعبه أفدح الخسائر»، وهو تبرير، إذا افترضنا جدلاً صحته، يصحّ أيضاً لإدانة العدوان السعودي على اليمن، ما ألحق باليمنيين أفدح الخسائر وأفظعها. والأفظع أن موقف الخارجية جاء «انطلاقاً من تمسك لبنان بالمبادئ الراسخة والناظمة للشرعية الدولية التي ترعى الأمن والسلم الدوليين، وفي طليعتها مبدأ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وأمن حدودها»... وهي «الشرعية الدولية» نفسها التي تقف يومياً متفرجة على اختراق العدو لسيادة لبنان ووحدة أراضيه وأمن حدوده.


وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن البيان أثار استياءً واسعاً في أوساط الدبلوماسيين اللبنانيين، وتسبّب بحرج شديد لسفير لبنان لدى موسكو شوقي بونصار. إذ تصادف إصداره مع حضور بونصار لقاءً في دارة السفير المصري لمناسبة صدور كتاب عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وبحضور الأخير وحشد من السفراء العرب. وقد بادر بوغدانوف السفير اللبناني بالسؤال: «هل استشاروا سعادة السفير بالبيان قبل صدوره؟ وهل يعقل أن يصدر بيان كهذا من دون علم رئيسَي الجمهورية والحكومة؟». وأردف: «ألم يكن وزير الخارجية اللبناني (عبد الله بوحبيب) هنا منذ فترة قريبة يطلب مساعدة موسكو في حل مشاكل لبنان الداخلية؟».
وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن البيان صدر بعد التشاور بين بعبدا والسرايا الحكومية، فيما أكّدت مصادر عين التينة أنها لم تكن في جوّ البيان ولم تطّلع عليه قبل صدوره.

*********************************************

 

افتتاحية صحيفة النهار

لبنان يدين الغزو الروسي ويواجه تداعيات موجعة

لم يكن ينقص #لبنان شقاء وتداعيات إضافية على ازماته وانهياراته سوى ان يغزو فلاديمير بوتين #أوكرانيا لتشتعل مع هذه الحرب تداعيات اقتصادية بالغة الخطورة على البلدان المأزومة في المنطقة وفي مقدمها لبنان، مهددة إياه كما تنبأ له مسؤولون اميركيون بالجوع. وارخت الانباء المتسارعة عن الغزو الروسي لأوكرانيا ظلالا ثقيلة على المشهد الداخلي في لبنان ولو ان أزمات البلد لا تتسع للإفساح امام ترقب وانتظار ما ستؤول اليه دوليا تداعيات الاجتياح وآثاره. ذلك ان لبنان بدا في قلب الانعكاسات الفورية للحرب على أسعار النفط كما على مخزونات القمح والحبوب، كما على الكثير من وجوه التجارة والاقتصاد العالميين، اذ ان كل هذا يؤثر بسرعة على الواقع اللبناني، ناهيك عن ان الدولة استشعرت ضرورة الاستنفار لمتابعة أوضاع اللبنانيين في أوكرانيا التي تضم خصوصا عددا وافرا من الطلاب اللبنانيين.

 

واذا كانت جلسة مجلس الوزراء المقررة في الثالثة بعد ظهر اليوم مخصصة أصلا للبحث في خطة الكهرباء فانها ستتناول الخطوات الجارية في شأن متابعة اللبنانيين في أوكرانيا .


 
 

وفي اول موقف رسمي من الحرب، أصدرت وزارة الخارجية مساء بيانا دان عبره لبنان اجتياح الأراضي الأوكرانية، داعياً #روسيا إلى “وقف العمليات العسكرية فوراً وسحب قواتها منها والعودة إلى منطق الحوار والتفاوض كوسيلة أمثل لحلّ النزاع القائم بما يحفظ سيادة وأمن وهواجس الطرفين ويسهم في تجنيب شعبي البلدين والقارّة الأوروبية والعالم مآسي الحروب ولوعتها”. وقالت الخارجية إنّ الموقف اللبنانيّ جاء “انطلاقاً من تمسّك لبنان بالمبادئ الراسخة والناظمة للشرعية الدولية التي ترعى الأمن والسلم الدوليين، وفي طليعتها مبدأ احترام سيادة الدول ووحدة اراضيها وأمن حدودها، وإيماناً منه بوجوب حلّ النزاعات كافة التي قد تنشأ بين الدول بالوسائل السلمية، أي عبر التفاوض، ومن خلال آليات الوساطة التي يلحظها القانون الدولي الذي ينبغي أن يبقى الملاذ الأوحد للدول تحت مظلّة الأمم المتّحدة”.


 
 

كذلك، لفتت الخارجية إلى أنّ لبنان دان الغزو الروسيّ “نظراً لما شهده تاريخه الحديث من اجتياحات عسكرية لأراضيه ألحقت به وبشعبه أفدح الخسائر التي امتدّ أثرها البالغ لسنوات طويلة على استقراره وازدهاره”.


 
 

غير ان اللافت في هذا السياق ان أوساط عين التينة أبلغت ليلا ” النهار” تعليقا على هذا البيان انه صدر بعيدا عنها بما فهم منه انه لم يجر التشاور معها او استمزاجها في الموقف الذي صدر.


 
 

وكان رئيس الجمهورية ميشال عون تابع مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب أوضاع أبناء الجالية اللبنانية في أوكرانيا والإجراءات الاحترازية الواجب اعتمادها لتأمين سلامتهم وتوفير الحاجات الضرورية لهم. كما إجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية الذي أطلعه على ما تقوم به الوزارة من مساع بالتزامن مع إندلاع الازمة الروسية- الأوكرانية وتداعياتها على اللبنانيين المقيمين في أوكرانيا.


 
 

واعلن بو حبيب تشكيل خلية أزمة مكونة من موظفين ودبلوماسيين في وزارة الخارجية وسفراء لبنان في بولندا وأوكرانيا ورومانيا وروسيا، ووضع خط هاتفي مفتوح لمتابعة التطورات، كما أنشأت الوزارة تطبيقا هاتفيا لتمكين اللبنانيبن المقيمين في أوكرانيا من الدخول اليه وتسجيل أسمائهم لكي يتواصلوا مع السفارة اللبنانية حول إقامتهم أو ذهابهم وإيابهم. واجتمع بوحبيب مع سفراء جوار أوكرانيا ومنهم سفير بولندا وسفير رومانيا الذين أبلغوه أن الطرق البرية ستكون مفتوحة أمام اللبنانيين الذين يرغبون بمغادرة أوكرانيا براً الى رومانيا أو بولندا .

 

 

تداعيات مؤذية

اما في التداعيات الاقتصادية فبدا واضحا ان الحرب ستؤثر اولا على أسعار المحروقات وسط توقعات بارتفاع سعر البنزين اليوم إلى حوالى الـ400 ألف ليرة طبقا لاسعار النفط العالمية فضلا عن سعر الدولار في الأسواق اللبنانية.

 

كما ان الجانب البارز الاخر يتمثل في ان لبنان يستورد أكثر من 80% من حاجته للقمح من أوكرانيا اي أكثر من 600 الف طن من القمح سنويا في حين يستورد 15% من حاجته من روسيا ، كما يستورد لبنان من اوكرانيا الحديد وزيت دوار الشمس وحبوب الذرة والحيوانات الحية وغيرها ضمن واردت تصل قيمتها السنوية الى ما يقارب 450 مليون دولار. واكد امس نقيب المطاحن أحمد حطيط ان الازمة الاوكرانية – الروسية سيكون بالتأكيد لها تداعيات على لبنان بالنسبة لواردات القمح فيما يعاني لبنان أيضا من نقص كبير بالقمح المدعوم. ولفت مدير عام الحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد جرجس برباري الى ان مخزون القمح يكفي لمدة شهر ونصف شهر، وان هناك 4 او5 بواخر في طريقها الى لبنان وبعض المطاحن ترفض تسليم القمح بإنتظار ارتفاع اسعاره العالمية، ولكن المادة لا تزال مدعومة 100% .

 

 

“الميغاسنتر”

أما على صعيد المشهد السياسي وفي ظل انتظار بلورة التحالفات الانتخابية التي لا تزال الحركة حيالها تتسم ببطء لافت عاد الى الواجهة موضوع اعتماد مراكز “الميغاسنتر” في العملية الانتخابية بما يثير التساؤلات عن الهدف من تركيز العهد و”التيار الوطني الحر” على اعتماده في الوقت القصير المتبقي عن موعد الانتخابات وطبيعة التداعيات التي ستنشأ في حال اخفاق محاولة اعتماد هذا الاجراء نظرا لقصر المدة المتبقية وتعذر اعتمادها في الانتخابات المقبلة. وفي وقت اعلن وزير الداخلية بسام المولوي من قصر بعبدا انه سيسلم غداً رئاسة مجلس الوزراء دراسة “الميغاسنتر” اعلن أيضا انه تطرق مع الرئيس عون “الى آخر التحضيرات التي نقوم بها لإنجاز العملية الانتخابية بدقّة وسلاسة وشفافية كي يتمكن جميع المواطنين من الوصول الى أقلام الاقتراع سواء في الداخل او الخارج”. وفي وقت متزامن غرّد رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل عبر “تويتر” قائلا: “الميغاسنتر هو مركز اقتراع للساكنين بعيدا من مناطقهم. الحكومة أنشأت 219 مركزا في 59 دولة في العالم وما في أي عذر ما تعمل 7 مراكز بلبنان وإلا عم تحرم الناس من الاقتراع بسبب البعد وكلفة الانتقال، عم تشجع المال السياسي وعم تخفض نسبة المشاركة. الوقت كافي، الكلفة بسيطة والانتخاب اسهل. ما رح نقبل”.

 

 

تحدي شينكر

في سياق متصل عاد ملف ترسيم الحدود البحرية الى الواجهة من باب اتهام متجدد للعهد والنائب جبران باسيل بالسعي الى مقايضة التنازل في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية برفع العقوبات الأميركية عن باسيل. الجديد في هذا الاطار ما كشفه مساعد وزير الخارجية الاميركي السابق دافيد شينكر في مقابلة عبر فيديو مصورعبر موقع “هنا بيروت” عن “عرض قدمه بعض أعضاء الحكومة اللبنانية كصفقة لرفع ‎العقوبات عن ‎النائب جبران باسيل. ويتضمن العرض موافقة لبنان على الخط 23 كحد اقصى لحدود لبنان البحرية مع إسرائيل وهو ما تطلبه إسرائيل خلال عملية ترسيم الحدود”. ولوحظ ان أي رد على شينكر لم يصدر من المعنيين.

*******************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 لبنان يدين “الاجتياح” الروسي ويعاني “الأمرّين”: غلاء وتضخّـم!

مع بدء تصاعد الدخان من فوهة الآلة العسكرية الروسية، توالت التحذيرات الأممية والدولية من التداعيات الكارثية لاجتياح أوكرانيا على نظام الاقتصاد الإقليمي والعالمي، كما نبّه صندوق النقد الدولي، بينما دقتّ الولايات المتحدة ناقوس الخطر من وقوع “أزمة لاجئين جديدة ستكون من بين الأكبر التي يواجهها العالم”، فضلاً عن نشوء أزمة غذائية تحاصر الدول النامية ربطاً بارتفاع أسعار القمح، ما قد ينتج عنه “جوع أكثر شدة في أماكن مثل ليبيا واليمن ولبنان”.


 
 

وانطلاقاً من تمسكه بـ”المبادئ الراسخة والناظمة للشرعية الدولية التي ترعى الأمن والسلم الدوليين، وفي طليعتها مبدأ إحترام سيادة الدول ووحدة اراضيها وأمن حدودها”، ونظراً لما شهده تاريخه الحديث من “اجتياحات عسكرية لأراضيه ألحقت به وبشعبه أفدح الخسائر”، لم يتردد لبنان أمس في إدانة “الاجتياح” الروسي للأراضي الأوكرانية، داعياً موسكو في بيان صادر عن وزارة الخارجية إلى “وقف العمليات العسكرية فوراً” وتجنيب العالم “مآسي الحروب ولوعتها”.

 

أما على مستوى العصف الاقتصادي للعدوان الروسي على أوكرانيا، فيقف لبنان على شفير أزمة جديدة تضاف إلى باقة أزماته الاقتصادية والمالية والمعيشية، وسيعاني بنتيجتها “الأمرّين”: غلاء الأسعار وتفاقم التضخم، حسبما أكدت مصادر اقتصادية، موضحةً أنّ “الساحة اللبنانية لن تكون بمنأى عن تأثيرات الحرب الأوكرانية، لا سيما وأنّ لبنان يستورد 50% من حاجاته من القمح من أوكرانيا، ما يهدد بضرب سلسلة تموينه من هذه المادة الحيوية، التي بدأت تتفاقم أزمتها أساساً نتيجة غياب التمويل من مصرف لبنان الذي لم يعد يفتح الاعتمادات بالدولار لاستيراد القمح بالسهولة نفسها التي كانت سائدة خلال فترة الدعم السابقة”.


 
 

وإذ نوّهت بأنّ “توقف المطاحن عن تسليم الأفران القمح ناتج عن تأخر المصرف المركزي في تسديد المستحقات المالية للبواخر الراسية في عرض البحر بانتظار فتح الاعتمادات”، أشارت في المقابل إلى “وجود مخزون يكفي لقرابة الشهرين في مخازن المطاحن لكن في حال انقطاع الاستيراد من أوكرانيا، فإنّ الخيارات البديلة غير واضحة راهناً، وهي قد تشمل الاستيراد من دول أخرى من بينها الولايات المتحدة أو رومانيا والهند”، آخذةً في هذا السياق على الدولة اللبنانية عدم وجود “استراتيجية أمن غذائي” لديها، تمكن من احتواء أزمات طارئة من هذا النوع.

 

وفي حين ارتفع سعر طن القمح عالمياً ليتجاوز الـ300 دولار أمس، فإنّ المصادر ترى أنّ “الأثر الأكبر على المالية العامة سيكون متصلاً بمسألة ارتفاع سعر النفط مع تخطي سعر البرميل عتبة الـ100 دولار، خصوصاً وأنّ لبنان يستورد ما معدله 4 مليارات دولار من النفط والمحروقات الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع متزايد في تسعيرة البنزين والمازوت، فضلاً عن ارتفاع سعر الغاز عالمياً، وإلى تفاقم عجز ميزان المدفوعات ما سيشكل تالياً ضغطاً إضافياً على الليرة المنهارة أصلاً رغم تعاميم المصرف المركزي وسياساته المالية القصيرة الأمد”.


 
 

وفي ضوء ذلك، أشارت المصادر إلى أنّ “الضغط المتزايد على الليرة سوف يلتهم ما تبقى من قدرة المواطن الشرائية”، موضحةً أنّ ارتفاع أسعار المحروقات “سينعكس تلقائياً وبأشكال مباشرة وغير مباشرة على كافة السلع الاستهلاكية نتيجة ارتفاع كلفة التنقلات داخلياً، بالإضافة إلى الارتفاع المتوقع في أسعار كافة المواد والبضائع المستوردة”.

*******************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

“الجمهورية”: حرب أوكرانيا تخلط الأوراق محلياً ودولياً.. وخطة الكهرباء إلى المربع الأول؟

خطفت الاضواء أمس العملية العسكرية الروسية الواسعة النطاق في اوكرانيا، واعادت خلط الاوراق في لبنان وعلى كل المستويات والجبهات الاقليمية والدولية مُدخلة العالم كله في مرحلة جديدة لا بد ان تتضح معالمها شيئاً فشيئاً في ضوء ما ستحدثه من ردود فعل ومضاعفات على صعيد العلاقات الدولية. فيما طرحت في ضوء الموقف الاميركي والاوروبي ومواقف بين العواصم الاقليمية المعارضة لهذه العملية تساؤلات حول مصير مفاوضات فيينا النووية التي كانت على وشك الوصول الى اتفاق بين ايران ومجموعة الخمسة زائدا واحدا، فضلا عن مصير ما يجري من مفاوضات معلنة وغير معلنة حول الازمات الاقليمية.

ويبدو انّ أولى مضاعفات العملية العسكرية الروسية لبنانياً كانت أزمة نشأت فجأة بين اركان السلطة نتيجة بيان بادرت وزارة الخارجية الى إصداره ويدين «الاجتياح» الروسي لاوكرانيا، قيل انه جاء بناء على توجيهات رئيس الجمهورية ميشال عون الذي اتصل بوزير الخارجية عبدالله بو حبيب ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي التقاه في السرايا الحكومية من دون دعوة مجلس الوزارء الى جلسة لدرس هذا التطور واتخاذ الموقف الذي يراعي مصالح لبنان وعلاقاته الدولية، بحسب مصدر مطلع لـ«الجمهورية»، مضيفاً «ان بيان وزارة الخارجية صدر بعيداً من عين التينة وليست لها اي علاقة بهذا الامر».

 

وجاء في البيان الآتي: «إنطلاقاً من تمسّك لبنان بالمبادىء الراسخة والناظمة للشرعية الدولية التي ترعى الأمن والسلم الدوليين، وفي طليعتها مبدأ احترام سيادة الدول ووحدة اراضيها وأمن حدودها، وإيماناً منه بوجوب حل كافة النزاعات التي قد تنشأ بين الدول بالوسائل السلمية، أي عبر التفاوض، ومن خلال آليات الوساطة التي يلحظها القانون الدولي الذي ينبغي أن يبقى الملاذ الأوحد للدول تحت مظلة الأمم المتحدة، ونظرا لما شهده تاريخ لبنان الحديث من اجتياحات عسكرية لأراضيه ألحقت به وبشعبه أفدح الخسائر التي امتد أثرها البالغ لسنوات طويلة على استقراره وازدهاره، فإنّ لبنان يدين اجتياح الأراضي الأوكرانية ويدعو روسيا إلى وقف العمليات العسكرية فورا وسحب قواتها منها والعودة إلى منطق الحوار والتفاوض كوسيلة أمثل لحل النزاع القائم بما يحفظ سيادة وأمن وهواجس الطرفين ويسهم في تجنيب شعبَي البلدين والقارة الأوروبية والعالم مآسي الحروب ولوعتها».

 

ملاحظات على خطة الكهرباء

وكان سبق الازمة حول الموقف من الحملة العسكرية الروسية خلاف حول خطة الكهرباء أثار مخاوف على مصيرها وكذلك على مصير خطة التعافي والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي ومع البنك الدولي.

 

وعشيّة انعقاد مجلس الوزراء في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الثالثة من بعد ظهر اليوم للبحث في خطة الكهرباء وأمور طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، نُقل عن مرجع سياسي قوله انه كان قد استبشر خيراً بوزير الطاقة وليد فياض «لكن خطة الكهرباء التي اقترحها تتضمّن أمرين بالغَي السلبية من شأنهما نسف الإيجابيات المهمة الواردة فيها». واعتبر المرجع «انّ الاصرار على معمل سلعاتا الذي لا ضرورة له وينطوي على كلفة عالية، وكذلك التملّص من تشكيل الهيئة الناظمة ولو لفترة محددة على رغم من أنها ضرورية للمراقبة، إنما يعكسان اصرارا على العودة إلى المربع الأول ويهددان الجدوى من الخطة».

 

فياض يحور ويدور

الى ذلك، لم تعبّد جلسة اللجنة الوزارية المكلفة دراسة خطة الكهرباء الطريق الى بعبدا لعقد مجلس وزراء مخصص للخطة ولإقرارها، فبحسب معلومات لـ«الجمهورية» كانت اجواؤها متوترة جدا بعدما اتضح ان وزير الطاقة يحور ويدور ويعود الى خطة وزيري الطاقة السابقين جبران باسيل وندى البستاني، بحسب توصيف مصادر وزارية لـ«الجمهورية»، كاشفة ان النقاش انتهى بكباش مباشر ما بين فياض والوزير محمد المرتضى الذي تحدث باسم «الثنائي الشيعي» طالبا عدم الذهاب الى قصر بعبدا إلّا بعد الاتفاق على خريطة طريق لإقرار الخطة حتى تكون جلسة بعبدا متوّجة للاتفاق وليس جلسة خلافية مماثلة. وكان هذا ايضا توجّه رئيس الحكومة. حتى ان وزير الشؤون الاجتماعية اكد هذا الامر وفضّلَ عدم نقل الخلاف الى بعبدا والاتفاق اولاً في السرايا الحكومية. واشارت المصادر الى ان المرتضى اقترح ان تكون جلسة بعبدا للتصديق على البنود الاربعة التي يتم الاتفاق عليها وان يكلف وزير الطاقة مراجعة الخطة وجعلها مطابقة للبنود الاربعة او الخمسة على ان يعود الى مجلس الوزراء لإقرارها في شكلها النهائي. والنقاط الاربعة هي (تطبيق القانون ٤٦٢، تشكيل فوري للهيئة الناظمة، ان تكون زيادة التعرفة مقرونة مع زيادة التغذية بما لا يقل عن ١٠ ساعات مع الاخذ في الاعتبار ذوي الدخل المحدود والقطاعات الانتاجية، والبحث عن خيارات بما يؤمن توليد الطاقة ٢٤/٢٤ في الحد البعيد).

 

وقد طلب وزير الطاقة زيادة بند خامس عل الورقة هو تعديل قانون الكهرباء ولم يمانع احد هذا الامر. ولوحظ ان وزير الطاقة يوافق مرة على البنود ثم يعود مرة اخرى ليخالفها او لا يضمّنها الخطة ضمن التعديلات المتفق عليها، ما دفع احد الوزراء الى القول همساً «خَلّي يجي الاصيل يناقشنا» في اشارة الى البستاني او باسيل. وكشفت المصادر ان اجتماع السرايا انتهى بحِدّة في الكلام، فقد خاطب المرتضى فياض قائلا: «ما فيك تِجي على مجلس وزراء وتعمل اللي بَدّك ياه، فيك تكون بالبيت وتحط الخطة اللي بدّك ياها، امّا هنا فنحن جميعاً معنيون».

 

وخلال النقاش سأل رئيس الحكومة عن سبب عدم الاخذ بالعروض التي تقدم للبنان وتحل المشكلة فورا من دون تكبّد عناء وكلفة مالية، ومعظمها عروض ممتازة مع صفر تمويل؟

 

وسألت مصادر وزارية عن سبب «إصرار فياض على اقرار الخطة قبل يوم الاثنين المقبل بحجة التوقيع مع البنك الدولي؟». واكدت «ان هذا الامر غير صحيح ويندرج في اطار وضع مجلس الوزراء تحت ضغوط للموافقة على الخطة التي يريدها فريقه السياسي». وقالت: «هناك إصرار دائم على معمل سلعاتا الذي لا حاجة له اذا اعتمدنا التغويز، نُخرجه من الباب يدخله من الشباك، ثم انه وبكل وقاحة يقال لنا «ما بَدنا» هيئة ناظمة وهي ستعرقل خطة العمل والاسراع فيها وهذا البند هو إصلاحي بامتياز ومطلب الدول المانحة والبنك الدولي وصندوق النقد وغيرهم، ونحن لا نجد مبررا لعدم الذهاب اليها سوى ان هناك فريقا يريد ان يكون حاكما بأمره في قطاع الكهرباء».

 

رواية أخرى

وفي رواية اخرى انّ المساعي المبذولة للتفاهم على خطة الكهرباء تعثرت، اذ لم ينته اجتماع اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الحكومة الى نتائج ايجابية بسبب حجم الملاحظات على خطة وزير الطاقة التي توحي بنسفها من أساسها، وهو ما دفعه الى التمسك بها مُفنّداً الملاحظات التي قدمها ميقاتي واعضاء اللجنة ومدى تطابقها مع الخطة، معتبرا انها لم تأت بجديد خارج مضمونها. وعلمت «الجمهورية» ان تمسّك ميقاتي ووزراء «الثنائي الشيعي» بملاحظاتهم واصرارهم على انها مختلفة عن خطة فياض قد يؤدي الى تطيير جلسة مجلس الوزراء اليوم اذا لم يتوافر التوافق حولها.

 

وبعيدا من مسلسل الروايات التي تحدثت عن عشرات الملاحظات على خطة فياض كشفت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» ان الملاحظات لم تتجاوز الخمسة، وأبدى فياض استعداداً لضمّها الى ورقته الجديدة وتعديل اولويات المراحل كما جاءت بها الملاحظات لأنها لم تأت بجديد لم يلحظه في متن الخطة، ولكنها تشدد على استعجال بعض الخطوات وتأجيل اخرى إلى المراحل النهائية.

 

وعلمت «الجمهورية» ان الملاحظات تقف عند ضرورة تطبيق القانون 462 الخاص بتنظيم قطاع الكهرباء بشكل فوري وتشكيل الهيئة الناظمة وتسمية اعضائها، وإعداد مشروع قانون يُبيّن التعديلات المقترحة على القانون نفسه مع جدول مقارنة بالأسباب الموجبة. ووضع مؤشر لتحديد التعرفة وزيادتها على ان لا تسري إلّا بالتزامن مع زيادة ساعات التغذية ووضع خطة لتحسين الجباية واستعمال العدادات الذكية. وآخرها اعداد دفتر شروط للإعلان عن مناقصة لتحسين الشبكة لإنتاج 2000 ميغاوات.

 

… وهذه هي عناوينها

وفي المعلومات انّ خطة فياض كانت قد تناولت هذه العناوين عينها انما بطريقة متدرجة، وهي تضم مقدمة تشكل مختصرا مفيدا لمراحلها المقترحة تحت عنوان «خطة النهوض المستدام لقطاع الكهرباء في لبنان» وهي خطة وصفت بأنها «وطنية تقنية وفنية بامتياز» لا تدخل فيها اي حسابات سياسية أو انتخابية، بل تتضمن مبادرات عملية شفافة وواضحة لإصلاح القطاع. واقترحت الخطة مجموعة محطات لا بد منها معتبرة انه في غيابها «سيستمر الوضع الراهن المذري والقائم على ثلاث ساعات تغذية بالكهرباء فقط». وانّ اي تأخير في الموافقة والتنفيذ لبنودها «يترتب عليه 70 مليون دولار شهرياً أي ما يزيد عن 800 مليون دولار سنويّا».

 

وعلمت «الجمهورية» ان الخطة ارتكزت بشكل اساسي على «خطّة إنتاج الكهرباء الأقلّ تكلفة التي أعدتها شركة كهرباء فرنسا «EDF» في نهاية العام 2021، وعلى تقرير البنك الدولي لعام 2021، والأوراق التي أُقرت سابقاً في مجلس الوزراء. وهي تعطي الأولويات للحلول السريعة والناجعة لتأمين ساعات كهرباء إضافية للمواطنين اللبنانيين.

 

وهي تهدف الى «وضع قطاع الكهرباء على سكة التعافي، منها تزويد لبنان الغاز المصري والكهرباء الأردنية واصلاح خط الغاز العربي في جزئه اللبناني وإعطاء أمر المباشرة بالأشغال والاتفاق مع الحكومة العراقية على إمكانية تمديد تزويد لبنان بالفيول العراقي…».

 

وبموجب الخطة التي اطلعت عليها «الجمهورية» ستزيد التغذية تدريجاً وبشكل سريع وصولاً الى 24 ساعة بعد 4 سنوات، وتضع مؤسسة كهرباء لبنان على سكّة التعافي المالي في مهلة سنة واحدة وتُنشئ الهيئة الناظمة وتُشرك القطاع الخاص في الإنتاج والتوزيع»، وبعدما حددت الخطة برنامجا زمنيا لتطوير قطاع الانتاج وترميم شبكة النقل لزيادة التغذية من 8 الى 10 ساعات يوميا وبعد توفير الغاز لمعمل الزهراني من 16 إلى 18 ساعة يوميا.

 

وتنتهي الخطة الى انه مع دخول ثلاث معامل جديدة مطورة بمشاركة القطاع الخاصّ خلال الأعوام 2024-2026 بالإضافة إلى بناء مشاريع الانتاج من الطاقة المتجددة أيضاً عن طريق مشاركة القطاع الخاص وتحسين أداء الشبكة وتقليص الهدر وتفعيل الجباية عبر نزع التعديّات بمؤازرة القوى الأمنيّة ضمن غطاء سياسيّ وتفعيل الجباية وتوطين الفواتير وتركيب العدّادات الذكية والالتزام الفوري من القطاع العام والقيّمين الدوليين على مخيمات النازحين واللاجئين بدفع كل فواتير الكهرباء المستحقة عليها، والّا توجّب تأمين اعتمادات إضافية تقدّر بـ 120 مليون دولار لتغطية هذه الكلفة سنويّا.

 

وانتهت الخطة الى انّ تحقيق الاستدامة الماليّة من خلال تعرفة جديدة مدروسة تأتي بعد زيادة ساعات التغذية، وتغطي الكلفة في الـ 2023 وتؤمّن في الوقت نفسه فاتورة كهربائيّة أرخص للمواطنين والمنازل الخاصّة مقارنة بالكلفة الباهظة للمولّدات.

 

البنك الدولي ينصح

الى ذلك، اعلن المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط ساروج كومار جاه «انّ لبنان في حاجة الى ايلاء الأولوية لوضع اللمسات الأخيرة على الورقة الاصلاحية مع الأطراف المعنية للتوصل الى إقرارها وتبنّيها، وأبلغت الى رئيس الوزراء أننا نرغب برؤية تبني خطة للكهرباء في أسرع وقت ممكن لأنها شرط أساسي للبنك الدولي من أجل تأمين التمويل لقطاع الكهرباء».

 

وكان كومارجاه قد شارك على رأس وفد من البنك الدولي في اجتماع ترأسه ميقاتي أمس وخصص للبحث في مشاريع البنك مع لبنان، وتم خلاله البحث في واقع الاقتصاد اللبناني، ومجالات التعاون والمساعدات التقنية والفنية التي يمكن البنك ان يقدمها في القطاعين المالي والمصرفي والبنى التحتية وخصوصا الكهرباء والمياه والبيئة.

 

وعلمت «الجمهورية» ان كومار جاه زار فياض عصر أمس في مكتبه في وزارة الطاقة ودعاه الى الدفاع عن الخطة التي أعدّها معبّراً عن تأييد البنك الدولي لها بكل تفاصيلها، وهو على استعداد لتمويلها متى أقرّت. لافتاً الى انه ابلغ الى ميقاتي والمشاركين في الاجتماع بهذا الموقف، متسائلا عن الأسباب التي حالت دون إقرارها بالسرعة القصوى للبدء بتطبيقها.

 

التدقيق

في غضون ذلك اجتمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس مع وفد من شركة «الفاريز ومارسال» ضَم جيمس دانيال وبول شارما، في حضور مفوض الحكومة لدى مصرف لبنان كريستال واكيم، شرح له المراحل التي توصلت اليها الشركة في التدقيق الجنائي في ضوء تقييم «الداتا» التي وصلت اليها من مصرف لبنان والذي من المقرر ان ينتهي بداية الأسبوع المقبل حيث ابدى الوفد امله في ان تكون هذه «الداتا» التي تسلمتها «متوافقة مع لائحة المعلومات التي طلبتها».

 

أبو الغيط

من جهة ثانية يصل الى بيروت اليوم الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط يرافقه السفير حسام زكي للمشاركة في الاحتفال بتوزيع ثلاثة جوائز دكتوراة لأفضل بحث قانوني حقوقي في العالم العربي الذي سيُقام في القصر الحكومي العاشرة صباح غد برعاية رئيس الحكومة وحضور عدد من وزراء العدل العرب، ومنهم وزير العدل الجزائري عبد الرشيد الطبي ووزير عدل كردستان فرست احمد، اللذين وصلا امس على ان يصل اليوم وزير العدل الفلسطيني محمد فهاد صبري عبد الرحمن الشلالدة.

 

وعلم ان وزير العدل هنري الخوري سيوقع ونظيره الجزائري على هامش الاحتفال في القصر الحكومي غداً اتفاقيتين جزائيتين بين لبنان والجزائر.

 

كورونا

صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي أمس حول مستجدات فيروس كورونا تسجيل 3152 إصابة جديدة (2994 محلية و158 وافدة) ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات منذ تفشي الوباء في شباط 2020 الى 1060152. كذلك سجل التقرير 17 حالة وفاة جديدة، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للوفيات 10044.

 

*******************************************

 

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

تصاعد تهديدات جمهور «حزب الله» لمعارضيه قبل موعد الانتخابات النيابية

عكس تهديد الناشطين الإلكترونيين الذين يدورون في فلك «حزب الله» للأستاذ الجامعي باسل صالح، حجم التضييق الذي يمارسه جمهور الحزب على الناشطين المعارضين له في مناطق نفوذه قبل الاستحقاق الانتخابي.

وعادةً ما تتصاعد التهديدات والمضايقات قبل الاستحقاقات الانتخابية، لكنها في هذا العام تكتسب بُعداً أكثر أهمية، بالنظر إلى أنها تأتي بعد الانتفاضة الشعبية عام 2019 والتي انبثقت عنها مجموعات من المجتمع المدني تعمل بشكل جدي لخوض هذا الاستحقاق، ويعوّل كثيرون على تغيير في نتائج الانتخابات النيابية المقبلة استناداً إلى زخم الحراك الشعبي.

وأعلن الناشط السياسي والأستاذ الجامعي، ابن منطقة كفرشوبا في الجنوب، باسل صالح، عن تلقيه تهديداً من أحد الأشخاص المناصرين للحزب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقال إنه هدّده بالتصفية الجسدية، بعد انتقاده للحزب إثر استباحة الطيران الإسرائيلي للأجواء اللبنانية خلال الأيام الماضية، ووصفه تعليقات ناشطين مؤيدين للحزب الذين تحدثوا عن عدم خوفهم من هذه الطائرات، بـ«المكابرة».

وكتب صالح على حساباته الإلكترونية قائلاً: «ألم يحكمنا نصر الله وحزبه كي يتوقف الطيران الإسرائيلي عن استباحة أجوائنا؟»، مضيفاً: «لا أعرف مصدر مكابرة متلازمة القوة المفرطة وعدم الخوف من الموت، لكن ما أعرفه أن ملامح وجه الميليشياوي الذي أوقفوه في منطقة شويا (في إشارة إلى عنصر الحزب الذي كان يستقل راجمة صواريخ في منطقة شويا في حاصبيا في جنوب لبنان، وأوقفته مجموعة من البلدة بعد إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل في الصيف الماضي) تقوّض كل قوة أمام حقيقة الخوف».

وبعد هذا الكلام أعلن صالح عن تهديده قائلاً: «أحدهم هددني بشكل علني، وحدد مكان عملي في تهديده» في إشارة إلى الجامعة اللبنانية. وقال إن المناصر للحزب «يتحدى القانون والقوى والأجهزة الأمنية. هو يتهم ويخون ويهدد، وهناك جماعة من الجهة الحزبية عينها تصفق له». وأضاف: «جماعة من البشر يعدّون الوطنية، ونظافة الكف، على قياسهم هم فقط، وكل من يقول لا، هو خائن وعميل ويجب الاقتصاص منه».

ويضع صالح «هذا التهديد العلني في يد الأجهزة الأمنية المحلية، والجهات الدولية التي تراقب، عن كثب، كل ما يجري في لبنان»، مضيفاً: «نحن في صراع مباشر مع حكم تحالف الميليشيات والمافيات، نحن تحت رحمة السرقة والاحتيال ومصادرة الحقوق من ناحية، وتحت رحمة كاتم الصوت من ناحية ثانية».

ويتهم صالح «الذباب الإلكتروني الذي يدور في فلك (حزب الله)»، بالوقوف خلف هذه التهديدات، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إنه يتبع الإجراءات القانونية حيال التهديد الذي تعرض له، لافتاً إلى أنه تقدم بدعوى قضائية. ويشير إلى أن قوى الأمن اتصلت به بعد 48 ساعة من إعلانه عن تعرضه للتهديد وسؤاله عما إذا كان يتعرض لخطر داهم، لكنه يقول إن إدارة الجامعة اللبنانية التي وُضع التهديد في عهدتها أيضاً كونه أستاذاً فيها، «لم تبادر إلى فعل أي شيء، كذلك رابطة الأساتذة المتفرغين».

ويربط صالح هذه التهديدات بالاستحقاق الانتخابي المقبل والحراك الذي يقوم به إلى جانب مجموعة من الناشطين في منطقة الجنوب، ويرى أن ما أزعج «الذباب الإلكتروني» بشكل أساسي هو «انتقاده لصورة المقاتل الذي لا يُقهَر الذي يحاول الحزب رسم صورته منذ 35 عاماً، ووصْف هذا المقاتل بالميليشياوي». وأضاف صالح: «معركة الجنوب هي الأخطر بالنسبة إلى (حزب الله) وهو الذي استطاع ترهيب الانتفاضة الشعبية التي خرجت من بيئته في الأيام الأولى للمظاهرات عام 2019، وبالتالي سيبذل جهده لعدم انعكاس أي حراك سياسي ضدّه على صناديق الاقتراع، وبالتالي سيواجه أي عمل سياسي في الجنوب».

ولا يستبعد صالح أن تتصاعد الحملات ضد معارضي الحزب في الفترة المقبلة مع اقتراب الانتخابات النيابية، «لا سيما مع محاولة المجموعات رصّ صفوفها لخوض المعركة»، مضيفاً أن «الضغوط يمكن أن تتجسد بألف طريقة، ولعل تصفية الناشط والباحث السياسي لقمان سليم خير دليل على ذلك».

وتعيد هذه التهديدات إلى الذاكرة تلك التي استهدفت المعارضين الشيعة في انتخابات عام 2018 وبينهم الصحافي علي الأمين، حيث تم الاعتداء عليه في الجنوب، حيث كان الأمين مرشحاً لمقعد نيابي في المنطقة.

ولا تستبعد الباحثة والأستاذة الجامعية منى فياض، أن يصعّد «حزب الله» تهديده وحملته ضد معارضين عشية الانتخابات، وقد تصل إلى حد الاغتيالات. وتضع فياض هذه التهديدات في خانة الدفاع عن النفس وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «تهديدات (حزب الله) لمعارضيه لا تتوقف وقد تزيد حدّتها مع اقتراب موعد الانتخابات التي لا يعمل فقط (حزب الله) خلالها للحصول على أكبر عدد من المقاعد، إنما لإثبات أن شعبيته لم تتراجع في ظل الاستياء الشعبي الذي بات واضحاً في بيئته في الفترة الأخيرة».

وتضيف: «كل ما يحصل في الفترة الأخيرة من الحديث عن استقدام الغاز الإسرائيلي إلى لبنان وتنازل السلطة اللبنانية عن مساحة في الحدود البحرية وما يُعرف بالخط 29… هذا كلّه بمقاييسهم خيانة موصوفة». وترى أن «كل ذلك بعلم (حزب الله) الذي بات في موقع الدفاع عن النفس بعدما انكشف أمام جمهوره وهو الذي يدّعي المقاومة وتحرير الأراضي المحتلة، وبالتالي سيلجأ إلى التهديد والتخويف»، مضيفة: «بدأنا نسمع بتركيب ملفات عمالة وغيرها بحق البعض كان آخرها لصحافي لبناني بتهمة العمالة، لكتابته مواضيع تنتقد (حزب الله) والثنائي الشيعي (الحزب وحركة أمل)».

 

 

*******************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

الإنقسام الوزاري يهدّد خطة الكهرباء رغم تحذيرات البنك الدولي

عون يستعجل شركة التدقيق .. وتهافت على الخبز والمحروقات

يسابق الحكم ومعه الحكومة، عن اتفاق أو عن اضطرار، الوقت، في ما خصَّ سلسلة من الاستحقاقات من خطة الكهرباء، التي دعي مجلس الوزراء لاقرارها عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، إلى الموازنة المنجزة، وغير المرغوب فيها، التي تحط في بعبدا بين وقت وآخر قريبين، لتحصل على التوقيع من الرئيس ميشال عون، قبل احالتها إلى مجلس النواب، في محاولة لتعديل الاجندات، بحيث قد تقر قبل بدء الانتخابات النيابية التي تتزايد التحضيرات لاجرائها، لوجستياً، وادارياً ومالياً، فيما تنصب الجهود على تدارك النتائج الكارثية للتدخل العسكري الروسي ضد نظام اوكرانيا الموالي للغرب، لجهة اللبنانيين العالقين هناك من طلاب ورجال أعمال، إلى المخاوف من أزمة رغيف، والاشارة إلى ان لبنان يستورد القسم الأكبر من القمح الأوكراني لصناعة الرغيف ومشتقاته والطحين وما تدخل في صناعته كغذاء، فضلا عن ا لمخاوف من أزمة ارتفاع في أسعار المحروقات كارتداد مباشر لارتفاع سعر برميل النفط إلى ما فوق إلى 105 دولارات للبرميل مع قفزات هائلة بسعر الذهب، جعلت اللبنانيين يتهافتون على السوبر ماركات والأفران لشراء الخبز والكعك وما يرتبط بها، في وقت كانت فيه الجالية الاوكرانية في بيروت تتظاهر في محيط السفارة الروسية ببيروت، تنديداً بالاجتياح الروسي لأوكرانيا، وسط هلع في صفوف الجالية اللبنانية هناك.

 

وسط ذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسة في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال عون عند الثالثة من بعد الظهر للبحث في خطة الكهرباء وامور طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.

 

ولم يعرف ما اذا كان موعد الجلسة ثابتاً في ظل استمرار التباين والخلاف على خطة الكهرباء.

 

وعشية الجلسة، أبلغ المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي ساروج كومار جاه، مع فريق عمل الرئيس نجيب ميقاتي ان البنك يرغب برؤية تبني الحكومة لخطة الكهرباء في أسرع وقت ممكن، لأنها شرط أساسي للبنك الدولي من أجل تأمين التمويل لقطاع الكهرباء.

 

على صعيد التحقيق في حساب مصرف لبنان، استقبل الرئيس عون قبل ظهر امس في قصر بعبدا، وفدا من شركة «الفاريز ومارسال» ضم السيدين جيمس دانيال وبول شارما، حيث تم في حضور مفوض الحكومة لدى مصرف لبنان السيدة كريستال واكيم، شرح المراحل التي توصلت اليها الشركة في التدقيق الجنائي في تقييم «الداتا» التي وصلتها من مصرف لبنان. ومن المقرر ان ينتهي التقييم مع بداية الأسبوع المقبل حيث ابدى الوفد امله في ان تكون «الداتا» التي تسلمتها الشركة متوافقة مع لائحة المعلومات التي طلبتها.

 

وهكذا، إنشغل لبنان الرسمي والشعبي بمتابعة اخبار الحرب الروسية– الاوكرانية التي اندلعت على نطاق واسع فجرامس، واهتم المسوؤلون بإنعكاساتها على اللبنانيين في اوكرانيا بشكل خاص حيث توجد جالية لا بأس بها بين رجال اعمال وطلاب، وكذلك انعكاسها على الاقتصاد العالمي الذي يتاثر به لبنان لا سيما على صعيد ارتفاع اسعار القمح والمحروقات وربما تراجع تصديرها.

 

وفي هذا الصدد، اعلن عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس ان الازمة الروسيّة- الأوكرانيّة ستؤثر حكماً على أسعار المحروقات وسيرتفع سعر البنزين ليصل إلى حوالى الـ 400 ألف هذا إذا بقي سعر الدولار مستقراَ على ما هو عليه اليوم.

 

كما اشار مدير عام الحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد جرجس برباري الى «اننا نستورد القمح من اوكرانيا ورومانيا وروسيا، ونعمل من اجل تأمين الامن الغذائي لـ 7 مليون شخص». ولفت الى ان «مخزون القمح يكفي لمدة شهر ونصف، لافتا الى ان هناك 4 و5 بواخر في طريقها الى لبنان وبعض المطاحن ترفض تسليم القمح بإنتظار ارتفاع اسعاره العالمية، ولكن المادة لا تزال مدعومة مئة في المئة.

 

من جانبه، اكد نائب رئيس اتحاد نقابات المخابز والافران علي ابراهيم ان «القمح موجود في المطاحن، لكن هناك خلافاً بين وزارة الاقتصاد وأصحاب المطاحن على تسعيرة النخالة، مشيراً الى انه «اذا لم تسلّم مادة الطحين للافران سنصل الى ازمة رغيف ونأمل ان تحل المشكلة اليوم».

 

على الصعيد الرسمي لمتابعة اوضاع اللبنانيين، اجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب وتداول معه في أوضاع أبناء الجالية اللبنانية في أوكرانيا والإجراءات الاحترازية الواجب اعتمادها لتأمين سلامتهم وتوفير الحاجات الضرورية لهم. وشدد الرئيس عون على «ضرورة إبقاء التواصل قائما معهم لمتابعة أوضاعهم ومواكبة التطورات وما يمكن اتخاذه من إجراءات عند الضرورة بالتعاون مع سفارات الدول الصديقة في أوكرانيا» .

 

واكد الوزير بو حبيب للرئيس عون ان «الوزارة تجري الاتصالات اللازمة في هذا الاطار لمتابعة أوضاع أبناء الجالية اللبنانية في أوكرانيا والطلاب اللبنانيين الذين يتابعون دراستهم هناك».

 

وزار بو حبيب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأطلعه على ما تقوم به الوزارة من مساعٍ بعد إندلاع الازمة الروسية- الأوكرانية ومعالجة تداعياتها على اللبنانيين المقيمين في أوكرانيا.

 

وقال بو حبيب بعد اللقاء: لقد شكلنا خلية أزمة مكونة من موظفين ودبلوماسيين في وزارة الخارجية وسفراء لبنان في بولندا وأوكرانيا ورومانيا وروسيا، وقد وضعنا خطاً هاتفياً مفتوحاً لمتابعة التطورات، كما أنشأنا تطبيقا هاتفيا لتمكين اللبنانيبن المقيمين في أوكرانيا من الدخول اليه وتسجيل أسمائهم لكي يتواصلوا مع السفارة اللبنانية حول إقامتهم أو ذهابهم وإيابهم.

 

وأضاف: كما إجتمعت (امس) مع سفراء جوار أوكرانيا ومنهم سفير بولندا وسفير رومانيا وقد أبلغونا أن الطرق البرية ستكون مفتوحة أمام اللبنانيين الذين يرغبون بمغادرة أوكرانيا براً الى رومانيا أو بولندا، كما نعمل على إصدار بيان يدين، بإسم الدولة اللبنانية أعمال الحرب، ويدعو الى الحوار عبر أقنية الأمم المتحدة.

 

وأصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بيانا دعت فيه «بعد التشاور مع سفارة لبنان في أوكرانيا، جميع الرعايا اللبنانيين المقيمين في اوكرانيا الى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والبقاء حالياً في اماكن آمنة، وحثت الرعايا اللبنانيين الراغبين بالمغادرة على تسجيل اسمائهم على الرابط الالكتروني التالي:

https://mfa.gov.lb/Ukraineform

 

واوضح البيان «ان الوزارة تتابع اتصالاتها السياسية مع جميع الدول المعنية والصديقة، بما فيها دول الجوار لتأمين الممرات الآمنة وتسهيل مغادرة الرعايا اللبنانيين الراغبين بذلك وفقا» لتطور الحالة الامنية، وستقوم باصدار بيانات لاحقة تشرح فيها الخطوات المتخذة بهذا الخصوص».

 

ونظمت الجالية الاوكرانية في لبنان وقفة إحتجاجية امام السفارة الروسية في بيروت، إستنكاراً للقصف الروسي على اوكرانيا.

 

وقال السفير الأوكراني «أشدّد على ضرورة وحدة الشعب الأوكراني، وأستنكر الغزو الروسي، وأنوّه برسائل التضامن التي وصلت إلى الجالية الأوكرانية.

 

لجنة الكهرباء: لا توافق

 

في الداخل، ترأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي امس في السراي الحكومي إجتماع اللجنة الوزارية المكلّفة دراسة خطة الكهرباء قبل عرضها على مجلس الوزراء. وشارك في الإجتماع: وزير التربية عباس الحلبي، وزير العدل هنري الخوري، وزير المالية يوسف خليل، وزير الشؤون الإجتماعية هكتور الحجار، وزير الصناعة جورج بوشكيان، وزير الإتصالات جوني القرم، وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وزير الثقافة محمد مرتضى، وزير البيئة ناصر ياسين، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، وزير الأشغال العامة علي حمية، المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، رئيس مجلس إدارة كهرباء لبنان كمال حايك، ومدير مكتب الرئيس ميقاتي جمال كريّم.

 

وقد انتهى اجتماع اللجنة الوزارية قرابة السابعة مساء من دون البت في الملف. وكان من المفروض ان يعقد مجلس الوزراء جلسة في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية، عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، للبحث في خطة الكهرباء اذا انتهت منها اللجنة الوزارية، وأمور طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. لكن ما حصل في اجتماع اللجنة ارجأ على الارجح الجلسة الى وقت لاحق حتى لا تنتقل اجواء الخلاف الى مجلس الوزراء في بعبدا.لكن حتى ساعات المساء لم يكن قد حسم تأجيل الجلسة او عقدها.

 

وتبين ان سبب الخلاف في اللجنة هو تمسك وزير الطاقة ببعض بنود خطته عبر تشغيل معملي الزهراني وديرعمار بواسطة 3 مصادر الغاز والديزل والفيول الثقيل، ولكن المعملين لا يكفيان لسد حاجة لبنان من الكهرباء 2800 ميغاواط ولا بد من اقامة معمل سلعاتا، وهذا ما كان موضع رفض من الرئيس ميقاتي ومعظم الوزراء نظراً لكلفته العالية من استملاكات وإنشاءات وسواها وعدم جدواه الاقتصادية، وقد اشار ميقاتي الى ان هناك عروضاً كثيرة من الخارج منها عرض شركة «سيمنيز» الالمانية التي تعهدت بتوفير الكهرباء 24 ساعة على اربع وعشرين بكلفة 8 سنت للكيلو واط بطريقة «بي او تي». ويجب إدخال هذه العروض في الخطة.

 

عراقيل لإرجاء الانتخابات

 

انتخابياً، اعتبرت مصادر سياسية ان اصرار رئيس الجمهورية ميشال عون ووريثه السياسي النائب جبران باسيل على انشاء «الميغاسنتر»، كشرط لاجراء الانتخابات النيابية المقبلة، بالتزامن مع المطالبة بتعديل قانون الانتخابات بخصوص حصر تصويت المغتربين بالنواب الستة وليس لـ 128 نائبا، كما هو في القانون الحالي، معناه عرقلة واضحة لاجراء الانتخابات، بالرغم من كل الادعاءات بالحرص على أجرائها ظاهريا، امام الرأي العام والخارج.

 

وقالت المصادر انه يستحيل انشاء «الميغاسنتر» تقنيا، بما تبقى من الوقت الفاصل، بينما يعارض اكثر من طرف ضمنيا انشاؤه، ومن بينهم حزب الله، حليف التيار الوطني الحر، لاعتبارات تتعلق بتفلت قسم من الناخبين من هيمنته. اما تعديل قانون الانتخابات، بما يتعلق بتصويت المغتربين، فمرده إلى ان عددا كبيرا من هؤلاء المغتربين، يقترعون في الدائرة التي من المرتقب ان يترشح فيها باسيل بالبترون. ويخشى استنادا الى استطلاعات الراي التي اجريت، ان يقترعوا ضده ،وقد اصبح من المستحيل، بظل الخلاف المستفحل بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب جبران باسيل واطراف اخرين يعترضون على التعديل ايضا.

 

وتوقعت المصادر ان تتصاعد مواقف الفريق الرئاسي المطالبة بتعديل قانون الانتخابات النيابية بخصوص المغتربين والمطالبة بانشاء الميغاسنتر، في الايام القليلة الماضية، بينما اصبح واضحا، بأن هناك استحالة لتحقيق هذين المطلبين، قبيل اجراء الانتخابات، ولكن يخشى من عراقيل مفتعلة او احداث غيرمتوقعة لحليف التيار الوطني الحر للاطاحة بالانتخابات، لتفادي الخسارة شبه المؤكدة للتيار في العديد من الدوائر الانتخابية، بسبب رفض معظم الاطراف التحالف معه، خلافا لما كان يحصل سابقا.

 

السنيورة في دار الفتوى

 

سياسياً، وبعد المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس فؤاد السنيورة حول طبيعة المواجهة والحاجة للاقتراع وعدم ترك الساحة للطارئين، زار السنيورة دار الفتوى، والتقى المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، في محاولة «لتوضيح حقيقة المعركة الانتخابية» في ضوء الانهيارات الكبرى التي يشهدها لبنان.

 

وقال ردا على سؤال عن وجود خلاف مع الرئيس سعد الحريري ومحاولة لملء الفراغ قال: «أولا، ليس هناك من خلاف مع سعد الحريري على الإطلاق، أمَّا موضوع الحلول محل سعد الحريري، فلقد ذكرت ذلك بكلام شديد الوضوح، أنا لست هنا من أجل أن أحل محل سعد الحريري، لا أحد يحل مكانه، وأوردت حرفيا البارحة في كلامي، وسأعيد قراءة ما قلته البارحة: لا أحد- وبشكل مطلق-  يمكن أن يرث الرئيس سعد الحريري، فهو زعيم لبناني له كل الاعتبار.

 

وبقي ملف ترسيم الحدود البحرية في الواجهة.  وكشف مساعد وزير الخارجية الاميركي الأسبق دافيد شنكر عن عرض قدمه بعض أعضاء الحكومة اللبنانية كصفقة لرفع ‎العقوبات عن ‎النائب جبران باسيل. وقال لا اعتقد ان الادارة الاميركية تقبل بهذا النوع من المقايضة. ولكن سنرى الى اين تصل. هوكشتاين قال انه سينتظر لمدة اسبوعين ثم سيلغي الاتفاق.

 

1060152 إصابة

 

صحياً، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 3152 إصابة جديدة بفايروس كورونا مما رفع العدد التراكمي إلى 1060152 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

 

*******************************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

الحرب في اوكرانيا تشغل العالم.. ولبنان يتبنى موقفاً «منحازا» بضغط اميركي

 السنيورة يزيد «الارباك» في الساحة السنية..ودار الفتوى مقتنعة بموقفه ولكن..!

معلومات سورية تعزز المخاوف من «داعش».. وشنكر يفضح «صفقة الترسيم»؟ – ابراهيم ناصرالدين

 

لا شيء يعلو فوق صوت الحرب الروسية – الاوكرانية غير المحدودة النتائج سواء على الامن والسلام العالمي او على الاقتصاد الذي ستكون تداعياته مباشرة وسريعة على دول العالم بغض النظر عن سير المعارك العسكرية على الارض، وسط مخاوف من حسابات خاطئة تورط العالم بحرب غير محدودة ستؤدي الى خلق موازين قوى جديدة لن يكون الشرق الاوسط بعيدا عنها. واذا كان لبنان المنهار قد تبنى وجهة النظر الاوكرانية بضغط اميركي، فانه لن يكون بمنأى عن التداعيات الاقتصادية المرتبطة بالامن الغذائي كونه يستورد نصف القمح من اوكرانيا، مع توقعات بارتفاعات كبيرة باسعار المحروقات. وقد بدات حسابات الربح والخسارة لدى اكثر من دولة في المنطقة التي تعيش ارباكا في كيفية مقاربة الحدث خوفا من ارتداداته، وقد توقع مركز دراسات الامن القومي الاسرائيلي انهيارات وفوضى في عدة دول ومنها لبنان الذي يعيش مجددا خطر «تسلل» تنظيم داعش الارهابي الذي عاد ينمو في سوريا على نحو مقلق للغاية. وفيما لا يزال «الارباك» سيد الموقف في ظل البحث المستمر عن «ملء فراغ» غياب الرئيس سعد الحريري عن المشهد السياسي من خلال تحرك الرئيس فؤاد السنيورة الذي بدأ يحصد تفهما لموقفه وخصوصا من دار الفتوى المقتنعة بوجهة نظره دون القدرة على الافصاح عن موقف سلبي اتجاه موقف الحريري، دخلت واشنطن على خط وضع المزيد من الضغوط على الجانب اللبناني في ملف ترسيم الحدود البحرية، وعقب تاكيد رئيس الجمهورية ميشال عون عن عدم التفريط بالحقوق اللبنانية الغازية، «زعم» مساعد وزير الخارجية الاميركي الأسبق دافيد شنكر ان بعض أعضاء الحكومة اللبنانية عرضوا صفقة لرفع ‎العقوبات عن ‎رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل خلال محادثات «الترسيم»، وقال لا اعتقد ان الادارة الاميركية تقبل بهذا النوع من المقايضة، ولكنه عاد والمح الى انه يجب الانتظار الى اين تصل،وذّكر ان «الوسيط» الاميركي عاموس هوكشتاين قال انه سينتظر لمدة اسبوعين ثم سيلغي الاتفاق!.

ضغوط اميركية

 

بعد ساعات من «الصمت» والاحراج، وفيما كان لبنان يعد لصياغة موقف متوازن من الاحداث، علمت «الديار» ان تبني لبنان موقف داعم لوجهة نظر اوكرانيا، جاء نتيجة لضغوط اميركية مباشرة على رئيسي الجمهورية والحكومة، في ظل مخاوف من تاثيرات سلبية على العلاقة مع موسكو. فقد ادانت الخارجية اللبنانية الاجتياح الروسي لاوكرانيا، ودعت الى انسحاب الجيش الروسي من اراضيها، فيما طلبت من اللبنانيين الراغبين بالمغادرة تسجيل أسمائهم على موقعها الإلكتروني، والبقاء في أماكن آمنة إلى حين تمكّنها من تأمين ممرات آمنة لإجلائهم من الأراضي الأوكرانية. في حين اوضحت مصادر عين التينة أن بيان الخارجية صدر بعيداً عن عين التينة ولم يكن لديها علم بالامر.

 

وتجدر الاشارة الى وجود نحو 4400 لبناني في اوكرانيا 900 هاجروا خلال العام المنصرم هربا من الاوضاع الصعبة في لبنان، واعلن وزير الخارجية والمغتربين، عبدالله بو حبيب، أنه تبلّغ من دول جوار أوكرانيا موافقتها على عبور اللبنانيين المقيمين على الأراضي الأوكرانية إليها، وقد تم تشكيل خلية أزمة مكوّنة من موظفين وديبلوماسيين في وزارة الخارجية وسفراء لبنان في بولندا وأوكرانيا ورومانيا وروسيا، لتامين سلامة اللبنانيين.

واشنطن غير مستعدة للاصغاء

 

وبينما بدات حسابات الربح والخسارة في كل العالم جراء الحرب الاوكرانية، كشفت اسرائيل عن حجم الضغوط الاميركية على دول المنطقة لاتخاذ موقف مؤيد لوجهة نظرها، وقد خرج معهد دراسات الامن القومي الاسرائيلي بتداعيات سلبية قد تطال الكيان الاسرائيلي وكذلك الدول في الشرق الاوسط، ووفقا للمعهد اذا استمرت الحرب لوقت طويل، من المتوقع أن يطلب الرئيس بايدن والإدارة الأمريكية، المهتمة بترسيخ وتأكيد المكانة الرائدة للولايات المتحدة في النظام الدولي، اختيار طرف بصورة علنية والدعم الصارم والمشاركة في الضغوط التي ستُمارَس على موسكو، والانصياع لمجمل العقوبات المفروضة عليها. ويرى المعهد أنه في مثل هذه الظروف، من الصعب جداً أن تكون الإدارة الأميركية مستعدة للإصغاء، وأن تتفهم محاولات إسرائيل التوضيح والادعاء أن المصالح الإسرائيلية تفرض عليها المحافظة على قنوات مفتوحة مع موسكو. ولفتت الى انه ازاء تحفُّظ دول الشرق الأوسط عن إظهار تعاطفها الكامل مع موقف الولايات المتحدة وخطواتها، يمكن أن تقوم الإدارة الأميركية، لاحقاً، بتصفية حسابها مع الدول التي ستحاول الوقوف موقف المتفرج.

زعزعة الاستقرار في لبنان؟

 

الا ان الاخطر فيما ورد في التقرير هو انه كنتيجة غير مباشرة للأزمة بين روسيا ودول الناتو، من المحتمل أن يتزعزع استقرار سوريا ولبنان وليبيا والعراق، كما تزداد المخاوف أيضاً على استقرار الأردن ومصر، بسبب اعتماد هذه الدول إلى حد كبير على التزود بالمحاصيل الزراعية عموماً، وبالقمح خصوصاً، من أوكرانيا وروسيا، بالاضافة الى ارتفاع تكاليف الطاقة، وعدم الاستقرار في الدول المجاورة سيزيد في التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل لان ما يحصل سيعزز توجّه الابتعاد الأمريكي عن الشرق الأوسط والحد من دعم الولايات المتحدة العسكري لحلفائها في المنطقة.

رد الفعل الروسي

 

مع ترجيح أن تستغل روسيا ساحة عملها في سوريا كي تثبت للولايات المتحدة أنها تملك أدوات لجعل جبهات إضافية قابلة للانفجار، إلى جانب أوروبا الشرقية. وقد بدات موسكو وضع العراقيل في طريق المعركة التي تخوضها إسرائيل ضد التمركز الإيراني في سوريا، وضد جهود طهران في نقل السلاح إلى حزب الله في لبنان، عبر الأراضي السورية. وقد تقطع موسكو التنسيق العملياتي الروسي- الإسرائيلي، وتحاول التصدي للهجمات الإسرائيلية في سوريا بواسطة منظومة الدفاع الجوي وطائرات اعتراض روسية. كل هذا يحصل، فيما تعتقد القيادة الاسرائيلية انها في بداية معركة جديدة مع حزب الله عنوانها استخدام واسع لطائرات بدون طيار ضد إسرائيل، وفي توقيت مريح له، سيدخل الى الميدان سلاح الصواريخ الدقيقة، ولذا يجِب على اسرائيل أنْ تكون مستعدة بشكل جيد لهذه الحرب الجديدة.

التداعيات الاقتصادية على لبنان

 

اقتصاديا، وفيما تقوم بعض المطاحن باستغلال الموقف من خلال رفض تسليم القمح بإنتظار ارتفاع اسعاره العالمية، بدأت وزارة الاقتصاد البحث عن مصادر جديدة لاستيراد القمح، وقد اكدت مصادر الوزارة ان مخزون القمح يكفي لمدة شهر ونصف، فيما هناك 4 و5 بواخر في طريقها الى لبنان، واعلن مدير عام الحبوب والشمندرالسكري في وزارة الاقتصاد جرجس برباري ان الطحين لا يزال مدعوما 100%». وقال انه «قبل انفجار المرفأ كانت تخزن الاهراءات 120 الف طن من القمح على مدى 3 او 4 اشهر، اما المطاحن فتخزن لـ 5 اشهر»… من جانبه،اكد نائب رئيس اتحاد نقابات المخابز والافران علي ابراهيم ان «القمح موجود في المطاحن، لافتا الى انه «اذا لم تسلّم مادة الطحين للافران سنصل الى ازمة رغيف !

ارتفاع اسعار المحروقات

 

وفي انعكاس مباشر مرتقب على اسعار المحروقات، وبعد ارتفاع سعر برميل النفط الى 105 دولار، ومرشح لمزيد من الارتفاع اذا استمرت الحرب، اعلن عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس ان الازمة الروسيّة – الأوكرانيّة ستؤثر حكماً على أسعار المحروقات وسيرتفع سعر البنزين ليصل إلى حوالى الـ400 ألف هذا إذا بقي سعر الدولار مستقرا على ما هو عليه اليوم.

