عطلة الحكومة مستمرة والخطر الأكبر على الإنتخابات؟!

عطلة الحكومة مستمرة والخطر الأكبر على الإنتخابات؟!

 

Telegram

 

على الرغم من إصرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، عبر أوساطه، على التأكيد بأنه لن يستقيل من منصبه، لا بل الحكومة مستمرّة في إجتماعاتها الوزاريّة، في إنتظار أن تفضي الإتصالات إلى معاودة عقد جلسات مجلس الوزراء من جديد، إلا أنّها من الناحية العمليّة لم تعد قادرة على الإنجاز في أيّ ملف، بسبب ضيق الوقت الذي يفصلها عن موعد الإنتخابات النّيابية المقبلة.

قبل نحو 15 يوماً، تحدّث عن رئيس المجلس النيابي نبيه برّي عمّا يقارب الشهر أمام الحكومة لتحقيق إنجازات، بينما هي في عطلة منذ ما يقارب 10 أيام، ولن تكون قادرة على الإجتماع هذا الاسبوع، حتى ولو نجحت الإتصالات في معالجة ما يحول دون ذلك، بسبب إنشغال مختلف الأفرقاء في تطوّرات تعديلات قانون الإنتخاب، بالإضافة إلى ما قد يحصل في ملفّ التحقيقات في إنفجار مرفأ بيروت.

ما تقدم يعني، بحسب ما تؤكّد مصادر متابعة لـ"النشرة"، أنّه لم يعد هناك من حلّ أمام حكومة "معاً للإنقاذ" أكثر من شهر لمعالجة الملفّات التي أمامها، ولم يظهر الا المزيد من التعقيدات في طريقها، الأمر الذي يدفع إلى السؤال عمّا يمكن أن تقوم به خلال هذه الفترة القصيرة، لا سيما أن وتيرة إجتماعاتها، في الفترة الماضية، لا تبعث على التفاؤل.

من وجهة نظر هذه المصادر، أغلب الملفّات التي كان من المفترض أن تتصدّى لها الحكومة منذ اليوم الأوّل لتشكيلها باتت معلقة، حيث أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي من الصعب أن تقود إلى أي نتيجة قبل موعد الإنتخابات النيابية، في حال تم التوافق بين الأفرقاء المشاركين فيها على ما يطرح في النقاشات، بينما الإنتخابات بحدّ ذاتها باتت في مهب الريح، نتيجة التعديلات التي أقرّت من قبل المجلس النيابي وإمكانيّة الطعن بها بعد إعادة إقرارها.

بالتزامن، تشدّد المصادر نفسها على ضرورة عدم تجاهل الملفّات الإقتصادية والإجتماعيّة، التي يأتي على رأسها سعر صرف الدولار في السوق السوداء، نظراً إلى أنّه السبب الأول في تآكل قيمة الرواتب والأجور في القطاعين العام والخاص، بينما الحكومة خَسِرت ما كانت تراهن عليه، على مستوى تحقيق صدمة إيجابيّة تقود إلى خفضِه إلى ما دون 14000 ليرة بالحد الأدنى، نظراً إلى أنه يبدو مستقراً على حدود 20000 ليرة.

إنطلاقاً من ذلك، تشدّد المصادر المُتابعة على أنّ الحكومة، التي تحتاج إلى وسيط ماهر لإعادتها إلى الإجتماع في وقت قريب، تتطلّب ما يشبه المعجزة لتنجح في تحقيق أي أمر إيجابي في الفترة الفاصلة عن نهاية العام الحالي، مع العلم أنها في الشهر الأخير من السنة لن تكون قادرة على الإنجاز بسبب عطلة الأعياد، أمّا بعد ذلك فإنّ البلاد ستكون قد دخلت عملياً في مطحنة الإنتخابات النيابية، بما يعنيه ذلك من إرتفاع حدّة الخطابات السياسية.

في المحصّلة، ترى هذه المصادر أنّ الخطر الأبرز قد يكون على الإنتخابات المقبلة، أكثر مما هو على الحكومة، نظراً إلى أن القوى السياسية، في ظل الأوضاع الراهنة، لن تكون متحمسة للذهاب إلى هذا الإستحقاق، وهي تملك الكثير من الأوراق التي من الممكن أن تلجأ إليها لتحقيق هذه الغاية، بالرغم من الضغوط الخارجيّة التي تصطدم بها، أبرزها قد يكون إفتعال المزيد من الأحداث الأمنيّة المتنقّلة.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram