إستنفار فرنسي.. لاستعادة ثقة اللبنانيين!
موفدة فرنسية رفيعة المستوى حطت في بيروت في الساعات ال48 الماضية واستحضرت أجواء الإستنفار الفرنسي الذي لطالما شهده لبنان في "أوقات الشدّة والأزمات" على امتداد العقود الماضية. مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آن كلير لوجاندر، على اطلاع تام بحيثيات وتفاصيل الوضع في لبنان والمنطقة، وتتقن اللغة العربية. لم تستثن أي جهة أو حزب في لقاءاتها التي بدأتها بالرؤساء الثلاثة ثم بالقيادات والمرجعيات السياسية والحزبية.
مهما تعددت البنود على جدول أعمال موفدة الرئيس إيمانويل ماكرون، فإن عنواناً وحيداً طبع محطتها اللبنانية، وهو استعادة ثقة اللبنانيين المفقودة ب"الأم الحنون"، والتي نتجت عن عجزها عن تحقيق اي إنجازٍ في سياق مشاركتها بلجنة مراقبة وقف إطلاق النار، وذلك لجهة تثبيت الإستقرار في الجنوب.
لكن هذا التركيز على الدعم لم يحل دون عرض ملف التفاوض بين لبنان وإسرائيل، وملف الإتفاق بين لبنان وصندوق النقد الدولي والإجراءات الإصلاحية وصولاً إلى البحث في ملف الودائع والتشريعات المالية وبشكل خاص "قانون الفجوة المالية".
من هذا المنطلق، تُعيد باريس من جديد وعبر موفدتها الرئاسية، طرح ملف دعم لبنان والجيش وإعادة الإعمار، وقد أبلغت كل المسؤولين، وفق ما يكشف الكاتب والمحلل السياسي غاصب المختار، بأن الإتصالات الفرنسية، ستستمر على خطي مؤتمر دعم الجيش، وأن فرنسا تتواصل مع الأميركي والسعودي ولكن لا نتائج فعلية حتى الآن، حول توقيت المؤتمر ومكانه. وبالنسبة لخطّ إعادة الاعمار فإن الكاتب المختار يقول ل"ليبانون ديبايت"، بأنه يحتاج حسب الفرنسيين "إلى ظروف أخرى مؤاتية أكثر، لجهة أو بعد إنجاز الإصلاحات المالية والإقتصادية ومستقبل لبنان المالي والإقتصادي".
لكن يبدو أن فرنسا لا تعطي موضوع إعادة الإعمار أولوية، خلافاً لاهتمامها بموضوع دعم الجيش، إذ يكشف المختار أن لوجاندر، سألت كثيراً عمّا يقوم به الجيش بالتفصيل وصحة مزاعم الإحتلال الإسرائيلي والبعض في لبنان، بأن "الجيش لا يقوم بواجباته كما يجب"، لذلك ردّ الرئيس جوزيف عون بحزم نافياً هذه المزاعم وعارضا انجازات الجيش على كل المستويات وتضحياته.
وحسب المختار، استوضحت لوجاندر مسار العلاقات اللبنانيةـ السورية ونسبة تطورها والمدى الذي ستصل إليه، وكان الجواب أن التنسيق قائم بين الجانبين لا سيّما التنسيق الأمني لتفادي أي مشكلات على الحدود، ولكن الحل الأمثل برأي لبنان هو ترسيم وتحديد الحدود البرية والبحرية مع سوريا بحيث يطمئن الجميع إلى أن الأمورتسير حسب القوانين والإتفاقات بين الدولتين.
وأكدت لوجاندرفي هذا السياق، إستعداد فرنسا لتسهيل المفاوضات حول الحدود الشرقية عبر الخرائط والوثائق القديمة الموجودة منذ ايام الإنتداب في العشرينيات من القرن الماضي، كما شددت على أن العلاقة الفرنسية – اللبنانية متينة ومستمرة والدعم الفرنسي مستمر بكل النواحي.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
.اضغط هنا
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي