كتب رشيد حاطوم
في مشهد يعكس تناقضاً صارخاً بين ثقافة التدمير ورسالة الإنقاذ، تتصاعد المعارك السياسية في لبنان بين مشروعين: أحدهما يمثله سمير جعجع الذي يحمل تاريخاً أسود من الحروب والإخفاقات، والآخر يجسده الرئيس جوزيف عون الذي يحمل كرة النار بين يديه في محاولة يائسة لإنقاذ ما تبقى من الدولة.
سمير جعجع: يخوض معركته الشخصية على حساب الوطن، حيث تشهد الساحة السياسية تحركات مكثفة تهدف إلى تفشيل عهد الرئيس عون، خاصة في ملف الانتخابات النيابية الحساس.
- فخامة الرئيس جوزيف عون: يواصل مسيرته في قيادة السفينة وسط العاصفة، متمسكاً بالحكمة السياسية والتوازن الوطني كخيار وحيد لعبور الأزمة.
لم يأتِ عداء جعجع للرئيس عون من فراغ، فهو:
- الوجه البارز في حروب الإلغاء والتمزيق
- الصانع الأبرز لتحالفات الماضي التي أوصلت لبنان إلى الهاوية
- المحرك الأساسي لمعارك التفشيل بدلاً من بناء الدولة
وإذا أمعنا النظر في مسيرة سمير جعجع، نكتشف نمطاً خطيراً في تعامله مع الشخصيات المسيحية المؤثرة. فمن التخلص الجسدي إلى الإلغاء المعنوي، تمرّد جعجع لا يعرف حدوداً عندما يتعلق الأمر بإزاحة أي ظهير مسيحي قد يشكل عقبة في طريقه نحو القصر الجمهوري.
اليوم، يعتبر جعجع أن الرياح الدولية والعاصفة الإقليمية التي تجتاح لبنان فرصته الذهبية للانقضاض على أعلى منصب في الدولة، متماهياً مع أجندات خارجية تريد لبناناً بلا قيادات وطنية حقيقية. لكن التاريخ يعلمنا أن الشمعة التي تحترق لتحرق غيرها، تكون أولى بالانطفاء.
في المقابل، يمثل الرئيس عون نموذجاً مختلفاً:
- قيادة متوازنة في أصعب المراحل التي مرت على لبنان
- تعامل حكيم مع الملف الانتخابي رغم كل الضغوط
- محاولة جادة لحماية مؤسسات الدولة من الانهيار
ليست المعركة بين شخصين، بل بين:
- ثقافة التفشيل والدمار التي يمثلها جعجع
- ورسالة الإنقاذ والبناء التي يقودها عون
بينما يحمل سمير جعجع مشعل الحروب القديمة، يحمل جوزيف عون مشعل الأمل في إنقاذ لبنان.. والغد سيثبت أن التاريخ لا يرحم من يقف ضد إرادة الحياة.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :