عود على بدء ...ارث سعاده يضيع في زواريب المناكفات !
- محلي
- Icon News
- 03:56 pm - أكتوبر 25 , 2025
كتب حليم رزوق
ما يحدث في محيط النهضة القومية الاجتماعية وفي تعرجات مسيرتها التاريخية التي حطت رحالها اخيرا في اربعة مواقع لاربعة اجنحة اطلق عليها بعضهم الاجنحة المتكسرة هو اكثر من معيب واكثر من عار . هو ويل يضاف الى جملة الويلات التي لاحقتنا وتلاحقنا منذ زمن بعيد .بل هو يعزز هذه الويلات .
فهذا كتاب عن سعاده يعرض صورا له في مختلف مراحل حياته عوض ان يستثير همما ويعيد بعض الق لنهضة افتتحت تاريخا جديدا مشرقا للامة ها هو يضيف ازمة الى جميع الازمات التي يتخبط فيها حزب سعاده كما نهضته كما الامة عموما . والسبب الابرز في كل ذلك سلوك بعيد عن الاخلاق والمناقب القومية يتسم بالتفرد ومحاولة اخذ الامور في منحى مختلف عن منحى النهضة . فبين القول انه قد تمت دعوة بنات الزعيم لكنهم اعتذروا وبين القول انه لم تتم دعوتهم اساسا انقسم القوميون . وكأن ما اصابهم ويصيبهم من تشظي لا يكفي فاتت هذه المناسبة لتعمق الشرخ بينهم بينما المطلوب وبالحاح هو دعوات صادقة ومبادرات جريئة لتوحيدهم . وانا حيال ما جرى لا اتخذ موقفا من هذا او ذاك من الاطراف لعدم توفر معلومات محايدة لدي . فقد قرأت للدكتورة صفية وسمعت من الامينة اليسار رواية تخالف ما اتى على لسان بعض الرفقاء . ولكني ، وبناءً على حوادث سابقة جرى فيها استبعاد بنات الزعيم من بعض المناسبات الحزبية الهامة كذكرى الثامن من تموز مثلا ،اميل الى الرأي القائل بأنه جرى بعض التقصير حيال هذا الامر . فهل كان التقصير متمعمدا ام عفويا لا ادري . ولكن ما اعلمه انه لا يجوز تحت اي ظرف اغفال دعوتهم وكل الاهمال الذي جرى ويجري من قبل الادارات الحزبية المختلفة .
لقد وصل الحزب بعد الانشقاقات المتتالية وبتأثير منها الى مرحلة خطيرة كأنما تنذر بخاتمة غير سعيدة له . فليس بعد الانشقاق والتشرذم الا الانهيار والاضمحلال . وعندما نرى ما يحصل في الامة عموما وما يتحضر لها في دوائر القرار الغربية من مصير قاتم وبالمقابل ما يحدث على صعيد حزب سعاده من ترهل وتراخي كأن الامر لا يعنيه ، يتملكنا شعور مزعج يشابه الاحباط الذي يقود الى اليأس . لأن الحزب الذي تأسس وغايته " بعث نهضة " يبدو كمن يحتاج الى من ينهض به ليضعه على سكة الفعل والمبادرة .
ثمة تحديات كبرى وخطيرة تواجه ابناء النهضة بوصفهم هم المؤتمنون ، في غياب قيادة مركزية فاعلة ومستشرفة ، على ارث سعاده الذي هو ارث بمستوى حياة امة وتحررها وبناء نهضتها . وهذه التحديات تتوزع بين تحديات تعنيهم مباشرة في نطاق نهضتهم وحزبهم وتحديات تعنيهم ايضا بوصفهم اصحاب قضية تحرير الامة وبناء وحدتها . ومن تمظهرات هذه التحديات ما تواجهه الامة في مختلف كياناتها من مخططات اميركوصهيونية تعمل على استكمال ما بدأه الاستعمار من سايكس - بيكو ووعد بلفور وصولا الى وعود ترامب الذي ، وباعتراف قادة العدو انفسهم ، تجاوز جميع رؤساء الولايات المتحدة بما قدمه لكيان العدو.
من هنا ان التحدي الاول والاكثر الحاحا امام السوريين القوميين الاجتماعيين ، بوصفهم الطرف الثاني في التعاقد الحر مع الشارع المؤسس والزعيم ، هو المبادرة واخذ زمام الامور لاعادة حزب سعاده الى محوره الطبيعي ، محور الجهاد والعمل في سبيل اعلاء كلمة النهضة بوجه اصحاب مشاريع السلطة والتسلط . والا، وعند تعذر القيام بهذا الامر ، الذهاب الى مشروع جديد يقطع مع الماضي قطعا نهائيا ولكن مع استلهام فكر ونهج سعاده والانطلاق منه نحو بناء شيء جديد ومختلف .
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :
