أردوغان على الخط بين ترامب وبوتين... و"ممر الحبوب" يعود إلى الواجهة
ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّه يأمل مناقشة نتائج مكالمته الهاتفية المقرَّرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم غد الإثنين مع عدد من نظرائه، وربما مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال في مؤتمر صحافي عقب قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا: "سبق أن ذكرتُ أننا نخطط لإجراء مكالمة هاتفية غدًا مع السيد فلاديمير بوتين. بعد هذه المحادثة، آمل أن تتاح لنا فرصة إجراء محادثات مع زملائي، وربما مع السيد ترامب".
وأعلن أردوغان أنّه يعتزم خلال الاتصال المرتقب مع بوتين طرح مسألة استئناف اتفاقية ممر الحبوب، موضحًا: "غدًا، سنجري مكالمة هاتفية أخرى مع السيد بوتين. سبق أن طرحنا مبادرة معروفة بشأن ممر الحبوب. كانت هذه المبادرة تهدف حقًا إلى فتح طريق السلام. أردنا أن يصل ممر الحبوب إلى أوروبا وأفريقيا. للأسف، لم نحقق سوى نجاح محدود. غدًا، خلال المحادثات، سأسأل السيد بوتين عن هذا الأمر مجددًا. وأعتقد أنه إذا تمكّنا من إطلاق هذه العملية، فسيكون ذلك أمرًا جيّدًا".
من جهتها، أعلنت موسكو أنّ روسيا والهند تستعدان لزيارة "ضخمة ومهمة" للرئيس بوتين في أوائل كانون الأول المقبل.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد صرّح في 15 تشرين الثاني الجاري بأن الصراع الروسي ـ الأوكراني "بات على وشك الانتهاء"، مشيرًا إلى أن جولة جديدة من المفاوضات "غير مستبعدة". وأضاف أنّه في بداية الحرب كانت هناك أطراف في الولايات المتحدة وأوروبا تدفع نحو إطالة أمد النزاع، لكن الإدارة الأميركية باتت اليوم تتقاطع مع أنقرة حول ضرورة إنهائه.
وقال فيدان، في مقابلة مع قناة "خبر" التركية، إن قادة أوروبيين يشاركون تركيا الرأي نفسه، ولا سيما رئيس الوزراء البريطاني والمستشار الألماني اللذين زارا أنقرة وأثارا القضية خلال محادثاتهما مع أردوغان. واعتبر الوزير أنّ "الحرب الآن على وشك التوقف"، مشيرًا إلى أنّ الجانبين يركزان على مهاجمة البنية التحتية، خصوصًا قطاع الطاقة، ما يشكّل تهديدًا خلال فصل الشتاء، لافتًا إلى أنّ النزاع تصاعد ليصبح "حرب طائرات مسيّرة".
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :
