السعودية تتصدر الأسواق العالمية في منافسة التجارة السريعة

السعودية تتصدر الأسواق العالمية في منافسة التجارة السريعة

 

Telegram

تشهد سوق التجارة السريعة منافسة غير مسبوقة بين شركات مثل Talabat، Keeta، Careem، Noon، Jahez، التي تجمع ما بين التسوّق والتوصيل في تطبيق واحد، وتتنقل بسرعة في شوارع الرياض وجدة، في سباق محموم على حصص السوق.

ويعتبر المحللون أن حجم المنافسة في المملكة يفوق أيّ سوق عالمي آخر، ما يخلق فرصاً كبيرة للمستهلكين والتجار، إذ تقدم الشركات عروضًا وخصومات لجذب العملاء والفوز بالأعمال.
لكن الخبراء يحذّرون: هذا الوضع لن يدوم طويلاً، ومن المتوقع أن يصل حجم سوق التجارة السريعة في دول الخليج إلى 47 مليار دولار أميركي بحلول 2030، من دون احتساب ضريبة القيمة المضافة ورسوم التوصيل، فيما يُتوقع أن تمثل السعودية نحو 20 مليار دولار من هذا الرقم، وفقًا لتحليل Redseer.
لكن شركات التجارة السريعة تعتمد على عدة مصادر للإيرادات، أبرزها فرض عمولات تصل إلى 30% على المطاعم والتجار، والتحكم بأجور السائقين، وفرض رسوم توصيل على العملاء.
ويشير تقرير Redseer إلى أن للسعودية أكثر من ضعف معدّل التنافسية في السوق العالمية للتجارة السريعة، مستندًا إلى Herfindahl-Hirschman Index الذي يقيس تركيز السوق، متفوقة على المملكة المتحدة، والصين، والهند، والإمارات وقطر
 
وقال Sandeep Ganediwalla، شريك في Redseer، خلال حدث عبر الإنترنت: “السعودية واحدة من أكثر الأسواق تنافسية عالميًا، ضعف الأسواق المرجعية”.
وتسبّب دخول شركة Keeta المملوكة للعملاق الصيني Meituan برفع مستوى المنافسة. الشركة بدأت عملها في السعودية منذ سبتمبر 2024، وحققت حاليًا المركز الثالث بعد Jahez وHunger Station.
وأوضح Abhishek Rajput، مدير المشاركة في Redseer، أن Keeta اعتمدت على خصومات وتوصيل مجاني للحصول على حصة سوقية بين 10 و11%.
لكن السوق السعودي لا يزال يشهد تقلبات مستمرة، إذ يمكن للشركات أن تكسب حصصاً في بعض الفترات وتفقدها في فترات أخرى، بحسب Rajput.
وتمثل المنافسة فرصًا للمستهلكين والتجار والسائقين على حد سواء. يمكن للعملاء الاستفادة من رسوم مخفضة، وعروض ترويجية، وتوصيل مجاني ضمن الاشتراكات. على سبيل المثال، تم خفض الاشتراك الشهري في Hunger Station Plus من 228 ريالاً سعودياً إلى 58 ريالًا فقط.
أما السائقون، فقد حصلوا على رواتب ثابتة، وزيادات في الأجور، ومكافآت عند التوظيف.
وبالنسبة إلى التجار، فسواء أكانوا من أصحاب المطاعم أو المتاجر أو الصيدليات، فالمنافسة تعني عمولات مخفضة لفترات محددة، مما يقلّل من تكاليفهم لكلّ طلب.
لكن هذا كله يضع ضغطاً هائلاً على هوامش الربح، حتى مع الدعم المالي الضخم لشركات مثل Keeta، فإن تحقيق الأرباح المستدامة يبقى تحديًا.
وتسعى الشركات لتعزيز الإيرادات عبر الاشتراكات، أو الحملات الإعلانية داخل التطبيقات، التي توجّه المستخدمين إلى مطاعم معينة.
وتشير التوقعات إلى أن السوق سيشهد تقليصًا تدريجيًا لعدد اللاعبين، كما حدث في أسواق عالمية أخرى شهدت منافسة مفرطة مشابهة. ففي 2015، كان هناك أسواق بأربعة إلى ستة لاعبين، واليوم لا يوجد سوق يتجاوز الستة، وفي معظمها يقلّون عن أربعة، وفقًا لـ Redseer.
وقال Ganediwalla: “نتوقع أن يتبع سوق دول الخليج هذا النمط قريباً”.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram