في بيروت، عام 1977، وُلدت سيرين عبد النور، الفتاة التي لم تتخيّل يومًا أن تصبح واحدة من أبرز نجمات الفن في لبنان والعالم العربي. بدأت رحلتها بعيدًا عن الكاميرا، حين اختارت مجال تصميم الأزياء ودرسته بتعمّق، لكن جمالها وحضورها سرعان ما فتحا لها أبوابًا أخرى. دخلت عالم عروض الأزياء في التسعينيات، وسرعان ما أصبحت وجهًا معروفًا للعديد من العلامات التجارية.
لم تكتفِ سيرين بالوقوف على منصّات العرض، بل خطت خطوة جريئة نحو التمثيل. في البداية ظهرت في أدوار صغيرة، لكن موهبتها الطبيعية وحضورها القوي على الشاشة جعل الجمهور يلتفت إليها بسرعة. ومع بداية الألفية، بدأت تحصل على أدوار أكبر، لتصل إلى انطلاقتها الحقيقية مع مسلسلات مثل غريبة وابنتي، ثم الدور الذي رسّخ اسمها في الدراما العربية وهو شخصية روبي التي قدّمتها عام 2012، وجعلتها حديث الناس لفترة طويلة.
على خطٍ موازٍ، دخلت سيرين عالم الغناء، وقدّمت أعمالًا غنائية ناجحة مثل ليلة من الليالي وعليك عيوني. أغنياتها حملت مزيجًا من الإحساس والرومانسية، لتضيف إلى صورتها كفنانة متعددة المواهب.
لكن خلف الأضواء، هناك صورة أخرى لسيرين؛ فهي ليست مجرد نجمة، بل أم لابنتها “تاليّا” وابنها “كريستيانو”، وزوجة متفانية تحرص على مشاركة عائلتها تفاصيل حياتها. شخصيتها القريبة من القلب، وصراحتها على وسائل التواصل الاجتماعي، جعلاها محبوبة من جمهور واسع يتابعها ليس فقط لأعمالها، بل أيضًا لأنها تعكس صورة المرأة الطبيعية والقوية في آن واحد.
اليوم، وبعد أكثر من عقدين في الساحة الفنية، تُعتبر سيرين عبد النور رمزًا من رموز الفن اللبناني، وواحدة من الأسماء التي أثبتت أن النجاح يحتاج إلى شغف، مثابرة، وإصرار على تخطّي الحدود. هي نموذج للمرأة التي استطاعت أن تجمع بين الأنوثة، الموهبة، والعمل الجاد، لتبقى أيقونة تزداد حضورًا مع كل عمل جديد تقدّمه
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي