تهنئة من العقل والقلب لمصر افتتاحها أكبر متحف آثاري بالعالم.
قال أب التاريخ هيرودوت:" مصر هبة النيل" وهو كان يشير طبعاً إلى أهمية نهر النيل في حياة المصريين.
أما اليوم فيمكننا أن نقول: إن المتحف الكبير هو هبة مصر.
بكل فخر واعتزاز، تتحول هذه المقولة إلى حقيقة أصبحت موجودة.
من قلب كل باحث في التاريخ القديم، أتقدم بأحر التهاني والافتخار إلى مصر وشعبها، لمناسبة هذا الانجاز التاريخيّ الجبار.
هذا المتحف ليس متحفاً عادياً، بل هو صرح عملاق كحضارتها ، وملوكها صرح يروي قصة أعظم حضارة عرفتها البشرية.
صرح نجح في حفظ أسرار الكون للالف السنين، لتظهرها اليوم بحلة جديدة ومعاصرة في خدمة الحاضر والمستقبل.
أتوجه بأسمى آيات الشكر للعالم الاثاري المتميز جانب الدكتور زاهي حواس على الجهد الاسطوري الذي قدمه، وهو بحق يستحق لقب حارس الذاكرة والتاريخ، والذي من دونه ما رأينا هذا الكنز الكبير، الذي يروي تاريخنا وحضارتنا للاجيال القادمة.
وبنفس الوقت واللحظة، تتجه أمنياتي، وشغفي إلى حضارة لا تقل عظمة وعراقة وأصالة، أقصد حضارات بلاد ما بين النهرين (العراق)
أتمنى من كل قلبي أن يكون هذا الانجاز المصري، ملهماً للسير على نفس الطريق بهدف إبراز الارث الرافديني، بالرغم من الظروف القاهرة التي تمر بها البلاد، وإعادة إحياء كنوزه والتي تروي ملحمة البشرية منذ فجر التاريخ.
كيف لا والحضارتين شكلتا ركنين أساسيين في بناء الحضارة الانسانية.
وفي هذا السياق أيضا، أتمنى على مصر أن تواصل جهودها على جميع الصعد، لاستعادة آثارها المهمة التي لا زالت معروضة داخل المتاحف الغربية والأوروبية. مثل: حجر الرشيد، رأس توت عنخ آمون، تمثال حتشبسوت وغيرها.
أليس كل قطعة آثارية هى جزء من الروح المصرية.
هذا اليوم هو ليس لمصر فقط، بل هو يوم لكل عشاق التاريخ القديم، ومحبي تاريخ الحضارات، هو يوم إثبات علمي بأن الماضي ليس مجرد حجر، بل هو حيّ يروي حاضرنا ومستقبلنا.
مبروك لمصر وشعبها وللعالم هذا الانجاز الجبار.
ملاحظة:
الصورة أدناه تمثل الاهرامات المصرية، وحدائق بابل المعلقة.
نجا حماده باحث في علم التاريخ.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
.اضغط هنا
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي