افتتاحيات الصحف المحلية ليوم السبت 2 تشرين الأول 2021

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم السبت 2 تشرين الأول 2021

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة النهار

لا حلحلة سعودية وبوريل: أخفقنا في لبنان

لم تكن عودة ارتفاع سعر #الدولار في السوق السوداء في اليومين الأخيرين المؤشر الوحيد إلى نفاد سريع لفترة السماح العابرة التي منحتها #الأزمات التي يتخبط فيها اللبنانيون للحكومة، ولكن يبدو أن الأزمات الخانقة وأولها وأشدها أزمة #الكهرباء كما الأزمات التي شهدت بعض الانفراجات الجزئية الأقرب إلى هدنات التقاط الانفاس كأزمة البنزين والمازوت عادت بدورها إلى إطلاق صفارات الإنذار. وإذ يتوقع ان تتفاقم تداعيات هذه الأزمات في الفترة القصيرة المقبلة نظرا إلى البطء الشديد الذي يطبع تعامل الجهات الرسمية معها، بدليل توقف باخرتي توليد الطاقة الكهربائية أمس على نحو نهائي بعدما كانت الشركة المشغلة لهما أطلقت إنذارا مبكرا لتوقفهما منذ أكثر من شهر، سيتعين على الحكومة ان تواجه بأقصى سرعة الاختبار الذي يسلط الأضواء على مدى قدرتها الجادة في بدء التخفيف من وطأة الأزمات الضاغطة على اللبنانيين في وقت حطم معه لبنان أكثر الأرقام القياسية عالميا في مستويات انهياره وتراجعاته الدراماتيكية. واذا كانت الحركة الديبلوماسية التي سجلت عقب نيل الحكومة الثقة النيابية بدءا من زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لباريس مرورا بزيارة رئيس الوزراء الأردني لبيروت وصولا إلى استئناف المشاورات الفرنسية مع الرياض حول لبنان من خلال الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل يومين قد رسمت ملامح الاطار الخارجي الحاضن لانطلاق الحكومة فان المعطيات المتوافرة عن هذه الحركة لا توحي بان طريق الحكومة ستكون معبدة بالرياحين ، وهو ما لمح إليه واقعيا الرئيس ميقاتي امس من طرابلس.

ماكرون وبن سلمان

وفي هذا السياق أفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين أن مصدرا فرنسيا رفيعا كشف لـ”النهار” أن الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان لم يسفر عن تغيير في الموقف السعودي المتصلب ازاء لبنان الذي تعتبره المملكة العربية السعودية تحت نفوذ “حزب الله”. وأفاد المصدر نفسه ان الرئيس الفرنسي نصح القيادة السعودية بالعودة إلى الاهتمام ودعم لبنان ودعم حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والعمل مع فرنسا لمساعدة لبنان لحض الحكومة على الاصلاحات ودعمها في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وأشار المصدر إلى ان ولي العهد السعودي أعرب عن نيته الاستمرار في التعاون والعمل مع فرنسا في هذا الإطار، وهو ما رأى فيه المصدر الفرنسي املا واحتمالا لان تطور السعودية موقفها من لبنان رغم تصلبها الحالي. ووصف المسؤول الفرنسي الرفيع الحديث بين ماكرون وولي العهد السعودي بانه كان تبادلا معمقا للآراء حول الدعم للبنان وان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان سيعمق النقاش حول لبنان مع المسؤولين السعوديين خلال زيارته المرتقبة إلى السعودية.

بوريل والنظام

أما الموقف اللافت حيال لبنان فنقلته موفدة “النهار” سابين عويس إلى مؤتمر السياسات العالمية المنعقد منذ أمس في أبو ظبي عن الممثل الاعلى للمفوضية الاوروبية جوزب بوريل الذي حدد الموقف الاوروبي من لبنان اذ قال على هامش مداخلته في المؤتمر “إن الاستراتيجية الأوروبية تفتقر إلى الاستراتيجية”. وأشار ردًا على سؤال إلى “انه في حالة لبنان طلبنا من المسؤولين اللبنانيين ان يتحملوا مسؤولياتهم وأخفقنا في الضغط في هذا الاتجاه، كما أخفق لبنان رغم الضغوط”. وقال “هناك فشل تام للنظام السياسي ولكن لا يمكن اوروبا ان تغير الانظمة. وفي حالة لبنان ان لم تبادر السلطات إلى التصرف فلن يكون ممكنًا تحقيق تقدم على هذا الصعيد”. وقال بوريل ان النخب السياسية اللبنانية هي الوحيدة القادرة على جلب الحلول.

في غضون ذلك رد الرئيس ميقاتي على ” الكثير من التحليلات الصحافية التي تتناول علاقات لبنان بالدول العربية ووصلت إلى حد تسويق البعض لوساطات مزعومة وسلبيات مطلقة في المقابل ” واكد ان “الحكومة ستقوم بنفسها بكل الخطوات المطلوبة لإعادة وصل من انقطع في علاقات لبنان مع الاخوة العرب، ونعلم في المقابل حرص الاشقاء العرب على المحافظة على وحدة لبنان وحمايته من أي أخطار قد تحيط به. هذا الوطن لطالما شكل رسالة لتجسيد المحبة والتعايش بين الأديان، ولطالما سارع الاخوة العرب إلى انتشاله من عثراته، كلما ألمت به المحن، انطلاقا من تفهمهم الأخوي لخصوصية وتنوع نسيجه السكاني”.

الكهرباء

أما بالنسبة إلى الأزمات الحياتية والخدماتية فبدا بعد يومين من قرار مجلس الوزراء اقتراض مئة مليون دولار من مصرف للبنان لتوفير الفيول لمؤسسة كهرباء لبنان ان ملفات الكهرباء مقبلة على تفاقم خطير قد لا تكون سيطرة الحكومة عليها متاحة علما ان العين الفرنسية خصوصا والأوروبية عموما مسلطة على ملف الكهرباء في الدرجة الأولى. وتفيد المعلومات ان المنسق الفرنسي الخاص لمقررات مؤتمر “سيدر” بيار دوكان سيزور بيروت قريبا جدا لمتابعة ما اتفق عليه في لقاء الرئيس ماكرون والرئيس ميقاتي الأسبوع الماضي في لقاء الاليزيه وان ملف الكهرباء والخطة العائدة للقطاع وإنشاء الهيئة الناظمة هي الأسس الكبيرة التي ستحكم موقف باريس من تعامل الحكومة مع هذا الملف الحيوي. وبرز تطور لافت امس تمثل في اعلان شركة “كارباورشيب” توقفها عن إمداد لبنان بالطاقة الكهربائية من باخرتَيها فاطمة غول سلطان وأورهان باي، الراسيتَين قبالة معملَي الجية والزوق تباعًا، وذلك مع انتهاء العقد صباح امس عقب ثمانية أعوام من الاستعانة بالباخرتين.  وقالت الشركة انها ستعلم الشعب اللبناني عبر وسائل الإعلام عن عملية انسحاب باخرتَيها تباعًا في الوقت المناسب.

ومع ان مصدرا في مؤسسة كهرباء لبنان قلل اثر هذه الخطوة لان الباخرتين متوقفتان عن الإنتاج منذ اكثر من شهر بسبب أزمة الفيول فان مصادر معنية ركزت على مشكلة الغموض الذي يكتنف شؤون وزارة الطاقة وكهرباء لبنان وقراراتها وتلزيماتها ودفاتر شروطها وآخرها ما يتعلق بتأخير مناقصات استبدال النفط العراقي بمحروقات صالحة تنفيذاً للاتفاقية، بعدما تأخر انجاز هذه الاتفاقية لأسباب وظروف غامضة، ولا تزال تفاصيلها غامضة ومحجوبة ومحاطة بسرية تثير الشكوك. وتقول هذه المصادر ان ما يزيد القلق على وضع العتمة خلال الفترة القريبة والظروف الراهنة هو مقاربات وزير الطاقة الحالي لناحية التعامل مع الموضوع والإدارات المعنية به والذي يبدو واضحا أنه ملتزم النهج نفسه من التعتيم والتستر على اتجاهاته فيما تتطلب الأزمة منتهى الشفافية والوضوح.

انفراج تربوي

في المقابل برز تطور إيجابي يتعلق بتامين متطلبات العام الدراسي في المدارس الرسمية إذ أعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي بعد اجتماع في السرايا مساء برئاسة ميقاتي التوصل مع الجهات المانحة إلى توفير امكانات متعددة في الاجابة على متطلبات هذا العام، “وتمكنت بالتعاون مع الجهات المانحة ومنظمات الامم المتحدة من الحصول على هبة مالية تفوق السبعين مليون دولار لدعم القطاع التربوي شرط مباشرة هذه السنة الدراسية الحضورية”. وكشف ان الاجتماع أكد “احقية مطالب الهيئة التعليمية وتم بحث كلفة هذه المطالب، في ضوء ورقة العمل التي عرضناها للمجتمعين، وكان وزير المال ايجابيا للغاية في تحقيق ما يمكن تحقيقه من مطالب”. ودعا “في ضوء هذا الاجتماع المعلمين وادارات المدارس إلى المباشرة بتسجيل الطلاب” موضحا انه سيدعو مطلع الاسبوع المقبل ممثلي المعلمين والنقابات التعليمية والمتعاقدين إلى اجتماع لعرض تفاصيل هذا الدعم الذي لقيه القطاع التربوي هذه السنة من الجهات المانحة والحكومة اللبنانية.

****************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

“كارباورشيب” تغادر… والتقنين “باقٍ باقٍ باقٍ”!

باريس – الرياض: ماكرون “دقّ الباب” وميقاتي ينتظر “الجواب”

 

لم تتأخّر حكومة العهد الأخيرة لتبيّن أنها نسخة مستنسخة عن تفليسة المنظومة وعقم ذهنيتها عن إنتاج الحلول وانتهاج مسار الإصلاح والإنقاذ، حتى بدت في مقاربات وزرائها أشبه بحكومة “دياب 2” عامرة بالتنظير والوعود بلا أجندة واضحة ولا فعالية عملية على أرض الواقع، فحافظت على خطاها في “جرّ” عربة التفاوض مع صندوق النقد بـ”حصانين” يتنازعان الاتجاهات في مقاربة الأرقام والخسائر، وفي سياسة “استجرار” الطاقة من جيوب المودعين عبر استنزاف مزيد من السلف لتمويل الكهرباء وتغطية الهدر والفساد المستشري في القطاع.


 
 

وإذا كان رئيس الجمهورية ميشال عون لم يعد يملك الكثير ليخسره بعدما نفد رصيد عهده وجيّر كل حساباته لمحور الممانعة على أمل بأن يعوم على عومه في المنطقة، فإنّ لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي حسبة أخرى في ميزان الربح والخسارة يراهن من خلالها على “كاسحة الألغام” الفرنسية لتعبيد الطريق أمامه باتجاه المملكة العربية السعودية تكريساً لشرعيته العربية والسنية في المعادلة اللبنانية. ولتحقيق هذه الغاية، لم يتأخر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في “دق باب” الرياض طلباً لمنح ميقاتي “فرصة” إثبات الجدية والعزم على إحداث التغيير المنشود في نمط العمل الحكومي وتنفيذ المشاريع الإصلاحية المطلوبة دولياً وعربياً، غير أنّ المعطيات الديبلوماسية المتواترة تشي بأنّ اتصال ماكرون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “لم يصل إلى خلاصة حاسمة بانتظار مزيد من التواصل بين الجانبين لبلورة صورة الجواب السعودي على المساعي الفرنسية، أقلّه لتأمين موعد لزيارة ميقاتي المملكة وشرح وجهة نظره وتوجهاته في الفترة المقبلة”.


 
 

وفي الغضون، تتجه الأنظار مطلع الأسبوع إلى مفاعيل جولة السفير بيار دوكان على المسؤولين في بيروت لحثهم على تسريع وتيرة الإنجاز الحكومي والشروع فوراً في إطلاق عجلة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لإثبات النية الجدية في مقاربة الحلول الإصلاحية والبنيوية للأزمة اللبنانية، بينما على المقلب الآخر تترقب مصادر حكومية أن يقوم وفد فرنسي رفيع برئاسة وزير الخارجية جان إيف لو دريان بزيارة قريبة إلى السعودية لاستكمال النقاش حول سبل تأمين الدعم للبنان، وسط مؤشرات أولية تفيد بأنّ الموقف السعودي لا يزال على حاله لجهة “رفض تأمين أي مظلة لحكومة تعيد تعويم الطبقة السياسية الفاسدة نفسها، كما بيّنت مجريات الأمور في عملية التحاصص الوزاري إبان تشكيلها”.


 
 

وبحسب المعطيات المتوافرة، فإنّ القيادة السعودية “لن تحيد عن موقفها المبدئي بعدم تقديم أي دعم مباشر أو غير مباشر لأي حكومة لبنانية ساقطة تحت تأثير “حزب الله” ترضخ لأجندة سياساته الداخلية والخارجية”، سيما وأنّ مسلسل الأحداث الأخيرة التي طغت على الساحة الداخلية أظهرت حكومة ميقاتي بهذه الصورة، سواءً في مقاربتها ملف استقدام “حزب الله” النفط الإيراني وإدخاله غصباً عن الدولة إلى الأراضي اللبنانية من دون أي رد فعل حكومي خارج نطاق إبداء العجز و”الأسف” لانتهاك السيادة، أو في عجزها عن إطلاق موقف يدين تهديد “حزب الله” العلني للمحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار.


 
 

وبانتظار الجواب السعودي على مسألة استقباله من عدمه في الرياض، يعمل الرئيس ميقاتي على ملء الوقت الضائع بتفعيل قنوات اتصالاته الرديفة لتأمين أوسع شبكة أمان إقليمية ودولية لحكومته، وقد برز أمس تلقيه دعوة من الرئيس التركي رجب ‏طيب اردوغان لزيارة أنقرة خلال اتصال هاتفي أجراه الأخير معه تأكيداً على استعداد بلاده للبحث في ما يمكن تقديمه من احتياجات ملحّة للبنان “في هذه الفترة الصعبة التي يمرّ بها”.


 
 

أما على الصعيد “الكهربائي”، فاسترعى الانتباه أمس إعلان شركة “كارباورشيب” وقف إمداد لبنان بالطاقة الكهربائية من باخرتيها “فاطمة غول سلطان” و”أورهان باي”، الراسيتين قبالة معملي الجية والذوق، بالتزامن مع انتهاء العقد الموقع بهذا الشأن، مؤكدةً عزمها على تنظيم عملية انسحاب باخرتيها تباعاً “في الوقت المناسب”.

 

وسرعان ما طرح الإعلان عن مغادرة الباخرتين التركيتين المياه اللبنانية علامات استفهام حول مدى تأثير هذا القرار على التغذية بالتيار الكهربائي في البلد، غير أنّ مصادر معنية بقطاع الكهرباء أكدت أنّ مفاعيل انسحاب شركة “كارباورشيب” من لبنان محدودة لأنّ “الشركة أساساً كانت متوقفة عن إمداد المعامل بالطاقة منذ قرابة الشهر نتيجة عدم توفر مادة الفيول”، مؤكدةً في ضوء ذلك أنّ “انتهاء العقد معها لن يكون له أي تأثير إضافي على التقنين بالتغذية الكهربائية، خصوصاً بعدما ساهم استقدام النفط العراقي واستبداله بالوقود والغاز القابلين للاستخدام في المعامل اللبنانية في تغطية العجز الحاصل في الإنتاج ما أتاح إبقاء نظام التقنين عند مستويات تجنب اللبنانيين العتمة الشاملة”.

 

****************************************

 

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

المواطن ينتظر العلاجات وكبح العصابات.. وميقاتي الى دعم الحكومة

المشهد الداخلي ثابت على تعقيداته، وعلى رغم اكتمال البنية الحكومية لم يلمس المواطن اللبناني أيّ انزياح لهذا المشهد عمّا كان سائداً ما قبل تشكيلها، في الاتجاه الذي يخفّف من الأوزان الثقيلة التي أرهقته.


 
وكما هو واضح، فإن الحكومة تؤكد على لسان رئيسها نجيب ميقاتي انها ستمضي في طريق الانقاذ، فيما ضغوط الازمة تتفاقم على مدار الساعة، وتستوجب استنفاراً حكومياً شاملاً على كل المستويات، والشروع الفوري بخطوات يتوق المواطن اللبناني لأن يلمس نتائجها السريعة، على منحدر الازمة الذي تتابع انزلاقها إليه بوتيرة خطيرة. وها هي الكهرباء تنذر بعتمة اضافية مع الاهتراء المتفاقم في هذا القطاع، وانتهاء فترة انتداب البواخر التركية، وها هو الدولار يعود الى «التعمشق» صعوداً مطيحاً ما تبقى من قيمة الليرة، بالتوازي مع الجريمة اليومية التي يرتكبها أمراء السوق السوداء، ولصوص الأسعار والاحتكار الذين ألقوا المواطن اللبناني في جحيم الغلاء الفاحش للسلع والمواد الغذائية والاستهلاكية.

قد تبرّر الحكومة بُطأها في طرح العلاجات بأنّها عاكفة على تحضير ملفاتها واولوياتها، الا ان هذا البطء، أياً كانت اسبابه ومبرراته، لا يُعفي الحكومة من مسؤولية المبادرة الى خطوات تردع فيها اللصوص وتكبح عصابات السوق السوداء، فهذه الامور لا تتطلب كثيرَ جهد بل قرار حكومي بفرض هيبة الدولة ورفع العصا بصورة جدية وصارمة ولو لمرة واحدة في وجه هؤلاء، وزَجّهم في السجون، وكلّ هؤلاء معروفون بأسمائهم ومحلات اقامتهم لدى اجهزة الدولة. وليس ان تظهر في مظهر المتفرّج على تفاقم الازمة، على ما حصل في الجلسة الاولى لمجلس الوزراء التي ظهرت فيها الحكومة وكأنها حكومة تصريف أعمال اقتصرت مقاربتها على أمور اقل من ثانوية. جرت تغطيتها بالاعلان عن تشكيل الوفد الرّسمي الى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، التي لم يتحدّد موعدها حتى الآن برغم التأكيد الحكومي بأن هذه المفاوضات ستنطلق في القريب العاجل، علماً انّ التباسات رافقت تشكيل الوفد تَأتّت من الاصرار الرئاسي على إشراك مستشارين لرئيس الجمهورية في عداد الوفد.

 

الحكومة: مستعجلة

وتبعاً لذلك، رفضت مصادر وزارية اتهام الحكومة بالتقصير او التباطؤ، وقالت لـ«الجمهورية»: الحكومة مدركة لعامل الوقت الذي يضغط، ولأعباء الازمة التي تتفاقم وتتزايد، وعلى هذا الاساس وضعت خطة عملها التي ستبدأ بالظهور تدريجاً مع الجلسات المقبلة لمجلس الوزراء».

اضافت: «نحن ندرك ان المواطن مستعجل لكي يلمس ايجابيات وعلاجات سريعة، وهذا حقه بالنظر الى عمق الازمة وحدتها، ولكن الحكومة امام تراكم هائل للمشكلات والازمات لا تحلّ بكبسة زر بل تتطلب صبراً ووقتاً، والحكومة مدركة ان لا مجال لتضييع الوقت فهذا ليس في قاموسها بل هي، وعلى رغم فترة ولايتها القصيرة، مصمّمة على الاستعجال وتسخير عامل الوقت المتاح امامها للعمل والانتاج».

 

ميقاتي

وفي هذا السياق، برز ما اعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امام زواره في طرابلس امس، حيث دعا الى مؤازرة الحكومة، مشيرا الى انها تعمل كل ما في وسعها انطلاقاً من حرصها على مصلحة لبنان العليا. وقال: «إن لبنان يمرّ بأصعب مرحلة في تاريخه، والتحديات الداهمة كبيرة، والناس تأمل من الحكومة عملاً إنقاذياً ينتشلها من المآسي المختلفة التي تعانيها، وأكد بدء القيام بما يجب فعله لوضع الامور على سكة الحل، معتبرا أن أيّ حل يبقى ناقصاً اذا لم تلقَ الحكومة دعماً من الجميع لكي تقوم بالمهمات الاساسية المناطة بها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتطبيق ما التزمت به في بيانها الوزاري وتعهدت بتنفيذه.

وفي ردّ مباشر على ما قيل حول طلب الحكومة لوساطة فرنسية مع المملكة العربية السعودية امام حكومته، قال ميقاتي: «نسمع الكثير من التحليلات الصحافية التي تتناول علاقات لبنان بالدول العربية وصلت الى حدّ تسويق البعض لوساطات مزعومة وسلبيات مطلقة في المقابل. مع احترامي لما يقال ويكتب، فإنّ الحكومة ستقوم بنفسها، بكل الخطوات المطلوبة لإعادة وصل من انقطع في علاقات لبنان مع الاخوة العرب، ونعلم في المقابل حرص الاشقاء العرب على المحافظة على وحدة لبنان وحمايته من أية أخطار قد تحيط به».

 

تحليلات وروايات

وكانت تحليلات وروايات عديدة قد أدرجت الاتصال الهاتفي الاخير بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في سياق سلبي، وضعت الرئيس الفرنسي في موقع المتمني على ولي العهد السعودي بأن تقوم السعودية بإجراءات تنقذ لبنان، كما وضعت ولي العهد السعودي في موقع عدم المتجاوب ربطاً بما سَمّته تلك الروايات عدم الرضى السعودي عن آلية تشكيل الحكومة، وعن السياسات اللبنانية المتّبعة، لا سيما السياسة الخارجية والأداء المستمر وتغطية ممارسات «حزب الله» في المنطقة العربية.

هذا، وهاتف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وهنأه على نيل حكومته ثقة البرلمان، وفق ما نقلته وكالة «الأناضول». وأوضحت الوكالة، أنّ إردوغان «وجّه دعوة إلى ميقاتي لزيارة تركيا، وبحث كل ما يحتاجه لبنان في هذه الفترة الصعبة».

 

لا جديد قضائياً

من جهة ثانية، لم يطرأ أيّ جديد على صعيد التحقيق العدلي حول تفجير مرفأ بيروت، في وقت اكدت مصادر قضائية لـ«الجمهورية» ان الصورة في ما يتعلق بطلبات رد المحقق العدلي في الجريمة القاضي طارق البيطار، ستتبلور في غضون ايام قليلة. من دون أن تضيف أي توضيحات، بل شددت على عدم استباق اي اجراء بتحليلات وتأويلات وتفسيرات ورسم سيناريوهات استباقية لأي خطوة قضائية ستتخذ في هذا الشأن، لأن من شأن ذلك ان يلبّد الاجواء اكثر مما هي ملبدة.

وردا على سؤال عما اذا كانت دعاوى رد القاضي البيطار سترد، او سيؤخذ بها بما يعني كف يد المحقق العدلي عن التحقيق؟ قالت المصادر: «هذا الامر سري للغاية، والقرار في هذا الشأن في يد المراجع القضائية المعنية، التي هي وحدها تتخذ القرار المناسب. واي تحليلات سابقة لهذا القرار ليست سوى تحليلات خيالية، وبلا أي معنى او قيمة على الاطلاق».

 

إخبار فضل الله

على صعيد قضائي آخر، حوّل النائب حسن فضل الله كلمته في المجلس النيابي، التي طالب فيها بالتدقيق المالي في حسابات شركات استيراد المشتقات النفطية والأدوية والسلع الحيوية، إلى إخبار للقضاء، قدّمه الى المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم.

وجاء في الإخبار: لمّا كانت شركات استيراد المشتقات النفطية والدواء والسلع الحيوية وشركات التوزيع والتجار الكبار قد استفادوا من الأموال العمومية المتأتِّية من دعم المصرف المركزي فروقات أسعار صرف العملة الوطنية.


 
ولما كانت الوجهة المقرّرة لهذه الأموال العمومية هي دعم السلع المستوردة لصالح المواطنين، وهو ما لم يحصل بشكل عام، وذهب جزء من المال العام لصالح الشركات والتجار خلافاً للقانون، فتمّ نَهب مال عام ومعه إذلال للمواطنين على محطات المحروقات.

ولما كنا قد تقدمنا بإخبار علني في الكلمة التي ألقيناها في جلسة مناقشة البيان الوزاري بتاريخ 20/9/2021 طالبنا خلالها بالتدقيق المالي في حسابات شركات استيراد المشتقات النفطية والأدوية والسلع الحيوية وفي حسابات شركات التوزيع وكبار التجار للكشف عن حجم الأرباح غير المشروعة التي حققها هؤلاء بسبب الاحتكار ورفع الأسعار والتهريب، وبأن هذه الأرباح غير المشروعة التي جَنوها من أموال عامة منهوبة مطلوب استعادتها وفق ما تنص عليه القوانين المرعية الإجراء، خصوصا أن الحكومة تعهدت في بيانها الوزاري تطبيق القانون رقم 214 تاريخ 8/4/2021 استعادة الأموال المتأتِّية عن جرائم الفساد، فإنَّنا نتوجه إليكم بإخبار حول هذه القضية للقيام بتدقيق مالي في حسابات جميع هذه الشركات ومحاسبتها في حال تبيّن إخلالها بالقوانين المرعية الإجراء واستعادة الأموال المنهوبة.

 

الانتخابات

إنتخابياً، جدد وزير الداخلية القاضي بسام مولوي التأكيد ان الانتخابات النابية ستجري في موعدها. وهو بحث هذا الأمر مع سفير الإتحاد الاوروبي رالف طراف ومديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيلين مويرو.

 

ستريدا

الى ذلك، قالت النائب ستريدا جعجع: «سمعنا بعض الأصوات أخيرا التي تريد حرمان لبنانيي الإنتشار من ممارسة ما كفله لهم الدستور من حق، وهو الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية المقبلة، الأمر الذي هو حق وطني وليس أبدا مسألة حسابية». واعتبرت من جهة ثانية أن «العدل أساس الملك وبالتالي الضمانة الوحيدة لقيام أي دولة هو القضاء، إلا اننا للأسف في لبنان نشهد من يحاول بشتى الوسائل عرقلة هذا القضاء، خصوصاً في موضوع التحقيق في انفجار مرفأ بيروت المشؤوم، وليس آخر المحاولات هو محاولة كف يد المحقق العدلي طارق البيطار عن القضية».

 

البواخر

وفي تطور كهربائي لافت، أوقفت شركة كارباورشيب إمداد لبنان بالطاقة الكهربائية من باخرتَيها فاطمة غول سلطان وأورهان باي، الراسيتَين قبالة معملَي الجية والذوق تِباعاً، وذلك مع انتهاء العقد صباح امس. فيما نقل عن مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان ان الباخرتين كانتا متوقفتين عن العمل منذ اكثر من شهر بسبب عدم توافر الفيول اللازم لتشغيلهما، ولذلك «لن يكون لهذا الحدث أي تأثير على التغذية الكهربائية».

وقال متحدث باسم الشركة: اعتباراً من 1 تشرين الأول، انتهى عقدنا مع شركة كهرباء لبنان. وبالتالي، سنباشر بعملية انسحاب الباخرتين. إننا ندرك تماماً أزمة الطاقة الحادة في البلاد. خلال السنوات الثماني التي زاولنا العمل فيها في لبنان، وعلى رغم كل التحديات، بَذلنا كل ما في وسعنا لدعم الشعب اللبناني والحكومة للتصدي للتحديات الجوهرية التي يواجهها البلد. نتمنى الأفضل لرئيس مجلس الوزراء وحكومته والبلد ككل في الأشهر والسنوات المقبلة».

إشارة الى أن شركة كارباورشيب تشغّل باخرتيها منذ العام 2013، حيث قامت بتزويد لبنان بإحدى مصادر الطاقة الأقل كلفة والأكثر موثوقيةً، وبتوليد حوالى 370 ميغاواط أي 25% من إجمالي إنتاج الطاقة في لبنان، ما يُعادل 4-6 ساعات تغذية كهربائية في اليوم.

 

 

 

****************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

حكومة ميقاتي تسعى لإعادة «وصل ما انقطع» في علاقات لبنان مع العرب

 

أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أمس، أن حكومته ستقوم بكل ما هو مطلوب لإعادة وصل ما انقطع في علاقات لبنان مع العرب، وذلك رداً على تحليلات تتحدث عن علاقات لبنان بالدول العربية.

جاءت تصريحات ميقاتي في بيان له خلال استقباله في مدينة طرابلس، شمال لبنان، شخصيات ووفوداً شعبية. وقال ميقاتي: «نسمع الكثير من التحليلات الصحافية التي تتناول علاقات لبنان بالدول العربية وصلت إلى حد تسويق البعض لوساطات مزعومة وسلبيات مطلقة في المقابل». وقال إن الحكومة «ستقوم بنفسها بكل الخطوات المطلوبة لإعادة وصل ما انقطع في علاقات لبنان مع الإخوة العرب، ونعلم في المقابل حرص الأشقاء العرب على المحافظة على وحدة لبنان وحمايته من أي أخطار قد تحيط به».

وأشار ميقاتي إلى أن لبنان «لطالما شكّل رسالة لتجسيد المحبة والتعايش بين الأديان، ولطالما سارع الإخوة العرب لانتشاله من عثراته، كلمّا ألمّت به المحن، انطلاقاً من تفهمهم الأخوي لخصوصية وتنوع نسيجه السكاني». وأضاف: «صحيح أننا نمرّ بأصعب مرحلة في تاريخ لبنان والتحديات الداهمة كبيرة، والناس تأمل من الحكومة عملاً إنقاذياً ينتشلها من المآسي المختلفة التي تعاني منها، وهو أمر ندركه جيداً، وبدأنا القيام بما يجب فعله لوضع الأمور على سكة الحل».

ويعوّل ميقاتي «على التعاون الكامل داخل الحكومة، وكذلك مع المجلس النيابي لإقرار المشاريع الضرورية لتحريك العجلة الاقتصادية وعملية الإصلاحات المطلوبة».

وتتصاعد الدعوات للحكومة لتحقيق إنجازات في ظل الأزمات الاقتصادية والمعيشية القائمة. ورأت النائبة ستريدا جعجع أن «على الحكومة الجديدة الإسراع في الإنجاز، لأن الظرف استثنائي والأزمة كبيرة جداً والمواطن اللبناني لا يمكنه الانتظار، فالمُهل تعدّ في هذه الظروف بالساعات لا بالأيام والأسابيع»، لافتةً إلى أن «ما يجب البدء به من أجل إعطاء نفحة أمل للبنانيين هو العمل سريعاً على إقرار بعض الإصلاحات المتصلة بموضوع الكهرباء، وحل أزمة المحروقات والدواء وإعادة استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، الأمر الذي من شأنه إعطاء بعض الثقة للبنانيين بدولتهم وبالتالي خفض نسبة الهجرة المرتفعة جداً في الآونة الأخيرة».

من جهته، رأى عضو تكتل «لبنان القوي» النائب إدي معلوف، في حديث إذاعي، أن «هناك إصلاحات منتظرة من الحكومة، وأن جزءاً كبيراً من هذه الإصلاحات يحصل في مجلس النواب»، مبدياً الاستعداد للتعاطي بإيجابية وسرعة لتحقيقها. ورأى أنه «لا توافق بين الفرقاء على كل الإصلاحات، فلكل فريق وجهة نظره»، متوقعاً أن «تكون أكثرية القوى السياسية قد توصلت إلى قناعة بضرورة أخذ الملاحظات البناءة في عين الاعتبار، لأن الوقوف في وجه الإصلاحات يؤدي إلى الضرر».

وعن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، رأى أن «الأمور أصبحت واضحة وهذه المرة الموضوع جدي، فإلقاء اللوم على الغير فيما خص الخسائر لم يعد يجدي»، آملاً «ألا يحاول أحد نفض يده من مسؤوليته». وشدد على ضرورة «ألا يكون المودعون الحلقة الضعيفة بسبب ثقتهم بالمصارف»، متمنياً العمل بجدية للخروج من الأزمة.

 

****************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

الدولار يشاغب على الثقة ونصيحة الصندوق تعويم الليرة

70 مليوناً لتمويل فتح المدارس في 11 ت1.. والغاز على جدول زيارة فياض إلى القاهرة

 

تسابق حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الوقت. فهي تتحرك على مستوى الوزراء وعقد الاجتماعات إلى احداث خرق جدّي في المعالجات لكسب ثقة الشعب، وسط رياح تحولات إقليمية قد تكون مؤاتية لبعض الوقت، لكنها مرشحة لتجاذبات مصالح الدول الكبرى في دول الشرق الأدنى القريب، ومن بينها لبنان.

فبعد الانفتاح الفرنسي القوي على لبنان، وزيارة رئيس وزراء الأردن بشر الخصاونة، إلى بيروت، في إطار ترتيبات مد لبنان بالكهرباء الأردني والغاز المصري، تلقى الرئيس ميقاتي دعوة عبر اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لزيارة تركيا، والبحث في ما يحتاجه البلد في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها.

 

ولاحظت مصادر معنية ان اتصال الرئيس التركي اتى غداة إعلان الباخرتين التركيتين، اللتين قدمتا خدمات تزويد لبنان بالطاقة الكهربائية، وهما راسيتان قبالة الشاطئ اللبناني في الجيّة، انهما اطفأتا محركاتهما، وانهتا تزويد لبنان بالطاقة، بعد انتهاء العقد من دون ان تتمكنا بعد من الحصول على ما لهما في ذمة الدولة اللبنانية، من ديون، لا تقل عن 200 مليون دولار..

 

ولاحظت مصادر وزارية ان ارتفاع سعر صرف الدولار في سوق القطع، يُشكّل ثقلاً على الثقة الشعبية بالحكومة.

 

ودعت إلى تهدئة الأسواق، بانتظار ما ستسفر عنه المحادثات مع صندوق النقد الدولي، فلا حلول، حسب المصادر، قبل ان تجري التفاهمات مع الصندوق.

 

وكشفت ان صندوق النقد، حسب خبرائه، يطلب تعويم الليرة اللبنانية، وهو غير راضٍ عن تعدد أسعار الصرف، مشيرة إلى ان بعض مسؤولي الصندوق يقولون ان لبنان انهار وتحول إلى صومال.

 

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه بدءا من الجلسات المقبلة للحكومة سيصار إلى إدراج الملفات ذات الطابع الاجتماعي على أن إثارة موضوع النقل العام في الجلسة السابقة من دون نقاش تفصيلي قد يفتح المجال امام بحثه في أي وقت.

 

ولفتت المصادر إلى أن موضوع البطاقة التمويلية قد يناقش أيضا وأكدت أن القضايا التي تتطلب متابعة يومية وتتصل بهموم المواطنين مرشحة لأن تصبح بنودا دائمة من كهرباء  ودواء.

 

ولاحظت المصادر إن الوزراء أبدوا استعدادا للتعاون وطرح أفكار جديدة للسير بها والتخفيف قدر الامكان من الأزمة حتى ان بعضهم لا يكثر في الكلام معولا على العمل.

 

وكانت الحكومة الجديدة واصلت العمل بجدية على اكثر من ملف داخلي وخارجي، في مسعى منها لإقفال ما يمكن إقفاله او معالجته ولو جزئيا من ملفات الازمات المتراكمة، لاسيما المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والوضع المعيشي للناس، وازمة الكهرباء، التي ستتفاقم اكثر ما لم يتم ايجاد البديل سريعاً، بعدما اعلنت امس شركة «كارباورشيب» وقف إمداد لبنان بالطاقة الكهربائية من باخرتَيها «فاطمة غول سلطان» و«أورهان باي»، الراسيتَين قبالة معملَي الجية والزوق تباعاً، وذلك مع انتهاء العقد صباح امس. و»سوف تُعلم الشركة الشعب اللبناني عبر وسائل الإعلام عن عملية انسحاب باخرتَيها تباعاً في الوقت المناسب».

وقال متحدث باسم الشركة: اعتباراً من الأول من تشرين الأول، انتهى عقدنا مع شركة كهرباء لبنان، وبالتالي، سنباشر بعملية انسحاب الباخرتين. إننا ندرك تماماً أزمة الطاقة الحادة في البلاد. خلال السنوات الثماني التي زاولنا العمل فيها في لبنان، وعلى الرغم من كل التحديات، بذلنا كل ما في وسعنا لدعم الشعب اللبناني والحكومة للتصدي للتحديات الجوهرية التي يواجهها البلد.

 

وفي السياق، عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني- السوري نصري خوري عمل الأمانة العامة، لا سيما السبل الايلة الى تفعيل العلاقات مع سوريا في المجالات كافة، كما تطرق البحث الى نتائج الاجتماعات التي عقدت سابقا وضرورة متابعتها.

 

وأوضح خوري ان «اللجنة الفنية المشتركة اللبنانية – السورية التي كشفت على خط الغاز بين لبنان وسوريا اعدّت تقريراً يشير الى ان الخط بحاجة الى إصلاحات بسيطة ليصبح جاهزاً للعمل».

 

وذكرت مصادر وزارية لـ «اللواء» ان العمل جارٍ بسرعة لترميم خط الغاز الى معمل دير عمار، وان البحث جارٍ ايضاً على مستوى ترسيم الحدود البحرية واستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الصهيوني، لجهة الاستعانة بشركة بريطانية لتقوم بالتدقيق في خط الحدود البحرية قبل اتخاذ اي موقف بتعديل أو عدم تعديل المرسوم 6433 بهدف التمكن في اقرب فرصة ممكنة من استغلال الثروة الغازية والنفطية في البحر.

 

وفي الشق الخارجي ايضاً، يزور لبنان يوم الاثنين السفير الفرنسي المكلف بتنسيق المساعدات الدولية في لبنان بيار دوكان، ويعقد لقاءات مع كبار المسؤولين وعدد من الوزراء المعنيين.

 

وعلمت «اللواء» ان وزير الخارجية الايرانية امير حسين عبد اللهيان سيزور لبنان الاسبوع المقبل بين 6 و7 من الشهر الحالي، كما يزور لبنان كلٌّ من وزير خارجية قبرص ووزير الشؤون الخارجية الالماني.

 

ميقاتي في سراي طرابلس

 

والحدث السياسي، كان في طرابلس التي وصلها إليها أمس رئيس مجلس الوزراء، حيث امت دارته في المدينة شخصيات ووفود، تمنت له التوفيق في مهمته، ولنجاح لحكومته، يتقدمهم مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمّد إمام ووفد من المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، وكذلك راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران موسى سويف، الذي شدّد على أهمية الانفتاح على الدول العربية والأصدقاء، مطالباً بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها.

 

وقال الرئيس ميقاتي،  صحيح أننا نمر في المرحلة الأصعب من تاريخ لبنان والتحديات الداهمة كبيرة، والناس تأمل من الحكومة عملا انقاذيا ينتشلها من المآسي المختلفة التي تعانيها، وهو امر ندركه جيدا، وبدأنا القيام بما يجب فعله لوضع الامور على سكة الحل. لكن اي حل يبقى ناقصاً اذا لم تلقَ الحكومة دعماً من الجميع لكي تقوم بالمهمات الاساسية المنوطة بها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتطبيق ما التزمته في بيانها الوزاري وتعهدت بتنفيذه.

وفي ما خصَّ علاقات لبنان العربية، أكّد الرئيس ميقاتي ان الحكومة ستقوم بنفسها بكل الخطوات المطلوبة لاعادة وصل من انقطع في علاقات لبنان مع الاخوة العرب، ونعلم في المقابل حرص الاشقاء العرب على المحافظة على وحدة لبنان وحمايته من أي أخطار قد تحيط به إنطلاقا من تفهمهم الأخوي لخصوصية وتنوع نسيجه السكاني، بخاصة بعد أن أثبتت التجارب التي مر بها في الماضي القريب، أنه، بقدر ما يظل هذا النسيج بمنأى عن تعريضه للضرر، يظل لبنان رسالة، وبقدر تحميله ما لا طاقة له على تحمله يصبح عالة على كاهل شعبه وأشقائه وأصدقائه ومحبيه.

 

وختم: «أهلي في طرابلس أقول:اينما ذهبنا وحللنا، تبقى طرابلس واهلها البداية والنهاية، وسنسعى بكل قوة لتنال، كما كل المناطق ، حقها من الانماء ومن رعاية الدولة، وندعوكم لمؤازرتنا في عملنا وأن نكون جميعا العين الساهرة على الفيحاء الغالية وحمايتها من الشرور ودرء الاخطار عنها».

 

إقتراع المغتربين

 

على صعيد آخر، وقّع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب قراراً مشتركاً لتعيين لجنة مشتركة لتحديد دقائق تطبيق الفصل العائد لاقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية، بموجب المادة ١٢٣ من قانون الانتخابات.

 

وكان الوزير مولوي قد التقى سفير الإتحاد الاوروبي رالف طراف، وجرى تداول التحضيرات الجارية لإجراء الانتخابات المقبلة. وتطرق ايضا الى ملف الانتخابات مع مديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيلين مويرو، وطريقة مساعدة البرنامج لوزارة الداخلية والبلديات لإنجاز الاستحقاق المرتقب.

 

العودة إلى المدارس

 

تربوياً، أسفر الاجتماع التربوي، الذي ترأسه الرئيس ميقاتي في السراي الكبير، عن الاتفاق على التأكيد على بدء العام الدراسي في 11ت1، وضرورة واولوية إنجاح المستلزمات، منها تأمين المحروقات ونقل التلامذة، وبدء عملية التطعيم الشاملة لكل أفراد القطاع التربوي، بما في ذلك تأمين الانترنت.

 

وكشف وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي انه تمكن بالتعاون مع الجهات المانحة ومنظمات الأمم المتحدة من الحصول على هبة مالية تفوق السبعين مليون دولار لدعم القطاع التربوي شرط مباشرة هذه السنة الدراسية الحضورية».

 

وشدّد على: «احقية مطالب الهيئة التعليمية، وتم بحث كلفة هذه المطالب، في ضوء ورقة العمل التي عرضناها للمجتمعين، ونوّه بموقف لجهة تحقيق ما يمكن تحقيقه من مطالب».

وقال: «انني أدعو في ضوء هذا الاجتماع، المعلمين وادارات المدارس الى المباشرة بتسجيل الطلاب، وسأدعو مطلع الاسبوع المقبل، ممثلي المعلمين والنقابات التعليمية والمتعاقدين الى اجتماع لعرض تفاصيل هذا الدعم الذي لقيه القطاع التربوي هذه السنة من الجهات المانحة والحكومة اللبنانية. وأدعو الجميع الى مباشرة التسجيل في كل مراحل التعليم، وهذا شرط ضروري لورود المنح، لان الجهات المانحة تسأل دوما عن معطيات التسجيل التي لم تتوافر لدينا لغاية الان. كما أدعو ادارات المدارس للتهيئة مع المعلمين لافتتاح السنة الدراسية ودعوة الطلاب في الحادي عشر من الشهر الجاري للالتحاق بمدارسهم».


 

ويتوجه وزير الطاقة والمياه وليد فياض قريبا إلى القاهرة لتوقيع اتفاقية الغاز مع مصر، والتي سيستفيد منها لبنان بتولد كهرباء.

 

وكان فياض استقبل سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا في مكتبه بالوزارة، في اجتماع دام لأكثر من ساعة، تناول البحث خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين والدور الذي تلعبه الولايات المتحدة لدعم لبنان في هذه المرحلة الصعبة، وخصوصا في قطاع الطاقة.

 

وشرح فياض للسفيرة الاميركية حصيلة التنسيق والعمل والإتصالات التي أجراها مع وزراء مصر والاردن وسوريا، والظروف التي قادت الى زيارته المقررة الى القاهرة وعمان في القريب العاجل.

 

وشكر شيا على «الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة لمساعدة لبنان في هذا القطاع وتذليل العقبات في ما يخص قانون قيصر، والجهود التي بذلتها السفيرة مع البنك الدولي وخصوصا أن الولايات المتحدة الاميركية هي من أكبر المساهمين في هذه المؤسسة، ما أدى الى فتح الطريق أمام تقدم إتفاقية التمويل للمشروع».

 

وفي سياق المساعدات، جددت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، السيدة نجاة رشدي، التأكيد على عزم الأمم المتحدة والتزامها بدعم الحكومة الجديدة في معالجة الأسباب الجذرية للأزمة في لبنان، «والأهم من ذلك وضع الناس في صُلب سياساتها وخططها».

 

فإن الخطة وفقا للسيدة رشدي، تشمل الاستجابة لحالات الطوارئ 119 مشروعا بقيمة إجمالية تبلغ 383 مليون دولار تهدف إلى توفير المساعدة الضرورية المنقذة للحياة وخدمات الحماية على مدار الاثني عشر شهرا القادمة.

 

وتستهدف الخطة 1.1 مليون لبناني ومهاجر من بين الفئات الأكثر ضعفا، وتقدم لهم الدعم في قطاعات التعليم والأمن الغذائي والصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي وحماية الطفل والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وفي إطار الاستجابة لأزمة الطاقة والوقود، تقول المنسقة الإنسانية إن الخطة تتضمن أيضا خطة تشغيلية لوجستية طارئة تركز على إنشاء سلسلة إمدادات بالوقود لضمان استمرارية عمل الجهات الإنسانية من جهة، وتوفير الوقود للمؤسسات الصحية ومؤسسات المياه والصرف الصحي الهامة في جميع أنحاء لبنان من جهة أخرى.

 

وقالت إنه «لابد من توفير الحماية الاجتماعية الشاملة والمتكاملة للمساعدة في حماية الفئات الأكثر ضعفاً وتجنب إفقار السكان بصورة متزايدة».

 

ساحات الثورة

 

على الأرض، نفذ عدد من المعتصمين وقفة أمام السرايا الحكومي في ساحة رياض الصلح، وأعلن سمير سكاف باسم «اتحاد ساحات الثورة» في بيان، «المضي بالثورة اليوم وغدا، وسنظل ننزل الى الارض»، معددا الاسباب التي تدفعهم الى اكمال الثورة، لاسيما «موضوع العدالة لشهداء تفجير المرفأ والازمات المالية والاقتصادية وتردي الاوضاع المعيشية، والرفض المطلق لدولة المحاصصة الطائفية وطوابير الذل والقهر والسلاح خارج الدولة والجيش، وكذلك تسييس القضاء».

 

وقال: «التفاوض مع السلطة ما عاد له معنى، اعطيناهم فرصا كثيرة في السابق، والفرص اليوم فقدت معناها».

 

624743 إصابة

 

صحياً، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي  عن تسجيل 513 إصابة جديدة بفايروس كورونا و8 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 624743 حالة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2020..

 

 

****************************************

 

افتتاحية صحيفة الديار

 

ميقاتي اتخذ مواقف متقدمة تجاه السعودية فهل تنفتح تجاه حكومته؟

 مفاوضات ترسيم الحدود «في متاهة مظلمة» والازمة تنهك القطاع التربوي – نور نعمة

 

من كثرة ارتفاع نسبة الفقر والبؤس في لبنان ، لم يعد المواطن اللبناني قادرا على الانتظار لتحقق الحكومة الجديدة انجازات ترتد ايجابا على وضعه المعيشي بل يريد حلولا في اسرع وقت ممكن. ذلك ان بعض اللبنانيين عرضوا كلياتهم للبيع لتأمين لقمة عيشهم وفق تقرير نشرته صحيفة التايمز البريطانية وبالتالي المواطن اللبناني نفد صبره ويريد حلولا خلال ايام وجيزة. من هذا المنطلق، يرى اللبناني ان الحكومة تطلق وعودا كثيرة في حين تنفذ جزءا بسيطا منها. طبعا من الظلم اصدار الاحكام على حكومة ميقاتي التي باشرت عملها بجدية بعد اسبوعين من نيلها الثقة من البرلمان، انما الحالة المعيشية المتردية التي يعيشها المواطن تدفعه الى المطالبة بحل سريع يخفف من مأساته. والحال ان اسعار المحروقات مرتفعة جدا واصبح القليلون قادرين على دفع ثمنها والذهاب الى عملهم يوميا، علما ان ذلك لم يترافق مع تحسين الحد الادنى من الاجور التي تراجعت قيمتها بسبب انهيار الليرة. في المقابل، لا يزال سعر السوق السوداء يرتفع دون اي ضوابط او حلول لتحجيمه عبر منع الاحتكار والتهريب.

 

وفي موضوع المواد الغذائية ، لم يلمس المواطن تغييرا فعليا من وزارة الاقتصاد في مراقبة الاسعار ومحاسبة التجار الذين يتلاعبون بالاسعار.

حكومة ميقاتي ناشطة

 

من جهة اخرى، اوضحت اوساط سياسية مطلعة للديار ان الحكومة الجديدة تعمل على ملفين . الملف الاول هو التحضير للانتخابات النيابية وهذه مسألة في غاية الاهمية لانها ستكون بداية للتغيير في السلطة ونقل لبنان من مرحلة الى اخرى. وعليه، ترى هذه الاوساط ان هذه الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي اذا نجحت في اجراء انتخابات نيابية في 23 اذار 2022 ضمن الاصول الديموقراطية تكون قد حققت انجازا مهما.

 

والملف الثاني هو فرملة الانهيار من خلال سياسة اصلاحية وادارة حكومية للبلد جيدة تكون وضعت لبنان على السكة الصحيحة حيث ان الجميع على يقين انه من المستحيل نقل البلد بظرف ستة اشهر من الانهيار الى الازدهار، ولكن تمكن الحكومة من وقف الانهيار سيسجل انجازا كبيرا على كل الاصعدة.

 

ودعت الاوساط السياسية الى عدم التسرع في اطلاق الانتقادات والحكم على حكومة نالت الثقة منذ اسبوعين فقط، بل يجب منحها فرصة لتقييم اعمالها. وخلاصة القول ان البعض ينتقد الحكومة ويرى انها تطلق الكثير من الوعود وتنفذ القليل منها، في حين اعتبرت هذه الاوساط ان حكومة ميقاتي حكومة ناشطة حيث قام رئيس الوزراء بزيارة باريس واجتمع بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعد ثلاثة ايام من نيل الحكومة الثقة، كما ان هناك جدولا لزيارات خارجية سيقوم بها ميقاتين فضلا عن السرعة والجدية في تشكيل وفد لاستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. واذا استمر عمل الحكومة على هذه الوتيرة فمن الطبيعي ان تحقق الانجازات المطلوبة.

 

اما عن احتمال دعم السعودية لحكومة ميقاتي، فقد اكدت هذه الاوساط السياسية ان الرياض ليس موقفها من نجيب ميقاتي او سعد الحريري او حسان دياب بل موقفها من الوضعية اللبنانية الحالية. بيد ان المملكة العربية السعودية تعتبر انها دعمت لبنان دعما كبيرا ومفتوحا على كل المستويات، ولكنها وجدت ان كل هذا الدعم اصبح يوظف ضدها وتحولت الى منصة تستهدفها سياسيا او الى معبر لادخال المخدرات اليها ومسائل اخرى سلبية. من هنا، السعودية تريد ان تطمئن الى وجود دولة لبنانية لا تكون ساحة لاستهدافها سياسيا.

 

ولفتت الاوساط السياسية المطلعة للديار ان الرئيس نجيب ميقاتي اتخذ مواقف متقدمة نحو السعودية حيث قال انه لا يقبل ان يستمر لبنان منصة لاستهداف المملكة العربية السعودية، كما اعرب عن اسفه لدخول النفط الايراني، فضلا عن موقفه الرافض للانفتاح على سوريا الا بموافقة المجتمع الدولي. وانطلاقا من هذه المواقف، يبدو واضحا ان ميقاتي «يغازل» السعودية ويسعى الى فتح قناة تواصل معها ، انما السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستأخذ الرياض بعين الاعتبار مواقف ميقاتي الاخيرة؟ وعليه، اليوم ميقاتي تحت المجهر من اجل اتخاذ الموقف المناسب.

مفاوضات ترسيم الحدود البحرية قد تدخل في متاهة مظلمة

 

في نطاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الاسرائيلي يبدو انه دخل في متاهة مظلمة ومن شانها ان تعقد الامور، إذ تؤكد اوساط  بارزة في محور المقاومة لـ»الديار» ان تعيين واشنطن آموس هوكشتاين وسيطاً في مفاوضات الترسيم البحري بدلاً من جون ديروشيه، هو «إعلان حرب» اضافي عن بدء العدو التنقيب في الحدود البحرية المتنازع عليها، وهذا الوسيط الاميركي – الصهيوني هو طرف منحاز الى العدو وليس وسيطاً ويتبنى مع اميركا وجهة النظر المعادية اذ لا يؤمن لا بحدود ولا بترسيم بل باقتسام الثروات، اي ان العدو يحتل ارضا بحرية لبنانية ويفاوض لبنان على اقتسام الحصة غير المحتلة.

 

وتقول الاوساط ان ليس من مصلحة لبنان اكمال هذه المفاوضات ولا يبدو انها ستستمر بهذه الشروط.

 

وتتخوف الاوساط ان يغرق الملف في التجاذب الداخلي، فقبل حكومة ميقاتي كانت الحجة ان لا يمكن لرئيس الجمهورية ميشال عون ان يخالف الدستور بتوقيع المرسوم 6433 وفي ظل حكومة مستقيلة رفض رئيسها ان تنعقد. واليوم لا يبدو، وفي ظاهرة مستغربة، الرئيس نجيب ميقاتي متحمساً لوضعه على جدول اعمال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء الاربعاء المقبل.

 

وتجدد الاوساط اعلان قيادة المقاومة انها وراء الدولة اللبنانية في اي قرار تتخذه بحرياً، اما اذا لم يكن هناك قرار فيعني ان الدولة تفرط بسيادتها وحقوقها امام الاحتلال!

مصادر مقربة من بعبدا: اللجنة ستطور وتعدل الخطة القديمة لنباشر المفاوضات مع صندوق النقد

 

من جهتها، كشفت مصادر مقربة من قصر بعبدا ان لجنة التفاوض مع صندوق النقد الدولي ستطور الخطة القديمة التي وضعت في عهد حكومة حسان دياب كما ستعدل الارقام نظرا للتغييرات التي حصلت خلال سنة ونصف وتوحيد الارقام عبر التوزيع العادل للخسائر تجنبا من الوقوع في الخلاف ذاته الذي حصل في اللجنة السابقة.

 

اما عن الانتقادات التي وجهتها بعض الاطراف لتعيين الرئيس عون مستشارين من فريقه، فأكدت مصادر مقربة من قصر بعبدا ان المادة 52 من الدستور تعطي الصلاحية لرئيس الجمهورية بالتفاوض، وبالتالي من حقه الدستوري ان يعين خبراء او مستشارين في اي لجنة تكون معنية بالتفاوض على مسائل وطنية. وعليه، اختار الرئيس عون مستشارين هما شربل قرداحي ورفيق حداد ليكون مطلعا على المفاوضات. وتابعت هذه المصادر ان الكلام الذي قيل عن ان سجالا حصل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة حول ادخال هؤلاء المستشارين هي معلومات خاطئة ولا تمت للحقيقة بصلة بل على العكس رحب ميقاتي بقرداحي وحداد. واشارت المصادر المقربة من قصر بعبدا الى انه في لجنة التفاوض السابقة في حكومة حسان دياب كان فيها خبراء عينهم الرئيس عون.

التعيينات ستتم في مجلس القضاء الاعلى والمجلس الدستوري ورئاسة الجامعة اللبنانية

 

الى ذلك، علمت الديار ان حاليا سيتم التعيين في مجلس القضاء الاعلى والمجلس الدستوري ورئاسة الجامعة اللبنانية فقط من منطلق ان هناك امورا ملحة اكثر من اخرى. وفي هذا النطاق، اوضحت مصادر مقربة من قصر بعبدا ان التعيينات الاكثر الحاحا هي مجلس القضاء الاعلى الذي يعتبر الان مجلسا مشلولا حيث ان رئيس الحكومة السابق حسان دياب رفض عقد جلسة مجلس وزراء لتعيين خمسة اعضاء بحجة ان حكومته هي حكومة تصريف اعمال. اما عن المجلس الدستوري، ونظرا لوفاة ثلاثة اعضاء منه وبالتالي عدم اكتمال النصاب ، تم تعيين قاض في المجلس الدستوري منذ قرابة عشرة ايام، وهذا يشير الى ان النصاب اكتمل، الا انه يجب تعيين ايضا عضوين لهذا المجلس لملء الشغور.

 

من جهة اخرى، اعتبرت مصادر وزارية ان طريقة التعيينات لن تختلف عن السابق بل ستكون ضمن نطاق المحاصصة والزبائنية.

حزب الله يزداد قوة

 

كشفت بيانات الاستخبارات الاميركية أن حزب الله يمتلك نظامين للدفاع الجوي احدهما ايراني من طراز «بافار 373» والثاني هو روسي من طراز «بانتسير» وفقا لموقع اميركي متخصص في الشؤون العسكرية.

 

وتجدر الاشارة الى ان منظومة «بانتسير» الصاروخية المدفعية واحدة من اكثر وسائط الدفاع الجوي فعالية.

هل قطاع التعليم بخطر في لبنان: العودة الى التعليم في 11 تشرين الاول غير مضمونة

 

على الصعيد التربوي، يواجه قطاع التعليم تحديات جمة وخطرة إذ ان الاقساط المدرسية اصبحت مرتفعة جدا والاهالي غير قادرين على تأمين المبالغ المطلوبة منهم نظرا الى ان الليرة اللبنانية فقدت 90% من قيمتها. هذا الواقع المرير سيضع نسبة كبيرة من تلامذة اطفال وكبار خارج المدارس هذه السنة، فضلا عن الهجرة المستمرة لاساتذة لبنانيين مما يضعف النظام التعليمي. والحال ان ملف العام الدراسي متعثر والاساتذة هددوا باضراب مفتوح في ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب. تربوياً تكشف اوساط تربوية ونقابية بارزة لـ «الديار» وشاركت في لقاء وزير التربية القاضي عباس الحلبي الاثنين ووزير المالية يوسف الخليل امس، ان الاجواء ضبابية وليست مريحة وغير محسومة.

 

وتقول ان وزير المالية ابلغهم عن تخصيص 70 مليون دولار من هبة دولية وهو الامر نفسه الذي اعلنه امس وزير التربية عن «هبة مالية بقيمة تفوق 70 مليون دولار لدعم القطاع التربوي».

 

وأوضح الحلبي أن «نسبة من الهبة المالية ستخصص لتلبية مطالب الاساتذة، لكنني أدعوهم أولا إلى المباشرة بتسجيل الطلاب بدءا من الأسبوع المقبل.

 

وتؤكد الاوساط ان اشتراط الحلبي عودة الاساتذة قبل صرف المساعدات المالية غير منطقي ولا يمكن الوثوق به بسبب تجارب سابقة بين الاساتذة والدولة.

 

وتلفت الى انها خرجت بانطباع غير ايجابي ايضاَ لجهة توزيع هذه الهبة، وخصوصاً انها فهمت من الوزيرين انها مرحلية وموقتة ولبضعة اشهر وقد لا تشمل العام الدراسي كله.

 

وكذلك الامر بالنسبة الى السلفة نصف راتب لشهرين وهي لا تكفي لتأمين المحروقات فقط.

 

وتشير الى ان اجتماعا حكوميا عقد امس بين رئيس الحكومة ووزراء المالية والتربية والصحة لبحث العودة الى المدارس. ويبدو ان بند التعليم والمساعدة الدولية سيعرض على مجلس الوزراء الاربعاء الماضي وساعتئذ يتحدد مصير العام الدراسي، وامام الدولة والوزارات المختصة 10 ايام لتحسين اجور الاساتذة ورفع اجر الساعة وتأمين بدل النقل بما يتناسب مع غلاء المحروقات او تامين محروقات بسعر مدعوم والا لا عودة الى التعليم!

 

في هذا النطاق، اعلن وزير الطاقة وليد فياض تأمين المازوت للمدارس الرسمية والجامعة اللبنانية من ضمن الكميات المدعومة المحددة للقطاعات الاساسية. ويشار الى ان مادة المازوت لم تكن متوافرة لدى المدارس ولم تكن وسائل التدفئة جاهزة هذا العام في صفوف التلاميذ.

مرحلة الاستعداد للانتخابات النيابية بدأت

 

في غضون ذلك، احتدم السجال بين الاطراف التي تحبذ اقتراع المغترب اللبناني ومشاركته الانتخابات النيابية وبين اطراف اخرين يريدون تعليق هذا البند الذي يمنح المغترب حق التصويت.

 

وفي هذا المجال، وقع وزير الداخلية ووزير الخارجية قرارا مشتركا حول تعيين لجنة مشتركة لتحديد دقائق الفصل العائد لاقتراع اللبنانيين غير المقيمين في لبنان.

 

وعليه، اعتبرت اوساط سياسية ان مرحلة التحضير للانتخابات النيابية بدأت ومن الان وصاعدا كل المواقف والبيانات والتحركات ستكون مبنية وفقا للحسابات الانتخابية.

القوات اللبنانية: حرمان المغترب من التصويت هو انقلاب على الدستور

 

من جانبها، حذرت القوات اللبنانية من اي محاولة لحرمان المغتربين من حقهم من المشاركة في التصويت في الانتخابات النيابية واي محاولة لمنعهم هي ضرب لمبدأ المساواة وانقلاب على الدستور الذي يعطي اللبناني المقيم واللبناني المغترب الحق في الاقتراع. وتابعت مصادر القوات اللبنانية انه لا يجوز التعامل مع اللبناني المغترب فقط على قاعدة «اننا نريد اموالكم ولكن لا نريد اصواتكم» فهذا امر غير مقبول وغير مسموح. واشارت الى ان كتلة الجمهورية القوية تعمل على تعليق المادة 128 لجهة انتخاب ستة نواب للاغتراب فهذه المادة عارضتها القوات اللبنانية عند اقرار هذا القانون لانه يجب على المغترب ان ينتخب في قريته وفي بلدته وفي دائرته من اجل ان يحافظ على هذا التواصل مع بيئته واهله وان يكون مقررا في اعادة انتاج السلطة في لبنان.

 

وحول الانتقادات التي علت عند تعيين رئيس الجمهورية مستشارين تابعين له في الوفد الذي سيفاوض صندوق النقد الدولي، اختارت القوات اللبنانية عدم التعليق على هذا الامر معتبرة ان ذلك يتعلق بالحكومة والقوات غير مشاركة فيها ولم تمنح الثقة لهذه الحكومة. انما في الوقت ذاته، شددت مصادر القوات اللبنانية على ان الاساس ان تتمكن اللجنة التي تألفت للتفاوض مع صندوق النقد من التوصل الى النتيجة المرجوة، وهذا ما تريده القوات.

 

اما عن البطاقة التمويلية ، فلفتت المصادر القواتية الى ان نواب تكتل الجمهورية القوية تقدموا باقتراح قانون منذ فترة قصيرة يدعو الى اصدار البطاقة التمويلية بما ان الدعم قد رفع، ويترافق ذلك مع مراقبة شفافة على هذه البطاقة بهدف توزيعها ومنحها فعلا للناس الاكثر حاجة فلا تكون هذه البطاقة مصدرا اضافيا للهدر.

 

 

****************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

البواخر التركية تتوقّف والحكومة تتفرّج على العتمة  

 

في وقت يترقب اللبنانيون خطوات انقاذية سريعة من الحكومة الميقاتية تقيهم المزيد من الانهيارات، ترتفع مؤشرات الشلل التام، وكذلك علامات السقوط التدريجي والدخول أكثر في العتمة، مع توقف شركة «كارباورشيب» إمداد لبنان بالطاقة الكهربائية من باخرتَيها فاطمة غول سلطان وأورهان باي، الراسيتَين قبالة معملَي الجية والزوق تباعًا، مع انتهاء العقد صباحا، فيما تتجه الازمات المعيشية لا سيما المرتبطة منها بالمحروقات الى الاشتداد دفعة واحدة بفعل غياب الحلول العملية واكتفاء المسؤولين حتى الساعة بالخطابات والمواقف الرنانة والوعود بترميم العلاقات مع الاشقاء العرب.

 

اليوم رفعت المستشفيات الصوت عارضة بالارقام تكلفة الطاقة عن كل مريض في المستشفى بما لا يقل عن 650.000 ل.ل. يوميا مؤكدة انها لا يمكن ان تتحمل هذا العبء الذي سينعكس على كلفة الطبابة بشكل دراماتيكي والمريض في المحصلة النهائية هو المتضرر الاول، في حين لوّح المعنيون بقطاع المحروقات بعودة الطوابير الى المحطات اذا لم تعط الموافقات للشركات المستوردة وتسدد فواتير البواخر المستحقة.

 

توقف كارباورشيب

 

في السياق، وغداة مغادرة رئيس الوزراء الاردني لبنان حيث عرض للاستعدادات لمد بيروت بالغاز المصري عبر بلاده وسوريا، بما يخفف من وطأة ازمة الكهرباء،  أوقفت شركة «كارباورشيب» إمداد لبنان بالطاقة الكهربائية من باخرتَيها فاطمة غول سلطان وأورهان باي، الراسيتَين قبالة معملَي الجية والزوق تباعًا، وذلك مع انتهاء العقد صباح اليوم. وسوف تُعلم شركة «كارباورشيب» الشعب اللبناني عبر وسائل الإعلام عن عملية انسحاب باخرتَيها تباعًا في الوقت المناسب. وقال متحدث باسم الشركة: «اعتبارًا من الأول من تشرين الأول، انتهى عقدنا مع شركة كهرباء لبنان، وبالتالي، سنباشر بعملية انسحاب الباخرتين. إننا ندرك تمامًا أزمة الطاقة الحادة في البلاد. خلال السنوات الثماني التي زاولنا العمل فيها في لبنان، وعلى الرغم من كل التحديات، بذلنا كل ما في وسعنا لدعم الشعب اللبناني والحكومة للتصدي للتحديات الجوهرية التي يواجهها البلد. نتمنى الأفضل لرئيس مجلس الوزراء وحكومته والبلد ككل في الأشهر والسنوات المقبلة». وتُشغّل شركة «كارباورشيب» باخرتَيها منذ العام 2013، حيث قامت بتزويد لبنان بإحدى مصادر الطاقة الأقل كلفةً والأكثر موثوقيةً، وبتوليد حوالى 370 ميغاواط أي 25 في المئة من إجمالي إنتاج الطاقة في لبنان وما يعادل 4-6 ساعات التغذية الكهربائية في اليوم.

 

خط الغاز

 

في المقابل، عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني -السوري نصري خوري عمل الأمانة العامة، لا سيما السبل الايلة الى تفعيل العلاقات مع سوريا في المجالات كافة، كما تطرق البحث الى نتائج الاجتماعات التي عقدت سابقا وضرورة متابعتها. وأوضح خوري ان «اللجنة الفنية المشتركة اللبنانية – السورية التي كشفت على خط الغاز بين لبنان وسوريا اعدت تقريرا يشير الى ان الخط بحاجة الى إصلاحات بسيطة ليصبح جاهزا للعمل».

 

الطوابير عائدة ؟

 

على صعيد المحروقات، الازمة ستتجدد قريبا الا اذا. فقد  غرّد عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس عبر صفحته على «تويتر»: «كي نحافظ على ما نشهده حالياً من انفراج في أزمة البنزين وغياب طوابير السيارات، على مصرف لبنان : ١-  الإسراع في إعطاء الموافقات المسبقة للشركات المستوردة، ٢- إعطاء الموافقات لجميع الشركات معاً، ٣-  سداد فواتير البواخر المستحقة من دون تأخير. عدا ذلك، سنعود إلى الطوابير وشحّ مادة البنزين».

 

المستشفيات

 

من جانبها، اعلنت نقابة اصحاب المستشفيات في بيان، ان «بعد رفع الدعم عن مادة المازوت ليصبح ثمن الالف ليتر 620 دولارا، ارتفعت تكلفة الطاقة عن كل مريض في المستشفى ما لا يقل عن 650.000 ل.ل. يوميا اي سبعة اضعاف التعرفة الرسمية للغرفة.» اضافت «كذلك فان المستشفيات الخاصة مجموعة تحتاج الى 130.000.000 مليون ليتر من مادة المازوت سنويا ما يجعل كلفة تشغيل المولدات 1500.000.000.000 ل.ل. وهذا المبلغ يتجاوز مجموع ما تستوفيه المستشفيات سنويا من الجهات الضامنة الرسمية كافة، بما فيها الضمان الاجتماعي ووزارة الصحة والطبابة العسكرية والقوى الامنية وتعاونية موظفي الدولة . وختمت «من الواضح ان المستشفيات لا يمكنها ان تتحمل هذا العبء وهو سينعكس على كلفة الطبابة بشكل دراماتيكي والمريض في المحصلة النهائية هو المتضرر الاول، وبالتالي لا بد من دعم مادة المازوت المخصصة للمستشفيات اذ يكفي القطاع الاستشفائي ما اصابه من مشاكل خلال السنتين الاخيرتين.

 

المرحلة الاصعب

 

ازاء هذه الصعوبات كلّها، كانت لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة مواقف من دارته في طرابلس حيث أمّتها وفود مهنئة بتأليفه الحكومة. فقال «صحيح أننا نمر في المرحلة الأصعب من تاريخ لبنان والتحديات الداهمة كبيرة، والناس تأمل من الحكومة عملا انقاذيا ينتشلها من المآسي المختلفة التي تعانيها، وهو امر ندركه جيدا، وبدأنا القيام بما يجب فعله لوضع الامور على سكة الحل. لكن اي حل يبقى ناقصا اذا لم تلق الحكومة دعما من الجميع لكي تقوم بالمهمات الاساسية المنوطة بها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتطبيق ما التزمته في بيانها الوزاري وتعهدت بتنفيذه». أضاف «نعول في هذا الاطار على التعاون الكامل داخل الحكومة، وكذلك مع المجلس النيابي لاقرار المشاريع الضرورية لتحريك العجلة الاقتصادية وعملية الاصلاحات المطلوبة. نسمع الكثير من التحليلات الصحافية التي تتناول علاقات لبنان بالدول العربية وصلت الى حد تسويق البعض لوساطات مزعومة وسلبيات مطلقة في المقابل.

 

لوصل ما انقطع

 

اضاف: مع احترامي لما يقال ويكتب، فإن الحكومة ستقوم بنفسها بكل الخطوات المطلوبة لاعادة وصل من انقطع في علاقات لبنان مع الاخوة العرب، ونعلم في المقابل حرص الاشقاء العرب على المحافظة على وحدة لبنان وحمايته من أي أخطار قد تحيط به. هذا الوطن لطالما شكل رسالة لتجسيد المحبة والتعايش بين الأديان، ولطالما سارع الاخوة العرب إلى انتشاله من عثراته، كلما ألمت به المحن، إنطلاقا من تفهمهم الأخوي لخصوصية وتنوع نسيجه السكاني، خصوصا بعدما أثبتت التجارب التي مر بها في الماضي القريب، أنه، بقدر ما يظل هذا النسيج بمنأى عن تعريضه للضرر، يظل لبنان رسالة، وبقدر تحميله ما لا طاقة له على تحمله يصبح عالة على كاهل شعبه وأشقائه وأصدقائه ومحبيه». وتابع «إن الحكومة تعمل كل ما في وسعها، انطلاقا من حرصها على مصلحة لبنان العليا التي لا تتحقق إلا من خلال استقراره، وحدة شعبه والمحافظة على سلمه الأهلي، وتقوية علاقاته التاريخية باشقائه العرب واصدقائه في العالم».

 

الصفقة – الفضيحة للبواخر التركية:

 

سرقة مليار ونصف مليار دولار

 

سؤال يطرح اليوم بقوة بعد الاعلان عن توقفها عن العمل بسبب عدم سداد الدولة مبلغ ٢٢٠ مليون دولار متوجبة عليها. ولكن السؤال الاهم هو هل ادت هذه البواخر وظيفتها بتأمين الكهرباء  ٢٤ ساعة يوميا كما وعد عراب البواخر جبران باسيل عندما استقدمها في العام ٢٠١٣ على ان تبقى عامين فقط بانتظار بناء معامل انتاج كهرباء.. فتم التمديد للبواخر ٨ سنوات وكلفت حزينة الدولة مليار ونصف المليار دولار كانت كافية لبناء ٣ معامل كهرباء بقوة ٣ آلاف ميغاوات.

 

لا المعامل بنيت ولا البواخر ادت دورها ، وكل ما جرى هو مجرد ترقيع لواقع الكهرباء ، واغتناء اصحاب هذه الصفقة – الفضيحة، والنتيجة المزيد من العتمة للبنانيين.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram