نفّذت السلطات الأمنية التركية عملية واسعة ضد ما وصفته بـ"شبكة احتيال" في مدينة أضنة جنوب البلاد، بعدما أثارت رسالة نصية أرسلها زعيم الشبكة إلى ضحاياه، كتب فيها: "سامحوني"، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. وتم توقيف الزعيم وعدد من أفراد الشبكة داخل أضنة وخارجها.
وفي التفاصيل، ألقت الشرطة القبض على أعضاء شبكة احتيال تضم خمسة وثلاثين شخصاً، يديرون عملياتهم من شقة في أضنة قاموا ببيعها عدة مرات بأساليب احتيالية. وكان زعيم الشبكة قد أرسل رسالة إلى أحد المشترين يقول فيها: "لا تؤذوا بعضكم"، في إشارة إلى الخلاف الذي نشأ بين المشتري ومالك الشقة، والتي كان أفراد العصابة قد استأجروها مسبقاً.
وأظهرت التحقيقات أن الشقة عُرضت للبيع عبر إعلان مزوّر وبسعر أقل من قيمتها الحقيقية، إذ بيعت في منطقة سيحان مقابل مليون وتسعمئة ألف ليرة تركية، رغم أنّ الإعلان الأصلي حدّد ثمنها بمليونين وثلاثمئة ألف ليرة. وأثناء تسجيل العقار، أبلغ المالك — الذي اكتفت وسائل الإعلام بذكر الحرفين الأولين من اسمه "س. ج." — الموظف بأن المبلغ لم يصل إلى حسابه، ليتبيّن لاحقاً أن المشتري حوّل المال إلى حساب آخر، ما كشف عملية الاحتيال.
وفي خضم ذلك، أرسل المشتبه به رسالة إلى هاتف المشتري يعترف فيها قائلاً: "يا أخي، لقد خدعتك. سأسافر إلى الخارج. لا تؤذوا بعضكم البعض. سامحني". وبعد البلاغ الذي قدّمه المشتري ومالك الشقة إلى وحدات مكافحة الجرائم الإلكترونية، تمكنت السلطات من كشف العصابة التي احتالت على خمسة أشخاص وجمعت نحو سبعة ملايين ليرة، قبل أن تقوم بتحويل الأموال إلى عملات رقمية وذهب.
وبالتزامن مع هذه العملية، نفّذت الأجهزة الأمنية حملات مداهمة متزامنة في إسطنبول ومرسين وباطمان وأورفا وكيركلاريلي وعينتاب وكوجالي ونوشهر وعثمانية، حيث أُلقي القبض على خمسة وثلاثين مشتبهاً بهم، بينهم زعماء العصابة، وضُبطت بحوزتهم سيارات فاخرة.
وبعد انتهاء التحقيقات الأولية، أُحيل أربعة وعشرون من الموقوفين إلى المحكمة، فيما أُفرج عن أحد عشر آخرين مع وضعهم تحت المراقبة.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :