رغم منسوب «التوتر العالي» بين «الثنائي الشيعي» و»التيار الوطني الحر» بين عيدي الميلاد ورأس السنة وفي الاسبوع الاول من كانون الثاني الجاري، الا ان «لغة الحوار»، انتصرت وتنتصر في قاموس حزب الله.
وتؤكد اوساط قيادية بارزة في تحالف حركة امل وحزب الله ان «الثنائي الشيعي» ولا سيما «حزب الله» وضع حلفاءه في صورة الاتصالات الجارية والمشاورات المستمرة مع «التيار».
وتكشف الاوساط ان السقف الذي وضعه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الاثنين الماضي هو الحاكم للعلاقة بين «الاصفر» و»البرتقالي» ، اذ لا تخلي للطرفين عن تفاهم مار مخايل مع اقرار الجانبين انه يحتاج الى تعديل وتطوير، ولكن اي ملاحظات وانتقادات تتم داخل الغرف المغلقة ومن دون شحن او اثارة مذهبية وطائفية وتعبئة الجمهور حزبياً وسياسياً.
وتشير الاوساط الى ان اللقاءات بين حزب الله و»التيار الوطني الحر» تجري على مستويين: الاول سياسي وحزبي وهذا المستوى لم ينقطع رغم كل التوتر وهناك قنوات محددة تلتقي دورياً بالجهات المكلفة من «التيار» بالتواصل مع حارة حريك. ومن جملة هذه اللقاءات لقاء منذ ايام ، نجح في تخفيف منسوب التوتر الاعلامي والسياسي بين «امل» و «التيار».
اما المستوى الثاني فهو اللقاءات على مستوى الماكينات الانتخابية بين الطرفين وكذلك مسؤولي ملف الانتخابات في الجانبين.
وتقول الاوساط ان التفاهم الانتخابي بين حارة حريك وميرنا الشالوحي وصل الى مستوى متقدم وسيكون هناك تحالف في كل لبنان، وحيث يجب بين الطرفين.
واللافت وفق الاوساط ايضاً هو فصل الملف الانتخابي عن الملف السياسي وعن اي توتر بين الثنائي والتيار ومهما كان نوع التطور الداخلي الحاصل لن تتأثر الانتخابات ولا التحالف الانتخابي.
وتكشف ان هناك توجهاً ايضاً للتحالف الانتخابي حيث يجب بين «امل» و»التيار» وذلك في تغليب مصلحة الاكثرية النيابية والحزبية وفي مصلحة «التيار» للحفاظ على الافضلية المسيحية ولـ»الثنائي» للحفاظ على الاكثرية.
وتؤكد ان هناك تصميماً من الاطراف الثلاثة على منع اي اختراق للاكثرية انتخابياً ومنع تصدعها وخسارة ولو مقعد واحد ، وفي ظل التربص الداخلي والاقليمي بـ»التيار» وبحزب الله خصوصاً وايضاً بحركة امل والتي تعامل اليوم سواسية بحزب الله محليا ودوليا وبحكم التحالف الحديدي بين «الثنائي الشيعي».
وتشير الاوساط بوضوح ايضاً الى ان دعم للحلفاء من الاحزاب العلمانية والناصرية والسنية والدرزية والمسيحية غير «التيار» و»المردة» وبعض المستقلين المتحالفين مع المقاومة.
وتلمح الى ان هناك مخاوف من تراجع بعض هذه القوى والتي شهدت مناطقها ازمات حادة وخصوصاً في طرابلس وعكار. والعمل جار لتحصين صفوف هذه القوى ودعمها لاختيار مرشحين اقوياء في مناطقهم وحسن الاختيار في التحالفات التي لم تحسم بعد، وخصوصاً ان اعادة النظر بتجربة العام 2018 كشفت عن اخطاء جسيمة في ادارة العملية الانتخابية.
نسخ الرابط :