تهديدات داعش جدية

 

امنيا، وبعد ساعات على اعلان فرع المعلومات في احباط عمليات انتحارية مفترضة في الضاحية الجنوبية من قبل خلايا لتنظيم «داعش» الارهابي، وبعيدا عن محاولات التوظيف السياسي للحدث، علمت «الديار» ان السلطات الامنية السورية سبق وحذرت الجانب اللبناني من خطورة عودة «التنظيم» الى العمل على الاراضي اللبنانية في ظل»انتعاشة» مشبوهة لمجموعات ارهابية على الاراضي السورية، وكان لافتا ان مسالة انتقال نحو ٦٥ شاباً لبنانياً عبر الأراضي السورية للالتحاق بالتنظيم في العراق، كانت مدار متابعة حثيثة بين الجانبين السوري- واللبناني امنيا، لان الخطورة الكامنة في هذا الخط المفتوح ذهابا وايابا، ما يفتح الباب امام ازدياد حجم المخاطر على الساحة اللبنانية.

خطر جدي من سوريا

 

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا عن عودة «داعش» بقوة الى سوريا، ولفتت الى إن سكان دير الزور يخشون عودة التنظيم الذي يقوم بتجنيد أعضاء جدد بين السكان المحليين الذين يعانون من الفقر، وانتشرت عمليات ابتزاز الشركات التجارية ومهاجمة المتاجر، في حين تم اغتيال العديد من القادة المحليين، فيما تبدو قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد عاجزة عن السيطرة على شمال شرق البلاد، فيما لا يقدم الغرب الدعم المطلوب لمنع عودة الزخم الى عمليات التنظيم.وترجح المعلومات وجود ما يصل إلى 10000 عضو نشط في العراق وسوريا يواصلون شن الهجمات بمعدل ثابت، بما في ذلك عمليات الكر والفر والكمائن والقنابل المزروعة على جوانب الطرق في كلا البلدين، ولا شيء يمنع من تسللهم الى لبنان الذي عاد ليكون مسرحا لعمليات «التنظيم».

السنيورة وملء الفراغ

 

في هذا الوقت، وبعد حالة الاستياء التي أثارها مؤتمره الصحافي امس الاول في صفوف مناصري تيار المستقبل، لم ينجح الرئيس فؤاد السنيورة من دار الفتوى في تبديد هذه الاجواء، وانما زاد الارباك في الساحة السنية، حيث ثبت بطريقة غير مباشرة وجود خلاف مع الرئيس سعد الحريري على الرغم من تاكيده انه لا يمكن لأحد أن يحلّ مكانه لأنّه «زعيم لبناني له كلّ الاعتبار». ووفقا لمصادر نيابية بارزة، فان السنيورة اراد ايصال رسالة بانه يتحرك تحت «عباءة» المفتي عبداللطيف دريان المحرج ولا يريد المزيد من الشرخ في الطائفة السنية. واذا كانت تلك الاوساط تؤكد ان وجهة نظر السنيورة تجد صداها لدى المفتي المقتنع بوجهة نظره لكنه لا يريد اطلاق مواقف ضد الحريري، ان مصادر الشيخ دريان تؤكد ان مواقفه يعبر عنها فقط من خلال البيانات الرسمية، وليس ما يقال من دار الفتوى. في المقابل يصر السنيورة انه يتحرك برضى رؤوساء الحكومات السابقين. ووفقا للمعلومات فان العلاقة بين السنيورة والحريري متوترة لان الاخير يتحرك وعقد اجتماعات باعضاء من كتلة المستقبل وحثهم على التمرد على قرار الحريري.

استمرار القلق والارباك

 

وقال السنيورة، رداً على سؤال بعد لقائه دريان «أنا لست هنا من أجل أن أحلّ محلّ سعد الحريري، فهو زعيم لبناني له كل الاعتبار، وكل التقدير على الدور الوطني الذي كان يقوم به، وعلى كل صلاته العربية وعلاقاته العربية أيضاً، وعلى دوره الوطني في لبنان، وهو ارتأى أن يعلّق عمله السياسي وعمل تياره، هذا حقه»،ولفت إلى أنّ «الرئيس الحريري يعرف موقفي، بحثنا فيه مرات ومرات. والرئيسان تمام سلام ونجيب ميقاتي قرآ هذا النص الذي تلوته». وعن ترشّحه للانتخابات، سأل السنيورة «لماذا الاستعجال، على ماذا الاستعجال، وبالتالي دعوا العالم تهدأ وتنتظر، وإذا كان أحد قلقاً من ترشحي فدعوه يزداد قلقاً، ليست مشكلة. هذا الموضوع جدي وأقوم بدراسته، وبالتالي أنا أعمل وفق ساعتي وليس وفق ساعة غيري، وبالتالي، ليبق القلق قلقا».

التنسيق مع نواف سلام

 

وقالت مصادر سياسية إن موقف السنيورة لا يلزم تيار المستقبل، تماماً مثلما لا يلزم موقف الحريري السنيورة في المقابل، بالنظر إلى أن السنيورة ليس عضواً في»التيار»، واللافت في هذا السياق انه ينسق مع السفير السابق نواف سلام كمرشح جدي في بيروت حيث التقاه خلال زيارته الاخيرة الى بيروت، وسيكون قرار الترشح الثنائي اذا ما اتخذ منسقا بدعم «خارجي» يسعى الى تامينه سلام.

«كباش» جديد؟

 

انتخابيا ايضا، وفي انتظار موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من ادراج «الميغاسنتر» على جلسة الحكومة اليوم من عدمه، سيسلم وزير الداخلية بسام المولوي على مجلس الوزراء دراسة حول الملف، وقال انه تطرق مع الرئيس ميشال عون الى آخر التحضيرات التي يقوم بها لإنجاز العملية الانتخابية بدقّة وسلاسة وشفافية كي يتمكن جميع المواطنين من الوصول الى أقلام الاقتراع سواء في الداخل او الخارج، وفي موقف يشير الى «كباش» سياسي جديد عنوانه «الميغاسنتر»،غرّد رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل عبر «تويتر» قائلا : «الميغاسنتر هو مركز اقتراع للساكنين بعيدا من مناطقهم. الحكومة أنشأت 219 مركزا في 59 دولة في العالم وما في أي عذر ما تعمل 7 مراكز بلبنان وإلا عم تحرم الناس من الاقتراع بسبب البعد وكلفة الانتقال، عم تشجع المال السياسي وعم تخفض نسبة المشاركة. الوقت كافي، الكلفة بسيطة والانتخاب اسهل. ما رح نقبل. ووفقا لمصادر مطلعة فان هذا الموقف العالي السقف قد يؤدي الى مواجهة سياسية مفتوحة مع اطراف سياسية متعددة لا ترغب في تمرير «الميغاسنتر» في هذا التوقيت، وثمة خشية من ان يكون هذا الملف عنوانا خلافيا لتبرير «تطيير» الانتخابات؟

عثمان لم يمثل!

 

في غضون ذلك، وكما كان متوقعا لم يمثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان امام القاضي نقولا منصور في ملف دعوة القاضية غادة عون عليه بتهمة اعاقة عملية توقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ووفقا للمعلومات، لم ينجح القضاء في تبليغ عثمان على نحو مباشر فتم تعيين مباشر قضائي قام بتسليم الدعوى الى مكتب وزير الداخلية بسام المولوي الذي عمد الى وضع التبليغ في «الجارور»، وعلم انه لم يتم تحديد موعد جديد لاستجواب عثمان، وتحجج القاضي منصور بضرورة دراسة الملف قانونيا قبل الاقدام على تعيين موعد جديد.!

 

*******************************************

 

افتتاحية صحيفة الشرق

 

بايدن يُهدّد بوتين باستخدام السيبراني لتعطيل الهجوم الروسي  

 

فجر امس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن «عملية عسكرية» في أوكرانيا لانهاء حكم  المتعصبين النازيين في كييف وضمان امن روسيا واقليم دونباس وعلى الفور  دوت انفجارات قوية في عدة مدن بعد غارات مكثفة للطيران الحربي الروسي ترافقت مع قصف صاروخي عنيف وعمليات انزال جوي للمظليين وتقدم للمدرعات الروسية وبموءازرة كاملة من مقاتلي دونتيسك ولوغانسك  ، وقالت كييف إن الأمر يتعلق بـ»غزو واسع النطاق».  وقد نفذ الجيش الروسي  تهديداته عبر قصف مكثف، مستعملا الصواريخ المتطورة ضد البنية العسكرية الأوكرانية لجعل مخاطرها شبه منعدمة على الأمن القومي الروسي، علاوة على حرب “فرق كوماندوز” انتقائية وسط البلاد تشمل العاصمة كييف ومنطقة تشرنوبيل، وذلك بهدف السيطرة على المقرات الحيوية.

 

ووجهت روسيا ضربات مكثفة بالصواريخ إلى القواعد العسكرية الأوكرانية وخاصة القواعد التي تضم العتاد العسكري ثم أساسا القواعد الجوية التي تضم الطائرات وأنظمة الدفاع الصاروخي (تدمير اكثر من ١١ مطارا عسكريا باتوا خارج  الخدمة).

 

وانطلقت الصواريخ بما فيها الباليستية من أراضي بيلاروسيا وضربت أهداف جنوب غرب أوكرانيا أي بعيدا عن المنطقة الشرقية الملتهبة. والتركيز على الجنوب الغربي هو امتداد الحرب إلى القواعد العسكرية ومصانع السلاح. واعترف القائد العام للقوات الأوكرانية، فاليري زالوجيني، بسقوط أربعة صواريخ باليستية في المنطقة، وفق وكالة الأنباء الأوكرانية.

 

ومنذ بدء القصف الروسي تدهوروضع الجيش الأوكراني الذي قد يكون فقد سلاح الجو بصفة نهائيا ومنظومة الدفاع الجوي كذلك، مما سيترك القوات البرية بدون تغطية جوية وفريسة سهلة أمام القوة النارية الروسية. في الوقت ذاته، هناك تخوف من تسرب قوات خاصة روسية إلى قلب العاصمة كييف حيث جرى إسقاط طائرة عسكرية خاصة بالنقل كان على متنها 14 شخصا، وهذا يدل على أن عملية الإسقاط تمت من ضواحي العاصمة كييف على يد “فرق كوماندوز” روسية. واعترفت وزارة الداخلية الأوكرانية بوجود مواجهات في محيط العاصمة كييف دون توضيحات، وهذا يدل على حرب «فرق الكوماندوز». في حين تفيد معطيات أخرى بإنزال «كوماندوز» بالقرب من مطار في العاصمة كييف.

 

و عبر القصف الروسي من خلال الصواريخ ثم عمليات الإنزال الجوي في مناطق معينة من أوكرانيا، مقابل غياب تغطية جوية، وبدون دعم عسكري غربي بما في ذلك حجب أسلحة متقدمة عن أوكرانيا، تبقى قضية انهيار الجيش الأوكراني مسألة أيام قليلة، لاسيما وأن وزارة الدفاع الروسية تنوي تدمير هذا الجيش وبنيته العسكرية كدرس لباقي دول أوروبا الشرقية الأخرى، إذا ما استضافت مزيدا من القواعد والأسلحة الغربية وأساسا الأميركية.

 

وأعلنت أوكرانيا مقتل أكثر من 40 جنديا وعشرات المدنيين في أوكرانيا  في هجوم روسي (أرضي وجوي وبحري) وعلى ثلاثة محاور. وقالت القيادة العسكرية الأوكرانية إن القوات الحكومية قتلت “حوالى خمسين محتلا روسيا” خلال صدها هجوما على بلدة شاستيا الواقعة على خط المواجهة مع متمردين تدعمهم موسكو.

 

وقالت الشرطة الأوكرانية إن روسيا نفذت 203 هجمات منذ بداية الهجوم والقتال مستمر في جميع المناطق تقريبا.وقال قائد القوات الأوكرانية انها نخوض قتالا ضد القوات الروسية للسيطرة على مطار هوستوميل في منطقة كييف.

 

وقالت أوكرانيا إن بعض مراكز قيادة الجيش تعرض لضربات صاروخية روسية مع شن موسكو عملية عسكرية على البلاد.

 

وفي وقت سابق أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية إسقاط خمس طائرات ومروحية تابعة للقوات المسلحة الروسية “بعد انتهاكها الحدود الأوكرانية”.

 

كما قال حرس الحدود إن أرتالا من الجيش الروسي عبرت الحدود الأوكرانية إلى مناطق تشيرنيهيف وخاركيف ولوجانسك.وتحدثت موسكو عن فرار مئات الجنود الاوكرانيين الى اراضيها بعد تركهم مواقعهم على حدود روسيا .

 

وأعلنت القوات المسلحة الأوكرانية ، أن روسيا تهاجم “البنية التحتية العسكرية والمدنية” من عدة اتجاهات مستخدمة في ذلك الطائرات وقوات المدفعية وصواريخ كروز.

 

وأضافت هيئة الأركان في بيانها، أن هناك: “معارك ضارية تدور رحاها باتجاه خاركيف” مشيرة إلى أنه تم إيقاف تقدم القوات الروسية في منطقة تشيرنيهيف الواقعة شمالي البلاد والتي تتاخم حدود بيلاروس وقالت الهيئة إن ميناء ماريوبول المطل على بحر أزوف والقريب من روسيا أيضا “قد بات مرة أخرى تحت السيطرة الكاملة”.

 

وشن الجيش الروسي أيضا هجمات من شبه جزيرة القرم الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، التي ضمتها روسيا عام 2014، في اتجاه منطقتي خيرسون وميليتوبول.

 

وتحدث ينس ستولتنبرغ أمين عام حلف الناتو في وقت سابق عن وقوع هجمات جوية وصاروخية روسية من اتجاهات متعددة مدعومة بهجمات من قبل القوات البرية والقوات الخاصة.

 

وقالت موسكو إنها تسعى فحسب إلى إضعاف قدرة الجيش الأوكراني وإنها لا تستهدف المدن أو المدنيين. ولم يرد الكرملين على سؤال عن المدى الذي ينوي الجنود الروس التقدم إليه.

 

أعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو الخميس فرض حظر تجوّل ليليّ في العاصمة الأوكرانية بهدف الحفاظ على “أمن” السكان، بعد ساعات من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

بوتين: الحرب لتخليص أوكرانيا من النازيين الجدد

 

تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة مصورة عن دوافع ما وصفها بالعملية العسكرية الخاصة التي تنفذها قوات بلاده في أوكرانيا منذ فجر الخميس، ووجه رسائل للخارج والداخل.

 

فقد قال بوتين إن العملية تأتي بموجب الاتفاقيات المبرمة بين موسكو وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا)، وتستهدف حماية المدنيين الناطقين بالروسية هناك مما وصفها بالإبادة الجماعية التي يتعرضون لها من 8 سنوات.

 

وأضاف بوتين أن العملية تأتي أيضا لحماية روسيا من التهديدات التي تستهدف أمنها، ومن ضمنها سعي كييف لامتلاك سلاح نووي، مؤكدا أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بحيازة هذا السلاح.

 

وتابع أن بلاده تسعى من خلال العملية إلى نزع سلاح أوكرانيا وتخليصها ممن وصفهم بالنازيين الجدد، ونفى وجود خطط لاحتلال الجارة الغربية لروسيا، داعيا العسكريين الأوكرانيين إلى إلقاء السلاح والعودة لبيوتهم.

 

وهدد الرئيس الروسي بأن بلاده سترد على الفور في حالة حدوث تدخل أجنبي في الصراع الحالي، محذرا من أن تداعيات ذلك ستكون غير مسبوقة.

 

وعبر بوتين عن ثقته في أن القوات الروسية ستقوم بواجبها، وأن المؤسسات الروسية ستعمل بنجاح، بما في ذلك على صعيد إدارة الاقتصاد، داعيا كل مكونات الشعب الروسي إلى التكاتف.

 

وأشار، في كلمة له، إلى أن “ما يجري الآن في أوكرانيا، هو إجراء اضطراري”، مؤكدًا “لا ننوي إلحاق الضرر بالنظام الاقتصادي العالمي الذي تنتمي اليه وعلى شركائنا فهم هذا الأمر”،

 

كلمة  زيلينسكي

 

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده تتعرض لهجوم روسي على جميع الجبهات، وللقصف من الشمال إلى الجنوب. وأكد زيلينسكي وجود أعداد كبيرة من المصابين جراء القصف الروسي.ودعا المواطنين القادرين على حمل السلاح للتوجه إلى مراكز التدريب، مؤكدا أن الجيش الأوكراني قوي ويجب دعمه وان اوكرانيا سبنتصر في الحرب.

 

وفي نفس الكلمة، أعلن الرئيس الأوكراني قطع العلاقات الديبلوماسية مع روسيا، متهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يرغب في تدمير أوكرانيا.

 

وذكر أنه تواصل مع الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة غربيين آخرين من أجل وقف الهجوم الروسي على بلاده، مطالبا بفرض كل العقوبات الممكنة على موسكو، وتحدث عن ضرورة إنشاء تحالف ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأعلن زيلينسكي بدء سريان الأحكام العرفية في البلاد على خلفية الهجوم الروسي، ولاحقا أعلن البرلمان الأوكراني حالة الحرب.

 

بايدن يُهدّد بوتين بحساب شديد ومدمّر

 

ندد الرئيس الأميركي جو بايدن بـ«الهجوم غير المبرر لروسيا على أوكرانيا». وقال في بيان «اختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (شن) عملية مخطط لها ستتسبب بمعاناة وخسائر بشرية كارثية»، مضيفا «نددتُ بهذا الهجوم غير المبرر للقوات العسكرية الروسية». وشدد على أن «روسيا وحدها مسؤولة عن الموت والدمار اللذين سينجمان عن هذا الهجوم»، مؤكدا ان «العالم سيحاسب روسيا».

 

وكان بايدن قال بعيد بدء عملية عسكرية ضد أوكرانيا، إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردّون على موسكو بطريقة موحدة وحاسمة. وأجرى بايدن  اتصالا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقال إنه أطلعه على خطوات واشنطن لحشد الدعم الدولي ضد الهجوم الروسي، ووعد الرئيس الأميركي بأن تواصل بلاده تقديم الدعم والمساعدة لأوكرانيا ولشعبها.

 

واعلن بايدن موافقة ​مجموعة السبع​ على «رزمة عقوبات مدمّرة» بحق ​روسيا​.

 

وقال إن حزمة العقوبات التي فرضت على روسيا أعدت بحيث لا تلحق الضرر بالولايات المتحدة.

 

وتابع قائلا إن العقوبات تتجاوز آثارها ما يمكن أن يحدثه نظام التحويل المالي الدولي «سويفت». وذكر بايدن في كلمته أن كل الأصول الروسية في الولايات المتحدة سيتم تجميدها. وبين أن واشنطن تراقب إمدادات الطاقة لتجنب أي عرقلة وتتحدث مع الدول المنتجة للنفط، مشيرا إلى أن بلاده ستفرج عن مزيد من احتياطاتها. وأشار في كلمته أنه أكد لزيلينسكي أن واشنطن وأوروبا ستواصلان تقديم الدعم لأوكرانيا.

 

وأكد الرئيس الأميركي أن قوات بلاده لن تشارك في أي أعمال قتالية في أوكرانيا ضد روسيا، مبيّنا في السياق أنه أمر القوات الأميركية بالتحرك شرق أوروبا لدعم الحلفاء هناك.

 

وكانت مجموعة الدول السبع، قد أعلنت في بيان في وقت سابق، أن «غزو روسيا لأوكرانيا​ يضع الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين، في الجانب السيئ من التاريخ، ونحن نسعى لمساعدة أوكرانيا، وإغاثة اللاجئين والنازحين جراء العدوان الروسي»، داعية «روسيا لضمان أمن بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبية»، موضحًا «أننا مستعدون للتحرك لمعالجة أي اضطرابات في إمدادات الطاقة».

 

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن القوى الغربية متوحّدة في الرد على روسيا وتعزيز الجبهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي، وكان بلينكن صرح قبل ذلك بأن روسيا إذا استمرت في التصعيد وانخرطت في غزو واسع لأوكرانيا فستقوم الولايات المتحدة بالتصعيد أيضا.

 

وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن الهجوم الروسي على أوكرانيا بمنزلة هجوم على الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

 

وندّد مندوبو بريطانيا وفرنسا وألمانيا ومندوبون آخرون بالهجوم الروسي على أوكرانيا، وطالبوا بتحميل المسؤولية لموسكو، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في جلسة مجلس الأمن إلى وقف النزاع الآن.

 

من جهته، قال المندوب الأوكراني إن الوقت فات للحديث عن وقف التصعيد لأن الرئيس الروسي أعلن الحرب بالفعل.

 

في المقابل، قال السفير الروسي إن بلاده لم تبدأ عدوانا على الشعب الأوكراني، بل على من وصفها بالطغمة الحاكمة في كييڤ.

 

أما السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فقال إنه يعتقد أن الباب أمام حل ديبلوماسي للأزمة لم يغلق تماما.

 

الى ذلك، اشارت شبكة «إن بي سي» الأميركية، إلى أن «الرئيس الأميركي ​جو بايدن​، اطلع على خيارات بشن هجمات إلكترونية لتعطيل قدرة ​روسيا​ على مواصلة هجومها على ​أوكرانيا​»، مشيرة إلى ان «الخيارات الأميركية، تقترح استخدام السلاح السيبراني الأميركي، ضد روسيا، بشكل غير مسبوق».

 

ولفتت إلى أن «سيناريوات استخدام السلاح السيبراني الأميركي، تشمل تعطيل الإنترنت والكهرباء، في عموم روسيا»، موضحة أن «رد واشنطن سيكون قاسيا ولكن بشكل محسوب حتى لا يدفع بوتين إلى مزيد من التصعيد».

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram