ادّعت كولومبيا، اليوم، أنها تعاملت مع نشاط «جرمي» مرتبط بحزب الله قبل فترة، فيما تراجعت عن وصف إيران التي تربطها بها علاقات تاريخية بـ«العدو».
وفي التفاصيل، قال وزير الدفاع الكولومبي، دييغو مولانو، إن كولومبيا أوقفت ورحّلت منذ شهرين «مجرمَين مفوّضَين من حزب الله، كانت لديهما نيّة ارتكاب فعل جرمي»، على الأراضي الكولومبية.
وأضاف مولانو، في مقابلة مع صحيفة «إل تييمبو»، أن هناك «خطراً مع حزب الله في فنزويلا، وما يمكن أن تخلقه علاقاته بتهريب المخدرات أو الجماعات الإرهابية من الجانب الفنزويلي، بالنسبة للأمن القومي».
ولم يُعطِ الوزير تفاصيل أخرى عن العملية التي تحدث عنها، إلاّ أن الصحيفة أوردت نقلًا عن مصادر في أجهزة الاستخبارات العسكرية الكولومبية، أن «حزب الله قد يكون حاول تعقّب تحركات دبلوماسيين ورجال أعمال أميركيين وإسرائيليين في كولومبيا»، حيث تعيش جالية كولومبية كبيرة.
وتراجع مولانو، خلال مقابلته عن تصريح أدلى به الأسبوع الماضي، قال فيه إن «كولومبيا وإسرائيل لديهما عدو مشترك هو إيران وحزب الله، الذي ينشط ضدّ إسرائيل ويدعم أيضاً النظام في فنزويلا»، واصفاً تصريحه بـ«المتسرّع».
وكان مولانو قد أطلق تصريحه هذا خلال مرافقته الرئيس الكولومبي إيفان دوكي في زيارة رسمية إلى الكيان الإسرائيلي.
ويأتي تراجعه عن تصريحه السباق بعد ردّ فعل من الحكومة الإيرانية التي تقيم مع كولومبيا علاقات منذ عام 1975، تمثّل ببيان صدر عن السفير الإيراني لدى كولومبيا، محمد علي ضيائي، قال فيه إن «إيران وكولومبيا دولتان صديقتان ولديهما علاقة تاريخية. إن تدمير هذه العلاقة لا يفيد الشعب».
بدوره، حاول الرئيس الكولومبي التخفيف من تصريح وزير دفاعه، الأسبوع الماضي، بالقول إن «كولومبيا لا تستخدم كلمة عدو للإشارة إلى دولة (...) هذا لا يعني أن ليست لدينا خلافات بشأن مسائل محددة مع إيران»، مضيفاً: «سنرفع دائماً صوتنا في المنتديات الدولية ضد انتشار الأسلحة النووية».
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :