كلام كثير في الكواليس حول متغيرات على الساحة العكارية في الانتخابات النيابية المقبلة، وكلام اكثر يتعلق بمتغيرات لدى «تيار المستقبل» في عكار وطرابلس، وان وجوها ستتغير، ووجوها جديدة سيرشحها التيار خاصة في عكار وطرابلس...
فلا يزال «التيار الازرق» يعتبر ان الشمال بيئته وحاضنته، باعتبار ان طرابلس وعكار قاعدة سنية يتكىء عليها في الانتخابات وفي كل استحقاق مفصلي، كون هذه البيئة اعطت «الحريرية السياسية» ما لم تعطه اية بيئة اخرى في لبنان، ولو كانت صيدا مدينة الحريري، او بيروت منصة انطلاقه السياسي...
لذلك كان اتجاه بهاء الحريري نحو الشمال، وتحديدا عكار حيث أتقن فن دغدغة عواطف اهلها الطيبين المعطائين، في حين ان هذه المنطقة لم تنل من «الحريرية السياسية» على مدى سنين طويلة وحتى اليوم سوى الوعود والاماني والشعارات...
لم تكن «كتلة المستقبل» في عكار على قدر عطاء العكاريين للتيار، والوجوه في كل موسم انتخابي تتكرر، واذا ما حصل تعديل طفيف او دونه بقليل، وكأن «الازرق» محاصر بعدد من اسماء لا يستطيع خرقها.
لكن ما ورد على لسان النائب مصطفى علوش حول النائب طارق مرعبي، بانه لن يكون على لوائح «المستقبل»، اثار جملة تساؤلات عما اذا كان مرعبي غير راغب بالترشح على لوائح «المستقبل»، او ما صرح به علوش يعكس رغبته هو، أو رغبة الرئيس سعد الحريري...
وترى اوساط عكارية ان «الازرق» لو قرر احداث تغيير في الوجوه، هل رأى ان طارق مرعبي هو العائق؟ ولماذا مرعبي دون غيره من الوجوه التي لم تقدم لعكار ولو بصمة واحدة يذكرها العكاريون، سوى استفادة محاسيب واقرباء ومقربين من هذا وذاك النائب في «الكتلة الزرقاء»؟...
يرى عكاريون كثر ان عكار بالفعل تحتاج الى تغيير جذري في وجوه ممثليها في المجلس النيابي، ولطالما تمنوا وناشدوا عودة الرئيس عصام فارس الى الحياة السياسية، كونه الوحيد الذي ترك بصمات لا تحصى ولا تعد في عكار وعلى مساحة البلاد كلها، ويحلم عكاريون بهذه العودة في هذا الزمن العصيب الذي تمر به البلاد، اما ما صرح به علوش فلافت جدا باستهدافه مرعبي، بينما في طرابلس وعكار من في الكتلة، وخاصة من العام ٢٠٠٥ والى اليوم، لم يستطيعوا فرض مشروع واحد ينهض بمنطقتهم. والسؤال الاهم الذي يطرح في اوساط شعبية عكارية : هل المستهدف النائب مرعبي ام والده النائب السابق طلال مرعبي المتمتع بحيثية شعبية عكارية واسعة؟ ام هناك في الجامعة المرعبية من يلعب دورا مُستثمرا علاقاته مع الحريري؟...
وترى هذه الاوساط ان «الازرق» لم يعد بنفس الحجم الذي كان عليه في السابق، وان متغيرات قد حصلت على الساحة العكارية، حيث هناك من يسعى نحو وجوه جديدة فاعلة وذات حيثية شعبية وكفاءة عالية قادرة على إحداث نقلة نوعية في عكار، وليس العودة الى وجوه جرّبها العكاريون وكانت فاشلة الى حد بعيد، ولا يمكن الركون الى مقولة « ما خلونا نشتغل»، فمن يريد الشغل يصر ويحزم امره، وينزل الى الميدان فاعلا ويضرب بيد من حديد على طاولات الوزراء والمراجع المختصة وفي المجلس النيابي لانتزاع حقوق عكار بارادة صلبة...
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :