أعلنت وزارة خارجية الاحتلال تجميد ميزانيتها المخصصة للتعاون الدولي والإعلام واستضافة الوفود وتنظيم المناسبات في مقرها وسفاراتها حول العالم، في خطوة وصفها دبلوماسيون صهاينة بأنها “غير مألوفة” وتشكل ضربة لمكانة كيان العدو الدبلوماسية.
وجاء في برقية عممها المدير العام للوزارة عيدن بار تال على جميع الدبلوماسيين والسفارات، أن التجميد يشمل جميع مجالات التعاون الدولي، على أن يُعاد التمويل لاحقًا وفق الأولويات التي يحددها المدير العام، دون الإفصاح عن تفاصيل هذه الأولويات.
وتبلغ ميزانية الوزارة أقل من ملياري شيكل، معظمها مخصص للرواتب واستئجار العقارات والنثريات، مع إضافة 545 مليون شيكل مؤخرًا، فيما يربط مراقبون التجميد بتقليص ميزانيات الوزارات في كيان العدو عامة.
وأكدت مصادر داخل الوزارة أن الميزانية كانت تُستخدم أساسًا لاستضافة وفود أجنبية، من بينهم صحافيون ومؤثّرون، ولم يُستغل سوى نحو ربعها، ما يضع العمل الدبلوماسي في كيان العدو أمام “أصعب مرحلة منذ سنوات”، بحسب وصف دبلوماسية صهيونية.
وأشارت إلى أن التجميد يُعيق إقامة مناسبات مشتركة مع الدول الصديقة ويقيد التواصل مع الجاليات اليهودية حول العالم، فيما اعتبر دبلوماسي آخر أن القرار “يلحق ضررًا بمكانة كيان العدو الدبلوماسية وبالعلاقات المتبقية وبالعديد من الأصدقاء”.
ووصف دبلوماسيون صهاينة الوضع بأنه “انتحار دبلوماسي”، مؤكدين أن أيّ عمل دبلوماسي يتطلّب تراكمًا مستمرًا وجهدًا متواصلًا، وأن “اسرائيل” بات يفقد تدريجيًا ما بنته على مدار سنوات من خطوات دبلوماسية متتالية.