يُعدّ ملحم زين من أبرز الأصوات اللبنانية والعربية التي استطاعت أن تجمع بين الأصالة والحداثة في مسيرتها الفنية. وُلد في البقاع عام 1982 ضمن عائلة كبيرة، وعُرف منذ طفولته بصوته الجبلي الدافئ وقدرته على أداء المواويل والأغاني الطربية الصعبة. بدأ الغناء في المناسبات المدرسية، ومع مرور الوقت أصبح اسمه يتردّد في الوسط الفني كموهبة واعدة.
انطلقت شهرته الواسعة بعد مشاركته في برنامج المواهب “سوبر ستار” عام 2003، حيث استطاع أن يأسر قلوب الجمهور بصوته المليء بالشجن والإحساس. وعلى الرغم من أنه لم يفز باللقب، إلا أنه خرج منه نجمًا حقيقيًا، فبدأ مسيرته الاحترافية بثقة وثبات.
أصدر أول ألبوم له بعنوان “ملحم زين 2004” الذي حقق نجاحًا كبيرًا، وتوالت بعدها أعماله التي لاقت رواجًا واسعًا، مثل “العدل يا حبيبي”, “غريبة الناس”, “قلبي وجعني”, و*“الجرح اللي بعدو”*.
يمتاز ملحم زين بخياراته الفنية الدقيقة، فهو لا يلهث وراء الانتشار السريع بقدر ما يسعى للحفاظ على هويته الغنائية. صوته يجمع بين النكهة الجبلية اللبنانية والروح العربية العاطفية، ما جعله محبوبًا في مختلف الدول العربية. كما يشتهر بأدائه المباشر على المسرح بصوت حيّ خالٍ من المؤثرات، الأمر الذي أكسبه احترام النقاد وثقة الجمهور.
إلى جانب فنه، يُعرف ملحم زين بتواضعه وإنسانيته العالية. يحرص دائمًا على إبقاء حياته العائلية بعيدًا عن الأضواء، ويعبّر باستمرار عن حبه الكبير للبنان ولأرضه وجباله. كما شارك في العديد من الفعاليات الوطنية والخيرية، مؤكدًا أن الفنان الحقيقي لا يكتفي بالصوت الجميل، بل يحمل رسالة إنسانية تنبع من إحساسه بالناس والوطن.
وهكذا، يواصل ملحم زين مسيرته بخطوات واثقة، محتفظًا بمكانته بين الكبار، بصوتٍ لا يشبه إلا ذاته… صوتٍ حين يُغنّي، يُذكّرك أن الجبل ما زال يُنبت الطرب الأصيل. �
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي