أعلنت الصين عن وقف الإنتاج في 15 منجماً للفحم، بعدما كشفت مراجعات داخلية تجاوز هذه المناجم حصصها الإنتاجية بأكثر من 10% خلال النصف الأول من العام الجاري.
وكشف تدقيق داخلي أن المناجم تجاوزت الحصص المسموح بها، ما دفع السلطات إلى فرض عمليات تفتيش تتعلق بالسلامة قبل السماح باستئناف الإنتاج.
وتؤكد هذه الخطوة أن الصين ماضية في فرض رقابة صارمة على قطاع الطاقة، بما في ذلك المصادر التقليدية مثل الفحم، في إطار سعيها لتقليص الانبعاثات وتعزيز الالتزام بالمعايير البيئية.
وتنتج هذه المناجم مجتمعة نحو 34.6 مليون طن متري من الفحم، وهو رقم ضخم يمثل جزءاً كبيراً من إمدادات الطاقة في البلاد. وبينما قد تكون بعض الإيقافات مؤقتة لأسباب تتعلق بالسلامة، فإن المناجم التي تجاوزت الحصص بشكل كبير قد تواجه إغلاقاً طويل الأمد.
وتقع هذه المناجم في منطقة أوردوس بمنغوليا الداخلية، والتي أصبحت مركزاً لحملة الرقابة التي بدأت في تموز الماضي. وتظهر بكين استعدادها لفرض عقوبات صارمة على الشركات التي تنتهك حدود التراخيص، في وقت تتجه فيه البلاد نحو تقليل الاعتماد على الفحم كمصدر رئيسي للطاقة.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية أوسع تتبناها الصين لإعادة هيكلة قطاع الطاقة، حيث تسعى إلى بناء محطات ضخمة للطاقة النظيفة، ما يجعل التدقيق في مصادر الطاقة التقليدية أمراً متوقعاً.
ويُنظر إلى هذا الإغلاق على أنه نقطة تحول في تعامل الصين مع قطاع الفحم، حيث لم تستثن حتى المناطق الحيوية من الرقابة الصارمة. واللافت أن القرار جاء نتيجة بروتوكولات داخلية وليس ضغوطاً دولية، ما يعكس تغيراً جوهرياً في نظرة بكين إلى الطاقة، فيما يراقب العالم عن كثب.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي