جولة ثانية من الحرب الإيرانية ـ الإسرائيلية؟

جولة ثانية من الحرب الإيرانية ـ الإسرائيلية؟

 

Telegram

يدرك بنيامين نتنياهو أنه يخسر كل شيء يوماً بعد آخر، ومشهد كلمته في الجمعية العامة للـUN يؤكد المؤكد.

فعملية احتلال مدينة غزة بدأت تفشل، وقواته تغرق في رمالها، وسيصبح مستحيلاً إخفاء خسائره بالأرواح فيها.

والكارثة عليه هو يقينه بأن علاقات تل أبيب التاريخية والأكثر تأثيراً مع المنظمات الصهيو ـ يهودية، تتراجع على صانع القرار الأميركي، بعدما بدأ التواصل الاجتماعي الرقمي الدولي يفضح سياساتها العنصرية ـ التوحشية التي أنتجت محرقة القرن الـ 21. لذا، الأرجح أنه سيهرب إلى الأمام ويفتح جولة ثانية من الحرب مع إيران.

ولكن عامل المفاجأة غير متوفر هذه المرة، حيث حيدت طهران عملاء “إسرائيل” داخلها، وهي ترصد كل تحركات القواعد الإسرائيلية المجاورة لها في أذربيجان التي انطلقت منها هجمات كثيرة في الجولة الأولى، وتراقب نشاطات القواعد الجوية الأميركية في غرب آسيا والخليج بمساعدة أقمار تجسسية روسية وصينية ستزودها بمعلومات استخباراتية عن أي نشاط عسكري مشبوه، جوي أم بحري، سواء كان إسرائيلياً أو أميركياً أو بريطانياً أو غيره…

وعلى العكس، فإن إيران هي التي قد تحرك عملاءها داخل “إسرائيل” هذه المرة، للقيام بأعمال تخريبية داخل ما أمكن من مرافق عسكرية واستراتيجية فيها، وهي قد أعدت العدة وتسلّحت بدفاع جوي روسي طراز S 400 وS 450 الطويلي المدى، وBUK M3 المتوسط والقصير المدى، وطيارنين: روسي طراز SU 30 MS وSU 34 S وصيني طراز J10 C، واللاتي من الممكن، إذا لم يصبح الطيارون الإيرانيون على جاهزية لقيادتها بعد، بأن يشارك طيارون من هاتين الدولتين في الدفاع عن الأجواء الإيرانية والخليج، وتجهزت أيضاً بأنظمة رادار HQ9 B الصينية القادرة على كشف وتتبع طائرات Lightning F35 C وF22 Raptor الأميركية الشبحية، فتصبح هنا إمكانية إسقاطهما سهلة.

أي أن القصف الجوي على إيران لن يجدي نفعا حتى وإن تعرضت لبعض الخسائر المحسوبة. أما بحراً، فالحرس الثوري يمتلك من صنعه الخاص دفاعات بحرية جوفية (عمق المياه) مضادة ضد غواصات DAUPHIN الألمانية التي تمتلكها تل أبيب، إضافة إلى أنظمة جوفية متقدمة يستعملها الروس منذ زمن في مواجهاتهم مع البحرية الأطلسية في المحيط المتجمد الشمالي وغيره.

أما مسيرات وصواريخ إيران التي ستنهمر على كيان الاحتلال الإسرائيلي، فستكون أضعافاً عما حصل في الجولة الأولى في 13 حزيران الفائت كمّاً ونوعاً، وكل المراكز العسكرية والاستخبارية واللوجستية والإعلام الحربي ستُقصف، إضافة إلى محيط مفاعل ديمونا النووي الذي سيتلقى ضربات تحذيرية لردع نتنياهو عن فكرة استخدام سلاحه النووي عندما يتلمس هول الكارثة التي ستهبط على جمجمته،، من دون نسيان محور المقاومة الذي سيفعّل مبدأ وحدة الساحات.

غزة ستبقى تقاتل حتى سقوط نتنياهوالسياسي، إلى جانب ظهور مقاومة مستجدة من “الجهاد الإسلامي” وفصائل منشقة عن سلطة الرئيس محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة، في خروج عن مسار التطبيع الكلاسيكي، الذي من الممكن أن يمتد ويسهل إيجاد مقاومة في الجنوب السوري بسبب تعثر الاتفاقيات الأمنية الهشة هناك بين أحمد الشرع وتل أبيب، فضلاً عن الحوثيين الذين لم ولن يهدأوا قبل سقوط مشروع “إسرائيل الكبرى”، ووصولاً إلى “حزب الله” الذي سيستأنف مقاومته قريباً بعد اتضاح معاني زيارة علي لاريجاني للبنان حيث ـ ولا أحد يعلم ـ قد نشهد مقاتلين يخرجون من باطن الأرض في النقاط الـ 11 التي تحتلها “إسرائيل”…

هو استقراء لعوامل إقليمية تتجمع من لاعبين يجاورون كيان الاحتلال، دولاً كانوا أو مقاومات، تشي بأن حرباً إقليمية ثانية كبيرة آتية إلى المنطقة، وفي حال حصولها، فإن نتنياهو وزمرته سيخسرانها كالأولى مع فارق يتمثل بتسريع نهاية حكم أبشع فكر اقصائي وإبادتي موجود في شرق المتوسط حالياً.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram