شدد الوزير السابق مصطفى بيرم على أنّ "أعداءنا لا يريدون أصل وجودنا، وللأسف هناك من يتماهى معهم في الداخل اللبناني، بينما نحن، وتحديداً في الثنائي الوطني، نحرص على الجميع". واعتبر أنّ "استهداف البعض اليوم دولة الرئيس نبيه بري يعود لكونه ضمانة سياسية لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وفق قانون يتيح الفرصة لكل اللبنانيين"
وفي ما يتعلّق بملف الاغتراب، سأل بيرم: "هل يستطيع أي ناخب مؤيد لفريق المقاومة وموجود في دولة أوروبية أو عربية أن ينتخب من يريد؟". ورأى أنّ "ما نسمعه اليوم حول تعديل قانون الانتخابات تحت عنوان الاغتراب، ليس سوى محاولة لتعطيل الاستحقاق بعدما وجدوا وحدتنا وقوتنا وتكافلنا وحضورنا، لأننا عندما ننتصر نهدي النصر للجميع، وعندما نقوى نقوّي الجميع، ولا نطعن بالظهر، ونفي بالعهود والوعود، ونتنازل من أجل حفظ الآخر والمصلحة الكبرى".
وقال بيرم، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء منطقة زقاق البلاط في الذكرى السنوية الأولى لاستشهادهم في حسينية مجمع السيدة الزهراء، بحضور عدد من العلماء والفاعليات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي، إنّ "على الحكومة اللبنانية أن تقوم بواجباتها في ملف الإعمار، وأن تمتلك بعداً دبلوماسياً فاعلاً، وتحرك الماكينة الدبلوماسية بشكل أكبر". وأضاف، "في الأمس اغتال العدو مدير مدرسة رسمية في بلدة المنصوري، ولم نسمع أي صوت أو إدانة من المعنيين في الحكومة. كما لم نسمع منها شيئاً حول ملف الأسرى اللبنانيين المعتقلين لدى كيان العدو، علماً أنه من واجبها توجيه السفراء لطرح هذا الملف في المحافل المختصة".
وأشار بيرم إلى أنّ "التهويل اليومي والوفود التي تصل إلى لبنان للحديث عن سلاح المقاومة، هدفها الأساسي أمن إسرائيل، ما يعني أن المقاومة تشكّل لهم رادعاً كبيراً". وأكد: "نحن متمسكون بأوراق القوة، ونحافظ على الدولة، ونحرص على الجيش اللبناني".
وختم بيرم بالتأكيد أنّ "الدفاع عن هذا الوطن واجب وطني وروحي، فهو المكان الوحيد للعيش الآمن والعزيز، ولا وجود للذلّ في قاموسنا". ولفت إلى أنّ "حقيقة التوحيد تكمن في قول الله أكبر بوجه الظالمين، وأن المواجهة مع هذا العدو ليست خياراً بل قدراً، لأننا وُجدنا على تخوم فلسطين لنقول لا للظلم، ولذلك نحارب في السياسة والاقتصاد والعسكر والأمن وفي وجه الاغتيال والشائعات ومحاولات التفرقة، لأننا صمدنا أمام هذا المشروع".
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي