إليكم أبرز الأطعمة والمشروبات التي ينبغي الامتناع عنها أو تقنينها للأطفال خلال السنة الأولى:

 

1- العسل:

 

ممنوع قبل عمر 12 شهرًا. هو من الأطعمة الطبيعيّة المفيدة للبالغين، لكنه غير آمن إطلاقًا للرضع دون عمر السنة، حتى ولو كان بكميّات صغيرة.

 

• السبب: العسل قد يحتوي على أنواع بكتيريا تُدعى “Clostridium botulinum”، التي قد تُسبّب حالة تسمّم خطيرة تُعرف باسم التسمم الوشيقي (Botulism)، والتي قد تؤدي إلى ضعف عضلي، صعوبة في التنفس، وشلل.

 

• الممنوعات: لا يُضاف العسل إلى طعام الطفل، الماء، الحليب، أو حتى اللهّاية.

 

 

2- السكّريات المضافة:

 

ينبغي على الأهل الامتناع عن تقديم الأطعمة التي تحتوي على سكّريات مضافة في السنة الأولى، بل وحتى خلال أول سنتين من عمر الطفل.

 

• تشمل هذه الأطعمة:

 

o الكعك والمفن.

 

o البسكويت.

 

o الزبادي المُنكَّه أو المحلّى.

 

o العصائر المُحلّاة.

 

السكّريات المضافة تُزوّد الطفل بسعرات حرارية فارغة من دون أيّ قيمة غذائية فعلية، وتؤثر سلبًا في شهيّته وفي توازن النظام الغذائي. لذلك يُنصح دائمًا بقراءة ملصق “حقائق التغذية” للبحث عن عبارة “بدون سكّريات مضافة”.

 

 

3- الصوديوم (الملح):

 

أجسام الأطفال غير قادرة على معالجة كميّات كبيرة من الصوديوم. الإفراط في استهلاك الملح، قد يُرهق الكلى ويؤثر في ضغط الدم مستقبلًا.

 

• تشمل الأطعمة العالية بالصوديوم:

 

o اللّحوم المعالَجة (كالنقانق، المرتديلا، الهوت دوغ).

 

o المعلّبات (ما لم تكن “قليلة الصوديوم” أو “بدون ملح مضاف”).

 

o بعض السناكات الجاهزة للأطفال.

 

o وجبات الأطفال المُجمّدة.

 

يُفضَّل طهي طعام الطفل في المنزل من دون ملح، مع استخدام نكهات طبيعية كالأعشاب الآمنة أو الليمون الحامض لاحقًا.

 

 

4- الأسماك الغنيّة بالزئبق:

 

الزئبق معدن ثقيل يتراكم في بعض أنواع الأسماك الكبيرة، ويمكن أن يؤثر في التطوّر العصبي للطفل في حال تراكمه في الجسم.

 

الأسماك التي ينبغي تجنبها لأنها تحتوي على مستوى زئبق عال:

 

• الملّيفا.

 

• السّرغوس.

 

• الغبّص.

 

• سمك العقام (من أنواع التونة الكبيرة).

 

• القريدس الطازج الكبير.

 

في المقابل، ثمّة أنواع من الأسماك منخفضة الزئبق، مثل السّلمون والسّردين، والبلطي، وهي مفيدة جدًا لنموّ الدماغ عند الأطفال، لكن تُقدّم فقط بعد استشارة الطبيب وبعد بداية إدخال البروتينات الصَّلبة (عادة بعد الشهر السادس).

 

 

5- العصائر:

 

رغم أن العصائر تُعتبر خيارًا صحّيًا للبالغين، إلّا أن الأطفال دون عمر السنة لا يحتاجون إليها إطلاقًا، حتى لو كانت 100 % طبيعية.

 

• السبب:

 

o تحتوي على نسبة عالية من السّكّر الطبيعي، ما قد يؤدّي إلى مشكلات في الجهاز الهضمي كالإسهال.

 

o تُقلّل شهيّة الطفل للرضاعة أو الطعام الصّلب المغذي.

 

• بعد عمر السنة: يمكن تقديم حتى 120 مل فقط يوميًا من عصير 100 % طبيعي، ويفضل أن يُقدَّم في كوب وليس بزجاجة الرضاعة.

 

الأفضل: تقديم الفواكه الكاملة المهروسة أو المقطّعة، لما تحتويه من ألياف وفيتامينات تفوق العصير بكثير.

 

 

6- الحليب البقري:

 

الحليب البقري الكامل لا يُناسب احتياجات الرّضع، ولا يُعطى قبل عمر 12 شهرًا.

 

• السبب:

o يحتوي على كميّات كبيرة من البروتين والمعادن التي ترهق الكلى.

 

o لا يحتوي على كميّات كافية من الحديد والزنك وبعض الفيتامينات الأساسية.

 

o قد يُسبّب نزيفًا داخليًا في الأمعاء في بعض الحالات.

 

البديل الأمثل: الرّضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي المناسب لعمر الطفل.

 

 

7- الأطعمة والمشروبات غير المبسترة:

 

الأطعمة غير المبسترة قد تحتوي على بكتيريا ضارّة، مثل “E. coli” أو “Salmonella”، والتي تسبّب مشكلات هضميّة خطيرة وقد تكون مُميتة في بعض الحالات.

 

• تشمل:

 

o الحليب النيء (غير المبستر).

 

o العصائر الطازجة غير المبسترة.

 

o الزبادي أو الجبن المصنوع في المنزل من حليب غير مبستر.

 

الأفضل التأكّد من أنّ جميع منتجات الألبان والعصائر مكتوب عليها “مبستر” أو ” Pasteurized”.

 

 

8- المشروبات المنبِّهة (الكافيين):

 

لا توجد كميّة آمنة من الكافيين للأطفال دون عمر السنتين. ينبغي تجنّب جميع المشروبات التي تحتوي على كافيين:

 

• مثل:

 

o الشاي.

 

o القهوة.

 

o مشروبات الطاقة.

 

o بعض المشروبات الغازية.

 

الكافيين قد يُسبب الأرق، القلق، الاضطرابات في نبضات القلب، وحتى النقص في الشهية.

 

 

9- الأطعمة القاسية أو ذات الحجم الكبير:

 

يمكن أن تُسبِّب اختناقًا عند الأطفال. وفقًا لـ “الأكاديميّة الأميركيّة لطب الأطفال”، ينبغي تقطيع الطعام إلى قطع لا تزيد عن نصف إنش. أمثلة:

 

o عنب، البندورة الكرزيّة (تُقطّع).

 

o اللحوم، الخضار، الجبنة (تُفرم أو تُقطّع ناعمًا).

 

o الخضراوات النيئة مثل الجزر والكرفس (ينبغي طهيها وتقطيعها جيدًا).

 

 

10- المكسَّرات والبذور:

 

لا ينبغي تقديم المكسّرات أو البذور كاملة، لأنها قد تُسبّب اختناقًا أو تعلق في المجرى التنفسي. ينبغي نزع البذور والأَنوِيَة من الفواكه، كالبطيخ، الخوخ، الكرز.

 

 

11- زبدة الفستق والمكسَّرات:

 

القوام السّميك لزبدة الفستق قد يُسبّب صعوبة في البلع واختناقًا.

 

 

12- مسبِّبات الحساسيّة الغذائيّة:

 

لم تعد التوصيات الحديثة تُشجّع على تأخير تقديم الأطعمة المسبِّبة للحساسيّة (مثل البيض، الحليب، الفول السوداني، القمح، الصويا، الأسماك، والمأكولات البحرية)، بل يمكن إدخالها مبكرًا بعد الشهر السادس، إلّا إذا نصح الطبيب بخلاف ذلك. أما إذا كان لدى الطفل أكزيما أو تاريخ عائلي من الحساسيّة، فينبغي استشارة طبيب الأطفال قبل إدخال هذه الأطعمة.

 

إذًا، الاهتمام بما يأكله الطفل في عامه الأول لا يقتصر فقط على تقديم أطعمة مغذية، بل يشمل أيضًا تجنب المأكولات والمشروبات التي قد تضرّ بصحته أو تؤثر في نموّه. فاختيارات هذه المرحلة تؤسِّس لعادات غذائية صحية ترافق الطفل مدى الحياة. وتبقى الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، المصدر الأساسي للتغذية حتى إتمام السنة الأولى، على أن تُقدَّم الأطعمة التكميليّة بشكل تدريجي وآمن.